المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموصلي والباراسيكولوجي في القرن الاخير



تميم فخري الدباغ
24/12/2006, 09:23 AM
إذا كان للباراسيكولوجيا ان تذكر في العراق فلا بد أن يذكر معها سامي الموصلي واذا كانت البدايات الأولي لدخول هذا العلم للعراق يمكن إرجاعها إلي ما كتبه علي الوردي بداية النصف الثاني للقرن العشرين وما استشهد به الدكتور فخري الدباغ في بعض كتبه إلا ان هذا العلم لم يأخذ مداه كاملا لدي القاريء العراقي الا بعد ان بدأ سامي الموصلي بمشاريعه في هذا المجال سواء عبر مقالات متفرقة عبر مجلة علوم العراقية او عبر كتابه الذي طبع طبعتين خلال فترة قصيرة وهو الباراسيكولوجي تعريفات أساسية في الطبعة الأولي والباراسيكولوجي ظواهر وتفسيرات في الطبعة الثانية المزيدة، ثم كانت السلسلة الباراسيكولوجية التي صدر منها عشرة أعداد وهي مترجمات عن الفكر العالمي التي جمعها هو نفسه وقام بترجمتها مترجمون عراقيون وقد توقفت السلسلة بعد ان اثارت الانتباه إلي هذا العلم القديم الجديد ، وإذا كان هذا العلم كثيرا ما يختلط بالكتابات الخرافية إلا ان هذه السلسلة اعتمدت علي مصادر علمية او كتب صادرة عن دور نشر علمية او مراكز بحوث عالمية مما أنقذ هذا العلم لدي القاري العراقي من الأوهام التي وقع بعضها للقاريء العربي عبر اصدارات تبغي استغلال النشر عن الغيبيات مستغلة حب القاريء الي الغرائب والعجائب .
واليوم نجد ان الموصلي قد اعد خلاصة بهذا العلم عبر موسوعة تبلغ عشرة عناوين لهذا العلم أنجز منها خمسة أعداد ويواصل العمل في الأجزاء الأخري ولصعوبة الطبع فقد فرقها علي أجزاء بعناوين فردية وفي هذه الموسوعة اجاب عن كل الاستفسارات عن مصداقية هذا العلم ولما سألناه عن هذه الموسوعةأجاب قائلا:
- لقد توزعت هذه الأجزاء بدءا بمقدمة وتاريخ عن هذا العلم ثم جزء عن طب الباراسيكولوجي بين الثوابت العلمية والاحتمالات النظرية وجزء آخر عن الطاقة الباراسيكولوجية من الموهبة الطبيعية الي الممارسة التدريبية ثم جزء آخر عن كتاب الآي جنك وهو كتاب التنبؤ الصيني ثم جزء آخر عن الظواهر الخارقة بين الدين والباراسيكولوجية وهو يعمل في الجزء السادس عن الباراسيكولوجيا واعادة تعريف الانسان ، اما الاجزاء التي لم تنجز بعد فهي البارسيكولوجيا بين الفيزياء والسايكوفزياء وكتاب الباراسيكولوجيا بين البيولوجيا والبايوالكترونكس وكتاب عن تنبؤات نوسترداموس وكتاب عن الاسلام والباراسيكولوجيا الذي سيكون خاتمة هذه الموسوعة التي هي الاولي من نوعها في هذا العلم .
ان عدم معرفة الكثير من دور النشر بهذا العلم جعلهم لا يرغبون باصدار الموسوعة كاملة وانما اختاروا عناوين منها الجزء المعنون بالظواهر الخارقة بين الدين والباراسيكولوجيا الذي صدر عن دار النفائس كما ان كتاب الاي جنك لازال عند الناشر ينتظر الظهور رغم فقر المكتبة العربية الي مثل هذه الكتب التي تجد لها في الغرب ناشرون متحمسون حتي وان كانت معلومات بعض كتبهم لا يتجاوز الحديث عن الظواهر الخارقة والغريبة فقط دون البحث في تفسيرها او تحليلها .
