المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏الحساسيات في كرة القدم العربية



نعمان عبد الغني
11/07/2009, 11:28 AM
‏الحساسيات في كرة القدم العربية

ظاهرة‏ ‏الحساسيات‏ ‏الرياضية‏, ‏ليست‏ ‏مقتصرة‏ ‏على الحساسيات في كرة القدم العربية في لي‏ ‏اللقاءات‏ ‏العربية‏ - ‏العربية‏, ‏بل‏ ‏إن‏ ‏جميع‏ ‏الدول‏ ‏لديها‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏المشكلة‏, ‏ومعالجة‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏ ‏ليس‏ ‏بالأمر‏ ‏السهل‏, ‏ويتطلب‏ ‏تضافر‏ ‏الجهود‏ ‏والإمكانات‏، ‏ويقع‏ ‏علي‏ ‏الصحافة‏ ‏الرياضية‏ ‏والإعلام‏ ‏الرياضي‏ ‏بشكل‏ ‏عام‏ ‏الدور‏ ‏الأبرز‏ ‏لمواجهة‏ ‏تفاقم‏ ‏هذه‏ ‏الظاهرة‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏تسليط‏ ‏الأضواء‏ ‏وتحديد‏ ‏أسباب‏ ‏المشكلة‏ ‏ووضع‏ ‏اقتراحات‏ ‏لعلاجها‏.‏
تسيطر‏ ‏العصبية‏ ‏المفرطة‏ ‏علي‏ ‏لقاءات‏ ‏الأندية‏ ‏والمنتخبات‏ ‏العربية‏ ‏بفعل‏ ‏الشحن‏ ‏النفسي‏ ‏الزائد‏ ‏والضغط‏ ‏العصبي‏ ‏للاعبين‏.‏
والأمثلة‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏كثيرة‏ ‏جدا‏, ‏ومنذ‏ ‏عشرات‏ ‏السنين‏, ‏ولعل‏ ‏أبرزها‏ ‏الأحداث‏ ‏التي‏ ‏رافقت‏ ‏مباراة‏ ‏مصر‏ ‏والجزائر‏ ‏في‏ ‏تصفيات‏ ‏كأس‏ ‏العالم‏ 1989 ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏التي‏ ‏تأهلت‏ ‏علي‏ ‏أثرها‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏مونديال‏ ‏إيطاليا‏ 1990 ‏بعد‏ ‏فوزها‏ ‏صفر‏ 1/, ‏حيث‏ ‏تفجرت‏ ‏بعد‏ ‏المباراة‏ ‏المشاكل‏ ‏والاحتكاكات‏ ‏وأحداث‏ ‏الشغب‏.‏
وبرزت‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏الأخيرة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏حادثة‏ ‏مؤسفة‏ ‏خلال‏ ‏مباريات‏ ‏رياضية‏ ‏عربية‏, ‏ولعل‏ ‏معظمها‏ ‏تركز‏ ‏في‏ ‏دول‏ ‏شمال‏ ‏إفريقيا‏, ‏ومن‏ ‏أمثلة‏ ‏ذلك‏ ‏لقاء‏ ‏الزمالك‏ ‏والترجي‏ ‏خلال‏ ‏بطولة‏ ‏الأندية‏ ‏الإفريقية‏ ‏في‏ ‏تونس‏, ‏ولقاء‏ ‏المصري‏ ‏البورسعيدي‏ ‏وشبيبة‏ ‏القبائل‏ ‏الجزائري‏ ‏في‏ ‏الجزائر‏.‏
ولم‏ ‏تقتصر‏ ‏الأحداث‏ ‏المؤسفة‏ ‏علي‏ ‏دول‏ ‏شمال‏ ‏إفريقيا‏, ‏بل‏ ‏امتدت‏ ‏لتشمل‏ ‏فرق‏ ‏الخليج‏ ‏العربي‏, ‏وما‏ ‏حدث‏ ‏خلال‏ ‏دورة‏ ‏الألعاب‏ ‏الآسيوية‏ ‏في‏ ‏بوسان‏ ‏بين‏ ‏الفريقين‏ ‏الإماراتي‏ ‏والقطري‏ ‏لكرة‏ ‏السلة‏.‏
ونحن‏ ‏في‏ ‏فلسطين‏ ‏عانينا‏ ‏من‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏في‏ ‏مباراة‏ ‏منتخب‏ ‏فلسطين‏ ‏مع‏ ‏نظيره‏ ‏الليبي‏ ‏في‏ ‏الدورة‏ ‏العربية‏ ‏في‏ ‏الأردن‏ ‏عام‏ 1999, ‏حيث‏ ‏أصيب‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏لاعبينا‏ ‏بجروح‏ ‏وكسور‏ ‏مختلفة‏.‏
