المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المختصر في علم الإجتماع



نظام الدين إبراهيم أوغلو
31/03/2009, 01:09 PM
1ـ المختصر في علم الإجتماع ( الفلسفة الإجتماعيّة)

تعريف علم الإجتماع Sociolgy:
وهو العلم الذي يعني بدراسة حياة المجتمع البشري في مختلف جوانبهم من عاداتهم وتقاليدهم وجغرافيتهم وثقافتهم وأوضاعهم المادية والرّوحية والدّينية والبدنية والأقليمية والمناخية، بالإضافة إلى عوامل الكُره والحُب للشيء والنزاع والإختلاف على الشيء وعوامل التضمان والتعاون والإتحاد فيما بين الأشخاص ومثل ذلك. ثم يعمل على تحليل هذه الظاهر، مع كشف القوانين التي تحكم على سيرة الشخص.
علماً أننا نرى بأن أسس هذا العلم تُعرض من منظور إسلامي، ومن منطلقات فكرية تنسجم مع عقيدة الإسلام ونظرية الدين والحياة والإنسان والتاريخ، ونرى الفرد والمجتمع عند المسلمين مقدسان ويتحركان مع قوانين الله تعالى ولا يؤثر الواحد على الثاني إلاّ بمنظور الدستور الإلهي. وأكثر الباحثين يعتبرون عبد الرحمن بن خلدون أحد أقدم الرواد في تأسيس هذا العلم.
أما تعريفه عند العالم دوركايم من أن الفرد دُمية يُحرك خيوطها المجتمع. مما يتنافى مع المسؤلية الفردية التي يؤكدها الدين ويقيم عليها بناء التكاليف وفكرة الثواب والعقاب. ويعتبر الغربيين أنّ أوغست كونت هو المؤسس الأول له.

إصطلاحات في علم الإجتماع
فعل اجتماعي، سلوك اجتماعي، تغيير اجتماعي، دائرة اجتماعية، طبقة اجتماعية، صراع اجتماعي ،تواصل اجتماعي، تقلص اجتماعي ،تحكم اجتماعي، دورة اجتماعية ،تطور اجتماعي، بيئة اجتماعية، تطور اجتماعي، حقيقة اجتماعية، قوى اجتماعية، جماعات اجتماعية، معلوماتية اجتماعية، مؤسسة اجتماعية، تفاعل اجتماعي، حركية اجتماعية، حركة اجتماعية، منظمة اجتماعية، وضع اجتماعي، قوة اجتماعية، تقدم اجتماعي، علم السكان الاجتماعي، علم النفس الاجتماعي، علاقة اجتماعية، تكاثر اجتماعي، دور اجتماعي، حالة اجتماعية، اجتماعية = اشتراكية، نظام اجتماعي، تحويل إلى مجتمع، مجتمع، علم الأحياء الاجتماعي، خيال اجتماعي، علم اجتماع الفن ،علم اجتماع العمارة، علم اجتماع الجسم، علم اجتماع المعرفة، علم اجتماع الدين، علم اجتماع الرياضة.

مواضيع علم الإجتماع:
التجمع الإنساني ـ أشكال التجمع الإنساني ـ التنظيم الإجتماعي ـ البناء الإجتماعي ـ النظم الإقتصادية ـ الزواج ـ الأسرة ـ النظام الطبقي ـ النظام الطائفي ـ العمليات الإجتماعية: منها عملية التعاون والمنافسة والصراع والتوافق والتمثيل والمزج الحضاري ونحو ذلك. وطرق الحصول على هذه البيانات تكون: بالمقابلة الشخصية أو بالمقابلة الغير المباشرة عن طريق الملاحظات والإتصال الهاتفي.
ويدخل في هذا الموضوع أيضاً: علاقة الفرد مع الأسرة والناس والشعب ويتكلم أيضاً عن النظم السياسية والفكرية والنفسية والصحية والأخلاقية والطائفية والدينية والقانونية للمجتمع.

