المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر لن تتشيع وليست هذه هي المشكلة



شيزر منيب علوان
17/12/2006, 09:40 PM
ربيع الحافظ : بتاريخ 14 - 10 - 2006

اجتمع مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر وقرر تقديم بلاغ للنائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية لردع المتطاولين على الإسلام ورموزه، إثر إدراج صحيفة الغد أسم أم المؤمنين السيدة عائشة (رض) في قائمة أسوء عشر شخصيات في تاريخ الإسلام وذلك أمر طيب. وشكل المجمع لجنة لتكوين رأي شرعي وقانوني لعرضها على شيخ الأزهر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الصحيفة، وهو أمر طيب كذلك.

على افتراض إدامة هذا الزخم والحزم في التعامل مع الأزمة، يبدو أن مجمع البحوث أو قاعة المحكمة سيكونان المحطة الأخيرة في الأزمة.

الجهة الخارجية التي أوعزت أو شجعت أو مولت الإساءة في بلد ليس فيه شيعة، وتحسن استخدام الإعلام، واختيار الجرعة الاستفزازية العالية في إحداث الصدمة الأولى، والتي ما يليها سيكون أقل استفزازاً وأقل رفضاً في النفوس، هذه الجهة لا يمكن أن تكون وزارة أوقاف أو مؤسسة دينية عادية، وإنما دائرة متخصصة بالتوجيه الآيديولوجي الخارجي.

التعامل مع هذه الأزمة ينبغي أن يكون بتخصصات متكافئة، يتعدى الفتوى الشرعية والقضائية وتوبيخ الفاعل وتعطيل الصحيفة. قطع الطريق أمام هذه الإساءات لا يحسم في قاعة المحكمة، لأن المسئ سيعود إلى الإساءة من جديد بعد انقضاء فترة الحكم، ما لم تحاصر هذه الإساءات في محاجر الأقليات الفكرية الشاذة، مكانها الطبيعي والدائم، وينبذ المجتمع حملتها.

هذه الإساءة ليست فقهية المنبت. نعم؛ الشعب المصري والعالم الإسلامي ينتظران أكثر من أي وقت مضى، فتوى قاطعة من مؤسسة إسلامية مرموقة بحق كل من يعتقد أو يروج لهذه الإساءات، بل وتعزير يسن ويلحق بقانون العقوبات الرسمي للدولة.

هذه الإساءة شعوبية المنبت، تدل عليها سهامها التي تطلقها نحو رموز الإسلام والعروبة كل مرة، وفي كل مكان، وتهز بها ثقة المجتمعات بساداتها ورموزها التاريخية.

هل من التجاوز وقد وصلت الأمور إلى هذا الحد أن نقول: إن جرح فارس مستعصٍ على الاندمال، حقداً على الإسلام الذي حمله العرب المسلمون إلى آفاق الدنيا وهدموا به أمجاد كسرى وهرقل، وتتقيح دمامله سموماً بين الفينة والأخرى؟

الصحابة رضوان الله عليهم كلهم مرتدون في عقائد الشيعة، وقد تعودنا أن يصيب صدر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحظ الأوفر من السهام، أو صدر صاحبه الذي جلبه لأروقة السياسة، كما يقول القوم، أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، فلماذا أم المؤمنين رضي الله عنها؟
لا شك أن هذا سؤال ساذج.

إذا كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها من بين عشرة صحابة وصحابية رووا أكثر من 60% من الحديث الشريف، فكم أبقت هذه السبة من مصادر التشريع؟ وما حال المذهب الذي تنهض أحكامه على مصادر مطعون في عدالتها، بل أشرار، تعالت أم المؤمنين عن ذلك علواً كبيرا؟
مع ذلك فإن هذه الإساءة جزئية إذا قرئت خارج إطار الصورة الكبيرة التي نقشتها السهام الأخرى. صورة الانحراف السياسي ـ كما يزعمون ـ الذي ابتدأه الخليفة الأول أبو بكر الصديق (رض) مروراً بعمر وعثمان، وانتهاءً بإبنة الصديق رضوان الله عليها، وأن مذهب أهل السنة هو تجسيد لذلك الانحراف السياسي.

"الانحراف السياسي" هذا صار حقيقة مسلماً بها في اللاشعور عند المسلم، ومداراً للتحليلات السياسية كلما تعرضت المنطقة إلى هزة سياسية، وخروجاً منه صار يردد قطاع من العوام، ومعهم العلمانيون، بحسن أو سوء نية، مقولة أنا "سني فقهياً، شيعي سياسياً"، أو "سني، لكن إمامي نصر الله"، أو "سني، لكن قدوتي إيران"، وأن إيران التي قدمت الدعم لحزب الله لديها القدرة وعندها الحل.
هذه الأزمة أمنية قبل أن تكون فقهية. المصريون غير قابلين للتشيع، وبالتعبير المصري العامي "كان غيرهم أشطر"، فالدولة العبيدية الإسماعيلية (المسماة الفاطمية) تمكنت سياسياً من مصر زهاء قرنين، تمكنت من أرضها لكنها لم تتمكن من عقولها، وما أن أسقط الناصر صلاح الدين الأيوبي النظام السياسي للدولة العبيدية حتى علت أصوات المصريين بالتكبير والتهليل، كما يقول المؤرخون، ابتهاجاً بعودة مصر إلى الحضيرة السياسية لأهل السنة.

قرنان من الزمان دليل كافٍ على أن التشيع لا يمكن أن ينتشر في بيئة ثقافية متعافية، ولا يستمر من دون حراسة أمنية، هو، بعبارة أخرى، "باروميتير" للحالة الثقافية التي عليها الأمة، ارتفاعاً وهبوطاً بعلاقة عكسية.ط

التمدد الإيراني في العمق العربي مستمر، وهو يمتد من خراسان شرقاً إلى شواطئ المتوسط غرباً دونما انقطاع، بعد سقوط العراق. ما تريده إيران ليس بالضرورة التشيع الآني، والشروع الفوري بلعن الصحابة من فوق المنابر، واللطم، والضرب بالسلاسل.

ما تريده إيران هو مواطئ أقدام اجتماعية، تتسلل منها إلى قلب المجتمع، وربط مصالح الفرد العربي المنهك بالمصالح الإيرانية.

المراقب لتحركات إيران على الساحة العربية، يلحظ أن القبور والأضرحة هي محطتها الأولى، إن وجدت، وإن لم توجد أوجدتها هي وأنفقت عليها الملايين، ليتدفق بعدها الحجاج الإيرانيون على القبور، يتملكون في محيطها البيوت والعقارات، ويتزوجون العربيات وينجبون، يبيعون ويشترون.
مواسم ’’الحج‘‘ هذه وما توجده من حراك اقتصادي في أسواق كاسدة وبطالة عالية، تشكل رئة اقتصادية للناس المحليين الذين يحضرونها ليشهدوا منافع لهم، ينتظرون وقت حلولها، ويقولبون أنماط عيشهم على أساسها، وتنتعش الصناعات المحلية التي لها علاقة بطقوس الإيرانيين من صور وتماثيل، وتتداخل الطقوس مع أسباب الرزق ولقمة العيش، وإن لم يعتنقها التاجر، ولا يلبث أن يتحول القبر إلى مركز تجاري واجتماعي وطبي وتعليمي ضخم، ومصدر للخدمات التي تعجز الدولة عن توفيرها لمواطنيها ( كما في مجمع السيدة زينب في دمشق).

المكاسب التي تبدأ فردية تتحول إلى مصالح عامة، ثم تصبح أمراً واقعاً تغض الدولة الطرف عنه، ثم يتطور الأمر الواقع ليصبح حلولاً وطنية لمشاكل اجتماعية متفاقمة ومزمنة (كالعنوسة)، وأخرى اقتصادية تحت عنوان السياحة الدينية وجلب العملة الصعبة، وأخيراً يصبح الإبقاء على الورم الصفوي المتضخم في الجسد العربي مطلباً شعبياً، لأن آلام البقاء أهون من عملية الاستئصال.

في أجواء السياحة الدينية هذه تنشأ جمعيات الصداقة مع الشعب الإيراني، والزيارات إلى الجامعات والمعاهد الإيرانية المدفوعة التكاليف، والمنح الدراسية السخية، والسفرات الشبابية إلى المنتجعات الإيرانية.. إلخ.

لا نريد الغوص كثيراً في السيناريوهات الواقعية لنقول: الشباب المتأثر بإيران أو العائد منها، والسائر وفق بوصلتها، والحائز على المؤهلات الثقافية، سينخرط في العملية الديمقراطية المحلية، ويحصد أصوات "محبي آل البيت" من المتصوفة والبسطاء، ويدخل البرلمان، ويكون المدلل الذي له القدح المعلى عند الأحزاب الكبيرة، لسببين: الأول؛ عدده المنخفض الذي لا يشكل خطورة مباشرة على حظوظ الأحزاب، والثاني؛ وهو الأهم، وصولهم السهل إلى ميزانية التدخلات الخارجية الإيرانية الجاهزة للمضاربة في أي شأن سياسي داخلي عربي.

يذكر في هذا السياق أن أحزاباً فرنسية كانت تتردد على السفارة العراقية في باريس زمن الانتخابات الفرنسية في زمن صدام حسين، وتحصل على تمويل سخي لحملاتها الانتخابية مقابل تبني مطالب الحكومة العراقية في البرلمان الفرنسي.

الاهتمام بهذا الطيف سيمتد إلى خارج البلاد، وسيكون ورقة "تنغيص" بيد القوى الخارجية كلما أرادت شيئاً من النظام الحاكم، ولا ننسى هنا قضية مدير معهد ابن خلدون ومشروعه الطارئ على ثقافة الشعب المصري، الذي اعتقل مداناً بتلقي أموال من جهات خارجية، لكن أطلق سراحه بضغوط أمريكية وأوربية.

النتيجة هي لوبي الأقلية الذي يدير شؤون الأكثرية. من يستعظم الأمر، فليعد إلى نشأة لوبي الأقلية اليهودية في بلاد الـ 270 مليوناً، أمريكا، الذي شق طريقه إلى القمة رغم رسالة الرئيس براهام لينكولن الشهيرة التي حذر فيها الشعب الأمريكي من تآمر اليهود على بلادهم، وهي رسالة لا يقابلها شي في مصر أو البلاد العربية في التحذير التآمر الصفوي، بل يقابلها تهوين من قبل الإسلاميين والقوميين واللبراليين على حد سواء.

لا ننسى في هذا السياق لبنان الذي يتردد في أروقة برلمانه صدى الصوت الإيراني ومطالبه على ألسنة أحزاب وحركات لم يكن لها وجود يذكر في البلاد قبل ثلاثة عقود فقط، لكنها اليوم تدير المشهد السياسي.

بهذا يكون النظام السياسي الصفوي الإقليمي قد نافس ـ وبجدارة ـ النظام السياسي العربي المحلي على قوامته على شعبه، وهو يرى لنفسه عند الشعب استحقاقاً روحياً يعطى إليه ولا ينتزع انتزاعاً، وهو تغير نوعي في استراتيجية الانتشار الصفوي في الوسط السني المطلق، مقابل استراتيجية حمامات الدم التاريخية في الوسط الشيعي الكثيف.

هذا الاستحقاق الروحي هو في حقيقته سحب للبساط وتحييد للمؤسسة الدينية السنية الرسمية المؤممة، والحاملة لأوزار النظام، والعاجزة أصلاً.

نلاحظ هنا: أن المواطن العربي لا زال إلى هذا الحد عربياً لم "يتفرس"، وسنياً لم يتشيع، لكنه خارج مدار الجذب المحلي، مذهبياً ووطنياً، يعيش في وطنه لكن القوامة المعاشية والتعليمية والروحية في إيران.
حصل هذا في سوريا التي قطعت معها إيران أشواطاً مهمة، وتمسك اليوم بمفاصلها الأمنية والثقافية والعسكرية، وأهل السنة هناك يئنون من وطأة حملات التشييع ونشر اللغة الفارسية، والكتب والمنشورات التي تطعن في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه التي توزع مجاناً على بعد أمتار من مسجد بني أمية، ومن الفاحشة المسماة زواج المتعة، ومن انتشار المخدرات التي يجلبها الإيرانيون. مع ذلك فإن إغلاق المجمع التجاري والخدمي والتعليمي لقبر السيدة زينب يعتبر كارثة اجتماعية للكثير!

لإيران مخططات مشابة في الأردن، حيث قبر جعفر الطيار، وفي فلسطين، ولا يكون قد تبقى من المشرق العربي خارج النفوذ الصفوي المباشر سوى قلب الجزيرة العربية.

واهم من يستهين بقدرة الطاعون الصفوي على الانتشار في البلاد العربية بدعوى أن أهل السنة هم سوادها الأعظم، كمصر والمغرب العربي، فالانتشار الصفوي ليس بحاجة إلى أكثرية أو أقلية شيعية، مثلما أن النفوذ الاقتصادي والسياسي الصهيوني ليس بحاجة إلى حضور يهودي لكي يفرش جناحيه من المحيط إلى الخليج، أما شعار "من الفرات إلى النيل حدودك يا إسرائيل" فله تفسيرات متعددة، ليس بالضرورة أن يكون الحضور العسكري والإمساك بالجغرافيا أحدها.

معالم انهيار الدولة في العراق وتلاشي مفهوم المواطنة، والدوران في أفلاك خارجية على حساب الدين والوطن تلقي بظلالها الكثيفة على الجوار العربي، التي لا تبدو أكثر أهبة وأوضح رؤية أمام الحمّى الطائفية من العراق المحتل.

إنها حمى صفراء، أعراضها الأولية تتعدد لكن النهاية واحدة، هذه الأعراض تظهر هنا وهناك، تارة على شكل علم إيراني أو عبارات "إيران موطني" ينقشه تلامذة المدارس على أغلفة الدفاتر في مناطق التداخل المذهبي في السعودية، وتارة أخرى بالطقوس الصفوية التي باتت تؤدى في قلب الحرم المكي وعلى صعيد عرفات والبقيع، وثالثة بمؤسسات خليجية ملأها مدراؤها الطائفيون ببني جلدتهم أو بالإيرانيين لا على أساس الكفاءة المهنية وإنما على حساب نظرائهم العرب، ورابعة من خلال السفارات العراقية الجديدة التي تشعل الفتن الطائفية في محيط عملها كما في اليمن، وخامسة بالآراء المسيئة للإسلام وشخوصه التي تنشر في عقر ديار أهل السنة وفي مصر الكنانة، وسادسة بملايين الدولارت التي تدفعها إيران إلى العوائل المعدمة في عرين بني أمية (سوريا) لنشر التشيع في أوساطهم، وسابعة وثامنة وعاشرة..
لقد عرف النظام السياسي للحضارة العربية الإسلامية سقوط مؤسسته الثقافية والفكرية إبان المد البويهي الشعوبي في العهد العباسي الوسيط، لكنه استرد عافيته الثقافية بثورته الثقافية الأولى المسماة "المدارس النظامية" التي أنشأها السلاجقة وأعادوا بها تصحيح المفاهيم.

وعرف النظام السياسي السقوط العسكري المطلق لرقعة نفوذه إبان الاحتلال المغولي، لكن الحضارة المنكسرة عسكرياً أذابت الغزاة واستوعبتهم في بوتقتها الدينية.

أما أن يتزامن نوعا السقوط، وتلتقي مصالح المشروع الطائفي الشعوبي بمصالح المشروع (الصهيو – مسيحي – رأسمالي) في حلف استراتيجي، فهو ما أظهرت سني احتلال العراق واضطراب الجوار العربي عدم جاهزية أهل السنة للتعامل معه.

إذا كان عصرنا هذا هو غير عصر السلاجقة المخلصين، فإن شعوب المنطقة أمام مسؤولية صيغة خلاص ذاتية مشتركة بديلة، لا زالت مفقودة. هذه الصيغة مهما سيكون شكلها، لابد أن يصاحبها مشروع يقظة ثقافية على نطاق المنطقة، يحيي الحس بالهوية المهددة، ويحل اسمه محل الأسم الأرشيفي "المدارس النظامية" بعد عشرة قرون على تأسيسها، والتي لم تتكرر تجربتها الرائعة في انتشال الأمة رغم تكرار الظروف.

معهد المشرق العربي
alhafidh@hotmail.com

المصدر: صحيفة المصري

نذير طيار
17/12/2006, 10:17 PM
مقال طائفي بامتياز, يشوه كثيرا من الحقائق الثابتة, مصاب صاحبه بعمى الألوان السياسي, يرى إيران مصدرا لكل شر, في حين يغض الطرف عن العدو الحقيقي التحالف الأمريكي الصهيوني.
هذا نموذج للسقوط في الفخ الطائفي, الذي نصبته الصهيونية في العراق وتسعى إلى تصديره للبنان ومصر والبقية تأتي.
إدانة ما أقدم عليه مصريون لا تستلزم الوقوع في الحقد الطائفي المقيت.

شيزر منيب علوان
19/12/2006, 09:59 PM
أخي العزيز نذير


لا شك أن عدونا المشترك اللدود الواضح للعيان هو إسرائيل وحلفائها الصهاينة والأميركان, لكن هذا لا يعني إغماض العين عن الوقائع الواضحة للعيان. تحالف إيران مع الشيطان الأكبر - برأي الخميني - في أفغانستان والعراق أكثر من واضح, وذلك لتمرير مخططاتهم ضد أهل السنة. يتسللون إلى كل مكان في العالم السني, ويتمسكنوا حتى يتمكنوا ثم ينقضوا. ألم يكن البرامكة من الشيعة, فظفر بهم هارون الرشيد قبل أن يظفروا به. ألم يكن الوزيران الشيعيان نصير الدين الطوسي وابن العلقمي هما الذين مكنا هولاكو من بغداد. لو قرأت كتب التاريخ لابن كثير والطبري وغيرهم لرأيتها مليئة بمثل هذه القصص.

هل نطمع أن يحرر حزب الله فلسطين؟ لم يستطع السلطان ناصر صلاح الدين الأيوبي تحرير القدس من الصلبيين إلا بعد أن خلص مصر من الشيعة الاسماعيلية, وخلص بلاد الشام من سيطرة فرق الشيعة الأخرى.

نحن نأتي بالحجج على قولنا. إن القوم كادوا لأجدادنا وخانوهم, أفننتظر منهم خيراً لنا.

يدعون أهل السنة للوحدة الإسلامية. كلام جميل, لكن فعلهم غير ذلك. هل رأيت أو سمعت عالماً سنياً إيرانياً يسمح له بالكلام وإبداء رأيه. ثلث سكان إيران من السنة ولا تسمع لهم بنتة شفة.

اللبيب من اتعظ بغيره وأخذ حذره.