هذه‏ ‏المشاكل‏ ‏تسيء‏ ‏لصورة‏ ‏العرب‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏وتزيد‏ ‏من‏ ‏الفرقة‏ ‏والتباعد‏ ‏الذي‏ ‏فرضته‏ ‏السياسة‏, ‏ويبدو‏ ‏أن‏ ‏الرياضة‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏التقريب‏ ‏ين‏ ‏الشباب‏ ‏العربي‏, ‏بل‏ ‏عمقت‏ ‏الكراهية‏ ‏بينهم‏, ‏وما‏ ‏يؤسف‏ ‏حقا‏ ‏أن‏ ‏تتحول‏ ‏الملاعب‏ ‏العربية‏ ‏إلي‏ ‏ساحات‏ ‏للمعارك‏ ‏والشجار‏ ‏بين‏ ‏أبناد‏ ‏الوطن‏ ‏العربي‏ ‏علي‏ ‏مرأي‏ ‏ومسمع‏ ‏من‏ ‏العالم‏ ‏ومن خلال‏ ‏الفضائيات‏ ‏المتعددة‏.‏
أسباب‏ ‏المشكلة:الجهة الأولى: وهي الإعلام الرياضي؛ فقبل أي لقاء رياضي نفاجأ أن هنالك شحن إعلامي للجمهور وللاعبين، كأننا في مواجهة معركة حربية، وتكون أعصابنا هادئة عندما نلتقي مع فرق أجنبية، ونعلب بدون أية مشاكل. يتم هذا الشحن وهذه المشاكل عندما نتقابل كفرق عربية مع بعض، لدرجة أن نحذف من قاموس الإعلام الرياضي كلمة هزيمة. إننا في لقاء رياضي, فكيف أقول أن الفريق الفلاني هزم؟ نحن لم ندخل في معركة حربية. يجب أن نقول إن اللقاء قد انتهى لصالح فلان, وليس أن نقول هزم فلان وانتصر فلان، لأن هذا الكلام يطلق في المعارك الحربية.
الجهة الثانية: وهي الإدارة الرياضية، وأقصد بها تحديداً الإدارة في الاتحادات الرياضية, لأنها هي التي تقود الحركة الرياضية، حيث غالباً لا تتدخل الدول في شؤون الاتحادية الرياضية، فهي تترك للاتحادات حرية التصرف كهيئة لها اختصاصاتها, فإذا كان هؤلاء الناس غير مؤهلين لقيادة حركة رياضية عندئذ تنشأ مثل هذه المشاكل، وهذا باختصار سبب المشكلة. لكن معظم الاتحادات الرياضية العربية تأتي عن طريق الانتخابات وعن طريق القاعدة، وتصل إلى المناصب التي تبحث عنها في قيادة الحركة الرياضة.
الجانب الثاني وهو العامل المؤثر الآن، يكمن في حقيقة أن مستوى بعض الألعاب أصبح دولياً. نلاحظ في كرة اليد أن هنالك سبع دول كانت في كأس العالم للشباب، وخمس دول عربية في كأس العالم للرجال. هناك فريق ضعيف وآخر قوي، فصارت هناك منافسة كبيرة جداً بين الدول في آسيا وفي أفريقيا للوصول إلى كأس العالم, وبالتالي تعاظمت الحاجة إلى الشفافية في اختيار الحكام، وفي تعيين اللجان الفنية، وخاصة المحايدة، وذلك لأن الرياضي يشعر بحسرة عندما يخسر دون سبب مقنع، وكذلك المدرب والإداري. وأصبح الإعلام يحولها بشكل وكأنما انهزمت الأردن، أو المغرب، أو قطر، وبالتالي نشأت حساسية كبيرة جداً بين الرياضيين وبين الجماهير، صار لها تأثير سلبي على سلوك الرياضيين في الملاعب، وفي المدرجات.
