المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : س و ج بين أ.عبد القادر بوميدونةوبين د.محسن الصفار



محمد مزكتلي
08/03/2009, 05:25 PM
سأل الاستاذ عبد القادر بوميدونة الدكتور محسن الصفار السؤال التالي:

أود أن أعرف رأيك حول مدى تعارض هدف الأدب الساخروالآيات الكريمات :
" لا يسخرقوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن .."
فكيف يمكن أن تكون السخرية غيرمنهى عنها بكونها هادفة تربوية ؟
وشكرا لكم .
فاجابه الكتور محسن الصفار الذي فسر الماء بالماء بمايلي
استاذي الكبير عبد القادر بو ميدونة
الادب الساخر الهادف لايهزا من اي احد ولا ينتقص من انسان ولا من دين او ملة او قومية او شيئ والاية الشريفة تقصد السخرية التي تهزا وتنتقص من الاخرين الادب الساخر هو ادب يعطي صورة جمالية للاشياء القاتمة ويعثر على الوردة وسط الثلج
شكرا لمرورك الكريم
تحياتي
وعلى الرغم من ان سؤال الستاذ عبد القادر بوميدونة كان واضحا ومفهوم,إلا أن جواب الدكتور الصفار كان غير مفهوم.
وأنا تعليقاً على كل ما جاء أقول:
أولا:
إن مارمت إليه الاية الكريمة وعلى حسب ماجاء في تفسير القرطبي والحافظ أبن كثير هو تحريم السخرية من خلق الله لعباده وهو اللطيف الخبير.
يجب أن لا نسخر من صفة في إنسان لا علاقة له بوجودها,ولا قدرة له على تغييرها.
فالسخرية من شكل الإنسان أو طوله أو عرضه,والاستهزاء من لونه أو جنسه او عرقه.
أو التنابذ بلقبه أو اسمه أو نسبه,أو حتى الضحك من أعوجاج أذنيه وضخامة أنفه.
فهذه كلها أمورا محرمة بلا جدال,وكل ما عدا ذلك مباح وحلال.
وإذا رجعنا لأسباب نزول هذه الاية الكريمة ستغدوا معانيها امامنا واضحة جلية.
ثانيا:إن الادب الساخر الهادف لا يسخر من أفراد أو جماعات أو قوميات بعينها.
بل يسخر من ممراستهم الخاطئة وعاداتهم الجاهلة,وتقاليدهم البالية.
ويؤكد هذا الكلام حديث صحيح للمصطفى صلى الله عليه وسلم:
((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده,فإن لم يستطع فبلسانه,فإن لم يستطع فبقلبه,وذلك هو أضعف الايمان)).
فعلى عكس مايراه الدكتورالصفار,يجب على الأدب الساخر أن يستهدف كل ماهو منكر وضار.
وأن يسخر من الإنسان المخطئ والدين العرقي,والملة المنحرفة والقومية العنصرية,وكل ماهو مضل وضال.
وطبعا واضعا هذه الاشياء في ميزان الحق والخير والجمال.
ثالثا: يرى الدكتور الصفار أن الادب الساخر هو أدب يعطي صورة جمالية لواقع قاتم,وأنا أعترض بشدة على هذا التصوير المجحف الظالم.
فإذا كانت أراء الدكتور الصفار صحيحة وعلينا الاعتراف بها,والدكتور الصفار هو كاتب ساخر واهل مكة ادرى بشعابها.
يصبح لزاماً علينا تغيير أسم ادبنا الهادف الساخر, لاخر يراه الدكتور مناسبا أكثر وهو الادب المخادع العاقر.
فتزييف الواقع القاتم وتحويله إلى صورة جميلة,لا يؤدي أبدا إلى تغيره,بل يعمل على استحبابه وتكريسه.
والفرق شاسع جدا بين ان نضحك من شيئ وبين ان نضحك على الشيئ.
وأنا أجد العذر لسيادة الدكتور في ما قال,فيقيناً أنه تسرّع قليلاً في الاجابة على السؤال.
رابعا:
إن الادب الساخر كغيره من صنوف الادب وضروب البيان,يسعى جاهدا وحثيثالاحضار الخير لبني الانسان.
لكنه نظرا لصعوبة كتابته,وندرة القادرين على الخوض في غمار مفرداته.
جعله هدفاً دائماً لسهام الانتقادات,والتحقيقات,والاسقاطات.
على مبدا ان العنب العالي,غالبا مايكون حامضا.
خامسا: مع خالص تقديري واحترامي للأستاذ عبد القادر بوميدونة ومع خالص تقدري واحتارمي للدكتور محسن الصفار.
ومع احترامي لكل قراء وكتاب ونقاد الادب السخر..أرجوا منكم أخذ العلم.

