المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله



أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 11:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التلقيب بآية الله جرأة كبيرة على الله
110.آية ورحمة
قال تعالى: (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) مريم0
إن خلق عيسى على غير مثال سابق من البشر من أم بلا أب، ثم رفعه بالوفاة حيًا من غير موت، ثم ما يكون من إنزاله بعد مرور أكثر من ألفي سنة على رفعه، وهو كهل كما رفع لم يؤثر عليه طول الزمان الذي مر عليه، هو آية بينة على قدرة الله عز وجل ، وأهل الجنة هم بعمره يوم رفعه ونزوله، ولا يظهر عليهم كبر فوق هذا العمر، فمن وضع السنن والقوانين للبشر هو الوحيد القادر على الخروج عنها، وتغييرها، أو أن يستبدل بها غيرها لما يراه سبحانه وتعالى من الحكمة في ذلك0
وكل الآيات هي من صنع الله عز وجل ، أو أفعاله، أو ما يعطيه لرسله وأنبيائه، أو تكون كلماته؛ فكل آية من القرآن الكريم هي من الله ولا يستطيع بشر أن يأتي مثلها وإن كانت مفرداتها وحروفها من لغة البشر0
ووصف عيسى عليه السلام وأمه بأنهما آية هو وصف من الله عز وجل ، لأن خلق عيسى عليه السلام المتميز من غير أب، وحمل مريم عليها السلام من غير زوج هو فعل من الله عز وجل وقدرته، وليس من البشر،
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) المؤمنون، وإحياء الذي مر على القرية الخاوية وحماره بعد مائة عام هو فعل من الله عز وجل،
قال تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة، وإخراج فرعون من اليم ليرى الناس هلاكه حتى لا يضعوا قصصًا خرافية عن ذهابه إلى ملك آخر فوق الأرض أو تحتها أو في البر أو البحر،
قال تعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس.
وسؤال يُطرح: هل يجوز أن يُوصف أحد من البشر أنه آية لله أو آية الله؟ والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى أعطى آيات للأنبياء، وهي غير ذات الأنبياء أنفسهم، وليست جزءًا منهم، ولم يصف عز وجل أحدًا منهم بأنه آية غير عيسى عليه السلام ، ووصفه بأنه آية يدل على نفس صفات آيات الله الأخرى؛ أنه حجة من الله على خلقه تدل على أنها من الله، خرجت عن سنن أخرى من وضع الله تعالى، ولا يمكن أن تكون من عند غير الله عز وجل ، فهي تعلو ولا يعلى عليها، ولا يد لأحد على إبطال هذه الآيات بحجة، أو سلطان، يكون فوقها وأبلغ منها، فيدحضها ويبطلها0
وعيسى عليه السلام هو آية بنفسه لأنه خلق كآدم عليه السلام من تراب، وبلا أب، وأنه لا يد لأحد عليه سوى الله عز وجل، فليس لأحد قدرة على إنهاء الحياة، بالقتل وغيره، وأنه أعطاه من المعجزات التي لم تعط لغيره من الأنبياء مما لا يقدر عليه البشر؛ من إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، والنفخ في الطين الذي يخلق كهيئة الطير فيطير بإذن الله0
ووصف أحد من الأنبياء غير عيسى عليه السلام بأنه آية لا يصح بغير دليل واضح وبين بأن هذا الوصف هو من الله تعالى، لأن الآية هي من صنع الله عز وجل وفعله، أو من أمره تعالى، أو من عطائه المعجز لرسله، فكيف بتسمية غير الأنبياء بأنهم آيات الله؟!، والناس تطلق لقب آية الله على من بلغ درجة كبيرة من العلم في مذهبه، وليست هذه التسمية كتسمية العالم بشيخ الإسلام، وحجة الإسلام، وبرهان الدين، وسيف الدين، وعلَّامة العصر، وغير ذلك من الأوصاف والألقاب؛ فهذه الأوصاف تطلق عليهم بما عَلِمه الناس من أفعالهم وتميزوا به على أقرانهم، وأمثالهم0
ولو أطلق العالم هذه التسمية على نفسه لتدل على ما عنده من العلم، لوجب أن يكون هذا العلم الذي لديه تلقاه من الله تعالى، ولم يتلقه من مشايخ العلم، ولا أخذه من بطون الكتب، ولجعل نفسه مع المشرعين، وكان من الأنبياء المرسلين المعصومين، ولوجبت طاعته وحرمت معصيته، ولجاء بما لم يأت به محمد صلى الله عليه وسلم ، ولانتفت عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه يكون خاتم الأنبياء والمرسلين 00 فلو فعل ذلك لجعل نفسه فوق الأنبياء، ولأخرج نفسه من الأمة، ولانتفت عنه صفة الإيمان 00 وعلى العامة أن تطلق من الأسماء والأوصاف ما تشاء، لكن العالم يرضى أو يرفض وفق تقواه وعلمه الذي تعلمه، وتبصُّره بأمور دينه فيما يصلح دنياه وآخرته، ولا ينقاد إلى ما يستهوي العامة، ويجهلون حقيقته، فهم ليس لهم من البصيرة في العلم ما للعالم، وعليه أن يبصرهم بما يجهلونه، لئلا يقعوا فيما فيه هلاكه وهلاكهم، وإلا فما فضله عليهم إذا كان هو وإياهم على سواء واحد ؟0
أما كونه رحمة من الله؛ .................
من كتابي "أحبك أيها المسيح" ص: 212-214 ، ط 2006م

قميتي بدرالدين
27/07/2009, 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا شيخنا الفاضل على هذا التوضيح شكر الله لك وجزاك عنا كل خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 01:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا شيخنا الفاضل على هذا التوضيح شكر الله لك وجزاك عنا كل خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بارك الله فيكم أخي الكريم
وجزاكم الله تعالى أن كنتم أول المعلقين على الموضوع
وزادكم الله من فضله وعلمه

نبيل الجلبي
27/07/2009, 02:22 PM
جزاكم الله كل خير وبارك بكم وزادكم من فضله وعلمه

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 02:37 PM
جزاكم الله كل خير وبارك بكم وزادكم من فضله وعلمه

وجزاكم الله يا أخي الكريم نبيل الجلبي بكل خير
وأحسن الله إليكم بكل فضل
وزادكم الله تعالى من علمه

محمد السباعي إبراهيم
27/07/2009, 03:25 PM
الاخ الفاضل أبو مسلم
كلام في الحق و للحق
شكرا لك
محمد السباعي
معيد كلية اللغات و الترجمة

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 03:45 PM
الاخ الفاضل أبو مسلم
كلام في الحق و للحق
شكرا لك
محمد السباعي
معيد كلية اللغات و الترجمة

شكرًا لمروركم
وبارك الله فيكم
وأحسن الله إليك
وجعلنا الله تعالى ممن يستمع إلى الحق ويتبعه

عبد الرحمن الطويل
27/07/2009, 03:54 PM
أصبت في الصميم أستاذنا الفاضل أبا مسلم العرابلي .
و لعل القوم يتفكرون .

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 04:05 PM
أصبت في الصميم أستاذنا الفاضل أبا مسلم العرابلي .
و لعل القوم يتفكرون .

بارك الله فيكم يا أخي الكريم عبد الرحمن الطويل
ولعل وراء التسمية بآية الله
الاستسلام المطلق والاتباع المطلق،
والتنكر المطلق للذات، والإقرار له بالقدسة
وعدم الاعتراض مهما رأى منه، وحتى لو كان ما يراه مخالفًا في نظره للعقل والدين

رياض محمود محمد
27/07/2009, 04:43 PM
الاخ الحبيب ابا مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن يُوصف أحد من البشر أنه آية لله أو آية الله؟ والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى أعطى آيات للأنبياء، وهي غير ذات الأنبياء أنفسهم، وليست جزءًا منهم، ولم يصف عز وجل أحدًا منهم بأنه آية غير عيسى عليه السلام ، ووصفه بأنه آية يدل على نفس صفات آيات الله الأخرى؛ أنه حجة من الله على خلقه تدل على أنها من الله، خرجت عن سنن أخرى من وضع الله تعالى، ولا يمكن أن تكون من عند غير الله عز وجل ، فهي تعلو ولا يعلى عليها، ولا يد لأحد على إبطال هذه الآيات بحجة، أو سلطان، يكون فوقها وأبلغ منها، فيدحضها ويبطلها0
وعيسى عليه السلام هو آية بنفسه لأنه خلق كآدم عليه السلام من تراب، وبلا أب، وأنه لا يد لأحد عليه سوى الله عز وجل، فليس لأحد قدرة على إنهاء الحياة، بالقتل وغيره، وأنه أعطاه من المعجزات التي لم تعط لغيره من الأنبياء مما لا يقدر عليه البشر؛ من إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، والنفخ في الطين الذي يخلق كهيئة الطير فيطير بإذن الله0
نفعنا الله بعلمك - وبالرغم من هذا كله - هذا الاسم غير متداول عندنا اهل السنة او في لبيلاد العربية -
اقتصر هذا الاسم فقط في ايران الاسلامية والله اعلم
لك كل الود والمحبة

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 05:06 PM
الاخ الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن يُوصف أحد من البشر أنه آية لله أو آية الله؟ والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى أعطى آيات للأنبياء، وهي غير ذات الأنبياء أنفسهم، وليست جزءًا منهم، ولم يصف عز وجل أحدًا منهم بأنه آية غير عيسى عليه السلام ، ووصفه بأنه آية يدل على نفس صفات آيات الله الأخرى؛ أنه حجة من الله على خلقه تدل على أنها من الله، خرجت عن سنن أخرى من وضع الله تعالى، ولا يمكن أن تكون من عند غير الله عز وجل ، فهي تعلو ولا يعلى عليها، ولا يد لأحد على إبطال هذه الآيات بحجة، أو سلطان، يكون فوقها وأبلغ منها، فيدحضها ويبطلها0
وعيسى عليه السلام هو آية بنفسه لأنه خلق كآدم عليه السلام من تراب، وبلا أب، وأنه لا يد لأحد عليه سوى الله عز وجل، فليس لأحد قدرة على إنهاء الحياة، بالقتل وغيره، وأنه أعطاه من المعجزات التي لم تعط لغيره من الأنبياء مما لا يقدر عليه البشر؛ من إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، والنفخ في الطين الذي يخلق كهيئة الطير فيطير بإذن الله0
نفعنا الله بعلمك - وبالرغم من هذا كله - هذا الاسم غير متداول عندنا اهل السنة او في لبيلاد العربية -
اقتصر هذا الاسم فقط في ايران الاسلامية والله اعلم
لك كل الود والمحبة
بارك اللهم في مروركم يا أخي الكريم
واسم عيسى عليه السلام منتشر عندنا بكثرة
وفي عائلتي وأصهاري وأصحابي عدد كبير اسمه عيسى
وأحسن الله إليكم وجزاكم الله خيرًا

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
27/07/2009, 06:35 PM
السلام عليكم وبعد..،

سيدي الفاضل
كل البشر كمخلوقات هم آية من آيات الله كمخلوق بحد ذاته وكذلك المخلوقات الأخرى
وفي الأثر الإسلامي تعلمنا أن الله عز وجل يرسل بين الفترة والأخرى آية من آياته ليهدي البشرية وتكون هذه الآية معجزة يريدها الله حيث يريدها وللفترة التي يريدها وعلى بشر بعينهم
وتختلف الآية او المعجزة حسب ما يمتاز به من أرسلت لهم
أما في تسمية البشر لأانفسهم بأنهم آية دون غيرهم فهذا أمر آخر..
إن الله وحده له الحق أن يسمي ما يريد بأنه آية
اما أن يأتي البشر يفصلون الناس بأن هذا آية الله فهذا أمر خطير
هل هو آية بجسده... ولم نعلم أن هناك بشري امتاز بخلق خاص أمام البشر سوى سيدنا عيسى عليه السلام

أم هو آية بعلمه... وهنا هل المقصود بأنه قد امتلك العلم وبأنه منزه
إن محاولة إعطاء قدسية لرجل دين دون غيره أمر غير مقبول لدينا وعلى الجميع أن يكون في منتهى
الحذر من هذا الموضوع
سيدي هذا الموضوع الذي ذكرت موضو ع خطير أرى أن يهتم به الجميع وأن يتم تثبيته بطريقة و أخرى
أشكرك على ما تطرح من مواضيع قيمة
تحية

Hussam Zaghloul
27/07/2009, 07:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حرمنا الله منك ومن علمك ومن أمثالك أخي الحبيب في الله أبو مسلم العرابلي.
:mh78:

إبراهيم فرج
27/07/2009, 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كلام طيب وجزاكم الله خيرا ... عساهم يفهمون أو يعقلون

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 11:32 PM
السلام عليكم وبعد..،
سيدي الفاضل
كل البشر كمخلوقات هم آية من آيات الله كمخلوق بحد ذاته وكذلك المخلوقات الأخرى
وفي الأثر الإسلامي تعلمنا أن الله عز وجل يرسل بين الفترة والأخرى آية من آياته ليهدي البشرية وتكون هذه الآية معجزة يريدها الله حيث يريدها وللفترة التي يريدها وعلى بشر بعينهم
وتختلف الآية او المعجزة حسب ما يمتاز به من أرسلت لهم
أما في تسمية البشر لأانفسهم بأنهم آية دون غيرهم فهذا أمر آخر..
إن الله وحده له الحق أن يسمي ما يريد بأنه آية
اما أن يأتي البشر يفصلون الناس بأن هذا آية الله فهذا أمر خطير
هل هو آية بجسده... ولم نعلم أن هناك بشري امتاز بخلق خاص أمام البشر سوى سيدنا عيسى عليه السلام
أم هو آية بعلمه... وهنا هل المقصود بأنه قد امتلك العلم وبأنه منزه
إن محاولة إعطاء قدسية لرجل دين دون غيره أمر غير مقبول لدينا وعلى الجميع أن يكون في منتهى
الحذر من هذا الموضوع
سيدي هذا الموضوع الذي ذكرت موضو ع خطير أرى أن يهتم به الجميع وأن يتم تثبيته بطريقة و أخرى
أشكرك على ما تطرح من مواضيع قيمة
تحية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم د. صلاح الدين أبو الرب
أشكركم على وضوح الرؤية لديكم
والبيان الذي قدمتموه في شرحكم
وسع الله عليكم وزادكم الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حرمنا الله منك ومن علمك ومن أمثالك أخي الحبيب في الله أبو مسلم العرابلي.
:mh78:

أحسن الله إليكم أخي الفاضل حسان زغلول
وبارك الله فيكم ولكم وعليكم
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كلام طيب وجزاكم الله خيرا ... عساهم يفهمون أو يعقلون

أخي الكريم إبراهيم فرج
أحسن الله إليكم وجزاكم الله بكل خير
وطيب الله أنفاسكم
وعسى أن يستمعون القول فينتفعون به
وبارك الله فيكم

نبيل الجلبي
28/07/2009, 01:06 AM
الاخ الحبيب ابا مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن يُوصف أحد من البشر أنه آية لله أو آية الله؟ والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى أعطى آيات للأنبياء، وهي غير ذات الأنبياء أنفسهم، وليست جزءًا منهم، ولم يصف عز وجل أحدًا منهم بأنه آية غير عيسى عليه السلام ، ووصفه بأنه آية يدل على نفس صفات آيات الله الأخرى؛ أنه حجة من الله على خلقه تدل على أنها من الله، خرجت عن سنن أخرى من وضع الله تعالى، ولا يمكن أن تكون من عند غير الله عز وجل ، فهي تعلو ولا يعلى عليها، ولا يد لأحد على إبطال هذه الآيات بحجة، أو سلطان، يكون فوقها وأبلغ منها، فيدحضها ويبطلها0
وعيسى عليه السلام هو آية بنفسه لأنه خلق كآدم عليه السلام من تراب، وبلا أب، وأنه لا يد لأحد عليه سوى الله عز وجل، فليس لأحد قدرة على إنهاء الحياة، بالقتل وغيره، وأنه أعطاه من المعجزات التي لم تعط لغيره من الأنبياء مما لا يقدر عليه البشر؛ من إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، والنفخ في الطين الذي يخلق كهيئة الطير فيطير بإذن الله0
نفعنا الله بعلمك - وبالرغم من هذا كله - هذا الاسم غير متداول عندنا اهل السنة او في البلاد العربية -
اقتصر هذا الاسم فقط في ايران الاسلامية والله اعلم لك كل الود والمحبة
الأخ رياض محمود محمد المحترم
التسمية موجودة في العراق أيضا لخمسة على الأقل وعلى رأسهم السيستاني

عامر العظم
28/07/2009, 04:20 AM
الباحث أبو مسلم العرابلي

أولا، لا أحب ردود "شكرا" و "بارك الله فيك" و "جزاك الله خيرا" في حوارات فكرية وعلمية!! كنا نتمنى أن نرى ثقافة وقدرة المشاركين في الإضافة والإثراء والحوار ...

ثانيا، ارسلت عن رابط موضوعك للحوزات والمراجع الدينية وشيوخ المسلمين الشيعة ويمكنهم الرد عليك عبر بريدك المنشور في توقيعك الشخصي..نحن جميعا نبحث عن الحقيقة، ونسعى للتنوير وتعزيز سلطة العقل.

هذه عناوينهم الإلكترونية لتتأكد أنني صادق!

مكتب السيد السيستاني Sistani@Sistani.org
مكتب الشيخ اليعقوبي yaqoobi@yaqoobi.com
مكتب السيد محمد سعيد الحكيم alhakeem@alhakeem.com
مكتب السيد محمد تقي المدرسي almodarresi@almodarresi.com
مكتب السيد الشيرازي info@shrsc.com
مكتب السيد فضل الله http://arabic.bayynat.org.lb/marjaa/send.htm
مكتب الشيخ الفياض http://www.alfayadh.org/?page=contact
مكتب الشيخ بشير الباكستاني albasher@albasher.com
الشيخ جواد التبريزي tabrizi-t@ hotmail.com
السيد علي الحسيني الخامنئي
info_leader@leader.ir
wilayah@wilayah.org
الشيخ محمد الفاضل اللنكراني lankarani@lankarani.com
السيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي mousavi@ardebili.org
الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني saafi@saafi.net
السيد محمد صادق الحسيني الروحاني imamrohani@imamrohani.com
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي makarem@aalulbayt.org
السيد محمد الحسيني الشاهرودي info@shahroudi.net
السيد محمود الهاشمي الشاهرودي feqh@islamicfeqh.org
الشيخ جعفر السبحاني info@imamsadeq.org
السيد كاظم الحائري alhaeri@alhaeri.org
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي info@mesbahyazdi.org
الشيخ يوسف الصانعي saanei@saanei.org
السيد صادق الشيرازي alshirazi@alshirazi.com
السيد علي الحسيني الميلاني milani@aqaed.com
الشيخ محمد المحمدي الري شهري hadith@hadith.net
الشيخ محمد جواد الغروي العلياري Info@gharavi-aliari.com
السيد علاء الدين الغريفي gornaj14@ghoraifi-alnajaf.com
السيد حسين الصدر info@husseinalsader.org
السيد جعفر مرتضى العاملي alhadi@alhadi.org
الشيخ محمد الخاقاني www.alkhakani.com
الشيخ فاضل المالكي info@fadelmaleky.com
الشيخ على الكوراني http://www.alameli.org/contact.aspx


Noori786@yahoo.com, aabbcde@msn.com, ibrahim.all@hotmail.com, ahmad_alah@hotmail.com, lhgd_2004@yahoo.com, aam119551@yahoo.com, youssefmnr@yahoo.com, shiaweb2@yahoo.com, sumerian100@yahoo.com, amsoe@rogers.com, news@rasid.com, ok.ksa.ok@hotmail.com, king_k_19@yahoo.com, may_125@yahoo.com, alsaher_10_9@hotmail.com, majed388@yahoo.com, info@rasid.com, vandaag88@hotmail.com, ahmedd6@yahoo.com, reemali_2000@yahoo.com, albrhan@albrhan.org, aboalaa2001@hotmail.com, almo7ebb@gmail.com, attallgz@yahoo.com, talmustafa@yahoo.com, zaheerhusainkhan@yahoo.com, mhaider786@hotmail.com, star78612@hotmail.com, meesam_abidi@yahoo.com, zaidiam@gmail.com, admin@zonabetting.com, ali_tonang@yahoo.com, diicktg2@superdada.com, gadingmm@yahoo.com, help@188bet.com, julie_tjhang@yahoo.com, londonofficeinfo@sify.com, vava_win@yahoo.com, warisan2@gmail.com, Angelita@benrd.com, yanti_flower@hotmail.com, b1k32boy@yahoo.com, baracatz@yahoo.com, bolatikus88@yahoo.com, borneo_super@yahoo.com, cs_btol@yahoo.com, camen125@yahoo.com, giorgio.carelli@libero.it, giorgio_carelli@libero.it, cs1.agent303@yahoo.com, ddd_ani@yahoo.com, dutamerlin888@yahoo.com, elbertcarbonimete6071363@yahoo.com, kwankong65@yahoo.com, grcyrn@sjm-corp.com, hdr.theo@yahoo.co.id, hdr_theo@yahoo.co.id, hdr_theo@yahoo.com, asool.najaf@gmail.com

جمال الدين عثمان
28/07/2009, 12:16 PM
..
أخى واستاذى أبو مسلم
كلما قرأت لك أستشعرإنك تسعى بكتاباتك لتحفيز العقول وجعلها تعمل من أجل صدق المعرفة والمعلومة.
وبالفعل والحق لا ينبغى التسمي أو التلقب بذلك.
أعزك الله واكرمك وأزادك من العلم وغفر لك ولنا وللمسلمين.
جمال الدين

علي حسن القرمة
28/07/2009, 12:46 PM
أخي الجليل أبو مسلم العرابلي

أبدأ بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بأنك أجدت في طرحك خطوة أولى لحوار هادىء هادف نحو توحيد الإتجاه ‘لى ما أنزل الله تعالى من دين قيِّم قيم (بكسر القاف وفتح الياء)، وجعل أهله (خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، إلخ...- من الصفات -).

