المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زغرودة غزاوية لملك الأردن



محمد خلف الرشدان
29/01/2009, 08:36 PM
زغرودة فلسطينية لملك الأردن
أطلقتها إمرأةغزاوية عند بدء العمل للمستشفى المتحرك الأردني بمعالجة الأخوة في غزة الحبيبة بعد وصوله يوم أمس ، جاءت هذه الزغرودة للمرأة الغزاوية البطلة الصامدة ، تعبيراً عن ترحيبها و فرحتها ببدء إستقبال المستشفى الميداني العسكري الأردني للمرضى والجرحى من الأهل والإخوة والعزوة في قطاع غزة ، قطاع غزةالصامد صمود الجبال الرواسي في وجه الصهيونية الحاقدة المجرمة ،
فمع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس ( الأربعاء ) الموافق 28\1\2009 بدأت طواقم المستشفى العسكري ، الذي يعتبر أول مستشفى عربي في القطاع في إستقبال مختلف الحالات المرضية من أبناء قطاع غزة في مختلف الإختصاصات ، والجدير بالذكر أن المستشفى يتسع إلى 60 سريراً ويمكن الزيادة ولدى المستشفى القدرة التامة على إجراء العمليات الجراحية المعقدة ، بفضل كفاءة أطقمه الطبية وإختصاصاتها المميزة ، ومزوداً بكافة الأجهزة الطبية الألكترونية الحديثة جداً ، وتدار من قبل فريق طبي وفني وإداري عالي المستوى ليخدم كافة الشرائح ومنها التي أصيبت بالقنابل الفسفورية والغازية المحرمة دولياً .

الملك الأردني الشاب ، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني الوحشي وقف مدافعاً عن شعب غزة وأدان هذا العدوان الهمجي ورفع صوته عالياً مدوياً مخاطباً معظم زعماء العالم منتصراً لغزة هاشم الجريحة ، كان يتكلم والحزن العميق يملئ نفسه ، بأن إسرائيل بعدوانها هذا قد تجاوزت حدودها ، والذي تقوم به يعد مذبحة ويشكل إبادة جماعية ، وعلى المجتمع الدولي أن يقف في وجه إسرائيل لمنعها من ذبح شعب أعزل لا يملك من أمره شيئ ، كانت صرخات ملك يعبر عما في ضميره الطيب وضمير شعبه الذي ثار بكل فئاته وأطيافه ، وخرج في مظاهرات صاخبة مندداً بهذا العدوان البربري الوحشي على إخوتنا في غزة ،

وقام الملك حفظه الله بواجبه الأخوي العربي الصادق ، الإنساني الأخلاقي النبيل نبل الهاشميين الثوار الأحرار كابراً عن كابر ، وكما هو عهدهم ووعدهم العربي الزاخر بالمجد والرفعة والسؤدد ، وخلال هذه المحنة بجملة إنتصارات لغزة الحبيبة ، منها تبرعه بالدم مما دفع الأردنيين رجالاً ونساءً ليتبرعوا بدمهم لجرحى غزة ، وأقام جسراً بإسطول من الشاحنات أوله في غزة وآخره ما زال لهذه اللحظة يخرج من عرين الملك الثائر المناصر لأمته في عمان ، ويحمل من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات العيش الكريم لأحبابنا في غزة ، وتم جمع مبلغ كبير على مستوى الشعب ، ليكون هدية عاجلة للغزاويين الأبطال . كل هذا وكما أكده الملك الطيب عندما قال ، على المجتمع الدولي أن يضمن تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة ، لضمان عدم تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للشعب الفلسطيني ،

الشعب الأردني والشعب الفلسطيني تربطهما ببعضهم البعض روابط الدم والدين والمصير المشترك ، فهما توأمان منذ فجر التاريخ ، يقفان على مسافة واحدة من نهر الأردن المقدس ، وسيبقيان هكذا متلازمين للأبد
فتحية عربية صادقة للملك الأردني الشاب ، ويستحق من كل عربية أردنية أو فلسطينية على حد سواء زغرودة وقبلة على وجناته الطيبة الممتلئة عزة وفخاراً وأصالة وصمود .