أنواع المجتماعات البشرية:
كانت في السابق تنقسم المجتمعات إلى ما يلي : المجتمع الشرقي والمجتمع الغربي. أو المجتمع المتدين والمسلم والمجتمع الكافر والملحد. أو المجتمع المتحضر والمجتمع البدوي . أو إلى الزراع والتجار والحكام ونحو ذلك. وفي الوقت الحاضر يمكن تقسيم المجتمعات إلى مجتمعات واسعة النطاق وهي كالأتي:
1ـ المجتمع الإسلامي: ويتكون من الشعوب العربية والتركية والفارسية والهندو الإسلامية والصينية والحبشية والأفريقية ومسلموا الغرب.
2ـ المجتمع المسيحي: الكاثولوكي والبروتستاني والعلماني.
3ـ المجتمع البوذي: الصيني والياباني والهندي والكوري ونحو ذلك.
4ـ المجتمع الأوروبي: أكثرهم من المسيحيين.
5ـ المجتمع الأفريقي: من المسلمين والنصارى واليهود والبوذيين.
6ـ المجتمع الأمريكي: أكثرهم من المسيحيين ثم من اليهود والمسلين.
7ـ المجتمع الأسيوي: أكثرهم من بوذا ثم من المسلمين والمسيحيين.
8ـ المجتمع الشرقي: يشمل المجتمع الأسيوي والأفريقي عموماً.
9ـ المجتمع الغربي: يشمل على المجتمع الأوروبي والأمريكي عموماً.
10ـ المجتمع الشيوعي: أكثرهم يعيشون في أسيا يحملون فكرة الإلحاد والإباحية، والعمل الإشتراكي لأجل الدولة، ولأجل الحصول على لقمة العيش فقط.
11ـ المجتمع الرأسمالي: أكثرهم يعيشون في أوروبا وأمريكا يحملون فكرة الأرستقراطية العمل الشخصيي، ومن أجل الحصول على الثروة الطائلة.
12ــ المجتمع الديمقراطي الليبرالي: يعيشون في كافة أنحاء العالم، لهم فكرة الوسطية، لا رأسمالي يهمل الفقراء، ولا شيوعي يهمل حقوق الأفراد ورفاههم، ويهمل التطور والإبداع.

فروع علم الاجتماع:
علم العمران البشري و الإجتماع الإنساني، سلوك جمعي، علم الاجتماع الحاسوبي، علم الاجتماع البيئي، تفاعلية تعرف بنظرية الفعل الاجتماعي وتفاعلية رمزية، تطور اقتصادي، علم الاجتماع الاقتصادي، علم الاجتماع الأنثوي، الوظيفية، علم البيئة الانساني، علم الاجتماع الصناعي، علم اجتماع الإعلام، علم الاجتماع الطبي، علم الاجتماع السياسي، تقييم برنامج، علم الاجتماع العام، علم الاجتماع البحت، علم الاجتماع الريفي ، تغير اجتماعي وسوسيولوجيا التغير، ديمغرافيا اجتماعية، لا مساواة اجتماعية، حركات اجتماعية، علم اجتماع الثقافة، علم اجتماع الصراع تعرف أيضا ب نظرية الصراع، علم الإجرام، علم اجتماع الكوارث، علم اجتماع العائلة، علم اجتماع السوق، علم اجتماع الدين، علم اجتماع العلم والتكنولوجيا، علم اجتماع الرياضة، علم الاجتماع المدني، علم الاجتماع المرئي، علم الإجتماع الماركسي.

تقسيم المجتمعات من خلال الحضارات:
أنواع المؤسسات الإجتماعية في العصر الجاهلي: ـ البدوي. ـ الحضاري.
طبقات المجتمع في العصر الحجري: ـ الزراع. ـ الصناع والرعاة والتجار.
طبقات الناس في العصر الجاهلي: ـ الأحرار. ـ الأسرى. ـ الموالي.
طبقات الناس في في بلاد فارس (إيران): ـ الرهبان والعباد. ـ الحُكام. ـ الجيش والموظفون. ـ الفلاح والصناع.
طبقات الناس في العصر الرشدي: ـ الجامعة الإسلامية. ـ الجامعة العربية. ـ العبيد. ـ الموالي.
طبقات الناس في العصر العباسي:
أـ الطبقة الخاصة: ـ الخدم ـ الأرقاء ـ الخصيان ـ الجواري.
ب ـ الطبقة العامة: وينقسم إلى:
الطبقة الأولى: ـ أهل الفنون. ـ المغنون. ـ العلماء والفقهاء والأدباء.
الطبقة الثانية: ـ المزارعون. والعمال. ـ العامة من الناس.
طبقات الناس في العصر الحديث: ـ الطبقة الغنية. ـ الطبقة الوسطى. ـ الطبقة الفقيرة.
وفي الطبقة الثلاثة يمكن أن نجد: رجال الأعمال: من التجار وأصحاب المصانع والمؤسسات والشركات والمحلاّت الكبيرة. ـ رجال الدولة: من العسكريين والبروقراطيين والمستشارين والسياسيين والإقتصاديين والإداريين. ـ رجال أهل الفن والأدباء: من الشعراء والكتاب والمغنيين والفنانين. ـ رجال أهل العلم: من الفلاسفة والمكتشفين والمخترعين والمهندسين والأطباء. ـ رجال الدّين: من المجتهدين والفقهاء والمحدثين والمفسرين وغيرهم. ـ رجال أهل الحرف والمهن: حرفي من النجاروالحداد والعامل والفلاح والحذائي ومصلح السيارات والمكائن. والمهني من موظف بسيط وكاتب إلى درجة المدير.

