المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزام الأحمد متحدث باسم فتح أو حكومة الاحتلال!؟



wyassin
26/01/2009, 05:42 PM
ربما لم نكن بحاجة إلى التصريحات التي اطلقها عزام الأحمد، احد قادة فتح لإذاعة "بي. بي. سي" البريطانية كي يتأكد لنا عجز سلطة عباس المهزوزة إزاء جريمة حصار غزة قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، لكن في تصريحات الأحمد ما يزيد "الطين بلة" ويؤكد أن هذه السلطة القابعة كدمية بلاستيكية متهرئة في رام الله فقدت أي مصداقية وشوهت التاريخ النضالي لحركة فتح وقائدها الرمز ياسر عرفات.
فبدل أن يساند هذا الأحمد أبناء شعبه في قطاع غزة ويحمل إسرائيل تبعات العدوان وجريمة الحصار التي سبقت عدوان "الرصاص المصقول"، يخرج لتبرئة الاحتلال الإسرائيلي وتبرئة كل المسؤولين عن الحصار بتصريحات اقل ما يمكن أن يقال فيها إنها وان صدرت على لسان مسؤول فلسطيني فإنها "لسان وفعل" سلطة الاحتلال الإسرائيلي، بل يمكن القول إن من لا يعرف الأحمد يمكنه الاعتقاد بان المتحدث ليس إلا احد الناطقين بلسان سلطة الاحتلال.
فخلافا لكل المشاهد المأساوية التي عاشتها غزة أثناء الحصار، ومظاهر الجوع والفقر التي انتشرت في شوارع غزة، وصراخ المستشفيات إزاء النقص في الأدوية، يخرج هذا الأحمد ليعلن عبر أثير إذاعة "بي. بي. سي"، وهي للتذكير، تابعة لشبكة الأخبار البريطانية التي ترفض بث إعلان لإغاثة المنكوبين في غزة، يخرج ليعلن أن "قطاع غزة لم يكن يعاني من نقص في الأدوية أو الأغذية خلال الفترة السابقة على الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع".
ويذهب هذا الأحمد في تصريحاته إلى ابعد ما كان يمكن أن يقوله الناطقون بلسان سلطة الاحتلال، حين يعلن أن حركة حماس " تستغل حاجة أهالي غزة ومعاناة أهالي غزة لتحقيق أغراض سياسية"! ولتبرير مزاعمه هذه يذكر بان حماس رفضت السماح للحجاج بمغادرة غزة عبر معبر رفح عندما فتح أمامهم.
ما من شك أن رفض حماس السماح بمغادرة الحجاج هو مسألة خاطئة ومرفوضة، جاءت كما يعلم الجميع على خلفية الصراع بين حكومة حماس، التي أقالها عباس نزولا عند رغبة إسرائيل وأميركا، وبين المقاطعة في رام الله التي سعت إلى ضمان أداء المناسك فقط لرجالاتها ولمن تسجل لديها، ولكن الفارق بين هذه المسألة وبين استغلالها للزعم بان قطاع غزة لم يكن يعاني الجوع والنقص في الأدوية، يفوق كل تصور.
ويواصل الأحمد، نهج العديد من مسؤولي فتح الذين يتحركون ويطلقون تصريحاتهم بما يرضي أنظمة مصر وإسرائيل وواشنطن والرياض، التي تقف علانية ضد حماس، زاعما أن حماس ترغب في ابتزاز الجانب المصري والأطراف المعنية للاعتراف بهم كسلطة أمر واقع، ويكرر انه "لم يكن هناك مجاعة أو نقص في الأدوية" لا بل يزعم أن السلطة، سلطة عباس" أمنت احتياجات أهالي القطاع أولا بأول!
لقد استمعنا قبل الأحمد إلى تصريحات المدعو نمر حماد الذي وصف حماس بمجموعة مشاغبين، ومن ثم استمعنا إلى تصريحات ياسر عبد ربه الذي ادعى أن حماس حولت المساجد والجامعات إلى أقبية تعذيب لعناصر فتح، وها هو الأحمد يأتي وعبر الـ"بي. بي. سي" للادعاء بان حماس "قتلت 28 من مقاتلي حركة فتح"، ويبدو أن قائمة المحرضين على حماس من رجالات فتح ستطول، لان فتح بدأت التحضير عمليا للانتخابات المرتقبة في السلطة الفلسطينية وترى، بالطبع، في حماس عدوها الأول، لا بل كما يبدو عدوها الأساسي الذي يجب محاربته قبل محاربة الاحتلال.
وعباس، الذي لم يخجل من فعلته الشنعاء بمقاطعة قمة غزة (http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=39809) في الدوحة، لأنهم أرادوا له أن يقاطعها، يرخي الحبل طويلا لرجالاته لمواصلة النيل من حركة حماس معتقدا أن ذلك سيحقق له شعبية في الشارع الفلسطيني، لكنه كما يبدو يجلس في برجه العاجي ولا يجس نبض الشارع الفلسطيني. من الواضح انه لو أجريت الانتخابات اليوم في الأراضي الفلسطينية فان حماس ستحقق انتصارا مضاعفا، يفوق ما حققته في الانتخابات السابقة على الرغم من محاولة عباس وزلمه تحميل حماس المسؤولية عن العدوان الإسرائيلي على غزة، والاستطلاعات تثبت أن 90% من الفلسطينيين يعتبرون حكومة حماس هي ممثلهم في كل ما يتعلق بإعادة اعمار غزة. والأجدر بعباس ورجالات سلطته أن يحملوا ما تبقى من دماء في وجوههم ويغربوا عن الشارع الفلسطيني لأنهم اثبتوا فقدانهم للدم الفلسطيني.

محمد خطاب سويدان
03/09/2009, 04:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة اني لاأري فرقا بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيونية ، فرجال السلطة ان صح تعبير رجال ما هم الا صنائع الصهاينة ، وبالتأكيد لابد وأن يتحدثوا بأسم حكومة الاحتلال ، فهي ولي نعمتهم .
ولقد فضحت حرب غزة الاخيرة كل هؤلاء ورسمت امام كل واحد منهم الف علامة استفهام بداية من رئيس السلطة الذي ساهم استخباراتيا في الحرب علي بني شعبه ، وانتهاءا بمن ذكرت .
تحياتي لك

د/جمال القرمة
14/09/2009, 04:07 PM
عفوا اخي الكريم هذا ليس عزام الاحمد بل انه ذمام الاحمق