المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت



غالب ياسين
19/03/2009, 09:49 PM
ما ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ ما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟ وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها

بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً.

ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" [الأحزاب : 32].
وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.

د- الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.

هـ – وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات، ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله – تعالى - يقول: " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر : 1 – 3].
روى الطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عن أبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول البال، والصبر الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق.

أخوكم
سلمان بن فهد العودة
20/6/1424هـ

نورالدين بوعلي أحمد
19/03/2009, 10:04 PM
بارك الله فيك عماه

والله لقد وضعت بموضوعك هذا النقاط على الحروف وقطعت الطريق على ذوي القلوب المريضة

لقد كان في الموضوع الذي اخترته من دروس الشيخ سلمان العودة جزاه الله خيرا الجواب الشافي للمحادثة بين الجنسين

فقد أصبحنا اليوم والانترنت في متناول الجميع نشم ريح التعفن من جراء الفضائح التي تحدث عن طريقه

للأسباب التي ذكرتها

أرجو من الله أن يهدينا الى ما يحب ويرضى

والسلام عليكم

ام الفضل بنت الشيخ
19/03/2009, 11:19 PM
أخي وأستاذي الكريم غالب ياسين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع الهام ووددت لو يعمم هذا الموضوع
ويسجل كمدخل ثابت في كل منتديات واتا المحترمة من باب ذكر فإن الذكرى
تنفع المؤمنين ،والحقيقة أنني أنا شخصيا وكإمرأة أجد في واتا كل الإحترام
والتقدير وإن أجواء الجد و الإنضباط السائدة في واتا بفضل وجود كثير من
المشرفين والمشرفات الملتزمين اخلاقيا ومهنيا يجعلني أكتب وأناقش بكل أريحية
ومع ذلك يجب على الإنسان أن يكون جد حذر في المجال الإفتراضي وخاصة الشباب
فهناك حدود شرعية يجب الألتزام بها فالخضوع في القول ليس فقط عن طريق السماع
ولكن كذلك في الكتابة فهناك كلمات شكر أوكلمات ترحابية تليق من رجل إلى رجل
ولا تليق من رجل إلى إمرأة أو العكس والعفة والطهارة تظهر في نوعية الكتابة...
وعلينا أن تذكر حين نكتب قوله تعالى:
( إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
وليكن هدفنا من الكتابة أوالنقاش قوله تعالى:
(ومن أحسن قولا ممّن دعَا إلى الله وعَمِل صَالحًا وقَال إنّني مِن المُسلِمين)
تحية إحترام وتقدير لك ولقلمك الملتزم

يمامة
19/03/2009, 11:22 PM
لقد وضعت يدك على مكمن الداء أستاذي الكريم

وإن المصائب والفضائح ماتزال تتوالى علينا

مند أن وجد بعض ضعاف النفوس متنفس جديد

لتمرير خبثهم وأكاديبهم واختراعاتهم في طريق

الباطل والضلال ، اللهم احفظ شبابنا وبناتنا

واهدهم لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين

اللهم آمين ، تقبل خالص الشكر والتقدير

عبدالعلي
22/03/2009, 03:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك سيدي غالب ياسين لعرضك للموضوع. و بارك في كل المشاركين . و لي ملاحظة :
أذ لاحظت من تعليقات الكثيرين في مسألة الاتصال بين الجنسين أن الكثيرون يوهمون ان سبب و جود الخطر و الفساد فيها يحصر فقط في وجود ذوي القلوب المريضة و النوايا الفاسدة. فيلبسون الفساد رداء الصلاح بذريعة صلاح النوايا و براءة القلوب . فيُلبًسون بتلبيسات ابليس. و يوهمون ان الخطر غائب حينها.
فالرسالة التي اوجهها لنفسي و لكل اخواني و اخواتي أن معنى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما خلى رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما" . مطلق و ليس مقيدا بذوي القلوب المريضة. (
و ما أتيت بهذا الحديث الشريف الا كمثال بسيط . فالأمر لا يتعلق في الخلوة بين اثنين فقط.)
فأن كان القلب سليما فانه يفسد بعد هذه الفعلة.
بل قد يكون الأمر بمن يوهم انفسهم انهم ذوو النوايا الصالحة أخطر من غيرهم . أذ الامر حينها مخدع اكثر.