أنواع الإصلاح في المجتمع الإسلامي:
1ـ إصلاح عقول ونفوس الأفراد: وتكون تنشأة أفراد وشخصيات عظام متمسكين بالإسلام، ويكون هذا منذ الصغر، بفتح مدارس جيدة وبتعيين أساتذة عالمة وماهرة.
2ـ إصلاح عقيدة الإسلام عن المجتمع: إبعادهم عن الأخطاء الدنيوية ومن البدع والخرافات. ويكون أيضاً بخطب وووعظ وإرشاد العلماء والمرشدين.
3ـ إصلاح إدارة الدولة والحكومة: وذلك بتعيين رؤساء وحكومات ووزراء، من قبل الشعب، وإختيار الذين يخافون الله تعالى.

آيات وأجاديث على الإصلاح:
قال تعالى (ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) . (إنّ الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة) . (أدع إلى سبيل بالحكمة والموعظة الحسنةِ وجادلهم بالتي هي أحسن) .
وقال نبينا محمد (ص) (أنزلوا الناس منازلهم) رواه مسلم. (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ويؤلف). رواه أحمد. (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم). (الدّين نصيحة...). وآيات وأحاديث كثيرة.

نشوء علاقة الأفراد بالأسرة والمجتمع والأمة والعالم والكائنات أجمع:
1ـ مرحلة علاقة الأفراد مع الأهل : وهي مرحلة تكوين أفضل أسرة في الدّنيا أو الكون، (وآمر أهلك بالصّلاةِ وإصطبر عليها) طه، 132. (إنّه كان في آهلهِ مسروراً) الإنشقاق، 13 وآيات كثيرة. بعد أن يُربّي نفسهُ وعائلتهُ تربية إسلاميّة يترقى إلى مرحلة أو درجة أخرى وهي.
2ـ مرحلة علاقة الأفراد مع المجتمع أو الأحزاب والجمعيّات : وهي تكوين أفضل جماعة أو حزب في الكون، وتتم مع جماعة وأُناس خارج العائلة، (كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون) المؤمنون 53. (آلا إنّ الله هم المفلحون) المجادلة، 22. (ومن يكفر بهِ من الأحزاب فالنّار موعده) هود، 17. وقال (ص) (ما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلاّ حفّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة …)، بعد آخذ تربية خاصّة بهذهِ المرحلة يترقى إلى مرحلة أو درجة أخرى وهي.
3ـ مرحلة علاقة الأفراد مع القوميّات والشّعوب: وهي مرحلة تكوين أفضل قوم في الكون، (إنّا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم). (والله لا يهدي القوم الظّالمين) البقرة، 258. (والله لا يهدي القومَ الكافرين) البقرة، 264. (والله لا يهدي القومَ الفاسقين) آل عمران، 86ـ المائدة 108. (إنّ في ذلكم لآياتٍ لقومٍ يؤمنون) الأنعام، 97. بعد آخذ تربية خاصّة بهذهِ المرحلة يترقى إلى مرحلة أو درجة أخرى وهي.
4ـ مرحلة علاقة الأفراد مع الأمّة: وهي مرحلة تكوين أفضل أُمّة في الكون، والهدف الرّئيسي هو توحيد كلمة الأمّة الإسلاميّة (وما كان النّاسُ إلاّ أُمّةً واحدةً فإختلفوا ) يونس، 19. (ولو شاء ربّك لجعل النّاسَ أُمّةً واحدةً) هود 118. (ولقد بعثنا في كلّ أُمّةٍ رسولاً أن أعبدوا الله ) النّمل ، 36. بعد آخذ تربية خاصّة بهذهِ المرحلة يترقى إلى مرحلة أو درجة أخرى وهي.
5ـ مرحلة علاقة الأفراد مع العالم والكائنات: وهي مرحلة تكوين أفضل مخلوقات الأرض، وهي مقام الأنبياء والأولياء الصّالحين وهدفهم جمع شمل العالم وحتى شمل العالمين، (ويجعلكم خُلفاءَ الأرضِ) النّمل 62. ( وهو الذي جعلكم خلائفَ الأرضِ) الأنعام، 165. فالإنسان المسلم سيّد هذا العالم. (وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين) الأنبياء، 107. (وما آرسلناكَ إلاّ رحمةً للناسِ بشيراً ونذيراً) سبأ، 28. (فقال إنّي رسولَ ربّ العالمين) الزّخرف، 46. بعد آخذ تربية خاصّة بهذهِ المرحلة يترقى إلى مرحلة أو درجة أخرى أكبر فأكبر. وحتى أن الأفراد يشعرون أخيرأص أنهم مسؤولون أمام الله من رعاية مصالح كافة الناس وحتى مع كافة الكائنات من الحشرات والطيور والحيوانات والأشجار والطبيعة ونحو ذلك.

