سلوى فريمان
28/12/2008, 07:58 AM
عندما وقفت ليفني إلى جانب "أبو الغيط" وأطلقت تهديدها المسموم و المتوعد باجتياح غزة في الأسبوع الفائت كانت تلك البداية السافرة التي وقعت فيها "مصر مبارك" على اقتلاع غزة من جذورها و قد "تفهّم" "ابو الغيط" وجهة نظر اسرائيل و سبب غضبها آنذاك و اطلق أمام الملأ قوله الشهير "أنه يرى الآن أن صواريخ المقاومة تنهمر على المستوطنات و إن على الجانبين اللجوء إلى التهدئة" ... لم تكن زيارت ليفني إلى مصر لتتناول "الشيشة" مع المسؤولين و إنما كان هدفها وضع الخطة النهائية لضرب غزة بمن فيها و العمل على محوها عن بكرة أبيها و هكذا ترتاح اسرائيل من تشويش "فرطيقات" المقاومة كما يسميها الرئيس الأكثر تبجيلاً عباس ، و ترتاح مصر من تشويش شعبها و مطالبته لها بفتح المعبر و يركن اركان السلطة و عرب الإعتدال إلى التجارة الحرة التي لن تنتهي ببيع الغاز الطبيعي كاملاً و إمداد آلات الدمار الصهيونية بالنفط الذي لا ينقطع مقابل لفتة تتمنن بها اسرائيل مكافأة للولاء و الإستسلام التام .
ما يجب أن يحصل الآن هو انتفاضة شعبية فلسطينية و إنتفاضة شعبية عربية تعم أرجاء الوطن المحتل و الأمة لأن أي أمل بالمصالحة لن يتم طالما أن زبانية اسرائيل في السلطة لا تزال في سدة السلطة و طالما ان الأمن الفلسطيني و المخابرات الفلسطينية لا زالت تعمل كشعبة خاصة للموساد الصهيوني و طالما أن الحكومات العربية المعتدلة كشفت عوراتها و استسلمت ...
إنها انتفاضة الشعوب فقط ما قد يرحم أبناء غزة و باقي ابناء الأمة من هولوكوست قد تشيب له الرؤوس ...
على رؤوس الفتنة التي بدأت عملها من خلال مسرحية الإستنجاد المستهزىء استفزازاً بـ"نصرالله" و سوريا و إيران أن تكف عن محاولتها لأن عملها هذا إنما هو عمل لا يختلف بتاتاً عن عمل الطابور الخامس(أو السادس ..لا أدري.. لأن الطوابير في أمتنا تتكاثر كالقطط هذه الأيام )... ذاك الاستنجاد الذي تنضح حروفه بالتهكم المتشفي هو ليس فقط استفزازاً و إنما هو دليل على عدم وضوح الرؤية عند بعض أصحاب الأقلام التي تعتبر نفسها مسؤولة و عدم معرفتها بتطورات الوضع الشاذ الذي تعيشه الأمة ...
الأجدر بنا الآن أن نبتعد عن عقم التحليل و الإستفزاز المُغرض و أن تتوحد الأقلام لتجمع صفوف الشعوب لأن الحكام قد اعلنت أنها في معسكر العداء ضد شعوبها و بأنها ضالعة حتى النخاع في خيانته .
إنها مرحلة مصيرية تعيشها الأمة بأكملها و من يعتقد بأنه آمن من خلال خيانته و تحريضه و تآمره و استفزازه و فتنته عليه أن يعيد حساباته و يقرأ الماضي و الحاضر و الواقع جيداً قبل أن تفوته "الحياة" ..
الدعوة المصرية الأخيرة لأمناء الأحزاب و الفصائل الفلسطينية و التي لم يحدد لها موعد حتى الان إنما هي تكملة للخطة الجهنمية التي أورطت اسرائيل أغبياء العرب الحاكمة في الضلوع بتنفيذها و لا يجب الأمان لها ، بل ، على الأحرار أن يتابعوا مناصرتهم للشعب و للمقاومة من خلال مساندتهم بالكلمة الحرة و الجريئة و التي لا تخضع لأهواء الأسياد و القطع الفضية ..
