المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبجدية العروض الرقمي ودوره



خشان خشان
22/12/2006, 02:10 AM
"العروض هو العلم الذي يدرس الوزن، والوزن هو صورة الكلام الذي نسميه شعرا، الصورة التي بغيرها لا يكون الكلام شعرا"

وأصل كلمة العروض اصطلاح يطلق على المقاطع الأخيرة من الشطر الأول من البيت ( الصدر ) وهي مؤنثة، وأطلقت على العلم الذي يتناول وزن الشعر ككل. والأصل أن تكون مؤنثة في الحالين. يقول أبو العلاء المعري ( ت 449هـ):


تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ = وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها
فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها = وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها

وقد يكون في قول ( العروض الرقمي ) بصيغة المذكر بعض الترخّص، الذي قد يشفع له أن المقصود هو ( أسلوب العروض الرقمي ) أو فنّه أو علمه. لا سيما وأنّه ورد بهذه الصيغة في الشعر العربي، يقول ابن نباتة المصري تمييزا له عن السعدي ( ت – 768 هـ ) من قصيدة له وأبدأ بمطلعها :


لا أترك الحبّ والعذَّال وعَّاظ = ما دام في حفظه للقوم إحفاظ
لا زلتَ تملي وتملأ الحلو من كلمٍ = بذكرهنَّ لسان الذوق لمَّاظ
ودّ العدا منه ما فاض العروض بها = لو أنهم بنفوسِ الغيظ قد فاظوا
مزجت يا بحرُ بحرَيها فذاك وذا = عذب على أنه للدّرّ ألفاظ
مقدس بيتها حتى الخليل به = جذلان والباحث الوزَّان مغتاظ

ويقول الظاهري ( ت – 297هـ )


هب العروض تساهلنا عليك به = فأي نحوٍ بهذا العقل يحتجب
تطهر الآن من ذا الشعر مغتسلاً = كما تطهر من أدرانه الجنب

ويقول بطرس كرامة ( ت – 1267 هـ ) :

والفقه ذو أسف عالت فرائضه = والمنطق العاصم الألباب منقرضُ
على بديع معانيك العروض بكى = بحور دمع من الأشجان ترتكضُ
العروض هبة الخليل بن أحمد الفراهيدي لأمته على مدار أجيالها، وهو يمثل نتاج العقل العربي في أوج انعتاقه بدين الله وارتياده سبل العلم والمعرفة. وما جاء من بعد الخليل من مؤيد له أو معارض إلا وهو على سفح علمه.

وفي هذه المشاركة سأقدم مبادئ العروض الرقمي على وجهين أولهما لمن له سابقة معرفة بالعروض بطريقته التقليدية وثانيهما لمن لا يعرفون شيئا عن العروض، ومن شأن الإلمام بهذه المقدمة ولفظتي الرقمي 2 و 3 أن يمكن القارئ أن يمضي قدما في دراسة الرقمي وتطبيقاته.

أولا - مبادئ العروض الرقمي لمن يعرفون العروض بصيغة التفاعيل.
نقول في العروض إن فعولن تفعيلة خماسية، ومفاعيلن تفعيلة سباعية، ونقصد بذلك عدد أحرف فعولن خمسة وعدد أحرف مفاعيلن سبعة

فعولن = فعو ( وتد = 3) + لن ( سبب =2 ) = 3 2
مفاعيلن = مفا ( وتد = 3 ) + عي ( سبب =2 ) + لن ( سبب =2 ) = 3 2 2 = 3 4
لنا أن نجمع الأسباب معا، هذا من حيث الشكل. وهنا قد يسأل سائل أهذا كل شيء ؟ فقط إبدال الأرقام بالأحرف، والجواب نعم ولا، نعم من حيث الشكل ولا من حيث المضمون.

فلنعرج قليلا على المضمون
ولنأخذ بحر الرمل مثالا ، فيمكننا تحديد هوية هذا البحر على ثلاثة مستويات ولنقارنها بتحديد هوية الإنسان
الأول وهو الساكن والمتحرك وهو أشبه شيء بذات الإنسان فلا تتغير وعليه فذات الرمل التي لا تتغير هي = 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 ه 1 1 ه
الثاني وهو المقاطع من سبب ووتد كأنها بالنسبة للوزن كالاسم للإنسان فلا يتعدد
وهي = سبب وتد سبب سبب وتد سبب سبب وتد
وبالأرقام = 2 3 2 2 3 2 2 3
الثالث وهو التفاعيل وهي بالنسبة للوزن كالكُنى بالنسبة للإنسان قابلة للتعدد وقد يكون بعضها أجمل من البعض الآخر ومن ذلك بالنسبة للرمل

