المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظام صارم!



Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
25/12/2006, 11:37 PM
اضطرتني الظروف لركوب أحد أتوبيسات النقل العام‏,‏ ولم أندم لأني خرجت بهذه الصورة الكاريكاتيرية التي أنقلها للأصدقاء.‏
‏*‏ كانت هناك لافته تشير إلي أن الصفوف الثلاثة الأولي مخصصه للفئات التالية علي الترتيب‏:‏ للمعاقين‏,‏ وكبار السن‏,‏ والسيدات‏,‏ وهو الترتيب المنطقي حسب درجه العجز‏!‏
‏*‏ تحت لافته "للمعاقين" وجدت شابين مفتولي العضلات يجلسان‏,‏ أغلب الظن أن أحدهما ملاكم والآخر مصارع‏,‏ ولم تكن بهما إعاقة سواء ظاهرة أو مختفية‏!‏
‏*‏ تحت لافته "لكبار السن" اقتسم المقعدين ثلاثة أطفال كانوا من صغر السن بحيث لم يستطيعوا الاحتفاظ بتوازنهم عند كل فرملة‏!‏
‏*‏ تحت لافته "للسيدات" كان هناك رجلان يقف علي شارب كل منهما صقران‏.‏
‏*‏ تحت لافته "ممنوع التدخين طبقا لأحكام القانون" كان المحصل يدخن هو وأحد الركاب ويتجاذبان أطراف الحديث ويشتركان في نفخ الدخان في وجوه الركاب‏!‏
‏*‏ واكتملت الملهاة حين ظهر طبق كشري فوقه رغيف بعد أن توقف الأتوبيس لبرهة في الطريق ودفع السائق بالطبق إلي أقرب الركاب الواقفين إلي جواره طالبا منه أن يمرره لبقية الركاب حتى يصل إلي البك المحصل الذي انتهي من التدخين والحديث والنفخ وعاد للجلوس في المقعد المخصص له بنهاية الأوتوبيس‏!‏
‏*‏ اضطررت لمغادره الأوتوبيس بعد أن دمعت عيناي من الضحك والدخان وقبل أن يظن الركاب الذين -علي ما يبدو- اعتادوا علي مثل هذه الأمور بي الظنون‏!‏

عبد الله علي
26/12/2006, 12:00 AM
أستاذ أحمد،

بارك الله فيك على هذه الخاطرة الساخرة التي تحمل رسائل عديدة، والتي تجعلني أتساءل وآخرون كثيرون عن سبب تجاهلنا أو إهمالنا أو استخفافنا بتلك الأنظمة التي من شأنها تنظيم حياتنا وجعلها أجمل بكثير.

هل كسر هذه القوانين يعتبر فعلا ينم عن قوة أو شجاعة أو بأس فاعليها، أم أن نفوسهم تهيئ لهم ذلك؟
أين ذهب الانتماء إلى الوطن؟
ألهذه الدرجة لا نكترث بمن حولنا؟
متى سنصبح عالما متحضرا؟

إنني أحزن عندما أرى الغربيون وهم يمتثلون للأنظمة التي تفرضها بلادهم دون الانتظار لحسيب أو رقيب ليصحح لهم سلوكهم، ونحن نعي أن التغيير يبدأ من النفس.

فالسؤال هو:
متى سنغير أنفسنا إذن؟

عامر العظم
26/12/2006, 09:28 AM
مقال كتبته في 19 ابريل 2002 ونشرته صحيفة الشرق الأوسط عندما كنت أقيم في جدة
( تم حذف جزء من العنوان الذي كان على ما أذكر "باصات جدة ..خردة..بلا عودة)
http://root.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=99036&issue=8543
]
باصات جدة بلا عودة!

انني مواطن عربي اقيم في السعودية منذ ستة اعوام في جدة.. ومنذ اللحظة الاولى التي وطأت فيها قدماي تلك المدينة الجميلة بشوارعها وبناياتها وساحاتها الفسيحة كنت استغرب واتساءل ان كانت باصات النقل الداخلي تنتمي فعلا لهذه المدينة او الى العهد العثماني!! باصات من نوع اكسيدنت بروف (تسميتي الخاصة لها!) Accident Proof.. تراها كالثور الهائج تدب الارض وعيدا وتزمجر في ارواح الناس والسائقين تهديدا وتبث في السماء وانوف البشر تلويثا!! وعندما تسوق سيارتك بالقرب منها يخيل اليك ان هذا الباص مسرع في مهمة انتحارية.. او انه يحمل مطاردين او فارين من الاحتلال الاسرائيلي.

