وَأَنْفِقُواْ خَيْراً

[جمال الشرباتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى


{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

ما الوجه المعتبر في توجيه قوله "خيرا" من ناحية إعرابيّة


؟؟؟؟


هل نوجهه على أنه مفعولٌ بفعل مقدرٍ، أي: وَأْتُوا خيراً ؟؟


أم هل الوجه الأنسب أن نقدرها خبر كان مضمرة --أي : يكنِ الإِنفاقُ خيراً، .؟؟




أم هل نوجهه على أنه نعتُ مصدرٍ محذوفٍ، أي أنفقوا إنفاقا خيّرا .؟؟


أم هل نوجهه على أنه حالٌ . ؟؟

وأخيرا هل نوجهه على أنّه مفعولٌ بقولِه: " أَنْفِقوا " ، أي: أَنْفقوا مالاً خيراً.

؟؟

وقد اختار ابن عاشور في تفسيره ما يلي

(وانتصب { خيراً } على الصفة لمصدرٍ محذوف دل عليه { أنفقوا }. والتقدير: إنفاقاً خيراً لأنفسكم. هذا قول الكسائي والفرّاء فيكون " خيراً " اسم تفضيل. وأصله: أَخْير، وهو محذوف الهمزة لكثرة الاستعمال، أي الإِنفاق خير لكم من الإِمساك)

وهو اختيار قوي متين