مروان المواذنة
19/02/2009, 06:13 PM
الخيانة والولاء ...وجهان لعملة واحدة
قد يكون من أنبز الالقاب الحقيرة وأمدها توريثا لوصمة العار التي تلاحق الاجيال كلمة الخيانة التي ارتبطت بها عائلات عبر التاريخ،مثلما ارتبطت اخرى بصفات الكرم والشهامة والتضحية.لكن السؤال الذي يتبادر الى الاذهان..هل يظن الخائن نفسه كذلك...؟فكما نعلم ان لكل صفة ميزانين ولكل الة استخدامين،فالسكين الذي تقطع به اللحم لتطعم اولادك هو نفسه الذي تنحر به رقاب اعدائك الذين كانوا يوما ما اصدقائك.وكذلك السم والدواء والقنابل...الخ.
لقد وصلت مرحلة الخلط والتوهان وعدم التمييز بين الوسيلة والغاية الى حالة لاتوصف بالكلمات،وبالتاكيد ان هذه المرحلة هي مخاض متعسر لحالة المجتمعات وضياع هويتها وانتمائها.
على سبيل المثال وفي ظل العلاقات الحميمة مابين مصر واسرائيل اقتربت صور البطولة لرافت الهجان وشهداء 48 و67 و73 من التلاشي ونظرة اللامبالاة واحيانا نظرة اللوم والحسرة لمثل اؤلئك الافراد.
كما تجلت صورة الخيانة المشرعنة في اقبح حلتها على ارض العراق وفلسطين.ففي الاول كان العمل مع ايران او امريكا عملا بطوليا وواجبا شرعيا لدى ممارسيه،وفي فلسطين كان الولاء لفتح او لحماس اعلى من الولاء للوطن لابل راح البعض الى العمل مع اسرائيل للتخلص من الطرف الاخر والقضاء عليه.
ان مفهوم الخيانة يرتبط بولاء ذلك الشخص واولوياته ومعتقداته.فالمقاومين الشيشان والمقاومون في العراق او فلسطين هم في نظر الاعداء وفي نظر الكثير من ابناء بلدهم او سلطاتهم ارهابيين.حتى وصل الخلط الى الشخص عينه فتارة تراه مقاوما مجاهدا وتارة تراه شرطيا او جنديا مستبسلا في قتال المجاهدين ونحرهم.
لاسيما اننا الان نمر باوقات عصيبة اغدى الثبات على المواقف والقياس المنهجي منعطفا حادا قد يؤدي الى حدوث انقلاب جذري على مستوى الفرد والمجتمع.
ان مفهوم الخيانة والولاء يتارجح ضمن الاطار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.فالفساد الاخلاقي والمالي الممول والمبارك من قيادات بعض الدول جعل النظر الى الاصلاح تهمة والى الشرف عار والى الفضيلة تخلف،لان تلك القيادات تعلم يقينا بان المجتمع الصحي الواعي سيكون اشد خطرا عليها وانكل عذابا بها
ووللوصول الى الحقائق علينا التمحيص بحثا عن الاسباب والتي ارتايت ان امنهجها بفقرات.
1. القيمة العليا للانسان في ولائه،فقد يكون ولائه لدين او مذهب معين يراه مضطهدا في دولته مما يدفعه للتمرد على تلك الدول،كما هي الحال في ولاء بعض الشيعة في العراق الى ايران او الكرد في تركيا وسوريا وايران او المسلمين في دول ملحدة او......الخ
2. حرية الفرد.عندما يشعر شخص ما في دولة ما بفقدان حريته سيتجه الى طرف اخر قد يكون عدوا لبلده.
3. الشعور بالاظطهاد وقلة الحقوق
4. الشعور بالدونية.كشعور لون او قومية او دين
5. الايمان بلاشيء.
