المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدب الـحـوار



حسن عبدالحميد الدراوي
04/04/2009, 10:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الداء الأكبر الذي استشرى في زمننا هذا وأدى إلى ظهور تناقضات كثيرة هو غياب سنَّة الحوار والاختلاف بين المتحاورين فلهذا الحوار ضوابط تعصم المتحاورين من الغلو وشتم الآخرين إن كان الحق هو الرائد والمطلوب .
أما إذا كان الخلافُ انتصاراً لأهواء سياسية وتعصباً أعمى فهذا أمـر لا ينفع معه أي قواعد أو ضوابط ، إذ إن الهوى ليس له ضوابط ولا موازين فإن كثيراً من الأمور الخلافية سبقنا إليها أئمة من ذوي الرواية والرؤية ولا ينبغي أن يُعيب مجتهدٌ على مجتهدٍ .
فغياب أسس ومناهج الحوار أوقعنا فيما نحن فيه ، ولا أحسب أن أسس ومناهج الحوار قد نالت حـظـاً وافراً من الاهتمام في مدارسنا وجامعاتنا أوحتى بين الآباء والأبناء والزوج والزوجة ، مما جعل الحوار بين المتحاورين حِوار طرشان ونشأ عن ذلك ما نراه اليوم من فتنٍ وتيارات مختلفة متنافرة فيختلفون حيث لا اختلاف وقد ينزلقون وهم يعتقدون أنهم مصلحون وإنما هم في الواقع مفسدون فأي حوار لابد له من أهدافٍ تضمن سيره في الطريق الصحيح .
أولها إقامة الحجة ودفع الشبهة من القول والرأي ثم أن الحوار الهادئ مفتاح للقلوب المغلقة وطريق للنفوس السوية ومن ثمراته تضيق هوة الخلاف وتقريب وجهات النظر وإيجاد حـلٍ وسـطٍ يرضي الأطراف في زمنٍ كثر فيه التباغض والتناحر ثم كشف الشبهات والرد على الأباطيل لإظهار الحق وإزهاق الباطل .
ولطبط مســار الحوار لابد من الوصول للحق المستبين لتحديد هذه القضية ثم الاتفاق على أصلٍ يُرجع إليه ويجب عدم مناقشة الفروع قبل الاتفاق على الأصول ، ثم إن هناك آداب تتعلق بنفسية وشخصية المحاور وهناك ظروف نفسية قد تطرأ على الحوار فتؤثر فيه تأثيراً سـلبياً .
لذا ينبغي مراعاة ذلك حتى يحقق الحوار غايته المرجوة منه ليؤدي ثمراته وينبغي التقديم للحوار بكلماتٍ مناسبةٍ ومقدماتٍ لطيفة تلفت انتباه الطرف الآخر ويجب أن يبتعد المناظر عدم الظهور على الخصم والتفوق عليه والانتصار للنفس وانتزاع الإعجاب والثناء ، قال الشافعي يرحمه الله :
مـا نـا ظــرت أحــداً إلاَّ تـمـنـيـت لو أن الله أظـهـر الحق على لســـــــــــــانه
ومن المبادئ الأساسية في الحوار العدل والإنصاف والتزام الأدب وحسن الخلق عموماً والتواضع على وجه الخصوص حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ومــا تـواضع أحــدٌ لله إلاَّ رفــعــه
وعلى المحاور أن يكونَ حليماً صـبوراً لا يغضب لأتفه الأسباب ولا ينفر لأدنى أمـــــــر ولا يستفز بأصغر كلمة وأن يحرص على الشفقةِ بالخصـم ويخاف عليه من الإعراض والمكابرة فالرحمة والشفقة أدب مهم في الحوار لأن المحاور يسعى لهداية الآخرين واستقامتهم لذلك يبتعد عن كل معاني القسوة والغلظة والفظاظة والشدة فلا يكون الحوارُ فرصةً للكيد والانتقام أو وسيلة لتنفيس الأحقاد وطريقة لإظهار الغل والحســـــد ونشر العداوة والبغضاء .فكان أنبياء الله في حوارهم مع أقوامهم يصرحون بالخوف والحرص والشفقة عليهم ولابد للمحاور الناجح أن يتقن فن الاستماع فكما وأن للكلام فناً وأدباً فكذلك للإستماع أدب .
ومما ينافي هذا الأدب مقاطعة كلام الطرف الآخـر وحسن الإنصات يهيئ الآخر لقبول الحق ويمهد للرجوع عن الخطأ .
كذلك لا يجوز أن يؤدي الخلاف بين المتناظرين الصادقين إلى التباغض والتقاطع والتشاحن والتدابر ، فهذان الخليفلن أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب اختلفا في أمورٍ كثيرة وقضايا متعددة ولكن بقيت الألفة والمحبة ودوام الأخوة والمودة بينهما .
ومن آداب الحوار العلمية العلم والبدء بالنقاط المشتركة وتحديد مواضيع الاتفاق ثم التدرج والبدء بالأهم ثم إيراد الدليل وكما قيل :/
إن كنت ناقلاً فالصحة ، أومدعياً فالدليل
ثم ضرب الأمثلة للتوضيح لأنها وسيلةٌ لإقناع المحاور ثم التجرد للحق والصدق والوضوح ، والعاقل هو الذي يُسلم بخطئه ويعود للصواب إذا بان له ويفرح بظهوره ويشكر لصاحبه إرشاده ودلالته إليه وعلى المحاور أن يتجنبَ أسلوب الإفحام والإسكات لأنه يترك في نفس المحاور حقداً وغيظاً وكراهية .
تلك هي أدب أو آداب الحوار بين المتحاورين ولعلني من هذا المنبر أطلب وأتمنى على المشتغلين بالمناهج الدراسية أن يقرروا في مناهجهم الدراسية مادة جديدة اسمها أدب الحوار ويعلموها لأبنائهم وبناتهم في مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم وساعتها ننتظر الخير على آيادي هؤلاء الفتية والفتيات حتى نحقق التقدم والتنمية لمجتمعنا العربي والإسلامي حتى نعود لسالف عصور التقدم والازدهار التي كنا عليها .
خالص تحياتي ومودتي .
محبكم
حسن عبدالحميد الدراوي

علي حسين فرهود
04/04/2009, 11:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله :
أستاذنا الفاضل ..
أظنّ أنّ ما تطرّقتم إليه في موضوعكم يتطلّب وقفة صادقة مع النفس لرؤية واقعنا المرير معاشر أدعياء الثقافة والحوار الحضاري .. نعم نحن نفتقد كثيرا فنّ المحاورة بل لا أبالغ إن قلت أنّ المناظرة والمحاورة بمفهومهما المتحضر والبنّاء ربّما يكونان من النوادر في عالمنا العربي ، فنحن وللأسف الشديد مستعدّون للتصارع والتناحر والتقاتل طيلة اليوم ، لكننا غير مؤهّلين للحوار ، لأنّ معظمنا يرى أنّ الهدف يجب أن يكون إفحام الآخر أو بمعنى آخر إدّعاء ذلك ليقول الناس أنّ فلانا أسكت علّان !! ونلجأ إلى أقبح الألفاظ والتهم الجزاف سلاحا إضافيا إذا واجهنا صلابة لدى المحاور ، لكننا غير مستعدّين لتقبّل إمكانية أن يكون الآخر على حق.
أكثر ما يعجبني في الأنظمة المتحضّرة هو البرامج الحوارية ، حيث ترى طرفي الحوار مع شدّة إختلاف وجهات النظر لدى كلّ منهما ( أفرادا أو مجموعات ) تراهما يحترمان الحجج القوية ويعترفان بالخطأ مع الإعتذار ، ومن أجمل ما عايشت في الحملات السياسية هو ( المناظرة ) بين المرشحين ، حيث تتابع وسائل الإعلام تلك المناظرات بحرص شديد يعسك حرص الناخبين سماع آراء القادة والمرشحين ، وهذه الحوارات والمناظرات أعدّها مدارس يجب على العقلاء التعلّم منها بغضّ النظر عن رأينا فيما يدور فيها ..
أمّة تتكلّم أكثر مما تسمع ، لا تستطيع أن تكون أمّة محاورة ..

حسن عبدالحميد الدراوي
04/04/2009, 11:44 AM
رد: أدب الـحـوار
السلام عليكم ورحمة الله :
أستاذنا الفاضل ..
أظنّ أنّ ما تطرّقتم إليه في موضوعكم يتطلّب وقفة صادقة مع النفس لرؤية واقعنا المرير معاشر أدعياء الثقافة والحوار الحضاري .. نعم نحن نفتقد كثيرا فنّ المحاورة بل لا أبالغ إن قلت أنّ المناظرة والمحاورة بمفهومهما المتحضر والبنّاء ربّما يكونان من النوادر في عالمنا العربي ، فنحن وللأسف الشديد مستعدّون للتصارع والتناحر والتقاتل طيلة اليوم ، لكننا غير مؤهّلين للحوار ، لأنّ معظمنا يرى أنّ الهدف يجب أن يكون إفحام الآخر أو بمعنى آخر إدّعاء ذلك ليقول الناس أنّ فلانا أسكت علّان !! ونلجأ إلى أقبح الألفاظ والتهم الجزاف سلاحا إضافيا إذا واجهنا صلابة لدى المحاور ، لكننا غير مستعدّين لتقبّل إمكانية أن يكون الآخر على حق.
أكثر ما يعجبني في الأنظمة المتحضّرة هو البرامج الحوارية ، حيث ترى طرفي الحوار مع شدّة إختلاف وجهات النظر لدى كلّ منهما ( أفرادا أو مجموعات ) تراهما يحترمان الحجج القوية ويعترفان بالخطأ مع الإعتذار ، ومن أجمل ما عايشت في الحملات السياسية هو ( المناظرة ) بين المرشحين ، حيث تتابع وسائل الإعلام تلك المناظرات بحرص شديد يعسك حرص الناخبين سماع آراء القادة والمرشحين ، وهذه الحوارات والمناظرات أعدّها مدارس يجب على العقلاء التعلّم منها بغضّ النظر عن رأينا فيما يدور فيها ..
أمّة تتكلّم أكثر مما تسمع ، لا تستطيع أن تكون أمّة محاورة ..

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً لمرورك أستاذ فرهود وفعلاً نحن في أمس الحاجة لثقافة الحوار ولعل أهم الحوارات أن تكون بين الزوج وزوجته وبين الأب وأبنائه .
ولرب العزة والجلال حوار مع إبليس ، لعلنا نتعظ .
شكراً لك يا أستاذ .
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي

الدكتور محسن الصفار
04/04/2009, 11:44 AM
استاذي الكريم حسن الدراوي
تحية طيبة واشكرك على طرح هذا الموضوع الهام .
ان الحوار كما هو معروف اخذ وعطاء اي سماع حجة الخصم والرد عليها بحجة اخرى تفندها والحوار ليس مهاترات كلامية تقوم على مبدا هذا هو الحق لمجرد اني اعتقد به كما ان الحوار يجب ان يكون قائما على تنفنيد ادعاء الطرف المقابل وليس مهاجمة شخص القائل وللاسف فان محاورينا المثقفين دوما يحملون في جعبتهم مجموعة من التهم الجاهزة والمعلبة وحالما تناقشهم في اي موضوع فستوصف بالامريكي والصهيوني والرجعي والعميل واخر موضة هي وصف الصفوي !!! الحوار العربي قائم على اساس من ليس معي فهو ضدي ومن كان ضدي فهو ليس بانسان وليست له اي حقوق واولها طبعا الحق في الاحترام وحفظ الكرامة .
الخلاصة ياسيدي لقد رايت مؤتمر القمة العربية وشاهدت وسمعت طريقة تحدث الزعماء مع بعضهم فاذا كان رب الدار للدف ضارب فشيمة باقي اهل الدار الرقص
اتمنى يوما في حياتي ان اناقش شخصا في اي شيئ دون ان ينتهي الامر بسبه وشتمه وتخوينه لي ووصفي بكل الصفات الغير لائقة التي تخطر على بال
شكرا لك واحترامي وتحياتي

عامر العظم
04/04/2009, 12:45 PM
الحوار الرقمي حوار أطرش..كل يتحدث مع نفسه!
عقلية التخوين والإلغاء متأصلة في أدمغتنا!

