المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأعلام جعل من حكامه آلهه وأصنام



محمد مزكتلي
05/02/2009, 11:55 AM
إنجازات زعيم

أعزائي المشاهدين أسعد الله مساؤكم أجمعين,ويسعدنا معكم اللقاء مع حلقة جديدة من برنامجكم أضواء.
أعزائي المشاهدين حلقة اليوم متميزة بكل المعاني,لانها تتحدث عن رجل سما كل المعالي.
رجل ليس ككل الرجال,لن يولد مثله ابداً الى يوم ظهور الدجال.
أسبغ الله عليه من رشده وإلهامه,فأثرى الإنسانية بعلومه وإبداعه.
لاتناهي أبداً لأفكاره,ولم يغلب يوماً حماره.
علم الإنسانية في سلوكه معنا الإئيثارفلم يقعده عن خدمة البشرية لاليل ولا نهار ,شطب من قاموسه عبارة الانانية,ووهب نفسه لخدمة الإنسانية.
جمع الله فيه كل الخصال,فهو بحر العلوم وبطل الابطال.
كريم شجاع حليم,ذو نخوة يغار على الحريم.
شديد رهيب على الاعداء,حنون رؤوم مع الاصدقاء.
إنه أسما من أن يوصف بالكلام,وهو أجل وأعظم مما تكتبه الاقلام.
لا حدود لعطائه,ولا نهاية لوفائه,ولا يفتر نضاله,ولا يغتربإبائه.
يغيث الملهوف,ويأمر بالمعروف,لا يثنيه عن ذلك تعب ولا مسغبة,فلا يهدأ له بال حتى يحقق مقصده.
نصار المظلومين,وهاب المحرومين,جابر عثرات الكرام,سيف مسلط على رقاب اللئام.
إنه اطال الله في عمره,وسدد خطاه وشد من ازره.
خاقان البحرين,موحد القطرين,صاحب الجلالة,والنيافة و الفخامة والكرامة,السلطان المعظم و الخليفة الملهم .
أمير المؤمنين القائد الرئيس صاحب الباب العالي الزعيم الكيبر و الاعظم.
الفرعون الهامان القيصر الشاهن شاه.
إنه حبيب الشعب عتريس ابن حمنديس,اطال الله في عمره الى يوم الوطيس.
ففي مثل هذا اليوم منذ خمسون عاماً,أحتل زعيمنا المعشوق كرسي الزعامة.
ساعتها وضع التاريخ على جبينه علامة,وصار القمر مربعاً و الشمس اسطوانة.
ففي ذلك اليوم الخالد إلى ما بعد البشرية,تغير وجه حضارة الكرة الأرضية.
كان منعطفاً تاريخياً لن يتكرر,حينما انفك قيد الثورة وتحرر.
حينما قتل الزعيم جحافل الأعداء,وتوجه نحو كرسي الزعامة سابحاً في أنهار الدماء.
فأجتث الشر من جذوره,وزرع الخير من أحسن بذوره.
واحتفالاً بهذا الحدث الجلل,الذي كانت شعوب العالم تنتظره دون كلل أو ملل.
سنعرض عليكم إنجازات أبا الميامين,ونقرأ التاريخ بفخر في هذه الأعوام الخمسين.
وبما أن إنجازات زعيم الزعامة لا نهائية,فسوف نختار عدداً منها بطريقة عشوائية.
فمنذ اليوم الاول لجلوسه على كرسي الزعيم,ثبت نفسه فيه بالبراغي والبراشيم.
وحلف أمام الملأ بأغلض الإيمان,أنه سيهب حياته لخدمة بني الإنسان.
وسيمحق الظلم وينشر العدل ويحرر العبيد,والله على ما يقوله شهيد.
وأولم الزعيم وليمة كبرى,دعا إليها زعماء الدول الصغرى و الكبرى.
وبعد أستحوازه على كرسي الزعامة بشهرين,عمد شبليه بعصاه وخلعهما اميرين.
وعين القوات والوزراء و المدراء,من أصوله و فروعه والاقرباء.
لأن مورثاتهم تشبه موراثته,فهم الاقرب لأن يحملو بعضاً من صفاته.