نذير طيار
19/12/2006, 10:43 PM
أخي الكريم شيزر محمد منيب علوان:
ما تعتبره أنت أدلة يعتبره الطرف الآخر الشيعي محض افتراءات. وأنصحك بقراءة الردود العلمية التي ألفها هذا الطرف لدحض هذه الافتراءات بحقه.
هذه النظرة الاستئصالية التي تحملها خطيرة جدا لا يقول بها مسلم عاقل, آخر حوارين تابعتهما لعالمين جليلين من علمائنا الشيخ القرضاوي والدكتور جابر العلواني, يؤكدان عكس ما تقول, وما أوردته هو خطاب طائفي متطرف, يقوم بنشره أصحاب الثقافات الضيقة, الرافضون لكل اختلاف فكري أو مذهبي.
لا يجوز تحميل طائفة بكاملها ذنب فرد منها مهما بلغلت درجة علمه, وكم نملك نحن أهل السنة من العلماء والسياسيين الخونة الذين تحالفوا مع العدو المحتل, ماضيا وحاضرا؟؟؟
الأسباب الجوهرية للأحداث التاريخية التي ذكرت سياسية بالدرجة الأولى, وتدخل في نطاق قيام السلطة الحاكمة بتصفية المعارضة مهما كان لونها المذهبي.
ولأن التاريخ يكتبه دائما المنتصرون, علينا أن نبحث عن رواية المنهزمين, لعلها تحكي قصة أخرى.
أثبت حزب الله وعيه الوحدوي الذي تجاوز حتى الدائرة الاسلامية, واتهامه بالطائفية مسألة تستدعي السخرية.
عمليات التطهير المذهبي مدانة, قديما وحديثا.
إن هذا الخطاب قد أصبح مبررا لتأجيج الصراعات الطائفية, وتسويغ عمليات قتل الآخر المختلف, وتلك طامة كبرى.
وإني أربأ بأي مثقف أن ينزل إلى هذا المستوى.
أنا صحفي منذ 15 سنة وقد تأكدت بنفسي أن كثيرا من الاتهامات لإيران بقمع أهل السنة لا أساس لها من الصحة.

شيزر منيب علوان
21/12/2006, 05:04 PM
أخي الحبيب نذير,


ليس لدي أي شك في مصداقيتك الصحفية, ولا في بحثك عن الحقيقة, وأرجو أن يبقى النقاش بيننا أخوياً. إن معظم ما أستشهد به أخذه من كتب علماء الشيعة المهتدين إلى مذهب السنة -أرجو أن تبعث لي ببريدك الالكتروني لأقوم بإرسالها لك-, ومن كتب كبار المؤرخين المسلمين من أهل السنة كابن كثير والطبري, ومقدمة ابن خلدون.

لا شك لدي أن القرضاوي من أهم علماء أهل السنة في عصرنا الحالي, لكنه رجل يخطأ ويصيب, وقد أفتى معظم علماء الأمة من قبل في الشيعة, فأرجو أن تقرأ فتاويهم:

حكم علماء الإسلام وفتاواهم في الشيعة الإمامية الاثنا عشرية:


إن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية من فرق الضلال التي جمعت في عقيدتها، كل شرٍ وانحراف موجود في باقي الفرق والنحل، ولهذا حكم جمهور العلماء بكفرهم وزندقتهم، وفي مقدمتهم سيد الأولين والآخرين ، وإمام العلماء والمتقين، وخاتم النبيين والمرسلين:

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم:
حيث حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشرك الشيعة الإمامية، بل أمر صلى الله عليه وسلم، بقتلهم وأوصى بذلك أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده علي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون)، رواه الإمام الطبراني في المعجم الكبير 12/242، حديث (12998) وإسناده حسن.

قول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا، يكذبون علينا، مارقة، آية ذلك، أنهم يسبون أبا بكر وعمر).

قول: عمار بن ياسر رضي الله عنه:
عن عمرو بن غالب: أن رجلاً نال من عائشة رضي الله عنها عند عمار رضي الله عنه فقال: (اغرب مقبوحاً، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه الترمذي باسناد حسن , وأقول كل الشيعة يطعنون في عائشة رضي الله عنها .

قول: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:
فعن سالم بن أبي حفصة (وهو شيعي) قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفراً عن أبي بكر وعمر؟
فقال: (يا سالم تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى.
ثم قال جعفر: يا سالم أيسُبُ الرجل جده؟ أبوبكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، إن لم أكن أتولاهما، وأبرأ من عدوهما).
وقال أيضاً رضي الله عنه: (برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر).

قول: سفيان الثوري ( أمير المؤمنين في الحديث ):
عن إبراهيم بن المغيرة قال: (سألت الثوري: يُصلى خلف من يسب أبا بكر وعمر؟ قال: لا).

قول: مالك بن أنس:
قال الإمام مالك: (الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم إسم أو قال نصيب في الإسلام).
كما سُئل الإمام مالك عن الرافضة الشيعة فقال: (لا تكلمهم ولا ترد عنهم فإنهم يكذبون).

قول: الشافعي:
قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: (لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة).

قول: أحمد بن حنبل:
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: (سألت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ؟.
قال: ما أراه على الإسلام).
وجاء عن الإمام أحمد بن حنبل قوله عن الرافضة الشيعة ما نصه: (هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ويسبونهم، وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة إلا أربعة، علي، وعمار، والمقداد، وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء).

وقال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال: (من شتم [يعني أصحاب رسول الله] أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: (من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق من الدين) أي خرج من الدين.

وقال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما أراه على الإسلام).

وقال ابن عبد القوي: (كان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم (أي الصحابة) ومن سب عائشة أم المؤمنين مما برأها الله منه وكان يقرأ (يعظكم الله أن تعودوا لمثلهِ أبداً إن كنتم مؤمنين).
وسُئل رحمه الله تعالى عن الذي يشتم معاوية أيصلى خلفه؟ (قال: لا يصلى خلفه ولا كرامة).

قول: أبو يوسف القاضي تلميذ الإمام أبو حنيفة:
قال رحمه الله تعالى: (لا أصلي خلف الجهمي أو رافضي [يعني الشيعي] ولا قدري).

قول: البخاري:
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود النصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون [ أي لا يزارون في مرضهم ] ولا يناكحون ولا يُشهدون، [ أي لا تُشهد جنائزهم لأنهم ماتوا على غير ملة الإسلام ]، ولا تؤكل ذبائحهم).

قول: ابن حزم الظاهري:
قال ابن حزم: ( وأما قولهم- يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديلَ القرآن، فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولهُا، بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر).

قول: أبو حامد الغزالي :
قال : ( ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره، وحكوا عن جعفر بن محمد أنه قال : ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير ) .
المستصفى للغزالي ( 1 / 110 ) .

قول: الإمام ابن الجوزي:
قال رحمه الله تعالى: ( وغُلُوُّ الرافضة في حُبِّ علي رضي الله عنه، حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله، أكثرها تُشينه وتؤذيه، ثم لهم خرافات لا يُسندونها إلى مستَنَد، ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها، وخرافات تخالف الإجماع، ومسائلَ كثيرة يطول ذكرها، خرقوا فيها الإجماع، وسوَّل لهم إبليس وضعها).

قول: شيخ الإسلام ابن تيمية:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تُسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم، ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام، إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنهم فسقوا عامتَهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره، بل من يشكُ في كفر مثلُ هذا، فإن كفره متعين).
بل يرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، بوجوب قتال الشيعة، وأن قتالهم أولى وأحق، من قتال الخوارج وأن أئمتهم من الزنادقة، حيث قال: (إنهم شرٌ من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج، وأيضاً فغالبُ أئمتِهم زنادقة، إنما يظهرون الرفض، لأنه طريق إلى هدم الإسلام، كما فعلته أئمة الملاحدة).
وقال أيضاً: (وفي الجملة: فمن جرّب الرافضة، في كتابهم وخطابهم، علم أنهم من أكذب خلق الله).
وقال أيضاً في مجموع الفتاوى: (فإن الذي ابتدع الرفض، كان يهودياً أظهر الإسلام نفاقاً، ودس إلى الجهال دسائس، يقدح بها في أصل الدين ، ولهذا كان الرفض، أعظم أبوابِ النفاق والزندقة، ولهذا انضمت إلى الرافضة أئمة الزنادقة من الإسماعيلية والنُصيرية، وأنواعِهم من القرامطة والباطنية، والدرزية، وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق).
وقال أيضاً رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية ما نصه: (فلينظر كل عاقل، فيما يحدث في زمانه، وما يقرب من زمانه، من الفتن والشرور، والفساد في الإسلام، فإنه يجد معظم ذلك من قِبَل الرافضة، وتجدهَم من أعظم الناس فتناً وشراً).

قول: ابن القيم:
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة ما نصه: (واقرأ نسخة الخنازير من صور أشباههم ولا سيما أعداء خيار خلق الله بعد الرسل وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه النسخة ظاهرة في وجوه الرافضة، يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه فإن الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعاً ومن خاصيته أنه يدع الطيبات فلا يأكلها ويقوم الإنسان عن رجيعه فيبادر إليه).
وقال أيضاً: (وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأوليائه وأنصاره، في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم).

قول: عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه:
فعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال: (قلت لأبي: ما تقول في رجل سب أبا بكر؟.
قال: يُقتل.
قلت: ما تقول في رجل سب عمر؟
قال: يُقتل) والشيعة الإمامية يلعنون أبا بكر وعمر كما ذكرنا ذلك آنفا.

قول: عبد الله بن المبارك:
قال رحمه الله تعالى: (الدين لأهل الحديث، والكلام والحيل لأهل الرأى، والكذب للرافضة).

قول: الزهري:
قال الإمام الزهري: (ما رأيت قوماً أشبه بالنصارى من السبئية. قال أحمد بن يونس: هم الرافضة).

قول: سفيان بن عيينة:
قال رحمه الله تعالى: (لا تصلوا خلف الرافضي [يعني الشيعي] ولا خلف الجهمي ولا خلف القدري ولا خلف المرجئي).

قول: علقمة بن قيس النخعي:
قال رحمه الله تعالى: ( لقد غلت هذه الشيعة في علي رضي الله عنه كما غلت النصارى في عيسى بن مريم).

قول: يزيد بن هارون الواسطي:
قال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: (يُكتب عن كل مبتدع-إذا لم يكن داعية- إلا الرافضة فإنهم يكذبون).

قول: أبو عبيد القاسم بن سلاّم:
قال الإمام القاسم بن سلام: (لا حظ للرافضي [يعني الشيعي] في الفيء والغنيمة).
وقال كذلك رحمه الله: (عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام وكذى، فما رأيت أوسخ وسخاً، ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من الرافضة).

قول: الأعمش:
قال معاوية بن خازن: سمعت الأعمش يقول: (أدركت الناس وما يسمونهم إلا بكذابين، يعني الرافضة).

قول: طلحة بن مصرِّف:
قال الإمام طلحة بن مصرّف رحمه الله: (الرافضة لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم، لأنهم أهل ردة).

قول: الفريابي:
روى الخلال قال: أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني، قال: حدثنا موسى بن هارون بن زياد قال: (سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر؟
قال: كافر.
قال: فيصلى عليه ؟
قال: لا.
وسألته كيف يُصنع به وهو يقول لا إله إلا الله.
قال: لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته).
وقال أيضاً رحمه الله: (ما أرى الرافضة والجهمية إلا زنادقة).

قول: محمد بن الحسين الآجري:
قال الإمام الآجري ( وهو إمام من أئمة الحديث ) رحمه الله تعالى: (وقد تقدم ذكرنا لمذهب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذريتُه الطيبة ينكرون على الرافضة، سوء مذاهبهم، ويتبرؤون منهم، وقد أجلَّ الله الكريم، أهلَ بيتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن مذاهبهم القذرة التي لا تشبه المسلمين).
وقال رحمه الله تعالى: (أن الرافضة أسوأ الناس حالة، وأنهم كذبة فجرة، وأن علياً رضي الله عنه، وذريتُه الطيبة أبرياء مما تنحله الرافضة إليهم، وقد برأ الله الكريم علياً رضي الله عنه، وذريتَه الطيبة من مذاهب الرافضة الأنجاس الأرجاس).

قول: أحمد بن يونس:
قال الإمام أحمد بن يونس: ( لو أن يهودياً ذبح شاة، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي، لأنه مرتد عن الإسلام).

قول: أبو زرعة الرازي:
قال: (إذا رأيت الرجل، ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنه زنديق، لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنة).

قول: البربهاري:
قال الإمام البربهاري رحمه الله تعالى: (وأعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعوا إلى السيف، وأردؤها وأكفرها الرافضة، والمعتزلة، والجهمية، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة).

قول: عبد القاهر البغدادي:
قال: (وأما أهل الإهواء من الجارودية والهاشمية والجهمية، والإمامية [ يعني الشيعة ] الذين أكفروا خيار الصحابة، فإنا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا، ولا الصلاة خلفهم).
وقال أيضاً: ( وما رأينا ولا سمعنا، بنوع من الكفر، إلا وجدنا شعبة منه، في مذهب الروافض).

قول: الإسفراييني :
فقد نقل جملة من عقائدهم ثم حكم عليهم بقوله : ( وليسوا في الحال على شيء من الدين ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين ) . التبصير في الدين ص 24 - 25 .

قول: القاضي عياض:
قال رحمه الله تعالى: (نقطع بتكفير غلاة الروافض، في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء).

قول: السمعاني:
قال الإمام السمعاني رحمه الله تعالى: (واجتمعت الأمة، على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما يليق بهم).

قول: الذهبي:
قال الإمام الذهبي في كتاب الكبائر مانصه: (فمن طعن فيهم أو سبهم، [يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين).

قول: محمد المقدسي:
قال الإمام المقدسي: (لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه من الباب قبلَه من عقائد هذه الطائفة الرافضة، على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد مع جهل قبيح لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم، والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام).

قول: علي بن سلطان القارئ:
قال رحمه الله تعالى: (وأما من سب أحداً من الصحابة، فهو فاسق ومبتدع بالإجماع، إلا إذا اعتقد أنه مباح، كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم، أو يترتب عليه ثواب كما هو دأبُ كلامهم، أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة، فإنه كافر بالإجماع).

قول: محمد بن عبد الوهاب:
وكذلك حكم الإمام المجدد شيخ الإسلام، محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى بكفر الشيعة الاثنا عشرية وذلك لسبهم الصحابة رضوان الله عليهم ولعنهم حيث قال: (فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم (يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصةٌ على كمالهم، فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، فقد كفر بالله تعالى ورسوله).
وقال أيضاً: (وبهذا وأمثاله تعرف أن الرافضة أكثر الناس تركاً لما أمر الله، وإتياناً لما حرمَه، وأن كثيراً منهم ناشيء عن نطفة خبيثة، موضوعة في رحمٍ حرام، ولذا لا ترى منهم إلا الخبيث اعتقاداً وعملاً، وقد قيل كل شيء يرجع إلى أصله).
وقال رحمه الله أيضاً: (فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة، بل عن الملة واقعون في الزنا، وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنا، في القبل والدبر، فما أحقهم بأن يكونوا أولاد زنا).
قول: عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ:
قال رحمه الله تعالى: (وعندهم المشهد الحسيني وقد اتخذه الرافضة وثناً، بل رباً مدبراً، وخالقاً ميسراً، واعادوا به المجوسية، وأحيوا به معاهد اللات والعزى، وما كان عليه أهل الجاهلية، وكذلك مشهد العباس ومشهد علي… والرافضة يصلون لتلك المشاهد، ويركعون ويسجدون لمن في تلك المعاهد، وقد صرفوا من الأموال والنذور، لسكان تلك الأجداث والقبور، مالا يُصرفُ عُشرُ مِعْشارهِ للملك العلي الغفور… وكذلك جميع قرى الشط والمجره على غاية من الجهل، والمعروف في القطيف والبحرين من البدع الرافضية، والأحداث المجوسية، والمقامات الوثنية، ما يضاد و يصادم أصول الملة الحنيفية) انتهى كلامه من كتاب مجموعة الرسائل والمسائل النجدية.

قول: محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ:
قال رحمه الله: (وأما مجرد السلام على الرافضة، ومصاحبتِهم ومعاشرتِهم، مع اعتقاد كفرهم وضلالهم، فخطر عظيم، وذنب وخيم، يُخاف على مرتكبه، من موت قلبه وانتكاسه… وزوال الإيمان، فلا يجادل في جوازه إلا مغرور بنفسه، مستعبد لفلسه، فمثل هذا يُقابل بالهجر، وعدم الخوض معه في هذه المباحث، التي لا يدريها إلا من تربى بين يدي أهل هذه الدعوة الإسلامية، والطريقة المحمدية).
وقال أيضاً: ( فهذا حكم الرافضة في الأصل وأما الآن، فحالهم أقبح وأشنع، لأنهم أضافوا إلى ذلك الغلو في الأولياء، والصالحين من أهل البيت…فمن توقف في كفرهم والحالة هذه، وارتاب فيه، فهو جاهل بحقيقة ما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، فليراجع دينه قبل حلول رمسه) انتهى كلامه من كتاب الدرر السنيةفي الأجوبة النجدية.

قول: عبد الرحمن بن حسن:
قال رحمه الله تعالى: (فأصل الرافضة، خرجوا في خلافة أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب رضي الله عنه…وهم الذين أحدثوا الشرك، في صدر هذه الأمة، بنوا على القبور، وعمت بهم البلوى، ولهم عقائد سوء يطول ذكرها) من مجموعة الرسائل والمسائل النجدية.

قول: عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين:
قال رحمه الله تعالى: (فهذا حكم الرافضة في الأصل، فأما حكم متأخريِهم الآن، فجمعوا بين الرفض والشرك بالله العظيم، بالذي يفعلونه عند المشاهد، وهم الذين ما بلغهم شرك العرب، الذين بُعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية.

قول: سليمان بن سحمان:
قال الإمام رحمه الله تعالى: (وقد تقدم قريباً من كلام أهل السنة، في شأن هؤلاء الأرفاض، من مقالاتهم الشنيعة، وأوضاعهم الخاطئة الكاذبة الوضيعة، ما تمجُّه الطباع، وتستكُ عن سماعه الأسماع، فمن كان ما تقدم ذكره عنهم، هذه نحلته، وهذا دينه، فهم عند جماهير المسلمين ليسوا من أهل الإسلام).
وقال أيضاً رحمه الله: (ولم يخالف فيما ذكرناه إلا هؤلاء الملاحدة كالرافضة، والإمامية، وعبّاد القبور والمشاهد، وهؤلاء لا عبرة بخلافهم فيما قالوا من المخرقة والخزعبلات التي لا تفيد، فلا يقول بها إلا كل كفَّار عنيد) انتهى كلامه من كتابه الحجج الواضحة الإسلامية في رد شبهات الرافضة والإمامية.

قول: شاه عبد العزيز الدهلوي:
قال الإمام عبد العزيز الدهلوي وهو من محدثي القارة الهندية، بعد أن اطلع على كتب الشيعة الاثنا عشرية ما نصه: (ومن استكشف عقائِدَهم، وما انطووا عليه، علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب، وتحقق كفرهم لديه) انتهى كلامه من كتاب مختصر التحفة الاثنا عشرية.

قول: الشوكاني:
قال الإمام الشوكاني محدث اليمن : (وبهذا يتبين، أن كل رافضي خبيث، يصير كافراً بتكفيره لصحابي واحد، فكيف بمن كفر كل الصحابة، واستثنى أفراداً يسيرة، تَغطِيةً لما هو فيه، من الضلال) انتهى كلامه من كتاب نثر الجوهر على حديث أبي ذر.
وقال أيضاً: (لا أمانة لرافضي قط، على من يخالفه في مذهبه، ويدين بغير الرفض، بل يستحل ماله ودمه، عند أدنى فرصة تلوح له، لأنه عنده مباح الدم والمال، وكل ما يُظهره من المودة فهو تُقية، يذهب أثره بمجرد إماكن الفرصة) انتهى كلامه من كتابه طلب العلم.