أشكر الأديب حسن الدراوي والإخوة حسن فرهود والدكتور محسن الصفار، وأرجو أن يشارك الأساتذة والزملاء والزميلات الكبار فقط في هذه الندوة، واسمحوا لي أن أداخل حول الحوار الرقمي. أنا لا أؤمن أن هناك حوار أو أدب حوار في العصر الرقمي لعدة أسباب:

1. أننا لا نعرف المحاورين شخصيا وليس لدينا معلومات كافية عنهم ولا عن نواياهم وأهدافهم وثقافتهم وظروفهم. أشباح رقميون!
2. أننا لا نتحاور في نفس الوقت، كل يحاور متى دخل وشاء!
3. أننا لا نقرأ جيدا كل ما قاله أو كتبه المتحاورون الرقميون قبل أن نحاور أو نرد، أنت ترى أكثر المعلقين يدخلون ويردون فورا!
4. لا يوجد تقارب بين المتحاورين عمريا وفكريا وثقافيا وعلميا، يجب أن يكون الحوار متوازنا حتى يكون مثمرا.
5. أننا لا نستطيع أن نمنع أي متطفل أو جاهل أو تنبل أو مصطاد في الماء العكر من التطفل والدخول ونشر ما يريد باسم حرية التعبير الفارغة!
6. أننا نلجأ إلى الشخصنة والضرب تحت الحزام سريعا طالما أننا غير قادرين على الإقناع،
7. عقلية التخوين والإلغاء متأصلة في أدمغتنا ولهذا نخون ونلغي كل من يخالفنا الرأي أو التوجه!
8. السب والشتم جزء أصيل من حياتنا، ولهذا ترانا نشتم يمينا وشمالا وبدون سبب، على الأرض وهنا!
9. تخلو ردودنا/ حواراتنا الرقمية من الأدلة والبراهين والمنطق والمعلومة والفكر الواعي.

في هذه الأثناء، عندما نقرأ (في العصر الرقمي) جيدا نستوعب!

هذا ما لدي في هذه اللحظات

الدكتور محسن الصفار
04/04/2009, 01:17 PM
قصة في أدب الحوار
بقلم محسن الصفار

يحكى أنه في قديم الأيام كان هناك رجل حكيم معروف بحلمه وصبره على من يتكلم معه لا يغضب من أي قول ولا يفقد أعصابه من تطاول أي سفيه سواء كان قولا او فعلا و كان يخرج من كل حوار أو نقاش منتصراً بحلمه الغير طبيعي وكان كلما هاجمه الطرف الآخر وإنتقص منه ردّ عليه بإبتسامة غير متكلفة ولم يقابل الإساءة بالإساءة بل بالحجة والمنطق والدليل فقط فكان خصومه إما يخرجون غاضبين مستائين لهزيمتهم أو إنهم يعشقون طبعه ويصبحون من مريديه وتلامذته وكان السلطان يحب هذا الرجل ويقربه منه وهو ما أثار حفيظة الحساد الذين كانوا يرون في هذا الرجل وحظوته لدى السلطان خطر كبير يهددهم ويهدد نفوذهم فعقدوا العزم على كسر هيبته وتخريب صورته وإخراجه عن طوره حتى يغضب ويفقد الصفة التي إشتهر بها بين الناس ولدى السلطان في نفس الوقت وهي الحلم.
قرر أعداء الرجل أن يكون الزمان في احدى المناظرات التي يقيمها السلطان بين العلماء للنقاش في مسائل الدين والدنيا والفلسفة والشعر والأدب في مجلسه ولهذا الغرض جاؤو برجل وقح من مدينة اخرى كي ينفذ خطتهم الدنيئة .
أجلس السلطان الرجل الجليل إلى يمينه في مجلسه وجلس الاخرون كل حسب مقامه ورتبته وحظوته لدى السلطان وهنا قام أحد خصوم الرجل الجليل وقال:
- مولاي السلطان حامي الأوطان هناك رجل غريب جاءنا من بلاد أخرى قد سمع بشيخنا وحكيمنا الجليل ويريد أن يناظره بحضور مولانا وولي نعمتنا السلطان فهل تأذن له؟
أشار السلطان برأسه كعلامة للموافقة فنادى الحاجب على الرجل وادخله إلى المجلس وإنحنى إحتراماً للسلطان وسلّم على الحضور وتوجه إلى الحكيم بخطابه وقال:
- أيها الحكيم الجليل قد فاقت سمعتك ديارك ووصل إسمك إلى آخر المعمورة وقد أصبح حلمك وصبرك وتغاضيك عن الإساءة مضرب الأمثال وحديث الرجال.
ردّ عليه الحكيم قائلاً:
- الحمد لله الذي جعل إسمي بين عباده طاهراً نظيفاً والحمد لله الذي جعل سمتي الحلم وهي صفة أوصى بها الرسول (ص)
- لهذا جئتك بسؤال لا يقوى على الردّ عليه أحكم الرجال وان أنت أعطيتني المجال طرحته هنا في التو والحال.
- تفضل يا أخي فإني سامع لك وساجيبك بما اقدر عليه ان شاء الله .
- أريد أن تجيبني كيف طعم الخرؤ ( الغائط)!!!
إنتفض السلطان غضباً من هذا السؤال الوقح وهمّ بطرد الغريب ومعاقبته ولكن الرجل الحكيم إستأذن السلطان في الردّ على السؤال وقال:
- أيها الغريب ساجيب على سؤالك فطعم الخرؤ حلو.
أجاب الرجل الغريب بإصرار وإستفزاز:
- هل تذوقته أيها الشيخ الجليل؟
عندما طرح الغريب السؤال فرح كارهي الرجل الحكيم وإستبشروا بأنه حتماً سيغضب لهذه الإهانة الوقحة ولكن الرجل احكيم أجاب بهدوء وقال:
- لا ولكن الخرؤ حالما ينزل على الأرض يتجمع حوله الذباب والكل يعرف أن الذباب لا يحوم سوى على ما هو حلو الطعم.
وهنا أسقط في يد الحساد وغيرهم الذين جاؤوا به وفقدوا الأمل في إغضاب الرجل الحكيم وهمّ الغريب بالخروج عندما إستوقفه الرجل الحكيم قائلاً:
- إصبر يا أخي فللحديث بقية.
- وما هي؟
- بعد مدة يصبح طعم الغائط حامضاً.
- وكيف عرفت أيها الشيخ هل تذوقته؟
- لا ولكن بعد مدة ترى البعوض يحوم على الغائط والكل يعلم أن البعوض يبحث عن الأشياء حامضة الطعم.
مرة أخرى كانت الخيبة نصيب الحساد ولكن الرجل الحكيم أكمل:
- وبعد ذلك يصبح طعمه مراً.
- ومن أين لك أن تعرف هذا أن لم تكن قد تذوقته؟
- لأنه بعد مدة ترى الدود قد تجمع حوله والدود لا يستسيغ إلا ما طعمه مّر.
- وبعد ذلك ؟
- بعد ذلك انت لاعلم لي وان شاء احد الفضلاء في هذا المجلس ان يجيبك فلا مانع عندي فهم اعلم مني في هذا المجال واشهد لهم بذلك !!
خرج الغريب الوقح مهزوماً مكسوراً وفشلت خطة الحساد وزادت مكانة الرجل الحكيم عند السلطان وزاد كارهوه بعداً عنه والعبرة أن المحاور الذكي يمكنه أن يهزم خصمه بالحكمة والذكاء مهما بلغت وقاحة المحدث وتطاوله في الحوار.
* هذه القصة سمعتها وانا صغير واعدت صياغتها ولا ادري ان كانت حول شخص حقيقي او مجرد خيال

غالب ياسين
04/04/2009, 01:35 PM
أدب الحوار

كلمة الحوار كلمة جميلة رقيقة,تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس, وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم, قال تعالى: (قال له صاحبه وهو يحاوره) ]الكهف:37[, وقال: (والله يسمع تحاوركما) ]المجادلة:1[؛يوم أن تحاور عليه الصلاة والسلام مع المرأة الضعيفة المسكينة التي تشكو من زوجها,فسمع الله هذا الحوار – وسع سمعه السموات والأرض جل في علاه- . ونحن بحاجة إلى الحوار؛ ليفهم بعضنا بعضاً, نحاور بعضنا بعضاً, ونتحاور مع الاخرين ,فنتحاور مع أبنائنا: (يابني ) ]لقمان:13[ كما قال لقمان عليه السلام , ونتحاور مع اهل الكتاب (قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سوآء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ) ]آل عمران:64[,ونتحاور مع المشركين : (وإن احد من المشركين استجارك اجره حتى يسمع كلام الله ثم بلغه مامنه) ]التوبة:6[.

وثمرة الحوار: الوصول الى الحق,فمن كان طلبه الحق وغرضه الحق وصل اليه باقرب الطرق , والطفها واحسنها, والطريق الواضح هو طريق الحوار الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان يحمل السيف ,قال سبحانه : ( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات) ]الحديد:25[,فقبل ان يرسلهم بالسيوف القاطعات والرماح المرهفات , ارسلهم بالايات والبينات, وكما يقول ابن تيمية- رحمة الله -: إن الانبياء بعثوا بالحجج والبراهين , والخلاف واقع في الامة , قال سبحانه: (ولايزالون مختلفين (118) الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) ]الكهف:119,118[,قيل ( اللام) هنا ليست القصد ولا للسبب عند بعض المفسرين وانما للصيرورة , وقيل : ان الله – سبحانه وتعالى- خلقهم ,فنوع في مفاهيمهم ومواهبهم ,فوقع الخلاف في ذلك ,فلابد ان نعترف ان الخلاف واقع في الامة , وهو على قسمين

أ‌- خلاف تنوع: وهو الذي يُسلك في الفروع ,لا فيث الاصول , وفي الجزئيات , لا في الكليات.

ب‌- خلاف تضاد: وهو المذموم ,قال سبحانه وتعالى: ( ولاتطونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم ) ]آل عمران:105[,وهم الذين يخالفون في القطعيات , وثوابت الامة , واصول الملة,فهذاخلاف مذموم

كذلك يجب ان يعلم ان الحق واضح وظاهر, وانه كالشمس , وانه لايُختلف فيه, وما يخالف الا عقيم , او سقيم فهم,يقول المتنبي :

وكيف يصح في الاذهانشيءُ

اذا احتاج النهار الى دليل فانت اذا قلت لانسان : هذه شمس في السماء , وقال لك : ليست بشمسٍ, هذه خيمة !:,فهذا لا يحاور, بل ليس اهلا للحوار فلا تضيع وقته معه. واما من حاور في امر يحتاج الى جدل ويقبل الخلاف فهذا الذي تحاوره . وعليك- اخي الكريم – ان تقدم نعم قبل لا وانت تحاور خصمك , قال ابن المبارك :

واذا صاحبت فاصحب ماجد ذا عفاف وحياء وكرم قوله للشيء لا ان قلت لا واذا قلت: نعم , قال : نعم

فعلينا ان نستدرج المحاور الى ان يوافقنا في (نعم) فمادام انه يقول لك : نعم , فمعناه انه قريب منك , وان قلبه قريب من قلبك, وان روحه قريبة من روحك, ولكن احذر ان يقول: لا , قال اهل العلم: عليك ان تستدرجه الى ان يوافقك في اكثر المسائل, فتبدا بالاصول التى تشاركه انت فيها, فتقول: الست انساناوانا انسان ؟ فيقول: نعم, تقول : اليس لي حق عليك- أي حق الانسان على الانسان-؟ يقول نعم , تقول : اما ينبغي ان احترمك وتحترمني ؟ فيقول : نعم , فتقول : اليس لك عقل فاخاطب عقلك وضميرك , ولي عقل وضمير تخاطبه؟ فيقول: نعم , وهكذا تقلص مسافة اللااءت , لكنك اذا بدت معه منذ البداية ب(لا) ,تهدم جدار الحوار وحينها لا يمكن ان يستمر معك وسوف يتخذ ضدك موقفاً عدائيا من اول الطريق ,فيقول بعض التربويوين : ان كلمة لا تعقب تسع عشرة عضلة في الوجه, فيعبس بسببها الوجه , ويقطب الجبين, واما كلمة (نعم) فتنطلق بسببها الاسارير والافراح , ويظهر الانشراح , وياتي معها الجواب السديد بحمد الله.

اداب الحوار:

اعرض هنا ثلاثة عشر ادباً من اداب الحوار:

1- الاخلاص والتجرد:

على المحاور ان يتجرد من التعصب ؛ لان بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته, ثم لايقبل منك , ويريد ان تسلم وتقر له دون ان يناقشك, او يقبل منك ادلة, وهو يرى في نفسه, بدون ان يدعي النبوة انه معصوم, فيقول: الواجب عليك ان تسمع نصائحي,وان توافقني؛لان الله سددني وهداني ووفقني , وكانه يامر عليك بالحديد والنار ان تستمع له , وهذا ليس بصحيح , فالواجب عليك ان تمثل نفسك بانك مجتهد وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : راي صواب يحتمل الخطأ , وراي خصمي خطأ يحتمل الصواب , وقال – رحمه الله - : ما جادلت احدا الا وودت ان يظهر الله الحجة على لسانه, وكان يدعو لخصمه بالتسديد .

وقال الشافعي – ايضا-: ما حاورني احد فقبل الحق مني الا عظم في عيني , وما رد الحق سقط من عيني . فليكن قصدنا هو الحق , سواء جاء على لسانك , او على لساني, فمن قال لك الحق فعليك ان تقبل منه, سواء ان كان صغيرا او كبيرا, عظمااو حقيرا, امراة او طفلاً, كما قال عمر- رضي الله عنه- : اصابت امراة واخطأ عمر, فقال ضالة المؤمن , وكان بعض السلف يقول: رغم انفي للحق.