وبالنسبة لآية أو آيات الله، فهي كما ذكرت (بضم الذال وكسر الكاف وفتح الراء) وعنت في القرآن الكريم، بما تفضلت وأشرت إليه.

أما عن التسمية بآية أو آيات الله (إن لم تكن كذلك)، فلا تجوز وخاصة عندما تتنافى مع ما فرض الله تعالى، لا سيما وأنها وصف (صفة) أكثر منها تسمية، صفة محددة لا يجوز أن تعمم، ولا يصح أن تكون إسماً أو جزءًا من إسم لأيٍّ من البشر، إلا لمن أراد الله، وبمعناها معجزة فلا يقوم بالمعجزات إلا الله سبحانه وتعالى، ومن يمنحه الله القدرة على الإتيان بها من خلقه (كما تفضلت به).

إسم عيسى هو إسم شائع بين المسلمين السنة في جميع الدول العربية (باستثناء ندرته بل عدمه - على ما أظن - في مصر، وطبعاً هو دارج بين المسيحيين عموماً).

وأعتقد أنه لا شك في التسمية بأيٍّ من أسماء أنبياء الله ورسله، بل ومستحبة، وخير الأسماء ما عبِّد وحمِّد، وأرجو ألا أكون مخطئاً.

نرجو ونأمل أن تفتح لنا تباعاً باباً تلو الباب من أبواب الفتح إلى وحدة أمة الإسلام التي أرادها الله تعالى أمة واحدة، وفرَّقها (وعمل على تفرقتها) بعض أبنائها.

مع المودة والمحبة والتقدير.

كاظم عبد الحسين عباس
28/07/2009, 12:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم استاذي الكريم ....
كان استخدام هذا الاصطلاح يقلقني كثيرا ويثير في داخلي الكثير من التساؤلات
ولا اخفيك ان زدت ان بعض ما في داخلي كان فيه من السخرية والتهكم اكثر بكثير من الجد لانني لم اقتنع يوما باعطاء انسان صفة ( اية الله ) من قبل انسان اخر او مؤسسة ....
يقينا ان جنابك تعرف ان اية الله هي درجة علمية تمنحها الحوزات ( الشيعية ) للدارسين والمجتهدين فيها بعد
ان يصلوا الى مرحلة من العلم في اختصاتصهم الحوزوي . ..بمعنى ان الاية والمعجزة هنا لاتمنح من صاحب الامتياز الوحيد لمنحها الا وهو الله سبحانه !!
بمعنى ان اللقب او الدرجة التي اسموها اية الله هي نوع من التعظيم للشخص تعبيرا عن نتاجه العلمي ...وهنا يحق لنا ان نسمي كل المخترعين والمكتشفين العظماء بانهم ( ايات الله ) ....وهنا نكون في حالة تقاطع تام مع الاعجاز الرباني في الاستخدام المتفرد لمعنى وقيمة الاية التي تعني الاعجاز الذي لايقدر عليه غير القدرة الخارقة لرب العزة سبحانه وتعالى .
ان الاستخدام الحوزوي في تقديري للقب اية الله ومنها اية الله العظمى هو نوع من التعظيم والغلو المقنن لاهداف محددة دنيوية صرفة ذات صلة بالتاثير المطلوب لصناعة نجم ..نعم صناعة نجم ...تماما كصناعة النجوم في السينما والغناء والموسيقى وغيرها ....اي العملية كلها ذات ابعاد تجارية -مادية-اقتصادية والى جانب ذلك ابعادها النفسية الموحية للناس بالخنوع والخضوع والولاء المطلق والتقديس ...غير المقدس
الى هذا الحد استطيع ان اضيف ...شكرا لك على جهدك الفكري وبغض النظر عن وجهة نظر الاخرين به ..
نعم شكرا لك لانك لا تتعكز على احد وتنطلق من رؤيتك الخاصة ..بمعنى انك تجتهد ...وما احوجنا كعرب ومسلمين الى الاجتهاد

أبو مسلم العرابلي
28/07/2009, 02:26 PM
..
أخى واستاذى أبو مسلم
كلما قرأت لك أستشعرإنك تسعى بكتاباتك لتحفيز العقول وجعلها تعمل من أجل صدق المعرفة والمعلومة.
وبالفعل والحق لا ينبغى التسمي أو التلقب بذلك.
أعزك الله واكرمك وأزادك من العلم وغفر لك ولنا وللمسلمين.
جمال الدين

أخي الكريم جمال الدين عثمان
بارك الله فيكم ولكم
كم نحن بحاجة لاستخدام الأسماء بمفاهيمها والتقيد بدلالالتها
وما كان حقًا لله فلا نجعله للبشر لتعمية البشر بهالات مفتعلة
فمن الذي قرر أنه آية الله ؟
ومن صاحب الحق بإعطائه هذا اللقب ؟
ولماذا أعطي هذا اللقب ؟
وما وراء هذا اللقب ؟
وهل يرضى الله عز وجل بهذا الفعل من البشر ؟
وهل نأثم إذا خاطبناه بوصفه آية الله؟

أديب القصراوي
28/07/2009, 02:35 PM
الأستاذ الفاضل أبو مسلم العرابلي الموقر

تحية محبة وإعجاب كبير بطروحاتك وشروحاتك التي تفي وتقي الدارس من الزلل

لي تعليق بسيط وهو أن الله ينزل الآيات والآيات معجزات فكيف لبشر أن يكون آيه وهو بشر والبشر ليس بمعجز بل عاجز وفقير إلى رب الآيات. الآية لا تنزل إلا من رب السماء إلى الرسل كمعجزات لهم ليدعوا بها البشر إلى الإيمان برب الآيات. الآية هي كلام الله ولا يجوز لبشر أن يتمثل في كلام الله. ما رأيكم دام فضلكم وعلمكم.

ويا ليت الأمر عندهم عند هذا الحد بل هناك ظل الله وهناك حجة الله الخ المسميات والألقاب ولعلك تنورنا بشيء عن تلك أيضا ..

لك مني دوما الاحترام والتقدير الخالص والمحبة الدائمة

أبو مسلم العرابلي
28/07/2009, 02:49 PM
أخي الجليل أبو مسلم العرابلي
أبدأ بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بأنك أجدت في طرحك خطوة أولى لحوار هادىء هادف نحو توحيد الإتجاه ‘لى ما أنزل الله تعالى من دين قيِّم قيم (بكسر القاف وفتح الياء)، وجعل أهله (خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، إلخ...- من الصفات -).
وبالنسبة لآية أو آيات الله، فهي كما ذكرت (بضم الذال وكسر الكاف وفتح الراء) وعنت في القرآن الكريم، بما تفضلت وأشرت إليه.
أما عن التسمية بآية أو آيات الله (إن لم تكن كذلك)، فلا تجوز وخاصة عندما تتنافى مع ما فرض الله تعالى، لا سيما وأنها وصف (صفة) أكثر منها تسمية، صفة محددة لا يجوز أن تعمم، ولا يصح أن تكون إسماً أو جزءًا من إسم لأيٍّ من البشر، إلا لمن أراد الله، وبمعناها معجزة فلا يقوم بالمعجزات إلا الله سبحانه وتعالى، ومن يمنحه الله القدرة على الإتيان بها من خلقه (كما تفضلت به).
إسم عيسى هو إسم شائع بين المسلمين السنة في جميع الدول العربية (باستثناء ندرته بل عدمه - على ما أظن - في مصر، وطبعاً هو دارج بين المسيحيين عموماً).
وأعتقد أنه لا شك في التسمية بأيٍّ من أسماء أنبياء الله ورسله، بل ومستحبة، وخير الأسماء ما عبِّد وحمِّد، وأرجو ألا أكون مخطئاً.
نرجو ونأمل أن تفتح لنا تباعاً باباً تلو الباب من أبواب الفتح إلى وحدة أمة الإسلام التي أرادها الله تعالى أمة واحدة، وفرَّقها (وعمل على تفرقتها) بعض أبنائها.
مع المودة والمحبة والتقدير.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم علي حسن القرمة
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا
لو التزم كل من يسمي نفسه بأن مسلم بما جاء في كتاب الله
ووقف عند حدود الله تعالى وشرع الله
وكان يتقي الله في فعله وقوله
ويجعل عبوديته خالصة لوجه الله تعالى
ولا يسعى لشق عصا المسلمين
أو بأكبر من ذلك .. بإضلالهم
وكان على وعي وحذر مما يدس في دين الله لإفراغه من هديه
لكان حال المسلمين اليوم غير هذا الذي هم عليه؛ من التشتت والتشرذم والضعف والهوان.
فعسى الله ان يأتي بيوم نرى فيه وحدة المسلمين وصفاء عقيدتهم، كما كانت في صدر الإسلام أيام كان اجتماعه على النبي الهادي، ثم على خليفة وإمام واحد.
وجزاكم الله بكل خير

أبو مسلم العرابلي
28/07/2009, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم استاذي الكريم ....
كان استخدام هذا الاصطلاح يقلقني كثيرا ويثير في داخلي الكثير من التساؤلات
ولا اخفيك ان زدت ان بعض ما في داخلي كان فيه من السخرية والتهكم اكثر بكثير من الجد لانني لم اقتنع يوما باعطاء انسان صفة ( اية الله ) من قبل انسان اخر او مؤسسة ....
يقينا ان جنابك تعرف ان اية الله هي درجة علمية تمنحها الحوزات ( الشيعية ) للدارسين والمجتهدين فيها بعد
ان يصلوا الى مرحلة من العلم في اختصاتصهم الحوزوي . ..بمعنى ان الاية والمعجزة هنا لاتمنح من صاحب الامتياز الوحيد لمنحها الا وهو الله سبحانه !!
بمعنى ان اللقب او الدرجة التي اسموها اية الله هي نوع من التعظيم للشخص تعبيرا عن نتاجه العلمي ...وهنا يحق لنا ان نسمي كل المخترعين والمكتشفين العظماء بانهم ( ايات الله ) ....وهنا نكون في حالة تقاطع تام مع الاعجاز الرباني في الاستخدام المتفرد لمعنى وقيمة الاية التي تعني الاعجاز الذي لايقدر عليه غير القدرة الخارقة لرب العزة سبحانه وتعالى .
ان الاستخدام الحوزوي في تقديري للقب اية الله ومنها اية الله العظمى هو نوع من التعظيم والغلو المقنن لاهداف محددة دنيوية صرفة ذات صلة بالتاثير المطلوب لصناعة نجم ..نعم صناعة نجم ...تماما كصناعة النجوم في السينما والغناء والموسيقى وغيرها ....اي العملية كلها ذات ابعاد تجارية -مادية-اقتصادية والى جانب ذلك ابعادها النفسية الموحية للناس بالخنوع والخضوع والولاء المطلق والتقديس ...غير المقدس
الى هذا الحد استطيع ان اضيف ...شكرا لك على جهدك الفكري وبغض النظر عن وجهة نظر الاخرين به ..
نعم شكرا لك لانك لا تتعكز على احد وتنطلق من رؤيتك الخاصة ..بمعنى انك تجتهد ...وما احوجنا كعرب ومسلمين الى الاجتهاد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم يا أخي الفاضل كاظم عباس على هذه المداخلة الكريمة
ولقد أوضحتم أمورًا مثلكم هو القادر على بيانها، وإن كنا نشر بمحتواها، ولا تخفى علينا أهدافها،
وأضيف إلى ما تفضلتم به ؛
ان التربية التي تنشئ جيلا أو فئة من الناس ليس لها حق الاعتراض،
أو تخشى عواقب الاعتراض ،
لترفع درجات الجرأة عليها، والقول بما تشاء أمامها؛ مما يصل بها إلى هذا الحد من تقرير أمور على الله بأوصاف لم ينزل الله بها من سلطان .
ولقد رأيت شريطًا مسجلا لأحد الخطباء؛
يقول فيها : لن يستنكف المسيح أن يكون خادمًا لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
وكان أمامه المئات : فلم يقف واحد منهم ليقول له : اتق الله
ثم رأيت له موقفًا آخر وأمام جمع غفير كذلك؛
يقول لهم: لن يستنكف المسيح ان يكون عبدًا لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
ما الذي رفع درجة الجراة للاستخفاف بكلمة الله المسيح بن مريم إلا سكوت أمثال هؤلاء ؟
لو اعترض واحد فقط :
وقال : بأي حق تسمون هذا بآية الله ؟ فهل أنتم نواب عن الله ؟
لما ارتفعت الدرجات بآية الله العظمى بعد أن كثر الملقبين بآية الله وأصبحوا بالمئات ..
من هؤلاء الذين يقودون طائفة كبيرة من الأمة إلى هذه الهاوية، ويبعدونها عن بقية الأمة؟

أبو مسلم العرابلي
28/07/2009, 03:26 PM
الأستاذ الفاضل أبو مسلم العرابلي الموقر
تحية محبة وإعجاب كبير بطروحاتك وشروحاتك التي تفي وتقي الدارس من الزلل
لي تعليق بسيط وهو أن الله ينزل الآيات والآيات معجزات فكيف لبشر أن يكون آيه وهو بشر والبشر ليس بمعجز بل عاجز وفقير إلى رب الآيات. الآية لا تنزل إلا من رب السماء إلى الرسل كمعجزات لهم ليدعوا بها البشر إلى الإيمان برب الآيات. الآية هي كلام الله ولا يجوز لبشر أن يتمثل في كلام الله. ما رأيكم دام فضلكم وعلمكم.
ويا ليت الأمر عندهم عند هذا الحد بل هناك ظل الله وهناك حجة الله الخ المسميات والألقاب ولعلك تنورنا بشيء عن تلك أيضا ..
لك مني دوما الاحترام والتقدير الخالص والمحبة الدائمة

أخي الكريم / أديب قصراوي
بارك الله فيكم ولكم في مروركم
من يتجرأ مرة سيتجرأ مرات عديدة
ومن جاء بعجيبة فليس ببعيد أن يأتي بالعجائب
عندما ننسب الرسول أو النبي إلى الله؛ فلأن الله تعالى هو الذي خصه بالرسالة أو النبوة
وعندما يأتي بشر ليقول بأن هذا هو آية الله ..
أو أن هذا هو روح الله ..
أو أن هذا هو حجة الله ...
أو أن هذا هو ظل الله ...
فلا بد ان يسأل ..
ويقال له: أنى لك هذا ؟
ومن أين أتيت به ؟
وهل يجول لك التقول به ؟
وماذا تريد بتقوله ؟
وإلى ماذا تريد الوصول إليه؟
السكوت عن المخالفات هو المصيبة الكبرى التي تجر المصيبة بعد المصيبة
ثم يستمرئ الناس ما هم فيه من البلوى مع مرور الزمن
ولا يرون فيه أن الواصف بهذه الألقاب واقع بالإثم كالمانح لها
وشكرًا أخي لمروركم
وجزاكم الله بكل خير

كاظم عبد الحسين عباس
28/07/2009, 06:31 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم يا أخي الفاضل كاظم عباس على هذه المداخلة الكريمة
ولقد أوضحتم أمورًا مثلكم هو القادر على بيانها، وإن كنا نشر بمحتواها، ولا تخفى علينا أهدافها،
وأضيف إلى ما تفضلتم به ؛
ان التربية التي تنشئ جيلا أو فئة من الناس ليس لها حق الاعتراض،
أو تخشى عواقب الاعتراض ،
لترفع درجات الجرأة عليها، والقول بما تشاء أمامها؛ مما يصل بها إلى هذا الحد من تقرير أمور على الله بأوصاف لم ينزل الله بها من سلطان .
ولقد رأيت شريطًا مسجلا لأحد الخطباء؛
يقول فيها : لن يستنكف المسيح أن يكون خادمًا لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
وكان أمامه المئات : فلم يقف واحد منهم ليقول له : اتق الله
ثم رأيت له موقفًا آخر وأمام جمع غفير كذلك؛
يقول لهم: لن يستنكف المسيح ان يكون عبدًا لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
ما الذي رفع درجة الجراة للاستخفاف بكلمة الله المسيح بن مريم إلا سكوت أمثال هؤلاء ؟
لو اعترض واحد فقط :
وقال : بأي حق تسمون هذا بآية الله ؟ فهل أنتم نواب عن الله ؟
لما ارتفعت الدرجات بآية الله العظمى بعد أن كثر الملقبين بآية الله وأصبحوا بالمئات ..
من هؤلاء الذين يقودون طائفة كبيرة من الأمة إلى هذه الهاوية، ويبعدونها عن بقية الأمة؟

الاخ المفكر أبو مسلم العرابلي ...السلام عليكم
انت تصديت لموضوع في غاية الخطورة . ومصدر الخطورة فيه انه واقع معاش يتغذى يوميا
وينمو نموا افقيا وعموديا تحت لافتة التشييع . وانا يجب ان اقول هنا ان هذا الموضوع وفق تقديري المتواضع هو احد مظاهر الصفوية التي هي حركة سياسية تغالي في تجهيل الناس بل وتمارس اعتى انواع التغييب للعقل البشري لتحول البشر الى ادوات طيعة تموت بنداء من الملا الصفوي كما تقوم وتقعد بتسبيحه.
ياسيدي ان ما تستمعون اليهم من خطباء المنابر هم الطبقة الراقية من شريحة الملالي التي تنتهي في تدرجاتها باية الله العظمى . وحين اقول لك شريحة فهم فعلا شريحة ذات لباس وماكل وسلوك واهتمامات شبه معزولة عن خلق الله من شيعة جنوب العراق مثلا .
قراء المنابر الحسينية يجوبون البلاد عرضا وطولا في المدن والارياف على حد سواء يقومون بتعليم الناس على مبادئ الصفوية ومنها تقديس ايات الله حيث لكل اية الله مناصريه واتباعه والدعاة الى الانضمام الى حوزته . وهم طبعا ياخذون اجور مقابل منابرهم الحسينية !!!
الروتين التقليدي لقراء المنابر في عملهم الدعوي هذا يبدا عادة ببكائية من الشعر على مظلومية اهل البيت
عليهم السلام ثم ينطلق صوت القارئ مغنيا اية قرانية يفسرها وفق ما متاح له من تفسير تعلمه ضمن هذه المدرسة المغلقة . ومن الاية عادة ينطلق ليربط بين الاية القرانية وصلتها بال البيت ..كما تفضلت وصلتهم بادم عليه السلام بل وحتى قبل عهد ادم !!!! ومع بقية الانبياء والرسل رضوان الله عنهم وفقا لمعطيات الزمن الذي يتحدث فيه الملا. .....
اما المستمعون فغير متاح لهم سوى ترديد الصلوات على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع كل مقطع اعجازي لاهل البيت لم تسمع به انت ولا اي انسان مثقف على وجه الارض لانه من انتاج مؤسسات هذه الشريحه والامر الثاني المباح للبؤساء هو البكاء والعويل ولطم الجباه وخاصة عندما ينهي السيد او الشيخ خطبته العصماء بمقاطع مغناة من الشعر عن واقعة كربلاء او عن تسميم او مقتل احد الائئمة الاطهار سلام الله عليهم ...
من يعترض على الشيخ او السيد ؟؟؟ لابد انك تمزح ...
والله ياسيدي ان من نجا منا من هذا العالم الاسود القاتم فقد نجا بمعجزة ربانية ...
هؤلاء هم الان من يمارسون احتلال العراق وهم من يمارسون مهادنة المحتل ....وانت تعرف سيدي ان هذا المنهج الصفوي تتم التربية عليه من سن الطفولة ويترسخ في عقول البعض مهما كانت درجات تعلمهم ...
صدقني انه التحدي الاعظم امام العرب والمسلمين لكي يتغلبوا على التنبلة والقهر ..
ولا حول ولا قوة الا بالله