الى جانب ذلك اسباب عدة هي:
‏1- ‏غياب‏ ‏الوعي‏ ‏المطلوب‏ ‏والثقافة‏ ‏الرياضية‏ ‏عند‏ ‏معظم‏ ‏المسئولين‏ ‏عن‏ ‏الفرق‏ ‏العربية‏, ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏ينتقل‏ ‏بالتالي‏ ‏إلي‏ ‏اللاعب‏ ‏العربي‏ ‏نفسه‏ ‏الذي‏ ‏أصبح‏ ‏لا‏ ‏يتقبل‏ ‏الخسارة‏ ‏من‏ ‏فريق‏ ‏عربي‏ ‏شقيق‏ ‏باعتبار‏ ‏ذلك‏ ‏نقصا‏ ‏بل‏ ‏وعارا‏ ‏كبيرا‏.‏
‏2‏ـ‏ ‏العصبية‏ ‏والتوتر‏ ‏الشديد‏ ‏والحساسية‏ ‏المفرطة‏ ‏والخشونة‏.‏
‏3‏ـ‏ ‏حرص‏ ‏الطرفين‏ ‏علي‏ ‏تجنب‏ ‏الخسارة‏ ‏في‏ ‏المباريات‏ ‏المهمة‏ ‏في‏ ‏تصفيات‏ ‏كأس‏ ‏العالم‏ ‏أو‏ ‏كأس‏ ‏أمم‏ ‏آسيا‏ ‏وإفريقيا‏ ‏وبطولات‏ ‏الأندية‏.‏
‏4‏ـ‏ ‏اللاعب‏ ‏العربي‏ ‏لا‏ ‏يمتلك‏ ‏العقلية‏ ‏الاحترافية‏ ‏الرياضية‏ ‏كما‏ ‏هي‏ ‏الحال‏ ‏في‏ ‏أوروبا‏ ‏ويخوض‏ ‏اللاعب‏ ‏الأوروبي‏ ‏أكثر‏ ‏المباريات‏ ‏حساسية‏ ‏ومهما‏ ‏كانت‏ ‏النتائج‏ ‏فإنه‏ ‏يعود‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏التالي‏ ‏للتدريبات‏ ‏العادية‏, ‏وينسي‏ ‏تماما‏ ‏أحداث‏ ‏المباراة‏ ‏ويركز‏ ‏علي‏ ‏المباراة‏ ‏المقبلة‏.‏
لكن‏ ‏الحال‏ ‏يختلف‏ ‏بالنسبة‏ ‏للاعب‏ ‏العربي‏ ‏الذي‏ ‏إذا‏ ‏خسر‏ ‏مباراة‏ ‏مهمة‏ ‏مع‏ ‏ناديه‏ ‏أو‏ ‏منتخبه‏, ‏فإنه‏ ‏يصاب‏ ‏بالإحباط‏ ‏وبعدم‏ ‏الثقة‏, ‏ويحتاج‏ ‏لوقت‏ ‏كبير‏ ‏حتي‏ ‏يعود‏ ‏لحالته‏ ‏الطبيعية‏ ‏النفسية‏ ‏والفنية‏ ‏والبدنية‏.‏
ومن‏ ‏هذا‏ ‏المنطلق‏, ‏لدينا‏ ‏بعض‏ ‏الاقتراحات‏ ‏للصحافة‏ ‏والإعلام‏ ‏الرياضي‏:‏
‏1- ‏التأكيد‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏اللقاءات‏ ‏الرياضية‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏إلا‏ ‏منافسة‏ ‏شريفة‏, ‏الهدف‏ ‏منها‏ ‏التعارف‏ ‏والاحتكاك‏ ‏وتبادل‏ ‏الخبرات‏ ‏والتعرف‏ ‏علي‏ ‏أشقاء‏ ‏من‏ ‏دول‏ ‏عربية‏ ‏في‏ ‏فرصة‏ ‏يمكن‏ ‏ألا‏ ‏تتحقق‏ ‏في‏ ‏ظروف‏ ‏أخري‏.‏
‏2‏ـ‏ ‏إجراء‏ ‏تحقيقات‏ ‏صحفية‏ ‏مع‏ ‏أبرز‏ ‏اللاعبين‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏ ‏ونشر‏ ‏هذه‏ ‏التحقيقات‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الصحف‏ ‏الرياضية‏, ‏وفي‏ ‏الصفحات‏ ‏الرياضية‏ ‏بالصحف‏ ‏المحلية‏, ‏والتركيز‏ ‏علي‏ ‏جانب‏ ‏الافتخار‏, ‏والتباهي‏ ‏بالنجوم‏ ‏العرب‏ ‏وبقدرتهم‏ ‏علي‏ ‏منافسة‏ ‏نجوم‏ ‏العالم‏.‏
