المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة الضمير على متأخر في اللفظ أو الرتبة



شيزر منيب علوان
06/10/2006, 10:01 PM
ذكر الكوفيون والعديد من اللغويين أن الضمير لا يعود على متأخر في اللفظ أو الرتبة إلا في حالات ذكروها في البيتين التاليين:

ومرجـع الضمير قـد تأخـــرا

لفـظـا ورتبـة، وهــذا حُصــــرا
في باب "نِعم" وتنازع العمل
و
مضمر الشأن و"رب" والبدل

لكن البصريين استشهدوا بالعديد من الأمثلة التي يعود فيها الضمير على متأخر في اللفظ أو الرتبة في غير تلك الحالات, نحو قوله تعالى: (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى) (سورة طه, الآية 67), وذلك كثير في كلام العرب, فمن كلامهم: (في أكفانه لُفَّ الميتُ) (الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين: البصريين والكوفيين – الشيخ الإمام كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد, الأنباري, النحوي – صفحة 252), ومن أمثالهم: (في بيته يُؤتى الحَكَمُ) (مجمع الأمثال – الميداني).

لذلك فإن العبارة التالية صحيحة:
في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة, أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية.

هلال الفارع
01/02/2007, 04:04 PM
شيزر محمد منيب علوان;1003]ذكر الكوفيون والعديد من اللغويين أن الضمير لا يعود على متأخر في اللفظ أو الرتبة إلا في حالات ذكروها في البيتين التاليين:

ومرجـع الضمير قـد تأخـــرا

لفـظـا ورتبـة، وهــذا حُصــــرا
في باب "نِعم" وتنازع العمل
و
مضمر الشأن و"رب" والبدل

لكن البصريين استشهدوا بالعديد من الأمثلة التي يعود فيها الضمير على متأخر في اللفظ أو الرتبة في غير تلك الحالات, نحو قوله تعالى: (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى) (سورة طه, الآية 67), وذلك كثير في كلام العرب, فمن كلامهم: (في أكفانه لُفَّ الميتُ) (الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين: البصريين والكوفيين – الشيخ الإمام كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد, الأنباري, النحوي – صفحة 252), ومن أمثالهم: (في بيته يُؤتى الحَكَمُ) (مجمع الأمثال – الميداني).

لذلك فإن العبارة التالية صحيحة:
في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة, أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية.[/size]
ــــــــــــــــــ

الأخ شيزر. تحية طيبة.
أبدأ بالأسف لهذا التعليق المتأخر ( لفظًا ورتبة ) على ما طرحته في مداخلتك. غير أن ذلك ناتج عن اطلاعي متأخرًا على هذه المداخلة. ولأنها مداخلة ذات قيمة، ومضمونها يثير خلافًا، وبخاصة في الأوساط الصحفية، حول استخدام الأسلوب الذي يعود فيه الضمير على متأخر لفظًا ورتبة، فقد وجدت أنه من المجدي التعرّض لهذه القضية، واسمح لي بالتعقيب الآتي:
إن ما أوردته في مداخلتك حول جواز عودة الضمير على متأخر لفظًا ورتبة - كما ورد عن البصريين - هو صحيح غير مطلق، أعني بذلك، أنه لكي تُجاز عودة الضمير على متأخر لفظًا ورتبة، فإنه لا بد من مُسوّغات، حتى ولو لم تُحدّد هذه المسوغات. ولتوضيح ذلك أقول:
لا بد لضمير الغيبة من مرجع يعود، أو يُرجع إليه، وهو:
- إما أن يعود إلى اسم سابق عليه في اللفظ " وهو الأصل " مثل قولك: "الكتاب قرأتُه".
- وإما أن يعود إلى متأخر عنه في اللفظ، متقدم عليه في الرتبة، مثل قولك: " قرأ كتابَه محمدٌ "
حيث يعود الضمير " الهاء " في "كتابه" إلى محمد المتأخر لفظًا، لكنه في نية التقديم، باعتبار رتبته، كونه الفاعل الذي يستحق التقديم رتية في العربية.
- وإما أن يعود إلى إلى مُصرّح به قبله في المعنى دون اللفظ، مثل قولك: " اقرأ تكن خيرًا لك " فالضمير يعود إلى القراءة المفهومة من الفعل " اقرأ ".
- وإما أن يعود إلى غير مُصرّح به، لا لفظًا، ولا معنًى، في حال كان السياق يحدّده، ومثال ذلك قوله تعالى: ( واستوت على الجوديّ ) حيث يعود الضمير إلى سفينة نوح التي ورد ذكرها في سياق سابق مستقل ومقطوع عن الجملة المثال، لكنها ظلت معلومة من المقام السردي للآيات. واقرأ معي أخي الكريم قول بشاربن برد:
إذا ما غضبنا غضبةً مُضريةً هتكنا حجابَ الشمس، أو قطّرت دما
ولعلك تستنتج مع على الفور، أن الضمير في قوله "قطّرت" يعود إلى السيوف، أو الرماح، من دون ذكرها، لكن السياق حددها دون غيرها.
أما ما وصلت إليه من استنتاج في مداخلتك، من أنه، وبناء على جواز عودة الضمير على متأخر لفظًا ورتبة - كما ورد عند البصريين - وأجزت به عودة الضمير على متأخر لفظًا ورتبة، في قولك - مستشهدًا، أو مستنتجًا - :
( في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية ) فإن الأمر مختلف، فالجملة الثانية في السياق جملة مستقلة ( أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأمركية ) ولا يمكن أن يفهم من الجملة الأولى هذا المضمون، إن قلت: ( في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة ) وسكتّ، وهذا يعني انقطاعًا لفظيًا، يحتمل أكثر من جواب عليه فيما يأتي من كلام، ولا دليل على المرجع الذي يعود إليه الضمير، ما لم تصرّح بالجملة الثانية المنقطعة سياقًا وخبرًا..
والله أعلم
ولك التحية

