المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لغة الأحذية ما بين النظرية والتطبيق.



ابراهيم ابويه
16/12/2008, 03:57 AM
مأمون شحادة
ماجستير دراسات اقليمية – جامعة القدس
بيت لحم – فلسطين
wonpalestine@yahoo.com هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

ان الصحافة والتي تعبر عن قضايا الرأي العام بالقلم حاملة معها هموم شعب من الشعوب لكي توصل الحقيقة الى من يحب الحقيقة ويعشقها , ان القلم يا سادة ... عبارة عن سلاح بسيط وذا فاعلية كبيرة في التأثير على المستوى السياسي ولكن حينما يجد القلم ان النصوص التي يكتبها الصحفيون والمحللون السياسيون لا يسمعها اصحاب الساسة والمسؤولين حتما سوف تتغير الاداة في التعبير عن تلك النصوص وبشتى الطرق لتناسب الظروف التي تقهره , لكن ما الفرق حينما تتغير اداة الصحفي من استعمال القلم الى استعمال الحذاء , ان الفرق واضح في الاداتين , ففي الاداة الاولى تذوب النصوص المكتوبة بالقلم وتنسى على مر السنين , ولكن في الاداة الثانية ستكتب في التاريخ ولا تنسى الى الابد وستظل محفورة في الذاكرة عبر كل الاجيال , واكبر مثال على ذلك حذاء الرئيس الروسي خرتشوف والذي قام بضربه على منصة المؤتمرات ليسمعه الجميع... فهل من احد نسي هذا الموقف , ان المتواجدون في هذا المؤتمر لم يلتفتوا الى الكلمات والنصوص التي كتبها خرتشوف ولكنهم فهموا لغة الحذاء العفوية والتي جعلت من النصوص ذا قيمة يسمعها الجميع . ولا ننسى الشعب الصومالي في اواخر الثمانينات حينما كان يشاهد طائرات الهليوكبتر الامريكية محلقة فوق الصومال كان على الفور يخلع حذائه ويرفعه للاعلى باتجاه الطائرات كتعبير عن رفض الامريكي على ارضه .
.. ان لغة ضرب الاحذية يا سيادة الرئيس بوش لم يقم بها احد مما تتدعٍون انهم ارهابيون ولكنها انطلقت من صحفي عانى وما زال يعاني مما يشاهده كل يوم من مجازر وانتهاكات للشرف يقوم بها جنودكم الديمقراطيون والحريصون على الديمقراطية ... فهل اقتنعتم الان ان الشعب العراقي كله يكرهكم حتى ان الصحفي رمى قلمه واستبدله بلغة اخرى لكي تفهمون انه لا اهلا ولا سهلا بكم في ارض الرافدين , فاعلم يا سيادة الرئيس بوش صحيح انكم في البلاد الغربية كافة ابدعتم وما زلتم مبدعون في ركل الكرة بالاحذية الرياضية تحت مسمى كرة القدم , لكنكم يجب ان تعرفوا ان هذا الصحفي العراقي مبدع في ركل الاحذية نفسها على كل من يتطاول على بلاده , ان ما قام به الصحفي العراقي منتصر الزيدي يمثل الوجه الحقيقي للشعب العراقي والتي ادعت الحكومة الامريكية انهذا الشعب استقبل القوات الامريكية بالورود اثناء دخولها لاحتلال العراق , فأين الورود يا سيادة الرئيس بوش والتي نثرها مؤيديكم من تلك الاحذية , فمن خلال هذا الحذاء المتطاير يتبين ان الشعب العراقي هو ذلك الصحفي الشاب المقهور صاحب الهامة السمراء والذي اقتع ان لغة الاقلام لم تعد كافية لتحرير العراق والذي اصر ان يهديكم قبلة الوداع باسم الشعب العراقي .
ان اللغة التي انتهجها الصحفي العراقي منتصر الزيدي انما تمثل بندقية متواضة ذو طلاقات حذائية , صحيح ان تلك البندقية تخلو من البارود لكنا لا تخلوا من معنى الانتماء للوطن والذي يعتبر اقوى من البارود الاف المرات لان صوت البارود محدود المسافة اما الطلقة التي اطلقها ذلك الصحفي واسعة المسافة وبلا حدود . لكن السؤال الذي يجب ان يسأل ...هل ستقوم امريكا باغلاق المصنع الذي صنع هذا الحذاء بحجة انه ينتج اسلحة حذائية سريعة التسديد , والسؤال الثاني ما هو قياس حذاء ذلك الصحفي لربما جعل منه ابو الارقام القياسية ولربما يدخل كتاب غينيس للارقام القياسية . واذا كانت الحكمة الشهيرة تقول " من يعلق الجرس " فانها قد سقطت ولم يعد لها مكان فلقد علق الجرس وضرب الحذاء ولم يعد للخوف مكان .


http://www.watan.com/200812156802/2008-12-15-18-43-50.html

محسن رشاد أبو بكر
16/12/2008, 04:16 AM
لغة الأحذية تجاوزت مرحلة النظرية إلى التطبيق العملي
بوركت أستاذ مأمون شحادة صاحب القلم الواعي ..
مقالك بمثابة وثيقة قانونية للدفاع عن الصحافي الشجاع منتظر الزيدي
ورد على كل من يتهمونه بالغوغائية والهمجية
وشكرا للأخ الفاضل إبراهيم أبوية على نقل المقالة إلى ساحة واتا

كاظم عبد الحسين عباس
16/12/2008, 07:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اذا كان هناك من يتهم منتظر بالغوغاء والهمجية فلا باس ..
نحن ابناء العراق كلنا غوغاء وهمج ..
لماذا يزورنا المتحضرون ؟
سحقا للاقزام الباحثون عن تفسيرات للبطولة في غير مواقعها ...عاش العراق المنتظر الزيدي

ابراهيم ابويه
17/12/2008, 12:47 AM
لغة الأحذية تجاوزت مرحلة النظرية إلى التطبيق العملي
بوركت أستاذ مأمون شحادة صاحب القلم الواعي ..
مقالك بمثابة وثيقة قانونية للدفاع عن الصحافي الشجاع منتظر الزيدي
ورد على كل من يتهمونه بالغوغائية والهمجية
وشكرا للأخ الفاضل إبراهيم أبوية على نقل المقالة إلى ساحة واتا

العراقيون النشامى عودونا على البطولة والمجد.وهاهم اليوم يؤكدون أنهم للإستعمار رافضون ولنفض غبار الذل معولون.
الشكر كله لك أخي محسن.