المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد نزار على فيروز ومن ثم رد البرغوثي على نزار



كاملة رجب
20/02/2009, 02:15 AM
رد نزار على فيروز ومن ثم رد البرغوثي على نزار


--------------------------------------------------------------------------------
غـنت فيروز لفلسـطين:
الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـودة فلتـُقـرَعْ...

فرد عليها نزار قباني:
غنت فيروز مُ غـرّدة ً
وجميع الناس لها تسمع ْ
"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ"
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ
والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ
والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ
والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ
والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاهٍ
في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟!
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ.

غـنت فيروزُ مرددة ً
آذان العـُرب لها تسمع ْ
"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـَودة فلتـُقـرَع ْ"
عـفواً فيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـوْدةِ لن تـُقـرَع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِـنا
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ
ومنَ الجـولان إلى يافا
ومن الناقورةِ إلى أزرَع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا
خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع ْ.

أما أ نا فأقول من وحي العدوان على غزة:
!
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
فالحالُ الآنَ هو الأفظع ْ
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ
فزمانُ زعامتنا أبشَع ْ
من عبدِ الله إلى سَـعدٍ
من حُسْـني القـَيْءِ إلى جَعجَع ْ
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا
وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ
تـُصغي لأوامر أمريكا
ولغير "إهودٍ" لا تركع ْ
زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم
وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع ْ

عفواً فيروزٌ ونزارٌ
فالحالُ الآنَ هو الأفظع ْ
كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ
أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع ْ
ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ
في الأرض، ولا حتى إصبع ْ
إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا
من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع ْ
فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ
يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع ْ

عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع ْ
مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا
والعـودة تحتاجُ لإصبَع ْ
والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ
والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع ْ
والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ
والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع ْ
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ٍ
والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع ْ
والمدفعُ في دِبر رجال ٍ
في المتعة غارقة ٌ ترتـَع ْ
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ
مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟!

عفواً فيروزٌ... سـَيّدتي
لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع ْ
نـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ
أكلـِّم نزاراً... فليسمع ْ:
إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة ًٌ
فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع ْ
خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا
"يُخـَوْزقـنا" وله نـَركع ْ
خازوقـُكَ يشرب من دمنا
باللحم يَغوص، ولا يَشبَع ْ
خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي
للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع ْ!

كاملة رجب
20/02/2009, 02:38 AM
http://www8.0zz0.com/2008/11/22/15/200088281.jpg

كاملة رجب
20/02/2009, 02:40 AM
وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار... وبرغم الريح ... وبرغم الجو الماطر فسفورا أبيض ... رغم هذا الدمار العنيد : أجراس العودة يقرعها أبطال صدقوا ... ثبتوا ... قطعوا الخازوق وجعلوا من شظاياه قنابل محلية الصنع .
رغما عن أنوف الذين ... عبيد الذين : أجراس العودة فلتقرع وأذان العودة فليرفع.
إنا هنا باقون فلتشربوا البحر ( إن تفضل عليكم البحر بشيء من ملحه).
لاشيء يخيف الأعداء مثل نداء العودة فلنرفعه جميعا دون كلل .

مصطفى عودة
20/02/2009, 02:40 AM
قالوا :لا تعادي الانثى لانك خاسر لا محاله ،فكيف اذا خاصمتها ،اين ستذهب؟؟
الانثى ارق وارهف حسا من (خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي
للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع ْ!)

كاملة رجب
20/02/2009, 02:44 AM
سَنَـغْلبُهم / تميم البرغوثي

قالها في غزه ...................




إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ
فذكرهـم بـأن المـوتَ دانِ

ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّـاً
على مرِّ الدَّقائـقِ والثوانـي

وجثةِ طِفْلَـةٍ بممـرِّ مَشْفَـىً
لها في العمر سبعٌ أو ثمـانِ

على بَرْدِ البلاطِ بلا سريـرٍ
وإلا تحتَ أنقـاضِ المبانـي

كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئـاً
عزيـزاً لا يُفَسَّـر باللسـانِ

عن الدنيا وما فيهـا وعنـي
وعن معنى المخافةِ والأمـانِ

فَدَيْتُكِ آيـةً نَزَلَـتْ حَدِيثـاًَ
بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَـانِ

فنادِ المانعينَ الخبـزَ عنهـا
ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْـدَ الأوانِ

وَهَنِّئْهُـم بِفِرْعَـوْنٍ سَمِيـنٍ
كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني

له لا للبرايا النيـلُ يجـري
له البستانُ والثَمَـرُ الدَّوانـي

وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْـنِ مهمـا
حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَـانِ

وإن راهنتَ أن الناسَ تنسى
فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ

نحاصَرُ من أخٍ أو من عـدوٍّ
سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَـانِ

سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايـا
بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبـانِ

بَقِيَّةُ كُـلِّ سَيْـفٍ، كَثَّرَتْنـا
مَنَايانا علـى مَـرِّ الزَّمَـانِ

كأن الموت قابلـة عجـوز
تـزور القـوم مـن آنٍ لآنِ

نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينـا
وتختلطُ التعـازي بالتهانـي

كأنَّ المـوتَ للأشـرافِ أمٌّ
مُشَبَّهَـةُ القَسَـاوَةِ بالحنـانِ

لذلك ليس يُذكَرُ في المراثـي
كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني

سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايـا
مِنَ الأنقاضِ رأسـاً للجنـانِ

رماديِّونَ كالأنقـاضِ شُعْـثٌ
تحدَّدُهم خُيـوطٌ الأرْجُـوَانِ

يَـدٌ لِيَـدٍ تُسَلِّمُهـم فَتَـبْـدُو
سَمـاءُ اللهِ تَحمِلُهـا يــدانِ

يـدٌ لِيَـدٍ كَمِعـراجٍ طَوِيـلٍ
إلى بابِ الكريـمِ المستعـانِ

يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ
هنالكَ ما تشاءُ من المعانـي

صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ
وطائرةٍ تُحَوِّم فـي المكـانِ

تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّـي
لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا ترانـي

فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِهـا فَتَرمِـي
قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ فـي الدُّخـانِ

وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّـي
وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ

نقاتلهم على عَطَشٍ وجُـوعٍ
وخذلان الأقاصي والأدانـي

نقاتلهـم وَظُلْـمُ بنـي أبينـا
نُعانِيـه كَـأَنَّـا لا نُعـانـي

نُقَاتِلُهـم كَـأَنَّ اليَـوْمَ يَـوْمٌ
وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهـر ثَـانِ

بِأَيْدِينا لهـذا اللَّيْـلِ صُبْـحٌ
وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِـنَ البَنَـانِ
__________________

كاملة رجب
20/02/2009, 02:44 AM
تميم البرغوثي / 3 - كانون الثاني يناير - 2009


يقولون في نشرة العاشرةْ
إن جيشاً يحاصر غزة والقاهرةْ
يقولون طائرة قصفت منزلاً
وسط منطقة عامرةْ
فأضيف أنا
لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ
لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ
يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ
والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا
ويطوقه بدمشقٍ من الياسمينْ

يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ
يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ
فأقول أنا
سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ
وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ
ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ
فنقول له، فليكن ما يجبْ

بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ
لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ
لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ
لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ
قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ
عاداتِ أكلكَ
أوقاتَ نومكَ
حالاتِك العصبيةَ
شهواتِ قلبكَ
حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها
أيها الموت فاحذرْ
ولا تطمئن لأنك أحصيتنا
نحن يا موت أكثرْ
ونحن هنا،
بعد ستين عاماً من الغزو،
تبقى قناديلنا مسرجةْ
بعد الفي سنةْ
من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،
قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ
أيها الموت نيتنا معلنة
إننا نغلبُكْ
وإن قتلونا هنا أجمعينْ
أيها الموت خف أنت،
نحن هنا، لم نعد خائفين.
__________________