قول: محمد صديق حسن خان القنوجي :
قال رحمه الله تعالى: (وأقول ما أصدق هذا الكلام…فإنه دل دلالةٌ واضحة صريحة، لا سُترة عليها، على أن الرافضة كفار كفراً بواحاً… فينبغي أن يجري حكمُ الكفار عليهم، في جميع المسائل والأحكام، من ترِك المناكحةِ بهم، والجهادِ معهم، والرد على مذهبهم، والإنكار على صنيعهم، والاعتقاد بعدم إسلامهم، وبكونهم أخبث الطوائف في الدنيا) انتهى كلامه من كتابه الدين الخالص.
قول: محمود شكري الألوسي:
قال العلامة محمود شكري الألوسي رحمه الله تعالى: (وقد زعم الروافض أن جميع الصحابة رضي الله تعالى عنهم، إلا من استثني قد ظلموا … ولَعَمْرِي أن كفرهم أشهر من كفر إبليس) انتهى كلامه من كتابه صب العذاب على من سب الأصحاب.

قول: علماء ما وراء النهر:
قال الإمام الألوسي صاحب التفسير مانصه: (وكالاثنا عشرية، فقد كفرهم معظم علماء ما وراء النهر، وحكموا بإباحة دمائهم، وأموالهم وفروج نسائهم، حيث أنهم يسبون الصحابة رضي الله تعالى عنهم، لاسيما الشيخين رضي الله تعالى عنهما، وهما السمع والبصر منه عليه الصلاة والسلام) من كتاب صب العذاب على من سب الأصحاب.

قول: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية:
قال الإمام العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله: (وهؤلاء الروافض قد ارتكبوا بهذا الصنيع عدة جرائم شنيعة، منها الاستهزاء بافاضل الصحابة رضوان الله عليهم، وسبهم ولعنهم…وهذا يدل على خبثهم، وشدة عداوتهم للاسلام والمسلمين، فيجب على المسلمين، أن يغاروا لأفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يقوموا على هؤلاء الروافض، قيامَ صدقٍ لله تعالى، ويحاكموهم محاكمة قوية دقيقة، ويوقعوا عليهم الجزاء الصارم البليغ، سواء كان القتل أو غيره)( ).
كما أفتى سماحته رحمه الله تعالى بقتل أحد الدعاة من الرافضة الذي قام بتأليف كتاباً ينشر فيه معتقده الخبيث حيث قال رحمه الله: (والذي أراه أنه يسوغ قتل هذا الخبيث تعزيراً، لأن ما أبداه رأس فتنة إن قُطع خمَدت وإن تسوهل في شأنه، عادت بافظع من هذا الكتاب… وقتل مثل هذا تعزيراً، إذا رآه الإمام ردع للمفسدين وحسم لمادة البدعة، وسد لهذا الباب)( ).
وقال أيضاً رحمه الله: (فالرافضة أحبت أهل البيت ولكنها غلت… حتى صار الروافض هم أئمة كل شرك وخرافة، فهم أول من بنى المساجد على القبور) انتهى كلامه من كتاب فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية.

قول: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، في الممملكة العربية السعودية:
وهم كل من العلامة عبد العزيز بن باز، والعلامة عبد الرزاق عفيفي، والعلامة عبد الله بن غديان، والعلامة عبد الله بن قعود
حيث وُجه إلى اللجنة الدائمة سؤال عن حكم أكل ذبائح جماعة من الجعفرية الإمامية الاثنا عشرية، فأجابت اللجنة بقولها: (إذا كان الأمر كما ذكر السائل، من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية، يدعون علياً والحسن والحسين وسادتِهم، فهم مشركون مرتدون عن الإسلام والعياذ بالله ، لا يحل الأكل من ذبائحهم، لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله).
وقالت اللجنة في جوابٍ آخر ما نصه: (إذا كان الواقع كما ذكرت، من دعائهم علياً والحسن والحسين ونحوهم، فهم مشركون شركاً أكبر يُخرج من ملة الإسلام، فلا يحل أن نزوجهم المسلمات، ولا يحل لنا أن نتزوج من نسائهم، ولا يحل لنا أن نأكل من ذبائحهم).
كما أجابت اللجنة الدائمة في جوابٍ آخر عن حكم من يعتقد أن القرآن قد وقع فيه التحريف كما تعتقده الشيعة الإمامية بقولها ما نصه: ( ومن قال إنه غيرُ محفوظ، أو دخله شيء من التحريف، أو النقص فهو ضال مضل، يستتاب فإن تاب، وإلا وجب على ولي الأمرِ قتلُه مرتداً… ولهذا أنكر علماء الإسلام على الشيعة الباطنية زعمهم أن القرآن الذي بين أيدي المسلمين ناقص، وأن الذي عندهم هو الكامل، وهذا من أبطل الباطل) انتهى كلامهم من فتاوى اللجنة الدائمة.

قول: مؤتمر رابطة العالم الإسلامي الثالث:
حيث جاء في بيانه الصادر في ربيع الأول لعام 1408ه‍ مانصه: (لقد تبين للمشاركين في المؤتمر، أن الخميني داعيةَ ضلال، جر على المسلمين من المصائب والفتن، ما مزق الشمل، وأن منهجه خارجٌ على الإسلام وتعالِيمه، ويشكل خطورة على أمة الإسلام، لذا فإنهم يطلبون الحكام والمنظمات، والشعوب الإسلامية، بمقاطعته على مختلف المستويات، والتصدي لتحركاته على الساحة الإسلامية).

قول: عبد العزيز بن عبد الله بن باز:
قال العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في الشيعة الاثنا عشرية ما نصه: (وأفيدكم بأن الشيعة فرقٌ كثيرة، وكل فرقة لديها أنواع من البدع، وأخطرُها فرقة الرافضة الخمينية الاثنا عشرية، لكثرة الدُعاة إليها، ولما فيها من الشرك الأكبر، كالاستغاثة بأهل البيت، واعتقاد أنهم يعلمون الغيب، ولا سيما الأئمة الاثنا عشر حسبَ زعمهم، ولكونهم يكفرون ويسبون غالب الصحابة، كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما نسأل السلامة مما هم عليه من الباطل) مجموع فتاوى ومقالات عبد العزيز بن باز 4/439.

قول: محمد ناصر الدين الألباني:
قال العلامة المحدث الألباني، مجيباً لسؤالٍ وُجه إليه، عن حُكمه في المدعو الخميني ما نصه: (فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ب‍ـ (روح الله الخميني) راغبين مني بيانَ حكمي فيها، وفي قائلها، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين:
إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم، والسنة المطهرة، وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة.
ولذلك فكل من قال بها، معتقداً، ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم) انتهى كلامه من كتاب، الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في ميزان الإسلام لربيع السعودي.

قول: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين:
قال الشيخ عبد الله الجبرين: (فالرافضة بلا شك كفار…ومن شك في ذلك فليقرأ كُتبَ الرد عليهم، ككتاب القفاري في تفنيد مذهبهم، وكتاب الخطوط العريضة، وكتاب إحسان إلهي ظهير وغيرها) انتهى كلامه من كتاب اللؤلؤ المكنون.


قال تعالى:( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) سورة الإسراء, الآية 81.

نذير طيار
21/12/2006, 09:23 PM
أخي منيب:
هذا المنهج التكفيري هو الذي جلب لنا الكوارث والويلات, والغريب أنك تنقل كلاما لا يقول به عاقل, هل يعقل أن يكفر الإمام مالك أحد شيوخه جعفر الصادق؟ بالتأكيد لا.
إن جمهور علماء المسلمين يخالف ما نقلت, ويرفضه رفضا باتا.
وإن بعض الفتاوى التي ذكرتها سياسية تحركت فقط بعد الثورة الإيرانية.
إنك تسوِّق لثقافة التكفير, وتنسخ نسخا من كتب التكفيريين. والغريب أنك تنقل من كتب اتجاه فكري واحد. معروف بنظرته الضيقة جدا في تفسير الإسلام وإصدار الفتاوى.
وهذا المنهج هو الذي أخرج لنا القاعدة وغيرها.
لن أدخل معك في نقاش لا طائل من ورائه, لكن بحوزتي الآن, فتاوى كل من: العلماء التالية أسماؤهم, وهم من خيرة علماء أهل السنة, وجميعهم أفتى بأن الإمامية الإثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به, وأن معتنقي هذا المذهب إخوة لنا في الدين. أقول هذا دون أن أشجع على أي نزوح مذهبي.
الشيخ المرحوم محمد أبو زهرة, الشيخ المرحوم محمد الغزالي, الشيخ الشعراوي رحمه الله, الشيخ محمود شلتوت رحمه الله, الشيخ يوسف القرضاوي أطال الله عمره, الدكتور محمد سليم العوا, الشيخ رمضان البوطي, مفتي الديار السورية حسون, الدكتور مصطفى الشكعة,..... وغيرهم كثيرون ليس هذا مجال ذكرهم.
أما التيار الذي تنقل عنه فمعروف أن جزء منه يكفر معظم المسلمين, وبإمكاني أن أزودك بفتاواه في تكفير الغزالي والقرضاوي والبوطي وسيد قطب وحركة الإخوان وجميع الطرق الصوفية. بل حتى الإباضية.
أنصحك بتجنب هذا الطريق التكفيري لأنه يضرك أكثر مما ينفعك.

شيزر منيب علوان
22/12/2006, 08:37 PM
أخي العزيز نذير


لقد نسبتني إلى التيار التكفيري ظلماً وعدواناً, ولو كنت تكفيرياً لكنت كفرتك وكفرت كل من في هذا المنتدى, وهذا أمر لا أفعله أبداً إن شاء الله. لو كنت تكفيرياً لكنت أخذت برأي الخوارج الذين يوجبون الخروج على الحاكم إذا ظهر فسقه, وهذا خلاف ما جاءت به السنة المطهرة, وخلاف ما قال به أئمة مذاهب أهل السنة والجماعة الأولون, والمعاصرون كالبوطي في كتابه (الجهاد في الإسلام) وفتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية, وغيرهم كثير, حيث لم يجيزوا الخروج على الحاكم إلا إذا أظهر الكفر البواح, وأنا ألتزم بهذا الحكم الشرعي الذي أجمع عليه أهل السنة والجماعة.

أنا لم أكفر أيًّ من العلماء الذين ذكرت: الشيخ المرحوم محمد أبو زهرة, الشيخ المرحوم محمد الغزالي, الشيخ الشعراوي رحمه الله, الشيخ محمود شلتوت رحمه الله, الشيخ يوسف القرضاوي أطال الله عمره, الدكتور محمد سليم العوا, الشيخ رمضان البوطي, مفتي الديار السورية حسون, الدكتور مصطفى الشكعة, فهؤلاء العلماء لهم مكانتهم المحفوظة عند المسلمين, لكنهم رجال يخطئون ويصيبون, وقد جئتك بحكم الإمامية الاثنا عشرية عند الإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبو يوسف القاضي تلميذ أبو حنيفة والبخاري وابن حزم الأندلسي وابن تيمية, وابن قيم الجوزية, وأبو حامد الغزالي (الصوفي), والإمام الزهري, والقاضي عياض, وابن خلدون (من المعتزلة), وعثرت على قول لأبي حنيفة يوافق فيه بقية الأئمة, وغيرهم من السابقين الأولين من الأئمة الذين جاؤوا قبل الثورة الإيرانية وقبل الصفويين بقرون, والذين اتفقوا على كذب الشيعة على آل البيت, فقول من آخذ؟ قول مالك أم القرضاوي؟ قول الشافعي أم البوطي؟ قول أحمد بن حنبل أم فتوى الشعراوي؟ قول أبي حنيفة النعمان وتلميذه أبي يوسف القاضي أم قول مصطفى الشكعة؟ كل هؤلاء العلماء لهم تقديرهم واحترامهم لدى المسلمين, لكن أئمة المذاهب الأربعة ومقلديهم اتفقوا على قول واحد ظاهر لا خلاف فيه.

ومن المعاصرين علماء جزيرة العرب معظمهم وبهجة البيطار (سوريا) والهلالي (المغرب) والألباني (سوريا\الأردن) و مصطفى السباعي (سوريا) والبشير الإبراهيمي (الجزائر) ومحب الدين الخطيب (مصر) و محمد رشيد رضا (مصري كان من أشهر دعاة التقريب ثم انقلب ضد الشيعة) و كثير غيرهم. ثم تريدنا أن نكذبهم و نصدق غيرهم ؟! معاذ الله من ذلك.

قال الدكتور مصطفى السباعي في كتابه "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي":
"فُتَحتْ دار للتقريب بين السنة والشيعة في القاهرة منذ أربعة عقود، لكنهم رفضوا أن تُفتَح دور مماثلة في مراكزهم العلمية كالنجف وقُم وغيرها لأنهم إنما يريدون تقريبنا إلى دينهم".

قال أ.د/ علي أحمد السالوس – أستاذ الفقه وأصوله:
"بدأت دراستي بالدعوة إلى التقريب بين السنة والشيعة بتوجيه من أستاذي الجليل الشيخ محمد المدني، على أن التشيع مذهب خامس بعد أربعة أهل السنة؛ غير أنني عندما بدأت البحث واطلعت على مراجعهم الأصلية وجدتُ الأمر يختلف تمامًا عمَّا سمعت غير أنني عندما بدأت الدراسة ، ثم قرأت كثيراً من كتبهم ، وجدت الأمر على خلاف ما تصوره دعاة التقريب ، حيث إن عقيدتهم في الإمامة ، وما ينبنى عليها، تمنع التقريب وتحول دونه ، فإن هذه العقيدة لا تصح إلا بالطعن في خير أمة أخرجت للناس ، حيث يعتبر باقي الصحابة – وحاشاهم – مقرين للمعصية ، راضين عنها ".

ثم يكمل: (وانتهت الدراسة إلى أن عقيدتهم لا تستند إلى كتاب ولا إلى سنة ، بل باطلة تصطدم بالكتاب والسنة ، وأظهرت الدراسة كثيراً من الأخطاء ، وكشفت عن مفتريات وأباطيل)

قال الشيخ محب الدين الخطيب في كتابه "الخطوط العريضة":
"إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول، كما اعترف به وأعلنه النصير الطوسي، وأقره عليه نعمة الله الموسوي الخونساري ويقره كل شيعي، وإذا كان هذا في زمن النصير الطوسي فهو في زمن باقر المجلسي الآن أشد وأفظع" .

قال ناصر الدين الهاشمي في كتابه "موقف أهل السنة في إيران"
"ليس أدل على خداع دعوى التقريب من سوء حال أهل السنة في إيران؛ فلو صدقوا في دعواهم لقاربوا بين صفوف الشعب الإيراني سنة وشيعة" .

قال الدكتور/ أحمد الأفغاني في كتابه "سراب في إيران"
"لقد عشت مع شيعة العراق وإيران والسعودية ولبنان ثماني سنوات محاورًا ومناقشًا، وقد اتضح لي على وجه اليقين أنهم صورة طبق الأصل من كتبهم السوداء المنحرفة".

أما قولك بأن مالك لا يمكن أن يكفر شيخه جعفر فالجواب بسيط للغاية. من قال أن مالكاً كفر شيخه جعفر؟ إن الإمام مالك كفر الشيعة الرافضة الذي كذبوا على لسان جعفر وعلى لسان آل البيت فنسبوا لهم ما لم يقولوا, ووضعوا الأحاديث الكاذبة على لسانهم. إن الإمام جعفر بريء من المذهب الجعفري المنسوب إليه براءة الذئب من دم يوسف, فمعظم مافيه كذب وافتراء عليه وعلى آله الطاهرين. إن كلامك يدل على أنك لا تعلم شيأً عن مذهب الشيعة الرافضة, ولو أنك أعدت قراءة الفتاوى السابقة التي قمت بنشرها, لرأيت أن كل العلماء يتهمون الشيعة الرافضة بالكذب على علي بن أبي طالب وعلى آل بيته الطاهرين. فإن لم يكن الكلام مقنعاً لك فعليك بقراءة كتب كبار علماء الشيعة المهتدين لمذهب السنة التاركين لمذهب الشيعة الرافضة مثل كتاب (لله ثم للتاريخ) للعالم المجتهد حسين الموسوي, وكتاب (كسر الصنم) لآية الله البرقعي, وهذان العالمان كانا صديقين مقربين من الخميني, وكتاب (سياحة في عالم التشيع - الحوزة العلمية ...أسرار خفايا) للإمام محب الدين عباس الكاظمي, وكتاب (تطور الفكر الشيعي) للسيد أحمد الكاتب, وكتاب ( الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع) للعلامة السيد موسى الموسوي, وكتب المهتدين من الشيعة ككتاب (ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت) لأبي خليفة علي بن محمد القصيبي. ففي هذه الكتب ستجد الدليل القاطع الموثق من كتب الشيعة على كذبهم على آل البيت واختلاقهم القصص والأساطير. ويمكنك زيارة موقع (صحوة الشيعة) http://www. newshia.com المختص بالشيعة المهتدين إلى السنة.

كيف يكون الشيعة أخوة لنا في الدين وهم يقولون بأن القرآن ناقص ومحرف. لقد ألف الشيعة في هذا الباب كتباً كثيرةً لعل أهمها على الإطلاق كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) الذي ألفه المحدث النوري الطبرسي في إثبات تحريف القرآن, وهو كتاب ضخم الحجم جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين حيث أثبت أن جميع علماء الشيعة وفقهائهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرف.

كيف يكون الشيعة أخوة لنا في الدين وهم يكفرون الصحابة ويسبونهم ويلعنونهم صباح مساء, ولم أصدق هذا الأمر حتى سمعته بأذني في الحرم المكي, ثم سمعته في أشرطتهم.

كيف يكون الشيعة أخوة لنا في الدين وهم يقولون أن عائشة عليها السلام زانية مع الله سبحانه وتعالى برأها من ذلك في القرآن الكريم.

فإن لم يكن هذا كفياً فاقرأ نهج البلاغة لتجد كم لاقى علي بن أبي طالب وآله من الأذى من شيعتهم.

فإن كانت كل هذه الشواهد غير كفيلة بإقناعك -أخي نذير_ فلم يبقى إلا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يظهر في آخر الزمان قوم يُسمَّوْن الرافضة ، يرفضون الإسلام » . رواه أحمد في مسنده. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون)، رواه الإمام الطبراني في المعجم الكبير 12/242، حديث (12998) وإسناده حسن.

و أورد الكليني – الشيعي الرافضي - في الروضة من الكافي رواية طويلة عن محمد بن سلمان عن أبيه و في جزء منها أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (جعلت فداك فإنا قد نُبزنا نبزاً – أي لُقبنا لقباً - انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم _ أي فقهاء السنة -، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) جـ8 ( مقامات الشيعة وفضائلهم ) ص (28). فذلك إقرار في كتب الشيعة بصحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم في كتب أهل السنة.


أما حزب الله فله كلام آخر في مقام آخر.