يبقى ان نسال انفسنا والاخرين:هل ان خيانة الانظمة السياسية الحاكمة هي خيانة للوطن؟؟
هل ان تطور المجتمعات اليوم ومايصاحبه من ممارسات (رذيلة ام صلاح)مقارنة بالثوابت والموروثات التي تؤمن بها الشعوب..؟
على ماتقدم يمكن ان تكون للخيانة وجوه اخرى
قد يكون من أنبز الالقاب الحقيرة وأمدها توريثا لوصمة العار التي تلاحق الاجيال كلمة الخيانة التي ارتبطت بها عائلات عبر التاريخ،مثلما ارتبطت اخرى بصفات الكرم والشهامة والتضحية.لكن السؤال الذي يتبادر الى الاذهان..هل يظن الخائن نفسه كذلك...؟فكما نعلم ان لكل صفة ميزانين ولكل الة استخدامين،فالسكين الذي تقطع به اللحم لتطعم اولادك هو نفسه الذي تنحر به رقاب اعدائك الذين كانوا يوما ما اصدقائك.وكذلك السم والدواء والقنابل...الخ.
لقد وصلت مرحلة الخلط والتوهان وعدم التمييز بين الوسيلة والغاية الى حالة لاتوصف بالكلمات،وبالتاكيد ان هذه المرحلة هي مخاض متعسر لحالة المجتمعات وضياع هويتها وانتمائها.
على سبيل المثال وفي ظل العلاقات الحميمة مابين مصر واسرائيل اقتربت صور البطولة لرافت الهجان وشهداء 48 و67 و73 من التلاشي ونظرة اللامبالاة واحيانا نظرة اللوم والحسرة لمثل اؤلئك الافراد.
كما تجلت صورة الخيانة المشرعنة في اقبح حلتها على ارض العراق وفلسطين.ففي الاول كان العمل مع ايران او امريكا عملا بطوليا وواجبا شرعيا لدى ممارسيه،وفي فلسطين كان الولاء لفتح او لحماس اعلى من الولاء للوطن لابل راح البعض الى العمل مع اسرائيل للتخلص من الطرف الاخر والقضاء عليه.
ان مفهوم الخيانة يرتبط بولاء ذلك الشخص واولوياته ومعتقداته.فالمقاومين الشيشان والمقاومون في العراق او فلسطين هم في نظر الاعداء وفي نظر الكثير من ابناء بلدهم او سلطاتهم ارهابيين.حتى وصل الخلط الى الشخص عينه فتارة تراه مقاوما مجاهدا وتارة تراه شرطيا او جنديا مستبسلا في قتال المجاهدين ونحرهم.
لاسيما اننا الان نمر باوقات عصيبة اغدى الثبات على المواقف والقياس المنهجي منعطفا حادا قد يؤدي الى حدوث انقلاب جذري على مستوى الفرد والمجتمع.
ان مفهوم الخيانة والولاء يتارجح ضمن الاطار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.فالفساد الاخلاقي والمالي الممول والمبارك من قيادات بعض الدول جعل النظر الى الاصلاح تهمة والى الشرف عار والى الفضيلة تخلف،لان تلك القيادات تعلم يقينا بان المجتمع الصحي الواعي سيكون اشد خطرا عليها وانكل عذابا بها
ووللوصول الى الحقائق علينا التمحيص بحثا عن الاسباب والتي ارتايت ان امنهجها بفقرات.
1. القيمة العليا للانسان في ولائه،فقد يكون ولائه لدين او مذهب معين يراه مضطهدا في دولته مما يدفعه للتمرد على تلك الدول،كما هي الحال في ولاء بعض الشيعة في العراق الى ايران او الكرد في تركيا وسوريا وايران او المسلمين في دول ملحدة او......الخ
2. حرية الفرد.عندما يشعر شخص ما في دولة ما بفقدان حريته سيتجه الى طرف اخر قد يكون عدوا لبلده.
3. الشعور بالاظطهاد وقلة الحقوق
4. الشعور بالدونية.كشعور لون او قومية او دين
5. الايمان بلاشيء.
يبقى ان نسال انفسنا والاخرين:هل ان خيانة الانظمة السياسية الحاكمة هي خيانة للوطن؟؟
هل ان تطور المجتمعات اليوم ومايصاحبه من ممارسات (رذيلة ام صلاح)مقارنة بالثوابت والموروثات التي تؤمن بها الشعوب..؟
على ماتقدم يمكن ان تكون للخيانة وجوه اخرى