‏3‏ـ‏ ‏نشر‏ ‏رسالة‏ ‏أسبوعية‏ ‏أو‏ ‏شهرية‏ ‏موحدة‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الصحف‏ ‏الرياضية‏ ‏العربية‏ ‏عن‏ ‏الرياضة‏ ‏في‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏ ‏تشمل‏ ‏الدوري‏ ‏العام‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الألعاب‏ - ‏أبرز‏ ‏النجوم‏ ‏الرياضيين‏ - ‏أبرز‏ ‏الأندية‏ - ‏المنشآت‏ ‏الرياضية‏, ‏وذلك‏ ‏لزيادة‏ ‏معرفة‏ ‏الجمهور‏ ‏الرياضي‏ ‏العربي‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الأقطار‏ ‏العربية‏ ‏عن‏ ‏أشقائهم‏ ‏في‏ ‏الوطن‏ ‏العربي‏.‏
‏4‏ـ‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏كون‏ ‏فريق‏ ‏عربي‏ ‏حل‏ ‏ضيفا‏ ‏علي‏ ‏فريق‏ ‏عربي‏ ‏آخر‏, ‏فإنه‏ ‏من‏ ‏المهم‏ ‏عقد‏ ‏لقاءات‏ ‏وزيارات‏ ‏تعارف‏ ‏بين‏ ‏لاعبي‏ ‏الفريقين‏ ‏قبل‏ ‏اللقاء‏ ‏الرياضي‏. ‏وإجراء‏ ‏جولة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏البلد‏ ‏للمعالم‏ ‏الأثرية‏ ‏والسياحية‏, ‏والاطلاع‏ ‏علي‏ ‏التطور‏ ‏والتقدم‏ ‏الذي‏ ‏طرأ‏ ‏في‏ ‏الدولة‏ ‏مستضيفة‏ ‏المباراة‏, ‏ومن‏ ‏الضروري‏ ‏مبادرة‏ ‏الصحافة‏ ‏الرياضية‏ ‏بعدم‏ ‏التقليل‏ ‏من‏ ‏شأن‏ ‏الفريق‏ ‏المنافس‏, ‏بل‏ ‏التعرف‏ ‏علي‏ ‏الفريق‏ ‏والمواهب‏ ‏واللاعبين‏ ‏البارزين‏ ‏فيه‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏الحوارات‏ ‏واللقاءات‏ ‏الصحفية‏.‏
‏5‏ـ‏ ‏توعية‏ ‏الجمهور‏ ‏الرياضي‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏برامج‏ ‏مسموعة‏ ‏ومرئية‏, ‏بضرورة‏ ‏عدم‏ ‏التعصب‏ ‏وعدم‏ ‏إظهار‏ ‏أي‏ ‏سلوك‏ ‏يؤدي‏ ‏لعرقلة‏ ‏اللقاء‏ ‏الرياضي‏ ‏أو‏ ‏الإساءة‏ ‏للفريق‏ ‏المنافس‏ ‏باعتبارهم‏ ‏أشقاء‏.‏

‏6‏ـ‏ ‏التعاون‏ ‏لعمل‏ ‏برنامج‏ ‏رياضي‏ ‏تليفزيوني‏ ‏موحد‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الاتحاد‏ ‏العربي‏ ‏للصحافة‏ ‏الرياضية‏ ‏يبث‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏ ‏عن‏ ‏أهم‏ ‏الأحداث‏ ‏الرياضية‏ ‏العربية‏.‏