قال تعالى: (قل ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)

نذير طيار
22/12/2006, 09:46 PM
أخي منيب لم أنسبك إلى التيار التكفيري ولكني وجدتك تنقل عنه كثيرا, لماذا لا تستشهد بقول عالم معتدل واحد من علماء السنة؟ وهل غابت هذه القصص التي ترويها أنت عن هؤلاء العلماء؟ أنا أثق فيهم وأقنعتني أدلتهم, وعقلي وضميري مرتاح جدا لفتواهم, أما الروايات التي أوردتها فهناك مثلها في جميع المذاهب وليس هذا مجال إيرادها, وهناك مقالة رائعة مأخوذة من كتاب للشيخ الغزالي يتهكم فيها على كل الذين يزعمون أن للشيعة قرآنا غير قرآننا, أنصحك بقراءتها في كتابه: دفاع عن العقيدة الاسلامية. وأرجو أن لا تحول هذا الموقع لنقل هذه الأحاديث المشعلة للفتنة.
وصدقني لا أحب أن يتحول هذا الموقع لتوزيع التكفير وإشعال النار الطائفية.
فنحن هنا نحترم جميع الأديان والمذاهب الإسلامية.
يبدو أنك تصدق كل ما تقرأ, وكثير من الأسماء التي ذكرتها لا وجود لها لأنها أسماء مستعارة, لمؤلف واحد معروف بنشر الكذب على الفرق الاسلامية الأخرى.
وهنا أوقف حواري معك.
هذه الكتيبات التي تنقل منها, أحصاها الأستاذ فهمي هويدي فوجدها تقارب 115 كتابا, كلها ألفت لأسباب سياسية محضة.
أتحداك أن تخرج لي فتوى للشيخ القرضاوي يكفر فيها الشيعة والإباضية والصوفية. وهو من هو في العلم, ولا يمكن أن يغفل عما ذكرت لو كان حقيقة فعلا.

شيزر منيب علوان
23/12/2006, 10:00 PM
أخي العزيز نذير


أقول لك قال رسول الله, تقول لي قال القرضاوي. أقول لك قال الإمام مالك, تقول لي قال الغزالي. أقول لك قال أحمد بن حنبل والشافعي وأبو حنيفة, تقول لي قال فهمي هويدي. أقول لك قال ابن تيمية (وهو الإمام الفقيه المجاهد الذي عاصر فترة زمنية تشبه زمننا هذا في ضعف الأمة وتكالب الأعداء عليها, وغدر طوائف الشيعة بالمسلمين) , تقول لي قال البوطي. ما هي المرجعية التي تستند إليها؟ ألم يقل الله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم, ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما). أين تحكيم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمر؟

ذكرت أكثر من مرة أن هناك فتاوٍ لعدد من الأئمة بأن مذهب الشيعة مذهب معتبر عند أهل السنة, لكنك لم تزودني بأي منها, فكيف نحكم على هذه الفتاوي إن كنا لم نطلع على أدلتها. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي واصبة: (استفت قلبك واستفت نفسك ـ ثلاث مرات ـ البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك). أأسمع الفتوى وأخذها دون الاستماع إلى الدليل. لقد بحثت عن الأدلة في كل مكان, فوافق بعضها بعضاً, وافقت أدلة الأئمة المتقدمين أدلة الأئمة في زمننا, وكله موثق برقم الصفحة, ومكان الطبع وتاريخه.

كيف تقول أن كل هذه الكتب, وهي أكثر بكثير من 115 كتاباً, كتبها رجل واحد؟ من هذا الرجل؟ لماذا لا تكشف لنا هويته؟ لماذا لم يكشف لنا القرضاوي والغزالي هويته؟ ألم يكتب ابن تيمية عدة كتاب عنهم منذ حوالي 800 عام, ومن كتبه (حقوق آل البيت بين السنة والبدعة), و(منهاج السنة).

ثم أن الموضوع لا يتوقف على الكتب فقط, فالأدلة صوت وصورة, وهي منتشرة في الانترنت, ومنتشرة في محلات بيع الأشرطة الدينية الشيعية في العراق والكويت ولبنان.

في طهران نصف مليون سني, ومع ذلك لا يوجد مسجد سني واحد. من لا يطبق الوحدة الإسلامية؟

أنتم في المغرب العربي بعيدون جداً عما يحدث في المشرق, فما أن أجلس مع شيعي حتى يبدأ يشكك في الصحابة واحداً واحداً, فيقول عن أبي هريرة كاذب, ويقول عن عمر ما لا أستطيع أن قوله. يمكنك أن تجد على الانترنت بالصوت والصورة كيف يقولون بتحريف القرآن, وكيف يسبون الصحابة ويلعنونهم, وكيف يقولون أن أم المؤمنين عائشة فعلت الفاحشة مع أن القرآن الكريم برأها. وقد شاهدت مؤخراً مقطعاً لحسن نصر الله يكفر فيه أبا سفيان ومعاوية تكفبراً قطعياً. فمن أصدق؟ عيني وأذني وفتاوى أئمة الإسلام؟ أم أقوال مفكر إسلامي كفهمي الهويدي وبعض علماء زماننا؟

لا أكون مسلماً يؤمن بالله واليوم الآخر إن لم أعادي من يعادي الصحابة ومن يسب عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأن لم آخذ بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يظهر في آخر الزمان قوم يُسمَّوْن الرافضة ، يرفضون الإسلام » . رواه أحمد في مسنده. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون)، رواه الإمام الطبراني في المعجم الكبير 12/242، حديث (12998) وإسناده حسن.

كنت أخي نذير أدعو إلى الوحدة بين السنة والشيعة, لكن لما قرأت وبحثت عرفت الحق. إليك أخي نذير بعض المواقع التي يمكن من خلالها الحصول على معلومات مستفيضة. لا تستعجل الأمور. اقرأ وابحث حتى يطمأن قلبك:

1- شبكة الدفاع عن السنة http://www.d-sunnah.net
2- موقع فيصل النور http://www.fnoor.com
3- موقع البرهان http://www.albrhan.com
4- موقع مهتدون http://www.wylsh.com
5- حقيقة الخميني http://www.khomainy.com
6- دليل حقائق الرافضة http://dhr12..com
7- موقع البينة http://www.albainah.net
8- موقع أنصار الحسين http://www.ansar.org
9- موقع المنهج http://www.almanhaj.com
10- رابطة أهل السنة في إيران http://www.isl.org.uk
11- موقع الإمام المهدي http://www.almhdi.com
12- موقع صحوة الشيعة http://www. newshia.com
13- موقع آل البيت http://www.alalbayt.com



قال تعالى: (من يهدي الله فهو المهتد, ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا).

أدعوا الله سبحانه وتعالى لي ولك وللمسلمين أجمعين أن يوفقنا لنعرف الحق وأن يرزقنا اتباعه.

نذير طيار
23/12/2006, 10:51 PM
ما هذا الانغلاق في الدوائر التكفيرية الضيقة, وما هذه المواقع التكفيرية التي أعرفها جميعا, وما هذا الهراء بأن أهل المغرب بعيدون عن الحقائق, مع أنني استشهدت بعلماء جميعهم مشارقة, اتق الله ولا تقوِّل الرسول ما لم يقل, ومتى كان ابن تيمية في مرتبة الرسول, وأي حق تدعيه وكل ما تقوله مررتُ به وخبرته وأنت لا تضيف إلى ثقافتي في مجال التكفير شيئا, وما هذا الاستخفاف ببعض العلماء, والتعظيم المفرط للبعض الآخر, وما رأيك لو قلت لك بأني أرى علماء معاصرين كثيرين أقرب إلى القرآن والحق من ابن تيمية على جلالة قدره. فلكل فرد قناعاته. ولا تحاول أن تعرض اجتهادات بعض الأشخاص على أنها وحي منزل أو كلام نبوي معصوم.
إن كان أهل المغرب لا يكفِّرون غيرهم فتلك مزية تحسب لهم, ونحن في الجزائر متعايشون متسامحون, فلا تجد سنيا يكفر إباضيا, كما تفعل أنت وٍرموزك.
صدقني لقد حكمت على نفسك بالسجن في القوالب التكفيرية الجامدة, ومن يعتمد منهجك المطروح, سيصل حتما إلى تكفير كل من يخالفه الرأي, وليس جديدا أن أقول : إن من يكفرون فرقة إسلامية يكفرون جميع المخالفين لهم. وطريقة حديثك عن بعض العلماء تخفي ما هو أكبر. لأن القضية قضية منهج كامل لا يرى الحق إلا في جهة واحدة.
إنك تضيع وقتك في تتبع مواقع إشعال نار الفتنة, وإنكارك للفتاوى التي ذكرتها دليل على أنك جديد جدا في ميدان الثقافة الاسلامية الوحدوية. فهي معلومة وأشهر من نار على علم. ولن أحوِّل الموقع إلى حيث تريد أنت.
إن إجماع علماء الأمة واقع حول ما ذكرتُه, وما سواه شذوذ, وخروج عن خط القرآن والسنة النبوية الصحيحة.
وحتى لا يتطاير التكفير في اتجاهات أخرى أنصحك بأن لا تجهد نفسك في االبحث عن أدلة لرأيك المتطرف. لأني مررت مثلك بذات الطريق واقتنعت اقتناعا راسخا بأنه مجانب للحق والصواب. والحمد لله رب العالمين.
وواضح أن أعلم الناس هو أعلمهم باختلاف الناس, أما أصحاب الفكر المنغلق على نفسه, فلا يمكنهم أن يقرأوا الآخر قراءة صحيحة.

شيزر منيب علوان
24/12/2006, 09:37 PM
أخي العزيز نذير


إنك تعود ثانية إلى الوقوع في نفس الخطأ. قلت لك وأثبت لك من قبل أنني لست تكفيرياً. لم أكفر أحداً, ولن أكفر أحداً بإذن الله, لكني أنقل حديثين صريحين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع أن يفهمها العامي قبل المتعلم, وهما من الوضوح بحيث لا يقبلان التأويل:

عن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يظهر في آخر الزمان قوم يُسمَّوْن الرافضة ، يرفضون الإسلام » . رواه أحمد في مسنده. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حبنا أهلَ البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون)، رواه الإمام الطبراني في المعجم الكبير 12/242، حديث (12998) وإسناده حسن.

و أورد الكليني – الشيعي الرافضي - في الروضة من الكافي رواية طويلة عن محمد بن سلمان عن أبيه و في جزء منها أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (جعلت فداك فإنا قد نُبزنا نبزاً – أي لُقبنا لقباً - انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم _ أي فقهاء السنة -، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) جـ8 ( مقامات الشيعة وفضائلهم ) ص (28). فذلك إقرار في كتب الشيعة بصحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم في كتب أهل السنة.

من السهل أن ترفض قولي بحجة أني متشدد أو أنني تكفيري, لكنك لا تعطي أي أدلة تؤيد قولك في الشيعة, ولا حتى نص فتوى صغيرة, أو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الكلام العام لا يغني من جوع, بل الدليل المستند على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفتاوى الراسخين في العلم, وصدق الله تعالى في قوله: (إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا).

طلبت منك أن تعطينا اسم المؤلف "المعروف" الذي ألف كل الكتب الـ 115عن الشيعة, لكن لاجواب؟

ابن تيمية الذي لا يعجبك هو الذي قام خطيباً مجاهداً في أهل دمشق لما غزاهم المغول الغزوة الثانية عندما تركهم أهل مصر في محنتهم, وهرب كبار دمشق ووجهائها, فثبت أهلها, وتمكن بعد حصار طويل من اقناع قائد المغول بفك الحصار, ثم ذهب بنفسه إلى مصر فحث سلطانها على الجهاد, ثم عاد للشام, فجابها يحرض على الجهاد, فلما عاد المغول التقى الجمعان, وفيهم هذا الإمام الفقيه المجتهد المجاهد في مقدمة الصفوف بعد أن خطب فيهم خطبة عصماء, فكان النصر الكبير للمسلمين والهزيمة النكراء للمغول, فكانت هذه المعركة هي التي أخرجت المغول خارج حدود الشام قبل أن يعود تيمورلنك المتشيع بعد حوالي القرن لينشر الفساد في الأرض. ثم تفرغ هذا الإمام المجاهد لقتال الشيعة الروافض الذين عاونوا المغول في قتال المسلمين, لكنهم رضوا بدفع الجزية.

لم أدخل معك في نقاش مع الإباضية, لكن المعروف أنهم فرقة من الخوارج, وقد جاء في البخاري فب باب من ترك قتال الخوارج:عن أبي سعيدٍ الخدري قال: «بينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَقسم جاء عبدُ الله بن ذي الخُوَيصرة التميمي فقال: اعدِلْ يارسولَ الله، فقال: ويلك، ومن يَعدِلُ إذا لم أَعدِل؟ قال عمر بن الخطاب: دَعني أَضرب عنُقَه. قال: دَعه فإِنَّ له أَصحاباً يَحقر أحدكم صَلاتَه مع صلاته وصيامَه مع صيامه، يَمرُقون من الدِّين كما يمرق السهم منَ الرميَّة، يُنظر في قُذَذِه فلا يوجدَ فيه شيء ثم يُنظر إِلى نَصله فلا يوجدَ فيه شيء، ثم ينظر إلى رِصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم يُنظر في نَضيِّه فلا يوجَد فيه شيء، قد سَبقَ الفَرثَ والدمَ. آيتهم رجلٌ إحدى يدَيه ـ أو قال ثدييه ـ مثل ثدي المرأة، أو قال: مثلُ البَضْعة تَدَردَرُ. يخرجون على حين فُرقةٍ من الناس». قال أبو سعيد: أَشهدُ سمعتُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأَشهدُ أن علياً قَتلَهم وأَنا معه، جِيءَ بالرجل عَلَى النعتِ الذي نعتَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم. قال: فنزلَتْ فيه: {ومنهم من يَلمزُكَ في الصدقات}.

أنا لم أطلب من الناس أن يخرجوا فيقتلوا الشيعة والإباضية في الطريق. ليس هذا نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا التابعين ولا السلف ولا أحد من أهل اسنة والجماعة, وإلا لماذا ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التميمي الذي قال له اعدل يا محمد من أنه يعلم أنه سيكون من الخوارج؟ ولماذا لم يقتلهم ابن تيمية لما تمكن منهم؟ ولماذا رضي بالجزية؟ لكن على المسلمين جميعاً أن يعرفوا أن الإباضية فرقة مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم, وأن الشيعة ضالون مضلون كاذبون منحرفون انحرافاً شديداً عن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. كلنا نريد الجنة, وتكفير الناس لا يدخلنا الجنة, لكننا مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبيان الحق, وأهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية بإذن الله, فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة، فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة، إن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة فتهلك إحدى وسبعين وتخلص فرقة، قالوا: يا رسول الله من تلك الفرقة؟ قال: الجماعة الجماعة». أخرجه أحمد, وفي لفظ آخر:عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل قد افترقت على اثنتين وسبعين فرقة، وأنتم تفترقون على مثلها، كلها في النار إلا فرقة». أخرجه أحمد والترمذي. وجاء أيضاً عن أبي عامر عبدالله بن لحي قال: «حججنا مع معاوية بن أبي سفيان، فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الكاتبين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة ـ يعني الأهواء ـ كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، وأنه سيخرج في أمتي تجاري يهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلاّ دخله، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به».

الوحدة الإسلامية لا تعني أن نقبل الدنية في ديننا وأن نداهن من يسبنا. ندعوهم إلى الحق ونحذر منهم, فإن قاتلونا قاتلناهم, كما يحصل في العراق الآن. وإن هادنونا هادناهم, وإن دعوا إلى الحوار حاورناهم من دون أن نتنازل عن مبادأ ديننا.

أخي نذير, إن اطمأن قلبك لما تقول, فهنيأً لك به, وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يهذينا إلى صراطه المستقيم.

قال تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ).

نذير طيار
24/12/2006, 11:31 PM
أخي منيب:
تظن أن كتب الحديث لم تحو إلا أحاديثك الغريبة, أؤكد لك أن بإمكاني كما فعل غيري استخراج مئات الأحاديث التي تدين الذين يكفرون غيرهم في آخر الزمان, لقد غضضت الطرف عن كل الأحاديث التي تنهى عن التكفير وتحرمه, ولجأت إلى أحاديث شاذة لا يستشهد بها إلا التكفيريون, نسيت كل ما يبني ورحت تستشهد بما يهدم , وما رأيك إن قلت لك إن معظم ما تستشهد به ضعفه علماء كثيرون, وهناك نظرة جديدة بناءة لأحاديث الفتن وآخر الزمان يتبناها كثير من العلماء, وعلى رأسهم الدكتور جابر العلواني. وكم كان مضحكا قول أحد الخطباء : إن الأمريكان دخلوا العراق لأنهم قرأوا حديث: سينحسر الفرات عن جبل من ذهب. بل إن حديث افتراق الأمة إلى سبعين فرقة طعن في سنده كثير من العلماء وآخرهم الدكتور الشيخ القرضاوي. أما نفيك الدعوة إلى قتل الشيعة والإباضية فيتناقض مع افتخارك بقتلهم ماضيا وحاضرا وتصفيتهم لأنهم حسب قولك خونة. كما أن نتيجة التكفير في ذهنية التكفيريين تنتهي بالقتل المحتوم والشواهد كثيرة.
لقد تابعت كل فصول الحوار الحديث بين المذاهب الإسلامية, ووجدتها تتقدم بخطى ثابتة رغم صراخ التكفيريين.
عندما قلت سابقا, إن المنهج واحد, كنت أعني أن التكفيريين انبثقوا من مدرسة واحدة, والفارق بين الطرفين هو تكفير هؤلاء للحاكم أيضا, في حين يرى الآخرون أن طاعة الحاكم واجبة حتى وإن ظلم ونهب وفجر.
الإباضية بإجماع جمهور العلماء اليوم فرقة إسلامية, أما الآراء التي تنسبهم إلى الخوارج لكي تكفرهم, فتنسى موقف الإمام علي من الخوارج
أنفسهم حيث اعتبرهم إخوة لنا في الدين بغوا علينا. منهم من يمضون الليالي قياما.
إن تراثنا يحوي الغث والسمين, والعاقل هو من يحسن تمييز الغث من السمين.
إن العلماء العقلاء يؤكدون أن الخلاف بين الفرق كان سياسيا, وسيظل سياسيا رغم أنف التكفيريين, ولن تحله إلا السياسة.
إن التكفير قضية خطيرة جدا, ويبدو أن بعض الشباب استهان بها فراح يوزع بطاقات الدخول إلى الجنة والنار على الجميع, والمفروض أن تكون القضايا الخلافية شأنا علمائيا محضا, لأن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.

