المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يتصدى لـ «الثورة الإستخبارية» الإسرائيلية؟



د. محمد اسحق الريفي
09/05/2009, 12:42 PM
من يتصدى لـ «الثورة الإستخبارية» الإسرائيلية؟

http://www.wata.cc/forums/imgcache/7013.imgcache.jpg
كاتب وصحفي سوري
9/5/2009

شبكات التجسس الإسرائيلي التي يتم اكتشافها تباعاً في لبنان تثير القشعريرة في الأبدان، والهواجس في النفوس . فخلال شهرين اثنين كان يكشف عن ثلاث شبكات يمتد نشاطها من أقصى الجنوب إلى أدنى الشمال . وهذا يشي بأن ثمة عشرات الشبكات الإسرائيلية الأخرى التي تتحرك الآن على شتى الجبهات في لبنان: من الأمن إلى السياسة، ومن حصد المعلومات الدقيقة إلى نشر وترويج المعلومات المزيفة .

في جانب منها، تبدو هذه الفورة الاستخبارية الضخمة التي أطلقها الموساد، الذي يُعتبر من أقوى الأجهزة الأمنية في الشرق الأوسط والعالم، بديهية أو طبيعية، في أعقاب فشله في معرفة مدى قوة حزب الله وإمكاناته خلال حرب 2006 .

هذا إضافة إلى أن تحديد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للحزب على أنه «بات يشكل خطراً على إسرائيل أكثر من أي وقت مضى»، دفعها إلى وضعه على رأس قائمة أولويات الموساد . وهذا ما عبّر عنه بوضوح أليعازر تسفرير، الذي شغل سابقاً منصب رئيس شعبة الموساد في لبنان، حين قال: «إزاء الوضع الراهن في لبنان، لا يمكننا سوى تكثيف النشاط الاستخباري على مختلف الأصعدة . وهذا الأمر لا يقتصر على تجنيد العملاء بل أيضاً على تطوير المعدات الاستخبارية الحديثة وبينها الطائرات من دون طيار».

لبنان، إذاً، بات هدفاً استراتيجياً من الطراز الأول للموساد . وهذا الأمر، على رغم بداهته، يجب أن يقرع أجراس الإنذار بقوة، ليس فقط في لبنان بل في كل أرجاء المنطقة العربية لسبب بسيط: حصيلة ما يجري، وسيجري أكثر، على أرض لبنان ستكون له حتماً مضاعفات وإرتدادات على كل الأراضي العربية، خاصة تلك المحاذية لبلاد الأرز .

وهنا ، بعض الصراحة قد تكون مفيدة :

القاصي والداني بات يعرف أن السلطة الحقيقية في معظم الدول العربية خرجت منذ عقدين أو ثلاثة من قبضة الجيوش والنخب السياسية واستقرت في حضن الأجهزة الأمنية والاستخبارية، إلى الدرجة التي بات يمكن معها الحديث عن «نظام إقليمي أمني عربي جديد».

لا بل يذهب البعض إلى القول إن الأجهزة الأمنية في بعض الدول العربية تحوّلت إلى طبقة بالمعنى العلمي الذي حدده انطونيو غرامشي . أي: فئة اجتماعية متميزة تمارس ليس فقط السيطرة (CONTROL) السياسية والاقتصادية والأمنية بل أيضاً الهيمنة (HEGEMONY) الإيديولوجية والثقافية .

لن نناقش هنا مضامين هذا التطور، إذ ما يعنينا الآن هو مسألة الهجوم الاستخباري الإسرائيلي الضخم الجديد، بل سنكتفي بالإشارة إلى أن هذا هو الوقت المناسب تماماً كي تستدير أجهزة الأمن العربية من اهتماماتها بالداخل العربي لتركز على هذا الخطر الإسرائيلي الجديد . وهي حتماً قادرة على ذلك، بعد ان أثبتت طيلة السنوات الماضية «كفاءة» عالية في الإمساك بناصية الأمور المحلية، خاصة في الدول المحاذية لإسرائيل.

هل هذا طلب مُبالغ به؟

لا نعتقد . لا بل من مصلحة الأجهزة هذه الأيام أن ترتدي لبوس رأفت الهجان الذي أثار هو أيضاً القشعريرة في أبداننا، ولكن إيجاباً .

http://alhaqaeq.net/?rqid=200&secid=8&art=91385

Dr. Schaker S. Schubaer
10/05/2009, 11:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): هل أجهزة دولنا المتهالكة في ورد التصدي؟!
لست أدري إن كان المقال هو لأخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي أو هو من اختياره! إن ما يدفعني لهذا التساول أن ينبني على جملة افتراضات يعرف كل مجاهد في فلسطين بأنها افتراضات خاطئة، فما بالك بمجاهدنا الكبير المرابط حفظه الله! ليس حديثاً بل منذ عدة عقود والاستخبارات العربية وهي تخدم المخابرات الإسرائيلية وتتكامل معها، فكيف ستتصدى لها؟!

كانت المخابرات الأردنية على سبيل المثال عندما يخرج مشتبه بأنه فدائي من فلسطين سواء من الضفة أو قطاع غزة، تستقبله المخابرات الأردنية، وتتهمه بالتجسس لحساب إسرائيل! فيكون أنه يحاول أن يثبت العكس وأنه فدائي، ويخبر عن زملائه من الفدائيين! فتكون المعلومات قد تحولت إلى الموساد والشين بيت! ويتم معرفة ذلك عند إلقاء القبض على زملائة الذين أخبر عنهم!

هل المخابرات المصرية بقيادة الوزير عم رس ليمان في وارد مواجهة الاستخبارات الإسرائيلية أم تتطلع لخدمتها؟!
ألم يكن الهم الأكبر لمخابرات الوزير س.ليمان هو تحديد مكان جلعاد شاليط؟!
والله المستعان

وبالله التوفيق،،،