تأثير العوامل الطبيعية في تكوين الأمم:
ومن هذه العوامل: المناخ ـ طبيعة الأرض ـ وفرة الماء ـ وفرة المواد الغذائية ـ وفرة الثروات المعدنية ـ الحروب ـ الزلازل ـ الأفات الطبيعية الأخرى من البركان والطوفان والأمراض المعدية ونحو ذلك.
ويعتقد إبن خلدون أن للبيئة الطبيعية الأثر الأول في تكوين الأمم وإكسابها طبائعها وخصائصها، فالأمم تختلف في الوانها ونشاطها وشجاعتها وكثرة عددها أو قلتها، وفي ما فطرت عليها من الطبائع بإختلاف مساكنها من وجه الأرض بين جبلٍ وسهلٍ وبالديةٍ، وفي منطقة بالردة أو حارة أو معتدلة، وفي بقعة خصبة أو قاحلة، فإنّ الأفراط في النهم وخصوصاُ من أكل اللحم والأدم (أي الدهن والسمن) يترك فضلات في المعدة فيتبع في ذلك الكساف الألوان (أي إصفرارها) وقبح الأشكال. ثمّ أن المتعمين في المدن والمترفين يكونون أقلّ إحتمالاً للأمراض من الذين تعوّدوا حياة التقشف والعيش في البادية.
البيئة الطبيعية تقدم للإنسالن الأمور الضرورية الأولى كما يقدمها للحيوان والنبات، ولكن الإجتماع الإنساني الحقيقي هو الذي يخلق الحضارة والثقافة، وهو الذي يرفع الإنسان فوق الحيوان.
أما العوامل الإجتماعية في نشوء الأمم الراقية كالأتي:
زيادة الرفاه الإقتصادي ـ زيادة التربية والتعليم والثقافة ـ زيادة عامل الدين.

علماء الإجتماع:
1ـ عبد الرحمن بن خلدون (أبو علم الإجتماع).
2ـ الفارابي.
3ـ إبن سيناء.
4ـ الإمام الغزالي.
5ـ أوجست كونت الفرنسي.
6ـ دوركايم الروسي.

كتب الإجتماع:
1ـ المدخل إلى المدرسة الإسلامية في علم الإجتماع ـ للدكتور مصطفى محمد حسنين.
2ـ المسألة الإجتماعية بين الإسلام والنظم البشرية ـ للأستاذ عمر عودة الخطيب.
3ـ الإسلام وبناء المجتمع ـ للدكتور أحمد العسّال.
4ـ علم الإجتماع القانوني ـ لحسن الساعاتي.
5ـ قضايا في الإجتماع الإسلامي المعاصر ـ للدكتور محمد إبراهيم الفيرمي.
6ـ الإجتماع الديني ـ لأحمد الخشاب.
7ـ المجتمع الإسلامي المعاصر ـ للأستاذ محمد المبارك.
8ـ الدّين والحياة ـ لأحمد الشرباصي.
9ـ كتاب الدين ـ لمحمد عبد الله دراز.
10ـ مقدمة إبن خلدون ـ لإبن خلدون.