و استغفر الله لي و لكم
ونسأل الله ان يقسمنا من خشيته ما يحول به بيننا و بين معصيته. و يرينا الحق حقا و يرزقنا التباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه.

فدى المصري
14/04/2009, 07:14 PM
لفتة جميلة وجادة من حضرتك سيد غالب ياسين
من خلال تقنية تساعد بالكثير من أشكال التواصل, ليس بين الجنسين وحسب ولكن بين مختلف الجنسيات التي تقصر المسافات وتفعل اشكال النقاش والتواصل .

رغم ان هذا الموضوع المطروح لا يستبعد عن حياتنا المهنية التي تبيح اشكال من التواصل بين الجنسين بحكم المهنة الواحدة وبحكم مكان العمل الواحد ، إلا أنالضوابط وحدها كفيلة في تعزيز الاحترام المتبادل وما تطغيه الجدية في التعامل من قبل الطرفين وليس فقط من قبل الأناث أو الذكور .

تحياتي

ريمه الخاني
14/04/2009, 07:31 PM
جزاك الله خيرا واكثر من امثالك
لك تقديري وتحيتي وشكري الجزيل
موضوع هام وقيم جدا وادعو لنشره .

كعال جابر
14/04/2009, 07:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك أخي على الطرح المميز و جعله الله في ميزان حسناتك
فعلا لمست بيت القصيد
فهذا ما أصبحنا نعاني منه و من ضعف
و أقولها أفضل سلاح هو الإيمان بالله
و إن شاء الله يكون غلا الخير
سلامي

د. فائد اليوسفي
14/04/2009, 08:32 PM
ما هذا الكلام
سياسة واتا نشر الصورة كي تعرف من تخاطب، وما المشكلة فى التعارف. بالعكس عندما تكون شخصية حقيقية يصعب الغلط وقلة الأدب. هذا ما يميز واتا عن بقية المنتديات.
انا مع نشر الصورة لكلا الجنسين وعدم استخدام الاسماء المستعارة وضد كتابة معلومات كاذبة.
وماذا يضير نشر صورة محتشمة.
نحن فى موقع جاد، وليس موقع أشباح.

ارى أن طرح هذا الموضوع فى واتا يشكل انتكاسة. كما ارى وللاسف أن بعض الأخوات من أعضاء واتا رجعن الى نشر الرموز وحذفن صورهن. انشرى صورتك ولو محجبة.

الرجاء قراءة مداخلة 39 للاخ قاسم عزيز على هذا الرابط ومداخلة 10 على نفس الرابط
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=364652#post364652

عبد الرشيـد حاجب
15/04/2009, 01:19 AM
الأخ العزيز الدكتور اليوسفي

لا يهم في الحقيقة مع من أنت في مسألة نشر الصورة خاصة بالنسبة للإناث لأن المسألة شخصية ،وقد خيرتهم الجمعية منذ البداية بين نشر صورهن أو حجبها ، ولهن مطلق الحرية في ذلك .

أما بالنسبة للرجال فأنا حقيقة لا أفهم سبب امتناع البعض عن نشر صورهم دون أن يكون ثمة مانع قاهر مثل " الأسباب الأمنية " مثلا .