‏7‏ـ‏ ‏إمكانية‏ ‏إقامة‏ ‏معسكرات‏ ‏تدريب‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الألعاب‏ ‏وفي‏ ‏جميع‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏, ‏بحيث‏ ‏يستضيف‏ ‏كل‏ ‏فريق‏ ‏عربي‏ ‏شقيقه‏ ‏العربي‏ ‏وخلق‏ ‏جو‏ ‏أخوي‏ ‏بين‏ ‏الجميع‏.‏
‏8‏ـ‏ ‏عدم‏ ‏إهمال‏ ‏أي‏ ‏مظهر‏ ‏أو‏ ‏سلوك‏ ‏سيء‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏أي‏ ‏فريق‏, ‏وضرورة‏ ‏اتخاذ‏ ‏قرارات‏ ‏صارمة‏ ‏بحق‏ ‏الفريق‏ ‏المسيء‏, ‏أو‏ ‏جمهوره‏, ‏و‏ ‏ذلك‏ ‏لمنع‏ ‏تكرار‏ ‏هذه‏ ‏اظاهرة‏.‏
‏9‏ـ‏ ‏التركيز‏ ‏الإعلامي‏ ‏المرئي‏ ‏والمقروء‏ ‏والمسموع‏ ‏علي‏ ‏اللقاءات‏ ‏الودية‏ ‏العربية‏ ‏التي‏ ‏تتسم‏ ‏بالمنافسة‏ ‏وعدم‏ ‏التعصب‏.‏
‏10‏ـ‏ ‏المقاطعة‏ ‏الإعلامية‏ ‏للفرق‏ ‏الرياضية‏ ‏أو‏ ‏الأندية‏ ‏التي‏ ‏يتكرر‏ ‏منها‏ ‏أفعال‏ ‏مسيئة‏ ‏وحساسية‏ ‏خلال‏ ‏اللقاءات‏ ‏الرياضية‏.‏
‏11‏ـ‏ ‏المقاطعة‏ ‏الإعلامية‏ ‏للاعبين‏ ‏الذين‏ ‏يتكرر‏ ‏منهم‏ ‏أفعال‏ ‏مسيئة‏ ‏داخل‏ ‏الملعب‏ ‏وعدم‏ ‏التعاون‏ ‏معهم‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏لقاء‏ ‏إعلامي‏ ‏حتي‏ ‏يظهروا‏ ‏الندم‏ ‏علي‏ ‏أفعالهم‏ ‏والتعهد‏ ‏بعدم‏ ‏تكرارها‏.‏
‏12‏ـ‏ ‏إجراء‏ ‏ندوات‏ ‏ولقاءات‏ ‏تشاورية‏ ‏بين‏ ‏رجال‏ ‏الإعلام‏ ‏الرياضي‏ ‏في‏ ‏الوطن‏ ‏العربي‏ ‏ومناقشة‏ ‏موضوع‏ ‏الحساسيات‏ ‏في‏ ‏اللقاءات‏ ‏العربية‏, ‏ومراجعة‏ ‏القرارات‏ ‏الصادرة‏ ‏بهذا‏ ‏الخصوص‏, ‏واتخاذ‏ ‏قرارات‏ ‏أشد‏ ‏بحق‏ ‏المسيئين‏.‏
‏13‏ـ‏ ‏أن‏ ‏يقوم‏ ‏رجال‏ ‏الإعلام‏ ‏الرياضي‏ ‏بإجراء‏ ‏لقاء‏ ‏رياضي‏ ‏ودي‏ ‏عربي‏ ‏يجمع‏ ‏نجوم‏ ‏الفرق‏ ‏العربية‏ ‏والتركيز‏ ‏الإعلامي‏ ‏علي‏ ‏اللقاء‏ ‏لإعطاء‏ ‏صورة‏ ‏ناصعة‏ ‏عن‏ ‏طبيعة‏ ‏المنافسة‏ ‏الرياضية‏, ‏والهدف‏ ‏الأساسي‏ ‏منها‏ ‏هو‏ ‏توحيد‏ ‏الجهد‏ ‏العربي‏ ‏والتأكيد‏ ‏علي‏ ‏المنافاسة‏ ‏الشريفة‏ ‏بين‏ ‏الفرق‏.‏
وأخيرا
نتمني‏ ‏أن‏ ‏تحقق‏ ‏اللقاءات‏ ‏والبطولات‏ ‏العربية‏ ‏أهدافها‏ ‏في‏ ‏جمع‏ ‏شمل‏ ‏الشباب‏ ‏العربي‏ ‏وتحقيق‏ ‏الفائدة‏ ‏الفنية‏ ‏والإعلامية‏ ‏المرجوة‏ ‏بصرف‏ ‏النظر‏ ‏عن‏ ‏النتائج‏, ‏لا‏ ‏أن‏ ‏تزيد‏ ‏الإحباط‏ ‏للجماهير‏ ‏العربية‏ ‏بما‏ ‏تشهده‏ ‏من‏ ‏مشاحنات‏ ‏وتجاوزات‏ , ‏فكفانا‏ ‏ما‏ ‏خلفته‏ ‏السياسة‏ ‏العربية‏ ‏من‏ ‏انعكاسات‏ ‏سلبية‏ ‏علي‏ ‏شباب‏ ‏الوطن‏ ‏العربي‏.‏


نعمان عبد الغني