مراحل ودرجات الأفراد لأجل توسّع الفكر الإنساني لمفهوم العلاقة البشريّة:
1ـ مرحلة علاقتهِ مع الأهل: وهي مرحلة تكوين أفضل أسرة في الدّنيا أو الكون، (وآمر أهلك بالصّلاةِ وإصطبر عليها) طه، 132. (إنّه كان في آهلهِ مسروراً) الإنشقاق، 13 وآيات كثيرة. بعد أن يُربّي نفسهُ وعائلتهُ تربية إسلاميّة فيترقى إلى مرحلة أو درجة أعلى.
2ـ مرحلة علاقتهِ مع المجتمع أو الأحزاب والجمعيّات : وهي تكوين أفضل جماعة أو حزب في الكون، وتتم مع جماعة وأُناس خارج العائلة، (كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون) المؤمنون 53. (آلا إنّ الله هم المفلحون) المجادلة، 22. (ومن يكفر بهِ من الأحزاب فالنّار موعده) هود، 17. وقال (ص) (ما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلاّ حفّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة …).
3ـ مرحلة علاقتهِ مع القوميّة والشّعوبية : وهي مرحلة تكوين أفضل قوم في الكون، (إنّا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم). (والله لا يهدي القوم الظّالمين) البقرة، 258. (والله لا يهدي القومَ الكافرين) البقرة، 264. (والله لا يهدي القومَ الفاسقين) آل عمران، 86ـ المائدة 108. (إنّ في ذلكم لآياتٍ لقومٍ يؤمنون) الأنعام، 97.
4ـ مرحلة علاقته مع الأمّة الواحدة : وهي مرحلة تكوين أفضل أُمّة في الكون، والهدف الرّئيسي هو توحيد كلمة الأمّة الإسلاميّة (وما كان النّاسُ إلاّ أُمّةً واحدةً فإختلفوا ) يونس، 19. (ولو شاء ربّك لجعل النّاسَ أُمّةً واحدةً) هود 118. (ولقد بعثنا في كلّ أُمّةٍ رسولاً أن أعبدوا الله ) النّمل ، 36.
5ـ مرحلة علاقته مع العالم والكون والأرض : وهي مرحلة تكوين أفضل مخلوقات الأرض، وهي مقام الأنبياء والأولياء الصّالحين وهدفهم جمع شمل العالم وحتى شمل العالمين، (ويجعلكم خُلفاءَ الأرضِ) النّمل 62. ( وهو الذي جعلكم خلائفَ الأرضِ) الأنعام، 165. فالإنسان المسلم سيّد هذا العالم. (وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين) الأنبياء، 107. (وما آرسلناكَ إلاّ رحمةً للناسِ بشيراً ونذيراً) سبأ، 28. (فقال إنّي رسولَ ربّ العالمين) الزّخرف، 46.
بعد آخذ التربية الخاصّة يمكن أن يترقى الإنسان بهذه المراحل.

وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين.

فدى المصري
15/04/2009, 08:12 PM
تحياتي لمجهودك الجميل دكتور نظام الدين ابراهيم اوغلو عبر هذا التوضيح الجميل من خلال التقرير المفصل

ولكن لدي استفسارات / ماذا قدم علم الأجتماع من خدمات للمجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف يمكن الأستفادة منه ؟؟؟؟؟؟؟

ما رأيك بواقع هذا العلم لدى المجتمع العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يستفيد المجتمع العربي ككل من اهمية وفوائد هذا العلم الذي بات علم حيوي لا يمكن الاستغناء عنه ؟؟؟؟؟؟؟

مع التحية الاخوية

نظام الدين إبراهيم أوغلو
16/04/2009, 04:36 PM
تحياتي لمجهودك الجميل دكتور نظام الدين ابراهيم اوغلو عبر هذا التوضيح الجميل من خلال التقرير المفصل
ولكن لدي استفسارات / ماذا قدم علم الأجتماع من خدمات للمجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف يمكن الأستفادة منه ؟؟؟؟؟؟؟
ما رأيك بواقع هذا العلم لدى المجتمع العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يستفيد المجتمع العربي ككل من اهمية وفوائد هذا العلم الذي بات علم حيوي لا يمكن الاستغناء عنه ؟؟؟؟؟؟؟
مع التحية الاخوية

أختي الكريمة فدى المصري

قبل الرّد على سؤالك، لقد وردت بعض الأخطاء في البحث، وأردت تعديله، ولكنني لم أجد السبيل في ذلك، ولو سنحت لي من قبل المسؤولين لصححت الخطأ. هذه من ناحية.