أبو مسلم العرابلي
29/07/2009, 10:35 AM
الاخ المفكر أبو مسلم العرابلي ...السلام عليكم
انت تصديت لموضوع في غاية الخطورة . ومصدر الخطورة فيه انه واقع معاش يتغذى يوميا
وينمو نموا افقيا وعموديا تحت لافتة التشييع . وانا يجب ان اقول هنا ان هذا الموضوع وفق تقديري المتواضع هو احد مظاهر الصفوية التي هي حركة سياسية تغالي في تجهيل الناس بل وتمارس اعتى انواع التغييب للعقل البشري لتحول البشر الى ادوات طيعة تموت بنداء من الملا الصفوي كما تقوم وتقعد بتسبيحه.
ياسيدي ان ما تستمعون اليهم من خطباء المنابر هم الطبقة الراقية من شريحة الملالي التي تنتهي في تدرجاتها باية الله العظمى . وحين اقول لك شريحة فهم فعلا شريحة ذات لباس وماكل وسلوك واهتمامات شبه معزولة عن خلق الله من شيعة جنوب العراق مثلا .
قراء المنابر الحسينية يجوبون البلاد عرضا وطولا في المدن والارياف على حد سواء يقومون بتعليم الناس على مبادئ الصفوية ومنها تقديس ايات الله حيث لكل اية الله مناصريه واتباعه والدعاة الى الانضمام الى حوزته . وهم طبعا ياخذون اجور مقابل منابرهم الحسينية !!!
الروتين التقليدي لقراء المنابر في عملهم الدعوي هذا يبدا عادة ببكائية من الشعر على مظلومية اهل البيت
عليهم السلام ثم ينطلق صوت القارئ مغنيا اية قرانية يفسرها وفق ما متاح له من تفسير تعلمه ضمن هذه المدرسة المغلقة . ومن الاية عادة ينطلق ليربط بين الاية القرانية وصلتها بال البيت ..كما تفضلت وصلتهم بادم عليه السلام بل وحتى قبل عهد ادم !!!! ومع بقية الانبياء والرسل رضوان الله عنهم وفقا لمعطيات الزمن الذي يتحدث فيه الملا. .....
اما المستمعون فغير متاح لهم سوى ترديد الصلوات على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع كل مقطع اعجازي لاهل البيت لم تسمع به انت ولا اي انسان مثقف على وجه الارض لانه من انتاج مؤسسات هذه الشريحه والامر الثاني المباح للبؤساء هو البكاء والعويل ولطم الجباه وخاصة عندما ينهي السيد او الشيخ خطبته العصماء بمقاطع مغناة من الشعر عن واقعة كربلاء او عن تسميم او مقتل احد الائئمة الاطهار سلام الله عليهم ...
من يعترض على الشيخ او السيد ؟؟؟ لابد انك تمزح ...
والله ياسيدي ان من نجا منا من هذا العالم الاسود القاتم فقد نجا بمعجزة ربانية ...
هؤلاء هم الان من يمارسون احتلال العراق وهم من يمارسون مهادنة المحتل ....وانت تعرف سيدي ان هذا المنهج الصفوي تتم التربية عليه من سن الطفولة ويترسخ في عقول البعض مهما كانت درجات تعلمهم ...
صدقني انه التحدي الاعظم امام العرب والمسلمين لكي يتغلبوا على التنبلة والقهر ..
ولا حول ولا قوة الا بالله

أخي الكريم كاظم عباس
لقد درست في منطقة شيعية في القطيف في المنطقة الشرقية من السعودية في بيئة شيعية 110%
وكان لي أصحاب كثر منهم
وأفضلهم هو الذي لا علاقة له بمذهبة .. صاحب اهتمام بالعلم غير الشرعي أو اللغة العربية أو غير ذلك
وكنت أدرس العلوم الإسلامية
وكنت أراقب من قبل الملالي كل يوم ويسأل الطلاب عما قلت لهم
كنت أعددت موضوع بعنوان "لماذا قدم الوزير على الأمير" في قوله تعالى: (آمنا برب هارون وموسى) وهذا هذا تقريبًا في عام التسعين من القرن الماضي
وكان آيات البحث في سور الأعراف والشعراء وطه
وكان من ضمن المنهج سورة الشعراء
ففسرت بداية سورة الشعراء التي فيها القصة واستمتع الأولاد وانفعلوا مع القصة انفعالا كبيرًا، وفي الفصول الثلاثة طلبوا تكلمة القصة على حساب الفسحة التي بين الحصص.
وفي اليوم التالي كان العجب؛
كنت أسأل عن القصة في اليوم الماضي فأجد الصمت .. فبعض الأولاد يرفع إصبعه ثم يسحبه متراجعًا بقوة ..
كأن خلفه من يقول له : إياك أن تجيب على السؤال
وعلقت لوحة بذرية الإمام علي رضي الله عنه؛ (14 ذكرًا و 17 أنثر) وبينت أم كل واحد منهم
ووضعتها بحيث أبين لهم أن الخلفاء الراشدين كانوا إخوانًا وأحبه، ويقدر كل منهم مكانة الآخرين
وسألتهم هل يسمى الرجل أبناءه بأسماء أحبابه أم بأسماء أعداءه ... والإجابة معروفة ..
فكتبت بعد الحسن بن علي بن أبي طالب ثم الحسين ومحسن ومحمد الكبر والأوسط والأصغر، وبعدهم؛
أبو بكر بن علي بن أبي طالب
عمر بن علي بن أبي طالب
عثمان بن علي بن أبي طالب
وأكملت الجدول وبجانبه بيان أم كل واحد منهم وكم عاش وأين مات
وسر الطلاب سرورًا كبيرًا، وقالوا: كل هؤلاء ذرية الإمام علي (رضي الله عنه)؟
وفي اليوم التالي كان العجب ؛
هل هؤلاء ذرية حقيقية للأمام علي يا أستاذ ؟
هناك يا أخي من يتابع .. ويتحكم فيهم ليظلوا على الطريق الذي لا يريدون لهم الخروج منه
وقد سألت الطلاب مرة: لماذا لا يجوز الخوض في الخلافات التي وقعت بين الصحابة ؟
وأقصد ما حدث بين علي ومعاوية خاصة ..
فكانت الإجابة من أحد الطلاب : لأنهم بقر ... فتقدمت إليه وأنا بنصف وعي من صدمة الإجابة التي لم أكن اتوقع سماعها في يوم من الأيام، وكان أطول مني وأضخم حجمًا .. ولكن المعصية تورث ذلا .. وغضبي كان لله وليس لنفسي.

أخي الكريم
هناك جهود كبيرة للتشيع؛ ليس لنشر علم يؤمنون به، ولكن لخلع الأمة من ثوبها
وتحويل أفراد منها ليكون أعداء وقتلة للبقية ؟ والإغراءات المالية منهم كثيرة
والدافع هو إيران ولا يخفى ذلك على أحد
لقد كانت النصرانية بخير لما كان أتباع المسيح هم من أهل المنطقة التي بعث فيها المسيح عليه السلام،
ولما صار رؤوس النصرانية من الغرب البعيد أن اهلها؛ آلت إلى ما آلت إليه من التأليه ونقل ثقافة أنصاف الآلهة، وانقلب الصليب من رمز العقاب لمن خان وعصى المسيح عليه السلام، إلى رمز فداء المسيح .. سبحان الله!
وكانت اليهودية على خير وإن كان قليلا فيها؛ فلما انتشروا في الأرض وأصبح رؤوسهم من أمم شتى أصبحوا أسوأ أهل الأرض .... وهم اليوم على ما تراهم من السوء
وويل لهذه الأمة إن أصبح رؤساؤها والمتحكمون في أمورها هم من الأعاجم، وأصبح العرب لا يحسنون إلا اتباعهم، وإظهار الخنوع والولاء لهم .....
لقد قال لي أحد الإخوة من أهل منطقة القطيف
عندما نذهب إلى قم ويعرفون أننا عرب يحتقروننا
فقلت وهل ستتوقع أن يضعوكم على رؤوسهم يا أبناء مضر
وقد كفرتم بأمتكم
وصرتم تقولون بانهم أولى بالإسلام منكم
وتلعنون آباءكم الذين أذلوهم وهدموا دولتهم وأطفأوا نارهم
وخير ما نقول
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وباركم الله فيكم .

مصطفى عودة
29/07/2009, 12:59 PM
الاية في اللغة :العلامة والامارة والعبرة والمعجزة والشخص والجماعة.

اذا كان الايات علامات،فاي علامات هم؟
واذا كانوا عبرة،فاي عبرة هم؟
واذا كانوا معجزة :فاي معجزة هم؟
وهل المقصود انهم اشخاص عاديون،فهم اية عادية من ايات الله الكثيرة فيجوز عليهم ما يجوز لغيرهم؟

حسام حريري
29/07/2009, 01:03 PM
أخي وحبيبي في الله، فضيلة الشيخ ’أبو مسلم العرابلي‘:

ليس بجديد على القوم تلك الجرأة على الله! فدينهم يعج بتلك الأمثال، حتى أنه لا قبل لأحد على حصرها!

حتى أسماء منظماتهم (حزب الله، ثأر الله) كلها منسوبة لله، والله منها ومنهم براء!!

لكني بحق أشكرك على هذا المقال، فلعله أول مقال إسلامي يتناول ذلك اللقب ’الأعجمي‘ بالنقد (وهو اللقب الذي انتشر مع انتشار خبر ثورة القوم!)

بوركت يا شيخ، وسدد الله خطاك وجزاك عنا وعن الإسلام كل خير.

محمد خطاب سويدان
29/07/2009, 01:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم [size="5"]
في كل خلق مخلوق علي الارض اية من ايات صنع الله وعجيب قدرته ،وقد اشار الله سبحانه وتعالي الي قدرته فقال تعالي (ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ) الحج 13
فكان في كل خلق لله اعجاز وقدرة دلالة علي قدرة الخالق وعظمته وقد ضرب الله سبحانه وتعالي الامثال في القران تنبيها للناس علي قدرة الله ودلائل صنعه وعظمته فقال تعالي في سورة البقرة ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )وفي كل يوم تتكشف لنا عظمة الخالق سبحانه وتعالي فكان في الخلق اعجاز وايات ضمن قانون ان صورة الخلق وطريقة الخلق واحدة لا تتغير ، ويكون احيانا ان يخرق الناموس في الخلق اي الخروج عن قانون طريقة الخلق لاعجاز واية يريدها الله سبحانه وتعالي ، مثل شق البحر لنبي الله موسي عليه السلام ، خلق عيسي عليه السلام ، الاسراء والمعراج لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والامثلة علي ذلك كثيرة ومتعددة منها عدم احراق النار لابينا لبراهيم عليه السلام ، ولكن ان يسمي احدهم باية الله فذلك امر مرتبط بعقيدة لا اراها الا دخيلة علي الاسلام ، وهي انحراف لا شك عن جادة الطريق .
لك مني كل تحية وسرم استاذي الكريم
ودام للاسلام كل محب ومخلص

أبو مسلم العرابلي
29/07/2009, 02:36 PM
الاية في اللغة :العلامة والامارة والعبرة والمعجزة والشخص والجماعة.
اذا كان الايات علامات،فاي علامات هم؟
واذا كانوا عبرة،فاي عبرة هم؟
واذا كانوا معجزة :فاي معجزة هم؟
وهل المقصود انهم اشخاص عاديون،فهم اية عادية من ايات الله الكثيرة فيجوز عليهم ما يجوز لغيرهم؟

أحسنتم وأحسن الله إليكم
وأشكركم على هذا التوضيح
لم تعد اليوم الألقاب لتخدع أحدًا
ولا أن يتصور بشر بشرَا آخر على أنه فوق البشر
إلا من فقد عقله وتخلي عن نعمة السمع والفؤاد والبصر

أبو مسلم العرابلي
29/07/2009, 03:00 PM
أخي وحبيبي في الله، فضيلة الشيخ ’أبو مسلم العرابلي‘:

ليس بجديد على القوم تلك الجرأة على الله! فدينهم يعج بتلك الأمثال، حتى أنه لا قبل لأحد على حصرها!

حتى أسماء منظماتهم (حزب الله، ثأر الله) كلها منسوبة لله، والله منها ومنهم براء!!

لكني بحق أشكرك على هذا المقال، فلعله أول مقال إسلامي يتناول ذلك اللقب ’الأعجمي‘ بالنقد (وهو اللقب الذي انتشر مع انتشار خبر ثورة القوم!)

بوركت يا شيخ، وسدد الله خطاك وجزاك عنا وعن الإسلام كل خير.


بارك الله فيكم أخي الكريم وأحسن الله إليكم
لعل في تسمية حزب الله مخرجًا أن الله تعالى ذكر التسمية في القرآن ومدحهم
وهي تسمية لا توقف على طائفة من المؤمنين دون غيرهم إذا نصروا الله ورسوله
وإن كانت مجرد تسمية وهم يضربون سنة النبي عليه الصلاة والسلام بعرض الحائط في واقعهم
أو يأخذون من القرآن ما لا يدل عليه لغة ولا سياق الآيات ويحسبون انهم مهتدون
فعند ذلك تكون الأسماء خاوية من الدلالات وإنما هي لأجل تعمية الناس عن الأهداف الحقيقية والغايات.

أبو مسلم العرابلي
29/07/2009, 03:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم [size="5"]
في كل خلق مخلوق علي الارض اية من ايات صنع الله وعجيب قدرته ،وقد اشار الله سبحانه وتعالي الي قدرته فقال تعالي (ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ) الحج 13
فكان في كل خلق لله اعجاز وقدرة دلالة علي قدرة الخالق وعظمته وقد ضرب الله سبحانه وتعالي الامثال في القران تنبيها للناس علي قدرة الله ودلائل صنعه وعظمته فقال تعالي في سورة البقرة ( ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )وفي كل يوم تتكشف لنا عظمة الخالق سبحانه وتعالي فكان في الخلق اعجاز وايات ضمن قانون ان صورة الخلق وطريقة الخلق واحدة لا تتغير ، ويكون احيانا ان يخرق الناموس في الخلق اي الخروج عن قانون طريقة الخلق لاعجاز واية يريدها الله سبحانه وتعالي ، مثل شق البحر لنبي الله موسي عليه السلام ، خلق عيسي عليه السلام ، الاسراء والمعراج لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والامثلة علي ذلك كثيرة ومتعددة منها عدم احراق النار لابينا لبراهيم عليه السلام ، ولكن ان يسمي احدهم باية الله فذلك امر مرتبط بعقيدة لا اراها الا دخيلة علي الاسلام ، وهي انحراف لا شك عن جادة الطريق .
لك مني كل تحية وسلام استاذي الكريم
ودام للاسلام كل محب ومخلص

بارك الله ولك يا أخي الكريم
المعجزات أمر خارق للعادة
والخلق تغير يوجد صورة في الشيء كانت معدومة فيه
والآية علامة دالة من أوجدها
فالخلق والمعجزات إذا كانت من الله تعالى كانت علامات دالة على الله تعالى
والخلق الذي يقوم به البشر ؛
كخلق عيسى عليه السلام من الطين كهيئة الطير ليس من الآيات
والخوارق التي تكون من السحر أو شبيهة به ليست من الآيات
وجزاكم الله بكل خير

حفناوى احمد
30/07/2009, 10:39 AM
السلام عليكم أستاذى أبو مسلم ... فى البداية نحن أصدقاء لا يعكر صفونا شئ .
ولكن إسمحلى بسؤال هو :- إنك لم تأتى بدليل قاطع على أن كل من يسمى نفسه بآية الله فهو آثم .
فلو رجعنا إلى المعاجم اللغوية وعلى سبيل المثال المعجم الوجيز تأليف مجمع اللغة العربية بالقاهرة تجد أن كلمة آية متحملة معانى كثيرة منها :- (1):- العلامة . (2):- المعجزة .
فالانسان منا ما هو إلا معجزة الله فى الأرض ، فيمكن حمل كلمة آية على معنى المعجزة ، فيكون معنى آية الله :- أى معجزة الله ،،وهو ما نسمية فى البلاغة خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر.
أما لو كانت كلمة آية بمعنى :- العلامة :- فنقول: أنت عندما ترى قصر جميل فيمكن أن يأخذك الزهول وتقول إن هذا القصر آية فى الجمال ، فدلت كلمة آية على علامة الجمال لدى القصر ، فهل كلمة آية معناها هنا تعدى على الله عندما وصف القصر بكلمة آية ؟ بالطبع لا . فلو قرأت الإنشاء والإستعارة فى البلاغة لوجدت الإجابة على هذه الأسئلة.
فلوقصدنا بكلمة آية الله المعنى الأول وهو العلامة :- كان معناه :- علامة الله :-فتكون الدلالة علامة وجود الله.
ولو قصدنا بكلمة آية الله المعنى الثانى وهو المعجزة :- كان معناها :- معجزة الله :- فتكون الدلالة معجزة الله فى الخلق.
ومن هنا تخرج التسمية من باب التجرء على الله.... وشكرا..
:mh78::mh78::mh78::mh78:

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 02:34 PM
السلام عليكم أستاذى أبو مسلم ... فى البداية نحن أصدقاء لا يعكر صفونا شئ .
ولكن إسمحلى بسؤال هو :- إنك لم تأتى بدليل قاطع على أن كل من يسمى نفسه بآية الله فهو آثم .
فلو رجعنا إلى المعاجم اللغوية وعلى سبيل المثال المعجم الوجيز تأليف مجمع اللغة العربية بالقاهرة تجد أن كلمة آية متحملة معانى كثيرة منها :- (1):- العلامة . (2):- المعجزة .
فالانسان منا ما هو إلا معجزة الله فى الأرض ، فيمكن حمل كلمة آية على معنى المعجزة ، فيكون معنى آية الله :- أى معجزة الله ،،وهو ما نسمية فى البلاغة خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر.
أما لو كانت كلمة آية بمعنى :- العلامة :- فنقول: أنت عندما ترى قصر جميل فيمكن أن يأخذك الزهول وتقول إن هذا القصر آية فى الجمال ، فدلت كلمة آية على علامة الجمال لدى القصر ، فهل كلمة آية معناها هنا تعدى على الله عندما وصف القصر بكلمة آية ؟ بالطبع لا . فلو قرأت الإنشاء والإستعارة فى البلاغة لوجدت الإجابة على هذه الأسئلة.
فلوقصدنا بكلمة آية الله المعنى الأول وهو العلامة :- كان معناه :- علامة الله :-فتكون الدلالة علامة وجود الله.
ولو قصدنا بكلمة آية الله المعنى الثانى وهو المعجزة :- كان معناها :- معجزة الله :- فتكون الدلالة معجزة الله فى الخلق.
ومن هنا تخرج التسمية من باب التجرء على الله.... وشكرا..
:mh78::mh78::mh78::mh78:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليست المشكلة في لفظ آية منفردًا غير مضاف لله تعالى
لكن المسألة فيمن نسب آية لله
فمن أعطاه الحق بأن يحمل هذا اللقب ؟
ومن أعطي الملقب له بالحق في إعطاء هذا اللقب ؟
هذه التسبة لا تكون إلا من الله نفسه
وهي تكون بسبب خلق الله له أو بسبب فعل من أفعال الله
هذا اللقب يا أخي هو للتعمية، وجعل أتباعه بلا إراده، فاقدين لحريتهم أمامه، لا يجرؤون على عصاينه ومخالفة أمره مهما فعل وبأي شيء قال .. وهنا الخطورة تكمن .
إن الأنبياء أشرف خلق الله وأكثر الناس علمًا بالدين والشريعة من أقوامهم
فلم يوصفوا بانهم آيات الله ..
ما أخف التقول على الله في الدنيا
وما أثقله على صاحبه يوم القيامة

واستعمال المنطق في
من معنى آية علامة ، معجزة
ثم سويت العلامة بالمعجزة .. منطق غير سليم
إن كان علامة الله
أو آية الله
أو معجزة الله
أو روح الله
أو ظل الله
أو حجة الله
لا يجوز إضافتها إلى الله بأي حال
وكل فعل وقول وعمل سيسأل عنه صاحبه امام الله تعالى ؟
هذا من التأله على الله بنسبة شيء إلى الله من غير أن ينسبه الله إليه