الكنية الأولى
سبب وتد سبب – سبب وتد سبب – سبب وتد
= 2 3 2 – 2 3 2 – 2 3 = فاعلاتن فاعلاتن فاعلا

الكنية الثانية
سبب وتد – سبب سبب وتد – سبب سبب وتد
= 2 3 – 2 2 3 – 2 2 3 = 2 3 – 4 3 – 4 3 = فاعلن مستفعلن مستفعلن

الكنية الثالثة
سبب – وتد سبب سبب – وتد سبب سبب – وتد
= 2 – 3 2 2 – 3 2 2 – 3 = لُنْ مفاعيلن مفاعيلن فعو

ولا تخلو كل من هذه الكُنى من فائدة:
فالأولى لعلها الأجمل في تمثيلها للرمل
والثانية توضح لنا إمكان انتساب (السريع = مستفعلن مستفعلن فاعلن) و (الرمل = فاعلن مستفعلن مستفعلن ) إلى دائرة واحدة
والثالثة توضح لنا إمكان انتساب ( صيغة ما من الوافر = مفاعلْتن مفاعلْتن فعولن) و ( الرمل لُنْ مفاعيلن مفاعيلن فعو ) إلى دائرة واحدة.

ولكننا لو أهملنا الحدود التي بين المقاطع ونظرنا إلى الوزن بدلالة المقاطع فقط وعبرنا
عن الرمل بالرقم = 2 3 4 3 4 3
وعن السريع بالرقم = 4 3 4 3 2 3
وعن صيغة من الوافر بالرقم = 3 4 3 4 3 2
وعن مجزوء البسيط بالرقم = 4 3 2 3 4 3
لظهرت لنا العلاقة الدائرية بين كل هذه الأوزان.

قد يسأل سائل أهذا كل شيء ؟، والجواب : كلا فهذا مجرد تقديم لأول ما يمس المضمون من آثار الرقمي، ومن تلك الآثار أنها محاولة للتواصل مع تجريد وشمول تفكير الخليل من وراء غلالات تفاصيل تفاعيله الجميلة، يقول الأستاذ ميشيل أديب " في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة لرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
وسيتضح للقارئ أن الرقمي قد قطع مسافة كبيرة جدا على طريق كشف الطبيعة الرياضية لعلم العروض العربي وضوابطها الرياضية الصارمة وهذا جدير بأن يوصف بأنه نظرة شمولية تقترب من تفكير الخليل بقدر نجاحها بتفسير الأحكام التفصيلية التي حوتها التفاعيل.

الحدود بين التفاعيل عامة وبين الأسباب خاصة اصطلاح، نتج عنها ابتداء التفاعيل وهي مصطلحات ووسائل إيضاح ما لبثت أن فرضت نفسها كذوات بل كأسس في تناول علم العروض، ونتج عنها أن تسمى الظاهرة الواحدة عدة أسماء حسب موقع السبب من حدود التفعيلة، كالخبن والطي والقبض والكف ، ونظرا لأن كيان الوزن واحد تتأثر أسبابه بما يطرأ على بعضها البعض من تغيير، وصار لزاما أن يتم التعبير عن هذا الترابط بدلالة الحدود المصطنعة فرض هذا الاصطناع المبدئي اصطناعا آخر للغة وصف هذا التأثير المتبادل، كالتعاقب والتراقب، وهكذا وهكذا حتى تضخمت المصطلحات وأخذ الإلمام بها يتطلب جهدا كبيرا من الدارس على حساب الموضوع ، هذا إضافة إلى ما لذلك من تأثير سلبي على انطباع المتعلم عن العروض.
يقول الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية ) " : ...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، .... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
والرقمي يتخطى مشكلة المصطلح فمفرداته تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة وأهمها السبب والوتد أو الرقمان 2 و3
وما ينطبق على العروض في هذا الشأن ينطبق على القافية.
وهنا تطبيق على وزن بيت من الشعر

ما كل ما يتمنى المرؤ يدركه = تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ما 2 – كلْ 2 – لما 3 – يَ 1 – تمنْ 3 – نلْ 2 – مرْ 2 – ءُيدْ 3 – ر1 – كهو 3
= 2 2 3 1 3 2 2 3 1 3 = 4 3 1 3 4 3 1 3
تج – ررْ – ريا – حُ – بما – لا – تشْ – تهسْ – سُ – فنو = 4 3 1 3 4 3 1 3
ومن أراد أن يختصر المراحل ويطلع على آثار أخرى للرقمي فعليه بالرابط:
http://www.geocities.com/alarud/74-lematha-arraqamey.html

ثانيا - مبادئ العروض الرقمي لمن لا يعرفون شيئا عن العروض.