سمر خطيب
29/01/2009, 10:27 PM
الشعوب جميعها تربطها علاقات وطيدة بالفلسطينين
وكيف لا والدم العربي والاسلامي مشترك بيننا
وفي المقابل للأسف الشديد حكامنا لا يربطهم بنا أي رابط
أحي موقف ملك الأردن وملك البحرين ورئيس سوريا وغيرهم
وندعو لجميع حكام العرب والمسلمين بالهداية والتقرب إلى منهج الله ويحكموا به

الحاج بونيف
29/01/2009, 11:02 PM
أخي الفاضل محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقة التي لا ينكرها إلا جاحد هي أن دول الاعتدال كلها تقوم بواجبها على أكمل وجه؛ وقد رأينا اعتدالهم في كل شئ حتى في وقوفهم على نفس المسافة بين إسرائيل وغزة؛ فهم لم يتورطوا في إظهار أنهم مع المقاومة، كما حافظوا على عهودهم ومواثيقهم التي تربطهم بالكيان الإسرائيلي.
إنهم كرماء ولطفاء ورحماء؛ لم يتحملوا رؤية الدماء فأرسلوا بالشاحنات المحملة بالأدوية والأغطية.
هو ذا حسني مبارك الزعيم يفتح معبر رفح 24/24 لتدخل منه المساعدات وحتى الأسلحة، وقد قال لأولمرت بكل شجاعة: غزة جزء منا ولا يمكن أن نتركها أبدا بين أيديكم، وسأمدها بالسلاح تماما مثلما أنتم تستقبلون السلاح من امريكا. فوقف اولمرت فاغرا فاه ولم يستطع أن يجيب وانسحب من مصر مهزوما. وما إن وصل إلى تل أبيب حتى كان سفيره يتبعه لأنهم رفضوا توقيف الحرب في يومها الثاني.
أما ملك الأردن حفظه الله فلم يترك الجماهير الأردنية التي خرجت تنادي بطرد السفير الإسرائيلي، بل خرج في خطبة على الشاشة ليسمعه كل العالم وقال: أعلن أنني أمرت بأن يغادر السفير الإسرائيلي الأردن حالا لأن بلده تمادت في ضرب غزة والاعتداء على شعبها الأعزل الآمن.
لقد انتظرت يومين كاملين وحذرت إسرائيل ولكنهم لم يعيروا كلامنا اعتبارا، فها أنذا أعلن عن قطع العلاقات ..

شكرا يا جلالة الملك على حسن صنيعك، ولقد وصل المستشفى في وقته المناسب أي في اليوم الأول لبدء الحرب ، ولا داعي للاعتذار في التأخر فيوم واحد ليس بكثير..
كما لا يمكننا نسيان المليار دولار الذي أرسل به خادم الحرمين فلقد وصلتنا المبالغ وأعدنا بها بناء ما دمره المحتل الغاشم.
حفظكم الله لنا، ودمتم مدافعين عن قضايانا المصيرية.. كيف كنا سنكون لو لم تكونوا دائما تؤازروننا بالكلمة والمال والسلاح والدواء؟
فشكرا شكرا شكرا.

محمد خلف الرشدان
30/01/2009, 12:44 AM
الأخوة الأحبة تحية طيبة وبعد : أنتم تعلمون جميعاً بأن العالم الغربي وعلى رأسه أميركا الظالمة والإتحاد الأوربي المتصهين ومعهم المتخاذلين والمتواطئين من حكامنا العرب ، هؤلأ هم أعداءنا وأعداء الإنسانية والذين لغاية الآن هم من يمكرون لهذه الأمة وإعادتها إلى الوراء ، بتحالفهم مع العدو الصهيوني الهمجي ، لقد ذاب الثلج وبان ما تحته وسقطت الأقنعة عن وجوه الخونة والعملاء ، وسيظهر في القريب العاجل ، ما كان خافياً علينا أكثر وأكثر ، من المواقف المختلفة قبل وأثناء وبعد العدوان الوحشي على إخوتنا الأحبة في غزة الصامدة الجريحة ، وعندما كتبت مقالتي أحببت أن أظهر لإخواني فقط من باب الشكر والثناء والإعتراف بالجميل ، موقف الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً ، هذا الموقف الرائع ،لبلد صغير محدود الموارد والقدرات ، وهذه هي أقصى إمكاناته ،ويعرفها المطلعون على سير الأحداث وأصحاب الأفق السياسي ، بحكم الظروف التي تعيشها منطقتنا ، فالمثقف الواسع الإطلاع يعي هذه النقطة تحديداً بعد أن كشر العدو عن أسنانه من خلال الدعم الدولي الأعمى له ، ويعي الأبعاد الخطيرة والمؤامرات الي تحاك ضد الأردن وهي حقيقة واقعة لا لبس عليها ، فما كان أمام الأردن أن يفعل غير الذي فعله ، والذي فعله شيئ كبير جداً مقابل دول عربية ، ما زالت على مواقفها المتخاذلة ولم تقدم شيئاً على الإطلاق لقطاع غزة ، أما الأردن فكان وما زال رافداً حيوياً ونصيراً قوياً ضمن إمكاناته المتواضعة لنصرة فلسطين وشعب فلسطين الصابر المجاهد .