2- احضار الحجة

فان صاحب الحجة قوي,قال الشافعي : من حفظ الحديث قويت حجته , واما ان ياتي انسان بكلام فضفاض وعاطفي وانشائي ويقول بانه يحاور الناس ويجادلهم , فهذا ليس صحيحاً. والحجة اما ان تكون عقلية قاطعة, او نقلية صحيحة,فعلى المدعي الدليل , وعلى الناقل الصحة ,فاذا اردت ان تجادل في مسألة ؛كمسالة الحجاب او مسألة الوسطية في الاسلام ,فعليك ان تحضر الحجج ,برتابة وهدوء , وليعلم الانسان ان الحجة ليست برفع الصوت والمصارعة , فليس حالة الناس كحالة الثيران, انما هم اناس مركبون على الاحترام والفطرة السليمة التى تقبل الحق, وتزعن له اذا كانوا راشدين, فالمطلوب منا هو احضار الحجج والبراهين للناس, قال سبحانه وتعالى ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) ]البقرة:111[,وقال سبحانه: ( قل فاتوا بالتوراه فاتولها ان كنتم صادقين) ]ال عمران:93[, وقال صلى الله عليه وسلم: تعالوا بالتوراه نقرا واياكم , ولما اتو بها , حملها صلى الله عليها وسلم احتراماً على وسادته ومخدته عليه الصلاة والسلام, فاذا جاءك خصمك يتحدث معك فقل: اتني بالدليل اناقشه انا وانت , ولا تغضب ولا ترفع صوتك, فبعض الناس من قلة حيلته وحجته , وضعف بصيرته ودليله, يبدأ بالصراخ , وتقطيب الوجه, ثم يتحول الى عالم السب والشتم , وهذا ليس من الحوار في شيء.

3-السلامة من التناقض:

فان من الواجب على المحاور ان لا يناقض كلامه بعضه بعضا ؛لان بعض الناس – لقلة بصيرته-, ياتي بكلام ينقض بعضه بعضا , فمثلا قول المشركين عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ساحر او مجنون, هذا ليس صحيحاً؛لان الساحر من اذكياء الناس؛ ولان السحر مركب على الذكاء والفطنة والخديعة والعبقرية , والمجنون لا عقل له, فيكيف يكون- في ان واحد- ساحر او مجنونا؟! فهذا تناقض في الدليل لذلك قال سبحانه: ( ساحر او محنون ) ]الذاريات:39[,حكاية عن قولهم المتناقض, او قولهم: (سحر مستمر) ]القمر:2[,فالسحر لا يستمر اصلا ومعروف عند عقلاء العالم ان السحر لا يستمر وان المستمر لا يكون سحراً, فالله سبحانه وتعالى استهزئ بهم في رد هذه المقالة فقال سبحانه: ( وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) ]القمر:2[.

فكيف يكون سحر مستمر وهو يقول : (وما صاحبكم بمجنون) ]التكوير:22[؟! وقد كانت الامانات توضع عنده عليه الصلاة والسلام.

4-الحجة لا تكون هي الدعوى:

البعض من الناس يجعل دعواه حجة , ويقول: ما دام اني قلت هذا القول , فقولي هذا حجة ودليل , ويزكي نفسه , وبعضهم يحسب قوته بطول عمره ,ويقول: الفت أربعين كتاباً, وشهد لي فلان وفلان , ودائماً الحق معي والحمد لله, ودائماً الله يسددني ! فهذا ليس صحيحاً وليس الانسان نبياًمعصوماً, وقد يعيش سبعين سنة ثم يضل , فليست المسالة بالعمر ولا بالسن, حتى إن شاباً وقف عند عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه- يريد ان يتكلم قبل الناس ,قال له: اجلس , في الناس من هو اكبر منك سناً,فقال الشاب : يا امير المؤمنين لو كان الامر بالسن لكان غيرك من المسلمين اولى بالخلافة منك , فتبسَّم عمر بن عبد العزيز واقرَّ له ؛لان هذه حجة ,فعمر بن عبد العزيز عمره-آنذاك – اربعون سنة , وفي الناس من عمره تسعون ومائة , ولكنهم لم يتولوا الخلافة ,فالخلافة تاتي بالعقل والعلم والايمان .

5- الاتفاق على المسلمات

فالاصول لا يُناقش فيها ولايُحاور ,عندنا ثوابت في الملة فلا ينبغي ان نضيع اوقاتنا بالجلوس لمناقشة الاصول الثابتة؛كالوهية الباري سبحانه وتعالى, واستحقاقه للعبودية جل في علاه , وان محمداً- صلى الله عليه وسلم – رسول, وان اركان الاسلام خمسة, وصلاة الظهر اربع ركعات, فهذه امور مسلمات ومررات مجمع عليها , وفي مناقشتها تشويش على الناس , وتضييع لوقتك واوقات الاخرين, فهذا ليس صحيحاً, لان الحوار يكون في مسائل اختلف فيها الناس ,مثل مسالة ( الحجاب) – مثلاً- فقد تقرر في الكتاب ان الله امر بالحجاب , لكن مثلاً يُختلف في حجاب وجه المرأة , وهذا مما يقبل الخلاف ,فلايظننِّ انسان ان هذا من المسلمات ,ولايقبل الخلاف , والقول الصحيح كما هو معلوم انه يُحجب الوجه , ولكن القصد ان نفرق بين اصل مشروعية الحجاب –فهذه مسلمة- وحجاب وجه المرأة وهذا مختلف فيه, خلافاًقويا بين اهل العلم ,ذكره ابن جرير الطبري في سورة النور , فمن اراد ان يحاور فليحاور في مسائل تقبل الخلاف والجدل , وهذا هو خلاف التنوع ؛كدعاء الاستفتاح بانواعه , والتشهد بانواعه, وكثير من المسائل في كتب الفقه

6- ان يكون المحاور أهلاً للحوار :

فلا تاتِ برجل مشهور عنه الجهل والنزق والطيش وتحاوره, لان هذا اذاه اكثر من نفعه , وقد يحرجك امام الناس , اما ان يتعرض لك , او يتعرض لنفسه بالاذى وللمسلمين , حتى ان حاتماً- وهو جاهلي – يقول:

وأُعرض عن سبِّ الكريم ادخاره

واعرض عن شتم اللئيم تكرما

يقول: انا لا اسب الكريم لاني ادخره للازمات , والئيم يسبني لانه ليس له عرض يصونه ,فاهل الحوار الحق هم اهل العلم واهل البصيرة واهل العقل, والمعروف عنهم التجرد وطلب الحق , اما ان تاتي الى سفيه وتعرض نفسك وعرضك له , فانه لن يصون عرضك ولا عرضه, وإذن فاهلية الحوار مطلوبة , والواجب اننا اذا اردنا ان نحاور الاخرين ان نختارهم من العلماء الصالحين العميقين الراسخين, يقول ابن تيمية : ان بعض اهل البدع لما حاوروا اهل السنة حاورهم اناس ضعفاء من اهل السنة , فغلب اهل المبتدعة اهل السنة ,فظن العوام ان الحق مع المبتدعة, فذهبوا مع المبتدعة , والسبب ان من يحاور كان ضعيفاً, فعلينا ان نعد للحوار ما استطعنا من قوة , ومن القوة في الحوار ان نكون اقوياء في الامة.

7- نسبة القرب والبعد من الحق :

فالامر نسبي , لايشترط دائماً ان يكون مائة بالمائة : اما ان يوافقني في كل شيء فهو اخي اتولاه وادعو له في ادبار الصلوات , او يخالفني فهو عدوي واتبرأ منه وادعو عليه , لا! يقول ابن قدامة في المغني: واهل العلم لا ينكرون على من خالفهم في مسائل الاختلاف , وقال ابن تيمية: وقد اختلف اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في مسائل,فلم يكفر بعضهم بعضاً, ولم يقاتل بعضهم بعضاً في مسائل الخلاف , وصلى بعضهم خلف بعض. فقد تختلف معي , في اربع مسائل او خمس , لكن انا اخوك وانت اخي , ونصلي مع بعض , وهذا امر معلوم عند اهل المذاهب الاربعة ؛ الاحناف والشافعية والنمالكية والحنابلة ,ففي مسائل الخلاف لا تطلب مائة في الماة , وكن متوسطاً في اختلافك مع خصمك ,فاذا رفض يبقى كل رايه في المسائل التى تقبل الخلاف ,فالالوان لا يكون جميعها ابيض او اسود ,بل فيها رمادي وبنفسجي , وكذلك النسب مائة بالمائة او صفراً بالمائة , يوجد ستين بالمائة , واربعين بالمائة, والله- عز وجل – ذكر ذلك فقال : (ليسوا سواء) ]ال عمران :113[,فمنهم من يقترب , ومنهم من يبتعد , والنصارى اقرب من اليهود , فهذه مسائل في الاجناس وفي اهل الاديان , لكن الذي يحاورك قد يختلف معك , وان ظفرت بعشرة في المائة فانت الرابح ؛لان بعض الناس يريد ان يحقق في اعماله الدعوية الرقم النهائي ,وهذا ليس صحيحاً, بل اقبل مايسره الله – عز وجل- وما تعسَّر فاتركه, يقول الشافعي لبعض من حاوره في مسالة اختلفوا فيها : اليس من الحق ان نبقى اخوة ولو اختلفنا في مسالة ؟ قالوا: بلى, قال : فنحن اخوة ,او كما ورد عنه في سيرته.

8- التسليم بالنتائج :

فاذا توصل المتحاورون في حوارهم الى امور, فعلى المغلوب ان يسلم للغالب, وهذا من طلب الحق , يقول عبد الرحمن بن مهدي : ان اهل الخير واهل السنة يكتبون مالهم وما عليهم , واهل البدع لا يكتبون الا ما كان لهم . فالذي يريد الحق يسلم بالنتيجة ؛ أي اذا كنت مغلوباً في مسالة , فان كان قصدي الحق اسلم , واقول لك: جزاك الله خيراً, فمن فعل ذلك فهو المخلص المأجور , ومن كابر فهذا – والعياذة بالله- لا يريد الحق, ولا يريد أن ينصاع له,وهو غاوٍ,قال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم:"الكبر بطر الحق وغمط الناس", وبطر الحق: رده . فالتسليم بالنتائج واجب ,سواءً على المحاوِر ,او على المحاوَر ,وهذا يسهل الاتفاق في اول الجلسة , ومن راي ان يتقوى في الحوار فليتفق هو ومن يحاوره على مسائل خلافية , ويكون القصد هو الحق وطلب ما عند الله ,بشرط اذا كان الحق معي وظهر ذلك لك فعليك ان تتبعني , واذا كان الحق معك اتبعتك : (وانااو اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) ]سبا:24[, ومعلوم ان الحق مع المؤمنين .

9- المحاورة بالحسنى:

ومن اداب الحوار كما يقول العلماء –كابي حامد الغزالي في الاحياء- ان تحاوره فلا تتعرض لشخصه ,ولا لنسبه وحسبه واخلاقه, وانما تحاوره على القضية , لان بعض الناس يترك الكلام ويتهجم على خصمه المحاور امامه ,فيقول: قليل ادب, وبخيل, وليس لهذا علاقة بالمسالة , فانت تحاور – مثلاً- في زكاة الحلي وفيحاورك ,قائلاً: انت اصلاً لا تحترمني فكيف اجلس معك ؟! والواجب عليك ان تعترف بمكانتي , وانت دائماً يقل ادبك مع العلماء ! والسؤال: ما علاقة هذا الكلام بزكاة الحلي ؟! .. إن عليك ان تعرض تماماً عن كل كلام اخر الا عن المسالة التي امامك , والمحاورة بالتي هي احسن ( وجادلهم بالتي هي احسن ) ]النحل:1257[.

ومن الأفضل ان تختار لخصمك لقباً او كنية ولو كان مخالفاً لكفتقول: ياابا فلان! وتعطيه من الكلام المبجل المحترم الذي يليق بالناس , فمن احترم الناس احترموه ,فيقول بعض العوام العقلاء في المرادة والمحاورة في الشعر والقصائد : خصمك كالقنفذ فإذا أصبحت عند جحره اخرج لك الإبر التي فيه مستعدا للمقاومة , لكنه قال : إذا نهنهته ودعوته بالحسنى خرج واستقر وتشمس وأحس بالدفء ,ثم اصطدته, فهذا مثل المحاوَر .

يقول اسحاق نيوتن: كل فعل له رد فعل يساويه في القوة ويعارضه في الاتجاه ,فلذلك كل إنسان تحاوره ترفع صوتك يرفع صوته , ويوم تحترمه يحترمك

, ويوم تكنيه يكنيك ,يقول احدهم وهو يحاور خصمه :

اكنيه حين اناديه لاكرمه

ولا القبه والسوءة اللقبُ

كذلك اُدبت حتى صار ادبي

اني وجدت ملاك الشيمة الادبُ

فبقدر ما تحترم الناس يحترمونك , وقد كان سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يحترم الناس , وهو الذي غير التاريخ ,فكان صلى الله عليه وسلم يسلم على الاعراب , ويناديهم بكناهم , ويحاورهم بالتي هي احسن.