أما بالنسبة إلى سؤالك:

كما نعلم أنّ أفضل مباديء وأسس وضعه لمواضيع العلوم هو الإسلام، والإسلام حقق للإنسانية فؤائدة كثيرة ولمختلف العلوم التي إكتشفه و لعصور عديدة عندما كانوا كدولة مستقلة. وكان يكمن في نياتهم الإخلاص والنية الصالحة في أعمالهم كما قال (ص) (إنّما الأعمال بالنّيات وإنّما لكل إمرئ ما نوى). لذا كانت نية المسلمين في وقته نية طيبة، فمشت هكذا.

أما في الوقت الحاضر وبالتحديد بعد سقوط الخلافة الإسلامية، أصبحت نية السياسيين الغربيين والمستعمرين بجعل وتحويل كافة العلوم تخدم مصالحهم ومآرابهم السياسية والإقتصادية ونحو ذلك. ولم يفكر هؤلاء الدول الغربية المستعمرة يوماً ما بفائدة البشرية، لأنهم معدومون من المبادئ السامية، فإستعملوا علم التاريخ وعلم الفيزياء وعلم التربية وعلم الإجتماع وكلّ العلوم كوسيلة للسيطرة على البشرية.

وسؤالك ماذا قدم علم الأجتماع من خدمات للمجتمع

لقد إستعمل المسلمون موضوع الإجتماع كعلاقة بشرية بين العائلة والأفراد والمجتمع في إطار إسلامي رزين، أما الغرب فأكتشفوا علوم جديدة وكثيرة ومحتواه واحد يرجع أسسه وسبب وجوده إلى ما ذكر في الكتاب (المصدر ) الإسلامي الأول وهو القرآن الكريم .
وعلم الإجتماع الذي إكتشفه الغربيون علم حديث ظهرت في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر.. في عام 1932 تأسست الجمعية الوطنية لدراسة علم الإجتماع التربوي في بريطانيا، وأصدرت 3 نشرات سنوية بين الأعوام 1932-1934م. لبيان تعريفه ومواضيعيه. وكان يهدف إلى معالجة القضايا التربوية من منظور اجتماعي وإنساني. وأسهم في التربية بمعناها الواسع على حياة الأفراد والمجتمع، كونها تعنى بالمفاهيم المتعلقة بالعقائد الأيدلوجية، وتحقيق المساواة في فرص التعليم.
وبما أنّ دور التعليم يعتمد على نوعية الدولة والمجتمع والأيدلوجية، فإذا كان الحكم للأغلبية كان للتعليم دور وظيفي يخدم مصالح الأغلبية، وإذا كان بيد أقلية فاشية فإن النظام التعليمي يصاغ لخدمة مصالح هذه الفئة دون غيرها. ومع الأسف صغيت التعليم لأجل خدمة هؤلاء الفئة وأكثرهم الفئة الضّالة.

كما ذكرت في أول كلامي الموضوع لا تخص واحد فقط بل أصبحت كافة العلوم بيد هؤلاء، ونرى حالنا كيف أصبحنا أسير لعلوم وتكنولوجية ومعارف هؤلاء الفئة الضّالة من السّياسيين، وأنا أستنزه القلة من العلماء الغربيين الطّيبين، ولكن لهؤلاء أيضاً لا حول ولا قوة.

ياأختي الكريمة نحن نكتب ونلخص، ما وصل إليه الغربيون، ولو كنا نحن أقوى في العلم والحكم لكانوا هم يكتبون ويلخصون كتبنا.
مع الأسف الشّديد بقيت كتبنا القيمة في رفوف مكتباتنا وتحت أتربتها، لا الحكومة تشجع الباحثيين والأساتذة من الإستفادة منها، ولا الأساتذة يرغبون في قراءتها وقبولها كمصادر في أبحاثهم، لأنهم إذا أخذوا منها سيكونوا رجعين وإذا أخذوا من المصادر الغربية سيكونوا متحضرين.

أما الجواب كيف يمكن الإستفادة من علم الإجتماع يمكن الإستفادة منه إذا جعلناه ركناً أسياسياً من الدّين الإسلامي وإذا إعتبرناه وأمنا بكل ما يوافق ديننا أنه سيصلح مجتمعنا. والحكومة تهتم وتدرس في مدارسها علم الإجتماع الإسلامي بالدرجة الأولى ، ثم يعطي فيه مكانة إلى أراء الغربيين. لا العكس كما في أكثر الدول الإسلامية.

