المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شنقوا أختكم الغرناطية و حرقوها بتهمة اتباع دين محمد(عليه الصلاة و السلام)



هشام زليم
08/11/2008, 02:07 AM
بسم الله الرحمان الرحيم. و السماء ذات البروج. و اليوم الموعود. و شاهد و مشهود. قتل أصحاب الاخدود. النار ذات الوقود. إذ هم عليها قعود. و هم على ما يفعلون بالمومنين شهود. وما نقموا منهم إلا أن يومنوا بالله العزيز الحميد) اية 1-8..سورة البروج.







استحضرت هذه الأية القرأنية المباركة و أنا أقرأ في أحد الكتب عما حدث لامرأة غرناطية مسلمة على يد النصارى أيام محاكم التفتيش بإسبانيا. هذه المؤسسة المتوحشة التي كان يطلق عليها الأندلسيون المسلمون "محاكم الشيطان ومحاكم الذئاب المفترسة و حيث يحكم الشيطان الذي اتخذ من الخذيعة والتضليل مستشارين له".
نعم لم تكن لهذه المؤسسات الإرهابية رأفة و لا شفقة بالمسلمين الذين غُلبوا على أمرهم و بقوا في الأندلس بعد زوال الحكم الإسلامي بغرناطة سنة 1492م. فتمّ تنصيرهم بالقوة و إجبارهم على تغيير أزيائهم و أسمائهم الإسلامية و حرّموا عليهم التخاطب بالعربية, يعني باختصار التنكر لجميع مظاهر الدين الإسلامي و إن كانت بسيطة كالإغتسال و اللباس النظيف.
فاضطر الأندلسيون أمام هذه الفتنة العظيمة إلى اخفاء إسلامهم و التظاهر بالنصرانية خصوصا و أنهم مُنعوا من الهجرة من إسبانيا لكونهم من خيرة الصناع و المزارعين بالبلاد و هجرتهم ستٌضعف لا محال اقتصاد إسبانيا النصرانية. و قد كان إخفاء الإسلام محور الفتوى التي أرسلها مفتي وهران بوجمعة المغراوي رحمه الله إلى القابضين على الجمر ببلاد الأندلس بعد سقوط غرناطة حيث دعاهم إلى الحفاظ على الإسلام باطنا والتظاهر بالنصرانية حفاظا على أرواحهم و نسلهم و عملا بالأية اكريمة (إلا من أُكره و قلبه مطمئن بالإيمان) إلى أن يأتي فرج قريب من عند الله عز وجل.
هكذا عاش الاندلسيون حياة مزدوجة, فخارج البيت نصارى ظاهرا ,أما بالبيت فالتعاليم الإسلامية هي السائدة, و هذا ما دفع النصارى الكاثوليك إلى فرض قانون يُلزم الأندلسيين بترك منازلهم مفتوحة حتى يتاح لمحاكم التفتيش مباغثتهم في أي و قت و التأكد من عدم قيامهم بالشعائر الإسلامية سرا.


هذه الإجراءات المتعصبة ضد الإسلام صوّرها أحد الأندلسيين المسلمين الذين عايشوا تلك الأحداث الرهيبة حيث صرّح في مخطوط أخرجه الفرنسي لوي كاردياك في كتابه "المورسكيون الأندلسيون و المسيحيون" و هذا التصريح يختصر لنا ماهية محاكم التفتيش , حيث يقول هذا الأندلسي في المخطوط :"إن حكام دواوين محاكم التفتيش الكفار بفضل أسلوبهم الشيطاني , و حيث دفعوا من طرفه, فقد أرادوا أن يصبحوا حكاما على الأرواح, وقد دفعوا غيرهم بالقوة إلى أن يتبعوا دينهم اللعين الذي لا يتمتع بأي أساس"


و نعود إلى أختنا الغرناطية رحمها الله التي لم تستطع إخفاء الإسلام فكانت تظهر عليها علامته ما دفع محاكم التفتيش إلى اعتقالها ثم العفو عنها ثم عادوا و اعتقلوها لإظهارها مظاهر إسلامية و قاموا بشنقها ثم حرقها بعد ذلك. فانظروا رحمكم الله إلى هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق امرأة مسلمة قالت ربي الله.