قدمت هذه المبادئ في عدة دروس في منتدى العروض الرقمي، وطبيعتها تعليمية حوارية في الآن ذاته وتتضمن تمارين للتطبيق، ولا أدري إن كان التطبيق مناسبا هنا أم لا ولكني نقلتها كما هي ومن شاء أن يطبق فليفعل.



الدرس الأول - الساكن والمتحرك

لعلّ هذا هو أهم درس في العروض على الإطلاق، ولم أكن أركز عليه ظنا مني بأنه مفهوم للجميع. ولكني اكتشفت أن كثيرين لا يتقنون هذا الموضوع.
ولهذا فسأسهب في شرحه لصالح من لا يعرفه، ومن كان يتقنه فيمكنه تخطيه.
الحروف في اللغة العربية من حيث الحركة والسكون ثلاثة أنواع
تتلخص في كلمة ( قـَـمـِـيـنْ )
سنرمز فيما يلي للمتحرك باللون الأزرق
كما سنرمز للحرف الساكن ( الذي عليه سكون ) أو الحرف الممدود باللون الأحمر

أولا
قَ= (قَ) القاف حرف متحرك لأنه عليه فتحة (-َ ) يرمز لها بالعلامة المائلة فوق الحرف
ومثلها ( ق ُ) فهي متحرك لأنَ عليها ضمّة (- ُ) هذه الواو الصغيرة فوق الحرف
ومثلها ( ق ِ ) فهي متحرك لأنَ تحتها كسرة (- ِ) هذه العلامة المائلة تحت الحرف
---
ثانيا
م ِ = الميم حرف متحرك لأن عليه كسره (-ِ ) يرمز لها بهذه العلامة تحت الحرف
---
ثالثا-
ي = حرف مد لأنه ليس عليها سكون ولا فتحة، ولو كان على الياء فتحة أو ضمة أو كسره لاعتبرناها حرفا متحركا مثل
يَـهاب فالياء هنا عليها فتحة فهي حرف متحرك،
قـَيـْـظ الياء هنا حرف ساكن لأن عليها سكونا
رابعا
نْ = حرف ساكن لأن عليه سكون
لاحظ أننا استعملنا نفس اللون الأحمر للدلالة على حرف المد ( الممدود) والحرف الساكن
خامسا
ويمكننا أن نميز بين المتحرك والساكن عوضا عن التلوين بالرمز للمتحرك والساكن هكذا

المتحرك = 1
الساكن = ه ( هاء منفردة – تشبه علامة السكون)

وهكذا
قَ = قِ = قُ = 1
ق ْ = ه


ولنعبر عن فهمنا للحركة والسكون في كلمة قمين
نكتب ما يلي
قَ = متحرك = 1
مِ = متحرك = 1
ي = ممدود = ه
نْ = ساكن = ه

ويغنينا عن ذلك أن نكتبها هكذا بدلالة الألوان = قَ مِ ي نْ أو قَــــمِـــيـــنْ
لاحظ الفرق بينَ الكلمات التالية
قمينْ = قَ مِ ي نْ

قامِنْ = قَ ا مِ نْ
قامينْ = قَ ا مِ ي نْ

قَمينْ = 1 1 ه ه
قامنْ = 1 ه 1 ه
قامينْ = 1 ه 1 ه ه

وهنا بضعة كلمات أبين فيها المتحرك و الساكنْ مَـد ْرَسَـهْ = مَ دْ رَ سَ هـْ
كـِتَـابِي = كِ تَ ا بِ ي
يُـساوِي = يُ سَ ا وِ ي

مدرسَهْ = 1 ه 1 1 ه
كتابي = 1 1 ه 1 ه
يساوي = 1 1 ه 1 ه


والمطلوب من كل مشارك أن يعطينا على الأقل ثلاث كلمات ويبين المتحرك فيها من الساكن.
مع محاولة تجنّب الكلمات التي تحوي الشدّه أو أل التعريف أو التنوين فسنتعرض لذلك لاحقا بإذن الله.

*********************************


الدرس الثاني – المقاطع والأرقام

تقوم لغة العروض على تجميع الحروف في كلمات صغيرة تتكون واحدتها من حرفين أو ثلاثة، وهذه الكلمات تسمى المقاطع.

