المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمانة . . سيف الدين وعماد الدنيا ...



محمد.لؤي
01/01/2009, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


إخواني أخواتي سعدت بانضمامي إليكم و مشاركتي بهذا الموضوع .أتمنى أن تجنوا فائدته .

جولة ليست بالطويلة في بعض معاجم اللغة العربية وقفت فيها على أن : الأمان والأمانة بمعنى واحد .. فهو ( آمن ) من باب فهم وسلم - بفتحتين تتوسطهما كسرة - وأمانا وأمانة بفتحتين .. فهو ( آمن ) .. و آمنه غيره من ( الأمن ) و ( الأمان ) .
و( الإيمان ) التصديق ، والله تعالى ( المؤمن ) - بكسر الميم الثانية - لأنه ( آمن ) عباده من أن يظلمهم .. وأصل آمن أأمن بهمزتين - الأولى بالفتح والثانية ساكنة - .
الأمانة هي رعاية حقوق الله تعالى بتأدية ما على الفرد من الفرائض والواجبات ، فلا يخون المرء لله عهدا ولا يجحد له فضلا .. والأمانة كذلك هي : حفظ حقوق العباد ، فلا يطمع الإنسان في وديعة أؤتمن عليها أو ينكر مالا وكل إليه أمر حراسته ، أو وظيفة أوعمل أؤتمن على فعلهما والقيام بواجباتهما .
فليس من الدين ولا من الكرامة الإنسانية - وهي من الدين الخاتم - ولا من حصافة العقل أن أستحل / أن نستحل أنا وأنت وهو وهم ونحن - وما بقي من الضمائر - مالاً ليس لنا فيه حق بعد أن أمنا عليه . فكيف للمرء يرضى أن يبوء بغضب الله تعالى عليه و الناس قد أبغضوه لخيانته ؟! .
لا أظن أن صاحب الشيم الكريمة والأصول العريقة يرضى لنفسه أن يوصم بالغدر والخيانة ؟ . في حين أن الأمين يحظى - عند الناس - بجميل الثناء .. قال الله تعالى في آل عمران (( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما )) .. وقال جل شأنه في النساء (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )) .. وقال تعالى في ( المؤمنون ) (( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )) . وقال تعالى في الأحزاب (( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )) .
وبناء علىذلك فالأمانة نعم الخلة .. بينما الخيانة صفة ذميمة وخلق سئ، ونقض للذمة ، وكفر بالنعمة ، وخبث في الطوية ، وسوء في النية قال تعالى في النساء (( إن الله لايحب من كان خوانا أثيما )) .
وعنه صلى الله عليه وسلم : (( أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك )) . وقال أيضا : (( لاتزال أمتي بخير مالم تر الأمانة مغنما ، والصدقة مغرما )) . وقال - وهو أصدق القائلين - : (( الصلاة أمانة ، والوضوء أمانة ، والوزن أمانة ، والكيل أمانة )) .
وعن الإمام علي كرم الله وجهه أنه قال : (( من ضيع الأمانة ، ورضي بالخيانة ، فقد تبرأ من الديانة )) .
وقال الشاعر :
أد الأمانة والخيانة فاجتنب ........ واعدل لاتظلم يطب لك مكسب
ويقول الآخر :
وحملت الأمانة لم تخنها ............ كذلك كان نوح لايخون
ويقول أبو تمام :
وارع الأمانة ، والخيانة فاجتنب ...... واعدل ولا تظلم يطيب المكسب
ويقول كعب المزني :
أرعى الأمانة لا أخون أمانتي .... إن الخؤون على الطريق الأنكب
وبالجملة ؛ إن الأمانة سيف الدين وعماد الدنيا ، وهي أن نِؤدي حقوق الخالق سبحانه وتعالى . وحقوق الناس . وحقوقنا لأنفسنا..!! .

-----------

منقول عن ذ . عبد الرحمان الخرشي .

عبد الرحمان الخرشي
01/01/2009, 12:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


ابني العزيز



(( محمد ... ))



تحية أبوية مفعمة بالحب الصادق


سرني تواجدك هنا - دون إذن مني - وسرني أكثر انتقاؤك للمنتدى المناسب لسنك ، وتطلعاتك ، وللمادة المناسبة التي شاركت بها هنا ، والذي لم يسبق لي أن زرته ، لكن حينما فعلت استجابة لإلحاحك ، وجدت ماسرني كثيرا ؛ هم إخوتي من يشرفون على هنا .. أثمن اختيارك .. وأتمنى لك مقاما سعيدا شريطة أن تقرأ أكثر ، وتكتب ماهو في مستوى المكان .


والدك : عبد الرحمان الخرشي

عـائشة السهلاوي
01/01/2009, 02:49 PM
{ إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}’

سُبحَانَهـُ الرّحمنُ أوجَزَ الأمانَة..ببضعِ أحرفْ!

أخي..محمد.لؤي*
كُلّنا أنسٌ بحلولِكـَ فِكراً وألقاً

..لكَـ باَقةٌ مِن نُجَيماتْ