وقد رماني القدر اخيرا ان امتطيها اربع مرات في عملي اليومي في وسط المدينة!! يا الهي.. ليتك يا استاذي تجربها ولو مرة واحدة.. لتمنيت ان تركب ايا من وسائل مواصلات الاجداد ـ صديق البيئة الاول ـ من الحمير والبغال والابل بدلا منها!! انه قرف حد الاقراف.. سائقون ذوو سلوكيات من درجة خمسة نجوم او أكثر.. صياح.. زعيق.. الفاظ نابية.. اتهامات للركاب بالحرامية والسرقة حتى تبين في احدى رحلاتي المكوكية ان المبلغ الذي جمعه السائق يبين ان راكبا لم يدفع.. جعلني من كثرة ما قال: من الحرامي؟ الله لا يسامحه! اشك بنفسي انني انا الحرامي بعيني ولم يتوقف الا عندما زجرته..

ولك ان تتصور كذلك عندما يتوقف السائق بغتة على الكوبري لالتقاط اللقطاء او المقطوعين من امثالي معيقا بذلك حركة السير على الخط السريع.. ما هذا العبث الجنوني بحياة الناس؟! انتابتني الغيرة على هذه المدينة الجميلة وبدأت اتساءل: لنفرض ان سياحا ارتادوا هذه الباصات، خاصة اننا نتحدث عن تنشيط السياحة في المملكة.. اي انطباع سيؤخذ عنا؟! أليست وسائل النقل العام والخاص هي الوجه والناقل الحضاري لكل مدينة؟ ولماذا لا يفرض على اصحاب هذه الباصات اقتناء باصات حديثة حتى يكونوا اكثر حذرا في قيادتهم ورأفة بباصاتهم وبالتالي بركابهم؟! لماذا لا توجد استراحات لانتظار الركاب؟ ولعل ما يدهشك وانت ترى الشرطة وهي توقف السيارات الاخرى في حين تخترق هذه الباصات كل القوانين الارضية والسماوية من دون توقف او توقيف.

لست ادري على من تقع المسؤولية، ولكن ما رأيته جعلني اتساءل واتعجب عن سر وجود باصات حديثة في قريتي التي ربما لا يسمع بها ولا يعرف موقعها حتى المسؤولون في السلطة الفلسطينية. وهل ان علامات الساعة قد قربت؟! وهل يجب نقل مدينة جدة لتحل محل قريتي حتى تكتمل حلتها بباصات قريتي الحديثة؟! ام هل يجب نقل باصات قريتي لتحل محل هذه الباصات؟!

هذا عن باصات جدة اكسبريس.. اما ان كنت ترغب بمعرفة اخبار الليموزينات والدبابات فما عليك الا ان ترسل لي لاطلعك على وضع التوأمين الشقيقين لباصات جدة المظفرة.

اسئلة ارميها في ملعبك استاذي لعلك تشوطها في مرمى احد المسؤولين او في سلة المهملات.. ولك الخيار.
عامر محمود العظم/مترجم / جدة


لا أدري الآن إن تحسن وضع باصات جدة!

عبدالودود العمراني
26/12/2006, 09:31 AM
البروفيسور أحمد شفيق الخطيب،
شكراً على هذه اللوحة الفنية الاجتماعية. لو أعطيت لسينمائي لأخرج منها شريطاً "فلسفياً" محترماً. عملت سيدي لمدة سنوات كمرشد سياحي للبلاد التونسية، وقد ذكرتني بزبائني الإنكليز. كنا نقف بالحافلة (الباص) بعد ساعة من السفر ليقضي السواح (بالتونسية) حاجاتهم، ولن أنسى السيدات الانكليز وهن يصطففن أمام بيت الراحة، الواحدة وراء الأخرى. وقد تلاحظ في عيني واحدة منهن الضغط والحرج، إذ قد تكون الحاجة ماسة للغاية أحياناً ;) ، لكنها تبقى مصطفة وصابرة إلى أن يأتي دورها، ولا يخطر ببالها أن تمر قبل الأخريات. أظن أن هذا يعود للتربية المدنية والاجتماعية والتقدم الحضاري.
وأنا أجزم أننا كنا هكذا عندما كان الإشعاع العلمي والثقافي والحضاري ينير ديارنا العريبة الإسلامية. فعلاوة على الإتيكيت التي ابتكرها (حسب ما قرأت في منتدى من منتدياتنا) زرياب، فقد كانت هناك آداب للأكل والشراب ووو...
فالإمام الغزالي رحمه الله أفرد أبواباً كاملة لآداب الأكل، وآداب السفر، بل حتى لآداب الخلوة مع الله. ولاحظت سيدي أن هذه الآداب لا تقتصر على الجانب الروحاني التعبدي، بل تتناول أيضاً الآداب الدنوية الظاهرة التي تجعل من المسلم إنساناً مهذباً، أنيقاً، جميل الخَلق والخُلُق. يكفي أن نذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُصفف شعره ويتزيّن قبل الخروج لأصحابه، وهو الذي امتدحه خالق الأكوان والإنس والجان مخاطبا إياه: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "(68-4).
مع الشكر والتحية
عبدالودود