ولما كانت اللغة العربية لا تبدأ بساكن أبدا بل بمتحرك فكذلك هذه الكلمات الصغيرة تبدأ بمتحرك دائما وتنتهي بساكن دائما

كل متحرك = 1 – الرقم واحد ، كل ساكن أو ممدود = ه – علامة سكون ( هاء مفردة)

( كُــلْ ) عباره عن كُ =1 ......لْ = ه .......كلْ = 1 ه = 2

( مَـا ) عبارة عن مَ = 1 .......ا = ه ........ما = 1 ه = 2

( فَـكُـلْ ) عباره عن فَ = 1.......كُ = 1 ......لْ = ه .....فَـــكُـــلْ = 1 1 ه = 1 2 = 3

فَكُلْ = فَ كُــلْ = 1 2 فنحن نعرف أن كلْ = 2 ، وإذن فَكلْ = 11ه=1 2 = 3

( سَمَـا )عبارة عن سَ = 1.......مَ = 1 ......ا = ه ..... سَمَا = 1 1 ه = 1 2 = 3

سَمَـا = سَ مَا = 1 2 فنحن نعرف أن مَا= 2 ، وإذن سَمَا = 11ه=1 2 = 3

وهاهنا بضعة مقاطع كلّ منها = 2 = متحرك + ساكن = 1 ه

كـمْ – بـا – قَطْ – رو – وَيْ .......كلها = 1 ه = 2

وهنا بضعة مقاطع كل منها = 3 = متحرك + متحرك + ساكن = 11 ه

توصلنا لهذه المقاطع بإضافة متحرك إلى المقاطع السابقة التي =2

( م= متحرك .......س = ساكن )

بِكَـمْ – خَبَـا – فَـقَـطْ – كُرو – شُوَيْ .......كلها = م + م +س = 11 ه = 1 2 = 3

والمطلوب من كلّ مشارك أن يأتي بأربعة مقاطع كل منها = 2، وأربعة مقاطع كلّ منها =3

*********************************

الدرس الثالث - ظهور الرقم 1 منفردا

الرقمان 2 و 3 هما الرقمان المرجعيان في العروض.

ولكن هناك أرقاما أخرى لا تخرج في أصلها عن الرقمين 2 و 3 ولكنها تعرض في صور أخرى

وأولها الرقم 1 الذي لا وجود مستقلا له في وزن الشعر ولكنه يظهر لعاملين سنعرفهما تاليا بإذن الله.
خذ كلمة : رَكَضَ = رَ كَ ضَ = 1 1 1
كلمة رَكَضَتَا = رَ كَ ضَ تَ ا = 1 1 1 1 ه

نحن نعرف أن كل ساكن هو بالضرورة نهاية مقطع وإذن ( ضَـتَــا = 1 1 ه = 3)

ركضتا = رَ كَ ( ضَ تَ ا) = 1 1 ( 1 1 ه ) = 1 1 3

فإذا قلنا : ( هُمَا ركَضَتا ) = (هُـ مَ ا ) رَ كَ ( ضَـتـَا ) = 3 1 1 3

هما رَكَضا = (هُـ مَ ا ) رَ ( كَضـَا ) = 3 1 3


تذكر كل ساكن أو ممدود نهاية لمقطع 2 أو 3 وما زاد عن 3 من متحركات نرمز لكل منها بالرقم 1

رَكَضَ = رَ كَ ضَ =1 1 1
مُتَسارعْ = مُ ( تَ سَ ا ) ( رِ عْ ) = 1 3 2
ضمائـ ـرُها = ( ض م ا ) ء (ِ رُهَـ ا ) = 3 1 3

تمرين : مع تجنب الكلمات التي تحوي الشّدة وأل التعريف ، هاتِ ثلاث كلمات وقطع كلا منها رقميا بحيث تحتوي كل منها على الرقم 1 مرّة أو أكثر

*********************************



الدرس الرابع – الوزن والتقطيع حسب السمع:

في وزن الشعر نعتمد على الأذن لا على سواها فنكتب الصوت الذي يصل للأذن بغض النظر عن الشكل الإملائي المتعارف عليه

وهناك قواعد كثيرة ولكن الأفضل أن نعتاد على أن نعود نفسنا على كتابة ما تدركه الأذن، ولكن لا بأسء من إعطاء بعض الأمثلة:

1 – التنوين

فأنت عندما تسمع (سلامٌ) فإن الأذن تسمع (سلامُنْ)