الدكتور محسن الصفار
10/03/2009, 08:30 AM
الاستاذ العزيز محمد مزكتلي
تحياتي
بداية اشكر لك اهتمامك بما ورد من حوار بيني وبين الاستاذ الكبير عبد القادر ميدونة واود ان الفت انتباهكم الى مايلي
- ان تفسير الماء بالماء لاينطبق على ردي على الاستاذ ان التفسير اللذي اوردته انت هو نفس تفسيري للاية مع بعض الاطالة وبهذا تكون انت قد فسرت الماء بالماء بالماء !!
2- الادب الساخر هو ادب وبالتالي ليس الادب من يحدد وجهته بل الاديب نفسه فالادب الساخر كما الشعر والنثر والقصة العادية يكمن ان يستخدم لاغراض شتى مشروعة وغير مشروعة حسب فكر الكاتب نفسه
3- كنت اتمنى ان تشاهد مقابلتي التلفزيونية التي وضعت رابطها هنا وتحدثت فيها 30 دقيقة عن الادب الساخر وهدفه ورسالته في المجتمع العربي اليوم
4- كنت اتمنى ان تقرا ولو عددا محدودا من قصص المئتين في الادب الساخر كي تقرر بنفسك كيف استفاد الصفار من الادب الساخر وباي اتجاه
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم
اخوك محسن الصفار

عبدالقادربوميدونة
18/03/2009, 04:41 PM
سأل الاستاذ عبد القادر بوميدونة الدكتور محسن الصفار السؤال التالي:

أود أن أعرف رأيك حول مدى تعارض هدف الأدب الساخروالآيات الكريمات :
" لا يسخرقوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن .."
فكيف يمكن أن تكون السخرية غيرمنهى عنها بكونها هادفة تربوية ؟
وشكرا لكم .
فاجابه الكتور محسن الصفار الذي فسر الماء بالماء بمايلي
استاذي الكبير عبد القادر بو ميدونة
الادب الساخر الهادف لايهزا من اي احد ولا ينتقص من انسان ولا من دين او ملة او قومية او شيئ والاية الشريفة تقصد السخرية التي تهزا وتنتقص من الاخرين الادب الساخر هو ادب يعطي صورة جمالية للاشياء القاتمة ويعثر على الوردة وسط الثلج
شكرا لمرورك الكريم
تحياتي
وعلى الرغم من ان سؤال الستاذ عبد القادر بوميدونة كان واضحا ومفهوم,إلا أن جواب الدكتور الصفار كان غير مفهوم.
وأنا تعليقاً على كل ما جاء أقول:
أولا:
إن مارمت إليه الاية الكريمة وعلى حسب ماجاء في تفسير القرطبي والحافظ أبن كثير هو تحريم السخرية من خلق الله لعباده وهو اللطيف الخبير.
يجب أن لا نسخر من صفة في إنسان لا علاقة له بوجودها,ولا قدرة له على تغييرها.
فالسخرية من شكل الإنسان أو طوله أو عرضه,والاستهزاء من لونه أو جنسه او عرقه.
أو التنابذ بلقبه أو اسمه أو نسبه,أو حتى الضحك من أعوجاج أذنيه وضخامة أنفه.
فهذه كلها أمورا محرمة بلا جدال,وكل ما عدا ذلك مباح وحلال.
وإذا رجعنا لأسباب نزول هذه الاية الكريمة ستغدوا معانيها امامنا واضحة جلية.
ثانيا:إن الادب الساخر الهادف لا يسخر من أفراد أو جماعات أو قوميات بعينها.
بل يسخر من ممراستهم الخاطئة وعاداتهم الجاهلة,وتقاليدهم البالية.
ويؤكد هذا الكلام حديث صحيح للمصطفى صلى الله عليه وسلم:
((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده,فإن لم يستطع فبلسانه,فإن لم يستطع فبقلبه,وذلك هو أضعف الايمان)).
فعلى عكس مايراه الدكتورالصفار,يجب على الأدب الساخر أن يستهدف كل ماهو منكر وضار.
وأن يسخر من الإنسان المخطئ والدين العرقي,والملة المنحرفة والقومية العنصرية,وكل ماهو مضل وضال.
وطبعا واضعا هذه الاشياء في ميزان الحق والخير والجمال.
ثالثا: يرى الدكتور الصفار أن الادب الساخر هو أدب يعطي صورة جمالية لواقع قاتم,وأنا أعترض بشدة على هذا التصوير المجحف الظالم.
فإذا كانت أراء الدكتور الصفار صحيحة وعلينا الاعتراف بها,والدكتور الصفار هو كاتب ساخر واهل مكة ادرى بشعابها.
يصبح لزاماً علينا تغيير أسم ادبنا الهادف الساخر, لاخر يراه الدكتور مناسبا أكثر وهو الادب المخادع العاقر.
فتزييف الواقع القاتم وتحويله إلى صورة جميلة,لا يؤدي أبدا إلى تغيره,بل يعمل على استحبابه وتكريسه.
والفرق شاسع جدا بين ان نضحك من شيئ وبين ان نضحك على الشيئ.
وأنا أجد العذر لسيادة الدكتور في ما قال,فيقيناً أنه تسرّع قليلاً في الاجابة على السؤال.
رابعا:
إن الادب الساخر كغيره من صنوف الادب وضروب البيان,يسعى جاهدا وحثيثالاحضار الخير لبني الانسان.
لكنه نظرا لصعوبة كتابته,وندرة القادرين على الخوض في غمار مفرداته.
جعله هدفاً دائماً لسهام الانتقادات,والتحقيقات,والاسقاطات.
على مبدا ان العنب العالي,غالبا مايكون حامضا.
خامسا: مع خالص تقديري واحترامي للأستاذ عبد القادر بوميدونة ومع خالص تقدري واحتارمي للدكتور محسن الصفار.
ومع احترامي لكل قراء وكتاب ونقاد الادب السخر..أرجوا منكم أخذ العلم.



بناء على إجابتك الوافية أيها الأخ المحترم محمد مزكتلي ..يظهرجليا أن الأعمال المسرحية الهزلية المنتشرة عبرركح مسارح العالم يركز كتاب نصوصها على السخرية من الشيء وليس السخرية على الشيء .. صدقت ..
وبذلك يصبح المسرح مرآة النفس البشرية التي تعكس السلوكات والأفعال غيرالمحببة لدى المشاهد ..
فيتعظ ويأخذ دروسا في وجوب سلوك طريق معلوم تواضع المجتمع على صوابها وأحقيتها بالاعتماد والسير عليها ..
فالمسرح الهزلي مسرح هادف يعمل على تغييرسلوكات وتكريس أخرى ..
والأدب الساخرهووسيلة فنية راقية جدا ومحببة لتوصيل الرسالة التربوية الاجتماعية والسياسية ..
والمجتمع الذي لا يرتاد أفراده دورالمسرح مجتمع تتفاقم فيه مظاهرالفساد الخلقي والديني والسياسي ..كما هو سائد في بلانا العربية ..
بينما ذلك المجتمع الذي يتمنى أفراده اقتصارالنهارإلى سويعات ليتمكنوا من الانتقال إلى بهوالمسرح ليلاووالجلوس على مقاعد مدرجاته والضحك والاستمتاع بما يعرض عليه في قوالب فنية مطعمة بفكاهة وإبداع إخراجي وسينوغرافي عصري هومجتمع مهذب أفراده متطورة عناصره ..يهضم عبررسالة المسرح التي تقدم إليه ويدرك من خلال ذلك أن الظلم الاجتماعي كبيرة من الكبائروأن الاحتقارالاجتماعي للأفراد والجماعات هوصفة غيرمرغوبة وأن تهميش المعاق والسخرية من الفقيرووالاستهزاء بالعليل أوالكسيح وعدم الاهتمام بضروفه وأحواله يعتبرمنكرا كبيرا ..
فالتشوهات الخلقية والنفسية والسخرية منها ليست سخرية من المصنوع بل سخرية من الصانع ..سبحانه وتعالى
إذن الأدب الساخرهوآلة لصناعة إنسان سوي متوازن منسجم مع قوانين المجتمع وتشريعاته ..
وليس آلة لهدم قيم وزيادة جرعة عقد نفسية في أفراد المجتمع .
شكرا لك .