ان من الملاحظ علي الموصلي انه بدأ يطرق في كتبه الجديدة الجانب الديني فأصدر كتابا عن مفهوم الموت في الإسلام عن دار النفائس كذلك أصدر كتابا آخر عن الرؤي والأحلام في الفلسفة والعلم والدين وقد صدر ايضا عن دار النفائس في بيروت واليوم قد انجز كتابا جديدا اسماه نهاية الوضوح في فيزياء الروح وكتابا آخر عن الايحاء بين السحر والتنويم المغناطيسي والبرمجة اللغوية العصبية وهما ينتظران النشر .
ولما سألناه عن سبب هذا التغير اجاب قائلا:
- لاشك ان عوالم الغيب لا يمكن الوصول إليها عن طريق التجربة العلمية المختبرية واذا كانت الباراسيكولوجيا تتحدث عن قدرات لا يمكن تفسيرها فيزيائيا حتي الآن لأنها من عالم غيبي رغم ان ظواهرها الحسية يمكن مشاهدتها واذا كان علماء الغرب قد حاولوا عبر ممارسات غريبة الوصول الي عالم آخر يمكن وصفه بانه خارج الوعي المباشر عبر استعمال المخدرات والمهلوسات للاتصال بهذا العالم الا ان هناك ممارسات للمتصوفة والمتدينين من كل دين محاولات اقرب الي الواقع للاتصال بهذا العالم الذي قد يطلق عليه عالم البرزخ كما ان هناك محاولات عديدة لإثبات دوام الروح بعد الموت في عالم آخر من طبيعة مختلفة يمكن الحديث عن عالم الأحلام الصادقة القريب منها ، عالم لا مادي بالمعني الفيزياوي المعروف ولكنه عالم حقيقي وهذا ما حاولت ان أثبته في كتابي عن الروح بعد دراسة مقارنة لعالم الأرواح المستحضرة وعالم المتصوفة المسلمين وممارسي اليوغا وقد اكتشفت حقا ان هناك تشابها كبيرا بين هذين العالمين ولما حاولت ان استخدم معطيات الفيزياء المعاصرة وجدتني قريبا جدا من تفسير هذه العوالم حتي يمكن قبولها من أكثر العقول عنادا وبهذا أكون قد برهنت علي وجود هذا العالم الذي يمكن لأي إنسان الاتصال به عبر ممارسات بسيطة يمكن تعلمها بتعلم كيفية الحلم عبر النوم او اليقظة ومغادرة الجسد اراديا ،
ان عالم الروح في الحياة هو عالم لغته الأحلام والرؤي، والرؤي نافذة علي العالم الآخر ففيها كما في الحديث الشريف يحدث الله عبده من خلاله فهو يحدثه يوميا عبر الرؤي الصادقة والتي هي جزء من سبعة واربعين جزءا من النبوة وهي المبشرات التي تحدث عنها الحديث الشريف وهو ما أجمعت عليه العلوم المعاصرة إضافة الي الدراسات الانثربولوجية للمجتمعات البدائية والحضارات القديمة . من هنا وجدتني اطرق عالم الباراسيكولوجيا من جانب لم يتعرض له هذا العلم الذي انتهي الي تغيير اسمه الي السايكترونيك والذي أخذت الأجهزة السيكوترونية توظف توظيفات تشبه توظيفات الكتابات السحرية والخرافية القديمة من تحصين ضد الأشرار والشياطين وغيرها من طقوس سحرية
ان كتاب الروح سيجيب عن آخر ما توصلت اليه الفيزياء المعاصرة من نسبية وغيرها في اطار إعادة الاعتبار للروح ومفاهيم الروح وكذلك ما توصلت اليه الدراسات العصبية للفسلجة الكهربائية للانسان ،
