المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاب الذي هزم الأندلس



عبدالله الروقي
13/11/2008, 12:23 AM
الشاب الذي هزم الأندلس




هذا الموضوع ليس من تأليفي أو فكرة من أفكاري لكنه موقف من التاريخ الذي نتناساه لكنه يظل ملئ بالمواقف والعبر التي تمدنا بالمعرفة والخبرة موقف هو خاص بالشباب يوضح دورهم وأهمية وجودهم ويبين ضررهم على بلادهم في حالة ضعفهم وبعدهم عن مبادئ وقيم كانت هي سبب رفعة الهامة وارتفاع الشأن .

نذهب الآن أوروبا حيث الأندلس..... تذكرونها أم لا!!!!! نعم هي الآن تسمى أسبانيا، هذا البلد الذي ظل تحت راية الإسلام أكثر من ثمانية قرون كانت هي قمة الازدهار في العلم، والثقافة، والفنون، والتشيد، والبناء، بل تقدم في كل الاتجاهات والمجالات، لكن الغرب وخصوصاً الأسبان والبرتغاليين كانوا يتربصون بالأندلس وينتظرون ضعف المسلمين حتى ينقضوا عليها ويستردوها.

ولكن هل تعرفوا ما هو المقياس الذي كانوا يقيسوا به قوة المسلمين وضعفهم؟؟؟ والذي من خلاله تم تحديد موعد الغزو!!! والتي أيقنوا أن هذا الموعد هو قمة ضعف المسلمين كان المقياس هو!!!!! الشباب!!!!!...............

نعم كان الشاب هو المقياس والمعيار لضعف الأندلس والمسلمين فيها، وإليكم القصة التي مهدت للغزو .............

كان البرتغاليين يرسلون بجواسيسهم إلى الأندلس ليستكشفوا حالها وحال أهلها حتى لا يندفعوا إلى غزوها بدون تجهيز ودراسة وفى إحدى هذه المرات التي دخل فيها جاسوس برتغالي متنكراً في ذي تاجر إلي الأندلس وجد هناك شباب يتسابقون على خيلهم، وآخرون يتبارزون بسيوفهم ليتدربوا على فنون القتال، وعلى عزلة من الشباب كان هناك شاب يجلس وحيدا حزينا عيناه تبكى بحرقة شديدة فاقترب منه وسأله عن سبب بكائه.

فقال له أن صديق له تفوق عليه في حفظ القرآن الكريم، وأحاديث الرسول الكريم لذلك فهو حزين يبكى، فعلى الفور عاد الجاسوس إلى بلاده محذرا وموجهاً بل وناهياً عن غزو الأندلس في ذلك التوقيت لأن الأندلس في قمة قوتها وتألقها.

هكذا كان الشباب هو عنوان قوة الأندلس وشموخها، لكن السنوات مرت سريعاً وجاء جاسوس أخر ليتحسس الأخبار وهل حان الوقت أم لا .وبنفس الطريق السابقة دخل الجاسوس الأندلس، فوجد شاب يبكى فدنا منه ليسأله عن سبب بكائه فقال له إن حبيبتي قد فارقتني؟؟؟؟؟ ثلاث كلمات كانت قد تطير الجاسوس من الفرح ليذهب إلى مرسليه ويأمرهم بسرعة الغزو لأن الوقت قد حان والقوة كانت في أمر كان..... وضاعت الأندلس بعد ثمانية قرون بسبب من!!!!! بسبب من لا يعرفون أنهم هم عصب الأوطان وحماته ورجاله، ضاعت الأندلس بثلاث كلمات من شاب فهل لنا بأن نحافظ على أوطاننا وبلادنا بثلاث كلمات أيضاً وهم إيمان .... علم .... إيجابية.... لكنها ليست قولاً فحسب، لكن بعمل وبإخلاص.


من مدونات مكتوب