محمد مزكتلي
18/03/2009, 07:18 PM
الدكتور محسن الصفارالاستاذ العزيز محمد مزكتلي
تحياتي
بداية اشكر لك اهتمامك بما ورد من حوار بيني وبين الاستاذ الكبير عبد القادر ميدونة واود ان الفت انتباهكم الى مايلي
- ان تفسير الماء بالماء لاينطبق على ردي على الاستاذ ان التفسير اللذي اوردته انت هو نفس تفسيري للاية مع بعض الاطالة وبهذا تكون انت قد فسرت الماء بالماء بالماء !!
2- الادب الساخر هو ادب وبالتالي ليس الادب من يحدد وجهته بل الاديب نفسه فالادب الساخر كما الشعر والنثر والقصة العادية يكمن ان يستخدم لاغراض شتى مشروعة وغير مشروعة حسب فكر الكاتب نفسه
3- كنت اتمنى ان تشاهد مقابلتي التلفزيونية التي وضعت رابطها هنا وتحدثت فيها 30 دقيقة عن الادب الساخر وهدفه ورسالته في المجتمع العربي اليوم
4- كنت اتمنى ان تقرا ولو عددا محدودا من قصص المئتين في الادب الساخر كي تقرر بنفسك كيف استفاد الصفار من الادب الساخر وباي اتجاه
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم
اخوك محسن الصفار

السيد الدكتور محسن الصفار المحترم:
كل تقديري وإعجابي لكاتبنا الساخر البارع الذائع الصيت,سأبدأ ردي من حيث ما أنتهيت.
رابعا:
لقد قرأت بشغف معظم قصصك الماتعة,وهي بكل المقايس تحف رائعة.
أضحكتنا و أمتعتنا و علمنتنا و قومتنا,و بلغت هدفك وحققت مرادك دون أن تزعجنا .
ثالثا:
للأسف لم أستطع مشاهدت المقابلة التلفزيونية لكني أستطيع أن أخمن ماجاء فيها من ماّثر أدبية.
فسيماهم في أقلامهم وسطورهم النابضة بحب الإنسانية,وسيادتكم بحق من أرأف المضمدين لجروع الأمة العربية.
ثانياً:
هذه القاعدة لانتطبق سوى على سيادتكم ومن عادلكم من الأدباء الكبار,ولا يمكن تعميمها على كل من هب و دب و أدعياء الأدب الصغار.
نعم لك كل الحق في توجيه الأدب الساخر إلى حيث تريد,فأنت عارف مؤمن ويشهد لك تاريخك التليد.
أولاً.:
لقد كان هدفي هو شرح وتفسير إجاباتكم الميمونة,وقد ضاعفت كمية الماء لأرواء عطش الأستاذ بوميدونة.
لا تؤاخذوني في التطاول على تفسير تفسيركم,فقد أجتهدت وأخطأت لأكتفي بعلامة واحدة من تقديركم
أخوكم وتلميذكم محمد مزكتلي:

محمد مزكتلي
19/03/2009, 08:47 AM
الأستاذ عبد القادر بوميدونة المحترم.
من إحدى وصايا غولدا مائير لوزرائها وصية صفيقة,وهي أكذبوا واكذبوا واكذبوا حتى يصبح الكذب حقيقة.
وأصبحت هذه الوصية بقدرة قادر منهاجاً يتمسك به القائمون على مسارحنا العربية العريقة.
فجائوا بالأفكار الرديئة والنصوص الجريئة والسيناريوهات البذيئة...وقالوا هذا ما يريده الجمهور.
وأستخدموا الراقصات والممثلات الشبه عاريات...وقالوا هذا ما يريده الجمهور.
ولموا المهرجين والبهلوانات والمتسولين...وقالوا هذا ما يريده الجمهور.
وشنقوا أدب المسرح ومثلوا بالأدب الساخر ونفوا المخرج الثائر... وقالوا هذا ما يريده الجمهور.
ونجحت وصية غولدا مائير نجاحاً غير مشهود,وتحول المسرح العربي إلى سرك تقفز فيه الدببة والقرود.
وباركت كل هذا دوائر الرقابة ومكاتب الأمن والمخابرات,وأمتلأت جيوب القائمين على المسرح باليورو والدولارات.
وتمت رسالة المسرح العربي,وسنحتفل قريباً_إن شاء الله_بيوبيله الذهبي.
حينما قرر الفنان القدير كرم مطاوع _رحمه الله_أن يخرج مسرحية الشهيد الحسين ,أعترضته آلاف الأعتراضات وكأنه قرر أن يحرر فلسطين.
أمام تصميمه وخوفاً من تشهيره,طلبوا منه أن يغير معظم النص فوافق,وطلبوا منه حذف أهم المشاهد فوافق.
وفرضوا عليه الكثير من الجمل والعبارات فوافق,وطلبوا منه ما لا يمكن أن يطلب فوافق.
وبعد أن فاجأهم بما لم يتوقعوه من تنازلات,رفضت المسرحية شرعياً من قبل أصحاب العمامات.
من حقك يا أستاذ عبد القادر أن تحلم بمسرح عربي لا يسخر(من وعلى)الجماهير,لكن ليس من حقك أن تحلم بأنك تجلس على مقعد في مدرجاته حتى ولو كان في الصف الأخير.
فنصوص المسرح(الحلم)هي فعلاً موجودة,لكنها في خزائن الرقباء مرصوده,أو هي أصلاً في عقول المفكرين والمؤلفين موؤدة.
وحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
سأحكي لك ياسيدي هذه الحكاية الخرافية,جرت أحداثها في بريطانيا بلاد الكفر والفجور والرجعية الأمبريالية.
وأنا كنت دائم التجوال بين مكتباتها ودورها المسرحية,مستمتعاً بشفافية كتبها ومسارحها الديموقراطية.
وفي أحد أيام الآحاد حققت الحلم وجلست على مقعد وثير لأتابع مسرحية,كانت تتحدث عن وزير تجاوز قليلاً العادات البريطانية.
فانتبهت إلى الرجل الجالس إلى يميني بأنه تارة يضحك وتارة يزعل ولكن بأريحية.
وأعتقد يا سيدي بأنك أدركت نهاية هذه القصة الخيالية,...نعم هذا صحيح فالرجل هو نفسه الوزير الذي تتمحور حوله أحداث المسرحية.
وفي جعبتي يا أستاذ عبد القادر الكثير من هذه الخرافات والأساطير,ولكن خوفي من أن تفقع مرارتك سأسكت..( أنت غالي علي كثير).
حينما يأتي يوماً يا سيدي ونكتشف بأن من يجلس بجوارنا في المسرح هو مسؤول أو وزير,عندها فقط نستطيع أن نقول بأن المسرح العربي صار بخير.

وشكراً على أهتمامكم
شريككم في الحلم محمد مزكتلي