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
26/12/2006, 03:27 PM
أستاذ أحمد،

بارك الله فيك على هذه الخاطرة الساخرة التي تحمل رسائل عديدة، والتي تجعلني أتساءل وآخرون كثيرون عن سبب تجاهلنا أو إهمالنا أو استخفافنا بتلك الأنظمة التي من شأنها تنظيم حياتنا وجعلها أجمل بكثير.

هل كسر هذه القوانين يعتبر فعلا ينم عن قوة أو شجاعة أو بأس فاعليها، أم أن نفوسهم تهيئ لهم ذلك؟
أين ذهب الانتماء إلى الوطن؟
ألهذه الدرجة لا نكترث بمن حولنا؟
متى سنصبح عالما متحضرا؟

إنني أحزن عندما أرى الغربيون وهم يمتثلون للأنظمة التي تفرضها بلادهم دون الانتظار لحسيب أو رقيب ليصحح لهم سلوكهم، ونحن نعي أن التغيير يبدأ من النفس.

فالسؤال هو:
متى سنغير أنفسنا إذن؟
الأخ الكريم الأستاذ عبد الله

الشكر لك على تعليقك القيِّم.

أما عن سبب استخفافنا بتلك الأنظمة التي من شأنها تنظيم حياتنا وجعلها أجمل بكثير فأحسب أنه يكمن في عدم تطبيقنا للقانون، أو في تطبيقه انتقائيا، بمعنى تطبيقه على الضعيف، وإعفاء القوي منه.

وبخصوص تساؤلاتك الوجيهة الأخرى: هل كسر هذه القوانين يعتبر فعلا ينم عن قوة أو شجاعة أو بأس فاعليها؟
أين ذهب الانتماء إلى الوطن؟
ألهذه الدرجة لا نكترث بمن حولنا؟
متى سنصبح عالما متحضرا؟
فأقول إن مثل هذه التصرفات لا تنم إلا عن إدراك من يقدم عليها أنه لن يحاسبه أحد، وعلى ضعف الانتماء للوطن، وعلى خلل في التربية ينجم عنه كل هذا القدر من عدم الاكتراث بمن حولنا.

أما متى سنصبح عالما متحضرا فقد تفضلت أنت بالإجابة عنه حين قلت إن التغيير يبدأ من النفس. والله –سبحانه وتعالى- يقول:

{... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ...} (11) سورة الرعد

صدق الله العظيم.

تحياتي.

ثروت الخرباوي
26/12/2006, 04:55 PM
[size=5] أستاذنا الكبير وعالمنا المبدع دكتور أحمد شفيق الخطيب

يتربع في وجداني طفل عابث في منتهى الشقاوة.. يغلب عليه سوء الظن

قال لي هذا الطفل وأنا أحاوره ... لقد ضحك علينا الدكتور الخطيب بمهارة عالية لايشق لها غبار

فقلت له .. كيف ياهذا ؟

قال لي المسألة جد بسيطة .. لقد كتب مقالة ظن القراء أنها عن مشاكل إجتماعية .. وهي مقالة سياسية خطيرة .. فهمتها أنا بشقاوتي فهما مصريا خالصا

فأسرعت بالقول وقد نفذ صبري ... أبن ياهذا .. مامقصدك ؟

قال ... قال الخطيب المفوه .. ركب الخطيب الأريب في أوتوبيس النقل العام .. والحقيقة أنه يقصد بهذا الأوتوبيس حياتنا السياسية وهاك الدليل
قال الخطيب العجيب في مقالته اللغزية


*‏ تحت لافته "للمعاقين" وجدت شابين مفتولي العضلات يجلسان‏,‏ أغلب الظن أن أحدهما ملاكم والآخر مصارع‏,‏ ولم تكن بهما إعاقة سواء ظاهرة أو مختفية‏!‏


والحقيقة أن الدكتور الخطيب كان يقصد بهذين الشابين ... (( إبنا رئيسنا المفدى ))

فالظاهر أن من يراهما يظن أن فيهما نجابة وحصافة وفي واقع الحال هما من المعاقين ذهنيا فلا يلحظ إعاقتهما أحد... وقد أجلسهما الخطيب اللبيب في مكانهما الصحيح .. أجلسهما في مقاعد المعاقين ...