10- الانصاف في الوقت

فاذا حاورت انساناً لابد ان تتفق معه وتقول له : تصبر لي وتسمع مني حتى انتهي , واصبر واسمع منك حتى تنتهي , لك خمس دقائق ولي خمس دقائق –مثلاً-او لك نصف ساعة ولي نصف ساعة , لا تقاطعني ولا اقاطعك , لان بعض الناس ظالم وجائر , يتكلم ثم لا يترك لك مجالاً لتتكلم , واذا اردت الكلام تكلم هو ,يقول ابن الجوزي : نزل عشرة حمقى يشترون حماراً من السوق ,الوا: يتكلم منا تسعة ويسكت واحد , يريدون ان يحرجوا على الحمار ,فهولاء هم الحمقى , والواجب في اصل الاسلام , وفي اداب النملة انك تنصت له مثل ما انصت لك , وهذا ادب المتحاورين , وكان مثل هذا الادب عند علماء الاسلام السابقين المعاصريين- رحمهم الله- كابنوالالباني وغيرهما , فقد كان عندهم من ادب الحوار , بحيث ينصت الواحد منهم حتى تنتهي ولا يقاطعك ابداً, وكأن على راس الواحد منهم الطير ,فاذا انتهيت قال: لا, المقصود كذا وكذا ,ثم يبين لك رايه .بعد ان تاخذ نصيبك من الوقت .

11- حسن الانصات

فكما تطلب من محاورك ان يحسن الانصات , والاستماع اليك – وهو من الادب – فعليك ان تستمع له اذا حاورك ؛لان بعضهم ينقصه حسن الانصات , وحسن الانصات من حسن الخلق, يقويل ابو تمام يمدح الخليفة المتوكل :

وتراه يصغى للحديث بقلبه

وبلبِّهولعله ادرى به!

ويقول احد السلف : والله إني كنت انصت للحديث وقد سمعته عشرات المرات كانني سمعته لاول مرة, وهذا من الادب , فاذا قص عليك انسان قصة قد سمعتها من قبل فلا تشعره بانك قد سمعتها , بل اظهر له انك لم تسمعها وانك معجب بها , واذا قال بيت شعر معلوماً لديك ,فاظهر له انك احتفيت به, فهذا من خلق المؤمنين ,لان بعض الناس عبوس لا يريد الا الذي عنده , وبعضهم اذا تكلمت لا ينصت لك ابداً, فتراه شارد الذهن , وهذا ليس من الاحترام , فمادام انك تحاور فاقبل بقلبك وبعينيك الى من تحاوره؛ ليعلم انك تحترمه , وانك تريد الحق .

وتجنب في الحوار الهزل , والتعليق, والتنكيت؛لان ذلك قد يُحمل على انك تحتقر خصمك, وانك لا تريد الوصول الى الجدِّ والحق.

وقد ذكرت ان الحق ليس بالصراخ؛ لان بعضهم عنده فن في الزعيق والصراخ اذا فقد الحجة, اما صاحب الحق فيتكلم باطمئنان وبادلة ميسرة , وبصوت هادئ وقور , وكما يقول لقمان عليه السلام: ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير) ]لقمان:19[.

12- احترم المحاوَر:

فالشخص الذي تحاوره اما ان يكون مسلماً فينبغي ان تخحفظ له حق الاسلام , واما ان لا يكون مسلماً, فهذا يعامل معاملة انسانية ,يُجادل بالتي هي احسن ؛لان هناك اموراً نسبية تَصِلنا بالناس, فالرسول صلى الله عليه وسلم حاور ,لكن لايوجد في قاموس محمد صلى الله عليه وسلم كلمة واحدة نابية ,ايتوني من كتب الرة ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال لاحد الناس : يا حمار , او يا خنزير , الان يصف المسلم اخاه المسلم بذلك اذا غضب عليه على امر تافه, اين اخلاق النبوة ؟! إن محمداً e لايوجد في قاموسه سب اولا شتم , ولا اسفاف في الكلام ,ولا خداع في الخطاب ,لماذا؟

لان الله ادبه فاحسن تاديبه, وهو المرشح لقيادة البشرية عليه الصلاة والسلام , فاخلاقه e موزعة على البشرية جميعها , والخلق كله عنده عليه الصلاة والسلام ,ذهب بالحسن والشجاعة والكرم , ومابقى توزع علينا كلنا منذ ان بعث الى وقتنا هذا عليه الصلاة والسلام ,يقول ربه : ( وانك لعلى خلقٍ عظيم ) ]القلم:4[.

وفي حواره e لم يكن فظاً,يقول سبحانه: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ]ال عمران:159[, وكان يأمر اصحابه ان يكون مبشرين لا منفرين , وميسرين لا معسرين .

قرات في السيرة لابن اسحاق انه لما انتهى المسلمون من معركة بدر ,وقتل الصحابة سبعين من كفار قريش ,رجع الصحابة مع الرسول e الى المدينة, ولقيهم اهل المدينة فقالوا لهم : كيف فعلتم بالقوم – أي كفار قريش- ؟ قال احد الصحابة من البهجة بالنصر والافتخار بالانتصار: ما وجدنا احداً. وجدنا انعاماً ودواباًذبحناها ورجعنا, مع العلم ان كفار قريشكانوا اشرافاًوسادة , ومن اعقل الناس , لكن الله اضلهم , فقالe : "مه!اولئك الملأ " أي لماذا تقول مثل هذا الكلام ؟ اولئك الملأ , اولئك الاشراف على كل حال , فالواحد منهم يساوي قبيلة , ولكن الله اضلهم ,ابولهب ,وابوجهل , والوليد بن المغيرة, والعاص بن وائل ,كانوا مقدمين , وعندهم كرم وشجاعة وراي, لكن اتبعوا الشيطان فاضلهم , فاخزالهم الله , فلا تظهر لخصمك انك تحطمه تحطيماً , وتلقي عليه بالكلام الجاف الذي لايليق به , يقال ان عيسى عليه السلام راي كلباً تزاحم في طريقه , واراد عيسى عليه السلام ان يدخل من الطريق ,فقال عيسى للكلب مر بسلام ! قالوا: يا روح الله تقول للكلب مر بسلام ! قال: لا اريد ان اعود لساني البذاءة , ويقول عليه الصلاة والسلام : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذئ " المسلم مثل النخلة ترميها بحجر فترد عليك رطباً, تسب المسلم يقول: سلاماً, (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) ]الفرقان:63[. وانظر الى حاتم الطائي الجاهلي , فقد كان دستوره الاخلاق بالفطرة ؛يقول

وكلمة حاسدٍ من غير جرم

سمعتُ, فقلت مُرّي فانفذيني

وعابوها عليَّ ولم تعبني

ولم يندي لها ابداًجبيني

فمن سبك فسامحه وقل:سلاماً؛ فان الله سوف يعوضك بالمكانة والعزة, ويدافع عنك, لان الله يدافع عن الذين امنوا , والناس يقفون مع المشتوم ولا يقفون مع الشاتم. قرات في سيرة الامام العظيم الزاهد امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه وجمعنا به في جنات النعيم – انه قام يصلي الليل في مسجد بني امية , وكان حينها خليفة المسلمين ويحكم ثنتين وعشرين دولة, وكانت السراج مطفأة ,فداس برجله رجلاً نائماً فقام النائم وقال: احمار الذي وطأني ؟ قال : لا , انا عمر بن عبد العزيز ولست حماراً !

وسالم بن عبد الله بن عمر العالم الكبير زاحمه رجل في الطواف فنظر اليه الرجل ,فقال لسالم: انت رجل سوء , قال : ما عرفني الا انت ! ومن ضمن ذلك يقول ابوبكر الصديق حين اراد رجل سبه فقال له: والله لاسبنك سبا يدخل معك القب – أي مع ابي بكر رضي الله عنه- , قال ابوبكر : بل يدخل معك في قبرك ولا يدخل معي في قبري ! هذه اخلاق المؤمنين التى وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز , وحري بنا ان نتخلق بها ما دام اننا نحمل هذا الكتاب الكريم , ونتبع هذا الرسول العظيم e .

13- اختيار المكان المناسب للحوار:

والاحسن ان يكون الاجتماع في حلقة ضيقة من اهل العلم والراي السديد والرشد, ولا يكون في مكان عام : ( قل انما اعظكم بواحدة ان توقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم من بين يدى عذاب شديد) ]سبإ:46[.

والمقصود ان يجلس الانسان منفرداً ويفكر, لانك اذا فكرت وحدك هدأ ذهنك , وعاد لك الراي , وفكرت في القضية ,ووضحت لك الصورة , او اثنين اثنين,(مثنى وفرادى) ]سبإ:46[, انت وزميلك على حدة, ولذلك يستجن ان يكون الحوار في مكان مهيّأ يجتمع فيه اهل الراي والعلم , واهل الرشد والبصيرة , ولايجتمع في الاماكن العامة ,فيدخل الكباروالصغار والحمقى ,فتحصل امور منكرة, ثم لايكون حوار بل شغب وفوضى ! فهذا ليس محموداً,فاذا كان في الحوار شغب فليجتنب المسجد؛لان المسجد للعبادة .

وقد حاور eبعض الناس في المسجد لكن حواراً هادئاً مراده الحخق, وكان الذين امامه من العقلاء , الذين لايصدر منهم السباب والشتائم في بيت من بيوت الله ز وجل , او يسيئون الى قداسة هذا المكان الطاهر .

قبل الختام :

اريد ان ابين مسالة , وهو ان المقصود من هذه الكلمات او من امثالها مما يلقيه اهل العلم , اننا انما نحمل الدعوة الاسلامية التى شرفنا الله بها ونريد ان ينتفع بها الناس ,فنحن لانحاور الناس في مسائل اقتصادية , او هندسية, او طبية, بل مقصودنا ان يدخل الناس جميعاً جنات النعيم,فما دام ان هذا هو الطريق ارفق من طريق العنف , وطريق الشطط والشدة ,فلماذا نسلكه ؟ يقول عليه الصلاة والسلام : "فوالذي نفسي بيده لان يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم ", فاذا كان هذا الطريق يوصلنا الى ان يهتدي الناس على ايدينا فلنلزمه , ان الطريق الحوار ولين الكلمة ينتج لك من القبول , وسماع الناس , واحترامهم ما لايدر بالبال ولا يخطر في الخيال, حتىوُجد اناسُ لايصلون , وكانوا يتعاطون المخدرات , ويعقون الوالدين , ويقطعون الرحم ,فلما هيأ الله لهم بعض الاشخاص الرحماء العقلاء والعلماء عادوا الى الهداية ؛ لان النفوس البشرية مفطورة على الحق , وعلى قبول الفضيلة ,وكراهية الرزيلة في الجملة , ورايت في حياتي من بعض الفضلاء الذين هدى الله على ايديهم اناساً كثيرين بسبب دينهم ورقتهم وحوارهم واقناعهم للناس , وهذا يسمى عند الغرب( غسيل الدماغ) ويوجد كتاب مؤلف بهذا العنوان : (كيف تغسل دماغ الاخرين )أي كيف تقنعهم ؟

فالمقصود ان توجه العقول الى الله بهذا الحوار , وليس من الترف الفكري ان نحاور اناساً على نظريات نسبية او في الاعجاز العلمي , او في الاكتشافات والاختراعات فقط , ولكن المقصود الاكبر ان نحاورهم ليهتدوا ويعودوا الى ربهم ,فهذا الحوار هو تحت مظلة : (قل يا اهل الكتاب.................زيانا مسلمون ) ]آل عمران:64[.

فالمقصود ان نحاور من خالفنا من اخواننا في خلاف التنوع , على ان نعود نحن وهم ونتفق في مسائل قد تكون راجحة معنا او معهم , واقول لاخواني : على من حاور في مسالة وراى فيها جدلاً ان يوقف هذا الجدل , وقد رايت فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيميين – رحمه الله- في مجالس انه كان يحاور , فاذا راى الرجل لايقبل الا رايه قال :انتهى الموضوع اصبح جدلاً, لان بعض الناس تاتي له بالادلة الصحيحة والبراهين الساطعة , ثم تجده يكابر , ويعاند ويصر على رايه ,فهذا لا تستمر معه في الحوار , ولكن لا نهجره ولا نعامله بقسوة.

وقد كان الائمة كالشافعي واحمد متصافين متآخين على انهم اختلفوا في كثير من المسائل وكذلك اختلف من هو خير منهم كاصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام .

واوصي احبتي عند الخلاف بهذا الحديث الذي كان يقوله e في صلاة الليل: اللهم ((رب جبريل وميكائيل واسرافيل ,فاطر السموات والارض , عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك, انك تهدي من تشاء الى صرطٍ مستقيم )) .وعلى الانسان اذا اشتبه عليه امر من الامور ان يكثر من الاستغفار , ومن اكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً, ومن كل ضيٍ مخرجاً, ورزقه من حيث لايحتسب , وكان انس بن مالك اذا جادله احد يكثر من قول لا حول ولاقوة الا بالله , وكان بعض الائمة اذا حاور احد يقول : الله الله ربي لا اشرك به شيئاً, وبعضهم يقول: لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين , (فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراطٍ مستقيم) ]البقرة:213[.

نسال الله ان يرينا واياكم الحق حقاً ويرزقنا اتباه, وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير, والله المسؤول ان يتقبل مني ومنكم , وان يزيدني واياكم توفيقاً وهداية ورشداً, وصلى الله على نبينا المصطفى وآله وصحبه , ومن والاه .
http://www.algarne.com/publish/printer_221.shtml

Dr. Schaker S. Schubaer
04/04/2009, 02:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله

لوحة رقم (01): مشكلتنا التخلف!
مشكلتنا الأساسية في التخلف!
من التخلف أن يركز المرء على الشكليات والقشور!
فتحجبنا المشتتات عن جوهر القضايا!

وندعي أننا أغير من رسول الله على دين الله!
بل ربما ندعي أننا أغير من الله على دينه!
ولا نعي أن هذا إفك مبين!

عندما أملى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إملاء شروط الصلح على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كاتب الصحيفة، اعترض سهيل بن عمرو على كتابة "الرحمن" في البسملة، وأراد أن يكتب بدلاً عنها، باسمك اللهم، لأنها عبارة عرفت في الجاهلية. رفض المسلمون ذلك، لكن الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وافقه على اعتراضه، بل وعارضه كذلك على عبارة "محمد رسول الله"، واستعاض عنها بكلمة محمد بن عبد الله، فوافقه أيضًا،

لاحظوا أن في الحالتين وإن وافق الرسول - عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام - سهيل بن عمرو على ما طلب،
فهو منطقي،
والطلبان لا يتعارضان مع رسالة هذا الدين العظيم!
بمعنى آخر لو طلب سهيل بن عمرو البدء باسم اللات أو العزى،
لما قبل بذلك الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام!

متى نركز على الجوهر .. ونترك المشتتات؟!
متى ندرك أبعاد المخاطر التي تحيق بالأمة؟!
متى ننزل الأسفار عن ظهورنا .. ونتركها تتفاعل مع عقولنا؟!
لنتخلص من هذا التخلف!

والله المستعان!

وبالله التوفيق،،،

monashazly
04/04/2009, 10:16 PM
ليتك تعلم المذيعين العرب أدب الحوار و فن الاستماع للضيف بدلا من مقاطعته بحجة ضيق الوقت أو وجود اتصال خاصة عندما يتحدث الضيف عن معلومة مهمة و يقاطع بأسلوب سافر وسخيف ؟ ما العمل في هذه الظاهرة التي تستفز الضيف و المشاهدين ؟؟

ابراهيم خليل ابراهيم
04/04/2009, 10:25 PM
أخى الأستاذ حسن
أحييك على ماكتبته هنا
وفى هذا الصدد أقول :
اللسان أداة للبيان .. ناطق يؤدبه الجواب .. واصف تعرف به الأشياء .. واعظ ينهى به عن القبيح .. شاهد يخبر عن الحقيقة .. مذياع يلهى الأسماع فإن أطلقته فى الخير حصلت به الحسنات وإن أطلقته فى الشر جر عليك الويلات
قال رسول الله صلى الله عليه :
أكثر خطايا ابن آدم فى لسانه
رواه الطبرانى
وقال صلى الله عليه وسلم :
من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
رواه الترمذى
والمتأمل لكتاب الله عز وجل والسنة النبوية المهطرة يجد أن الدين الإسلامى يفتح أبواب الحوار القائم على الأدب الرفيع والمنطق الصحيح والحرية فى إبداء الرأى من خلال الفهم الثاقب والعلم النافع والكلام الطيب النابع من القلب السليم البعيد عن الغرور والتباهى والحسد والأنانية
المعاملات اليومية لاتخلو من الحوار بين الناس بعضهم البعض والشريعة الإسلامية وضعت أصولا واسسا للنقاش والحوار والجدال فحوار الابناء له نظام وحوار الزوج مع زوجه له نظام .. وهكذا
فالخليل إبراهيم عليه السلام أراه الله في المنام أن يذبح ولده إسماعيل .. قال تعالى في سورة الصافات :
( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى ) ؟
الأية 102
فما كان جواب الإبن ؟
كان جوابه في غاية الأدب و الطاعة والبر
قال تعالى :
( قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
الاية 102
ويقول تعالى :
( فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين أن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الأخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين أنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )
سورة الصافات الآيات 103 : 112
ويوسف عليه السلام عندما رأى رؤياه كما ذكرها القرآن الكريم في سورة يوسف ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت أني أرى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )
الاية 4
فترى ماذا قال والده ؟
قال له كما ذكر القرآن الكريم في سورة يوسف ( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين )
الاية 5
وعندما منّ الله تعالى على رسوله الكريم بفتح مكة ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الحرام فائزا منتصرا وأجتمع أهل مكة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أهل مكة .. ما تظنون أني فاعل بكم ؟
فقالوا :
خيرا أخ كريم وإبن أخ كريم
فقال صلى الله عليه وسلم :
أذهبوا فأنتم الطلقاء
وبعض أبناء أبو بكر الصديق رضى الله عنه كان يقاتل مع المشركين فقال لأبيه الصديق :
كنت أراك فأتحاماك ( أبعد عنك وأتحاشى إصابتك )
فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه :
لكنني لو رأيتك لما تحاميتك
نعم هذا الكلام إلى فلذة كبده من أجل العقيدة الإسلامية
ولما أخذ عمر بن الخطاب رضى الله عنه إبنه عاصم من أمه المطلقة تخاصما إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه فقضى بالوليد إلى أمه فغضب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلا أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه قال لعمر بن الخطاب رضى الله عنه :
ريحها وشمها ولطفها خير له منك
فأمتثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى كلام الصديق رضى الله عنه وبما قضى به .
والزبير حين حاصره بنو أمية قال لأمه أسماء بنت أبي بكر :
لم يبق معي إلا اليسير ومن لا دفع عنده أكثر من صبر ساعة من النهار وقد أعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟
فقالت :
يا ولدي إن كنت على حق تدعو إليه فأمض عليه وإن قلت أني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي فليس هذا فعل الأحرار والله لضربة بالسيف في عز أحب إلى من ضربة بسوط في ذل .
وهذا قليل من كثير .

احسان السطم
05/04/2009, 12:01 AM
لقد تحدث جميع الأخوة الأعزاء المشاركين عن أدب الحوار فأبدعوا ولم تفتهم أي فكرة الا وذكروها .
ولكنهم نسوا شرطا أساسيا يجب توفره قبل بدء الحوار وهو القبول والاعتراف بالطرف الاخر .
اذ لا يمكن أن يتحاور طرفان لا يعترف أحدهما بالآخر فبذلك يصبح حوارا عقيما ولا فائدة من البدء به .
وعلى هذا الأساس فليتحاور المتحاورون .

حسن عبدالحميد الدراوي
05/04/2009, 09:11 AM
استاذي الكريم حسن الدراوي
تحية طيبة واشكرك على طرح هذا الموضوع الهام .
ان الحوار كما هو معروف اخذ وعطاء اي سماع حجة الخصم والرد عليها بحجة اخرى تفندها والحوار ليس مهاترات كلامية تقوم على مبدا هذا هو الحق لمجرد اني اعتقد به كما ان الحوار يجب ان يكون قائما على تنفنيد ادعاء الطرف المقابل وليس مهاجمة شخص القائل وللاسف فان محاورينا المثقفين دوما يحملون في جعبتهم مجموعة من التهم الجاهزة والمعلبة وحالما تناقشهم في اي موضوع فستوصف بالامريكي والصهيوني والرجعي والعميل واخر موضة هي وصف الصفوي !!! الحوار العربي قائم على اساس من ليس معي فهو ضدي ومن كان ضدي فهو ليس بانسان وليست له اي حقوق واولها طبعا الحق في الاحترام وحفظ الكرامة .
الخلاصة ياسيدي لقد رايت مؤتمر القمة العربية وشاهدت وسمعت طريقة تحدث الزعماء مع بعضهم فاذا كان رب الدار للدف ضارب فشيمة باقي اهل الدار الرقص
اتمنى يوما في حياتي ان اناقش شخصا في اي شيئ دون ان ينتهي الامر بسبه وشتمه وتخوينه لي ووصفي بكل الصفات الغير لائقة التي تخطر على بال
شكرا لك واحترامي وتحياتي



بسم الله الرحمن الرحيم

دكتور صـــفار .......... أسعد الله صباحك ، تحية من القلب لسعادتك .
أولاً : أنا سعيد لمرورك الكريم على الموضوع وغير ذلك أعلم غيرتك وحبك لوطنك العربي وثقافتة العربية فما رأيك ياسيدي أن نتعاون جميعاً في إذكاء روح المحبة والحوار بالتي هي أحسن وخير قدوة لنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وما رأيك في حوار رب العزة والجلال لإبليس .
تحيتي لك يادكتور صفار
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي

حسن عبدالحميد الدراوي
05/04/2009, 09:25 AM
أخى الأستاذ حسن
أحييك على ماكتبته هنا
وفى هذا الصدد أقول :
اللسان أداة للبيان .. ناطق يؤدبه الجواب .. واصف تعرف به الأشياء .. واعظ ينهى به عن القبيح .. شاهد يخبر عن الحقيقة .. مذياع يلهى الأسماع فإن أطلقته فى الخير حصلت به الحسنات وإن أطلقته فى الشر جر عليك الويلات
قال رسول الله صلى الله عليه :
أكثر خطايا ابن آدم فى لسانه
رواه الطبرانى
وقال صلى الله عليه وسلم :
من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
رواه الترمذى
والمتأمل لكتاب الله عز وجل والسنة النبوية المهطرة يجد أن الدين الإسلامى يفتح أبواب الحوار القائم على الأدب الرفيع والمنطق الصحيح والحرية فى إبداء الرأى من خلال الفهم الثاقب والعلم النافع والكلام الطيب النابع من القلب السليم البعيد عن الغرور والتباهى والحسد والأنانية
المعاملات اليومية لاتخلو من الحوار بين الناس بعضهم البعض والشريعة الإسلامية وضعت أصولا واسسا للنقاش والحوار والجدال فحوار الابناء له نظام وحوار الزوج مع زوجه له نظام .. وهكذا
فالخليل إبراهيم عليه السلام أراه الله في المنام أن يذبح ولده إسماعيل .. قال تعالى في سورة الصافات :
( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى ) ؟
الأية 102
فما كان جواب الإبن ؟
كان جوابه في غاية الأدب و الطاعة والبر
قال تعالى :
( قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
الاية 102
ويقول تعالى :
( فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين أن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الأخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين أنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )
سورة الصافات الآيات 103 : 112
ويوسف عليه السلام عندما رأى رؤياه كما ذكرها القرآن الكريم في سورة يوسف ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت أني أرى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )
الاية 4
فترى ماذا قال والده ؟
قال له كما ذكر القرآن الكريم في سورة يوسف ( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين )
الاية 5
وعندما منّ الله تعالى على رسوله الكريم بفتح مكة ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الحرام فائزا منتصرا وأجتمع أهل مكة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أهل مكة .. ما تظنون أني فاعل بكم ؟
فقالوا :
خيرا أخ كريم وإبن أخ كريم
فقال صلى الله عليه وسلم :
أذهبوا فأنتم الطلقاء
وبعض أبناء أبو بكر الصديق رضى الله عنه كان يقاتل مع المشركين فقال لأبيه الصديق :
كنت أراك فأتحاماك ( أبعد عنك وأتحاشى إصابتك )
فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه :
لكنني لو رأيتك لما تحاميتك
نعم هذا الكلام إلى فلذة كبده من أجل العقيدة الإسلامية
ولما أخذ عمر بن الخطاب رضى الله عنه إبنه عاصم من أمه المطلقة تخاصما إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه فقضى بالوليد إلى أمه فغضب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلا أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه قال لعمر بن الخطاب رضى الله عنه :
ريحها وشمها ولطفها خير له منك
فأمتثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى كلام الصديق رضى الله عنه وبما قضى به .
والزبير حين حاصره بنو أمية قال لأمه أسماء بنت أبي بكر :
لم يبق معي إلا اليسير ومن لا دفع عنده أكثر من صبر ساعة من النهار وقد أعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟
فقالت :
يا ولدي إن كنت على حق تدعو إليه فأمض عليه وإن قلت أني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي فليس هذا فعل الأحرار والله لضربة بالسيف في عز أحب إلى من ضربة بسوط في ذل .
وهذا قليل من كثير .