وأولم الزعيم وليمة كبرى,دعا إليها رئساء العشائر الصغرى و الكبرى.
وفي الثالث والعشرين من كانون,أبطل الزعيم الدستور وعطل القانون.
فهو لم يعد يتناسب مع هذا العهد الجديد,فواضعوه كانو ثلة من الخونة والمأمورين والعبيد.
وألف دستورا جديدا على حسب ما أرتآه,فصار منهجاً عالمياً لكل من تلاه.
وأولم الزعيم وليمة كبرى نعى فيها دساتير كل الدول الصغرى و الكبرى.
وفي العشر من شهر شباط,أنتشل الأحزاب من عصر التشتت و الإنحطاط.
فوحدها ووضع لها منهجية,لتصبح مساهمة في بناء دولته القوية.
وانسحبت المعارضة تجرجر ذيولها,فهي لم تعد تمتلك أسباب وجودها.
فأي رأي سيكون أفضل من رأي الزعيم,وهو الذكي الحازق الالمعي الفهيم.
وأولم الزعيم وليمة كبرى أعدم فيها رئساء الاحزاب الصغرى و الكبرى.
وفي الثاني والعشرين من شهر أذار حسم الزعيم بحزم مشاكل الحدود مع الجوار.
فقرر أن يبقى الحال على ما هو عليه,فالكريم لا يابه بما ذهب ان يعيده إليه.
وأولم الزعيم وليمة كبرى احرق فيها كل الخرائط الصغرى و الكبرى.
وفي الثاني عشر من شهر نيسان عقد الزعيم صفقة وطنية مع شركة نيسان.
وهي أن تصنع له ثلاث سيارات ملكية فخمة,ليقدمها هدية لأفراد شعبه.
والزعيم وشبليه هم من أفراد الشعب,والتفريق بينهما أمر جداً صعب.
فأهد الشعب السيارات إلى زعيمهم,فمن هو أحق منه بتقديرهم.
وأولم الزعيم وليمة كبرى,دعا إليها أتحادات الراليات الصغرى والكبرى
وفي الرابع عشر من أيار أجرى زعامته حديثاً مع مجلة العيّار.
فتحدث مطولاً عن مؤلافاته الفكرية,التي كشفت الحقائق المبهمة حول التركيبات الكونية.
أما نظريته الشعرية في دمج القوافي,فقد أثبتت بجلاء عظمة تفكيره الخرافي.
وقد شكك زعامته بكل ما كتبه الأدباء,لأنه أكتشف أن في الأبجدية حرف ناقص وهو حرف الناء.
وأولم الزعيم وليمة كبرى أمم فيها كل دور النشر الصغرى والكبرى.
وفي الخامس من شهر تموز حضر الزعيم مؤتمرا غذائياً في تولوز.
فشكك في منافع الحليب والعسل,وشدد على فوائد الثوم والبصل.
ناصحاً بعدم شرب القهوة مع الهال,وبأن الجميع يخطئ حينما يقشرون البرتقال.
ونصح الحاضرين بأكل اللحوم دون شواء,والأستعاضة عن شرب الماء بشرب الدماء.
وأولم الزعيم وليمة كبرى قدم فيها اللحم نيئاً مع شرائح الكومثرة.
في الخامس والعشرين من شهر أب أصدر الزعيم مزعوماً يعرف الأرهاب.
فصار هذا التعريف المرجع الأول لكل البشر,حتى أنهم أرسلوا بطلبه أهل القمر.
وأوضح زعامته محللا شخصية الأرهابي,بأنه شخص مسلح وعدائي.
يمكن أن يحمل قنبلة في أي مكان,ويرميها على من أمامه من دون أستئذان.
وأن الوزن بين الأرهابي وسلاحه غير متكافئ,والخط البياني للعلاقة بينهما هو قطع مكافئ.
وأولم الزعيم وليمة كبرى دعا إليها رؤوساء منظمات الأرهاب الصغرى والكبرى.
و في الحادي عشر من شهر أيلول أصدر الزعيم مزعوما يعرض الحلول.
لكل المشاكل العالقة بين المجتمعات,والتي لم تقدر على حلها عشرات المؤتمرات.