سلامٌ – سلا 3 –مُنْ 2 = 3 2
-----

2- الشدّه ومعناها وجود حرفين الأول ساكن والثاني متحرك

فأنت عندما تسمع كـلـّـا فإنك في الحقيقة تسمع كلـْـلا = كلْ 2- لا 2 = 22

سَوّ َفَ = سَوْ وَ فَ = 2 1 1

هلـّـَلَ = هلْ لَ لَ = 2 1 1

حرّاق ٌ = حرْ 2- را 2 – قـُنْ = 2 2 2 = 6

----

3-أل التعريف الشمسية لا وجود لها في الوزن أو التقطيع، وهذا وثيق الصلة بالحرف المشدّد بعدها

الشّمسُ = أشْ شَمْ سُ = 2 2 1 = 4 1

الطاولهْ = أَط ْ – طا – وِلَهْ = 2 2 3 = 4 3

----

4 – الألف الملفوظة نعتبرها موجودة ولو لم نكتبها في الإملاء

هذا = ها ذا = 2 2 = 4

الرحمنْ = أرْ رحْ ما نْ = 2 2 2 ه

----
وهنا تقطيع لبعض أشطر الأبيات

1- ما لي وللّيل يرعاني وأرعاهُ

ما 2 – لي 2 – وَللْ 3 – لَيْ – لِيَرْ 3 – عا 2 وأرْ 2 – عا 2 – هو

=2 2 3 2 3 2 2 3 2 2 = 4 3 2 3 4 3 4

---

2 – أستودع الله في بغدادَ لي قمرا

أسْ 2 - تَو 2 - دِعُلْ 3 - لا 2 – هفي 3 - بغْ 2 – دا 2 - دلي 3 - قَ – 1 مرا 3

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 = 4 3 2 3 4 3 1 3

----

3- رُبَّ وامعتصماهُ انطلقتْ

ربْ 2 – بَوا 3 – مُعْ 2 – تَ 1 – صَما 3 – هُنْ 2 – طَ 1 – لَقَتْ 3

= 2 3 2 1 3 2 1 3

----

4 – تعجبين من سقمي

تعْ 2 – جبي 3 – نَمِنْ 3 – سَ 1 – قَمي 3

= 2 3 3 1 3

---

5- عادتْ أغاني العرسِ رجعَ نواحِ

عا 2 – دتْ 2 – أغا 3 – نلْ 2 – عُرْ – سِرَجْ 3 – عَ – نُوا 3 – حي 2

= 2 2 3 2 2 3 1 3 2 = 4 3 4 3 1 3 2


فيما يلي مطالعة إضافية ، نقلا عن الرابط:

http: / / www.geocities.com / khashan_kh / 21-tareeqolarqaam.html

يحسن بالمتدرب أن يحفظ بيت الشعر أولا ثم يقرؤه متتبعا مقاطعه، وهكذا يصبح لديه إحساس بالمقاطع.

1- إذا ما الدّيار استصْرخت بدرت لها --- كرائِمُ منّا بالقَنَا تَتَنَقّبُ
إذا / مدْ / دِيا / رُسْ / تَصْ / رَخَتْ / بَ / دَرَتْ / لها --- كرا / ءِ / مُمِنْ / نا / بِلْ / قَنا / تَ / تَنَقْ / قَبو

2 - ناحت مطوَّقَةٌ بباب الطّاق ِ--- فجَرتْ سوابِقُ دمْعِيَ المُهَراقِ
نا / حتْ / مُطَوْ / وَ / قَتُنْ / بِبا / بِطْ / طا / قي --- فَ / جَرَتْ / سَوا / بِ / قُدَمْ / عِيَلْ / مُ / هَرا / قي

3 - ما كُلُّ ما يتمنّى المرؤُ يدركُهُ --- تجري الرياحُ بما لا تشتهي السّفُنُ
ما / كُلْ / لُما / يَ / تَمَنْ / نَلْ / مرْ / أُيـُدْ / رِ / كُهو ---تجْ / رِرْ / ريا / حُ / بما / لـا / تَشْ / تَهسْ / سُ / فُنو

4 - ولا اختلفت وجوهٌ عن وجوهٍ --- ولا الضادُ الفصيح ولا الكِتابُ
وَلَخْ / تَ / لَفَتْ / وُجو / هُنْ / عَنْ / وُجو / هِنْ ---- وَلَضْ / ضا / دُلْ / فصي / حُ / وَلَلْ / كِتا / بو