ودمتم في آمان الله

فدى المصري
17/04/2009, 03:17 PM
من خلال تخصيص لعلم الاجتماع ومن خلال تدريسي له ، وجدت من مزاياه ما يمكن ان يحقق تقدم فعلي للمجتمع
خاصة من خال الاستفادة للخلاصات البحثية التي تتم وعبر التوصل الى النتائج الفاعلة , ورغم توفر هذا الاختصاص من أكثر من ربع قرن ما زال عدم التوصل إلى النتائج الاجابية الكامنة لهذا التخصص ؟؟؟؟؟؟؟؟

فأين الخلل برأيك ؟

هل يعود لنظام التعليم الجامعي ؟؟؟؟؟؟
أم للسلطة وبعدها عن نتائج الابحاث وعدم استثمارها هذه الأبحاث في تحقيق تقدم اجتماعي ؟؟؟؟؟؟؟
ام لعوالمل اخرى .

تحية اخوية لك ، أستاذي

معتصم الحارث الضوّي
17/04/2009, 03:58 PM
أستاذنا الكريم نظام الدين أوغلو
أحييك وأشكرك على هذه المقدمة الوافية عن علم الاجتماع، وأتمنى أن تُتبعها بفصول أخرى للفائدة العامة. إذا سمحت لي بإضافة بعض المراجع فائقة الأهمية عن علم الاجتماع في العالم العربي:

1- المجتمع العربي المعاصر للدكتور حليم بركات، منشورات مركز دراسات الوحدة العربية:
يقدم هذا الكتاب تحليلاً إجتماعياً منهجياً للمجتمع العربي المعاصر في سبيل تشكيل مرجع علمي شامل للمجتمع العربي المعاصر وذلك لمعرفته وتغييره في آن معاً. معتمداً على المنهج التحليلي الإجتماعي الذي يركز على التناقضات والمواجهات من خلال مقولات متعددة.
كما يبحث هذا الكتاب مجموعة من المسائل التى تطرحها مهمات التعامل مع معضلات التنوع والاندماج الاجتماعى السياسى داخل كل بلد عربى، وفيما بين البلاد العربية.
والكاتب، يصر على الاعتراف بوجود مختلف النزاعات والتوجهات التى تتجاذب العرب بين الوحدة والانكفاء الذاتى، بين التقليد والحداثة، بين المطلق المقدس والنسبى العلمانى، بين الغرب والشرق، وبين المستقبل والماضى، وبين الخاص والعام، وبين الانتماء إلى الجماعة والانتماء إلى الأمة.
وقد اقتضت مهمة بحث هذه المسائل الشائكة أن تناولها المؤلِّف فى سياقها الاجتماعى والتاريخى، وقدم لها تفسيراً بنائياً، فركز على دراسة البنية الطبقية والاختلاف فى أنماط المعيشة، وما يترتب على ذلك من تنوع فى التنظيم الاجتماعى. وسعى من ثم إلى دراسة الثقافة بمختلف تشعباتها وتنوعاتها، كما تناول قضايا مستقبلية تتعلق بالتغيير التجاوزى، ومن خلال ذلك كله، قصد تلمس مختلف جوانب التحولات فى البنى الاجتماعية، كما فى الحياة الثقافية.
ما يذكر فى حق هذا الكتاب، والمؤلف، أن هذا العمل هو نتيجة ما يزيد على ثلاثة عقود صرفها المؤلف بالمواظبة على إجراء الأبحاث والدراسات الاجتماعية والثقافية.

2- المجتمع العربي في القرن العشرين للدكتور حليم بركات، منشورات مركز دراسات الوحدة العربية.
3- لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث للدكتور علي الوردي.

فائق تقديري

ملاحظة: أرجو شاكرا تزويدي بالنص المعدّل لأنشره بالنيابة عن حضرتك.