ثم قال


‏*‏ تحت لافته "لكبار السن" اقتسم المقعدين ثلاثة أطفال كانوا من صغر السن بحيث لم يستطيعوا الاحتفاظ بتوازنهم عند كل فرملة‏!


وطبعا من الواضح أن هؤلاء الثلاثة من أطفال السياسة .. كانوا من رجال الأعمال .. كل واحد منهم مازال في المهد صبيا .. ثم إذا بهم يدخلون لجنة السياسات ويصبحون من رجال ربهم الذي أتى بهم ( وهو أحد المعاقين ذهنيا وقد أشرنا غليه آنفا ) ... فكان أن أعطاهم ربهم نصيبهم .. فاستوزروا ( من الوزارة وليس من الوزر حتى لايفهمنا أحدهم فهما سيئا ) وسيطروا على وزارات المال والصناعة والنقل

ونظر لأنهم لادراية لهم بالسياسة .. لايستطيعون الإحتفاظ بتوازنهم عند كل فرملة ( سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية )
ثم قال



‏*‏ تحت لافته "للسيدات" كان هناك رجلان يقف علي شارب كل منهما صقران‏.‏



والمسألة هنا جد واضحة .. فالأول هو وزير الثقافة .. الذي ما فتأ يصاحب زوجة ربه في كل رحلاتها وكأنه رفيقتها في السفر .. أضف إلى أن الألسنة لاكت طبيعته وكنهها

أما الثاني فهو وزير الإعلام الذي هو الرفيق الثاني لزوجة ربهما وهو من وزراءها القريبين وقد أتت به من غيابات الجب فأصبح تابعا لها وكاتما لسرها

ثم قال


‏*‏ تحت لافته "ممنوع التدخين طبقا لأحكام القانون" كان المحصل يدخن هو وأحد الركاب ويتجاذبان أطراف الحديث ويشتركان في نفخ الدخان في وجوه الركاب‏!‏

أما المحصل الذي يدخن تحت لافتة ممنوع التدخين فهو وزير الداخلية الذي مافتأ يخالف القانون في ذهابه ورواحه .. أما الراكب الذي يشاركه فهم أهل الباطل الذين يزينون للوزير قبيح فعله ويشجعونه على فاحش إضاعة الحريات

أما قوله


‏*‏ واكتملت الملهاة حين ظهر طبق كشري فوقه رغيف بعد أن توقف الأتوبيس لبرهة في الطريق ودفع السائق بالطبق إلي أقرب الركاب الواقفين إلي جواره طالبا منه أن يمرره لبقية الركاب حتى يصل إلي البك المحصل الذي انتهي من التدخين والحديث والنفخ وعاد للجلوس في المقعد المخصص له بنهاية الأوتوبيس‏!‏


اما السائق الذي يأكل من طبق الكشري ... فهو الرئيس الذي يأكل من خيرات البلاد بغير حق .. ثم يسمح لرجاله بأكل الباطل ونهب خيرات البلاد

وهنا توقف الطفل الشقي حيث قلت له لاأسمح لك أن تزيد ... فقد عبثت بكلمات الدكتور الخطيب وخرجت بها عن مضمونها ... قال لي وما يدريك .. لعل المعنى في بطن الشاعر

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
26/12/2006, 06:22 PM
مقال كتبته في 19 ابريل 2002 ونشرته صحيفة الشرق الأوسط عندما كنت أقيم في جدة
( تم حذف جزء من العنوان الذي كان على ما أذكر "باصات جدة ..خردة..بلا عودة)
http://root.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=99036&issue=8543
]
باصات جدة بلا عودة!

انني مواطن عربي اقيم في السعودية منذ ستة اعوام في جدة.. ومنذ اللحظة الاولى التي وطأت فيها قدماي تلك المدينة الجميلة بشوارعها وبناياتها وساحاتها الفسيحة كنت استغرب واتساءل ان كانت باصات النقل الداخلي تنتمي فعلا لهذه المدينة او الى العهد العثماني!! باصات من نوع اكسيدنت بروف (تسميتي الخاصة لها!) Accident Proof.. تراها كالثور الهائج تدب الارض وعيدا وتزمجر في ارواح الناس والسائقين تهديدا وتبث في السماء وانوف البشر تلويثا!! وعندما تسوق سيارتك بالقرب منها يخيل اليك ان هذا الباص مسرع في مهمة انتحارية.. او انه يحمل مطاردين او فارين من الاحتلال الاسرائيلي.