الشربيني المهندس
24/12/2006, 11:55 PM
السادة الافاضل
يبدو اننا في حاجة لأطراف اخري حتي لا تبدو المسألة شخصية
أري ان التاريخ هو الواعظ الجميل
لكن الحاضر يقول ان المسألة سياسية
فالعرب هم لقمة سائغة أو مفعول به
التقسيم يتم بضغط أمريكي وقوات غازية من الخارج
ومحاولة تفتيت من الداخل عن طريق العقيدة ومفردات الحياة الثقافية
أصبحنا نتكلم ونستخدم المصطلحات الاجنبية في تعاملاتنا وعلي ظهور ملابسنا ( تي شيرت الشباب ) وفي غذائنا السريع
هكذا لا تنسوا الموساد والمصالح الخفية للعولمة فلدينا في مصر محاولات للتقسيم سنة وشيعة وبهائيين
وأيضا بابا الاسكندرية وبابا مصر القديمة وهكذا
تعالوا نتعلم من التاريخ ونرصد حالنا الآن ونفكر في المستقبل القريب وندعو اللـه الواحد ان يوفقنا الي الطريق القويم

نانسي
25/12/2006, 12:11 AM
الاخ شيزر
بما انك متحامل بهذا الشكل على الشيعة ليتك تجيبني على اسئلتي واكون لك من الشاكرين
هل ترى في موقف السعودية زعيمة الطائفة السنية الداعم للسياسة الامريكية في المطقة كفر هذا اذا لم نصدق الاعلام الذي كشف لقاء شخصيات سياية سعودية باسرائليين
هل تدعم الحكومة اللبنانية وسعد الحريري وانا اعلم الناس بما كان لابيه من سرقات رحمه الله لابناء الشعب اللبناني تحت اسم البناء والتعمير فقط لانها حكومة سنية متناسيا فضل نصر الله بالمقاومة فقط لانه شيعي
تدعي ان الشيعة يسبون عمرا وابا بكر وغيرهم ممن تحسبهم على السنة وكانهم ليسوا محسوبين على الشيعة متناسيا انه وعبر التاريخ ومنذ ايام الامويين في دمشق سب عليا على المنابر وللان في اعياد دمشق تسمع اهازيج الاطفال التي تنفرك مما فيها من شتم لعلي حبيب الرسول وان اردت اعطيتك امثلة على ذلك
ام يجوز للسنة ما لايجوز للشيعة
انها ترهات سياسة وانا وبالرغم من اني سنية الا اني افخر بانتمائي للاسلام لا لطائفة
واذا كان هناك الكثيرون امثالك من طائفيين وهذا ما كان ينقصنا في منتدى حضاري كهذا المنتدى فعلى الامة الاسلامية السلام
اما عن مثالك الاعلى صلاح الدين الايوبي فانا اقول لك لماذا نفخر نحن العرب بمحررين لامتنا من غير العرب هذا ان اردت التحدث مثلك بنوع من العنصرية
انك مثل من يناقشون موضوع الاحتلال العثماني لامتنا تحت ادعاءات اسلامية متناسين ما فعل العثمانيون من تنكيل وخراب طوا 400عام وليتك تعطيني مثالا حضاريا واحدا قام به العثمانيون في بلادنا والا ما كنا اخرجناهم اليس العثمانيون من السنة ايها الفاضل
اذا نحن نناقض انفسنا لان من اخرج العثمانيين هو سعودي اليس كذلك الا وهو الشريف حسين السني ليتك تعطيني رايك وتخبرني من كان منهم الصح ومن كان منهم الغلط فئتين سنيتين وما كان لايران وقتها اي علاقة ام نعود للتاريخ

نذير طيار
25/12/2006, 12:32 AM
الأخ الكريم الشربيني
الأخت الفاضلة نانسي:
كلامكما بجميع تفاصيله يؤكد أن الخلفية سياسية بالدرجة الأولى, ولا علاقة لها بالانتماء المذهبي, ويبدو أن أخي شيزر يغفل عن حقيقة أن كثيرا من الأحاديث وضعت في ظل الصراعات السياسية بين المذاهب. فالكل يزعم أن الحق معه, وأن غيره ضال خالد في النار.

نانسي
25/12/2006, 01:42 AM
شكرا لك اخ نذير
لقد اختصرت بكلمتين ما اردت من خلال نقاشي مع السيد شيزر قوله
اننا نعود خطوات عبر التاريخ الى الوراء لنسترجع خلافات سياسية بين الشيعة والسنة فنسقطها على ارض الواقع لنتقاتل الان
ليتنا نفعل كما يفعل الغرب وننسى خلافاتنا الطائفية عل وعسى ان نخطو لو بضع خطوات نحو الامام نحو التقدم العلمي والتكنولوجي افلا يرى صاحبنا ما فعلت طائفيته في العراق والسودان ولبنان وغيرهم
دعونا نترك هذا الجانب القذر من تاريخ امتنا فحتى تاريخ السنة مع السنة من امويين وعباسيين غير مشرف عندما طالب كلا الطرفين بدماء الاخر
دعونا نفكر بعقل متفتح قليلا ونرى معا الجانب المضيء من تاريخنا عندما كنا اساس الحضارة العالمية
دعونا نتحرر قليلا من هذه العقلية التي اراد الغرب لنا ان نتقوقع داخلها ونتحجر فلا نرى ابعد من انوفنا
دعونا نمضي الى الامام

محمد حسن يوسف
25/12/2006, 10:25 AM
الأخوة الكرام
هذه الساحة مفتوحة للنقاش العلمي الجاد، ولكي يقدم كل صاحب حجة الأدلة على حجته ناصعة ليقنع بها من يقرأ هذا الموضوع.
ليتنا نكف عن تبادل الاتهامات، وأن نركز على الحجج التي تقنع الجميع.
وليتنا نكف عن الطعن في تاريخنا ... فلا يعقل أن نقول هذا الكلام:

دعونا نترك هذا الجانب القذر من تاريخ امتنا فحتى تاريخ السنة مع السنة من امويين وعباسيين غير مشرف عندما طالب كلا الطرفين بدماء الاخر
فالخروج عن النص - كما تقولون أنتم - كان بدافع السياسة، ولم يكن من جانب جمهور معتنقي المذاهب.
أما إذا كان القول بإرجاء بحث هذا الموضوع نظرا لحساسيته الشديدة الآن، وفي وقت تجتمع فيه كل الملل على المسلمين، ولكي يفتحوا نارا لا يعلم إلا الله إذا اندلعت كيف تنطفئ بين المسلمين والشيعة، وبحيث يكونون هم الكاسب الوحيد فيها - إذا كان الأمر كذلك، فنعم هذا الرأي.
مع خالص التحية والتقدير

نذير طيار
25/12/2006, 03:16 PM
أخي وأستاذي محمد حسن يوسف:
تكفير الفرق لبعضها سقوط حتمي في الفخ الطائفي الصهيوني الأمريكي المدمر. وليس من الأولويات كما ذكرت.
والقضية ليست قضية أدلة يجب الرد عليها, إني متابع من زمن لمعظم المناظرات الكبرى, الهدئة والساخنة بين الفرق, ولجميع الحوارات العلمية البانية, واقتنعت بفكرة ينكرها أصحاب الفكر الواحد: هي أن لكل فريق أدلته, ولا مجال لإقناع أتباع مذهب ما بالنزوح نحو مذهب آخر, قد تحدث المسألة بصفة فردية فحسب. والمنهج الذي اهتدى إليه العقلاء المعاصرون هو احترام الخصوصيات المذهبية للآخر, ما دام يؤمن بالله ورسوله وكتابه وملائكته ...إلخ.
ولو فتح باب ذكر الأدلة, لتحولنا إلى حالة "المستقلة" حيث يتطاير تكفير الآخر في كل اتجاه.
إن هناك مواقع كثيرة تخصصت في هذا الجانب, وإني لأربأ بموقعنا أن يسقط في هذا الفخ.

شيزر منيب علوان
25/12/2006, 10:20 PM
لكي يكون الحديث علمياً, لا بد من تصحيح بعض المغالطات التاريخية:

أولاً: من سب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في عهد بني أمية فهو مخطئ بإجماع أهل السنة والجماعة وحسابه على الله سبحانه وتعالى.

ثانياً: لقد أوقف الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز سب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, ومنذ ذلك الحين لم يأتي حاكم سني ويأمر بسب علي بن أبي طالب في أي منبر أو مكان.

ثالثاً: أتحداك أن تأتيني يأي دليل على أن أي سني بطول سوريا وعرضها – وليس فقط في دمشق – يسب علي بن أبي طالب, فإن فعل فإني وكل السنة ضده قولاً واحداً.

رابعاً: الشريف حسين ليس سعودياً, بل هو من أشراف مكة المكرمة الذين يرجع نسبهم إلى آل البيت إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه, وكان للأشراف طول التاريخ الإسلامي سلطة معنوية في مكة والمدينة, وقد استقلوا بحكمهم مدداً زمنية قصيرة.

خامساً: لقد انتقم الله تعالى من الشريف حسين وابنه فيصل على تحالفهما مع الإنكليز ضد العثمانيين, فلم تدعمه في حربه مع آل سعود, مما أدى إلى زوال حكمه عام 1925, وظل ينتقل ذليلاً من بلد إلى بلد حتى مات في الغربة, وحتى أولاده (فيصل في العراق, وعبد الله في الأردن) لم يستضيفوه عندهم. أما فيصل, فقد طرده الفرنسيون من سوريا, فاصطاده الإنكليز وعينوه ملكاً على العراق كما عينوا أخاه عبد الله ملكاً على الأردن.

سادساً: الحروب التي دارت بين آل سعود والدولة العثمانية في القرن التاسع عشر كان سببها خلافاً على العقيدة, فكان آل سعود يعملون على نشر عقيدة التوحيد ونبذ الخرافات التي انتشرت بين المسلمين مثل بناء القبب على قبور الصالحين ودعاء الموتى والنذر للموتى والذبح لهم من دون الله, وكان الأتراك الذين اعتنقوا بعض المذاهب الصوفية التي دخل عليه الكثير من البدع (هناك فرق صوفية قليلة لم يدخل عليها بدع شركية) يدافعون عما يعتقدون أنه الإسلام الصحيح مع أن هذه المذاهب مليئة بالشركيات. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا).

سابعاً: عندما يشير أحد في السعودية إلى العثمانيين, فإن يشير إليهم بـ(الخلافة العثمانية) أو (الدولة العثمانية), وليس بالاحتلال العثماني, فالعداوة لم تكن سياسة, وإنما كانت عقدية (خلافاً على العقيدة), والكثير منهم يفتخر بأيام عز هذه الدولة, خاصة قبل أن تعتنق الأفكار الصوفية المليئة بالشركيات (صلاح الدين كان صوفياً, لكن تصوفه كان خالياً من البدع الشركية).

ثامناً: قالت الأخت نانسي أن العرب أخرجوا العثمانيين من بلادهم بعد 400 سنة. إذاً لقد قبل العرب حكم العثمانيين لمدة 400 سنة لأنهم أخوة في الله. متى بدأ العرب يرفضون العثمانيين. بدأ ذلك عندما استلم القوميون والعلمانيون, وكثير منهم ماسونيون, الوزارات والمناصب الحساسة في الدولة في الربع الثاني من القرن التاسع عشر, فأُنشأ جيش جديد على النظام الأوربي غير الجيش الإنكشاري الذي حقق معظم أمجاد الدولة العثمانية, مما أدى هذا إلى فتنة كبيرة في صفوف الجيش التركي كانت نهايتها مذابح لتصفية قيادات الجيش الإنكشاري, وسُمح لليهود والنصارى بالتطوع في الجيش التركي, وفي الوصول إلى مواقع القرار, وبدأ في عهدهم التمييز بين التركي وغير التركي (كردي, عربي, شركسي, الخ) بقيادة حزب الإتحاد والترقي القومي العلماني, ووصلت سيطرتهم إلى إضعاف سلطة الخلافة ومن ثم إقصاء السلطان العثماني عن القرار, كما حصل مع السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي خضع للإقامة الجبرية في قصره أكثر من عشر سنوات بعد رفضه التوقيع على وثيقة تسمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين وتملك الأراضي هناك رغم أنهم عرضوا عليه سداد ديون الدولة العثمانية كلها, ورشوته بمبلغ كبير من المال. أما عن إنجازات الدولة العثمانية, فلا شك أن الجهل والتخلف كان سائداً في معظم أرجاء الدولة العثمانية بسبب تبني الدولة العثمانية منذ أواخر القرن السابع عشر لطرق صوفية أساءت تفسير الزهد في الإسلام, فأصبح الزهد يعني التفرغ للعبادة والعزوف عن العمل, وما زال هذا التفسير الخاطيء للزهد موجوداً بقلة عند بعض فرق الصوفية في الشام وتركيا. ومع ذلك, نجد أن أسواق الحميدية خصوصاً وغيرها من الأسواق في مدن بلاد الشام الكبرى التي أنشأها العثمانيون لا تزال هي المراكز التجارية الرئيسة حتى الآن.

تاسعاً: هناك فهم خاطأ لمفهوم المرجعية عند السنة والشيعة. الدولة السعودية ليست زعيمة الطائفة السنية, وليست هناك أية دولة زعيمة للطائفة السنية, وليس هناك زعماء للطائفة السنية, وليس هناك عالم قائد للطائفة الإسلامية. إنك متأثرة بالتقسيم الطائفي الموجود في لبنان. عند أهل السنة والجماعة, وأنت كما قلت منهم, المرجعية الدينية تكون للراسخين في العلم – للعلماء الربانيين الذين لا يخافون في الله لومة لائم – ومثالهم في التاريخ أحمد بن حنبل الذي رفض أن يقول بخلق القرآن رغم ضرب السياط والسجن والتعذيب, ورغم إرغامه على عدم الحديث إلى الناس لمدة اثني عشر عاماً حتى فرج الله عنه, فارتفع مقامه بين الناس. ومثال ذلك ابن تيمية الذي أصر على الحق, فسجن في مصر بعد أن فشل في هزمه بالحجة والبينة, ثم أفرجوا عنه, ثم دار الزمان, فأمر حاكم دمشق بسجنه رغم أنه قاد الدفاع عنها فيما سبق, فصبر واحتسب الأجر عند الله حتى لقي ربه. وقد لقي الأئمة كلهم مثل هذا كمالك بن أنس وأبو حنيفة النعمان والشافعي فرفع الله سبحانه وتعالى ذكرهم. وهناك الكثير من المعاصرين الذين غادروا بلادهم هرباً من الطغيان أو صبروا في بلادهم كالألباني والقرضاوي. أما المرجعية السياسية فهي للخليفة, فإن لم يكن هناك خليفة فتكون لأمير البلاد مادام يحكم بشرع الله.

أما عند الشيعة فالأمر مختلفاً تماماً. معظم الشيعة يأخذون بولاية الفقيه التي طورها الخميني من ولاية دينية إلى ولاية دينية سياسية مطلقة. بعض الشيعة يرفضون هذه الولاية, لكن صوتهم غير مسموع, وتتم ملاحقهم, وحتى اغتيالهم في بعض الأحيان (كالفضيحة التي حدثت أثناء حكم خاتمي عندما قامت المخابرات الإيرانية بتصفية بعض رموز التيار الإصلاحي دون علم خاتمي). إن أوامر الفقيه واجبة الطاعة, وله وكلاء في معظم دول العالم لتنفيذ أوامره, فمثلاً حسن نصر الله هو الوكيل الشرعي للخامنئي في لبنان. وكل من يخالف أوامر الفقيه فإنه يخالف الله سبحانه وتعالى لأن الفقيه معصوم, والدستور الإيراني ينص على أن مذهب الدولة هو الإثني عشرية, لذلك فإن إيران هي دولة دينية طائفية تشكل مرجعية لكل الشيعة في العالم وتوجه نشاطاتهم.

عاشراً: إن أي دولة تستعين بالكفار على المسلمين معرضة لعقاب الله سبحانه وتعالى بأن يزيل ملكها, سواءاً كانت هذه الدولة السعودية أم غيرها؟

حادي عشر: إذا كنت أشكك في نوايا حزب الله فهذا لا يعني أني أوافق على مواقف الحكومة اللبنانية. إنك كلامك معناه: (إما أن تكون مع حزب الله, وإما أن تكون مع سعد الحريري). أنا أرى أن الطرفين ليسا على صواب, فحزب الله يتاجر بدماء ضحاياه مع إسرائيل ليحقق مكاسب سياسية لطائفته, وتيار المستقبل يريدون الخروج من المظلة الإيرانية المتمثلة بحزب الله حتى لو كلفهم هذا التحالف مع الشيطان أمريكا. كلاهما يمارس النفاق السياسي.

ثاني عشر: إن الأخوة في الله مقدمة عندي على أي انتماء آخر, سواءاً عربياً كان أم فارسياً, أبيضاً كان أم أسوداً. جاء في مسند أحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في وسط أيام التشريق في الحج فقال: «يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربيٍّ على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، أَبَلَّغْتُ؟ قالوا: بلَّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أيُّ يوم هذا؟ قالوا: يوم حرام، ثم قال: أيُّ شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام، قال: ثم قال: أيُّ بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام، قال: فإن الله قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم، ـ قال: ولا أدري قال: أو أعراضكم أم لا ـ كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، أَبَلَّغْتُ؟ قالوا: بلَّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليبلغ الشاهد الغائب».

وجاء في صحيح مسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِـعْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَيْعِ بَعْضٍ. وَكُونُوا، عِبَادَ اللّهِ إِخْوَاناً. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ. لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَىٰ هاٰهُنَا». وَيُشِيرُ إِلَىٰ صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: «بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِم. كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَىٰ الْمُسْلِمِ حَرَامٌ. دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».

وكنت قد نشرت قصيدة لانتماء المسلم لأحد الشعراء (لا أعرف اسمه) في المنتدى الدعوي, أُعيد نشرها:

أنا الحجازُ, أنا نجدٌ, أنا يمــــــنٌ ****** أنا الجنــــوب بها دمعـــــي وأشجانـــــي
بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا ****** بالرقمتيـــــــن وبالفسطاط جيرانـــــــــي
وفــي ثرى مكــةٍ تاريخُ ملحمـةٍ ****** علــــــى ثراها بنينا العالـــــم الفانـــــــي
دفنت في طيبةٍ قلبي ووا ولهي ****** في روضة المصطفى عمري ورضواني
النيل مائي ومن عمان تذكرتي ****** وفـــي الجزائر أشواقـــــي وتطوانــــــي
فأينما ذكر اسم اللّــــــه في بلدٍ ****** عددت ذالك الحمـــــى من صلب أوطاني


ثالث عشر: من قال أن الخوارج ليسوا عباداً؟ إنهم أحسن الناس عبادة وصلاة وصياماً وتسبيحاً, حتى أن قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يجب سؤال الناس عن سبب قتله لأبي الحسن رضي الله عنه لأنه كان مشغولاً بالتسبيح. تصوروا رجلاً قتل رجلاً من أهل الجنة ابن عم خير الرسل, ومع ذلك لا يضيع وقتاً في التسبيح. هذا مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في البخاري (هل البخاري يروي أحاديث ضعيفة؟): عن أبي سعيدٍ الخدري قال: «بُعِث إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بذُهيبة فقسمها بين أربعة» وحدثني إسحاقُ بن نصر حدثنا عبدُ الرزَّاق أخبرنا سفيان عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قال: بَعث عليٌّ وهو في اليمن إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بذُهَيبة في تربتها فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحدِ بني مجاشع وبين عُيينة بن بدر الفَزاريِّ وبين علقمة بن علاثةَ العامري ثم أحد بني كلاب وبين زيد الخيل الطائيِّ ثم أحدِ بني نبهان فتغيظت قريش والأنصارُ فقالوا: يعطيه صناديد أهل نجد ويدَعنا، قال: إنما أتألفهم، فأقبلَ رجلٌ غائرُ العينين ناتِىءُ الجبين كثُّ اللِّحية مشرف الوجنتين محلوقُ الرأس فقال: يا محمدُ اتق اللهَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمن يطيع اللهَ إذا عصيتُهُ فيأمنني على أهل الأرض ولاتأمنوني، فسأل رجلٌ من القوم قتله، أُراه خالدَ بن الوليد، فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ولَّى قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ من ضِئضىء هذا قوماً يقرؤن القرآنَ لايجاوز حناجرِهم يمرقون من الإسلام مروقَ السهم من الرَّمِيَّة يقتلون أهلَ الإسلام ويدَعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قَتلَ عادٍ.)