يقول الفرنسي كاردياك في كتابه السالف الذكر " من ذلك أن محكمة لوقورنو أحرقت مورسكية سنة 1576م, بعد أن تم تنفيذ عقاب العار فيها وهو الشنق. إن هذه السيدة كانت قد أعفي عنها سنة 1571, لأنها تعد إحدى مورسكيات غرناطة التي استفادت من العفو العام الذي أعلن عنه بعد حرب البشرات. و أسقف كالاهورا من جهته, فرض عليها توبة سرية. أما الأن فقد أصبحت " من المرتدين إلى دين محمد" و هو السبب الذي من أجله سلمت إلى السلطة المدنية و تم إحراقها" المصدرLlorente; HISTORICA: CRITICA....op.cit t IV; P 229



انظروا كيف قتلوا نساءنا بل شنقوهن و حرّقوهن و كانت جريمتهن اتباع تعاليم محمد عليه الصلاة و السلام... انظروا كيف قلبوا الطاولة علينا اليوم و اتهمونا بذلك نحن و التاريخ يحكي أنهم هم الإرهابيون المجرمون , قتلوا النساء باسم الدين النصراني و رمونا بدائهم و انسلوا. أما نحن فديننا لا يُجبر غير المسلم على اعتناقه و قاعدتنا مع غير المسلمين هي الأية الكريمة (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي). والإسبان يعلمون اليوم هذا جيدا , فالإسلام فتح الأندلس و لم يُجبر أهلها على اعتناقه بل تركوا لهم كنائسهم و دور عبادتهم حتى باعوها للمسلمين عن طيب خاطرفأقاموا مكانها مساجد؛ بل لما اعتنقوا الإسلام حولوها بأنفسهم لمساجد. فبالرحمة و التسامح دخل الإسبان في دين الله أفواجا و لما سقطت دولة الإسلام بالأندلس أرادوا الإنتقام لدينهم فاتخذوا الإرهاب وسيلة لإدخال المسلمين في عقيدة الثالوث أفواجا.
لكن بعد 120 عاما على محاولات التنصير يئس القساوسة و الرهبان من المورسكيين و استيقنوا أنهم لن يدخلوا أبدا في دين النصرانية مهما قتّلوهم و عذبوهم و حرّقوهم فالإسلام قد تمكن من قلوبهم و لا مكان فيه لدين غيره. فقاموا بطردهم من إسبانيا إلى بلاد الإسلام بشمال إفريقيا و تركيا سنة 1609م.

فالله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله.

كتبه أبوتاشفين هشام بن محمد المغربي.

جمال الأحمر
08/11/2008, 07:54 PM
أخي الأستاذ هشام

يزعمون أنهم يكرمون المرأة...وهذا تاريخهم مع نساء الأندلس...لو بقيت في قلوب العرب نخوة..

هذه صور نساء مسلمات، في جلابيبهن، يُـجبرن على اعتناق النصرانية، على أيدي دعاة حرية الاعتقاد، الذين لم يعتذروا إلى غاية اللحظة،،،ولا بد أن نحاسبهم عليها جملة وتفصيلا،،،ونحاسب عليها حبر النصرانية الأعظم،،،الذي يزعم حرية الاعتقاد في ذم عقائد الإسلام...
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1118.imgcache

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1118.imgcache


وهذه أبشع محرقة عرفها التاريخ،،،محرقة الأسبان المحتلين للأندلس،،،نسبها اليهود لأنفسهم،،،ونشروها أكاذيب في العالم،،،واعتدوا بها على فلسطين...محرقة لا بد أن يعتذروا منها،،،ويعوضوا الأمة المسلمة عنها...


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1124.imgcache

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1124.imgcache

وهذه صور التهجير القسري (الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)...وأكره لفظ (الطرد)، لأننا لم نحتل أرض القوط...بل الأسبان القشتاليون والأرغونيون هم المحتلون لأرضنا وأرض إخواننا القوط المسلمين...

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1125.imgcache

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/1125.imgcache

لا بد من محاسبتهم قانونيا عن كل صغيرة وكبيرة...

صلاح م ع ابوشنب
13/11/2008, 02:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الاستاذ هشام ابو تاشفين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حوادث يندى لها الجبين وهى بقع سوداء قاتمه فى تاريخ اسبانيا يجب ان تقدم عنها اعتذارات متكررة وليس اعتذارا واحدا ، وهذا الاعتذار لايجب ان تطالب به شعوب الامة العربيه وحدها وإنما شعوب العالم الاسلامى بأسرها .