وقد رماني القدر اخيرا ان امتطيها اربع مرات في عملي اليومي في وسط المدينة!! يا الهي.. ليتك يا استاذي تجربها ولو مرة واحدة.. لتمنيت ان تركب ايا من وسائل مواصلات الاجداد ـ صديق البيئة الاول ـ من الحمير والبغال والابل بدلا منها!! انه قرف حد الاقراف.. سائقون ذوو سلوكيات من درجة خمسة نجوم او أكثر.. صياح.. زعيق.. الفاظ نابية.. اتهامات للركاب بالحرامية والسرقة حتى تبين في احدى رحلاتي المكوكية ان المبلغ الذي جمعه السائق يبين ان راكبا لم يدفع.. جعلني من كثرة ما قال: من الحرامي؟ الله لا يسامحه! اشك بنفسي انني انا الحرامي بعيني ولم يتوقف الا عندما زجرته..

ولك ان تتصور كذلك عندما يتوقف السائق بغتة على الكوبري لالتقاط اللقطاء او المقطوعين من امثالي معيقا بذلك حركة السير على الخط السريع.. ما هذا العبث الجنوني بحياة الناس؟! انتابتني الغيرة على هذه المدينة الجميلة وبدأت اتساءل: لنفرض ان سياحا ارتادوا هذه الباصات، خاصة اننا نتحدث عن تنشيط السياحة في المملكة.. اي انطباع سيؤخذ عنا؟! أليست وسائل النقل العام والخاص هي الوجه والناقل الحضاري لكل مدينة؟ ولماذا لا يفرض على اصحاب هذه الباصات اقتناء باصات حديثة حتى يكونوا اكثر حذرا في قيادتهم ورأفة بباصاتهم وبالتالي بركابهم؟! لماذا لا توجد استراحات لانتظار الركاب؟ ولعل ما يدهشك وانت ترى الشرطة وهي توقف السيارات الاخرى في حين تخترق هذه الباصات كل القوانين الارضية والسماوية من دون توقف او توقيف.

لست ادري على من تقع المسؤولية، ولكن ما رأيته جعلني اتساءل واتعجب عن سر وجود باصات حديثة في قريتي التي ربما لا يسمع بها ولا يعرف موقعها حتى المسؤولون في السلطة الفلسطينية. وهل ان علامات الساعة قد قربت؟! وهل يجب نقل مدينة جدة لتحل محل قريتي حتى تكتمل حلتها بباصات قريتي الحديثة؟! ام هل يجب نقل باصات قريتي لتحل محل هذه الباصات؟!

هذا عن باصات جدة اكسبريس.. اما ان كنت ترغب بمعرفة اخبار الليموزينات والدبابات فما عليك الا ان ترسل لي لاطلعك على وضع التوأمين الشقيقين لباصات جدة المظفرة.

اسئلة ارميها في ملعبك استاذي لعلك تشوطها في مرمى احد المسؤولين او في سلة المهملات.. ولك الخيار.
عامر محمود العظم/مترجم / جدة


لا أدري الآن إن تحسن وضع باصات جدة!

الأخ الأستاذ الرئيس عامر العظم

كلمة رائعة حقا تميط اللثام عن وجه تبينته في بعض مداخلاتك وتعليقاتك، ولكنه لم يقدم نفسه بهذا الجلاء والوضوح من قبل.

أما بخصوص تساؤلك عما إذا كانت حال باصات جدة قد تغيرت أم لا، فيؤسفني القول إنني لا أعرف الإجابة، بالرغم من أنني أقيم في المملكة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ولكن هل تقبل إجابة بديلة عن سؤال لم تطرحه؟!

نعم، تحسن وضع صورتكم البهية التي تجعلنا الآن في شوق أعظم لمطالعة كلمات رئيسنا العظم!

تحية متحسنة!:)