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 02:45 PM
السلام عليكم أستاذى أبو مسلم ... فى البداية نحن أصدقاء لا يعكر صفونا شئ .
ولكن إسمحلى بسؤال هو :- إنك لم تأتى بدليل قاطع على أن كل من يسمى نفسه بآية الله فهو آثم .
فلو رجعنا إلى المعاجم اللغوية وعلى سبيل المثال المعجم الوجيز تأليف مجمع اللغة العربية بالقاهرة تجد أن كلمة آية متحملة معانى كثيرة منها :- (1):- العلامة . (2):- المعجزة .
فالانسان منا ما هو إلا معجزة الله فى الأرض ، فيمكن حمل كلمة آية على معنى المعجزة ، فيكون معنى آية الله :- أى معجزة الله ،،وهو ما نسمية فى البلاغة خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر.
أما لو كانت كلمة آية بمعنى :- العلامة :- فنقول: أنت عندما ترى قصر جميل فيمكن أن يأخذك الزهول وتقول إن هذا القصر آية فى الجمال ، فدلت كلمة آية على علامة الجمال لدى القصر ، فهل كلمة آية معناها هنا تعدى على الله عندما وصف القصر بكلمة آية ؟ بالطبع لا . فلو قرأت الإنشاء والإستعارة فى البلاغة لوجدت الإجابة على هذه الأسئلة.
فلوقصدنا بكلمة آية الله المعنى الأول وهو العلامة :- كان معناه :- علامة الله :-فتكون الدلالة علامة وجود الله.
ولو قصدنا بكلمة آية الله المعنى الثانى وهو المعجزة :- كان معناها :- معجزة الله :- فتكون الدلالة معجزة الله فى الخلق.
ومن هنا تخرج التسمية من باب التجرء على الله.... وشكرا..
:mh78::mh78::mh78::mh78:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليست المشكلة في لفظ آية منفردًا غير مضاف لله تعالى
لكن المسألة فيمن نسب آية لله
فمن أعطاه الحق بأن يحمل هذا اللقب ؟
ومن أعطي الملقب له بالحق في إعطاء هذا اللقب ؟
هذه التسبة لا تكون إلا من الله نفسه
وهي تكون بسبب خلق الله له أو بسبب فعل من أفعال الله
هذا اللقب يا أخي هو للتعمية، وجعل أتباعه بلا إراده، فاقدين لحريتهم أمامه، لا يجرؤون على عصاينه ومخالفة أمره مهما فعل وبأي شيء قال .. وهنا الخطورة تكمن .
إن الأنبياء أشرف خلق الله وأكثر الناس علمًا بالدين والشريعة من أقوامهم
فلم يوصفوا بانهم آيات الله ..
ما أخف التقول على الله في الدنيا
وما أثقله على صاحبه يوم القيامة
واستعمال المنطق في
من معنى آية علامة ، معجزة
ثم سويت العلامة بالمعجزة .. منطق غير سليم
إن كان علامة الله
أو آية الله
أو معجزة الله
أو روح الله
أو ظل الله
أو حجة الله
لا يجوز إضافتها إلى الله بأي حال
وكل فعل وقول وعمل سيسأل عنه صاحبه امام الله تعالى ؟
هذا من التأله على الله بنسبة شيء إلى الله من غير أن ينسبه الله إليه

نبيل الجلبي
30/07/2009, 04:14 PM
السلام عليكم أستاذى أبو مسلم ... فى البداية نحن أصدقاء لا يعكر صفونا شئ .
ولكن إسمحلى بسؤال هو :- إنك لم تأتى بدليل قاطع على أن كل من يسمى نفسه بآية الله فهو آثم .
فلو رجعنا إلى المعاجم اللغوية وعلى سبيل المثال المعجم الوجيز تأليف مجمع اللغة العربية بالقاهرة تجد أن كلمة آية متحملة معانى كثيرة منها :- (1):- العلامة . (2):- المعجزة .
فالانسان منا ما هو إلا معجزة الله فى الأرض ، فيمكن حمل كلمة آية على معنى المعجزة ، فيكون معنى آية الله :- أى معجزة الله ،،وهو ما نسمية فى البلاغة خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر.
أما لو كانت كلمة آية بمعنى :- العلامة :- فنقول: أنت عندما ترى قصر جميل فيمكن أن يأخذك الزهول وتقول إن هذا القصر آية فى الجمال ، فدلت كلمة آية على علامة الجمال لدى القصر ، فهل كلمة آية معناها هنا تعدى على الله عندما وصف القصر بكلمة آية ؟ بالطبع لا . فلو قرأت الإنشاء والإستعارة فى البلاغة لوجدت الإجابة على هذه الأسئلة.
فلوقصدنا بكلمة آية الله المعنى الأول وهو العلامة :- كان معناه :- علامة الله :-فتكون الدلالة علامة وجود الله.
ولو قصدنا بكلمة آية الله المعنى الثانى وهو المعجزة :- كان معناها :- معجزة الله :- فتكون الدلالة معجزة الله فى الخلق.
ومن هنا تخرج التسمية من باب التجرء على الله.... وشكرا..
:mh78::mh78::mh78::mh78:
أخي حفناوي أحمد المحترم
لآ أريد أن أتجاوز على إختصاص الأستاذ المحترم أبو مسلم العرابلي ولكني أردت أن أبين لك مايلي :
أقتبس الأتي من جواب صالح الكرباسي في موقع مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية ردا على السؤال : ما هو سبب إطلاق لقب آية الله أو آية الله العظمى على بعض العلماء؟ :

أما سبب إطلاق لقب " آية الله " على الفقهاء و المراجع فإنما هو لأنهم يُذَكِّروننا بالله و يرشدوننا إلى إتباع تعاليمه،
و لقد رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال: قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى: يَا رُوحَ اللَّهِ مَنْ نُجَالِسُ؟
قَالَ: "مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ، وَ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ" [4].
و العلماء الفقهاء المراجع ( حفظهم الله ) هم من مصاديق هذا الحديث الشريف حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.
معنى آية الله العظمى؟
أما بالنسبة إلى صفة العظمى التي تُضاف إلى لقب آية الله فهي للتمييز بين الفقهاء العظام المراجع أصحاب الفتوى وغيرهم من العلماء الذين ليست لهم رسالة عملية. انتهى

المطلوب يا أخي من المؤمن المسلم أن يعبد الله ولايشرك به شيئا ويتبع القرآن والسنة النبوية الشريفة ويؤدي الفرائض والنوافل ويذكر الله ذكرا كثيرا ويسبح الله بكرة وأصيلا ويلتزم بالأخلاق الحسنة والأمور الصالحة .

وفي الحديث الشريف: عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم .
وهو حديث عظيم ، ويكفيك دلالة على أهميته أنه يجمع أمر الدين كله في عبارة واحدة ، وهي قوله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ) ، فجعل الدين هو النصيحة ، كما جعل الحج هو عرفة ، إشارةً إلى عظم مكانها ، وعلو شأنها في ديننا الحنيف .(عن إسلام ويب)
أي إن المسلم الذي ينصح أخاه المسلم ينبغي أن يطلق عليه آية الله بناء على منطق الكرباسي القائل (حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.) !!! واذا كان فقيها بدرجة أكبر فيجب أن نطلق عليه آية الله العظمى !!! .
و سوف تمتلئ بلاد المسلمين في هذه الحالة بالآيات والآيات العظمى!!!
ملاحظة : أرجو من الأستاذ ابو مسلم ان يناقش الكلمات الأخيرة من الحديث الشريف أعلاه وأعني بها ( ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .
فحسب ما أعرفه أن البعض يطلق على أهل السنة والجماعة تسمية العامة أي إنهم مسلمين كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى . والله أعلم

حفناوى احمد
30/07/2009, 04:30 PM
إن كان علامة الله
أو آية الله
أو معجزة الله
أو روح الله
أو ظل الله
أو حجة الله
لا يجوز إضافتها إلى الله بأي حال.

لو كان لايجوز إضافة أى كلمة من هذه الكلمات إلى لفظ الجلالة ، فلماذا أطلقنا على حمزة بن عبد المطلب لقب [ أسد الله ] .
فلو كانت هذه التسمية محرمة لنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن تلقيب سيدنا حمزة بهذا الاسم.

وشكرا....:mh78::mh78::mh78:

صادق الرعوي
30/07/2009, 05:17 PM
السلام عليكم
شكراً للشيخ أبي مسلم العرابلي وأسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناته.
وليسمح لي أستاذي بالرد على الأخ حفناوي
أخي حفناوي نحن لم نطلق لقب أسد الله على حمزة رضي الله عنه وإنما هو الذي أطلقه على نفسه حينما كان يحارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في بعض الروايات وكذلك أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب سيف الله المسلول على خالد بن الوليد رضي الله عنه ..
أما الآن فمن يطلق هذه الألقاب هم المعممين أنفسهم أو بعض أتباعهم لأضفاء هالة من القداسة الوهمية عليهم وعلى مشايخهم من دون أن يكون لهم في ذلك حجة أو برهان..
للكل مودتي واحترامي.

نبيل الجلبي
30/07/2009, 05:18 PM
إن كان علامة الله
أو آية الله
أو معجزة الله
أو روح الله
أو ظل الله
أو حجة الله
لا يجوز إضافتها إلى الله بأي حال.
لو كان لايجوز إضافة أى كلمة من هذه الكلمات إلى لفظ الجلالة ، فلماذا أطلقنا على حمزة بن عبد المطلب لقب [ أسد الله ] .
فلو كانت هذه التسمية محرمة لنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن تلقيب سيدنا حمزة بهذا الاسم.
وشكرا....:mh78::mh78::mh78:
أخي حفناوي أحمد

بحثت في موقع الدرر السنية عن صحة تسمية سيد الشهداء حمزة ( بأسد الله وأسد رسوله) فوجدت 12 موضعا وهذه خلاصة درجات كل حديث منها :
1. [فيه] مجاهيل وغير ثقات
2. لم أكتبه إلا بهذا الإسناد و[فيه] ابن لهيعة ذاهب الحديث
3. في إسناده غير واحد من الشيعة
4. لا يصح
5. كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث
6. [فيه] يحيى وأبوه لم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح‏
7. رجاله إلى قائله رجال الصحيح‏‏
8. فيه مجهولون وضعفاء
9. باطل ظاهر البطلان، قاتل الله واضعه، ما أجرأه على الله!
10. منكر
11. ضعيف جداً
12. ضعيف جداً

اي ان ما يمكن أن يناقش هو التسلسل 7 وهذا نصه .

كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول أنا أسد الله وأسد رسوله
الراوي: عمير بن إسحاق المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/271

أي إن سيدنا حمزة هو الذي كان يقول : أنا أسد الله وأسد رسوله وليس عن الرسول الكريم .
وهذا طبعا على إفتراض صحة الحديث .

محمد اسلام بدر الدين
30/07/2009, 06:19 PM
فالانسان منا ما هو إلا معجزة الله فى الأرض ، فيمكن حمل كلمة آية على معنى المعجزة ، فيكون معنى آية الله :- أى معجزة الله ،،وهو ما نسمية فى البلاغة خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر.

اذا يا أستاذ حفناوي كلنا آيات الله صحيح؟

طيب .. أما بالنسبة لمن يسمون أنفسهم آيات الله فهم يخصون أنفسهم بهذا الاسم وانا متأكد لو أن أحد الشيعة العاديين أطلق على نفسه آية الله لأطلقوا عليه الرصاص..

تحية واعية

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 06:24 PM
أخي حفناوي أحمد المحترم
لآ أريد أن أتجاوز على إختصاص الأستاذ المحترم أبو مسلم العرابلي ولكني أردت أن أبين لك مايلي :
أقتبس الأتي من جواب صالح الكرباسي في موقع مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية ردا على السؤال : ما هو سبب إطلاق لقب آية الله أو آية الله العظمى على بعض العلماء؟ :
أما سبب إطلاق لقب " آية الله " على الفقهاء و المراجع فإنما هو لأنهم يُذَكِّروننا بالله و يرشدوننا إلى إتباع تعاليمه،
و لقد رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال: قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى: يَا رُوحَ اللَّهِ مَنْ نُجَالِسُ؟
قَالَ: "مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ، وَ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ" [4].
و العلماء الفقهاء المراجع ( حفظهم الله ) هم من مصاديق هذا الحديث الشريف حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.
معنى آية الله العظمى؟
أما بالنسبة إلى صفة العظمى التي تُضاف إلى لقب آية الله فهي للتمييز بين الفقهاء العظام المراجع أصحاب الفتوى وغيرهم من العلماء الذين ليست لهم رسالة عملية. انتهى
المطلوب يا أخي من المؤمن المسلم أن يعبد الله ولايشرك به شيئا ويتبع القرآن والسنة النبوية الشريفة ويؤدي الفرائض والنوافل ويذكر الله ذكرا كثيرا ويسبح الله بكرة وأصيلا ويلتزم بالأخلاق الحسنة والأمور الصالحة .
وفي الحديث الشريف: عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم .
وهو حديث عظيم ، ويكفيك دلالة على أهميته أنه يجمع أمر الدين كله في عبارة واحدة ، وهي قوله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ) ، فجعل الدين هو النصيحة ، كما جعل الحج هو عرفة ، إشارةً إلى عظم مكانها ، وعلو شأنها في ديننا الحنيف .(عن إسلام ويب)
أي إن المسلم الذي ينصح أخاه المسلم ينبغي أن يطلق عليه آية الله بناء على منطق الكرباسي القائل (حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.) !!! واذا كان فقيها بدرجة أكبر فيجب أن نطلق عليه آية الله العظمى !!! .
و سوف تمتلئ بلاد المسلمين في هذه الحالة بالآيات والآيات العظمى!!!
ملاحظة : أرجو من الأستاذ ابو مسلم ان يناقش الكلمات الأخيرة من الحديث الشريف أعلاه وأعني بها ( ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .
فحسب ما أعرفه أن البعض يطلق على أهل السنة والجماعة تسمية العامة أي إنهم مسلمين كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى . والله أعلم
بارك الله فيكم يا أخي النبيل نبيل الجلبي
وأحسن الله إليكم
ولقد رد بعض الرادين في مواقع أخرى بهذا الكلام
والرد هو حجة واهية
فلم يعتمد على حديث صحيح
وفيه ما لا يصح قوله بأن المسيح عليه السلام روح الله بل هو روح من الله تعالى حاله كحال آدم عليه السلام وجميع الأرواح التي من الله
ولكنه هو البحث عن أوصاف ترهب أتباعهم، وتقيدهم في الاتباع، وتلزمهم عدم الخروج عنهم، ولا التفكير في قوله أو أعمالهم ،
وليس هذا الحال هو الذي عليه الإسلام
فكل واحد يرد عليه قوله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وقال بعض العلماء إذا صح الحديث؛ أي القول والاجتهاد؛ فاضربوا قولي عرض الحائط
فأي قدسية لكلام أحد من العلماء إذا جاء عالم آخر بقول خيرًا من قوله واجتهاده
العلماء سراج للأمة لينيروا لها الطريق
وليس لاستعبادهم وإلزامهم بدفع الأموال لهم

وأحسن الله إليكم على الاتيان بتخاريج هذا القول التي أضفتها
فهي تغني عن أي التباس بعد ذلك
أما وصف خالد بن الوليد بأن سيف الله المسلول فقد كان من الرسول صلى الله عليه وسلم بعد استنقاذه للجيش في غزوة مؤته
ولذلك لم يعزله أبو بكر رضي الله عنه وقال : لا أغمد سيفًا سله الله على المشركين
وهذا لم يكسر في أي معركة دخلها وقد قاد واشترك في أكثر من مائة معركة
وعلل بهذه الصفة عدم استشهاده مع انه قال: ليس في جسمي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح أو رمية سهم
فكلا من من أسد الله ورسوله لو صح
وسيف الله فهو مبني على أفعالهما في الشجاعة ومحاربة المشركين وشدة الإخلاص لله وطلب الشهادة وكأن الخوف من القتل لم يسمعوا به.
ولكن أين افعال آيات الله التي تميزوا بها عن بقية البشر والعلماء حتى يوصفوا بأوصاف دون ذلك

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2009, 06:43 PM
بسم الله الرحمن الرحمن والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): المعني القوي والمعني الضعيف!
نقول في العربية الأستاذ فلان .. لكل من يبدوا متعلماً!
ولا نقول في مواقف في العربية لمن هم أعلى درجة إلا إذا استحقوا اللقب؛ أي لبوا الشروط!
الاستخدام الأول هو المعني العام .. لأي معلم أو مدرس .. أو يبدو متعلماً. واسمح لي أن أستخدم الأدوات عبر اللسانيات Interlingual tools، فهذه تفترق في اللغة الإنجليزية حيث تقابل Mr أو Teacher.
الاستخدام الثاني وهو المعني الأكثر خصوصية .. أي درجة الأستاذية Professor حيث لو أن أحداً كتب إنه أستاذ فيعتبر تزييف وقم يتم سجنه في ظروف معطية معينة.

أيضاً في اللغة الإنجليزية كلمة Believe أو بالألمانية Glaube لها تملك معنيان أحدهما يسمة المعني القوي وهو ما يقابل الإيمان في اللغة العربية .. ومعني ضعيف يقابل يعتقد أي يركز على الناحية الظنية وضعفها أمام اليقينية.

فلا داعي لأن نخلط بين المعنيين. سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حذيفة بن اليمان فقال له : كيفَ اصبحت يا حذيفة؟ فقال اصبحت احب الفتنة واكره الحق واصلي بغير وضوء، ولي في الارض ما ليس لله في السماء؛ وهم في هذه الأثناء دخل عليه علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، فقال له أرى على وجهك غضب ياعمر! فأخبره عمر بماقاله حذيفة:

صدق يا عمر يحب الفتنة, يعني المال والبنين, لان الله تعالى قال ( انما اموالكم واولادكم فتنة ) ويكره الحق, يعني الموت, ويصلي بغير وضوء, اي انه يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير وضوء في كل وقت, وله في الارض ما ليس لله في السماء, له زوجة وولدٌ وليس لله زوجةٌ وولدٌ, فقال عمر اصبت واحسنت يا ابا الحسن.

وعلى نمط نسيج حذيفة بن اليمان أقول لكم أخي الكريم أبو مسلم العرابلي:
- إنك تستطيع أن تنادي زوجك: يا آية الله!
- أنا أعيش في آية الله على مدي مدى 24 ساعة في اليوم!
- صحيح أن القرآن يتكون من آيات .. لكن المصحف الذي بين أيدينا الآن .. هو آية الله!

وأنا قادر على أنسج لكم عشرات الأمثلة من على الطريقة الحذيفية! .. وليس في ذلك ضير!

ترمل رجل في خان يونس وكان عمره 80 عاماً .. طلب من أولاده أن يزوجوه .. رفض أبناؤه خوفاً من أن تشاركهم زوجة أبيهم الإرث .. ولا تجوز الوصية في حالتهم .. لا بد من التنازل للأولاد بيع شراء .. وهذا ما حصل! فبعد أن تنازل عن كل شيء لأولاده .. ولم يعد يملك شيء .. اختاروا له إمرأة قد تم طلاقها أكثر من مرة بسبب عدم الإنجاب .. وزوجها له .. فلم يمر العام حتى وضعت هذه المرأة توأمين .. وفي السنة الثانية وضعت توأمين آخرين. وبعدها مات الرجل رحمه الله. بالطبع تم هذا دون تدخل طبي أو زراعة أنابيب ... الخ. أنا أسمي هذه التوائم آيه الله.

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. فما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علم ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله!

وبالله التوفيق،،،

صادق الرعوي
30/07/2009, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحمن والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): المعني القوي والمعني الضعيف!
نقول في العربية الأستاذ فلان .. لكل من يبدوا متعلماً!
ولا نقول في مواقف في العربية لمن هم أعلى درجة إلا إذا استحقوا اللقب؛ أي لبوا الشروط!
الاستخدام الأول هو المعني العام .. لأي معلم أو مدرس .. أو يبدو متعلماً. واسمح لي أن أستخدم الأدوات عبر اللسانيات interlingual tools، فهذه تفترق في اللغة الإنجليزية حيث تقابل mr أو teacher.
الاستخدام الثاني وهو المعني الأكثر خصوصية .. أي درجة الأستاذية professor حيث لو أن أحداً كتب إنه أستاذ فيعتبر تزييف وقم يتم سجنه في ظروف معطية معينة.
أيضاً في اللغة الإنجليزية كلمة believe أو بالألمانية glaube لها تملك معنيان أحدهما يسمة المعني القوي وهو ما يقابل الإيمان في اللغة العربية .. ومعني ضعيف يقابل يعتقد أي يركز على الناحية الظنية وضعفها أمام اليقينية.
فلا داعي لأن نخلط بين المعنيين. سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حذيفة بن اليمان فقال له : كيفَ اصبحت يا حذيفة؟ فقال اصبحت احب الفتنة واكره الحق واصلي بغير وضوء، ولي في الارض ما ليس لله في السماء؛ وهم في هذه الأثناء دخل عليه علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، فقال له أرى على وجهك غضب ياعمر! فأخبره عمر بماقاله حذيفة:
صدق يا عمر يحب الفتنة, يعني المال والبنين, لان الله تعالى قال ( انما اموالكم واولادكم فتنة ) ويكره الحق, يعني الموت, ويصلي بغير وضوء, اي انه يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير وضوء في كل وقت, وله في الارض ما ليس لله في السماء, له زوجة وولدٌ وليس لله زوجةٌ وولدٌ, فقال عمر اصبت واحسنت يا ابا الحسن.
وعلى نمط نسيج حذيفة بن اليمان أقول لكم أخي الكريم أبو مسلم العرابلي:
- إنك تستطيع أن تنادي زوجك: يا آية الله!
- أنا أعيش في آية الله على مدي مدى 24 ساعة في اليوم!
- صحيح أن القرآن يتكون من آيات .. لكن المصحف الذي بين أيدينا الآن .. هو آية الله!
وأنا قادر على أنسج لكم عشرات الأمثلة من على الطريقة الحذيفية! .. وليس في ذلك ضير!
ترمل رجل في خان يونس وكان عمره 80 عاماً .. طلب من أولاده أن يزوجوه .. رفض أبناؤه خوفاً من أن تشاركهم زوجة أبيهم الإرث .. ولا تجوز الوصية في حالتهم .. لا بد من التنازل للأولاد بيع شراء .. وهذا ما حصل! فبعد أن تنازل عن كل شيء لأولاده .. ولم يعد يملك شيء .. اختاروا له إمرأة قد تم طلاقها أكثر من مرة بسبب عدم الإنجاب .. وزوجها له .. فلم يمر العام حتى وضعت هذه المرأة توأمين .. وفي السنة الثانية وضعت توأمين آخرين. وبعدها مات الرجل رحمه الله. بالطبع تم هذا دون تدخل طبي أو زراعة أنابيب ... الخ. أنا أسمي هذه التوائم آيه الله.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. فما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علم ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله!
وبالله التوفيق،،،
السلام عليكم
الدكتور شاكر شبير
لقد بنيت جل مشاركتك هذه على حديث حذيفة مع عمر وعلي رضي الله عن الكل لكن مع الأسف هذا الحديث ليس له وجود في كتب الحديث وهو أشبه بالألغاز وعلامات الوضع ظاهرة عليه لذلك أقول لك لقد ضاعت أمثلتك الحذيفية بضياع ووضع الحديث الذي إستشهدت به لأنك تعلم أن ما بُنيَ على باطل فهو باطل..
أكرر أسفي وتقديري لك أيها الدكتور..
سلامي للحديث الصحيح.