منذر أبو هواش
01/02/2007, 06:30 PM
التقديم والتأخير لمنع اللبس
في النصوص المترجمة
الأخوة الأعزاء،

يكون حكم التقديم والتأخير على الجواز ولا يكون واجبا إلا في الحالات التالية:

1- ترتيب الجملة تقديما وتأخيرا لإرادة الوضوح ومنع اللبس
2- تأخير المحصور فيه لإرادة الحصر
3- ما له الصدارة يجب تقديمه
4- وجود مانع يمنع التقديم أو التأخير

أما الحالة التي تهم المترجم على وجه الخصوص فهي منع اللبس أو الالتباس والحيلولة دون حصوله، وأعتقد أن حكم التقديم والتأخير في العبارة: (في المؤتمر الذي انعقد في الأمم المتحدة, أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية) هو الوجوب لمنع الالتباس الذي يمكن أن يحصل لو أننا قلنا: (أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية في المؤتمر الذي انعقد في الأمم المتحدة) إذ أن العبارة على هذا النحو قد تعطي انطباعا بأن هناك هيمنة أمريكية حصلت على المؤتمرين في المؤتمر، وأن تلك الهيمنة المحدودة في المؤتمر المذكور هي ما أدانه الرئيس الكوبي.

وقد يدفع الالتزام بالوضوح ومنع اللبس المترجم ويضطره إلى اللجوء إلى أساليب أخرى غير التقديم والتأخير، ومن ذلك استخدام الأفعال المساعدة مع المصدر بدلا من البناء للمجهول فيقول مثلا: (تم القبض على المجرم) بدلا من (قُبض على المجرم) وذلك بسبب عدم ضمان وضوح التشكيل أو بسبب صعوبته.

ودمتم

منذر أبو هواش

هلال الفارع
01/02/2007, 08:17 PM
التقديم والتأخير لمنع اللبس
في النصوص المترجمة
الأخوة الأعزاء،

يكون حكم التقديم والتأخير على الجواز ولا يكون واجبا إلا في الحالات التالية:

1- ترتيب الجملة تقديما وتأخيرا لإرادة الوضوح ومنع اللبس
2- تأخير المحصور فيه لإرادة الحصر
3- ما له الصدارة يجب تقديمه
4- وجود مانع يمنع التقديم أو التأخير

أما الحالة التي تهم المترجم على وجه الخصوص فهي منع اللبس أو الالتباس والحيلولة دون حصوله، وأعتقد أن حكم التقديم والتأخير في العبارة: (في المؤتمر الذي انعقد في الأمم المتحدة, أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية) هو الوجوب لمنع الالتباس الذي يمكن أن يحصل لو أننا قلنا: (أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية في المؤتمر الذي انعقد في الأمم المتحدة) إذ أن العبارة على هذا النحو قد تعطي انطباعا بأن هناك هيمنة أمريكية حصلت على المؤتمرين في المؤتمر، وأن تلك الهيمنة المحدودة في المؤتمر المذكور هي ما أدانه الرئيس الكوبي.