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
26/12/2006, 06:23 PM
البروفيسور أحمد شفيق الخطيب،
شكراً على هذه اللوحة الفنية الاجتماعية. لو أعطيت لسينمائي لأخرج منها شريطاً "فلسفياً" محترماً. عملت سيدي لمدة سنوات كمرشد سياحي للبلاد التونسية، وقد ذكرتني بزبائني الإنكليز. كنا نقف بالحافلة (الباص) بعد ساعة من السفر ليقضي السواح (بالتونسية) حاجاتهم، ولن أنسى السيدات الانكليز وهن يصطففن أمام بيت الراحة، الواحدة وراء الأخرى. وقد تلاحظ في عيني واحدة منهن الضغط والحرج، إذ قد تكون الحاجة ماسة للغاية أحياناً ;) ، لكنها تبقى مصطفة وصابرة إلى أن يأتي دورها، ولا يخطر ببالها أن تمر قبل الأخريات. أظن أن هذا يعود للتربية المدنية والاجتماعية والتقدم الحضاري.
وأنا أجزم أننا كنا هكذا عندما كان الإشعاع العلمي والثقافي والحضاري ينير ديارنا العريبة الإسلامية. فعلاوة على الإتيكيت التي ابتكرها (حسب ما قرأت في منتدى من منتدياتنا) زرياب، فقد كانت هناك آداب للأكل والشراب ووو...
فالإمام الغزالي رحمه الله أفرد أبواباً كاملة لآداب الأكل، وآداب السفر، بل حتى لآداب الخلوة مع الله. ولاحظت سيدي أن هذه الآداب لا تقتصر على الجانب الروحاني التعبدي، بل تتناول أيضاً الآداب الدنوية الظاهرة التي تجعل من المسلم إنساناً مهذباً، أنيقاً، جميل الخَلق والخُلُق. يكفي أن نذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُصفف شعره ويتزيّن قبل الخروج لأصحابه، وهو الذي امتدحه خالق الأكوان والإنس والجان مخاطبا إياه: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "(68-4).
مع الشكر والتحية
عبدالودود
الأخ الكريم الأستاذ عبد الودود

تعليق جميل من أخ رائع.

أضحكني استخدامك لكلمة "الحافلة" العربية ثم شرحك لها بين قوسين بكلمة أجنبية هي الـ "باص"!

أعادت الكلمة أيضا إليَّ ذكريات زيارتين قمت بهما للحبيبة تونس في عامي 1986 و 1988، للاشتراك في "المعهد الصيفي لعلم اللغة". خلال الزيارة الأولى كانت إحدى الأخوات التونسيات تحدثني، ووردت في حديثها كلمة "الحافلة" عدة مرات، وأنا أفترض أنها تتكلم عن "حفلة"! استمررت في هذا الفهم الخاطئ إلى أن تبينت من إحدى الجمل التي استخدمت الكلمة فيها أنها كانت تعني الأتوبيس، وكانت الجملة تقول: "ولما ركبت الحافلة..."! ضحكت، فبدا عليها أنها تقول في نفسها: الضحك من غير سبب..."’ ولكنها لم تقلها تأدبا منها.

أما خلال زيارتي الثانية فقد عملت "مرشدا لغويا" (كما عملت أنت مرشدا سياحيا"!) للزملاء والأصدقاء الذين لم يسبق لهم زيارة تونس! فقد أصبحت خبيرا في "لغة وسائل النقل العام" كما ترى!

تحية حافلة بالمحبة!:)

د. محمد طاهر حامد
26/12/2006, 06:28 PM
[size=5] أستاذنا الكبير وعالمنا المبدع دكتور أحمد شفيق الخطيب

يتربع في وجداني طفل عابث في منتهى الشقاوة.. يغلب عليه سوء الظن

قال لي هذا الطفل وأنا أحاوره ... لقد ضحك علينا الدكتور الخطيب بمهارة عالية لايشق لها غبار

فقلت له .. كيف ياهذا ؟

قال لي المسألة جد بسيطة .. لقد كتب مقالة ظن القراء أنها عن مشاكل إجتماعية .. وهي مقالة سياسية خطيرة .. فهمتها أنا بشقاوتي فهما مصريا خالصا

فأسرعت بالقول وقد نفذ صبري ... أبن ياهذا .. مامقصدك ؟

قال ... قال الخطيب المفوه .. ركب الخطيب الأريب في أوتوبيس النقل العام .. والحقيقة أنه يقصد بهذا الأوتوبيس حياتنا السياسية وهاك الدليل
قال الخطيب العجيب في مقالته اللغزية


والحقيقة أن الدكتور الخطيب كان يقصد بهذين الشابين ... (( إبنا رئيسنا المفدى ))

فالظاهر أن من يراهما يظن أن فيهما نجابة وحصافة وفي واقع الحال هما من المعاقين ذهنيا فلا يلحظ إعاقتهما أحد... وقد أجلسهما الخطيب اللبيب في مكانهما الصحيح .. أجلسهما في مقاعد المعاقين ...