فضرب بذلك خمسون عصفوراً بحجر,وقدر على ما لم يقدر عليه القدر.
فحلول الزعيم هي مترفة وعميقة,تخاف من مواجهتها حتى الحقيقة.
فهي تعري الملابس من إنسانها,وتصدمها بواقع مرير لأمتهانها.
وأولم الزعيم وليمة كبرى,حل فيها كل مشاكل الشعوب الصغرى والكبرى.
وفي التاسع عشر من شهر تشرين,دعا لزعيم إلى قصره كل الكتاب والناشرين.
ووضعهم في غربال خرومه لاتتسع للناشزين.
فاصطفى بذلك نخبتهم,وسخرهم لخدمة أمتهم.
فلا مكان لمن خان القضية وباع القلم,وليذق هنيئا له مرارة الألم.
وأولم الزعيم وليمة كبرى أكل فيها من سقط من خروم الغربال الكبرى.
وفي التاسع من شهر تشرين الأول,أفتتح زعامته مؤتمر العمال الأول.
فشارك في تثبيت برغي معترض على المخرطة,ودق على رأسه بشدة مستعملا المطرقة.
ولم يخفي أعجابه بمبدأ عمل المنشار,فقد ذكره بالأيام الخوالي حينما كان مستشار.
وقلوَظ ميلا فولاذيا بأسنانة وأظافره,مما أبهر العمال من قوة أنيابه ومخالبه.
وعاهده العمال على أن يكونوا كالصواميل,ليشد بهم أزره ضد الأعدا البهاليل.
وأولم الزعيم وليمة كبرى,أتلف فيها كل المناشير الصغرى والكبرى.
وفي السادس عشر من كانون الثاني,أفتتح زعامته مؤتمر المعلمين الثاني.
قألقى درسا على تلاميذ المرحلة الأبتدائية,شارحا لهم أقسام القنبلة اليدوية.
فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر,والزعيم يريد اجيالا ترهب البشر.
وطلب من القييمين والمشرفين على المناهج,بحذف كلمات السلام والسعادة والأحلام وكل ما يدل على المباهج.
فالزعيم يريد جيلا واقعيا غاضب,ليححر الارض من العدو الاثيم الغاصب.
وأمر المعلمين بإيجاز واختصار,أن يقتلوا في التلاميذ ملكة الفكر والابتكار.
فالتفكير الغير موجه له أنعكاساته الخطيرة,في زعزعة أركان دولته المستنيرة.
وأمر بإلغاء مادة التاريخ القديم,فالتاريخ بدأ منذ يوم ميلاد الزعيم.
وأولم الزعيم وليمة كبرى,أحرق فيها كل موسوعات التاريخ الصغرى والكبرى.
وفي الثاني عشرمن شهر كانون الاول, أفتتح زعامته مؤتمر القضاة والمحامين الاول.
فاشرف على محاكمة من كانو صدفة في قفص الإتهام وحكم عليهم جميعهم بالعدام.
وقد أحق الحق في ذلك وأنصف وعدل,فزعامته لاوقت لديه للنقاش أو الجدل.
وأنّب القضاة على تراخيهم في فصل القضاية طالباً منهم أنتهاج مبدأ ميزان العطايا.
وأقنعهم بان الاعتراف ليس سيد الأدلة,فكم من مجرم نجى حين أحتمى بتلك المظلة.
وأولم الزعيم وليمة كبرى دعا إليها كل رئساء المحاكم الصغرى والكبرى.
وفي الثاني و العشرين من شهر تشرين الثاني,أفتتح زعامته مؤتمر المهندسين الثاني.
فأذهل المهندسين بخبرته في بناء (المعابر الجماعية),وفي إنشاء السراديب و الغرف التحت أرضية.
وبرهن لهم أن نظرية المتوالية الهندسية,لها تطبيقات مثلى في حساب أكلاف المشاريع الوطنية.
وأكد على أهمية هندسة الوراثة و الجينات,في دعمها المباشر لنظام التوظيف و التعيينات.
وأولم الزعيم وليمة كبرى دعا إليها كل مدراء المشاريع الصغرى و الكبرى.
وفي السادس عشر من شهر كانون الثاني,أفتتح زعامته مؤتمر الأطباء الثاني.