5 - كَبِدي تَفتَّتَ فارتجلْتُ قصيدي--- خصمُ العلاوةِ آلةُ التشريدِ
كَ / بِدي / تَفَتْ / تَ / تَفَرْ / تَجَلْ / تُ / قصي / دي‌ --- خَصْ / مُلْ / عَلـا / وَ / تِئا / لَتُتْ / تَشْ / ري / دي

6 - في أرضِ أندَلُسٍ تلتذُّ نعماءُ---ولا تفارقُ فيها القلبَ سرّاءُ
فـي / أرْ / ضِأَنْ / دَ / لُسِنْ / تَلْ / تَذْ / ذُنَعْ / ما / ءو--- ولـا / تُفا / رِ / قُفي / هَلْ / قَلْ / بَسَرْ / را / ءو

7 - لقدْ خَلَعَتْ ليلاً علينا يدُ الهوى--- رداءَ عناقٍ مزَّقتْهُ يدُ الفجْرِ
لَقَدْ / خَ / لَعَتْ / لَيْ / لَنْ / عَلَيْ / نا / يَدُلْ / هوى ----رِدا / ءَ / عِنا / قِنْ / مَزْ / زَقَتْ / هُـ / يَدُلْ / فَجْ / ري

8 - بُعِثَت كأَجملِ كاعبٍ ونُضارُها--- أزرى بما قد كان من بُهْتانِ
بُ / عِثَتْ / كَأَجْ / مَ / لِكا / عِبِنْ / و / نُضا / رُها--- أَزْ / رى / بِما / قَدْ / كا / نَمِنْ / بُهْ / تا / نـي

9 - شعري أكرِّمُهُ وأعرف قدرهُ--- وأرى له ما لا ترى النّكراتً
شِعْ / ري / أُكَرْ / رِ / مُهو / وَأَعْ / رِ / فُقَدْ / رهو--- وَ / أرى / لهو / ما / لـا / تَرَنْ / نَ / كِرا / تو

10 - السيف أصدقُ إنباءً من الكُتُبِ--- في حدِّه الحدُّ بين الجِدِّ واللعبِ
أسْ / سَيْ / فُأَصْ / دَ / قُئِنْ / با / أَنْ / مِنَلْ / كُ / تُبِي --- فِي / حَدْ / دِهِلْ / حَدْ / دُبَيْ / نَلْ / جِدْ / وَلْ / لَ / عِبِي

تمرين: المطلوب : شطران أو ثلاثة من الشعر مع تقطيعهما كما تقدم.

*********************************



الدرس الخامس - الأرقام الزوجية


تسهيلا لتقديم صورة مختصرة عن الأوزان فإننا عادة نجمع الأرقام الزوجية المتجاورة

فمثلا

لتجنب اضطراب الأرقام نكتب الرقم من اليمين ثم نترك فراغا بينهوبين الرقم الذي يليه

322 نكتب 2 ثم فراغ ثم 2 ثم فراغ ثم 3 = 2 2 3

2 2 = 4 مثال :

هلْ جئْتُما

= هلْ 2 – جئْ 2 – تما 3 = 2 2 3 = 4 3

------

2 2 2 = 6 مثال :

ما قالت لكم = ما 2 - قا 2 - لت 2 - لكم 3 = 222 3 = 36



-----

2 2 2 2 = 8 مثال :

ما قالتـْها لكم = ما 2 - قا 2 – لتْ 2 - ها 2 - لكُمْ 3 = 2222 3 = 8 3


وماذا أسـْـلـَـفـْـتـُـمْ = وما 3 – ذا 2 – أسْ 2 – لَفْ 2 – تُمْ 2 = 3 2 2 2 2= 3 8

--------

ماذا أسلفتم

= ما 2 – ذا 2 – أسْ 2 – لَفْ 2 – تُمْ 2 = 2 2 2 2 2= 10 ( عشرة)

--------

هل جئْـتـُـمْ أم رُحْـتـُمْ

-------

= هلْ 2 – جئْ 2 – تـُمْ – أمْ 2 رُحْ 2 – تُمْ = 2 2 2 2 2 2 = 12- اثني عشر

هل جاءكَ ما يكفي

= هلْ 2 – جا 2 – ءَ 1 – كما 3 – يكْ 2 – في2

= 2 2 1 3 2 2 = 4 1 3 4


تمرين :أورد ثلاث كلمات أو عبارات فيها أرقام 4 أو أكثر وقطعها.

