د. محمد اسحق الريفي
31/10/2008, 11:55 PM
تجربة المنتديات: من نفق التجربة إلى أفق الحوار
لحظة تأمل: للخروج من النفق إلى أفق
إن الخروج من نفق التجربة الصماء إلى أفق المعرفة الرحبة يمر عبر الآخرين، لأن من لا يعرف الآخرين ويتفاعل معهم من موقع الندية والاختلاف والاعتراف لا يعرف لنفسه إلا ذاتاً ناقصة، فلا وجود لذات، سواء أكانت جمعية أم فردية، مكتفية بذاتها، فكل ذات تحتمي في ذاتها فقط، وتكتفي بمعرفتها لذاتها، وتبقى في نطاق محدوديتها رهينة عجزها ونقصها، فلن تنتج إلا حلولاً ناقصة لنواقصها وعلاجات عاجزة لعجزها.
والآخرية بهذا المعنى لا تشكل مرآة للذات فقط، التي تشكل بدورها مرايا الآخرين، ولكن كل ذات بشرية تشكل نافذة ثقافية للذوات الأخرى، وممراً نحو ممكنات أرحب، ولذلك كلما انفتحت الذات على الآخرين، تعددت مصادرها المعرفية، وتعددت العلاجات المقترحة لقصوراتها.
لهذا، نجتمع اليوم لنرى صورنا في مرايا متعددة، ولنؤكد أننا شرعنا في تجربة المنتديات وسنستمر، ونحن نرى أن التفاعل الخلاق مع الآخرين ينطلق من معرفتهم والاعتراف بهم، ولذلك رفعنا شعار الحوار والتفاعل في وجه الواحد المطلق، والتخطيط والتفكير في مواجهة العفوية، وفي مواجهة التقليد والروتين نرفع شعار الارتجال الإبداعي، وفي مواجهة طغيان الجماعة نصر على كينونة الفرد وتميزه، وفي مواجهة التفرد والمركزية نكرس العمل الجماعي التعاوني، وفي مواجهة المؤسسة نعيد الاعتبار للخيال والحدس والشعور كسياقات وتقنيات لبناء الذات الإنسانية في مواجهة محاولات سحقها من قبل الواقع التسلطي وقوى الشر الرهيب، بغية إعادة بناء المعنى والمخيلة والعالم.
--
مقتطفات
م.ر
لحظة تأمل: للخروج من النفق إلى أفق
إن الخروج من نفق التجربة الصماء إلى أفق المعرفة الرحبة يمر عبر الآخرين، لأن من لا يعرف الآخرين ويتفاعل معهم من موقع الندية والاختلاف والاعتراف لا يعرف لنفسه إلا ذاتاً ناقصة، فلا وجود لذات، سواء أكانت جمعية أم فردية، مكتفية بذاتها، فكل ذات تحتمي في ذاتها فقط، وتكتفي بمعرفتها لذاتها، وتبقى في نطاق محدوديتها رهينة عجزها ونقصها، فلن تنتج إلا حلولاً ناقصة لنواقصها وعلاجات عاجزة لعجزها.
والآخرية بهذا المعنى لا تشكل مرآة للذات فقط، التي تشكل بدورها مرايا الآخرين، ولكن كل ذات بشرية تشكل نافذة ثقافية للذوات الأخرى، وممراً نحو ممكنات أرحب، ولذلك كلما انفتحت الذات على الآخرين، تعددت مصادرها المعرفية، وتعددت العلاجات المقترحة لقصوراتها.
لهذا، نجتمع اليوم لنرى صورنا في مرايا متعددة، ولنؤكد أننا شرعنا في تجربة المنتديات وسنستمر، ونحن نرى أن التفاعل الخلاق مع الآخرين ينطلق من معرفتهم والاعتراف بهم، ولذلك رفعنا شعار الحوار والتفاعل في وجه الواحد المطلق، والتخطيط والتفكير في مواجهة العفوية، وفي مواجهة التقليد والروتين نرفع شعار الارتجال الإبداعي، وفي مواجهة طغيان الجماعة نصر على كينونة الفرد وتميزه، وفي مواجهة التفرد والمركزية نكرس العمل الجماعي التعاوني، وفي مواجهة المؤسسة نعيد الاعتبار للخيال والحدس والشعور كسياقات وتقنيات لبناء الذات الإنسانية في مواجهة محاولات سحقها من قبل الواقع التسلطي وقوى الشر الرهيب، بغية إعادة بناء المعنى والمخيلة والعالم.
--
مقتطفات
م.ر