فقام بقطع شريان أحد المرضى بخفة وشطارة,فانبهر الأطباء والجراحين بتلك الخبرة والمهارة.
وألقى عليهم محاضرة هامة عن كيفية بتر الأعضاء,متجنبا أستعمال المخدر قدر المستطاع.
وعن أهمية ذر الرماد في العيون,لمعالجة أمراض العيت وألتهاب الجفون.
وإن أنتهاج أستراتجية كسر العظام,تشفي المجتمع مما يظهر فيه من أورام.
وأكد أن الدراسة العملية تكسب الخبرة الكبيرة,ووعدهم بأن يورد لهم الجثث بأعداد كثيرة.
وأولم الزعيم وليمة كبرى قد فيها ألسنة مشوية وخصاوي مقلية أقتلعت من الأسرى.
وفي اليوم الأخير من شهر نيسان,دعا زعامته إلى مؤتمر العقائد والاديان.
فأكد على حتمية ربط الدين بالسياسة,وكف أيدي رجال الدين و الاخذ بفتوى الساسة.
وحث رجال العلم أستمرارهم في نشر الدعوة,مقتصرين على قضايا النكاح والطلاق وأحلية الشاي وحرمة القهوة.
وألقى عظة تاريخية في كنيسة الميعاد,دعا فيها الى تجديد الدين رحمة بالعباد.
فأرهاصات وإلهامات مولانا الزعيم هي الهدي النير نحو السراط المستقيم.
وصلى جميع الحاضرين صلاة الخائف و الاستسقاء,متضرعين إلى زعيمهم أن يفتح لهم صنابير الماء.
وأولم الزعيم وليمة كبرى وحد فيها جميع الاديان البشرية الصغرى و الكبرى.
وهكذا أعزئي المشاهدين,أستعرضنا لكم بعض المنجزات العظيمة ومازلنا مقصرين.
أعزائي المشاهدين لقد وصلتني الاّن ويا لسروري,برقية من قصر زعيمنا الاسطوري.
أنه تخليدن لهذا اليوم الرؤوم,سيتنازل زعيمنا محموداً غير مذموم,سيتحدث على الهواء ويلقي كلمة على العموم.
أيها الشعب العظيم,احفاد كندة وتميم.
أوجه فيكم هؤلاء الكلماتُ وعيوني تملؤهما الدمعاتِ.
أنني لست أبداً أنامُ الليلِ أسهرَ في رعايةَ أموركم حتما هدني الحيلُ.
منذراً على نفسي أن أعطي حقُ هذا الكرسيَ,الذي أبرك عليه وبنفسي.
وكلما مرت سنةٍ في عمري تتكدسَ علي المشاغيل و يكبر همي.
لكني أقاوم محبة مني,إليكم أيها الشعب الذي أنخبتوني غصباً عني.
أيها الشعبَ الابي الحرِ أحفاد الحطيئة وتأبط الشرِ.
هنيئاً بكم هذا المنجزاتُ,التي عن باقي الدول كانت معجزاتِ.
فقد حطمنا رقم قياسي زرعويا صنوعياً وبشروياً.
فغارتُ مننا الدول الكبرى فحكت لنا أباطيل كبرى.
فسنتوقف في ضدها ايادياً واحدا,وندمر لها خطاويطها الفاسدة.
فنحن نعيش في عصورَ الاستعمارُ,ومع عصور تجففِ البيئةَ وتلوسِ الانهارُ.
أيها الشعب المحبوب,احفاد عنترة وشيبوب.
أخيراً وبمناسبة ذاك اليوم السعيدُ,أطلب عنكم الفرحة وزغلطة الزغاليط.
ففرحوا ولعبوا والسلام عليكم ورحمة الله والبركات

ولهاصي عزيز
05/02/2009, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الواعي محمّد مزكتلي،

إنّه الملك الذي يصفّق له الكثير :مات الملك يحيا الملك.

إنّها ظاهرة القرن ،ملوك على بلدان ما كانت مملكات،لن يغيّروا و لن يتغيّروا ما دامت شعوبهم منهم من يعزف له ومن

يطرب لسماعه.فهل نعيب على السامع أو على المغنّي أو على العازف؟