ثم قال


وطبعا من الواضح أن هؤلاء الثلاثة من أطفال السياسة .. كانوا من رجال الأعمال .. كل واحد منهم مازال في المهد صبيا .. ثم إذا بهم يدخلون لجنة السياسات ويصبحون من رجال ربهم الذي أتى بهم ( وهو أحد المعاقين ذهنيا وقد أشرنا غليه آنفا ) ... فكان أن أعطاهم ربهم نصيبهم .. فاستوزروا ( من الوزارة وليس من الوزر حتى لايفهمنا أحدهم فهما سيئا ) وسيطروا على وزارات المال والصناعة والنقل

ونظر لأنهم لادراية لهم بالسياسة .. لايستطيعون الإحتفاظ بتوازنهم عند كل فرملة ( سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية )
ثم قال



والمسألة هنا جد واضحة .. فالأول هو وزير الثقافة .. الذي ما فتأ يصاحب زوجة ربه في كل رحلاتها وكأنه رفيقتها في السفر .. أضف إلى أن الألسنة لاكت طبيعته وكنهها

أما الثاني فهو وزير الإعلام الذي هو الرفيق الثاني لزوجة ربهما وهو من وزراءها القريبين وقد أتت به من غيابات الجب فأصبح تابعا لها وكاتما لسرها

ثم قال

أما المحصل الذي يدخن تحت لافتة ممنوع التدخين فهو وزير الداخلية الذي مافتأ يخالف القانون في ذهابه ورواحه .. أما الراكب الذي يشاركه فهم أهل الباطل الذين يزينون للوزير قبيح فعله ويشجعونه على فاحش إضاعة الحريات

أما قوله


اما السائق الذي يأكل من طبق الكشري ... فهو الرئيس الذي يأكل من خيرات البلاد بغير حق .. ثم يسمح لرجاله بأكل الباطل ونهب خيرات البلاد

وهنا توقف الطفل الشقي حيث قلت له لاأسمح لك أن تزيد ... فقد عبثت بكلمات الدكتور الخطيب وخرجت بها عن مضمونها ... قال لي وما يدريك .. لعل المعنى في بطن الشاعر




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني كثيرا وضحكت من تعليق الأستاذ ثروت على هذه الخاطرة من البروفيسور الخطيب، ونحن في انتظار تعليق الأخير على التأويل المذكور، مع خالص شكري لكما وتقديري:) :) .

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
26/12/2006, 11:27 PM
[size=5] أستاذنا الكبير وعالمنا المبدع دكتور أحمد شفيق الخطيب

يتربع في وجداني طفل عابث في منتهى الشقاوة.. يغلب عليه سوء الظن

قال لي هذا الطفل وأنا أحاوره ... لقد ضحك علينا الدكتور الخطيب بمهارة عالية لايشق لها غبار

فقلت له .. كيف ياهذا ؟

قال لي المسألة جد بسيطة .. لقد كتب مقالة ظن القراء أنها عن مشاكل إجتماعية .. وهي مقالة سياسية خطيرة .. فهمتها أنا بشقاوتي فهما مصريا خالصا

فأسرعت بالقول وقد نفذ صبري ... أبن ياهذا .. مامقصدك ؟

قال ... قال الخطيب المفوه .. ركب الخطيب الأريب في أوتوبيس النقل العام .. والحقيقة أنه يقصد بهذا الأوتوبيس حياتنا السياسية وهاك الدليل
قال الخطيب العجيب في مقالته اللغزية


والحقيقة أن الدكتور الخطيب كان يقصد بهذين الشابين ... (( إبنا رئيسنا المفدى ))

فالظاهر أن من يراهما يظن أن فيهما نجابة وحصافة وفي واقع الحال هما من المعاقين ذهنيا فلا يلحظ إعاقتهما أحد... وقد أجلسهما الخطيب اللبيب في مكانهما الصحيح .. أجلسهما في مقاعد المعاقين ...

ثم قال


وطبعا من الواضح أن هؤلاء الثلاثة من أطفال السياسة .. كانوا من رجال الأعمال .. كل واحد منهم مازال في المهد صبيا .. ثم إذا بهم يدخلون لجنة السياسات ويصبحون من رجال ربهم الذي أتى بهم ( وهو أحد المعاقين ذهنيا وقد أشرنا غليه آنفا ) ... فكان أن أعطاهم ربهم نصيبهم .. فاستوزروا ( من الوزارة وليس من الوزر حتى لايفهمنا أحدهم فهما سيئا ) وسيطروا على وزارات المال والصناعة والنقل

ونظر لأنهم لادراية لهم بالسياسة .. لايستطيعون الإحتفاظ بتوازنهم عند كل فرملة ( سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية )
ثم قال