*********************************

الدرس السادس – تمرين التلاوة



الدرس السادس - تمرين التلاوة

القرآن الكريم خير ما يمثل خصائص اللغة العربية في كل مجال. وأحد هذه المجالات طريقة النطق.
وتلاوة القرآن الكريم حسب أحكام التجديد أبين طريقة للفظة. فمن أراد أن يمتلك الإحساس بالمقطع الذي ينتهي دائما بحرف ساكن أو حرف مد فعليه بالقرآن الكريم استماعا أو تلاوة. وكلما كانت التلاوة أبطأ كلما اتضحت أكثر وأكثر نهايات المقاطع.
خذ البسملة مثالا وانظر كيف تبين التلاوة الصحيحة المقاطع دون جهد.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسْ - ملْ - لـا - هرْ - رحْ - ما - نرْ - رحي – مْ

= 2 2 2 2 2 2 2 3 ه

الحمد لله رب العالمين



ألْ - حمْ - دللْ - لـا - هربْ - بلْ - عا - لمي - نْ

= 2 2 3 2 3 2 2 3 ه

أرأيت كيف يكون التوقف عند كل ساكن أو ممدود؟

المطلوب من المشاركين الجدد خاصة وبعد إتمام الدرس الثالث ( الرقم 1 منفصلا) التكرم بكتابة آية قصيرة وتقطيعها مع الاستعانة بالتلاوة لتبين مواقع السكون أو المد والتي تمثل نهايات المقاطع.

*********************************



الدرس السابع - لنحاول النظم

الآن سنحاول بدء النظم بأبيات قصيرة ونركز على الوزن ولاحقا نحاول الاهتمام بالمعنى

أولا – الوزن 3 2 3 2 ...............3 2 3 2

مقطع من 3 ثم مقطع من 2 ونكرر ذلك

المقاطع التي من 3 = معي – إلى – هوى – أخو
المقاطع التي من 2 = هلْ - بلْ - كمْ – قدْ – لوْ

لنحاول تجميع هذه المقاطع على التريب المتقدم حسب ترتيب ورودها دون اعتبار المعنى

معي هلْ إلى بلْ ........هوى كمْ أخو قدْ

لاشكّ أن الوزن صحيح، ولكنه كلام بلا معنى.

فلنحاول الآن الوصول إلى الوزن والمعنى معاً

باستعمال كلمات كل منها 3 2 ولنكثر من كلمات لها نفس حرف النهاية لنختار أواخر الأبيات منها ولنفترض أنها تشبه جمالُ

جمالُ – هلالُ – وصالُ – وقالوا – يُقالُ – منالُ – خيالُ – طوالُ – سؤالُ

ثم لنبحث عن كلمات أخرى بوزن 3 2 لنختار منها داخل البيت

أتانا – سوانا – قدمتمْ – علمتمْ – حديثٌ – كتبتمْ – أخي قلْ – ولكنْ – قليلٌ – سبيلٌ – هواءٌ - أخوكمْ

لنحاول المزج بين الكلمات وتركيب أبيات لها بعض معنى

أتانا جمالُ .......حديثٌ يُقالُ
ولكن سوانا ......سبيلٌ وصالُ

هنا بعض معنى ولكنه ركيك . والكلمات ملصقة بلا طعم وكلّ كلمة لوحدها = 3 2 بدون تداخل في الوزن وبترابط شبه معدوم في المعنى

فلنحاول إعادة الصياغة بألفاظ جديدة لمعنى متماسك بعد أن تبلور لدينا الإحساس بالوزن

منانا جمالُ ..............وهلّ الهلالُ

متى سوف يأتي ........يظلّ السؤالُ

لاحظ ( وهلّ الهلالُ) = وهَلْ للْ هلا لو = 3 2 3 2
حيث لا تطابق باللضرورة بين حدود الكلمات وحدود 3 2

حياتي وصالُ .........وعزّ المنالُ

متى ألتقيها............يظلّ السؤالُ

ستبقى

وهنا لاحظ ( متى ألْ = 3 2) ( تقي ها = 3 2 )

البيت الأول في القصيدة يسمى المطلع : حياتي وصالُ .........وعزّ المنالُ
النصف الأول من البيت يسمى الصدر : حياتي وصالُ
النصف الثاني من البيت يسمى العجز : وعزّ المنالُ

لاحظ التماثل بين نهاية الشطر الأول ( الصدر) والشطر الثاني (العجز) في البيت الأول(المطلع) حيث ينتهي كل شطر ب (آلو)
وصـالُو ..............منـالُو ( حسب اللفظ)
وهذا يسمى التصريع، وهو يكسب المطلع جمالا. وليس ضروريا في بقية الأبيات.

ثم لا تنس أن هذا تعليم للنظم لاكتساب مهارة العروض وليس تعليما للشعر. فالشعر موهبة لباسها
الوزن والقافية.

