هل حان الوقت لعودة المراة لبيتها؟

[سامي عبد المنعم]

ان الواضع الراهن للشباب في بلادنا العربية يشير الي التفكك الاخلاقي و الفراغ الثقافي و ضعف الوازع الديني و الوطني و ضعف الانتماء و غيرة من مشكلات العصر التي فرضها علينا. كما انة توجد مشكلات اسرية عديدة نتيجة التفكك داخل الاسرة الواحدة و ضعف اواصر المحبة. و عندما نسأل انفسنا عن السبب وراء ذلك ستطل علينا اجابات كثيرة اري ان اهمها ضعف اهتمام المراة ببيتها و اولادها في العصر الحديث.
لقد كثر الحديث عن حقوق المراة و المساواة و خروجها للعمل و مشاركاتها في الحياة السياسية و غيرها من رياح الغرب المسمومة التي تهب علي مجتماعاتنا و اتحدي انة و لو بعد ملايين السنيين سيظل يتحدث الغرب ان المراة الشرقية لم تاخذ حقوقها و انها مظلومة بل اتحدي ان يستمر هذا الحديث الي ان تنتهي الحياة البشرية و ان من يقول عكس ذلك هو رجعي و يعيش في سراديب الماضي.

السؤال الذي اطرحة الان : هل حان الوقت لتعود المراة الي بيتها اما فاضلة ومربية و معلمة و زوجة صالحة؟

و لنطرح النقاش بشكل اخركيف تعودة المراة الي دورها الاسري و تساهم في انقاذ اجيالنا الحالية و القادمة؟

[مريم التيجي]

أعتقد أن ربط كل مصائب المجتمع من تخلف وانحلال وشيوع الانحراف بين الشباب بخروج المرأة للعمل هو ربط متجاوز وقديم، خصوصا أن أبناء ربات البيوت المرابطات في بيوتهن ليسواأفضل تربية ولا أقل انحرافا، بل العكس هو الحاصل في بعض الأحيان.
كما أنه لا يمكن الرجوع الى الوراء، في الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع الى نصفه المعطل لكي ينخرط في البناء الاجتماعي والسياسي نفتح نقاشا أكل عليه الدهر وشرب حول خروج المرأة للعمل.
المطلوب هو توجيه النقاش في اتجاه أفيد، حول وظائف المرأة في مجتمع لا يلتفت لهذه الوظائف ولا يقدرها حق قدرها مثل وظيفة الامومة، والقيام بالشؤون المنزلية، التي لا تزال تدخل في خانة اللاشيء في ثقافتنا, لنناقش بقلوب مفتوحة ساعات ومواقيت العمل بالنسبة للمرأة أخذا بعين الاعتبار وظائفها الجليلة الأخرى وعلى رأسها وظيفة تربية الأجيال..لنسائل الرجال: أما آن لكم أن تتخلوا قليلا عن أنانيتكم وعن أدواركم التقليدية، وتنخرطوا في مساندة المرأة داخل وخارج البيت؟ أسئلة كثيرة أعتقد أنها أكثر جدية تحتاج الى نقاش حقيقي أما التساؤل حول عمل المرأة فهو انعكاس لرغبة دفينة في أن تعود المرأة لوظيفة الست آمنة زوجة السي السيد التي تتنازل عن كل مقومات أنسانيتها فقط لتنال رضاه