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 07:26 PM
إن كان علامة الله
أو آية الله
أو معجزة الله
أو روح الله
أو ظل الله
أو حجة الله
لا يجوز إضافتها إلى الله بأي حال.
لو كان لايجوز إضافة أى كلمة من هذه الكلمات إلى لفظ الجلالة ، فلماذا أطلقنا على حمزة بن عبد المطلب لقب [ أسد الله ] .
فلو كانت هذه التسمية محرمة لنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن تلقيب سيدنا حمزة بهذا الاسم.
وشكرا....:mh78::mh78::mh78:

الأخ الكريم حفناوي أحمد
مع معرفتي الجيدة بك
لكنك أظهرت نفسك كانك المدافع عن هذه الآيات
وصحة تسميتهم بالأيات
لو وقفت التسمية عند آية أو آيات فيمكن التغاضي عن ذلك
لكن ربطها بالله وجعلهم في هذا الربط كربط الخلق بالله الخالق
وربط الحجج والبرهين التي خصها الله تعالى بالانبياء
وربط أفعال الله بالله
فهذا أمر نستعظمه ولا نقره
ونستعظم إقدام بشر على فعله
ولا الإقرار لهم بهذا الوصف

فماذا تفعل إن عصيته ..... وهو آية الله؟
وماذا تفعل لو لم تنفذ أمره أو خرجت عنه ..... وهو آية الله ؟
ماذا تفعل إن رأيت ضعف قوله ووهن حجته، أو سوء فعله ... وهو آية الله؟
هل إن كفرت به كفرت بكل آيات الله؟

كان في رد بعضهم أنهم لا يسمون أنفسهم آية الله ولا يضعون في توقيعهم آية لتواضعهم
ولكن العامة هي التي تسميهم بذلك ....... ولا أدري عن صحة ذلك عند جميعهم
فأين وضوح الرؤية لديهم ؟
وأين حكمهم على صحة القول به أو عدم صحته ؟!
سكوتهم ورضاهم به هو علامة على حب وصف الناس لهم به؛
على ما فيه من جهل القائلين به وكذلك جهل الراضين به
أصلح الله تعالى هذه الأمة بما صلح به أولها
وبارك الله فيكم

ناريمان الشريف
30/07/2009, 07:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
التلقيب بآية الله جرأة كبيرة على الله
110.آية ورحمة
قال تعالى: (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) مريم0
إن خلق عيسى على غير مثال سابق من البشر من أم بلا أب، ثم رفعه بالوفاة حيًا من غير موت، ثم ما يكون من إنزاله بعد مرور أكثر من ألفي سنة على رفعه، وهو كهل كما رفع لم يؤثر عليه طول الزمان الذي مر عليه، هو آية بينة على قدرة الله عز وجل ، وأهل الجنة هم بعمره يوم رفعه ونزوله، ولا يظهر عليهم كبر فوق هذا العمر، فمن وضع السنن والقوانين للبشر هو الوحيد القادر على الخروج عنها، وتغييرها، أو أن يستبدل بها غيرها لما يراه سبحانه وتعالى من الحكمة في ذلك0
وكل الآيات هي من صنع الله عز وجل ، أو أفعاله، أو ما يعطيه لرسله وأنبيائه، أو تكون كلماته؛ فكل آية من القرآن الكريم هي من الله ولا يستطيع بشر أن يأتي مثلها وإن كانت مفرداتها وحروفها من لغة البشر0
ووصف عيسى عليه السلام وأمه بأنهما آية هو وصف من الله عز وجل ، لأن خلق عيسى عليه السلام المتميز من غير أب، وحمل مريم عليها السلام من غير زوج هو فعل من الله عز وجل وقدرته، وليس من البشر،
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) المؤمنون، وإحياء الذي مر على القرية الخاوية وحماره بعد مائة عام هو فعل من الله عز وجل،
قال تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة، وإخراج فرعون من اليم ليرى الناس هلاكه حتى لا يضعوا قصصًا خرافية عن ذهابه إلى ملك آخر فوق الأرض أو تحتها أو في البر أو البحر،
قال تعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس.
وسؤال يُطرح: هل يجوز أن يُوصف أحد من البشر أنه آية لله أو آية الله؟ والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى أعطى آيات للأنبياء، وهي غير ذات الأنبياء أنفسهم، وليست جزءًا منهم، ولم يصف عز وجل أحدًا منهم بأنه آية غير عيسى عليه السلام ، ووصفه بأنه آية يدل على نفس صفات آيات الله الأخرى؛ أنه حجة من الله على خلقه تدل على أنها من الله، خرجت عن سنن أخرى من وضع الله تعالى، ولا يمكن أن تكون من عند غير الله عز وجل ، فهي تعلو ولا يعلى عليها، ولا يد لأحد على إبطال هذه الآيات بحجة، أو سلطان، يكون فوقها وأبلغ منها، فيدحضها ويبطلها0
وعيسى عليه السلام هو آية بنفسه لأنه خلق كآدم عليه السلام من تراب، وبلا أب، وأنه لا يد لأحد عليه سوى الله عز وجل، فليس لأحد قدرة على إنهاء الحياة، بالقتل وغيره، وأنه أعطاه من المعجزات التي لم تعط لغيره من الأنبياء مما لا يقدر عليه البشر؛ من إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، والنفخ في الطين الذي يخلق كهيئة الطير فيطير بإذن الله0
ووصف أحد من الأنبياء غير عيسى عليه السلام بأنه آية لا يصح بغير دليل واضح وبين بأن هذا الوصف هو من الله تعالى، لأن الآية هي من صنع الله عز وجل وفعله، أو من أمره تعالى، أو من عطائه المعجز لرسله، فكيف بتسمية غير الأنبياء بأنهم آيات الله؟!، والناس تطلق لقب آية الله على من بلغ درجة كبيرة من العلم في مذهبه، وليست هذه التسمية كتسمية العالم بشيخ الإسلام، وحجة الإسلام، وبرهان الدين، وسيف الدين، وعلَّامة العصر، وغير ذلك من الأوصاف والألقاب؛ فهذه الأوصاف تطلق عليهم بما عَلِمه الناس من أفعالهم وتميزوا به على أقرانهم، وأمثالهم0
ولو أطلق العالم هذه التسمية على نفسه لتدل على ما عنده من العلم، لوجب أن يكون هذا العلم الذي لديه تلقاه من الله تعالى، ولم يتلقه من مشايخ العلم، ولا أخذه من بطون الكتب، ولجعل نفسه مع المشرعين، وكان من الأنبياء المرسلين المعصومين، ولوجبت طاعته وحرمت معصيته، ولجاء بما لم يأت به محمد صلى الله عليه وسلم ، ولانتفت عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه يكون خاتم الأنبياء والمرسلين 00 فلو فعل ذلك لجعل نفسه فوق الأنبياء، ولأخرج نفسه من الأمة، ولانتفت عنه صفة الإيمان 00 وعلى العامة أن تطلق من الأسماء والأوصاف ما تشاء، لكن العالم يرضى أو يرفض وفق تقواه وعلمه الذي تعلمه، وتبصُّره بأمور دينه فيما يصلح دنياه وآخرته، ولا ينقاد إلى ما يستهوي العامة، ويجهلون حقيقته، فهم ليس لهم من البصيرة في العلم ما للعالم، وعليه أن يبصرهم بما يجهلونه، لئلا يقعوا فيما فيه هلاكه وهلاكهم، وإلا فما فضله عليهم إذا كان هو وإياهم على سواء واحد ؟0
أما كونه رحمة من الله؛ .................
من كتابي "أحبك أيها المسيح" ص: 212-214 ، ط 2006م


أخي أبو مسلم
سلام الله عليك ..

الآيــة في اللغة : تعني الأمارة أو العلامة
وتعني أيضاً العبرة
لقوله تعالى ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )
والآية : هي المعجزة
لقوله تعالى ( وجعلنا ابن مريم وأمـَه آية )
وآية : الشخص .. والجماعة
والآية في القرآن : هي الجملة

ولو تأملت الآيات الكريمة التي أوردتها في فتواك ..

"(قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)مريم

وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)

"(وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة،

لوجدت أنها معظمها مسبوقة بكلمة ( ولنجعله .. وجعلنا .. ولنجعلك ...)
أي هذا الأمر الذي حدث جعله آية : أي دلالة وبرهان على عظمة خلقه
ونلاحظ أيضاُ أنها كلها معجزات .. فخلق عيسى عليه السلام .. و إعادة الخلق من جديد و غيرها

لذلك فإنني لا أرى أن تسمية آية هو تجرؤ على الله تعالى .. لأن من يتسمى باسم آية يكون معنى اسمه
( المعجزة .. وليس المقصود هو معجزة )
ولنفترض .. أليس خلق الانسان بحد ذاته معجزة إلهية ...
فالإنسان والحيوان والجبال وكل مخلوقات الله آيات لبديع صنع الخالق
كما أنك تقول بالحرف :

ووصف أحد من الأنبياء غير عيسى عليه السلام بأنه آية لا يصح بغير دليل واضح

أليس الله سبحانه القائل : ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )
أليس هذا الخطاب لفرعون .. فهل يعني أن عيسى وفرعون يستحقان أن يقال عنهما آية ..
ولا يجوز أن نصف أحد الأنبياء غير عيسى عليه السلام بأنه آية ؟؟؟!!

أليس في هذا الكلام تناقض واضح ..
أرجو التوضيح
احترامي

.... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2009, 08:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): هناك فرق بين التوافق .. والمتغير المستقل
أخي الكريم المهندس صادق الرعوي ..
البناء على قصة حذيفة كان توافقاً ..
أي استشهاد بحالة شبيهة لما أطرح ..
ولا تمثل المتغير المستقل لما أطرح ..
وأنت كمهندس تعرف الفرق بين الحالتين ..

إذا كان الله تعالى يقول: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً. أليست الزوجة أية من آيات الله؟! .. عندئذ يكون مناداتها بهذا الإسم هو من باب تحصيل حاصل .. أليس كذلك؟!

ويقول الله تعالى: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً. أليس الليل والنهار آيتين .. ونحن نعيش طوال اليوم هاتين الآيتين.

المشكلة أخي الكريم المهندس صادق الرعوي هي في ضيق الأفق! فما الذي يمنع أن يقول الرجل لزوجته: أنت أية الله التي هباها لي؟! ويبقى قول الرسول عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. ويبقى السؤال مطروحاً: ما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علمية ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله!


وبالله التوفيق،،،

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 08:51 PM
السلام عليكم
شكراً للشيخ أبي مسلم العرابلي وأسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناته.
وليسمح لي أستاذي بالرد على الأخ حفناوي
أخي حفناوي نحن لم نطلق لقب أسد الله على حمزة رضي الله عنه وإنما هو الذي أطلقه على نفسه حينما كان يحارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في بعض الروايات وكذلك أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب سيف الله المسلول على خالد بن الوليد رضي الله عنه ..
أما الآن فمن يطلق هذه الألقاب هم المعممين أنفسهم أو بعض أتباعهم لأضفاء هالة من القداسة الوهمية عليهم وعلى مشايخهم من دون أن يكون لهم في ذلك حجة أو برهان..
للكل مودتي واحترامي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم أخي الكريم صادق الرعوي ردكم الأول والتالي على ما فيهما من منفعة جليلة
وبارك الله فيكم ولكم وأحسن الله إليكم

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 08:55 PM
فالانسان منا ما هو إلا معجزة الله فى الأرض ، فيمكن حمل كلمة آية على معنى المعجزة ، فيكون معنى آية الله :- أى معجزة الله ،،وهو ما نسمية فى البلاغة خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر.

اذا يا أستاذ حفناوي كلنا آيات الله صحيح؟

طيب .. أما بالنسبة لمن يسمون أنفسهم آيات الله فهم يخصون أنفسهم بهذا الاسم وانا متأكد لو أن أحد الشيعة العاديين أطلق على نفسه آية الله لأطلقوا عليه الرصاص..

تحية واعية

أخي الكريم محمد إسلام بدر الدين
بارك الله فيكم
وأشكركم على هذه المشاركة الجميلة
ولقد ضربتم مثلا واضحًا على احتكار هذا اللقب لعظم منافعه لأصحابه
ودمتم بخير وعافية

محمد اسلام بدر الدين
30/07/2009, 08:56 PM
الأستاذ الموقر ابو مسلم العرابلي
تحية طيبة مسلمة وبعد
موضوع شيق كعادتك دائماً.. لا أدري متى يفيق هؤلاء المغيبون المساكين من اتباع المعممين
للأسف يستغل هؤلاء الآيات الشيطانية جهل الجهلاء فيفعلون بهم ما شاؤا

جزاك الله خيرا

صادق الرعوي
30/07/2009, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور شاكر شبير المحترم
الحديث الذي أوردته كان بمثابة القاعدة التي تقوم عليها الأمثلة التي وردت في مشاركتك السابقة ولم يكن إيراد الحديث توافقاً بدليل أنك قلت:
(على نمط نسيج حذيفة بن اليمان أقول لكم أخي الكريم أبو مسلم العرابلي:
- إنك تستطيع أن تنادي زوجك: يا آية الله!
- أنا أعيش في آية الله على مدي مدى 24 ساعة في اليوم!
- صحيح أن القرآن يتكون من آيات .. لكن المصحف الذي بين أيدينا الآن .. هو آية الله!
وأنا قادر على أنسج لكم عشرات الأمثلة من على الطريقة الحذيفية! .. وليس في ذلك ضير!) إنتهى كلامك.
والنسج هنا يقوم على حديث حذيفة رضي الله عنه وما دام أن الحديث غير موجود فالنسج الذي أتيت به قد تهدمت قواعده والبناء لا يقوم بدون قواعد (إن البناء بدون الأصل لم يقم) ..
أما إستشهادك بآية الزواج فالآية هنا هي آية خلق الزوجة وليست الزوجة وهي كالآية التي سبقتهاآية خلقنا من تراب (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ
تَنتَشِرُونَ )الروم. فالآية هنا أيضاً هي خلقنا من تراب وبهذا لا يصح أن نقول أن الزوجة آية من آيات الله بل نقول خلق الزوجة آية من آيات الله وخلقنا من تراب آية من آيات الله كما هو مفهوم من الآيات..
وأما إستشهادك بـ آية (: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً. أليس الليل والنهار آيتين ) فالآية هنا بمعنى العلامة أي أن الشمس علامة النهار والقمر علامة الليل وأنت تعلم أنت الشمس والقمر هما من الآيات المعجزة فأين الإعجاز في تسمية البعض بآية وحجة الله وأين الدليل على هذه التسميات..
المشكلة أيها الدكتور هو في الفهم الخاطئ للآيات القرآنية و لي أعناقها لتوافق الحجج الواهية التي يدافع عنها البعض..
تحيتي وتقديري.

الحاج بونيف
30/07/2009, 09:36 PM
ما هو سبب إطلاق لقب آية الله أو آية الله العظمى على بعض العلماء؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

معنى الآية في اللغة و المصطلح الديني:
الآية في اللغة هي العلامة الدالة على شيء، و آية الله هي العلامة التي تدُلُّ على الله، قال الشاعر: و في كل شيء له آيةٌ *** تَدُلُّ على أنَّهُ واحدُ.
قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ﴾ [1]
و قال جَلَّ جَلالُه: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ﴾ [2]
و معنى الآية كما قال العلامة المحقق آية الله السيد مرتضى العسكري (رحمه الله) فهي في اللّغة: العلامة الواضحة على شي‌ء محسوس، أو الأمارة الدالّة على شي‌ء معقول.
و في المصطلح الإسلامي قد تكون "الآية": معجزة من معاجز الأنبياء أو جملة من ألفاظ سورة قرآنيّة معيّنة بالعدد، أو فصلاً، أو فصولاً من كتاب اللّه تبيِّنُ حكماً من أحكام شريعته [3].
أما سبب إطلاق لقب " آية الله " على الفقهاء و المراجع فإنما هو لأنهم يُذَكِّروننا بالله و يرشدوننا إلى إتباع تعاليمه، و لقد رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال: قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى: يَا رُوحَ اللَّهِ مَنْ نُجَالِسُ؟
قَالَ: "مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ، وَ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ" [4].
و العلماء الفقهاء المراجع ( حفظهم الله ) هم من مصاديق هذا الحديث الشريف حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.
ثمَّ لا بُدَّ أن يُعلم أن لقب آية الله إنما هو وسام معنوي يقلده المؤمنون و ذوي الخبرة من العلماء كلَّ من وصل إلى مرحلة عالية من العلم الديني و الفقاهة و التقوى، و حملة هذا اللقب أو غيره من الألقاب المعنوية الأخرى لم يطلقوا هذه الألقاب على أنفسهم بل الآخرين هم الذين يطلقونها عليهم تقديراً لجهودهم و تضحياتهم و خدماتهم العلمية و ذلك لأنهم وقفوا جُلَّ عمرهم لخدمة الدين الإسلامي و الأمة الإسلامية ، و هم في الغالب لا يميلون إلى ذلك ، بل لا يذكرون أنفسهم إلا بأسماء مجرده عن العناوين و الألقاب ، بل يضيفون إليها ألقاباً متواضعة جداً، و تشهد أختامهم و توقيعاتهم في نهاية كتاباتهم على ذلك، و من تلك الأختام و التوقيعات التي يستخدمونها: العبد، الأحقر، أقل طلبة العلم، و غيرها.
معنى آية الله العظمى؟
أما بالنسبة إلى صفة العظمى التي تُضاف إلى لقب آية الله فهي للتمييز بين الفقهاء العظام المراجع أصحاب الفتوى و غيرهم من العلماء الذين ليست لهم رسالة عملية.


--------------------------------------------------------------------------------
[1] القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 21 ، الصفحة : 306 .
[2] القران الكريم : سورة يس ( 36 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 442 .
[3] لمزيد من التفصيل، انظر كتاب: مصطلحات قرآنية.
[4] الكافي: 1/39، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.