علينا اليوم أن نفكر بالنصر لغزة من خلال الدعاء الدائم و المتواصل و المستمر لله العلي القدير أن يدحر أعداءها و أن يمدها بالقوة و الصبر و الصمود.
بينما ترزخ غزة تحت القذف و الضرب و القتل و التنكيل لا يجب أن نغفل أن كل فلسطين المحتلة و كل الأقطار العربية هي أيضاً تحت رحمة الكفر بالإنسانية و الكرامة و الإنتفاض ضد هذا الكفر هو واجب على كل عربي لم يبع نفسه للشيطان.
ما يجب أن يحصل الآن هو انتفاضة شعبية فلسطينية و إنتفاضة شعبية عربية تعم أرجاء الوطن المحتل و الأمة لأن أي أمل بالمصالحة لن يتم طالما أن زبانية اسرائيل في السلطة لا تزال في سدة السلطة و طالما ان الأمن الفلسطيني و المخابرات الفلسطينية لا زالت تعمل كشعبة خاصة للموساد الصهيوني و طالما أن الحكومات العربية المعتدلة كشفت عوراتها و استسلمت ...
إنها انتفاضة الشعوب فقط ما قد يرحم أبناء غزة و باقي ابناء الأمة من هولوكوست قد تشيب له الرؤوس ...
على رؤوس الفتنة التي بدأت عملها من خلال مسرحية الإستنجاد المستهزىء استفزازاً بـ"نصرالله" و سوريا و إيران أن تكف عن محاولتها لأن عملها هذا إنما هو عمل لا يختلف بتاتاً عن عمل الطابور الخامس(أو السادس ..لا أدري.. لأن الطوابير في أمتنا تتكاثر كالقطط هذه الأيام )... ذاك الاستنجاد الذي تنضح حروفه بالتهكم المتشفي هو ليس فقط استفزازاً و إنما هو دليل على عدم وضوح الرؤية عند بعض أصحاب الأقلام التي تعتبر نفسها مسؤولة و عدم معرفتها بتطورات الوضع الشاذ الذي تعيشه الأمة ...
الأجدر بنا الآن أن نبتعد عن عقم التحليل و الإستفزاز المُغرض و أن تتوحد الأقلام لتجمع صفوف الشعوب لأن الحكام قد اعلنت أنها في معسكر العداء ضد شعوبها و بأنها ضالعة حتى النخاع في خيانته .
إنها مرحلة مصيرية تعيشها الأمة بأكملها و من يعتقد بأنه آمن من خلال خيانته و تحريضه و تآمره و استفزازه و فتنته عليه أن يعيد حساباته و يقرأ الماضي و الحاضر و الواقع جيداً قبل أن تفوته "الحياة" ..
الدعوة المصرية الأخيرة لأمناء الأحزاب و الفصائل الفلسطينية و التي لم يحدد لها موعد حتى الان إنما هي تكملة للخطة الجهنمية التي أورطت اسرائيل أغبياء العرب الحاكمة في الضلوع بتنفيذها و لا يجب الأمان لها ، بل ، على الأحرار أن يتابعوا مناصرتهم للشعب و للمقاومة من خلال مساندتهم بالكلمة الحرة و الجريئة و التي لا تخضع لأهواء الأسياد و القطع الفضية ..
علينا اليوم أن نفكر بالنصر لغزة من خلال الدعاء الدائم و المتواصل و المستمر لله العلي القدير أن يدحر أعداءها و أن يمدها بالقوة و الصبر و الصمود.
بينما ترزخ غزة تحت القذف و الضرب و القتل و التنكيل لا يجب أن نغفل أن كل فلسطين المحتلة و كل الأقطار العربية هي أيضاً تحت رحمة الكفر بالإنسانية و الكرامة و الإنتفاض ضد هذا الكفر هو واجب على كل عربي لم يبع نفسه للشيطان.