ان دراسة الروح بضوء الفيزياء والسايكوفيزياء وبضوء المعطيات النظرية للنظرية النسبية ونظرية الكم ومن ثم فحص المعلومات الجديدة عن طبيعة المادة بضوء ما توصلت اليه النظريات والممارسات الصوفية لكل الأديان يعطينا صورة واضحة عن إمكانية وجود عالم آخر خارج المفهوم المادي المعروف ومصداقية هذا الوجود لا تقل أهمية عن مصداقية أية تجربة مادية مختبرية فكل إنسان يحلم ومصداقية الأحلام إحصائيا تصل الي حدود 47بالمائة فهل هناك مصادفات في عالم يقوم علي الدقة من حركة الجسيمات الدقيقة داخل الذرة الي حركة المجرات وتباعدها وولادتها وفنائها . اذن فأنا لم أغادر الباراسيكولوجي الا للبحث عن أجوبة سواء كان الجواب لدي المتدينين بدين سماوي او لدي البوذيين من ممارسي اليوغا والتأمل او من الارواح المستحضرة في غرفة تحضير الأرواح مهما كانت هذه الروح شيطانية او روح ميت لبني آدم ، فالتشابه في وصف العالم الآخر الذي يعيش فيه هذا الروح وعالم المتصوفة وعالم اليوغيين وممارسي التأمل لايمكن ان يكون صدفة غريبة فقط بل هو اكثر من ذلك ، وهذا ما حاولت ان ابحثه في كتابي عن الرؤي والأحلام الصادقة التي اعتبرتها قناة فضائية بين العبد وربه وليس هلوسات فرويدية جنسية كما يحلو لبعض علماء النفس ان يصفها .ان عالم اليوم يغادر المادية الي عالم لا مادي أشبه بعالم الرؤي والأحلام منه بعالم اليقظة انه عالم الروح والعقل والدين وكل من يجلس أمام كمبيوتر صغير يعرف ان الذي امامه علي الشاشة انما هو صفر وواحد فقط ومع هذا نراه يصدق كل المعطيات ويتأثر بها مع أنها أوهام وأحلام لا وجود مادي لها فهل ترانا سنصل الي حقيقة اللقاء بين الفيزياء والسايكوفيزياء الي الاعتراف بان الروح موجودة حقا ولكن بعالم من غير عالمنا ونحن نحس الروح ولكن حواسنا المادية لا تنالها وانما ينالها العقل والروح والنفس فقط ؟.

عبلة محمد زقزوق
24/12/2006, 10:31 AM
أستاذنا الفاضل ـ تميم فخري الدباغ
إن علم الباراسيكولوجيا هو علم الشفافية وكلٌ منا لديه منها قيراط ولكن بعدم تنميتها تذبل وتضمحل ، وقد تظهر بوضوح فيمن يزهد في الدنيا ويتقرب من الله فبشفافيته يرى ويبصر ببصيرة عقله وقلبه ما لا يبصره قرناؤه وكذلك نرى في الاطفال وضوح تلك الرؤى لحالة الشفافية لديهم وفي أصحاب العاهات النفسية .
فأنني أومن بذلك العلم واحب دراسته والإطلاع على كل ما جاء فيه
لذا سعدت بالوقوف على مقالك
وأحب أن اقول نعم سنصل الي حقيقة اللقاء بين الفيزياء والسايكوفيزياء والي الاعتراف بان الروح موجودة حقا ولكن بعالم من غير عالمنا ونحن نحس الروح ولكن حواسنا المادية لا تنالها وانما ينالها العقل والروح والنفس فقط ..
ومرحبا بجميع الدراسات الخاصة بكم بخصوص هذا العلم الرائع بواتا أستاذي الفاضل
تقــــــديري

تميم فخري الدباغ
24/12/2006, 10:35 AM
السلام عليكم
شكرا لك اختي الفاضلة وعلى كلماتك الرقيقة واؤيد بشدة ماتفضلت به مشكورة .

اخوك من العراق
تميم فخري الدباغ