وفي رواية أخرى للبخاري من طريق آخر: أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْماً. أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ. وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ اعْدِلْ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ؟ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ». فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضي اللّهِ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِئْذَنْ لِي فيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «دَعْهُ. فَإِنَّ لَهُ أَصْحَاباً يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ. وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ. يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ. لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ. يُنْظَرُ إِلَىٰ نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ. ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَىٰ رِصَافِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ. ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَىٰ نَضِيِّهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ وَهُوَ الْقِدْحُ ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَىٰ قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ. سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ. آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ. إِحْدَىٰ عَضُدَيْهِ مِثْلَ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ. أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ. يَخْرُجُونَ عَلَىٰ حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ». قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هٰذَا مِنْ رَسُولِ اللّهِ . وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ. فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ. فَوُجِدَ. فَأُتِيَ بِهِ. حَتَّىٰ نَظَرْتُ إِلَيْهِ، عَلَىٰ نَعْتِ رَسُولِ اللّهِ الَّذِي نَعَتَ.

وجاء في صحيح مسلم: حدّثنا عَبْدُ بْنُ حُميْدٍ . حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ . حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ . حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ . حَدَّثَنَي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ ، أَنَّهُ كانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ. الَّذِينَ سَارُوا إِلَىٰ الْخَوَارِجِ. فَقَالَ عَلِيٌّ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ. لَيسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَىٰ قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ. وَلاَ صَلاَتُكُمْ إِلَىٰ صَلاَتِهِمْ بِشَيْءٍ. وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَىٰ صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ. يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ. يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ. لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتهُمْ تَرَاقِيَهُم. يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ». لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَىٰ لِسَانِ نَبِيِّهِمْ ، لاَتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ. وَآيَةُ ذٰلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً لَهُ عَضُدٌ. وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ. عَلَىٰ رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ. عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ فَتَذْهَبُونَ إِلَىٰ مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَـٰؤُلاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَاللّهِ إِنِي لأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَـٰؤُلاَءِ الْقَوْمَ فَإِنَّهُمْ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرامَ. وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ. فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللّهِ.

والإباضية بإجماع أهل العلم خوارج, وأتحداك أن تأتي بفتوى مكتوبة من فقيه معروف بغير هذا.

رابع عشر: طلبت منك أكثر من مرة أن تأتيني بفتوى مكتوبة من عالم رباني معروف بأن الشيعة أخوان في الدين للسنة, فلم تأتي بها.

طلبت منك أن تعطينا اسم المؤلف "المعروف" الذي ألف كل الكتب الـ 115عن الشيعة, لكن لا جواب؟ قال تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).


خامس عشر: أخي نذير, لا أراك تستدل بالقرآن أو بالسنة المطهرة على ما تقول, بل هو العقل والهوى, وصدق الله تعالى: (إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا).

فلا دليل شرعي لديك لما تقول. لقد أمرنا الله تعالى أن نبحث عن الأدلة الشرعية, لا أن نعتمد على العقل فقط , لذلك لا أجد ما يدفعني إلى القبول برأيك, وإنما أتبع قوله تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).

أعود فأكرر ما قلت سابقاً: أنا لم أطلب من الناس أن يخرجوا فيقتلوا الشيعة والإباضية في الطريق. ليس هذا نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا التابعين ولا السلف ولا أحد من أهل السنة والجماعة, وإلا لماذا ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التميمي الذي قال طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتقي الله مع أنه يعلم أنه سيكون من الخوارج؟ الإباضية فرقة مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم, والشيعة ضالون مضلون كاذبون منحرفون انحرافاً شديداً عن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. كلنا نريد الجنة, وتكفير الناس لا يدخلنا الجنة. لا أُكفر أحداً, لكننا مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبيان الحق, وأهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية بإذن الله.

الوحدة الإسلامية لا تعني أن نقبل الدنية في ديننا وأن نداهن من يسبنا. ندعوهم إلى الحق ونحذر منهم, فإن قاتلونا قاتلناهم, كما يحصل في العراق الآن. وإن هادنونا هادناهم, وإن دعوا إلى الحوار حاورناهم من دون أن نتنازل عن مبادأ ديننا.

أرجو لي ولكم وللمسلمين جميعاً الهداية والاستقامة على صراطه المستقيم.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نذير طيار
25/12/2006, 11:49 PM
يبدو أخي منيب أنك من يركب هواه ويزعم أن هذا الهوى هو الدين عينه, ويبدو أنك لا تقرأ إلا في دائرة ضيقة, لهذا أنت تنكر فتاوى شهيرة لعلماء كبار. كان الشيخ محمد المبارك رحمه الله يقول: إن مساحة الاتفاق بين السنة والشيعة هي 95% .وما عداه اختلاف, كاختلاف المذهب الشافعي عن المذهب الحنبلي أو الحنفي أو المالكي. وفتوى شلتوت مشهورة لم ينكرها أساتذتك في التكفير, بل أدانوه عليها, كما أدانوا الغزالي والقرضاوي والبوطي والشعراوي, إذا كنت لا تقرأ,ولا تعلم فتلك مشكلتك, أنصحك بالانفتاح على الآخر الكافر, فكيف بالانفتاح على أخيك المسلم.
بين يدي الآن كتاب الدكتور عزالدين إبراهيم: موقف أهل السنة من الشيعة. وفيه عشرات الفتاوى لعشرات العلماء, وما كنت أحب السقوط في فخ البرهان على أن بعض الفرق إسلامية لأن الأمر محسوم لدي سلفا. أو إن شئت فاقرأ كتاب: الوحدة العقائدية بين السنة والشيعة.
ولو راجعت النت لاكتشفت أن هناك منحى جديدا داخل علماء السعودية, يرفض تكفير الشيعة
http://www.islamonline.net/Arabic/shariah_corner/Fatwa/topic_01/2006/08/01.shtml
وأعلن أصحابه عن دعم حزب الله في جهاده الأخير.
وحتى تطلع على موقف آخر اقرأ هذا الحوار مع عالم سني إيراني انتخب عضوا بالبرلمان لدورتين وهو عضو مجلس الخبراء ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون السنة.
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/elmia/markaz/nashatat/elmia/matboat/resalataltaghrib/13/03.htm
إليك ما يلي:
يرى الدكتور محمد سيد طنطاوي ـ شيخ الأزهرـ أنه لا فرق بين السنة والشيعة وأن كل من يشهد أن لا إله إلا الله فهو مسلم، وأن الخلاف، إن وُجد، فهو خلاف في الفروع وليس في الثوابت والأصول، والخلاف موجود في الفروع بين السنة أنفسهم والشيعة أنفسهم، وقال إن كل من يحاول إشاعة الخلاف بين السنة والشيعة مأجور، وإنه يجب علينا أن نواجه هذه الهجمة الشرسة ضد الدين الإسلامي، فالأمر الأهم هو ضرورة الاعتصام بحبل الله إن لم يكن من أجل الدين، فعلى الأقل من أجل الدنيا التي يلتقي فيها الجميع على طاعة الله. وشيخ الأزهر يرى أن التقريب بين المذاهب أمر إيجابي ويجب السعي إليه وتشجيعه لأنه من خير الأعمال ومن التعاون على البر والتقوى.



** أما الشيخ محمود عاشور ـ وكيل الأزهر ـ فيقول: العالم الإسلامي يواجه استعماراً قوياً يشكل نفسه لتفتيت وحدة الأمة الإسلامية، ويحاول إشاعة الخلاف ما بين السنة والشيعة حتى لا يلتفتوا إلى قضاياهم الأساسية.

والشيخ محمود عاشور يرى أن التقريب بين السنة والشيعة يمكن أن يحدث ليس على أساس تنازل أحد الطرفين عن شيء من قناعاته للآخر، وإنما على أساس الإقرار بجامعية الإسلام للطرفين، والاحترام المتبادل، واعتماد نهج الحوار في قضايا الخلاف، وتفعيل التعاون في خدمة المصلحة العامة للإسلام والمسلمين.



** يقول الدكتور عبدالصبور مرزوق الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: جميع المسلمين وكل العرب مستقبلهم محفوف بالمخاطر وليس أمامهم طريق غير إعادة إعمال مفهوم الأمة الذي أكد عليه القرآن الكريم. إن المذهب الشيعي له أتباع أقوياء وله دول وأنظمة ولا يمكن إجبارهم علي التخلي عن مضمون الفكر الشيعي فإيران التي بلغت من القوة السياسية والعسكرية والتي تجعلها تتحدي أمريكا وتؤكد أنها تمتلك صواريخ تضرب بها إسرائيل وهي دولة إسلامية وليس لها نظير في المحيط العربي والإسلامي... هل من العقل أن أهدم هذه القوة أو أفرط فيها وأهديها للعدو؟.. العقل يقول لا ونقول ليضع الجميع يده بيد أخيه لنكن قوة واحدة.

ويضيف د. عبد الصبور مرزوق: في الخمسينات وعلي يد الشيخ محمد تقي الدين القمني والشيخ محمود شلتوت وأساتذة أجلاء من الأزهر كان عددهم كبيرا، كانوا يتحاورون ويتدارسون نقاط الخلاف والاتفاق بين السنة والشيعة واستطاعوا التلاقي في كثير من القضايا وهذا يدل علي ان التقارب ممكن، ومع ما نعانيه اليوم أصبح التقريب بين المذهبين ضرورة حتمية أمام من يريد أن يزيح الإسلام كله من الوجود بمن فيه من سنة وشيعة ألم يقل الرئيس بوش أن في مقدمة اهتماماته في الولاية الثانية في رئاسة الولايات المتحدة أن لا يدع رجل دين له ذقن ولا رجلا يحرم شرب الخمر أو يطلب من زوجته الحجاب وكان هذا علناً ونشر بالصحف فكيف نتمسك بالقضايا الخلافية وكل من السنة والشيعة في مهب الريح.

ويؤكد د. مرزوق أنه ثبت بالدليل القاطع أنه لا يوجد لدي الشيعة المغالين قرآن خاص بهم ولا يوجد ما يقال عنه.. مصحف فاطمة.. فهو غير صحيح. ويرى أن ثمار جهود العلماء في التقريب بين السنة والشيعة وصلت إلى حد أنه اختير المذهب الجعفري ليدرس في جامعة الأزهر وإلي الآن يدرس بالفعل.

كما أصدر الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت في الستينيات فتوى أجازت التعبد بمذهب الشيعة الإمامية وقد عضد الشيخ محمد الغزالي هذه الفتوى برأيه فيها تقول الفتوي كما وردت علي لسان الشيخ محمود شلتوت إن "الإسلام لا يوجب علي أحد من أتباعه اتباع مذهب معين بل إن لكل مسلم الحق في أن يقلد ـ بادئ ذي بدء ـ أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحاً والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلي غيره أي مذهب كان ولا حرج عليه في شيء من ذلك. وأن مذهب الجعفرية المعروفة بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنّة فينبغي علي المسلمين أن يعرفوا ذلك وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة فما كان دين الله، وما كانت شريعته لمذهب أو مقصورة علي مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالي يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات.