قاسم عزيز
20/04/2009, 03:45 PM
شكرا للدكتور اليوسفى لتنويهه بمداخلة لى بمسار آخر . بمعرض حديثه عن ما تسمونه ضوابط التواصل بين الجنسين هنا ,
والحقيقة أننا فعلا نتراجع فى العقود الاخيرة عن كثر مما تحقق على صعيد التخلص من مما تسمونه ضوابط هنا , وهى فى الحقيقة ليست سوى قيود تفترض سوء القصد من كل ما يفعل ابناؤنا شبابا وشابات , وتفترض أن ما ذهب اليه " سيجموند فرويد " صحيحا رغم أنه لم يذهب الى ما تذهبون اليه فلم يقل بحبس النساء ولا قلة عقولهن ولم يحكم عليهن بالانتقاب منها لاطلالة الشيطان من وجوههن , لكن لكننا للأسف نقول هذا وأكثر منه وندعى زورا وبهتانا انه الدين ورجال الدين .
إن الدين الحنيف لم يقل بما تقولون , بل إنه وياللعجب لم يمنع الاخنلاط بين الجنسن , ونحن نمنعه , فقد انتقل الرسول الكريم الى الرفيق الاعلى وكانت النساء يتوضأن مع الرجال فى مكان واحد , هل تصدقون هذا ؟ كان يحدث وياللعجب .
وغاية ما وصفه الرسول الكريم من اللباس النسوى هو أنه " لا يصف ولا يشف ".
وفى بعض ما نقل عن الرسول الكريم فى نفس الحديث أنه اشار الى حد المرفق فيما يمكن أن يظهر من النساء ,
فما بالكم لا تسمعون بالقول " . . فاوغلوا فيه برفق " .
كل ما يمكن أن ننصح به النساء فى تجوالهن على الانترنت وغرف الدردشة , هى الجدية فى الحوار وطلب العلم و المنفعة أيا كانت والتحفظ قدر الامكان مع محاورك حتى تتثبتين من جديته فى الحوار وإمكانية الاستفادة من شخصه وعلمه فيما تهدفين اليه , صداقات النت لا تترجم الى واقع الا إذا كنت على ثقة تامة من نفسك أولا ومن الطرف الآخر ثانيا وبهدف تواصل النفع والتعاون فى مجال بحثك أو عملك ,
ومن الممكن أن تحصلى على صديق لك أو صديقة على النت يكون أو تكون فى موضع الاخ والاخت , نحن هنا على " واتا " حصلنا على صداقات نتحرق شوقا للقيا أصحابها رغم بعد المسافات بيننا وما كان لنا ان نحصلها إلا عن طريق الانترنت
ومثل هذه المواقع المحترمة
علينا فقط أن نحسن اختيار المواقع التى ندخلها , وأن نحدد الهدف من هذا الدخول , وأن نكون جادين فى المداخلات والطرح ولك كل الحرية فى اعلان رأيك وقناعاتك , وليس عيبا أن تكون مخطئا وتعاود التصحيح من فكرك وقناعاتك الشخصية .
فى هذا الموقع يمكننا اعادة الكثير مما تلقيناه وكانه نص مقدس بينما هى اجتهادات بشر مثلنا لهم ظروفهم وبيئتهم وأوانهم المناسب لاجتهاداتهم , فإذا كان المثقف العربى ما يزال يقف مكتوفا أمام أفكار وتفسيرات من سبقونا بألف عام , ولا يبادر باعمال العقل والفكر قدر طاقته , فمن يا ترى قال فيهم رسول الله " . . انتم أعلم بأمور دنياكم " ومن قصدهم الذكر الحكيم بالمخاطبة " قل سيروا فى الارض فانظروا كيف بدأ الخلق . . ألا تتفكرون .... أفلا تعقلون ..... أفلا تبصرون
" وهى مخاطبات تتكرر كثيرا وتتندر بمن يقول " ... هذا ما وجدنا عليه آباؤنا " , وبمن اتخذوا رجال دينهم ورهبانهم وكهنتهم " ... أربابا من دون الله " " وقد حاول أحد اليهود ان يعترض فقال " ... لم نتخذهم اربابا " فبادره الرسول بالقول " ... ألم يحللوا لكم ويحرموا ؟ " قال : نعم قال رسول الله : فهذا لله وحده , أو كما قال رسول الله .
أعلم أن هذا كلام جديد على معظمنا لكنه حق حسب اعتقادى وفهمى , وحتم علينا الخوض فيه والتجاذب بشأنه حتى يعلى الله الحق منه الذى يرضاه .
بقى أن أعلن رايى فى فيمن يدخل بصورة رمزية واسم مستعار :
فى مدونتى خسرت الكثير من مرتاديها لاننى أرفض الرد على التعليقات المجهولة والمرمزة وأحذف الكثير منها ببساطة
والامر هنا سيان رجل كان أو امرأة ؛ صورة المرأة على النت وعلى حائط فى بيتى ليست حرام -حسب رايى - وكذا صورة الرجل , وقد نشأت فى بيت عائلة كان كبيرها ممن أعفاهم السلطان حسين من خدمة " الجهادية " لأنه من حفظة القرآن الكريم . وكانت " المندرة " وهى غرفة كبيرة يستقبل فيها الضيوف ؛ تمتلىء بمعلقات لصور أهل البيت وعلى رأسها الجد والجدة ؛ وباقى صور العائلة الكبيرة وأذكر أنه رحمه الله كان يؤكد لمحاوريه وضيوفه انه لا حق لأحد فى تحليل وتحريم شىء غير الله تعالى , ثم الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يصح عنه ولا يعارض كلام الله .
وللحديث بقية . . . إن شئتم .