وقد يدفع الالتزام بالوضوح ومنع اللبس المترجم ويضطره إلى اللجوء إلى أساليب أخرى غير التقديم والتأخير، ومن ذلك استخدام الأفعال المساعدة مع المصدر بدلا من البناء للمجهول فيقول مثلا: (تم القبض على المجرم) بدلا من (قُبض على المجرم) وذلك بسبب عدم ضمان وضوح التشكيل أو بسبب صعوبته.

ودمتم

منذر أبو هواش
ـــــــــــــ
أستاذنا الكريم منذر أبو هواش
تحية احترام وتقدير
المداخلة تدور حول عودة الضمير على ما تأخر عنه لفظًا ورتبة، وليس حول التقديم والتأخير في الجملتين المذكورتين. ربما لم تتم الإشارة من الأخ شيزر إلى أن هذا الاستخدام جاء في عنوان المادة الصحفية، وليس في متنها( في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأميركية ) لكنني فهمت ذلك قبل الرد عليه، ولو أن هذه الجملة جاءت في متن النص، وسبقها ما يشير إل مضمونها، لاختلف الأمر بالطبع. إن قولك:( الرئيس الكوبي أدان الهيمنة الأميركية في المؤتمر الذي انعقد في الأمم المتحدة) هو الصحيح إن كان عنوانًا، على العكس من سابقه، والذي يعود الضمير في كلمة "خطابه" الواردة فيه إلى الرئيس الكوبي، الذي تأخر عنه لفظًا ورتبةً دونما مسوّغ.
تحياتي لك أستاذي الكبير

شيزر منيب علوان
01/02/2007, 09:45 PM
أستاذنا الكبير منذر هواش
الأخ الكريم هلال الفارع



الشكر الجزيل لكما على ردكما المفصل المفيد. ذكر الأخ هلال أنه لا بد للضمير من مرجع وأنه يفهم من السياق, وهذا لاخلاف عليه, وذكرت أن السياق هو الذي يحدد مرجع الضمير, وهذا أيضاً لا خلاف عليه. فإذا قلنا ( في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة ) لما كان للجملة فائدة أو معناً استدلالي, ولاحتاجت إلى جملة تتم المعنى ( أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأمركية ), فالجملة الثانية تأتي في سياق الأولى وتشرحها, والفاصلة بين الجملتين تعني عدم تمام المعنى بالجملة الأولى, وإلا لوضعنا نقطة بدل الفاصلة. والله أعلم.

طرح الاستاذ منذر أبو هواش موضعاً شغل تفكيري فترة طويلة حيث قال: (وقد يدفع الالتزام بالوضوح ومنع اللبس المترجم ويضطره إلى اللجوء إلى أساليب أخرى غير التقديم والتأخير، ومن ذلك استخدام الأفعال المساعدة مع المصدر بدلا من البناء للمجهول فيقول مثلا: (تم القبض على المجرم) بدلا من (قُبض على المجرم) وذلك بسبب عدم ضمان وضوح التشكيل أو بسبب صعوبته.) فما هو وجه استعمال (تم) هنا, وهل استعملته العرب سابقاً أم أنه من الاستعمالات الحديثة, ولماذا سميت (تم) بالفعل المساعد, وهل لهذا الأسلوب تسمية عند بلاغاء العرب؟