وكان منهم الشيخ محمد الغزالي الذي لم يختلف مع الشيخ شلتوت وأيده في الرأي، حيث قال لمن سأله عن كيفية إصدار شيخ الأزهر فتواه بأن الشيعة مذهب إسلامي كسائر المذاهب المعروفة؟.. ماذا تعرف عن الشيعة؟.. فسكت السائل قليلا، ثم أجاب قائلا "ناس علي غير ديننا". فقال الشيخ الغزالي للرجل: ولكني رأيتهم يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم وعجب السائل وقال "كيف هذا؟"، فقال الشيخ "والأغرب أنهم يقرأون القرآن مثلنا ويعظمون الرسول صلي الله عليه وسلم مثلنا ويحجون إلي البيت الحرام".
(النص الأخير منقول من موقع يكفر الشيعة)
في العصر الحديث كانت جماعة التقريب بين المذاهب الاسلامية التي شارك فيها الامام الشهيد حسن البنا رحمه الله و شيخ الأزهر و المرجع الأعلى للافتاء وقتها الامام الأكبر عبد المجيد سليم و الامام الشيخ مصطفى عبد الرزاق و شيخ الأزهر السابق محمود شلتوت رحمة الله تعالى عليهم أجمعين
يقول أحد مفكري الاخوان المسلمين وهو الأستاد سالم البهنساوي في كتابه السنة المفترى عليها ص 57 منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الاسلامية و اللتي ساهم فيها الامام البنا و الامام الشيخ القمي رحمهما الله و التعاون قائم بين الاخوان المسلمين و الشيعة وقد أدى ذلك الى زيارة الامام الشيخ نواب الصفوي الى القاهرة سنة 1954 ولا غرور في ذلك فان مناهج الجماعتين تؤدي الى هذا التعاون
يقول الأستاد المرشد العام السابق للاخوان المسلمين عمر التلمساني رحمه الله في كتابه الملهم المرشد حسن البنا ص 78
وبلغ من حرص الامام حسن البنا على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي الى مؤتمر يجمع الفرق الاسلامية لعل الله يهديهم الى الاجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرأننا واحد وديننا واحد ورسولنا واحد والهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست با القصيرة كما أنه من المعروف ان الامام البنا قد قابل المرجع الشيعي أية الله الكاشاني أثناء الحج سنة 1948 وحدث بينهما تفاهم يشير اليه أحد شخصيات الاخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الامام الشهيد وهو الأستاد عبد المتعال الجبري في كتابه لماذا أغتيل حسن البنا ص 32 حيث ينقل عن روجيه جاكسون قوله لو طال عمر هذا الرجل (يقصد الامام الشهيد البنا) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وأية الله الكاشاني الزعيم الايراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة و السنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما اتفقا ووصلا الى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا با الاغتيال
و يعلق الأستاد الجبري قائلا لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الامام في التقريب بين المذاهب الاسلامية فماله لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال مما لا يتسع لذكره المقام.
وفي كتابه الأخير ذكريات لا مذكرات يقول المرشد العام السابق للاخوان المسلمين الأستاد عمر التلمساني رحمه الله ص 249و 250 وفي الأربعينات على ما أذكر كان السيد القمي وهو شيعي المذهب ينزل ضيفا على الاخوان المسلمين في المركز العام ووقتها كان الامام الشهيد يعمل جادا على التقريب بين المذاهب حتى لا يتخد أعداء الاسلام الفرقة بين المذاهب منفدا يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الاسلامية وسألناه يوما عن مدى الخلاف بين أهل السنة و الشيعة فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشاكة اللتي لا يليق با المسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها و المسلمون على ما نرى من تنابد يعمل أعداء الاسلام على اشعال ناره.
قلنا لفضيلته نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين ولكننا نسأل للعلم لأن ما بين السنة و الشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع فقال رضوان الله تعالى عليه اعلموا أن أهل السنة و الشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لااله الا الله وأن محمد رسول الله وهذا هو أصل العقيدة و السنة و الشيعة فيه سواء وعلى التقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيما بينهما.
نواب صفوي زعيم منظمة فدائيان اسلام الايرانية الاسلامية الشيعية ينقل الدكتور محمد علي الضناوي في كتابه كبرى الحركات الاسلامية في العصر الحديث ص 150 نقلا عن بارنرد لويس قوله وبا الرغم من مذهبهم الشيعي فانهم يحملون فكرة عن الوحدة الاسلامية تماثل الى حد كبير فكرة الاخوان المصريين ولقد كانت بينهما اتصالات
ويلخص الاستاد الضناوي بعض مبادىء فدائيان اسلام
أولا الاسلام نظام شامل للحياة
ثانيا لا طائفية بين المسلمين أي بين السنة و الشيعة
ثم ينقل عن نواب صفوي قوله لنعمل متحدين للاسلام وللننس كل ما عدا جهادنا في سبيل عز الاسلام ألم يأن للمسلمين أن يفهموا ويدعوا الانقسام الى شيعة وسنة
وفي كتاب الموسوعة الحركية ج1 ص 163 يتحدث الأستاد الداعية فتحي يكن عن زيارة نواب صفوي للقاهرة و الحماس الشديد اللذي قابله به الاخوان المسلمين ثم يتكلم عن صدور حكم الاعدام عليه من قبل الشاه قائلا كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيف في البلاد الاسلامية وقد اهتزت الجماهير المسلمة اللتي تقدر بطولة نواب صفوي وجهاده وثارت على هذا الحكم وطيرت ألاف البرقيات من أنحاء العالم الاسلامي تستنكر الحكم على المجاهد المؤمن البطل اللذي يعتبر القضاء عليه خسارة كبرى في العصر الحديث
وفي مجلة المسلمون اللتي كان يصدرها ااخوان المسلمون المجلد الخامس العدد الأول أبريل 1956 ص 73 يقول تحت عنوان مع نواب صفوي و الشهيد العزيز نضر الله ذكره
وثيق الصلة با الاخوان المسلمين وقد نزل ضيفا في دارها با القاهرة أيام زيارته مصر في كانون الثاني سنة 1954 ثم تنقل المجلة رأيه في اعتقالات الاخوان اللذي يقول فيه انه حين يظطهد الطغاة رجل الاسلام في كل مكان يتسامى المسلمون فوق الخلافات المذهبية ويشاطرون اخوانهم المظطهدين ألامهم وأحزانهم ولا شك أننا بكفاحنا الايجابي الاسلامي نستطيع احباط خطط الأعداء اللتي ترمي الى التفريق بين المسلمين انه لا ضير في وجود الفرق المذهبية وليس بوسعنا الغاؤها انما اللذي يجب أن نعمل على ايقافه ومنعه هو استغلال هذا الوضع لصالح المغرضين
يقول الشيخ محود شلتوت رحمه الله في كتابه الوحدة الاسلامية ص 24 وكنت أود لو أستطيع أن أتحدث عن الاجتماعات في دار التقريب حيث يجلس المصري الى جانب الايراني أو اللبناني أو العراقي أو الباكستاني أو غير هؤلاء من مختلف الشعوب الاسلامية وحيث يجلس الحنفي و المالكي و الشاقعي و الحنبلي بجانب الامامي و الزيدي حول مائدة واحدة تدوي بأصوات فيها علم وفيها تصوف وفيها فقه وفيها مع ذلك كله روح الأخوة وذوق المودة و المحبة وزمالة العلم و العرفان
ثم يشير الشيخ رحمه الله الى فئة حاربت دعوة التقريب ظانين أنها تعني الغاء المذاهب أو ادماج بعضها في بعض فقال رحمه الله حارب هذه الفكرة ضيقوا الأفق كما حاربها صنف أخر من ذوي الأغراض الخاصة السيئة ولا تخلوا أية أمة من هذا الصنف من الناس حاربها من يجدون في التفرق ضمانا لبقائهم وعيشهم وحاربها ذوو النفوس المريضة و أصحاب الأهواء و النزعات الخاصة هؤلاء وأولئك ممن يؤجرون أقلامهم لسياسات مغرضة لها أساليبها المباشرة في مقاومة أي حركة اصلاحية و الوقوف في سبيل كل عمل يضم شمل المسلمين ويجمع كلمتهم
و الآن ننقل مقطع من فتوى فضيلة الامام لاكبر شيخ الأزهر السابق محمود شلتوت حول جواز التعبد بمذهب الاخوان الامامية و الزيدية ومما جاء فيها ما يلي ان مذهب الجعفرية المعروف با الشيعة الاثنى عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة فينبغي للمسلمين ان يعرفوا ذلك وان يتخلصوا من العصبية بغير حق لمذاهب معينة فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابع لمذهب معين او مقصورة على مذهب فا الكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى
يعلق الشيخ محمد الغزالي رحمه الله حول فتوى الشيه شلتوت في كتابه دفاع عن الشريعة ضد مطاعن المستشرقين ص 256 فيقول رحمه الله
جائني رجل من العوام مغضبا يتسأل كيف أصدر شيخ الأزهر فتواه بأن الشيعة مذهب اسلامي كسائر المذاهب المعروفة فقلت للرجل ماذا تعرف عن الشيعة فسكت قليلا ثم أجاب ناس على غير ديننا فقلت له لكني رأيتهم يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم فعجب الرجل وقال كيف هذا قلت له و الأغرب أنهم يقرؤان القرأن مثلنا ويعظمون الرسول ويحجون الى البيت الحرام ....قال لقد بلغني أن لهم قرأن أخر وأنهم يذهبون الى الكعبة ليحقرونها يقول لشيخ اغزالي رحمه الله فنظرت الى الرجل راثيا وقلت له أنت معدور ان بعضنا يشيع عن البعض الأخر ما يحاول به هدمه وجرح كرامته مثلما يفعل الروس با الأمريكان و الأمريكان با الروس كأننا أمم متعادية لا أمة واحدة
ثم يقول الشيخ الغزالي رحمه الله ص 257 فعلينا نحن حملة الاسلام أ، نصحح الأوضاع وان نزيل الأوهام وأعتقد أن فتوى الأستاد الأكبر الشيخ محمود شلتوت رحمه الله شوط واسع في هذا السبيل و استئناف لجهد المخلصين من اهل السلطة و أهل العلم جميعا و تكذيب لما يتوقعه المستشرقون من أن الأحقاد سوف تأكل الأمة قبل أن تلتقي صفوفها تحت راية واحدة وهذه الفتوى في نظري بداية الطريق وأول العمل.
يقول العلامة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه كيف نفهم الاسلام ص 142المسلمون قسمان كبيران شيعة وسنة ومع أن الفريقان يؤمنان با الله وحده وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يزيد أحدهما على الأخر في استجماع عناصر العقائد اللتي يصلح بها الدين و تلتمس النجاة
ثم يقول رحمه الله ومع أنني أذهب في كثير من أحكامي على الأمور مذاهب غير ما يرى الشيعة فلست أعد رأيي دينا يأثم المخالف له
ثم يقول رحمه الله و كان خاتمة المطاف أن يجعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلا بأصول العقيدة ليتمزق الدين الواحد مزقتين و تتشعب الأمة الواحدة الى شعبتين كلاهما يتربص با الأأخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون ان كل امرىء يعين على هذه الطائفة بكلمة فهو مما تتناولهم الأية ان اللذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيىء انما أمرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون وأعرف أن المسارعة با التكفير ميسورة في باب الجدل وان الزام الخصم با الكفر نتيجة رأي يقول به أمر سهل في حمى النقاش
ثم يقول الشيخ رحمه الله ص 144
فان الفريقين يقيمان صبتهما با الاسلام على الايمان بكتاب الله وسنة رسوله و يتفقان اتفاقا مطلقا على الأصول الجامعة في هذا الدين
ويقول الشيخ رحمه الله في كتابه نظرات في القرأن حينما يورد قول لأحد علماء الشيعة في هامش ص 29 يقول عنه
من فقهاء الشيعة و أدبائهم الكبار وقد تعهدنا ايراد كلامه كله لأن بعض القاصرين يفهمون ان الشيعة قوم غرباء عن الاسلام منحرفون عن صراطه و سيأتي في باب الاعجاز ما يزيد معرفة با القوم
ويقول الشيخ رحمه الله عند تعريفه بعالم شيعي أخر هو هبة الدين الحسيني لشهرستاني في هامش ص 158
من علماء الشيعة الأجلاء وقد تعمدنا نشر الخلاصة كاملة ليستبين القارىء المسلم مبلغ فقه هذا العالم بطريقة الاعجاز و با التالي مبلغ تقديس الشيعة لكتاب الله.
ويصرح الشيخ رحمه الله للطليعة الاسلامية عد 26 مارس 1985 ردا على سؤال حول دوره في جماعة التقريب فيقول:
نعم كنت من المعنيين بالتقريب بين المذاهب الاسلامية وكان لي عمل دؤوب ومتصل في دار التقريب في القاهرة وصادقت الشيخ محمد تقي القمي كما صادقت الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله و لي أصدقاء من العلماء و الأكابر من علماء الشيعة وأنا أريد فعلا أن تذهب الجفوة أو الشقاق اللذي شاع بين المسلمين خصوصا أيام اضمحلالهم الفعلي.
يقول الدكتور عبد الكريم زيدان أحد أهم رجال الاخوان المسلمين في العراق في كتابه المدخل لدراسة الشريعة الاسلامية ص 176 أدلة الفقه في المذهب الجعفري هي الكتاب و السنة و الاجماع و العقل ويقول ص 178 وليس بين الفقه الجعفري و المذاهب الأخرى من الاختلافات أكثر من الاختلاف بين أي مذهب وأخر الا أن الفقه الجعفري انفرد عن بقية المذاهب اللتي تكلمنا عنها بمسائل قليلة جدا لعل من أشهرها جواز نكاح المتعة أي النكاح المؤقت في المذهب الجعفري وعدم جوازه في المذاهب الخمسة الأخرى اللتي مر ذكرها
يقول الشيخ العلامة محمد أبو زهرة رحمه الله في كتابه تاريخ المذاهب الاسلامية ص 39 لا شك أن الشيعة فرقة اسلامية
ويقول ص 52 وهم يتوددون الى من يجاورهم من السنيين ولا ينافرونهم
ويقول الشيخ رحمه الله في كتابه الامام الصادق رض ص 284 واننا اذا رجعنا الى كتاب الأصول عند اخواننا الاثني عشرية نجدهم يعتمدون على الكتاب و على السنة وعلى العقل و الاجماع
وفي كتاب اسلام بلا مذاهب يقول الباحث الدكتور مضطفى الشكعة ص 183 الامامية الاثناعشرية هم جمهور الشيعة اللذين يعيشون بيننا هذه الأيام وتربطهم بنا نحن أهل السنة روابط التسامح و السعي الى تقريب المذاهب لأن جوهر الدين واحد ولبه أصيل ولا يسمح با التباعد
ويقول ص 187 فهم يبرؤون من المقالات اللتي جائت على لسان بعض الفرق ويعدونها كفرا وضلالا
وفي كتاب الاسلام و حركة التاريخ يقول المفكر الاسلامي أنور الجندي ص 420 وقد كان الاسلام حافلا با الخلافات و المساجلات الفكرية و با الصراع السياسي بين السنة و الشيعة وقد حرص الغزو الخارجي الممتد من الحروب الصليبية الى اليوم أن يغدي هذا الخلاف وأن يعمق أثاره حتى لا تلتئم وحدة عالم الاسلام وكانت حركة التغريب وراء الايقاع بين السنة و الشيعة وتفريق كلمتهم واذكاء الخصومة بينهم وقد تنبه السنة و الشيعة جميعا لهذه المؤمرات وعملوا على تضييق شقة الخلاف فهل فهم بعد ذلك من يثير هذه الفتنة الحرام ومن يستفيد منها.
يقول الاستاد سميح عاطف الزين في كتابه المسلمون من هم
ولا اخفي عليك ايها القارىء العزيز ان اللذي دعانا لتاليف هذا الكتاب هو التفرقة العمياء الحاصلة في مجتمعنا واخصها التفرقة الواقعة بين المسلم الشيعي و المسلم السني و اللتي يجب ان تكون قد تبخرت مع تبخر الجهل ولكن للاسف مازال لها بعض الجدور في النفوس المريضة لان غرسها كان محكما من قبل الفئة اللتي حكمت العالم الاسلامي على اساس التفرقة ومن الدساسين اعداء هذا الدين ومن المنتفعين اللذين ابوا ان يعيشوا الا كما تعيش الطفيليات على دماء الغير وسأسرد لك يا اخي المسلم الشيعي ويا اخي المسلم السني اهم حقائق الاختلاف و اللتي لم تكن يوما من الايام اختلافا على الكتاب و السنة بل كانت اختلافا على فهم الكتاب و السنة......
ويقول الاستاد في نهاية كتابه
بعد ان اطلعنا على اهم الاسباب التي عصفت بهذه الامة نختم هذا الكتاب بقولنا انه من الواجب علينا كمسلمين وخاصة في عصرنا هذا ان نرد زيغ اللذين اتخدوا المذاهب الاسلامية سبيلا للتضليل و العبث بالعقول وزيادة الشك وعلينا ان نمحوا الطائفية البغيضة وان نقطع السبيل على الذين يروجون الخصومة في الدين حتى يعود المسلمون كما كانوا جماعة واحدة متعاونة متحابة لا جماعات متعددة متنابذة متباغضة.
يقول الاستاد صابر طعيمة في كتابه تحديات امام العروبة و الاسلام ص 208
ومن الحق ان يقال انه ليس بين الشيعة و السنة من خلاف في الاصول العامة فهم جميعا على التوحيد وانما الحلاف في الفروع وهو خلاف يشبه ما بين مذاهب السنة نفسها......و الحق ان السنة و الشيعة هما مذهبان من مذاهب الاسلام يستمدان من كتاب الله وسنة رسوله.
ويقول الاستاد احمد ابراهيم بيك في كتابه علم اصول الفقه وتاريخ التشريع الاسلامي في الجزء 5 ص 21
و الشيعة الامامية مسلمون يؤمنون با الله ورسوله وبا القران وبكل ما جاء به محمد ص ...ثم يقول ومن الشيعة الامامية قديما وحديثا فقهاء عظام جدا وعلماء من كل علم وفن وهم عميقوا التفكير واسعوا الاطلاع ومؤلفاتهم تعد بمئات الالوف وقد اطلعت على الكثير منها.
ويقول الاستاد علي عبد الواحد في كتابه بين الشيعة واهل السنة ص5 حول الغرض من تاليفه الكتاب
وانما الغرض التقريب بين طوائف اهل السنة طوائف الشيعة الجعفرية وبيان ان الخلاف بينهما خلاف اجتهادي يسمح به الاسلام بل يرحب به ولا يصح ان يدعو الى قطيعة ولا الى تنافر.
سئلت الاستادة زينب الغزالي في حديثها لمجلة العالم لندن عدد 58 مارس 1985
ما رايك في مشكلة التفريق بين المذاهب الاسلامية
فاجابت رحمها الله لا شك ان هذه مؤامرة صهيونية انني ارى ان الشيعة الجعفرية و الزيدية مذاهب اسلامية مثل المذاهب الاربعة لدى السنة وعلى عقلاء السنة و الشيعة وعلى قيادات السنة و الشيعة ان يجتمعوا في صعيد واحد وان يتفاهموا وان يتعاونوا على ربط المذاهب الاربعة و المذهب الشيعي...وادعوا الى اجتماع علماء الاسلام من كل المذاهب للتصدي لتلك المؤامرة الصهيونية ولي شخصيا تجربة في هذه المسالة فقبل عام 1952 كانت هناك جماعة التقريب بين المذاهب و اللتي كان يشرف عليها الشيخ محمود شلتوت و الشيخ القمي وقد شاركت في عمل تلك الجماعة وبمباركة الامام الشهيد حسن البنا اللذي كان يرى ان المسلمين شيعة وسنة امة واحدة وان الخلاف المذهبي لا يفرق
..
يقول الاستاد عز الدين ابراهيم بعد ان استعرض اراء هؤلاء العلماء و المفكرين وغيرهم ممن لم اذكرهم لضيق الوقت وللاختصار يقول :
وبعد فان كان هذا هو راي البنا وابو زهرة و الغزالي و التلمساني وفتحي يكن وانور الجندي زيدان و الشكعة وخلاف و البهنساوي وسعيد حوى ووافي و الاعظمي و المودودي كما سنرى لاحقا وحسن ايوب ومشايخ الازهر وغيرهم من اعلام المسلمين وقادتهم فماذا تعني هذه الاصوات الغريبة اللتي نسمعها من وقت لاخر تدعوا للتكفير واشعال نار الفتنة وسكب مزيد من المرارة في الحلوق ومزيد من الحقد في الصدور.....ماذا يريد رسل البغضاء و الوقيعة من اوراقهم ومحاضراتهم غير ان يتسع الحريق فيما سيف المستكبرين معلق فوق رقابنا.


وفي وطن يحتله اربعة ملايين يهودي ولا تجد فيه شيعيا واحدا ماذا يجدي جر المسلمين الى هذا المسلسل الجهنمي الا الهاء الناس وجرهم بعيدا عن المشكلات الحقيقية لمصلحة من يتم كل هذا?
او كما يقول الشيخ الغزالي في كتابه دفاع عن العقيدة و الشريعة ضد مطاعن المستشرقين ص 264 لحساب من تفتعل هذه الاشاعات وتلقى بين الاغرار ليسوء ظنهم باخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم?
او كما يقول الاستاد راشد الغنوشي زعيم حركة الاسلامية في تونس حيث يقول... وان يستعاض بالمشاكل الحقيقية الواقعية بمشكلات وهمية كالصراع بين السنة و الشيعة المذهبية و اللامذهبية الخلف ام السلف علي ام معاوية?
و السؤال لازال قائما ان صح حديث كل هؤلاء العلماء المسلمين فلماذا نحدث مسلسل الاوراق الخبيثة عن تحريف الشيعة للقران ورفضهم سنة الرسول ص ورفضهم لصحيح البخاري ومسلم?
ونؤكد للمسلمين انه لم يخلوا كتاب من الكتب العديدة التي بين ايدينا من مهاجمة الثورة الاسلامية وتكفيرها لم يخل أي منها من مجموعة من الافتراءت و الاكاذيب الواضحة وسنختار في نهاية هذه العجالة نموذجا واحدا من هذه البذور الشريرة و الالغام الموقوتة التي يزرعونها في جسدنا لنعلق عليه ونرى كم هو حجم المؤامرة ومن هم سدنتها.
في الواقع ما كنت أحب التشعب في هذا الموضوع, ولكن اتهام الأخ منيب لي باتباع الهوى دفعني إلى إثبات العكس, لأنه كما يبدو لا يقرأ.
وسيطلع علينا غدا بنغمة جديدة تستخف بهؤلاء العلماء جميعا لأنهم خالفوا نظرته التكفيرية.
وتناقضه واضح بيِّن, عندما ينفي معارضته لقتل المخالفين وقد تباهى في بداية حوارنا بقتلهم وتخليص الأمة منهم؟؟؟
وأمامي الآن فتاوى حديثة جدا لكل من: الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي والشيخ القرضاوي والبوطي......وكلها تسير في نفس الخط السابق الذي شذ عنه المكفرون.

نانسي
26/12/2006, 02:27 AM
الاخ شيزر
اولا انا معك بان الخليف عمر بن عبد العزيز اوقف سب علي بن ابي طالب على المنابر ولكن اهل دمشق عادوا لما كانوا عليه بمجرد اتنهاء عهد الخليفة عمر وهذه المرة في الشوارع واسمح لي ان اذكر بعضها رغم اشمئزازي منها على سبيل المثال لا الحصر فخلال عملي الدبلوماسي في دمشق قمت بعمل دراسة عن هذه الظاهرة
1- مازلا اهل دمشق ينعتون صاحب اي فعل شائن بقول(بابا حسن)ليتك تفسر لي ما معنى هذه العبارة؟
2- مازال الاطفال الدمشقيون يغنون ايام العيد وهم يتارجحون اغنية تقول كلماتها(علي ما مات----خلف بنات---بناته سود زي القرود-----بناته بيض زي العفاريت)هل تستطيع تفسير هذه الكلمات والمرد منها بالضبط؟
ولكي لا اكون متجنية سالت كبار السن في دمشق عن هذه الامثلة فاعترفوا بما تحتويه من معان مقززة منفرة بحق حبيب رسول الله عليا كرم الله وجهه ولكن هذه الكلمات وللاسف صارت اقوى من ان تلغى وللاسف
ثانيا اعترف بالخطا الذي ارتكبته عندما نسبت الشريف حسين للسعودية ولكن ما قصدته انه كان سني
ثالثا تقول انتقم الله تعالى من الشريف حسين وماذا تسمي اذا استمرار عهده عبر احفاده هذا العهد الملوث بالخيانة منذ عهد الملك عبد الله الذي تامر مع الانكليز لبناء دولة من لاشيء الى الملك حسي مقبل اقدام الصهاينة ومقدم الوشاية عن ساعة الصفر لبدا حرب تشرين التحريرية وكلنا يعرف هذا الى الان وما نراه على كل حال انني اعتقد ان استمرار حكم الشريف حسين ولو عن طريق احد اولاده لا يعني نهايته بل على العكس انه استمرار له
رابعا من قال لك ان العرب قبلوا بحكم الثمانيين 400 سنة بدون اي نضال حتى قامت الثورة العربية الكبرى
انها مغالطات تاريخية يا اخ شيزر فالعرب اولا استقبلوا المحتل العثماني وهم يرزحون تحت وطاة عصر الانحطاط فماذا تريد من شعب انهكته حروبه ضد الصليبيين والتتار والمغول ان يهب فورا للقتال ضد هجمات الجيش الانكشاري المدرب خاصة وان الدولة العباسية وللاسف اهملت الجيش كليا بعد هارون الرشيد ولاولاده وعانت المرين بسبب الانقسامات الداخلية في الدولة العربية الاسلامية ولكن وبالرغم من كل هذه الظروف قامت عدة ثورات هنا وهناك محاولة الانفصال عن الدولة العثمانية كثورة فخر الدين المني الثاني في الشوف وضاهر العمر في عكا ومحمد علي باشا في مصر وغيرهم
وهل اصبحت القومية والعلمانية في نظرك سبة تشتم بها المناضلين العرب لقيامهم بالنضال ضد العدو العثماني صاحب الخازوق
ان كان ذلك فمطالبة الامارات بتحرير جزرها من ايران خطا وحرب صدام ضد ايران لاسترجاع الجزء السليب من ارضه خطا ووضع سورية للواء اسكندرون ضمن خريطة سوريا وعدم الاعتراف بتركية هذه الارض خطا
كلها اراض سليبة من قبل دول اسلامية وارى ان جاءت اندونيسيا الان لاحتلال اراضينا يجب ان نستسلم ونعلن الولاء تحت ستار الدين
ان عصر الفتوحات الاسلامية انتهى بعد المعتصم يا اخ شيزر وانا ارى ان دخول العثمانيين لدولتنا كان احتلالا سواء اعترفت بذلك ام لم تعترف كما بعض رجال الدين الذين حيوا العثمانيين على المنابر لانهم وحسب رايهم خلصونا من المماليك الذين كذلك سبق وحررونا من المغول ياله من تاريخ مجيد
اما اتهام المناضلين العرب بالماسونية فهذه لعبة قذرة لعبها الغرب معنا واتهم كل عربي حر بهذا الاتهام الباطل كي يثير عليه نقمة الشعب العربي والاسلامي والتي الذي وللاسف لا يعلم 99بالمئة منه ما معنى الماسونية اصلاوليكون كلامي اكثر وضوحا هل تعتقد يا اخ شيزر ان عبد الرحمن الكواكبي الذي قتل على يد الاتراك لنضاله ضد الدولة العثمانية ماسونيا وهو صاحب افكار جليلة ليتنا للان نعتنقها ما كنا وصلنا الى هذه الحال
خامسا انني يا اخ شيزر غير متاثرة اطلاقا بالتقسيم الطائفي في لبنان ولو كنت كذلك لما تزوجت من غير طائفتي وانا سنية
ولكننا جميعا مسلمون ولتعلم ان لزوجي الفضل الاكبر بهدايتي فانا لم اصلي واصوم الا منذ تزوجت ويسعدني ان هدايتي كانت على يد زوجي فلا تكفر كل من كان غير سني رجاء لانني اعرف الكثيرون من اهل السنة لاينتمون للاسلام بصلة الا على الهوية وعلى العكس اعرف الكثرون من اهل الشيعة متدينون بل وحريصون على دينهم اكبر الحرص
اخيرا اشكر الاخ نذير على فكره المتحرر من اي عنصرية ونقاشه الراقي
كذلك الامر مع الاخ شيزر اشكرك لانك فتحت موضوعا مثيرا للجدل