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المبجل إبراهيم بك خليل أسعد الله صباحك بكل خير وسرور
أولاً : أين أنت يا صديقي العزيز .
ثانياً : شكراً على مرورك لموضوع أدب الحوار وكم أتمنى من الله العلي القدير أن يجعل أعمالنا وأقوالنا صادقة لله جل وعلى وأن نعمل سوياً لرفعة شأن وطننا العربي وثقافته المنهوبة الضائعة
ثالثاً : كم أسعد ياصديقي العزيز لو ركزتم في كتاباتكم على إثراء همم الشباب وتحفيزهم على النهل من معين ثقافتنا العربية الأصيلة وأنا أعلم أن لكم جهوداً في ذلك .
تحيتي لك أيها الصديق العزيز وما هي آخر أخبار الانتخابات . مرة أخرى لك التحية والتقدير
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي

حسن عبدالحميد الدراوي
05/04/2009, 09:36 AM
لقد تحدث جميع الأخوة الأعزاء المشاركين عن أدب الحوار فأبدعوا ولم تفتهم أي فكرة الا وذكروها .
ولكنهم نسوا شرطا أساسيا يجب توفره قبل بدء الحوار وهو القبول والاعتراف بالطرف الاخر .
اذ لا يمكن أن يتحاور طرفان لا يعترف أحدهما بالآخر فبذلك يصبح حوارا عقيما ولا فائدة من البدء به .
وعلى هذا الأساس فليتحاور المتحاورون .

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي المبجل إحسان بك
شكراً على مرورك وتعليقك على موضوع أدب الحوار ولكنني أقول لمعاليكم كيف أتحاور معك وأنا غير معترفٌ بك ،فعندما ينشأ حوار لابد وأن يكون لهذا الحوار أهداف وأساسات ننطلق منها .
تحيتي لك أيها العزيز الغالى وبارك الله فيك وفي تعليقاتكم المحببة للنفس .
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي

حسن عبدالحميد الدراوي
05/04/2009, 09:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله

لوحة رقم (01): مشكلتنا التخلف!


مشكلتنا الأساسية في التخلف!

من التخلف أن يركز المرء على الشكليات والقشور!
فتحجبنا المشتتات عن جوهر القضايا!

وندعي أننا أغير من رسول الله على دين الله!
بل ربما ندعي أننا أغير من الله على دينه!
ولا نعي أن هذا إفك مبين!

عندما أملى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إملاء شروط الصلح على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كاتب الصحيفة، اعترض سهيل بن عمرو على كتابة "الرحمن" في البسملة، وأراد أن يكتب بدلاً عنها، باسمك اللهم، لأنها عبارة عرفت في الجاهلية. رفض المسلمون ذلك، لكن الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وافقه على اعتراضه، بل وعارضه كذلك على عبارة "محمد رسول الله"، واستعاض عنها بكلمة محمد بن عبد الله، فوافقه أيضًا،

لاحظوا أن في الحالتين وإن وافق الرسول - عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام - سهيل بن عمرو على ما طلب،
فهو منطقي،
والطلبان لا يتعارضان مع رسالة هذا الدين العظيم!
بمعنى آخر لو طلب سهيل بن عمرو البدء باسم اللات أو العزى،
لما قبل بذلك الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام!

متى نركز على الجوهر .. ونترك المشتتات؟!
متى ندرك أبعاد المخاطر التي تحيق بالأمة؟!
متى ننزل الأسفار عن ظهورنا .. ونتركها تتفاعل مع عقولنا؟!
لنتخلص من هذا التخلف!

]بسم الله الرحمن الرحيم

يادكتور نحن تخلفنا أتفق معك ولكن كيف لنا أن ننفض الغبار ونصبح قادة بالله عليك صــــف لنا وصفة طبية لننفض الغبار وننهض شبابُنا وشاباتنا أمل هذه الأمة يجب أن نغرس فيهم الأمل للحياة فلا نجعل الدنيا سوداء أمام أعينهم فلنتحاور سوياً ولتتحاور سعادتك مع زوجتك وأبنائك في البيت عن كيفية النهوض ونفض الغبار .
تحيتي لك ياصديقي العزيز وأسعد الله صباحك بكل خير وسرور .
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي [/size]

د. عيدة مصطفى مطلق
06/04/2009, 01:03 PM
الأخ الأستاذ الدكتور حسن عبدالحميد الدراوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدب الحوار من الأمور التي ينبغي أن تدخل في منهاج تدريب القادة الذي طرحه الأستاذ عامر العظم .. مع الإشارة إلى ضرورة اقتران أدب الحوار بأدب الاختلاف والاعتراف بالآخر المختلف .. واحترام هذا الآخر طالما أن الاختلال لا يمس الثوابث والقواعد الإيمانية .. وأن نستمتع بهذه الفسيسفاء الفكرية الثرية التي يمكن أن يولدها أدب الحوار وأدب الاختلاف.
مع التحية
د. عيدة مصطفى مطلق
اربد / الأردن

حسن عبدالحميد الدراوي
07/04/2009, 10:23 AM
كاتب الموضوع : حسن عبدالحميد الدراوي المنتدى : مقالات ودراسات أدبية
رد: أدب الـحـوار
الأخ الأستاذ الدكتور حسن عبدالحميد الدراوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدب الحوار من الأمور التي ينبغي أن تدخل في منهاج تدريب القادة الذي طرحه الأستاذ عامر العظم .. مع الإشارة إلى ضرورة اقتران أدب الحوار بأدب الاختلاف والاعتراف بالآخر المختلف .. واحترام هذا الآخر طالما أن الاختلال لا يمس الثوابث والقواعد الإيمانية .. وأن نستمتع بهذه الفسيسفاء الفكرية الثرية التي يمكن أن يولدها أدب الحوار وأدب الاختلاف.
مع التحية
د. عيدة مصطفى مطلق
اربد / الأردن


بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله صباحك دكتوره عيــــده
نعم أدب الإختلاف مهم وبالفعل بالأمس كنت قد شرعت في كتابة موضوع أدب الإختلاف وريثما ينتهي سأعرضه على حضراتكم .
لك التحية والتقدير يادكتوره على القراءة ثم التعليق .حسن عبدالحميد الدراوي

خالد ابراهيم
07/04/2009, 10:43 AM
المبدع والمحاور الرائع دكتور حسن
موضوع هام أرجو أن يصل الى الذين يعتقدون أنهم بمراكزهم وأموالهم فوق النقد
تخيل كاتبة عراقية صديقة تكتب هنا قالت لى كيف تتحملون هذا التهكم وهذه الألفاظ من البعض فى حواراتهم هنا
حضرتك أصبت صميم الموضوع وأرجو أن نتغير
أحييك على أهمية الموضوع وتميز العرض:good:
مودتى
خالد ابراهيم

حسن عبدالحميد الدراوي
07/04/2009, 11:57 AM
كاتب الموضوع : حسن عبدالحميد الدراوي المنتدى : مقالات ودراسات أدبية
رد: أدب الـحـوار
المبدع والمحاور الرائع دكتور حسن
موضوع هام أرجو أن يصل الى الذين يعتقدون أنهم بمراكزهم وأموالهم فوق النقد
تخيل كاتبة عراقية صديقة تكتب هنا قالت لى كيف تتحملون هذا التهكم وهذه الألفاظ من البعض فى حواراتهم هنا
حضرتك أصبت صميم الموضوع وأرجو أن نتغير
أحييك على أهمية الموضوع وتميز العرض
مودتى
خالد ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً أستاذ خالد لمرورك الكريم على موضوع أدب الحوار فهذا هو ثراثنا وتاريخنا وثقافتنا العربية الأصيلة .
تحية لك أخي الكريم
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي

ابراهيم خليل ابراهيم
07/04/2009, 09:33 PM
أخى الأستاذ حسن
أحييك على ماكتبته هنا
وفى هذا الصدد أقول :
اللسان أداة للبيان .. ناطق يؤدبه الجواب .. واصف تعرف به الأشياء .. واعظ ينهى به عن القبيح .. شاهد يخبر عن الحقيقة .. مذياع يلهى الأسماع فإن أطلقته فى الخير حصلت به الحسنات وإن أطلقته فى الشر جر عليك الويلات
قال رسول الله صلى الله عليه :
أكثر خطايا ابن آدم فى لسانه
رواه الطبرانى
وقال صلى الله عليه وسلم :
من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
رواه الترمذى
والمتأمل لكتاب الله عز وجل والسنة النبوية المهطرة يجد أن الدين الإسلامى يفتح أبواب الحوار القائم على الأدب الرفيع والمنطق الصحيح والحرية فى إبداء الرأى من خلال الفهم الثاقب والعلم النافع والكلام الطيب النابع من القلب السليم البعيد عن الغرور والتباهى والحسد والأنانية
المعاملات اليومية لاتخلو من الحوار بين الناس بعضهم البعض والشريعة الإسلامية وضعت أصولا واسسا للنقاش والحوار والجدال فحوار الابناء له نظام وحوار الزوج مع زوجه له نظام .. وهكذا
فالخليل إبراهيم عليه السلام أراه الله في المنام أن يذبح ولده إسماعيل .. قال تعالى في سورة الصافات :
( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى ) ؟
الأية 102
فما كان جواب الإبن ؟
كان جوابه في غاية الأدب و الطاعة والبر
قال تعالى :
( قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
الاية 102
ويقول تعالى :
( فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين أن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الأخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين أنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين )
سورة الصافات الآيات 103 : 112
ويوسف عليه السلام عندما رأى رؤياه كما ذكرها القرآن الكريم في سورة يوسف ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت أني أرى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )
الاية 4
فترى ماذا قال والده ؟
قال له كما ذكر القرآن الكريم في سورة يوسف ( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين )
الاية 5
وعندما منّ الله تعالى على رسوله الكريم بفتح مكة ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت الحرام فائزا منتصرا وأجتمع أهل مكة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا أهل مكة .. ما تظنون أني فاعل بكم ؟
فقالوا :
خيرا أخ كريم وإبن أخ كريم
فقال صلى الله عليه وسلم :
أذهبوا فأنتم الطلقاء
وبعض أبناء أبو بكر الصديق رضى الله عنه كان يقاتل مع المشركين فقال لأبيه الصديق :
كنت أراك فأتحاماك ( أبعد عنك وأتحاشى إصابتك )
فقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه :
لكنني لو رأيتك لما تحاميتك
نعم هذا الكلام إلى فلذة كبده من أجل العقيدة الإسلامية
ولما أخذ عمر بن الخطاب رضى الله عنه إبنه عاصم من أمه المطلقة تخاصما إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه فقضى بالوليد إلى أمه فغضب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلا أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه قال لعمر بن الخطاب رضى الله عنه :
ريحها وشمها ولطفها خير له منك
فأمتثل عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى كلام الصديق رضى الله عنه وبما قضى به .
والزبير حين حاصره بنو أمية قال لأمه أسماء بنت أبي بكر :
لم يبق معي إلا اليسير ومن لا دفع عنده أكثر من صبر ساعة من النهار وقد أعطاني القوم ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟
فقالت :
يا ولدي إن كنت على حق تدعو إليه فأمض عليه وإن قلت أني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي فليس هذا فعل الأحرار والله لضربة بالسيف في عز أحب إلى من ضربة بسوط في ذل .
وهذا قليل من كثير .


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المبجل إبراهيم بك خليل أسعد الله صباحك بكل خير وسرور
أولاً : أين أنت يا صديقي العزيز .
ثانياً : شكراً على مرورك لموضوع أدب الحوار وكم أتمنى من الله العلي القدير أن يجعل أعمالنا وأقوالنا صادقة لله جل وعلى وأن نعمل سوياً لرفعة شأن وطننا العربي وثقافته المنهوبة الضائعة
ثالثاً : كم أسعد ياصديقي العزيز لو ركزتم في كتاباتكم على إثراء همم الشباب وتحفيزهم على النهل من معين ثقافتنا العربية الأصيلة وأنا أعلم أن لكم جهوداً في ذلك .
تحيتي لك أيها الصديق العزيز وما هي آخر أخبار الانتخابات . مرة أخرى لك التحية والتقدير
محبك
حسن عبدالحميد الدراوي
_
أخى المكرم والأعز د. حسن عبدالحميد الدراوي
شكرا على المتابعة
وبالنسبة للانتخابات فقد نشرت عنها ونرجو المتابعة حتى لانتهم بالتكرار
مع خالص تقديرى

احسان السطم
07/04/2009, 10:56 PM
أستاذنا الكبير أبو لؤي المحترم
شكرا لاهتمامكم وردكم على تعليقي على هذا الموضوع الهام
واعرف أنكم تؤمنون بمبدا الاعتراف بالآخر قبل بدء الحوار
ولكني أكدت على الفكرة لأرمز الى عملية التفاوض القريبة من الحوار
فهذا الأمر يتطلب اعترافا صريحا بالكيان الصهيوني قبل بدء الحوار أو التفاوض .