منقول

أبو مسلم العرابلي
30/07/2009, 10:51 PM
بسم الله الرحمن الرحمن والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): المعني القوي والمعني الضعيف!
نقول في العربية الأستاذ فلان .. لكل من يبدوا متعلماً!
ولا نقول في مواقف في العربية لمن هم أعلى درجة إلا إذا استحقوا اللقب؛ أي لبوا الشروط!
الاستخدام الأول هو المعني العام .. لأي معلم أو مدرس .. أو يبدو متعلماً. واسمح لي أن أستخدم الأدوات عبر اللسانيات interlingual tools، فهذه تفترق في اللغة الإنجليزية حيث تقابل mr أو teacher.
الاستخدام الثاني وهو المعني الأكثر خصوصية .. أي درجة الأستاذية professor حيث لو أن أحداً كتب إنه أستاذ فيعتبر تزييف وقم يتم سجنه في ظروف معطية معينة.
أيضاً في اللغة الإنجليزية كلمة believe أو بالألمانية glaube لها تملك معنيان أحدهما يسمة المعني القوي وهو ما يقابل الإيمان في اللغة العربية .. ومعني ضعيف يقابل يعتقد أي يركز على الناحية الظنية وضعفها أمام اليقينية.
فلا داعي لأن نخلط بين المعنيين. سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حذيفة بن اليمان فقال له : كيفَ اصبحت يا حذيفة؟ فقال اصبحت احب الفتنة واكره الحق واصلي بغير وضوء، ولي في الارض ما ليس لله في السماء؛ وهم في هذه الأثناء دخل عليه علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، فقال له أرى على وجهك غضب ياعمر! فأخبره عمر بماقاله حذيفة:
صدق يا عمر يحب الفتنة, يعني المال والبنين, لان الله تعالى قال ( انما اموالكم واولادكم فتنة ) ويكره الحق, يعني الموت, ويصلي بغير وضوء, اي انه يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير وضوء في كل وقت, وله في الارض ما ليس لله في السماء, له زوجة وولدٌ وليس لله زوجةٌ وولدٌ, فقال عمر اصبت واحسنت يا ابا الحسن.
وعلى نمط نسيج حذيفة بن اليمان أقول لكم أخي الكريم أبو مسلم العرابلي:
- إنك تستطيع أن تنادي زوجك: يا آية الله!
- أنا أعيش في آية الله على مدي مدى 24 ساعة في اليوم!
- صحيح أن القرآن يتكون من آيات .. لكن المصحف الذي بين أيدينا الآن .. هو آية الله!
وأنا قادر على أنسج لكم عشرات الأمثلة من على الطريقة الحذيفية! .. وليس في ذلك ضير!
ترمل رجل في خان يونس وكان عمره 80 عاماً .. طلب من أولاده أن يزوجوه .. رفض أبناؤه خوفاً من أن تشاركهم زوجة أبيهم الإرث .. ولا تجوز الوصية في حالتهم .. لا بد من التنازل للأولاد بيع شراء .. وهذا ما حصل! فبعد أن تنازل عن كل شيء لأولاده .. ولم يعد يملك شيء .. اختاروا له إمرأة قد تم طلاقها أكثر من مرة بسبب عدم الإنجاب .. وزوجها له .. فلم يمر العام حتى وضعت هذه المرأة توأمين .. وفي السنة الثانية وضعت توأمين آخرين. وبعدها مات الرجل رحمه الله. بالطبع تم هذا دون تدخل طبي أو زراعة أنابيب ... الخ. أنا أسمي هذه التوائم آيه الله.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. فما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علم ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله!
وبالله التوفيق،،،

بسم الله الرحمن الرحيم
1 0 أرحب بأخي الكريم الدكتور شاكر شبير
الذي افتقدته بعد أن لامني في موضوع لي؛ لمتثيلي لدور الطالب أمام معلمه لأجيب على أسئلة دكتور لأصل إلى ما يريد قوله ... بعد أن رأيت ان حبل التواصل بين الدكتورين مقطوع
2 0 أشكر لكم مشاركتكم في هذا الموضوع والذي جاء الرد فيه بنمط جديد
3 0 هناك فرق كبير بين الالتزام والتشديد
فأنا مع الالتزام وليس مع التشديد
4 0 الألفاظ لها دلالات .. والتراكيب لها دلالات ، وقد يجوز استعمال الأولى في مواضع يحرم استعمال الثانية؛ فاستعمال آية مفردة، غير استعمال آية الله مركبة.
5 0 الآية علامة وحجة تدل على ان الفعل أو الإيجاد من الله تعالى في أمور تتعلق بالله تعالى؛
6 0 فهناك آيات تدل ان الخالق هو الله عز وجل؛ كخلق الليل والنهار، والشمس والقمر، والسموات والأرض، والدواب والشجر، و.....
7 0 وهناك آيات تدل على فعل الله تعالى؛ كإحياء الأرض بعد موتها، وجريان السفن ، وتصريف الرياح، وإخراج الثمرات، ...
8 0 وتستعمل للدلالة على أمور يقينية أخرى بشكل غير مباشر؛
9 0 كما في قوله تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) البقرة.
10 0 إذا أضيفت آية إلى الله تعالى؛ فإن هذه الآية لم تعرف إلا بالله، ولذلك لا بد من أن يكون الله تعالى هو الذي جعلها آيه بفعله وإيجاده.، ونص على ذكرها.
11 0 فأين فعل الله في تخصيص هؤلاء بأنهم آيات الله تعالى ؟ وأين الدليل على فعلهم ؟
12 0 إذا لم يكن هناك تخصيص ولا تنصيص .. فحتمًا هو تقول على الله تعالى بغير علم وافتراء عليه
13 0 هناك فرق بين أن يكون الجنس آية وأن يوصف فرد منه بأنه آية بغير شيء يختص به عن جنسه.
14 0 خلق جنس النساء من أنفس الرجال آية؛ فالجنس هو الآية، وتخصيص امرأة بعينها بانها آية لا يجوز؛ إلا إذا هي اختصت بأمر لم يختص به جنسها؛ كحمل مريم بعيسى عليهما السلام دون زوج.
15 0 فالايات بالجمع هو جمع لآيات مختلفة، وليس هو جمع لمتكررات.
16 0 فلا توصف امرأة بعينها بأنها آية الله .. فلا يقول الرجل لأمرأة أنت آية الله .. فما حال النساء بعدها؟
17 0 وماذا تكون حالة آية الله عنده إن طلقها أو خاصمها ... هل تظل أيضًا آية الله كما كانت؟!
18 0 الليل والنهار حالتين للأرض مع وجود إشراق للشمس ومع غيابها، والحياة والعيش هو في الأرض وليس في الليل والنهار ، إنما السعي والنوم هو الذي يكون بالليل والنهار ويرتبط بهما .. وحدوث الليل والنهار من فعل الله تعالى، وخلق الأرض أيضًا هو من فعل الله تعالى
19 0 وأخيرًا ولادة امراة بعد طلاقين ليس في ذلك آية .. إنما تكون آية لو بلغت سنًا تنفرد فيه بالحمل والولادة عن جنس النساء ..
أكرر شكري لمشاركتكم
ولكم منا الود والاحترام

Dr. Schaker S. Schubaer
31/07/2009, 04:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (03): رسائل إلى الأحباء
بالنسبة للسؤال: ما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علم ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟! أود في البداية أن أشير إلى مداخلة أخي الكريم الحاج بونيف قد أجابت بوضوح على هذا السؤال المطروح! فـ "لا بُدَّ أن يُعلم أن لقب آية الله إنما هو وسام معنوي يقلده المؤمنون و ذوي الخبرة من العلماء كلَّ من وصل إلى مرحلة عالية من العلم الديني و الفقاهة و التقوى".

ثم أقول لأخي الكريم المهندس صادق الرعوي: لا داعي للتنميط وتناول الأشخاص ..
أنت تقول: الفهم الخاطئ للآيات .. ولي عنق الآيات ..
فيرد عليك آخر: الفهم الساذج للآيات naive understanding and notion ..
هذا التنميط ليس من صالح الحوار ..
ولي نصيحة آمل أن تجد أذناً صاغية لديك أخي الكريم المهندس صادق الرعوي ..
لا تستعجل الأمر في اتخاذ المواقف ..
فالأمر يحتاج منك إلى مزيد من التأمل Reflection
التسرع .. والدفاعية يضعون المرء في موقف غير القابل للتعلم Uneducable .. وأنت أمامك العمر المديد بإذن الله، فما زال أمامك الكثير لتتعلمة .. خاصة وأنك ذكي بما فيه الكفاية Smart enough.

وأقول لأخي الكريم الأستاذ أبو مسلم العرابلي إنني وإن اختلفت معك في رأي .. إلا أنني أكافح لأن أراك تعبر عن رأيك المخالف .. والحجة فقط هي التي بيننا .. هذا من حيث المبدأ وقبل أن أعرفك .. فما بالك بعد أن حدثني كثيراً أخي الكريم الأستاذ ياسر طويش عن بيتك وبساطته وكرمك الحاتمي وطيب سريرتك .. فأحببناك إنساناً خلوقاً دون أن نري إلا رسمكم. أما التواصل مع الأستاذ الدكتور فقد ظل لآخر عهده بواتا، بالرغم من اختلافي معه في كثير من الآراء! كلمات جافة صدرت عن أخي الأستاذ عامر بحقه كانت السبب في خروجه من واتا .. وأخي الكريم الأستاذ الدكتور ينظر إلى أخي عامر على أنه من تلاميذه المحتملين .. وهو على حق .. فهو أستاذ في جامعة أمريكية .. وإذا أراد أخي عامر أن يكمل درجة دكتوراة .. فالدكتور هو أحد المشرفين المحتملين له كونه يحمل درجة الأستاذية.

قلتها في قصة على واتا قبل ذلك .. عندما خرج البدوي مع ابنته من عند الطبيب .. وكان واضحاً أنه كان ممقوتاً فسأله ابنه: ويش عمل الدكتور يا أبتي؟
فرد الأب: كيت .. وكيت ..
......
.......
فالسؤال أخي الكريم أبا مسلم هو: هل المهم صدق المحتوى أو الصدق الظاهري؟!

هذه الأركان والقواعد التي تقولها مثل نهيك ( لا يجوز)، فهذه أنت تقولها، بل وليست منتج عقلي ناتج عن الضرورة العقلية .. فيبقى مجرد استقراء ظني! فمن قال إنه تخصيص لا يجوز؟! أليست كل امرأة تتزوج هي تحقيق لهذه الآية أي ما يسميه المناطقة ماصدق ذلك المفهوم؟! ثم ألم يخلق الله الأنعام زينة .. عدم اتخاذك خيلاً لهذا الغرض لا ينفي مصداقية الآية. وحدوث الطلاق لا ينفي حدوث الآية .. فالإشارة هنا إلى قدرات موجودة لم تتحقق .. ونسميها القدرات الكامنة .. ولا أحد دون تلك القدرات الكامنة يمكن أن يحل محلها .. لذا فأنا أرى أن كل أمرأة هي أية الله بتواجد تلك القدرات الكامنة لديها والتي جعلت منها ماصدقاً لمفهوم هذه الآية.

من قال لكم إنها ليست آية يوجهها الله ليضرب أولاده كفاً على ما فعلوا .. تزوجت 3 مرات على ما أذكر .. ولنفرض مرتين .. وكانت تذهب مع زوجها للكبيب .. فيقول لا فائدة! وعند الزوج التالي كذلك! وإذ بها تلد 4 توائم في سنتين! وزوجها شيخ كبير .. والمرأة قد بلغت من الكبر عتياً ( شارفت على الأربعين عند زواجها منه! أنت أخي الكريم أبو مسلم العرابلي وأنت أديب ترى أنها ليست آية .. وأنا ارى وأنا مختص في العلوم الطبية أرى أنها آية! أية من الله رداً على أبناء الرجل!

فهمك هذا أخي الكريم هو فهم ذاتي فردي Idiosyncratic يفتقر إلى الموضوعية. والمسألة بحاجة إلى معايرة من خلال تحديد المفاهيم بالتعريفات ونظام للاستدلال بمعايير لتحديد العلاقات بين المفاهيم.

ثم لنتذكر أن قوم موسى طلبوا رؤية الله .. وطلبها موسى!
فكان أن أخذتهم الصاعقة ..
ولم تأخذ موسى!
لماذا؟ لأن خلفية الطلب الظرفية اختلفت.

بالنسبة للحالة الأولى:
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
قالوا: يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
كان طلبهم فيه كفر وتحدي لرسول الله عليه السلام.
أما سؤال موسى عليه السلام فكان فيه أيمان وشوق "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ".

وشتان بين الحالتين.

وأعتقد أن استخدام لقب أية الله للدلالة على مستوى علمي معين يحدث في خلفية ظرفية مشابهة لتصرف موسى عليه السلام، وهو ما أشار إليه أخي الكريم الحاج بونيف في مداخلته.

وبالله التوفيق،،،

صادق الرعوي
31/07/2009, 06:24 PM
السلام عليكم
الدكتور الكبير شاكر شبير
أعتذر عن ماقلته (المشكلة أيها الدكتور هي الفهم الخاطئ للآيات ولي أعناقها)
لكن ألا ترى أن ما قلته أنا كان بمثابة ردة فعل لما بدأت به أيها الدكتور من التنميط وتناول الأشخاص حيث قلت بالنص التالي والكلام لك أيها الدكتور:
(المشكلة أخي الكريم المهندس صادق الرعوي هي في ضيق الأفق!)
أم أن هذا الكلام السابق ليس من التنميط وتناول الأشخاص؟!!!
على العموم أنا أعتذر بشدة وأتمنى أن تسامحني ونحن في النهاية إخوان مهما إشتد النقاش ..
لك مودتي وتقديري.

Dr. Schaker S. Schubaer
31/07/2009, 07:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (04): قد .. لكن المصاحبات في سياق الخلفية تَجُبُّ ذلك
هناك في تعبير كيفي لسُلَّم Scale بعد النظرة نقول: النظرة قصيرة المدى ويقابلها النظرة بعيدة المدى ..
وهناك في تعبير كيفي لسلم مدى الرؤية نقول: ضيق الأفق مقابل سعة الأفق ..
عندما يرجع المرء إلى التاريخ .. كان المفروض أن يكون تحالفاً بين العباسيين وأندلس عبدالرحمن الداخل،
ولو حصل هذا لتغير التاريخ ..
أقول عن تصرف العباسيين مع أندلس عبدالرحمن الداخل إنه قصر نظر!
فهل مفهوم قصر النظر يعني وبالضرورة تنميط؟
مع أنه قد يستخدم كتنميط! وهذه تعتمد على متغيرات الخلفية التي سيق فيها النص.
أعتقد أن ربط المفهوم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. يَجُبُّ عنها صفة التنميط، كذلك اتباعها بالحولقة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، يعزز من هذا التحوط. وأعتذر أخي الكريم لمن فهمها على أنها تنميط، فهو التعبير الذي أتى لخاطري عند المداخلة .. ويمكن أبدالها بضيق النظرة ..

وبالله التوفيق،،،

أبو مسلم العرابلي
31/07/2009, 08:21 PM
أخي أبو مسلم
سلام الله عليك ..
الآيــة في اللغة : تعني الأمارة أو العلامة
وتعني أيضاً العبرة
لقوله تعالى ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )
والآية : هي المعجزة
لقوله تعالى ( وجعلنا ابن مريم وأمـَه آية )
وآية : الشخص .. والجماعة
والآية في القرآن : هي الجملة
ولو تأملت الآيات الكريمة التي أوردتها في فتواك ..
"(قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)مريم
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)
"(وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة،
لوجدت أنها معظمها مسبوقة بكلمة ( ولنجعله .. وجعلنا .. ولنجعلك ...)
أي هذا الأمر الذي حدث جعله آية : أي دلالة وبرهان على عظمة خلقه
ونلاحظ أيضاُ أنها كلها معجزات .. فخلق عيسى عليه السلام .. و إعادة الخلق من جديد و غيرها
لذلك فإنني لا أرى أن تسمية آية هو تجرؤ على الله تعالى .. لأن من يتسمى باسم آية يكون معنى اسمه
( المعجزة .. وليس المقصود هو معجزة )
ولنفترض .. أليس خلق الانسان بحد ذاته معجزة إلهية ...
فالإنسان والحيوان والجبال وكل مخلوقات الله آيات لبديع صنع الخالق
كما أنك تقول بالحرف :
ووصف أحد من الأنبياء غير عيسى عليه السلام بأنه آية لا يصح بغير دليل واضح
أليس الله سبحانه القائل : ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )
أليس هذا الخطاب لفرعون .. فهل يعني أن عيسى وفرعون يستحقان أن يقال عنهما آية ..
ولا يجوز أن نصف أحد الأنبياء غير عيسى عليه السلام بأنه آية ؟؟؟!!
أليس في هذا الكلام تناقض واضح ..
أرجو التوضيح
احترامي
.... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة ناريمان الشريف
بارك الله فيك وأحسن الله إليك
أشكركً أولا على اتيان معاني آية
لأن بحث مادتها سبكون تاليًا لما أريد بيانه
أما قولي بأنه لا يجوز تسمية أحد من الأنبياء بآية غير عيسى عليه السلام إلا بدليل
ثم جئت بالآية التي تدل على أن نجاة جسد فرعون آية
فرعون ليس مشمولا بما قلت لأنه ليس من الأنبياء بل هو من ألد اعداء الله.
والأنبياء أوتوا من الآيات الدالة ما يدل على صدق نبوتهم وليس هم الآيات
أما عيسى فكانت نفسه هي الآية لأنه ولد من أم بغير أب
أما فرعون فكان نجاة جسده من البقاء في قعر البحر دون قومه آية من الله
فعيسى وفرعون آيتان بما فعله الله تعالى
ولم ترتبط الآية بكونها كرامة أو إهانة فلا علاقة لذلك بكونهما آيتان من الله تعالى.
وهناك فرق بين استعمال آية مفردة وبين آية منسوبة إلى الله فهذا الأخير الذي نرفضه
وجزاك الله خيرًا

أبو مسلم العرابلي
31/07/2009, 08:36 PM
السلام عليكم
الدكتور الكبير شاكر شبير
أعتذر عن ماقلته (المشكلة أيها الدكتور هي الفهم الخاطئ للآيات ولي أعناقها)
لكن ألا ترى أن ما قلته أنا كان بمثابة ردة فعل لما بدأت به أيها الدكتور من التنميط وتناول الأشخاص حيث قلت بالنص التالي والكلام لك أيها الدكتور:
(المشكلة أخي الكريم المهندس صادق الرعوي هي في ضيق الأفق!)
أم أن هذا الكلام السابق ليس من التنميط وتناول الأشخاص؟!!!
على العموم أنا أعتذر بشدة وأتمنى أن تسامحني ونحن في النهاية إخوان مهما إشتد النقاش ..
لك مودتي وتقديري.



أخي الكريم صادق الرعوي
أشكر لكم موقفكم النبيل الذي يدل على خلق كريم
وأرجو أن يكون الحوار بيننا قائمًا على الاحترام
والغلبة للحجة التي تقود إلى خير وفقه لنا في امور ديننا قبل دنيانا
ولا ندع حصائد ألسنتنا مصدر بلائنا وابتلائنا
وإن شاء الله تعالى أفقنا واسع ونظرنا يبصر ما بعد عنا
فبارك الله فيكم وأحسن الله إليكم

أبو مسلم العرابلي
31/07/2009, 09:48 PM
ما هو سبب إطلاق لقب آية الله أو آية الله العظمى على بعض العلماء؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
معنى الآية في اللغة و المصطلح الديني:
الآية في اللغة هي العلامة الدالة على شيء، وآية الله هي العلامة التي تدُلُّ على الله، قال الشاعر: و في كل شيء له آيةٌ *** تَدُلُّ على أنَّهُ واحدُ.
قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ﴾ [1]
و قال جَلَّ جَلالُه: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ﴾ [2]
و معنى الآية كما قال العلامة المحقق آية الله السيد مرتضى العسكري (رحمه الله) فهي في اللّغة: العلامة الواضحة على شي‌ء محسوس، أو الأمارة الدالّة على شي‌ء معقول.
و في المصطلح الإسلامي قد تكون "الآية": معجزة من معاجز الأنبياء أو جملة من ألفاظ سورة قرآنيّة معيّنة بالعدد، أو فصلاً، أو فصولاً من كتاب اللّه تبيِّنُ حكماً من أحكام شريعته [3].
أما سبب إطلاق لقب " آية الله " على الفقهاء و المراجع فإنما هو لأنهم يُذَكِّروننا بالله و يرشدوننا إلى إتباع تعاليمه، و لقد رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال: قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى: يَا رُوحَ اللَّهِ مَنْ نُجَالِسُ؟
قَالَ: "مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ، وَ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ" [4].
و العلماء الفقهاء المراجع ( حفظهم الله ) هم من مصاديق هذا الحديث الشريف حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.
ثمَّ لا بُدَّ أن يُعلم أن لقب آية الله إنما هو وسام معنوي يقلده المؤمنون و ذوي الخبرة من العلماء كلَّ من وصل إلى مرحلة عالية من العلم الديني و الفقاهة و التقوى، و حملة هذا اللقب أو غيره من الألقاب المعنوية الأخرى لم يطلقوا هذه الألقاب على أنفسهم بل الآخرين هم الذين يطلقونها عليهم تقديراً لجهودهم و تضحياتهم و خدماتهم العلمية و ذلك لأنهم وقفوا جُلَّ عمرهم لخدمة الدين الإسلامي و الأمة الإسلامية ، و هم في الغالب لا يميلون إلى ذلك ، بل لا يذكرون أنفسهم إلا بأسماء مجرده عن العناوين و الألقاب ، بل يضيفون إليها ألقاباً متواضعة جداً، و تشهد أختامهم و توقيعاتهم في نهاية كتاباتهم على ذلك، و من تلك الأختام و التوقيعات التي يستخدمونها: العبد، الأحقر، أقل طلبة العلم، و غيرها.
معنى آية الله العظمى؟
أما بالنسبة إلى صفة العظمى التي تُضاف إلى لقب آية الله فهي للتمييز بين الفقهاء العظام المراجع أصحاب الفتوى و غيرهم من العلماء الذين ليست لهم رسالة عملية.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 21 ، الصفحة : 306 .
[2] القران الكريم : سورة يس ( 36 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 442 .
[3] لمزيد من التفصيل، انظر كتاب: مصطلحات قرآنية.
[4] الكافي: 1/39، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.
منقول

أخي الكريم الحاج بونيف
أشكر لكم هذا النقل الذي وضعته بين أيدينا
لنرى حجتهم في هذه التسمية من مصادرهم
فإن كانت وجهة نظرهم صحيحة عذرناهم في فعلها
وإن كانت وجهة نظرة لا حجة في الحقيقة عليها
بقي الأمر الذي أبديناه على ما هو؛
فهذه التسمية لا تصح وفيها جرأة على الله تعالى
ولذلك لا يجوز متابعتهم على وصفهم لأنفسهم بها
ولجلاء الأمر حتى نصل إلى قناعة مع أخينا الدكتور شاكر
سنفرد ردًا في دراسة استعمال مادة "آية"
ولكن لنا تعليق على هذا الدفاع الشيعي عن تسمية العلماء بآية الله
أولا: نحن نفرق بين مدلول آية لوحدها كلغة وبين مدلوها عند الإضافة والإسناد إلى الله تعالى
وثانيًا: أن كل ما ورد في القرآن الكريم من آيات هو متعلق بخلق الله تعالى أو أفعاله أو كلماته
ولم يكن هناك استعمال آخر للآية يخرج عن ذلك
والآيتان اللتان استشهد بهما هما من فعلان مسندان إلى الله تعالى ؛ في إحياء الأرض بعد موتها، وخلق عيسى عليه السلام من أم فقط.
وثالثًا: ان الاستشهاد بشرع ما قبلنا ليس فيه حجة علينا
مع ان الحديث في مغالطات تخالف شرعنا:
استعمال روح الله بدلا من روحًا من الله، وهذا لا يصح
واستعمال كلمة "منطقه" ليس من ألفاظ الأحاديث إنما هو من استعمالات المتكلمين
فوق أنه لا يعد عندنا حديث في شرعنا.
وعدم الاستدلال بغيره؛ ما يدل على وهن حجتهم في هذه التسمية
أما الربط باستعمال آية الله لأنهم يذكروننا بالله ويرشدوننا إلى تعاليمه فهو تعليل واهي وضعيف
فالأولى تسميتهم بالمرشدين والمذكرين ... بل أكثر هؤلاء يصعب الوصول إليهم إلا بإذن
وبقية القول هو تزكية لجهودهم في نظرهم للأخذ بصحة التسمية
وإنما جاءت هذه التسميات لأن في منهجهم مخالفة أهل السنة في كل شيء
ويجب استحداث أسماء وألقاب لعلمائهم يخالفون تسمية أهل السنة لعلمائهم ويرفعون فيها من شأنهم
فجاءوا بهذه التسميات افتراء على الله تعالى.