نانسي
26/12/2006, 02:30 AM
ااسف لورود الكثير من الاخطاء نتيجة السرعة في الطباعة لكنني اعتقد ان هذه الاخطاء لا تؤثر على مضمون النص مع الشكر

عمرو عبدالرؤوف
26/12/2006, 03:27 AM
السلام عليكم

ضاع الكثير من دماء وتاريخ المسلمين فى الخلافات والانشقاق

كفانا خلاف
فما نتفق عليه اكثر بكثير جدا مما نختلف عليه

انا كسنى ليس لى ابدا فى ان اكفر احد او ادخل احد الجنة

الاسلام خمس اركان من فعلها كان مسلماً وغير ذلك خلاف لا يخرج احد من الاسلام
والخلاف قائم حتى بين السنة وبين الجماعة الواحدة
لا يوجد حل سوى الاعتراف بالاخر والنظر الى نقاط الاتفاق وهى اكثر
انا سنى لكن سامحونى فيما سأقوله فالحقيقة دائما مرة
الشيعة تقدموا وتقدموا وكأنهم مؤيدون من قبل الله
اقاموا الشيرعة الاسلامية
ساروا مع الركب العالمى واصبحوا دول متقدمة ولا احد ينكر ذلك
يخافهم اعداء الاسلام ويفعلون لهم الف حساب وعلى رأسهم امريكا واسرائيل
اصبحوا دول ديمقراطية ولهم مرجعية واحدة يرجعون اليها وتتوحد معها كلمتهم ((عكس السنة نهائياً))
كل من يقف امام اعداء الاسلام الان هم الشيعة ويتحدونهم ولهم كلمة فى المجتمع الدولى
لا يقلون التزاماً عن اهل السنة بل من وجهة نظرى الشخصية هم اكثر التزاما بالاسلام
هذا ما وصل اليه الشيعة

فليخبرنى واحدا من اهل السنة ماذا فعل السنة ولو ربع ما فعله الشيعة
نعلم جميعا حال دول اهل السنة وحال اهل السنة من الضعف والهوان

آن الاوان لنتوقف عن النظر للخلف
آن الاوان لننظر الى الامام
المسلمون فيهم ما يكفيهم فلا داعى لفتح خلافات لم نصنعها نحن
وليس لنا ادنى ذنب لنعيش فى دائرتها
ما هو ذنبى فى تلك الخلافات ان كان على هو الخليفة او ابو بكر رضى الله عنها
هما الان فى التراب
ونحن غرقى فى دمائنا متخلفون عن غيرنا
لا ادرى لم يضيع الناس الوقت والمجهود والفكر فى خلاف سيبقى الى الابد كما قال رسول الله (( الاسلام بضع وسبعون شعبة.... )) ولكن فى النهاية ورغم ان الرسول صلى الله عليه وسلم وصفهم بانهم فى النار الا من اتبع سنته فقد وصفهم بصفة الاسلام فكلنا مسلمون
اما الجنة والنار فتلك شئون الله لا نتدخل فيها
فلنترك الخلق للخالق وندعوا الى الله بالتى هى احسن وننظر امامنا لنواجة التحديات التى تقف امام المسلمون جميعا

(( ان الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

تحياتى للجميع
محبتى وتقديرى

د.حمزة ثلجة
26/12/2006, 08:25 AM
الأخ العزيز شيزر
أعتقد أن الزملاء ذكروا مافيه الكفاية من الأدلة وأتساءل ما دمت لست مع تكفير أحد أو قتله باسم الدين فلماذا تدافع عن الفتاوى التكفيرية والتي إن وجدت وعلينا قراءتها فأيضا لدينا عقل يميز مابين الغث وما بين السمين ولو نظر أحدنا إلى التاريخ من خلال وجهة نظر مذهبية ضيقة أيا كانت فكأنه ينظر إلى التاريخ من ثقب الباب وما عليه إلا فتح هذا الباب ليقرأ آراء الجميع فهل تستسهل مسؤليتك أمام الله في تكفير خلق الله والحكم على نواياهم
والاسلام دين سمح نهى عن تعذيب الحيوانات فمابالك بقتل البشر أظن أن علينا أن نجد دربا آخر للتقرب إلى الله لايكون مفروشا بالجثث.
كما أن وضع الخير كله في فئة ما والشر كله في الأخرى أمر غير مقبول ولا حتى في أبسط المحاكمات العقلية فمن يقول بأن الشيعة ذاهبون إلى الجنة جميعهم أو أن السنة عوضا عنهم وطريق الجنة هو قتل الفئة الأخرى وإبادتها لا يعدو سوى انتهازي ذرائعي يبرر ارتكاب الجرائم باسم التقرب من الجنة والله عز زجل
طريق الجنة بين والطرق الأخرى بينة لدى أصحاب العقول ولا أشك أنك واحد منهم فمن لديه كل هذه الأدلة لدعم رأيه بمقدوره أن يقرأ المزيد من الآراء وأن يتعامل معها بانفتاح بغية الوصول إلى الحقيقة والتي لايمكلها أحد بمفرده يا أخي العزيز كما أود إلى أن ألفت انتباهك إلى أنك بدأت مداخلتك بذكر الجامع الأزهر وهو من آثار الدولة الفاطمية التي تعبر عن ازدرائك لها والذي كان بمثابة أول مؤسسة تعليمية بهذه الضخامة في ذلك العصر حاول قليلا أن تفصل بين عاطفتك وفطرتك الطيبة وبين الفتاوى ذات المصدر السياسي

والسلام عليكم

نذير طيار
26/12/2006, 11:59 AM
الأخ الدكتور حمزة:
أشكرك على نظرتك الوحدوية التوحيدية, المؤسسة على قناعة موضوعية راسخة.
الأخ عمر:
أشكرك على تحررك من كل العقد الطائفية, وأقول إن للسنة أيضا رجال أثبتوا وجودهم وعلمهم ورساليتهم في العصر الحديث, ولن أدخل في الأسماء. فمن صدق في طاعته لله, سواء كان سنيا أو شيعيا أو إباضيا نصره الله.

عمرو عبدالرؤوف
26/12/2006, 03:40 PM
أشكرك على تحررك من كل العقد الطائفية, وأقول إن للسنة أيضا رجال أثبتوا وجودهم وعلمهم ورساليتهم في العصر الحديث, ولن أدخل في الأسماء. فمن صدق في طاعته لله, سواء كان سنيا أو شيعيا أو إباضيا نصره الله.

الاخ العزيز نذير

شكرا لردك الراقى الطيب
بالفعل اخى فنحن لا ننسى الامام محمد عبده وغيره الكثير


ولكن انا اقصد اخى النتيجة النهائية ذكرت ما وصل له هؤلاء وما وصل له حال هؤلاء

لكى لا نقول ان هؤلاء مؤمنون رضى الله عنهم او ان هؤلاء خارجون لعنهم الله

كل من عمل واتقى اعطاه الله من واسع فضله فى الحياة الدنيا وذكرت الامثلة


اما الاخرة فهى لله الواحد القهار لعله يرحمنا جميعا ويدخلنا جميعا جنته (( انا لا استبعد شيئاً عن رحمة الله كل شىء ملك يمينه سبحانه وتعالى وليس لنا التدخل فى شئون عز وجل))

فلينظر الجميع للامام


محبتى وتقديرى

شيزر منيب علوان
26/12/2006, 04:41 PM
الشكر الجزيل للأخ نذير على عرضه لأدلته (مع أنه تجاهل الإجابة على بعضها تساؤلاتي). التعاون والحوار بين الإخوان المسلمين والشيعة معروف منذ أمد بعيد, والقرضاوي هو استمرار لهذا الخط. لا أشكك في النوايا الحسنة لهؤلاء العلماء, سواءاً إخواناً كانوا أم غير ذلك, وبحثهم عن نقاط التلاقي بين الفرق الإسلامية جهد مشكور, وإن شاء الله يجدون الأجر على ذلك يوم القيامة.

دليل حديث الوحدة الإسلامية:
جاء في البخاري ومسلم (واللفظ للبخاري): ابنِ عُمَرَ أَنَّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ أُقاتِلَ الناسَ حتَّى يَشْهَدوا أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللّهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللّهِ، ويُقِيموا الصلاةَ، ويُؤْتوا الزَّكاةَ. فإذا فَعَلوا ذلكَ عَصَموا مِنِّي دِماءَهُم وأموالَهُم إِلاّ بِحَقِّ الإِسلام، وحسابُهم عَلَى اللّه»

جاء في صحيح مسلم: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَهٰذَا حَدِيثُ ابْن أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللّهِ فِي سَرِيَّةٍ. فَصَبَّحْنَا الْحُرُقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ. فَأَدْرَكْتُ رَجُلاً. فَقَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله. فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذٰلِكَ. فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «أَقَالَ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله وَقَتَلْتَهُ؟» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفا مِنَ السِّلاَحِ. قَالَ: «أَفَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ: أقالها أم لا»، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَنَا وَالله لاَ أَقْتُلُ مُسْلِما حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبُطَيْنِ يَعْنِي أُسَامَةَ. قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: أَلَمْ يَقُلِ الله: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله} (الأنفال الآية: 39) فَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ قَاتَلْنَا لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ. وَأَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ.

جاء في صحيح البخاري: عن أبا سعيدٍ الخدريَّ يقول: «بعثَ عليُّ بن أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنه إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ اليمن بذُهَيبةٍ في أديم مَقروظٍ لم تحصَّلْ من ترابها، قال: فقسمَها بين أربعةِ نفر: بين عُيينَةَ بن بدرٍ، وأقرعَ بن حابِس، وزيدِ الخيلِ، والرابعُ إما عَلقمةُ، وإما عامرُ بن الطفَيل. فقال رجلٌ من أصحابِه: كنّا نحنُ أحقَّ بهذا من هؤلاء. فبلغَ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمَنوني وأنا أمينُ من في السماء، يأتيني خبرُ السماء صباحاً ومَساءً؟ قال: فقام رجلٌ غائرُ العَينين، مشرِف الوَجْنَتين، ناشز الجبهة، كثُّ اللحية، مَحلوق الرَّأس، مشمَّر الإِزَارِ فقال: يا رسولَ الله اتَّقِ الله. قال: وَيلَكَ! أَوَلستُ أحقَّ أهلِ الأرض أن يتَّقيَ الله؟ قال: ثمَّ ولَّى الرجل. قال خالدُ بن الوَليدِ: يا رسول الله، ألا أضرِبُ عُنقَه؟ قال: لا، لعلَّهُ أن يكونَ يُصلِّي. فقال خالد: وكم من مُصَلٍّ يقول بلسانِهِ ما ليس في قلبه. قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إني لم أُومَرْ أن أنقُبَ قلوبَ الناس ولا أشقَّ بُطونَهم. قال: ثمَّ نَظَرَ إليهِ وهو مُقَفٍّ فقال: إنه يخرُجُ مِن ضِئضِىءِ هذا قومٌ يَتلونَ كتابَ اللّهِ رَطباً لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم يَمرُقونَ من الدِّين كما يمرُقُ السهمُ منَ الرَّميَّة. وأظنُّه قال: لئن أدركتُهم لأقتلَنَّهم قتلَ ثَمود».

لكن:

جاء في صحيح مسلم: حدّثنا عَبْدُ بْنُ حُميْدٍ . حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ . حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ . حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ . حَدَّثَنَي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ ، أَنَّهُ كانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ. الَّذِينَ سَارُوا إِلَىٰ الْخَوَارِجِ. فَقَالَ عَلِيٌّ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ. لَيسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَىٰ قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ. وَلاَ صَلاَتُكُمْ إِلَىٰ صَلاَتِهِمْ بِشَيْءٍ. وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَىٰ صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ. يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ. يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ. لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتهُمْ تَرَاقِيَهُم. يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ». لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَىٰ لِسَانِ نَبِيِّهِمْ ، لاَتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ. وَآيَةُ ذٰلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلاً لَهُ عَضُدٌ. وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ. عَلَىٰ رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ. عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ فَتَذْهَبُونَ إِلَىٰ مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَـٰؤُلاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَاللّهِ إِنِي لأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَـٰؤُلاَءِ الْقَوْمَ فَإِنَّهُمْ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرامَ. وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ. فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللّهِ.

الشيعة والإباضية يشهدون أن لا إله الله محمد رسول الله, ويصلون ويصومون ويؤدون الزكاة (الشيعة المساكين يدفعون خمس مالهم إلى مرجعياتهم, في حين أن هذا الخمس هو خمس غنائم الحرب, وقد فرض الله على المسلمين دفع 2.5 بالمائة من الأموال التي مضى عليها حولٌ كامل للفقراء والمساكين وابن السبيل والذي عليهم دين وغيرهم, فانظر إلى نعمة اتباع السنة, وشقاء من يخالف السنة. وقد حرم بعض علماء الشيعة أخذ الخمس, لكن صوتهم غير مسموع), ويحجون.

إذن, من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله, وأقام الصلاة, وآتى الزكاة, فقد عصم دينه وماله, أما إذا كان لديه خلل في عقيدته, وتفسير أعوج للإسلام, أو نفاق, فحسابه على الله. لكننا مأمورون بقتالهم إذا أظهروا عقيدتهم الفاسدة وأمروا الناس بها وقاتلوهم لنشرها, كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة بقتال الخوارج عند خروجهم .

لا شك أن هناك نقاط التقاء كثيرة بين السنة والشيعة, لكن هناك نقاط خلاف رئيسية لا يمكن التغاضي عنها. الشيعة يدعون الله تعالى, لكنهم كما هو معروف يدعون أيضاً الحسين والأئمة المعصومين, لذلك تراهم يحجون إلى الأضرحة ولو كانت في آخر المعمورة, وهذا ينافي كمال التوحيد, وأقرب ما يكون إلى الشرك. قال تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا). وأوامر أئمة الشيعة ومرجعياتهم يجب أن تنفذ دون النظر إلى الدليل الشرعي, فالشيعة يطيعون - فيما أعلم – كلام مرجعياتهم طاعة عمياء, وقد قال تعالى في ذلك: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ). فقد كانت طاعة اليهود لأحبارهم والنصارى لرهبانهم طاعة عمياء دون التبصر في الدليل الشرعي. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا).

أما زواج المتعة, فقد قرأت أن بعض فقهاء الشيعة, ومنهم الذين اهتدوا على مذهب السنة, قد حرموه بناءاً على نصوص قطعية من كتب أحاديث الشيعة, لكن صوت هؤلاء غير مسموع, وإنك إذا نظرت إلى المآسي التي حصلت بسبب زواج المتعة لاقتنع كل عاقل بضرورة تحريمه, وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها، وبين المرأة وأختها، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري. إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنـها أخته من المتعة، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه, كل هذا جهل من الناس.


بالنسبة للأخت نانسي, لم أقل أنك طائفية, ولكن قلت أنك متأثرة بالتقسيم الطائفي الموجود في لبنان. وقلت لك أن أهل السنة ضد أي شخص يسب علي بن أبي طالب وآل بيته أينما كانوا.

لم يحرم الإسلام اعتزاز أي قومٍ بقوميتهم ولغتهم وثقافتهم (ما لم تخالف تعاليم الإسلام, كاحتفال الإيرانيين بعيد النيروز مع أنه عيد مجوسي), بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتز بعروبته, وهناك الكثير من الأحاديث على تفضيل المسلمين العرب على المسلمين العجم بما اختصهم الله فيه من إنزال القرآن بالعربية, وحمل العرب لواء نشر الإسلام. لكن الإسلام لم يدعوا إلى العنصرية التي تحملها المفاهيم القومية الحديثة التي تدعوا إلى تهميش الآخر. الانتماء للإسلام يأتي أولاً, ثم يأتي الانتماء القومي, فأنا مسلم قبل أن أكون عربياً, لأن انتمائي للإسلام هو الذي يدخلني جنةً عرضها السماوات والأرض, أما الانتماء القومي فهي حكمة الله في الأرض, قال تعالى: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا, إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

الله سبحانه وتعالى عجل انتقامه من الشريف حسين في الدنيا, ولعل الرجل تاب, فعلمه عند الله تعالى, أما انتقام الله تعالى من أولاده فلعل الله سبحانه وتعالى قد أجله لهم إلى يوم القيامة, ولا تنسي أن ابنه عبد الله قد قتل في المسجد الأقصى بعد أن انفضح تآمره مع الصهاينة بعد نكبة 1948, والعلم عند الله.

لست هنا بمعرض إعطاء دروس تاريخ أودين أو فقه لأحد, فلست أهلاً لذلك. سيرينا الزمان قريباً أخيرٌ هذه الدعوة للوحدة أم شر, فهنيأً لكلٍ منا إيمانه وما اطمأن به قلبه, وأرجو أن يجعلنا الله جميعاً من أهل الجنة.

أعلن لجميع الأخوة توقفي عن الكتابة في هذا الموضوع, ,واطلب من الأخوة التوقف عن الكتابة في الموضوع استجابة لطلب الأخ الأستاذ محمد حسن يوسف, فقد عرض كل طرف ما يكفي من الأدلة, فمن أراد أن يستكمل شيئاً من النقاش فليراسلني على بريدي الالكتروني, والله يوفق الجميع لكل خير.

وكل عام وأنتم بالف خير

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

طه خضر
31/07/2007, 04:38 PM
أخي الأستاذ المفكر الراقي شيزر ..

أغبطك على سعة صدرك والله ..

هممت أن أحصي كم مرة ذكر الأساتذة الأفاضل كلمة تكفير

لكن خشيت أن أخرق الأرض بالأرقام ..!!!

حسنا ..

لندع الشيعة وشأنهم ، وعندما يصبحون في بيوتنا

وبين ظهرانينا / ساعتها فقط لكل حادث حديث .

احترامي وتقديري لك ..

تحياتي للجميع ..!!