والآن المطلوب من كل مشارك أن ينظم بيتا أو بيتين على كل من الأوزان التالية

أولا - 3 2 3 2 ............3 2 3 2

---------------

ثانيا – 2 3 2 3 ...........2 3 2 3
مثال
كلّ من ها هُنا ............دربهم دربنا

إنهم إخوةٌ ..............لم يزالوا لنا

كلْ 2 - لُمَنْ 3 – ها 2 – هُنا 3 = 2 3 2 3
درْ 2 - بهم 3 – درْ 2 – بُنا 3 = 2 3 2 3

-------------

ثالثا – 4 3 2 = 2 2 3 2

الله ربّي...... والحقّ دربي

فضل الكريمِ ..... بالعفو حسبي

ألْ 2 – لا 2 – هُرَبْ 3 – بي 2 = 2 2 3 2

ولْ 2 – حقْ 2 – قـُدَرْ 3 – بي 2 = 2 2 3 2

******************
ثم إلى ين ؟؟

من فهم ما تقدم بإمكانه أن يتابع مواضيع الرقمي وتطبيقاته المختلفة في أي من الروابط التالية مع النصح بالتدرج حسب طرح كل موقع:

http://www.alshakir.com/prosody/

http://www.geocities.com/khashan_kh/CONTENTS.html

http://www.geocities.com/hayfa_mm/content.htm

http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=989

عطاف السماوي
22/02/2007, 04:07 AM
تحية طيبة أخي العزيز / خشان خشان
بينما أتصفح هذا المنتدى لفت نظري مشاركتك هنا أيضا... فبارك الله فيك
مازلت أحاول فهم ماطرحته في هذا الإدراج فنفع الله بعلمك ونفعك به .:good:
تقبل تحياتي وتقديري

خشان خشان
22/02/2007, 07:20 AM
الأخت الكريمة عطاف السماوي
أهل بك ومرحبا
يسرني اهتمامك بالرقمي. وأدعوك للتطبيق هنا بالتدرج درسا درسا على الدروس المذكورة في هذا الرابط. مع تناسي معلوماتك السابقة قليلا. والصبرعلى سذاجة الطرح وبساطته.
وأنا معك - بإذن الله - حتى تجتازي هذه الدروس الأولية.
يرعاك الله.

د. جمال مرسي
22/02/2007, 07:55 AM
أثابك الله أستاذنا الجليل خشان و نفعنا بك و بعلمك
سعيد بأنك هنا بيننا و أنت البحر في هذا المجال
تابعت هذا الدرس رغم إلمامي بالعروض القديم و لكني هنا أجلس في مقعد التلميذ المطيع الذي لا زال يطلب العلم .
أشكرك من جديد من كل قلبي
و تقبل خالص الود و التقديري
أخوكم أبو رامي

خشان خشان
22/02/2007, 09:56 AM
شاعري الجميل وأخي النبيل د. جمال مرسي
أعرفك وأودك وأجلك من خلال نبض أبياتك، وطالما ترنمت منها بالسهل الممتنع المترع وجدانا كقولك :


لا زلتُ أجلسُ و السكـونُ يلُفُّنـي = و الحزنُ يأكلُ في وعائي من يـدي
لا زال في جيْبـي خطـابٌ مُفْعَـمٌ = بالشوْقِ منكَ ، و لهفةٌ لـم تَبْـرُدِ
لا زالتِ الأوراقُ حيـرى تكتـوي = و يراعتي في غُربتي لـم تصمـدِ

وتقول : " و لكني هنا أجلس في مقعد التلميذ المطيع الذي لا زال يطلب العلم ."
إذن تسمع ممن يتعلم من شعرك معنى الشعر.
أسرّ بكل من يتعلم الرقمي، ولكن سروري يكون أكثر عندما يتعلمه اثنان:
أديب غير شاعر
وشاعر لا يحتاج العروض
ذلك أن الرقمي عندي مضمون متعلق بشمولية التفكير، فمن قصده لمجرد الشعر قصرَ أمره معه عليه في الأغلب، ومن قصده لذاته كان وعدا بارتياد آفاق جديدة منه تتخطى مجرد إطار الشعر وضبط وزنه.
ومثلك - مستغنيا شعرُه عن العروض - وعد جميل
أهلا بك أخي ومرحبا.

Sami Ulhaqs
07/04/2007, 09:45 AM
بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل على هذه الإضافة القيمة

Sami Ulhaqs
07/04/2007, 09:45 AM
بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل على هذه الإضافة القيمة