ابوعمر الاثري
01/08/2009, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
Dr. Schaker S. Schubaer,السلام عليك ورحمة الله وبركاته

ان ضيق الافق او سعته مسالة نسبية تختلف باختلاف المعتقد والثقافة فالذي تراه سعة في الافق يمكن ان يعتبر في نظر الاخرين شططا ..
وما تراه ضيقا في الافق .... يمكن ان يسمى التزام بنظر اخرين ... ( انا لا اقصدك شخصيا ..)

فليست المشكلة ضيق الافق بل المشكلة بتسمية الاشياء بغير مسمياتها والاقتناع بهذه المسميات ....فارى ان استخدام
"اية الله " كلمة حق اريد بها باطل ( ايهام العامة واحاطة العلماء بهالة قدسية كما سبق واشار الاستاذ الكريم ابو مسلم )
إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ( بالاتباع ) ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ
ولك مني خالص الاحترام

المهندس وليد المسافر
01/08/2009, 06:29 PM
موضوع شيق وفيه الكثير من المعاني والعبر ولدي أيضا ملاحظة بسيطة حول تسمية آية الله للبشر، فتلك التسمية عندما يتناقلها البعض ممن هم حول آية الله الفلاني والذين بطبيعة الحال سيقولون آية الله ذهب، آية الله عاد،آية الله أكل، فتلك لربما عادية وطبيعية ولكن ماذا سيطلقون عليه عندما يمرض فهل سيقولون أية الله مرض؟ وعندما يذهب الى الغائط فماذا سيقولون أجلكم الله؟ تلك هي خطورة تسمية الأشخاص بما يدل على الذات الألهية، فلماذا المسلمون لايطلقون على مواليدهم أسم القرآن مثلا؟ تلك الأوصاف وإن كانت تدل على العلم والمعرفة فكان لابد من أبعادها عن البشر فكل البشر خطائون والذي يخطيء لايجب وصفه بآية الله، وإن كان البعض يعتبرنا آيات لله ، فقد خلقنا الله بأحسن صورة وجعلنا نفرق بين الحق والباطل ، وبين الكذب والحقيقة ، وما بعد ذلك من سيئات يرتكبها البشر فمن صنع البشر أنفسهم وهنا لاتصح تسميتنا بآيات الله ، فآية الله تطلق بالمطلق على الأنسان المنزه والنظيف من كل دنس فهل نحن كذلك.

أبو مسلم العرابلي
02/08/2009, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا بد من دراسة "آية" على منهج فقه استعمال الجذور الذي نوهنا إليه كثيرًا
وقد عرفنا قبل عام هذا العلم؛ عندما نشرنا "ميلاد ثلاثة علوم جديدة" في 18/8/2008م
وقلنا: بأنه العلم الذي يعرف به سبب تسمية المسميات بأسمائها ، ويحدد الأفعال بما يميزها عن المترادفات لها ،
وقلنا بأن التعويض عن غياب هذا العلم كان؛
في الاكتفاء بمعرفة المسميات التي تشير إليها الأسماء
وتفسير الأفعال بالمترادفات
وقلنا إن إحلال المترادفات مكان الألفاظ الأصيلة أصبح مشكلة في فهم الألفاظ الأصلية للاعتماد عليها كأنها هي الأصلية.
فآية؛ هي في الوضع اللغوي غير العلامة وغير المعجزة ، وغير العبرة، وغير الدلالة ، وغير .....
هذه المترادفات تقرب المعني في بعض جوانبه
ولا يمكن أن يؤدي نفس معناه
فهذه مبنيات من جذور شتى ، وكل جذر اختير له من الحروف ما يوافق استعماله وتدل عليه منفردة ومجتمعة
ولذلك يحصل تقاطع في المعاني في جوانب، وتباعد في جوانب أخرى، ولا يكون هناك تطابق مطلقًا بينها.
وقلنا بأن الوصول إلى استعمال الجذور هو دراسة استعمالها في القرآن أولاً ، ثم في اللغة ثانيًا؛ لأن هناك مبنيات ومشتقات أخرى لم تستعمل في القرآن، أو أن الجذر كله لم يستعمل في القرآن،
وآية وآيات بالإفراد والجمع جاءت في مئات المواضع في القرآن.
ولذلك دراسة استعمالها في القرآن يعطي الصورة الأوضح لاستعمال جذرها

آية: بالإفراد في 86 موضعًا في 80 آية

آية : 47 ، بآية : 12 ، وآية : 4 ، لآية : 20 ، الآية : 1 ، آيتك : 2

آيتين: بالتثنية : في موضع ولحد فقط

آيات: بالجمع في 295 موضعًا في 280 آية

آيات : 52 ، بآيات : 34 ، لآيات : 29 ، الآيات : 31 ، بالآيات : 2 ، آياتك : 3 ، آياته : 31 ، بآياته : 4 ، وآياته : 2 ، آياتها : 1 ، آياتنا : 34 ، لآياتنا : 1 ، بآياتنا : 57 ، آياتي : 10 ، بآياتي : 4

وكلها دارت على كلمات الله أو خلق أشياء أو وجودها أو تغيير أحوالها.
فهي عن كلمات الله وخلقه وأفعاله
وكلها مقطوع الأمر في نسبتها إلى الله عز وجل ورجوعها إليه
فالآية تستعمل عندما لا يكون هناك احتمال لوجود أكثر من واحد تنسب إليه
فما دار في استعمال الآية كان في الأمور التي لا مرجع فيها إلا إلى الله تعالى
ولا يجوز ولا يصح نسبتها لغيره
ولذلك فهو سبحانه منفرد بهذا الفعل لوحده، وهذا الأمر لا يكون إلا له
فهي في أمور لا تجزأ ولا تقسم؛ أي لا تكون في أمور بعضها منه وبعضها لغيره.
لذلك فالآية علامة أو أمارة مقطوع فيها الدلالة إليه، وموقوفة عليه
فإذا كانت العلامة تصلح لأن تكون لأكثر من شيء، وتدل على أكثر من اتجاه، فإن الآية موقوفة على الله تعالى.
ولأنه ينفرد بفعلها فهي معجزة إذا أعطيت لأحد أنبيائه، فلا يقدر أحد من البشر على الإتيان بمثلها. فوق القطع فيها بأنها من الله تعالى، لتدل على صدق إرسال الله له.
وما حدث ليوسف عليه السلام ، أنه أعطي رؤيا لما يؤول إليه أمره، ثم نرى فيما حدث له؛ كيف حقق الله تعالى هذه الرؤيا بعد تلك التقلبات العاصفة في حياته؛
فكيف أدت غيرة إخوته للتخلص منه في غيابة الجب، ثم لتحمله السيارة إلى أرض مصر، فيكون عبدًا في بيت من بيوت أكابرهم، لتحصل له الفتنة بنسائهم، ثم ليسجن مع من سيصبح ساقي الملك، ثم لا يقدر على تأويل رؤيا الملك إلا يوسف، ليتعرف عليه الملك، ويعرف قصته، ومدى أمانته، فيقربه إليه فيجعله وزيرًا له، ثم يكون ما يكون فيأتي بأبويه وجميع إخوته إلى مصر .. ليتحقق أخيرًا تأويل رؤياه وهو طفل، بعد هذه التقلبات الشديدة في حياته؛
كان في كل ذلك آيات تدل على لطف الله في جريان الأمور إلى ما يريده سبحانه وتعالى،
فقال تعالى مبينًا هذا الأمر: (لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) يوسف.
جريان الأمور بهذه الطريقة لتؤدي نتيجة غير متوقعة لا يكون إلا من تقدير الله، فهي آيات من الله تعالى،
ولم يغير وضعه إلى بما أعطاه الله تعالى القدرة على تأويل الأحاديث، والعلم في شئون الحساب،
ولم يكن لذلك منفعة كبيرة لولا موافقة ذلك تقلبات السنين بين الخصب والقحط، التي سيعيشها أهل مصر، وكانت أمرًا غيبيًا، والتي لا يتحكم فيها إلا الله سبحانه وتعالى.
وفي نهاية السورة يقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) يوسف.
قصصهم في هذه الآية غير محصورة بقصة يوسف عليه السلام
والعبرة هي التي إذا أخذ بها أدت إلى العبور وتجاوز المصاعب والمخاطر إلى الدخول الآمن فيما بعدها
وهي عبرة لأولي الألباب لتجاوز قصص الأنبياء في كتب أهل الكتاب، فما جاء في القرآن تزكية لهم وطهيرًا مما ألحقه أهل الكتاب، وأدق تفصيلا، وأعظم منفعة، وبها يستغنى عما جاء عندهم وتجاوزه.
وعبَّر الرؤيا: تجاوز ظاهرها إلى الدخول في حقيقة مرادها، ومعرفة ما تؤول إليه عند وقوعها.

وأهم العبر في قصة يوسف عليه السلام
أن الحاكم العادل وأهل العدل في الأحكام يمدهم الله تعالى بما يعينهم على تجاوز وتعدي المخاطر والمهالك التي يتعرضون لها.
فأعطى الله تعالى الرؤيا للملك؛ لأنه الوحيد القادر على تنفيذ الإجراءات التي يكون فيها نجاة أهل مصر من القحط.
وقد بينا حقيقة دين الملك (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=45923)في موضوع سابق

وعبرة أخرى في تعامل القوي مع الضعيف الذي أساء إليه من قبل متجاوزًا عن سيئاته
هم تحكموا به من قبل فأصبحوا لا يعصون أمره.
وقد أوردوه المهالك وأصبح هو المنقذ لهم
هم أبعدوه وهو الذي قربهم
فالعبرة يمكن الأخذ بها والعمل بها
والآية لا يمكن تقليدها أو الإتيان بمثلها

واستخدام "أيُّ" من مادة "أيي" التي منها "آية" في القطع في الأمور؛
كما في قوله تعالى : (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الأنعام،
الجواب: المؤمنون أحق في الأمن ولا نصيب للكافرين فيه ، ولا تردد ولا اختيار في الإجابة، لأن الطرفين على نقيضين.
وفي النداء: أيا فلان، وهي أشد من النداء بيا فلان ، لأن فيها تخصيص له في النداء دون غيره.
ومن هذه المادة اللغوية "إيا"؛ فعندما أعنيك وحدك، قاطعًا قصد غيرك؛ أقول لك: إياك، وللجمع: إياكم
و تَأَيَّا الشيءَ: تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه . و آية الرجل: شَخْصُه .
يقال: تآيَـيْتُه، علـى تَفاعَلْتُه، و تَأَيَّـيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته؛
أي أنه أفرده في التعمد والقصد. وذلك لشدة أهميته عنده.
وأَيَّا آيةً: وضع علامة لشيء ويعني ذلك أنه لا شيء يدل عليه غيرها، أو لا يعرفها غيره، فليس كل علامة آية.
وخرج القوم بآيتهم؛ أَي بجماعتهم لـم يَدَعوا وراءهم شيئاً؛
لأن التجزئة لا تصح في آية فإذا خرج بعضهم وتخلف الباقين لا يصح قول آيتهم
إلا أن يكون الخروج لجمعهم من غير تخلف لواحد معهم وحملوا كل ما لهم. ولم يبق شيء يرجعون إليه مرة أخرى.
وإن الذي أعطي للآية قوة الدلالة وحصر استعمالها بكلمات الله وفعله وخلقه ؛ هو من معاني حروفها وصيغتها؛
فمادة "أيي" مكونة من ثلاثة حروف؛
الهمزة تفيد الامتداد المتصل
الياء الأولى للتحول مع الثبات؛ فلما انحصرت انحصر معناها؛ فصار التحول معدومًا فيها،
والياء الثانية عند أهل اللغة محذوفة ، وحذفها يعطي الياء الأولى صفة الثانية من الثبات والاستمرار لأنها أصبحت طرفًا
وزيدة تاء التانيث وهي تستعمل للدرجة التي ليس بعدها درجة؛ فالرجال مقدمون ، وبعدهم النساء ولكن ليس بعد النساء درجة.، وعلى ذلك كانت إضافتها في علاَّمة.
فالآية امتداها متصل مع من كانت له ، فلا شيء يقطعها ولا يبطلها، ولا يأتي بمثلها، وليس فوقها ما هو أعلى منها في درجتها.

ولك بعد هذا أن تفكر جيدًا
هل الإنسان آية ؟
نقول أن الإنسان في خلقه الظاهر، وما بطن في مهام أعضائه وأنسجته وأجهزته، وقدرته على السمع والإبصار، ووجود الدماغ القادر على الربط، وبالتالي التفكير والعقل .. آية.
أما أفعال الإنسان القائمة على هذه الآيات ... فليست بآية
تناول الطعام ليس بآية .. لكن هضم الطعام بجهازه الهضمي، والانتفاع به آية
مشي الإنسان ليس بآية ... لكن خلق الأرجل والمفاصل والعضلات له ليمشي آية،
تلكم الإنسان بالكلام الذي يريده ليس بآية ... لكن جعل اللسان له والشفتين والأوتار الصوتية، وأخذ الهواء ودفعه بعضلات ليخرج الصوت آية.
ففعل الإنسان بهذه الآيات والاستفادة منها لا يجعل من فعله آية، وهو الذي يختار الفعل ويقدره، وله المشيئة فيه، وقد يحسنه وقد لا يحسنه.

فعلى أي أساس أن يتعلم أحد من الناس ليصبح آية ؟
وهو لم يسم بآية؛ إلا لأنه تعلم علوم متعلقة بالدين وبالله .. والآية في الدين عظيمة ... فجرى التسمية له بآلة لأجل ان الآية لا تكون إلا عظيمة.
وعلى أي أساس أسند هذه الوصف إلى الله تعالى بإضافته إليه؛ ليوصف بآية الله ؟!
وأي علم يجعل هذا آية الله ... وهذا لا يصح أن يكون آية الله ؟
وهل الآيات تتفاوت في قوة دلالتها وارتباطها بالله حتى يكون هناك آية الله، وهناك أية الله العظمى؟
وإذا كانت آيات الله لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها .. فهل لا يستطيع أحد أن يأتي بمثل ما أتوا به هؤلاء الآيات؟
وإذا كانت آيات الله لا يستطيع أحد أن يبطلها .... فهل لا يستطيع أحد نقض فتاواهم أو أن يفتي بخير منها، أو بفهم او شرح أو علم بأفضل منهم؟
وإذا كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. وهم على ما هم عليه من معرفة بشرع الله تعالى ودينه؛ لم يكونوا آيات الله ، ولا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نزلت عليه آيات الله ؛ ........ فكيف يكون هؤلاء آيات الله؟

وأعد إلى أخي الكريم الدكتور شاكر شبير
فإن تسمية امرأة بذاتها آية الله لا يصح؛
لأن هذا الاستعمال كان قياسًا منطقيًا عند الدكتور شاكر وليس هو ما جرى استعماله لغة، ولا سلك على ألسنة الناس، وليس عليه دليل يؤيده.
ونحن مقيدون بالشرع وباللغة.
وثانيًا أن هذا القول يوهم أنه ليست كل امرأة آية ... فهذه آية الله وقد يكون مثلها كثير، ولكن ليس كل النساء آيات الله.
وقد قلنا بأن خلق المرأة من نفس الرجل بأعضاء مختلفة، ومهام مختلفة، ونفسية مختلفة، هو الآية، وهذا ينطبق على جنس النساء جميعًا، وليس على امرأة محدودة بذاتها ولا تخصيص التسمية لها ..
هي آية من حيث أن لها ما للنساء من خصائص لا يحملها الرجال، وليست بآية لأنها لا تنفرد بشيء خاص يميزها في خلقها عن بقية النساء.
فأصبح التحصيص لها تعسف ولا داعي له.
وقد ذكرني قول الدكتور شاكر بقصة قبل ثلاثين سنة:
كنت راكبًا مع أحد الأخوة ومررنا بمنطقة فيها أشجار كثير ؛ فأخذ يقول هل ترى الشجرة التي ....
وأنا أستفسر منه لأحدد الشجرة التي يريدها ... وبعد تم لي تحديدها؛
سألته ما شأن هذه الشجرة ؟!!!!!
فقال: هذه الشجرة خلقها الله تعالى .... شكرًا يا أخي على هذه الإضافة الجميلة .. ....
وهل هناك شجر لم يخلقها الله تعالى حتى تخصها بالخلق؟!
ولكم مودة وتحية أخيكم أبي مسلم العرابلي
وقد كتبتها في فرصة من كثرة المشاغل التي لا تنتهي في هذا الصيف

غالب ياسين
02/08/2009, 10:09 PM
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=8994&parent=3577

أبو مسلم العرابلي
02/08/2009, 11:32 PM
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=8994&parent=3577
أخي الكريم غالب ياسين
شكرًا لمروركم الكريم
ما أشرت إليه كان في فتوى باعتبار الآية خلق الإنسان
ودلالة الآية أعم من الخلق
وكل يفتي بوجهة النظر التي ينظر فيها للموضوع
والذي هو مشهور لدى العلماء أن يفتوا في المسألة الواحدة بفتاوي متعددة ؛
لأن كل منها يأخذها من وجه نظر غير الذي يأخذ بها الآخرون
والموضوع هو في آية الله لمن بلغ درجة معينة في الدراسات الدينية

أبو مسلم العرابلي
03/08/2009, 02:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
Dr. Schaker s. Schubaer,السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ان ضيق الافق او سعته مسالة نسبية تختلف باختلاف المعتقد والثقافة فالذي تراه سعة في الافق يمكن ان يعتبر في نظر الاخرين شططا ..
وما تراه ضيقا في الافق .... يمكن ان يسمى التزام بنظر اخرين ... ( انا لا اقصدك شخصيا ..)
فليست المشكلة ضيق الافق بل المشكلة بتسمية الاشياء بغير مسمياتها والاقتناع بهذه المسميات ....فارى ان استخدام
"اية الله " كلمة حق اريد بها باطل ( ايهام العامة واحاطة العلماء بهالة قدسية كما سبق واشار الاستاذ الكريم ابو مسلم )
إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ( بالاتباع ) ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ
ولك مني خالص الاحترام

أشكر لكم أخي الكريم أبو عمر الأثري على هذا المداخلة
الأفق أخي الكريم هو المسافة التي تراها ما بينك وبين التقاء السماء بالأرض
وهي مسافة تظل ثابتة مهما سرت على الأرض فلن تصل إلى منتهاها
فقد يكون الضيق والسعة مرتبط بالمكان
فالأماكن السهلية والصحراوية ترى فيها حد الأفق بعيدًا
وفي المناطق الضيق بين الأودية والجبال تراه ضيقًا
فصار المكان هو سبب الضيق والسعة، وليس الشخص نفسه، ولكنه سيؤثر ذلك على نظره
متعنا الله تعالى وإياكم بسعة الأفق وجنبنا ضيق الأفق
ولكم مني كل محبة وتقدير
ونحن ملتزمون متبعون لما يرشد إليه ديننا
ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد

أبو مسلم العرابلي
03/08/2009, 02:39 PM
موضوع شيق وفيه الكثير من المعاني والعبر ولدي أيضا ملاحظة بسيطة حول تسمية آية الله للبشر، فتلك التسمية عندما يتناقلها البعض ممن هم حول آية الله الفلاني والذين بطبيعة الحال سيقولون آية الله ذهب، آية الله عاد،آية الله أكل، فتلك لربما عادية وطبيعية ولكن ماذا سيطلقون عليه عندما يمرض فهل سيقولون أية الله مرض؟ وعندما يذهب الى الغائط فماذا سيقولون أجلكم الله؟ تلك هي خطورة تسمية الأشخاص بما يدل على الذات الألهية، فلماذا المسلمون لايطلقون على مواليدهم أسم القرآن مثلا؟ تلك الأوصاف وإن كانت تدل على العلم والمعرفة فكان لابد من أبعادها عن البشر فكل البشر خطائون والذي يخطيء لايجب وصفه بآية الله، وإن كان البعض يعتبرنا آيات لله ، فقد خلقنا الله بأحسن صورة وجعلنا نفرق بين الحق والباطل ، وبين الكذب والحقيقة ، وما بعد ذلك من سيئات يرتكبها البشر فمن صنع البشر أنفسهم وهنا لاتصح تسميتنا بآيات الله ، فآية الله تطلق بالمطلق على الأنسان المنزه والنظيف من كل دنس فهل نحن كذلك.