حسن عبدالحميد الدراوي
08/04/2009, 09:36 AM
كاتب الموضوع : حسن عبدالحميد الدراوي المنتدى : مقالات ودراسات أدبية
رد: أدب الـحـوار
أستاذنا الكبير أبو لؤي المحترم
شكرا لاهتمامكم وردكم على تعليقي على هذا الموضوع الهام
واعرف أنكم تؤمنون بمبدا الاعتراف بالآخر قبل بدء الحوار
ولكني أكدت على الفكرة لأرمز الى عملية التفاوض القريبة من الحوار
فهذا الأمر يتطلب اعترافا صريحا بالكيان الصهيوني قبل بدء الحوار أو التفاوض .


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم احسان بك المحترم
تحية طيبة أبعثها لك ، شكراً لك يا أستاذ على طرح موضوع الإعتراف بالآخر ، نعم أنا حسن أعترف وأقدر وأجل مَـنْ أتحدث معه وكيف لي أن لا أعترف بالآخر وأنا في أمس الحاجة إليه .
ولعلم معاليكم لقد نشرت في الصحف السعودية موضوع باسم مع التحية للآخر وبعدها نشرته هنا .
وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد كان يعترف بمن يأتي اليه حتى ولوكان مشركاً ، فكيف لي أن لا أعترف بالآخر
خالص تحيتي وتقديري لمعاليكم
محبكم
حسن عبدالحميد الدراوي

احسان السطم
15/07/2009, 11:18 PM
تحيتي لك وشكرا لتوضيحك
وتسرني آراؤك .
وصلت الفكرة

حسن عبدالحميد الدراوي
19/07/2009, 10:35 AM
سان السطم
عـضــو
تاريخ التسجيل: 26/06/2007
العمر: 54
المشاركات: 106
معدل تقييم المستوى: 3
معلوماتي ومن مواضيعي
عدد المشاركات : 106
بمعدل : 0.14 يوميا
عدد المواضيع : 8
عدد الردود : 98
الجنس :
الدولة :
0 خطيئة لا تغتفر
0 المراهقة السياسية خير وأشرف من العهر السياسي
0 أين شاعرنا الكبير لطفي الياسيني
0 أين شاعرنا الكبير لطفي الياسيني
0 فزاعة الأخطار الوهمية
رد: أدب الـحـوار
تحيتي لك وشكرا لتوضيحك
وتسرني آراؤك .
وصلت الفكرة
__________________

بســــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الأحـــــد : 19 يوليو 2009 م
الأخ الحبيب الأسـتاذ إحســــــــــــــــــان الســـطــــم المبجل
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....................... وبعد
* تحيتي لك ياأســـــاذ إحســــــــــــان ، وشــــــكراً لك على المـــرور ولعل الآخــــر يفهمنا جيداً ويتعامل معنا كما نعامله باحترام نقرأ صحفهم ، ونشــــاهد أفلامهم ، ونقرأ لهم ونســـــافـر لبلدانهم ، ونأكل من طعامهم
ويصـــفوننا بالإرهاب ، يدخلون بلادنا بتأشـــــيرة من المطار ونحن ندوخ لنأخذ تأشـــــيرة لبلادهم .
تحيتي لك ولبلاد الشــــــــــــــام الحبيبة
محبـك
حســــــــــــــن عبدالحميد الدراوي

نجوى النابلسي
19/07/2009, 11:20 AM
تحية طيبة للأخ والصديق والإنسان الراقي حسن الدراوي

خير للإنسان ألا يحاور إن أدرك أن المتحاور معه لا يمتلك أدب الحوار
والأسوء أن يأيك بسريرة معكرة وكل همه تسفيه آراء الآخرين أو الالتفاف بمهارة ولي الأدلة
حينها أظن لا حوار ممكن لأنه حوار سيؤدي في النهاية إلى التجريح والجروح لا تشفى بسرعة.

أختيار المتحاورين على الشبكة صعب كما أوضح الأستاذ عامر العظم المحترم لأنك غالباً لا تعرف هوية المتحاورين وقد يكونوا وهميين أو متصيدين.

أحترمك بكل قوتي

حسن عبدالحميد الدراوي
20/07/2009, 10:04 AM
#25
نجوى النابلسي
أستاذ بارز
تاريخ التسجيل: 02/12/2008
العمر: 56
المشاركات: 887
معدل تقييم المستوى: 1
معلوماتي ومن مواضيعي
عدد المشاركات : 887
بمعدل : 3.86 يوميا
عدد المواضيع : 32
عدد الردود : 855
الجنس :
الدولة :
0 أرواح
0 شطر مكسور
0 إلى الفجر - قصة مترجمة
0 علمُ اليقين
0 انفجار/ قصة قصيرة
رد: أدب الـحـوار
تحية طيبة للأخ والصديق والإنسان الراقي حسن الدراوي
خير للإنسان ألا يحاور إن أدرك أن المتحاور معه لا يمتلك أدب الحوار
والأسوء أن يأيك بسريرة معكرة وكل همه تسفيه آراء الآخرين أو الالتفاف بمهارة ولي الأدلة
حينها أظن لا حوار ممكن لأنه حوار سيؤدي في النهاية إلى التجريح والجروح لا تشفى بسرعة.
أختيار المتحاورين على الشبكة صعب كما أوضح الأستاذ عامر العظم المحترم لأنك غالباً لا تعرف هوية المتحاورين وقد يكونوا وهميين أو متصيدين.
أحترمك بكل قوتي
__________________

بســــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الأثنين : 20 يوليو 2009 م
الأخـت الوقورة أســــــــتاذة نـجـــــوى نابلســــــــــي سلمها الله من كل شـــــــــــر
الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................... وبعد
* ســـــعدت بمورورك الكريم على موضـــوع أدب الحوار ، فشــــــكراً لكِ
* ما رأيك في أن الله جلت قدرته تحاور مع مخلوق من مخلوقاته وهو إبليس في قضية السجود لبني آدم .
الحوار شيئ جميل وخصوصاً بين الأحبة فيضفي على المكان بهجة ، فمابالك بالآخـــــــر .
تحيتي لكِ أستــــــــاذة نجوى ودمتِ لي
حسـن عبدالحميد الدراوي

احسان السطم
20/07/2009, 10:55 PM
الأستاذ المحترم أبو لؤي
ان الموضوع المطروح هو موضوع مهم جدا وتشكر على طرحه 0 ولكي أوضح فكرتي اسمح لي بايراد التالي :
- لكي يكون الحوار مثمرا وجادا وليس مرحليا أو ستارا أو لتمرير مسألة يجب أن يكون المتحاورين يعترف كل منهما بالآخر .
فعلى سبيل المثال ( حوار الأديان ) : يجب أن يعترف المتحاور بالديانات السماوية الأخرى وبمعنى أوضح أن يعترف اليهودي بالديانة المسيحية والديانة الاسلامية كديانتين سماويتين . ويجب أن يعترف المسيحي بالديانة الاسلامية والديانة اليهودية كذلك . اذا أخذنا بعين الاعتبار أن المسلم يعترف وفق عقيدته وكتابه بالديانتين اليهودية والمسيحية .هل هذا الاعتراف متبادل على الواقع ؟
ومثال آخر ( الحوار العربي الاسرائيلي ) يتطلب ذلك اما الاعتراف باسرلئيل أو عدم اقامة الحوار أصلا .
هذا ما قصدته بمشاركتي السابقة . وأنا أفضل الحوار شريطة الحصول على الحقوق أيضا وليس الاعتراف فقط .
تحياتي لكم .

د.محمد فتحي الحريري
20/07/2009, 11:34 PM
الاستاذ الكريم الفاضل حسن الدراوي حفظه الله
اشكركم على الطرح المتحضر والذي يعبر عن همة عالية ونفس تواقة للحق محبة للصفاء
سيدي : الحوار لغة المتحضرين الذين يرغبون في التطوير ولديهم اصلا - وقبل الحوار - احساس بامكانية التراجع عما يعتنقون من افكار ، اما الحوار الذي يلغي الآخر ومن عـلــــوّ فذلكم مرفوض
هناك من يحاور وهو في برج عاجي يقزم الناس ويتصور ذاته الموسوعي النحرير الحبر الفهامة الذي لايشق له غبار ، فهذا مراهق قطعا ، والمراهقة لها انواع وقد كتبت في هذا المنتدى العتيد مقالة بعنوان ( بارا مراهق ) لعلها تمس شيئا مما في نفسي ..
مولاي : لننظر الى جذر الاسم (ح و ر ) وهو يعني الرجوع ، قال تعالى : ( انه ظن انلن يحور ) اي لا يرجع ولا يرد ، فالمحاور كما أسلفت يحمل في طيّـات فكره وذهنه قبل الخوض بمناقشة الاخرين باسلوب مدني متحضر ، يحمل بذرة - جنين - هو امكانية التراجع !!!!!!!
نعوذ بالله من العزة بالاثم ، والأشــر والغطرسة وحب الظهور الفارغ ..
اكرر شكري وامتناني لاستاذنا الكبير والله يديمكم سندا للفكر المدني الحضاري ، وشكرا للاستاذ عامر العظم على مداخلته التي تحمل الكثير من الهم الواتوي المخزون والله الهادي الى سواء السبيل ..

حسن عبدالحميد الدراوي
21/07/2009, 10:32 AM
رد: أدب الـحـوار
الأستاذ المحترم أبو لؤي
ان الموضوع المطروح هو موضوع مهم جدا وتشكر على طرحه 0 ولكي أوضح فكرتي اسمح لي بايراد التالي :
- لكي يكون الحوار مثمرا وجادا وليس مرحليا أو ستارا أو لتمرير مسألة يجب أن يكون المتحاورين يعترف كل منهما بالآخر .
فعلى سبيل المثال ( حوار الأديان ) : يجب أن يعترف المتحاور بالديانات السماوية الأخرى وبمعنى أوضح أن يعترف اليهودي بالديانة المسيحية والديانة الاسلامية كديانتين سماويتين . ويجب أن يعترف المسيحي بالديانة الاسلامية والديانة اليهودية كذلك . اذا أخذنا بعين الاعتبار أن المسلم يعترف وفق عقيدته وكتابه بالديانتين اليهودية والمسيحية .هل هذا الاعتراف متبادل على الواقع ؟
ومثال آخر ( الحوار العربي الاسرائيلي ) يتطلب ذلك اما الاعتراف باسرلئيل أو عدم اقامة الحوار أصلا .
هذا ما قصدته بمشاركتي السابقة . وأنا أفضل الحوار شريطة الحصول على الحقوق أيضا وليس الاعتراف فقط .
تحياتي لكم .
__________________
أنا من ضيع في الأوهام عمره

بســـم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء : 21 يوليو 2009 م
الأخ الحبيب إبن الحســـــكة أســــتاذ إحســــأن الراوي المحترم
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................... وبعد
أحســـــنت أســـتاذي الكريم في تقيمك للموضــــوع ودرجة أهميته وعليه أقول :ـ
المشــــكلة ليســـــت فينا المشـــــكلة هـــم ، فهم لا يعترفون بنا ، هم يقولون عنا متخلفين ، غير ذلك نحن نؤمن بموسى وعيسى ونحترم كل مخلوقات الله لا لشيئ ولكن لأننا أُمرنا بذلك .
ولوسمحت لي ســــأورد لك شيأ بســـــيطاً جدأ نحن الآن في ذكرى الإســــــراء والمعراج وفي هذه المناسبة ألم يُصلي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إماماً بكل الأنبياء ، فما معنى إمام ؟
أي أن هذا النبي خاتم ولا بعده أحد ،هم يفهمون ذلك ولكنهم يجادلون .
صــــدقني يا أســـتاذ الحجة تدحض بالبرهان وبالحُجة .
تحيتي لك أســـــتاذ إحســــــــــــان
محبك
حســـــــــــــــــــــن عبدالحميد الـدراوي

حسن عبدالحميد الدراوي
21/07/2009, 10:42 AM
11:34 pm #28
د.محمد فتحي الحريري
أستاذ بارز
تاريخ التسجيل: 25/06/2009
المشاركات: 133
مقالات المدونة: 2
معدل تقييم المستوى: 1
معلوماتي ومن مواضيعي
عدد المشاركات : 133
بمعدل : 5.19 يوميا
عدد المواضيع : 6
عدد الردود : 127
الجنس :
الدولة :
0 تأملات رياضية في العربية
0 ولاية الفقيه لها وجهان
0 معارضة البردوني رحمه الله واعتراضه
0 صنعاء
0 ماذا أوقع على قبري ؟؟!!
رد: أدب الـحـوار
الاستاذ الكريم الفاضل حسن الدراوي حفظه الله
اشكركم على الطرح المتحضر والذي يعبر عن همة عالية ونفس تواقة للحق محبة للصفاء
سيدي : الحوار لغة المتحضرين الذين يرغبون في التطوير ولديهم اصلا - وقبل الحوار - احساس بامكانية التراجع عما يعتنقون من افكار ، اما الحوار الذي يلغي الآخر ومن عـلــــوّ فذلكم مرفوض
هناك من يحاور وهو في برج عاجي يقزم الناس ويتصور ذاته الموسوعي النحرير الحبر الفهامة الذي لايشق له غبار ، فهذا مراهق قطعا ، والمراهقة لها انواع وقد كتبت في هذا المنتدى العتيد مقالة بعنوان ( بارا مراهق ) لعلها تمس شيئا مما في نفسي ..
مولاي : لننظر الى جذر الاسم (ح و ر ) وهو يعني الرجوع ، قال تعالى : ( انه ظن انلن يحور ) اي لا يرجع ولا يرد ، فالمحاور كما أسلفت يحمل في طيّـات فكره وذهنه قبل الخوض بمناقشة الاخرين باسلوب مدني متحضر ، يحمل بذرة - جنين - هو امكانية التراجع !!!!!!!
نعوذ بالله من العزة بالاثم ، والأشــر والغطرسة وحب الظهور الفارغ ..
اكرر شكري وامتناني لاستاذنا الكبير والله يديمكم سندا للفكر المدني الحضاري ، وشكرا للاستاذ عامر العظم على مداخلته التي تحمل الكثير من الهم الواتوي المخزون والله الهادي الى سواء السبيل ..

بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء : 21 يوليو 2009 م
الأخ الكريم الأستاذ الدكتور محمد فتحي الحريري سلمه الله
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................... وبعد
* شـــــكراً لك يادكتور محمد على مرورك الكريم وإلقاء الضـــــوء على هذا الموضـــــــوع القديم الجديد دائماً
تحيتي لك يا ابن حوران الجميلة الحبيبة
محبــــك
حســـــــــــــــــــن عبدالحميد الـدراوي

غاده بنت تركي
21/07/2009, 10:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



8. السب والشتم جزء أصيل من حياتنا، ولهذا ترانا نشتم يمينا وشمالا وبدون سبب، على الأرض وهنا!
9. تخلو ردودنا/ حواراتنا الرقمية من الأدلة والبراهين والمنطق والمعلومة والفكر الواعي.

صدقت فالعدل اساس كل أمر

سيدي الكريم حسن الدراوي
استمتعت واستفدت من هكذا موضوع مهم ورائع
كل الشكر لكَ على ما اهديتنا من فائدة عظيمة هنا

حسن عبدالحميد الدراوي
22/07/2009, 09:49 AM
عـضــو
تاريخ التسجيل: 20/07/2009
العمر: 21
المشاركات: 30
معدل تقييم المستوى: 0
معلوماتي ومن مواضيعي
عدد المشاركات : 30
بمعدل : 16.86 يوميا
عدد المواضيع : 1
عدد الردود : 29
الجنس :
الدولة :
0 بإختصار ..!!!
رد: أدب الـحـوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
8. السب والشتم جزء أصيل من حياتنا، ولهذا ترانا نشتم يمينا وشمالا وبدون سبب، على الأرض وهنا!
9. تخلو ردودنا/ حواراتنا الرقمية من الأدلة والبراهين والمنطق والمعلومة والفكر الواعي.
صدقت فالعدل اساس كل أمر
سيدي الكريم حسن الدراوي
استمتعت واستفدت من هكذا موضوع مهم ورائع
كل الشكر لكَ على ما اهديتنا من فائدة عظيمة هنا
__________________

بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الأربعاء : 22 يوليو 2009 م
الـعـزيزة أســــــاذة غـــــــادة أُســـــــــعدتِ صــــباحاً
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..................... وبعد
* شـــــــــكراً لكِ على وجودك في متصفحي والمرور على هذا الموضوع الشــيق
* نـعــم تلك الشــــتائم والهمز واللمز ســـــــلوكيات خاطئة مائة في المائة ونحن كعرب لدينا موروث ثقافي رائع وجميل بل وزاد هذا حُســـــناً الإســـــلام فما بالُك أن رب العزة والجلال تحاور مع مخلوق من مخلوقاته
فمن يتحاور ومِنْ يتحدث بروية لهو من الفقهاء في الشرع بل يفقه الحياة أكثر وأكثر .
أســــتاذة غادة :
في سفرياتي التكررة أرى أطفالاً أجابب وهم يجلسون بجوار أمهاتهم ماسكين كتباً يتصفحونها فلا ضوضاء ولا جلبة أما أطفالنا فالأم تعاني والأب يُعاني تلك المظاهر والمشاهد مقززة وتنافي تقاليدنا وأعرافنا .
تحيتي وتقديري لكِ
تقبلي مودتي
حســن عبدالحميد الدراوي [/color]

أبو مسلم العرابلي
22/07/2009, 10:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم حسن الدراوي
فتحت موضوعًا طيبًا ومطلوب من الجميع التحلي به
وأنقل لكم من كتابي أحبك أيها المسيح ما تعلق بالموضوع
واستعمال مادة حور حول رجوع الشيء إلى أصله ومبتدئه

من هم الحواريون
لا يهمنا معرفة أسماء الحواريين، ولا معرفة من هم آباؤهم، بقدر معرفة لماذا سموا بالحواريين ... الاسم الذي جاء من مادة "حور" وهي التي تفيد العودة إلى المنطلق والمصدر، لذلك طلبوا الشهادة من الله عز وجل ومن المسيح عليه السلام بأنهم رجعوا إلى المصدر والأصل، وأنهم مسلمون0
ومن ذلك جاء المحور الذي يدور فيرجع إلى مبتدأ انطلاقه، ومن ذلك التحاور ورجوع كل منهما إلى صاحبه في الحديث والجدال ... ومن ذلك قوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) المجادلة، فهي قد رجعت للرسول صلى الله عليه وسلم في شأن ما كان بينها وبين زوجها من الظهار (وهو قول الرجل لزوجه: أنت علي كظهر أمي، يريد بذلك طلاقها)، إذ الرسول صلى الله عليه وسلم هو المصدر والمرجع لمعرفة أحكام الله بين الناس.
ومن ذلك ظن الكافر في قوله تعالى: (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) الانشقاق، أي لن يرجع إلى الله، ويعود إليه، وهو الذي كان منه المبتدأ بخلقه له، وإليه العودة بالبعث.
ووصفت نساء الجنة بالحور العين: (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) الدخان، (مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) الطور، (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) الرحمن، (وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) الواقعة، لأنهن لا يعدن ولا يرجعن إلا إلى أزواجهن، أو هن اللواتي أحاط بياض أعينهن بسوادها، أي أن بياض العين دار حول السواد حتى اتصل بمبتدئه فأحاط بسوادها، والحر خلاف العبد، فهو الذي يرجع في كل أمره وشأنه إلى نفسه وليس لغيره.
والحواريون الذين تكرر اسمهم في القرآن خمس مرات هم الطائفة من بني إسرائيل التي آمنت بعيسى عليه السلام واتخذته مرجعًا لها ترجع إليه في أمور دينها، فيسألونه ويحاورونه في شأن دينهم، وما قيل بأن سبب تسميتهم راجع إلى أنهم كانوا صيادين يلبسون الثياب البيض، أو أنهم كانوا قصارين يبيضون البيوت؛ لأن تحوير الثياب تبييضها، بل إن تحوير الثياب هو إرجاعها إلى البياض لونها الأصلي، فلا ارتباط بين لون ثيابهم وعلاقتهم بعيسى عليه السلام ، ولا بالمهمة المكلفين بها بحمل الدين والدعوة إلى الله.
وصفة هذه الطائفة التي سألت الله عز وجل وطلبت من عيسى عليه السلام أن يشهدا لهم بالإسلام هي صفة المسلمين، والحواريون الجدد الذين يعودون إلى الأصل ويؤمنون بعيسى ابن مريم عليه السلام ويكونون معه عند نزوله متى نزل.
أحبك أيها المسيح ص : 178-179
فالهدف من التحاور هو رد الطرف الآخر للأصل والحق بالحسنى، وتصحيح ما لديه من مخالفات ومغالطات بالحجة والبرهان
فالهدف من الحوار خدمة الآخرين بتقديم التصور الصحيح لهم .. وليس لأجل الجدال والتعالي والمراءات بين الناس
ودمت في رعاية الله

حسن عبدالحميد الدراوي
22/07/2009, 11:47 AM
أبو مسلم العرابلي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم حسن الدراوي
فتحت موضوعًا طيبًا ومطلوب من الجميع التحلي به
وأنقل لكم من كتابي أحبك أيها المسيح ما تعلق بالموضوع
واستعمال مادة حور حول رجوع الشيء إلى أصله ومبتدئه
من هم الحواريون
لا يهمنا معرفة أسماء الحواريين، ولا معرفة من هم آباؤهم، بقدر معرفة لماذا سموا بالحواريين ... الاسم الذي جاء من مادة "حور" وهي التي تفيد العودة إلى المنطلق والمصدر، لذلك طلبوا الشهادة من الله عز وجل ومن المسيح عليه السلام بأنهم رجعوا إلى المصدر والأصل، وأنهم مسلمون0
ومن ذلك جاء المحور الذي يدور فيرجع إلى مبتدأ انطلاقه، ومن ذلك التحاور ورجوع كل منهما إلى صاحبه في الحديث والجدال ... ومن ذلك قوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) المجادلة، فهي قد رجعت للرسول صلى الله عليه وسلم في شأن ما كان بينها وبين زوجها من الظهار (وهو قول الرجل لزوجه: أنت علي كظهر أمي، يريد بذلك طلاقها)، إذ الرسول صلى الله عليه وسلم هو المصدر والمرجع لمعرفة أحكام الله بين الناس.
ومن ذلك ظن الكافر في قوله تعالى: (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) الانشقاق، أي لن يرجع إلى الله، ويعود إليه، وهو الذي كان منه المبتدأ بخلقه له، وإليه العودة بالبعث.
ووصفت نساء الجنة بالحور العين: (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) الدخان، (مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) الطور، (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) الرحمن، (وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) الواقعة، لأنهن لا يعدن ولا يرجعن إلا إلى أزواجهن، أو هن اللواتي أحاط بياض أعينهن بسوادها، أي أن بياض العين دار حول السواد حتى اتصل بمبتدئه فأحاط بسوادها، والحر خلاف العبد، فهو الذي يرجع في كل أمره وشأنه إلى نفسه وليس لغيره.
والحواريون الذين تكرر اسمهم في القرآن خمس مرات هم الطائفة من بني إسرائيل التي آمنت بعيسى عليه السلام واتخذته مرجعًا لها ترجع إليه في أمور دينها، فيسألونه ويحاورونه في شأن دينهم، وما قيل بأن سبب تسميتهم راجع إلى أنهم كانوا صيادين يلبسون الثياب البيض، أو أنهم كانوا قصارين يبيضون البيوت؛ لأن تحوير الثياب تبييضها، بل إن تحوير الثياب هو إرجاعها إلى البياض لونها الأصلي، فلا ارتباط بين لون ثيابهم وعلاقتهم بعيسى عليه السلام ، ولا بالمهمة المكلفين بها بحمل الدين والدعوة إلى الله.
وصفة هذه الطائفة التي سألت الله عز وجل وطلبت من عيسى عليه السلام أن يشهدا لهم بالإسلام هي صفة المسلمين، والحواريون الجدد الذين يعودون إلى الأصل ويؤمنون بعيسى ابن مريم عليه السلام ويكونون معه عند نزوله متى نزل.
أحبك أيها المسيح ص : 178-179
فالهدف من التحاور هو رد الطرف الآخر للأصل والحق بالحسنى، وتصحيح ما لديه من مخالفات ومغالطات بالحجة والبرهان
فالهدف من الحوار خدمة الآخرين بتقديم التصور الصحيح لهم .. وليس لأجل الجدال والتعالي والمراءات بين الناس
ودمت في رعاية الله
__________________
مدونتي معجزات وأسرار
هاتف : 00962796030391
البريد : arabli1@yahoo.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; اليوم الساعة 11:01 AM
مواقع النشر (المفضلة)
Digg del.icio.us StumbleUpon Google
تعديل الكلمات الدليلية الكلمات الدليلية (Tags - تاق )

بســـــــم الله الرحمن الرحيم
الأربعاء : 22 يوليو 2009 م
الأخ والشـــيخ الفاضـــل الذي أُحبه لله أبـــو مســـــلم الـعـرابـلـي سلمه الله
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................... وبعد
أولاً : لك كل التحية والتقدير ياشـــــيخ على هذا المرور الكريم
ثانياً : ســــلمت ـ حينما وصــــفت الموضوع بالأهمية ومطلوب من الجميع التحلي به ، فكل كلماتك جاءت بلســــماً ، نعم لقد قرأت مداخلتك وعليه أقول :
لك كل التحية والتقدير في إثراء الموضوع ، وكما تفضلت المطلوب من الكل التحلي بهذا الســــلوك الطيب
تحيتي لك ياشـــــيخ وأطال الله في عمرك وسلمت
مـــــحـــبـــك
حســـن عبدالحميد الدراوي