مالك بن على
20/02/2009, 02:46 AM
لك كاملة تحياتي فيها الوصف وبها المطلع
قمت بعمل جبار .. مطلوب في زمن المدفع
متمتمة بحروف النور.. واصفة هذا الواقع
أقول وأنا مرتاح كاملة العقل أنت.. وأدافع

كاملة رجب
20/02/2009, 02:46 AM
--------------------------------------------------------------------------------

نفسي الفداء لكل منتصر حزين


تميم البرغوثي
20 كانون الثاني، يناير2009





نفسي الفداء لكل منتصر حزين

قتل الذين يحبهم،

إذ كان يحمي الآخرين



يحمي بشبرٍ تحت أخمصه اتزان العقل

معنى العدل في الدنيا على إطلاقه

يحمي البرايا أجمعين

حتى مماليك البلاد القاعدين



والحرب واعظة تنادينا

لقد سلم المقاتل

والذين بدورهم قتلوا

نعم هذا قضاء الله لكن

ربما سلموا إذا كان الجميع مقاتلين



نفسي فداء للرجال ملثمين

إذ يطلقون سلاحهم مثل الدعاء يطير من أدنى لأعلى

مثل تاريخ هنا يملي فيتلى

حاصرونا كيفما شئتم

فإن الخبز والتاريخ يصنع هاهنا تحت الحصار

نفسي فداء للشموس تسير في الأنفاق تحت الأرض من دار لدار

حيث الصباح غدا يهرب من يد ليد

بديلاً عن صباح خربته طائرات الظالمين



نفسي فداء للسماء قنابل الفسفور تملؤها كشعر الغول

ألف جديلة بيضاء نحو الأرض تسعى

والسماء تريد أن تنقض كالمبنى القديم

فنرفع الأيدي لنعدل ميلها،

وتكاد أن تنهار لولا ما توفر من أكف الطيبين

يا أهل غزة ما عليكم بعدها

والله لولاكم لما بقيت سماء ما تظل العالمين



نفسي الفداء لعرق زيتون من البلد الأمين

أضحى يقلص ظله، كالشيخ يجمع ثوبه لو صادفته بِرْكَةٌ في الدرب

حتى لا يمر مجند من تحته

ويقول إن كسرته دبابتهم في زحفها نحو المدينة:

"لا يهم، على الأقل فإنهم لن يستظلوا بي

وتلك نبوءة

قد كان يفهمها الغزاة من القرون السابقين

هذي بلاد الشام

كيف تقوم فيها دولة ربت عدواتها مع الزيتون يا حمقى

ولكن عذركم معكم فأنتم بعدُ ما زلتم غزاة محدثين

قسماً بشيبي لن يطول يقاؤكم

فالظل يأنف أن تمروا تحته

والأرض تأنف أن تمروا فوقها

والله سماكم قديماً في بلادي عابرين"