نظام الدين إبراهيم أوغلو
17/04/2009, 04:41 PM
من خلال تخصيص لعلم الاجتماع ومن خلال تدريسي له ، وجدت من مزاياه ما يمكن ان يحقق تقدم فعلي للمجتمع
خاصة من خال الاستفادة للخلاصات البحثية التي تتم وعبر التوصل الى النتائج الفاعلة , ورغم توفر هذا الاختصاص من أكثر من ربع قرن ما زال عدم التوصل إلى النتائج الاجابية الكامنة لهذا التخصص ؟؟؟؟؟؟؟؟
فأين الخلل برأيك ؟
هل يعود لنظام التعليم الجامعي ؟؟؟؟؟؟
أم للسلطة وبعدها عن نتائج الابحاث وعدم استثمارها هذه الأبحاث في تحقيق تقدم اجتماعي ؟؟؟؟؟؟؟
ام لعوالمل اخرى .
تحية اخوية لك ، أستاذي


أختي الكريمة فدوى المصري

أختي الكريمة: يمكن أن أوضح ذلك بنقطتين:

1ـ أننا نأخذ ابحاث علماء الدول الأوروبية المتقدمة، ثمّ نشكل لنا مواضيع وبرامج وأهداف لتعيلم علم الإجتماع وللمجتمع الإسلامي. كما تعلمين أنّ للمسلمين مفاهيم خاصة في موضوع علم الإجتماع.
لذا لا يمكن أن ندرس لطلاب مسلمين علم إجتماع أساسه عائدة لأفكار ومفاهيم أوروبية، ثم لايمكن أن يستوعب المجتمع أيضاً هذا المفهوم أبداً. لأنه هذا العلم يشكل أضداد لعادته وتقاليده ومفاهيميه وإن إتفق بعض الأمور.
علماً أنّ أخذ الدروس من خارج المدرسة أكثر تأثيراً، لأن المسلمين لا يؤمنون بمناهج الدّولة، فهم يأخذون دروسهم من العلماء والمثقفين والأئمة والأباء الغير مرتبطين بأوامر الدولة.
بإختصار أراء و أفكار علماء أوروبا تشكل أضدادأً عند المجتمع الإسلامي.
وقد تقولين لماذا أوروبا تتفوق في علم الإجتماع؟ لأنّ مجتمعهم قبلوا هذه الأفكار ثمّ لا يعارض أفكار دينهم ولهذا يتنافسون في تطبيقها، ويتنافسون في كتابة الأبحاث والمقالات وفي تدريسها أيضاً، ولهذا يحصلون على نتائج جيدة ويأخذون نتائج إيجابية ويفوقوننا أكثر، هذه من ناحية ومن ناحية أخرى يوجد عندهم حرية الفكر وحرية إبداء كافة أراء الشعوب، ونحو ذلك مثل المكافأة المالية والدرجة الوظيفية.
2ـ هل يعود لنظام التعليم الجامعي ؟؟؟؟؟؟ أم للسلطة ؟
السبب طبعاً يرجع إلى السلطة بالدرجة الأولى لأن الجامعات مرتبطة بوزارة التعليم العالي وهي مرتبطة بالسلطة مباشرة.
ونظام السلطة في دول الشرق إن قبلنا أو لم نقبل مبنية على الدكتاتورية والظلم والمنع وعدم إعطاء حرية إفادة الفكر، وحرية تعلم العلوم الإسلامية بشكل علني. وقد يتطرق بعض الأساتذة في دروسه إلى بعض الحقائق للمواضيع والأبحاث ولكنه لا يستطيع أن يتعمق في ذلك، وأن يثبت في مقالاته في الجامعات، وأن يدّعي بأن علم الإجتماع الإسلامي أفضل من علم الإجتماع الغربي، ويجب علينا أن نشوق تطبيق أفكار علم الإجتماعي على المجتمع الإسلامي. فهذا غير ممكن والدولة لا تطبق الأفكار الإسلامية بالإطلاق. ولهذا لا نحقق تقدماً لا في علم الإجتماع ولا في بقية العلوم.

الله يعين المجتمعات الإسلامية

نظام الدين إبراهيم أوغلو
17/04/2009, 04:56 PM
أستاذي الكريم معتصم الحارث الضوّي

أشكركم الشكر الجزيل على تقيمكم للبحث، لقد أضفت المصادر في قائمة مصادر علم الإجتماع، أما في موضوع قراءتها سأبحث عنهم إنشاء الله في المكتبات التركية، وعند وجوههم أتمنى قراءتهم واٌستفادة منهم.

تريدون حسب ما فهمت تزيدي بالنص لكي تنشره. هل تقصدون نص البحث؟ وهل أرسله إلى البريد الأكتروني لكم؟ وأين ستشرونه؟

أرجو أن لا أثقلت عليكم بالسؤال الكثير

ودمتم في رعاية الله