وجزاكم الله الخير كله

منذر أبو هواش
01/02/2007, 10:59 PM
طرح الاستاذ منذر أبو هواش موضعاً شغل تفكيري فترة طويلة حيث قال: (وقد يدفع الالتزام بالوضوح ومنع اللبس المترجم ويضطره إلى اللجوء إلى أساليب أخرى غير التقديم والتأخير، ومن ذلك استخدام الأفعال المساعدة مع المصدر بدلا من البناء للمجهول فيقول مثلا: (تم القبض على المجرم) بدلا من (قُبض على المجرم) وذلك بسبب عدم ضمان وضوح التشكيل أو بسبب صعوبته.) فما هو وجه استعمال (تم) هنا, وهل استعملته العرب سابقاً أم أنه من الاستعمالات الحديثة, ولماذا سميت (تم) بالفعل المساعد, وهل لهذا الأسلوب تسمية عند بلاغاء العرب؟ وجزاكم الله الخير كله

استخدام الفعل المساعد
«قام فلان بافتتاح كذا – افتتح فلان كذا»
يستخدم بعض الكتّاب أسلوب
(الفعل المساعد «قام» + اسم + حرف جر + مصدر الفعل المراد ذكره)
نحو : «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر» ،
و «قام المدير بافتتاح المركز»،
و «وعلى الوزارة أن تقوم بالتباحث مع الجانب الفلاني»
وهذا أسلوب دخيل على العربية؛ لأن التركيب يوحي أن
الفعل «قام» فعل مساعد ودونه لا يكتمل بناء الجملة.
وهذا غير صحيح؛ إذ تقول في :
1 – «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر» : «نفَّذت اللجنة الأمر».
2 – «قام المدير بافتتاح المركز» : «افتتح المدير . . .

( تم افتتاح الفرع – افتُتِح الفرع )
يستخدم بعض الكتّاب أسلوب
(الفعل المساعد «تم» + مصدر الفعل المراد ذكره)
نحو : «تمت دراسة المعاملة»،
و «جرت دراسة الموضوع»،
و «أخبرت المدير بما تم التوصل إليه»،
و «تمت مخاطبة الجهة الفلانية »،
و«تمت معالجة القضية ».
وهذا أسلوب دخيل على العربية يعتمد على إدراج
فعل مساعد للوصول إلى الفعل المراد ذكره.
وظني أنّ منشأ الخطأ يرجع إلى التأثر باللغة الإنجليزية
حيث يذكر الفعل المساعد نحو :
1 - (تمت دراسة المعاملة =
it has been discussed). 2 . . .

منقول من موقع الأستاذ عبد الرحمن بن ناصر السعيد

هلال الفارع
01/02/2007, 11:56 PM
فإذا قلنا ( في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة ) لما كان للجملة فائدة أو معناً استدلالي, ولاحتاجت إلى جملة تتم المعنى ( أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأمركية ), فالجملة الثانية تأتي في سياق الأولى وتشرحها, والفاصلة بين الجملتين تعني عدم تمام المعنى بالجملة الأولى, وإلا لوضعنا نقطة بدل الفاصلة.
ــــــــ
أخي الكريم
أنت اجبت على السؤال خير إجابة حين قلت: ( فالجملة الثانية تأتي في سياق الأولى وتشرحها) السياق يقتضي أن يسبق الضمير في الكلام، لا أن يليه، وكونك احتجت إلى الجملة بعد الفاصلة لتقرر المعنى هو المشكل في حدّ ذاته، وهو ما يؤكد عدم صحة الاستخدام، خاصة وأن الجملة الثانية قائمة بذاتها ( أدان الرئيس الكوبي الهيمنة الأمركية )، وليست في حاجة لأن ترتبط بسابقتها لأجل تمام المعنى، وهو ما يعني أن ضرورة الربط بين الجملتين بالضمير منتفية.
ولك التحية

هلال الفارع
02/02/2007, 12:12 AM
أستاذي الكريم منذر أبو هواش
اسمح لي أن أعود معك هنا إلى (العزيزة " أو ")
أرجو أن تلاحظ معي عنوان هذه المداخلة من الأخ شيزر ( عودة الضمير على متأخر في اللفظة أو الرتبة ) وهو عنوان خاطئ تمامًا، ولا يصلح لمناقشة منع عودة الضمير.. لأن الصحيح هو عدم جواز عودة الضمير على متأخر في اللفظ "و" الرتبة، أي يشترط لعدم الجواز ارتياط الحالتين معًا.
مجرد ملاحظة....
ولك مودتي