نفسي فداء للرجال المسعفين

المنحنين على الركام ولم يكونوا منحنين

الراكضين إلى المنازل باحثين عن الأنين

حيث الأنين علامة الأحياء يصبح نادراً

حيث الحياة تصير حقاً لا مجازاً خاتماً في التُرْبِ

تظهرُ، يرهفون السمعَ رغمَ القصفِ،

تخفى مرةً أخرى وتظهرُ،

يرفعون الردمَ، لا أحدٌ هنا،

تبدو يدٌ أو ما يشابهها هناكَ،

ويخرجون الجسمَ رغم تشابه الألوانِ

بين الرمل والإنسانِ

كالذكرى من النسيانِ

كالمعنى من الهذيانِ

تطلع أمةٌ وكأنما هي فكرة منسيةٌ

يا دهر فلتتذكر الموتى،

هنالك سبعة في الطابق الثاني

ثمانية بباب الدار،

أربعة من الأطفال ماتت أمهم وبقوا

لأيام بلا ماء ولا مأوى

ولا صوت، ولا جدوى

فقل للموت، يا هذا استعد فإنهم

والله لن يأتوك أطفالاً، ولكن

كالشيوخ تجارباً ومرارة

حضر دفاعك فالقضاة

مضرجين بحكمهم

قدموا عليك مسائلين



وهناك وجه بينهم يأتي عليه هالة رملية،

طفل يصيح بموته قم وانفض الأنقاض عني

ولتعني، أن أقول لقاتلي الغضبان مني

إنني قد مت حقاً، لا مجازاً، غير أني

لم يزل لي منبر فوق الأكف وخطبة لا تنتهي

يا دولة قامت على أجسادنا لا تطمئني

واعلمي ما تفعلين

ولتقرئي يوم القيامة واضحاً في أوجه المستشهدين





نفسي الفداء لأسرةٍ جمع الجنود رجالها ونساءها في غرفة،

قالوا لهم، أنتم هنا في مأمن من شرنا

ومضوا،

ليأمر ضابط منهم بقصف البيت عن بعدٍ

ويأمر بعدها جرافتين بأن يسوَى ما تبقَّى بالتراب،

لعل طفلاً لم يمت في الضرية الأولى

ويأمر بعد ذلك أن تسير مجنزرات الجيش في بطء على جثث الجميع

يريد أن يتأكد الجندي أن القوم موتى

ربما قاموا، يحدث نفسه في الليل

يرجع مرة أخرى لنفس البيت، يقصفه،

ويقنع نفسه، ماتوا، بكل طريقة ماتوا،

ويسأل نفسه، لكن ألم أقتلهمو من قبل،

من ستين عاماً، نفس هذا القتل،

نفس مراحل التنفيذ،

لست أظنهم ماتوا،

ويطلب طلعة أخرى

من الطيران تنصره على الموتى

ويرفع شارة للنصر مبتسماً إلى العدسات

منسحباً، سعيداً أن طفلاً من أولئك لم يقم من تحت أنقاض المباني

كي يكدره

ويسأل نفسه في الليل، ما زال احتمالاً قائماً أن يرجعوا

فيضيء ليلته بانواع القنابل،

سائلا قطع الظلام عن الركام وأهله

ماذا ترين وتسمعين

فتجيبه

لم ألق إلا قاتلاً قلقاً، وقتلى هادئين



نفسي فداء للصغار الساهرين

عطشاًَ وجوعاً من حصار الأقربين الآكلين الشاربين

المالكين النيل والوادي وما والاهما ملك اليمين

الشائبين الصابغين رؤوسهم فمعمرين

من أين يأتيكم شعور أنكم سَتُعَمّرُون إلى الأبدْ

ثقة لعمري لم أجدها في أحدْ

عيشوا كما شئتم ليوم أو لغدْ

لكنني صدقاً أقول لكم

فقط من أجل منظركم، وهيبتكم

إذا سرتم غدا في شاشة التلفاز

سيروا صاغرين



نفسي فداء للصغار النائمين

بممر مستشفى على برد البلاط بلا سرير، خمسةً أو ستةً متجاورين

في صوف بطانية فيها الدماء مكفنين

قل للعدو، أراك أحمق ما تزالْ،

فالآن فاوضهم على ما شئت

واطلب منهمو وقف القتالْ

يا قائد النفر الغزاة إلى الجديلة

أو إلى العين الكحيلة

من سنين

أدري بأنك لا تخاف الطفل حياً

إنما أدعوك صدقاً، أن تخاف من الصغار الميتين

كاملة رجب
20/02/2009, 02:48 AM
بيان عسكري

تميم البرغوثي




إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانِ
فذكرهم بأن الموتَ دانِ

ومن صُدَفٍ بقاءُ المرءِ حَيَّاً
على مرِّ الدَّقائقِ والثواني

وجثةِ طِفْلَةٍ بممرِّ مَشْفَىً
لها في العمر سبعٌ أو ثمانِ

على بَرْدِ البلاطِ بلا سريرٍ
وإلا تحتَ أنقاضِ المباني

كأنَّكِ قُلْتِ لي يا بنتُ شيئاً
عزيزاً لا يُفَسَّر باللسانِ

عن الدنيا وما فيها وعني
وعن معنى المخافةِ والأمانِ

فَدَيْتُكِ آيةً نَزَلَتْ حَدِيثاًَ
بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَانِ

فنادِ المانعينَ الخبزَ عنها
ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ

وَهَنِّئْهُم بِفِرْعَوْنٍ سَمِينٍ
كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني

له لا للبرايا النيلُ يجري
له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني

وَقُل لمفرِّقِ البَحرَيْنِ مهما
حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَانِ

وإن راهنتَ أن الثَأر يُنسى
فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ

نحاصَرُ من أخٍ أو من عدوٍّ
سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ

سَنَغْلِبُ والذي جَعَلَ المنايا
بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ

بَقِيَّةُ كُلِّ سَيْفٍ، كَثَّرَتْنا
مَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِ

كأن الموت قابلة عجوز
تزور القوم من آنٍ لآنِ

نموتُ فيكثرُ الأشرافُ فينا
وتختلطُ التعازي بالتهاني

كأنَّ الموتَ للأشرافِ أمٌّ
مُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِ

لذلك ليس يُذكَرُ في المراثي
كثيراً وهو يُذكَرُ في الأغاني

سَنَغْلِبُ والذي رَفَعَ الضحايا
مِنَ الأنقاضِ رأساً للجنانِ

رماديِّونَ كالأنقاضِ شُعْثٌ
تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ

يَدٌ لِيَدٍ تُسَلِّمُهم فَتَبْدُو
سَماءُ اللهِ تَحمِلُها يدانِ

يدٌ لِيَدٍ كَمِعراجٍ طَوِيلٍ
إلى بابِ الكريمِ المستعانِ

يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْرَأْ
هنالكَ ما تشاءُ من المعاني

صلاةُ جَمَاعَةٍ في شِبْرِ أَرضٍٍ
وطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِ

تنادي ذلك الجَمْعَ المصلِّي
لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا تراني

فَيُمْعِنُ في تَجَاهُلِها فَتَرمِي
قَنَابِلَها فَتَغْرَقُ في الدُّخانِ

وَتُقْلِعُ عَنْ تَشَهُّدِ مَنْ يُصَلِّي
وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ

نقاتلهم على عَطَشٍ وجُوعٍ
وخذلان الأقاصي والأداني

نقاتلهم وَظُلْمُ بني أبينا
نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني

نُقَاتِلُهم كَأَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ
وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ

بِأَيْدِينا لهذا اللَّيْلِ صُبْحٌ
وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ

كاملة رجب
20/02/2009, 02:48 AM
ثلاثية الحلم والوطن والدم

اسمك حبيبتى.. عزة
صمودك محبوبتى فخر ومعزة
اسمك حبيبتى .. غزة
تحديك مدينتى له الف مغزى
اراك تلبسين ثوب الاحرار
ارى فيك تحدى الحصار
كيف حبيبتى تنظرين للفجار
غزه يا أم الثوار.. ونساؤك
نور وفخار
رأيتهم بالامس على ابوابك
يصرخون فى وجه اعدائك
رؤيتهم غرقى بالدموع
لا يبغون بالبكاء الخضوع
غزه.. انا بجانب اسوارك صغير
بجوار ثوارك ميت بلا ضمير
اعداؤك نعرفهم سويا لا خلاف
ولكن مصيبتى احبابك
احبابك اخوانك صاروا فى اختلاف
صموا الاذان عن القضيه
عمت العيون عن نفس المصير
ولكنك غزة بلد الحصار
صامده رغم العار
اصمدى غزتى اصمدى قضيتى
فالغد قادم لتحكى للاحفاد
قصه الشعب والحصار القديم
قصه صمود عروس المدائن
فى قلب الحصار

كاملة رجب
20/02/2009, 02:04 PM
لك كاملة تحياتي فيها الوصف وبها المطلع
قمت بعمل جبار .. مطلوب في زمن المدفع
متمتمة بحروف النور.. واصفة هذا الواقع
أقول وأنا مرتاح كاملة العقل أنت.. وأدافع

ديوان العرب : شعرهم
تحية وتقدير لأروع تعليق وأروع مرور