والمسألة هنا جد واضحة .. فالأول هو وزير الثقافة .. الذي ما فتأ يصاحب زوجة ربه في كل رحلاتها وكأنه رفيقتها في السفر .. أضف إلى أن الألسنة لاكت طبيعته وكنهها

أما الثاني فهو وزير الإعلام الذي هو الرفيق الثاني لزوجة ربهما وهو من وزراءها القريبين وقد أتت به من غيابات الجب فأصبح تابعا لها وكاتما لسرها

ثم قال

أما المحصل الذي يدخن تحت لافتة ممنوع التدخين فهو وزير الداخلية الذي مافتأ يخالف القانون في ذهابه ورواحه .. أما الراكب الذي يشاركه فهم أهل الباطل الذين يزينون للوزير قبيح فعله ويشجعونه على فاحش إضاعة الحريات

أما قوله


اما السائق الذي يأكل من طبق الكشري ... فهو الرئيس الذي يأكل من خيرات البلاد بغير حق .. ثم يسمح لرجاله بأكل الباطل ونهب خيرات البلاد

وهنا توقف الطفل الشقي حيث قلت له لاأسمح لك أن تزيد ... فقد عبثت بكلمات الدكتور الخطيب وخرجت بها عن مضمونها ... قال لي وما يدريك .. لعل المعنى في بطن الشاعر




أستاذنا الرائع ثروت الخرباوي

يالها من "ثروة" من الخيال تلك التي تتمتع بها!

لقد أضحكتني حتى دمعت عيناي! وأخشى أن تؤدي عواقب كلمتك إلى ألا يبقى لي –وربما لك- إلا الدموع!

احتياطا أقول: إن هذا التفسير السياسي للأدب لم يخطر لي على بال!

أما عن قولك إن المعنى في بطن الشاعر، فأصارحك القول إنه لم يبق لي في بطني إلا ذلك الشعور بـ "الكركبة"!

تحية تدعو بالستر!:)

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
27/12/2006, 02:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني كثيرا وضحكت من تعليق الأستاذ ثروت على هذه الخاطرة من البروفيسور الخطيب، ونحن في انتظار تعليق الأخير على التأويل المذكور، مع خالص شكري لكما وتقديري:) :) .

الأخ الدكتور وسعادة السفير محمد طاهر حامد


أما تكفيك الورطة التي وجدت نفسي فيها بعد ما قاله الأخ الأستاذ ثروت؟!

ما رأيك في أن أحدثك عن حالة الطقس اليوم؟!

ولعلك تتساءل: ولماذا تجيب عن سؤال لم أسأله، مثلما فعلتَ مع الأستاذ عامر العظم من قبل؟!

سأحكي لك حكاية تجيب عن السؤال:

في أحد الاختبارات لم يعجب إحدى الطالبات سؤال معين، فما كان منها إلا أن كتبت عبارة "سؤال آخر" وأجابت عن السؤال الذي وضعته هي!

ولم تنس الطالبة أن تذيل إجابتها بدعاء للأستاذ قالت فيه: "أنار الله قبرك!"

والآن هل أجيب عن سؤال الطقس، أم أنه لا داعي إلى ذلك؟

لا داعي!:)

و..تحياتي.

مبارك مجذوب المبارك
20/09/2008, 02:34 PM
تحليل الاستاذ ثروت الخرباوي أصابني بالرعب، وقلت في سري (راح البروفسير..وابروفسيراه) كما أن البروفيسور لن يستطيع أن يقول كما قال المتنبي:
أنام ملء جفوني عن شواردها.....ويسهر الخلق جراها ويختصموا
لأنه سيشتاق للنوم كثيرا..
أن شاء الله تعدي بالسلامة...
ولكن قبل الوصول الى مرحلة السلامة... سنزيد الطين بلة


يالها من "ثروة" من الخيال تلك التي تتمتع بها!
أنت تتحدث هاهنا عن الثروة ولم تكتفي بذلك بل وضعتها بين قوسين..السؤال: لماذا خصصت الثروة وحدها بالاقواس؟؟


احتياطا أقول: إن هذا التفسير السياسي للأدب لم يخطر لي على بال!
على مين دي؟....كان غيرك اشطر


لقد أضحكتني حتى دمعت عيناي! وأخشى أن تؤدي عواقب كلمتك إلى ألا يبقى لي –وربما لك- إلا الدموع!
ستحفظ قصة (الدموع في عيون ضاحكة) عن ظهر قلب


أما عن قولك إن المعنى في بطن الشاعر، فأصارحك القول إنه لم يبق لي في بطني إلا ذلك الشعور بـ "الكركبة"!

حنخليهالك مكركبة على طول