بارك الله فيكم يا أخي الكريم وليد المسافر
وأحسن الله إليكم
تعليق سوء التسمية بدخول الحمام قد يردون عليك ...
وإذا كان اسمه عبد الرحمن أو عبد الله أو محمد، أو.... أليس في ذلك حرج من قوله أيضًا ؟!
وثانيًا: الآيات التي جاء ذكرها في القرآن هي عن كلمات الله وخلفه وفعله، ولا علاقة ذلك بالعلم
ولذلك لا رابط بين تعلم العلم وأن يكون آية.
والمنة على عباد الله بألقاب هي موضوعة لأفعال الله وكلماته وقدرته في الخلق وتأكيد ربطها بالله أمر عجيب وفيه جرأة على الله !!!
وثالثًا: أن الإنسان المنزه النظيف مهما بلغ في نظافته ونزاهته فلن يكون فوق الأنبياء،
ولم يسمهم الله تعالى آياته .. إلا عيسى عليه السلام كما أشرنا من قبل؛ بسبب اختلاف خلقه عن بقية الناس من أم بلا أب، وهذا فعل لله تعالى.
أصلح الله شأنهم، وبصرهم بخطورة ما فعلوه/ وألهمهم التراجع عن التسمية به، وعن كل بدعة وضلالة
قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه الندم
وجزاكم الله يا أخي بكل خير

أبو مسلم العرابلي
04/08/2009, 04:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أحمد الأنبياء والمرسلين



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (03): رسائل إلى الأحباء
بالنسبة للسؤال: ما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علم ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟

الأصل في الأشياء الإباحة وفي الأفعال التقيد بالأحكام الشرعية .. هذه قاعدة شرعية
فأي فعل يقاس بالشرع .. هل هذا الفعل موافق لما جاء به الشرع أم يخالفة
لا يمكن لأي جهة أن تمنح لقبًا علميًا لمن بلغ درجة الأستاذية في العلم الشرعي بتسميته "نبيًا" أو "رسولا" لأن هذه التسميات لها دلالتها الخاصة؛ فلا يمكن أن يكون نبيًا إلا إذا أنبأه الله تعالى، ولا يكون رسولا إلا أن يكون مرسل من الله تعالى؛ فالأمر فيها لله وليس للبشر.
الآية تسمية قرآنية ، ومستعملة في كلمات الله في مئات المواضع
فالذي يختص بتسميتها آية هو الله تعالى ،
وكانت جميعها في أفعال الله وكلماته وخلقه، وما أيد به رسله،
ولم يصف بها فعلا جاء به البشر
ولم تتعلق هذه التسمية بحمل العلم
ولم يسم بها نبي ولا رسول لعلمه
إلا عيسى عليه السلام وأمه لفعل الله المشترك بينهما بولادته بدون أب، وحملها له من غير زوج



وأقول لأخي الكريم الأستاذ أبو مسلم العرابلي إنني وإن اختلفت معك في رأي .. إلا أنني أكافح لأن أراك تعبر عن رأيك المخالف .. والحجة فقط هي التي بيننا .. هذا من حيث المبدأ وقبل أن أعرفك .. فما بالك بعد أن حدثني كثيراً أخي الكريم الأستاذ ياسر طويش عن بيتك وبساطته وكرمك الحاتمي وطيب سريرتك .. فأحببناك إنساناً خلوقاً دون أن نري إلا رسمكم !

وأنا أبادلكم نفس الود والاحترام وأحب أن أراك بالمنزلة التي يجب أن تكونوا عليها.
ليست لدي أي مشكلة في اتباع ما أراه أفضل مما قلت به، واتبعه وأصرح باتباعي له؛ إن رأيته أحق بالاتباع. فالحق أحق أن يتبع.
ولم أطرح هذا الموضوع وأثبته في كتاب منذ أربع سنين وأنا متردد فيه، أو أنه كان خاطرة طرأت لدي فثبتها ككاتب مقال



فالسؤال أخي الكريم أبا مسلم هو: هل المهم صدق المحتوى أو الصدق الظاهري؟!

المهم عندي موافقة الظاهر للمحتوى؛ فالظاهر يجب أن يكون دالا على المحتوى، والمحتوى مطابقًا للظاهر.
فلا يمكن أن تكون تسمية بآية الله ولا علاقة لله بها ... فأين توافق المضمون مع الظاهر إن يكن هناك تطابقًا.




هذه الأركان والقواعد التي تقولها مثل نهيك ( لا يجوز)، فهذه أنت تقولها، بل وليست منتج عقلي ناتج عن الضرورة العقلية .. فيبقى مجرد استقراء ظني! فمن قال إنه تخصيص لا يجوز؟! أليست كل امرأة تتزوج هي تحقيق لهذه الآية أي ما يسميه المناطقة ما صدق ذلك المفهوم؟!

نعم أخي الكريم .. الزواج يظهر حقيقة قوله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا)
ولكن القول متعلق بكل الناس؛ لأن زوج كل واحد منا ليست من نفسه، ولكن هن من أنفسنا كجمع, وهن أزواجنا كجمع، فما خلق من نفسي زوجًا لغيري، ومن خلق من نفس غيري زوجًا لي، فهن بنتنا وهن أزوجنا ....
وليس زوجي أنا كفرد هي من نفسي
ولا يريد سكنًا لفرد معين دون كون السكن ظاهرة في كل العلاقات الزوجية
فالآية تعلقت في خلقها من نفسٍ غير نفس زوجها، وتولى هذا تربيتها ورعايتها حتى بلغت سنًا تصلح فيه لأن تكون زوجًا لرجل غريب عنها، ثم تنشأ علاقة مع الرجل الغريب عنها ليكون بينهم مودة ورحمة ...
ثم ذرية ... لتتكرر الحياة لغيرهما بنفس ما حصل لهما



ثم ألم يخلق الله الأنعام زينة .. عدم اتخاذك خيلاً لهذا الغرض لا ينفي مصداقية الآية. وحدوث الطلاق لا ينفي حدوث الآية .. فالإشارة هنا إلى قدرات موجودة لم تتحقق .. ونسميها القدرات الكامنة .. ولا أحد دون تلك القدرات الكامنة يمكن أن يحل محلها .. لذا فأنا أرى أن كل امرأة هي أية الله بتواجد تلك القدرات الكامنة لديها والتي جعلت منها مصداقاً لمفهوم هذه الآية

إذن الأمر كما ذكرته من قبل
فتخصيص الآية بامرأة معينة بارتباط محدد مع زوج لها بأنها آية؛ لا يصح في نظري، لأن القدرة الكامنة فيها موجودة عند كل النساء؛ سواء ارتبطن بأزواج أم لم يرتبطن، وهي لا تختلف عنهن حتى تكون من دونهن آية، وحتى لا يوهم الوصف أن غيرها لا تصلح أن تكون آية.



من قال لكم إنها ليست آية يوجهها الله ليضرب أولاده كفاً على ما فعلوا .. تزوجت 3 مرات على ما أذكر .. ولنفرض مرتين .. وكانت تذهب مع زوجها للطبيب .. فيقول لا فائدة! وعند الزوج التالي كذلك! وإذ بها تلد 4 توائم في سنتين! وزوجها شيخ كبير .. والمرأة قد بلغت من الكبر عتياً ( شارفت على الأربعين عند زواجها منه! أنت أخي الكريم أبو مسلم العرابلي وأنت أديب ترى أنها ليست آية .. وأنا أرى وأنا مختص في العلوم الطبية أرى أنها آية! أية من الله رداً على أبناء الرجل

أخي الطبيب الطيب
سن الأربعين ليس السن الذي تبلغ فيه المرأة عتيًا
وهناك المئات بل الآلاف اللاتي ولدن فوق الأربعين، بل فوق الخمسين
وكل مولود قد كتب الله له تعالى من أي والدين يكون ، ومتى يكون الحمل به والولادة، وفي أي أرض سيولد وأي أرض فيها سيموت، ومتى يموت
لم يكن مقدرًا من الله تعالى أن يكون لها أولاد من الرجال السابقين
وكلنا ينطبق عليه هذا الأمر .. من حيث ندري ولا ندري
والطب مهما بلغ من التقدم ومعرفة دقائق الأمور سيبقى هناك من الأمور لا يعلمها إلا الله تعالى
وقد يبقى الجهل به، قائمًا، وقد يكشفه الله تعالى بما يوفق به الباحثين للوصول إليه.
روى أخي الكبير أنه دعا راعيًا بجانب مزعته لتناول كأسًا من الشاي معه ..
فقص عليه أنه تزوج امرأتين ولم ينجب .... فقال السبب يظهر أنه مني ... وعزف عن الزواج بعدها
ثم كان في سهرة عند قريب له وكان شيخًا ويسكن في منطقة بعيدة عنه وكان ذاهبًا في زيارته...
وفي المجلس قال له قريبه الشيخ : لماذا لم تتزوج يا فلان؟،
فقال ومن يزوجني وقد تزوجت اثنتين ولم أنجب منهما
فقال الشيخ : اشهدوا يا جماعة أني زوجته ابنة عمي فلانة .. وقرأنا الفاتحة
وأنا أقول في نفسي : هل الملعون لبسني بنت عمه العزبة
فكان له منها أحد عشر ولدًا ذكرًا وبنتان ..
وبقيت نساؤه الأولى والثانية على عقمهما
أمور كثيرة وغريبة تحدث ... لكن إطلاق التسمية عليها بأنها آية ليس بالأمر السهل
وولادة أم إسحق بإسحاق عليه السلام بعد أن أسحقت أمه في عمرها، وبلغت ضعف عمر هذه المرأة
ولم يسمها الله تعالى آية
فحمل امرأة بعمر مريم كحمل امرأة بعمر أم إسحاق أو امرأة زكريا عليه السلام هو مما شمله قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم،
فكل النساء آية واحدة من آيات الله، ويندرجن تحت هذه الآية.




فهمك هذا أخي الكريم هو فهم ذاتي فردي idiosyncratic يفتقر إلى الموضوعية. والمسألة بحاجة إلى معايرة من خلال تحديد المفاهيم بالتعريفات ونظام للاستدلال بمعايير لتحديد العلاقات بين المفاهيم.

فهي قد يكون ذاتي وفردي كما تقول
ولكنني تعلمت من القرآن أن أدرس المسائل منفصلة
فكل مسألة موضوعة في سياق خاص
والسياق كما يقول أهل اللغة من أكبر القرائن
فتسمية الله تعالى "آية" بالإفراد أو "آياته" بالجمع؛ كان لكلماته، أو لأفعاله أو لقدرة في الخلق؛ فيما لا يرد إلا إليه، ولا يصح أن يكون من غيره، ولا يشاركه فيها أحد، ومقطوع النسب فيها إليه.
وما اندرج كله تحت آية لا أجعله آيات، ولكن الآيات بالجمع إذا كانت متفرقات بينهما اختلافات
فكل آية في القرآن من كلام الله تعالى مختلفة في كلماته وسياقها وموضوعها عن الآيات الأخريات
وإن تشابهت آيتان في القرآن؛ لكنهما يكونان مختلفان في الموضوعان والسياقان من الآيات التي قبلهما وبعدهما.



ثم لنتذكر أن قوم موسى طلبوا رؤية الله .. وطلبها موسى!
فكان أن أخذتهم الصاعقة ..
ولم تأخذ موسى!
لماذا؟ لأن خلفية الطلب الظرفية اختلفت.
بالنسبة للحالة الأولى:
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
قالوا: يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
كان طلبهم فيه كفر وتحدي لرسول الله عليه السلام.
أما سؤال موسى عليه السلام فكان فيه أيمان وشوق "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ".
وشتان بين الحالتين

أعذرني فلم أر العلاقة قوية بين الموضوع وهذا المثال
كل من موسى عليه السلام والسبعون رجلا الذين اختارهم لميقات ربه قد صعقوا؛ ولكن في حادثين مختلفتين.
الصاعقة لها حدود لا تتجاوزها
قد تصيب شطرًا من الإنسان دون الشطر الآخر
صاعقة أصابت امرأة فماتت وفي حجرها حفيدها ولم يتأثر
الصاعقة أرسلت على من طلب رؤية الله فقط ، وموسى عليه السلام لم يطلب رؤية الله تعالى في هذا الموقف.
وقد عشت في عسير في مناطق شديدة الصواعق ومنها قرن هادى في آل علين في جبل هادى
وعرفت من الأهالي أن المصعوق هو الوحيد الذي لا يرى الصاعقة ، فإذا رأيت الضوء فاعرف أنك سلمت منها
وموسى خر صعقًا وقد يعني هذه أنه أصابته صاعقة لكنه لم يرها فوق رهبة رؤيته لدك الجبل وهو ينظر إليه.
ورؤية الله طلب عظيم؛ كان من نبي أم من غيره
ولذلك لما أفاق موسى تاب إلى الله من الذنب الذي اقترفه بسؤاله؛
قال تعالى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) الأعراف.
فالطلب عظيم من الطرفين وإن اختلف الهدف منه ..
ولذلك هو كان يدرك ما يترتب على طلبهم هذا.
لقد طلب زكريا عندما بشر يحيى عليهما السلام آية من ربه
فكانت الآية أن سلب منه القدرة على الكلام ثلاثة أيام بلياليهن
فاستعمل الإشارة للتعويض على التصريح بالكلام



وأعتقد أن [color="red"]استخدام لقب أية الله للدلالة على مستوى علمي معين يحدث في خلفية ظرفية مشابهة لتصرف موسى عليه السلام، وهو ما أشار إليه أخي الكريم الحاج بونيف في مداخلته.
وبالله التوفيق،،،

إذا كان مثل هذا الطلب من الله تعالى برؤيته أمر عظيم عنده فصعق من سأله بذلك
فهل سلم موسى من الصعق ؟! .... هو صعق وهم صعقوا .. وإن كان صعقه كان بعد رؤيته لأمر عظيم لم تحتمله الجبال
فالتسمية بآية الله إن من باب طلب القربى إلى الله أو بيان عظم منزلة الملقب به
فكله أمر عظيم ... ولا حق لمخلوق أن يسمي نفسه أو يسمي غيره بآية الله ..
كان هذا من جهلة الناس
أو ممن يصف نفسه من العلماء
أو لهيئة أعطت لنفسها الصلاحية بهذه التسمية من دون الله عز وجل جهلا أو تجرؤًا على الله
فهذا أمر لا يصح ولا يجوز ولا تعلق له بحمل علم أو حمل جهل
فموضوع الآية وما تطلق عليه لا علاقة له بالحصول على العلم ولا الرقي في درجات العلم
ولا علاقة للتسمية بالتدليس على الناس بربطه بالإرشاد والتذكير بالله والترغيب بالطاعة
فقد قام الرسل بذلك بأفضل وأصح وأنقى مما يقومون به مع الابتلاء ومشقة العمل ومجابهة من يكفر بهم ويعاديهم، ويؤذيهم، وليس عند من يقبل يديهم وأرجلهم، ولا يجرؤ على النظر في أقوالهم وأعمالهم، فما وصفوا بهذا الوصف ؛ لأن اللفظ وضع لغير هذا الأمر.
فليفق القوم من سكرتهم
وليتوبوا إلى الله تعالى
وليصلحوا شأنهم

أبو مسلم العرابلي
04/08/2009, 05:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (04): قد .. لكن المصاحبات في سياق الخلفية تَجُبُّ ذلك
هناك في تعبير كيفي لسُلَّم scale بعد النظرة نقول: النظرة قصيرة المدى ويقابلها النظرة بعيدة المدى ..
وهناك في تعبير كيفي لسلم مدى الرؤية نقول: ضيق الأفق مقابل سعة الأفق ..
عندما يرجع المرء إلى التاريخ .. كان المفروض أن يكون تحالفاً بين العباسيين وأندلس عبدالرحمن الداخل،
ولو حصل هذا لتغير التاريخ ..
أقول عن تصرف العباسيين مع أندلس عبدالرحمن الداخل إنه قصر نظر!
فهل مفهوم قصر النظر يعني وبالضرورة تنميط؟
مع أنه قد يستخدم كتنميط! وهذه تعتمد على متغيرات الخلفية التي سيق فيها النص.
أعتقد أن ربط المفهوم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. يَجُبُّ عنها صفة التنميط، كذلك اتباعها بالحولقة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، يعزز من هذا التحوط. وأعتذر أخي الكريم لمن فهمها على أنها تنميط، فهو التعبير الذي أتى لخاطري عند المداخلة .. ويمكن أبدالها بضيق النظرة ..
وبالله التوفيق،،،

لي تعليق واحد على هذه المداخلة
وهو مخصوص بعبد الرحمن الداخل
لقد ضاعت الأندلس يوم انفصل بها عبد الرحمن الداخل عن ديار المسلمين
وأصبح للأمة خليفتان لأول مرة
وكان على العباسيين وقد خضعت لهم الغالبية العظمى من بلاد المسلمين أو يوحدوا معها الأندلس مهما بلغت التضحيات
فاستقلال عبد الرحمن الداخل بالأندلس عن بقية بلاد المسلمين؛ جعل أهل الأندلس ينظرون إلى أنهم أولى بالاستقلال بأرضهم ودينهم وملكهم عن المسلمين
وساعد ذلك على عدم اندماج أهل البلاد بالإسلام والانخراط به
وأطمعهم بطرد المسلمين من الأندلس لأنهم ليس لهم ظهر يحميهم ومنقطعين عن بقيتهم ، ويخشون الاستنجاد بهم
وأوقف بهذا الاستقلال امتداد الفتوحات وانتشار الإسلام
لقد كان هذا الاستقلال مصيبة كبرى على الإسلام في الإندلس
وتبين ذلك بعد ثمانية قرون؛ يوم قلع الإسلام منها ، ولولا مدهم بالمسلمين من خارج الأندلس مرتين لقلع الإسلام منها مبكرًا.
فالمسلمون يجب أن يكون لهم إمام واحد؛ خليفة يقودهم ، يتوحد العباد والبلاد تحت رايته.
وقد قال عليه السلام: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)
فقتله واحد منهم أهون من قتل أمة وضعفها وضياع دينها، ووقف انتشار الإسلام
لقد قام الحسن رضي الله عنه بتوحيد صفوف المسلمين بالتنازل لمعاوية رضي الله عنه
وقد كان جيش معاوية أخلص له، وأطوع، وأبعد عن الفتنة
مما مكن الدولة الأموية بالقيام بمعظم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب وفي البحر
فكأن الحسن سيد شباب اهل الجنة بهذا العمل العظيم
لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به فئتين عظيمتين من المسلمين) ، أو كما قال عليه السلام، وقد كان ذلك منه.

Dr. Schaker S. Schubaer
04/08/2009, 09:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (05): منحاك دفاعي .. تريد أن تثبت مصداقية طرحك بأية وسيلة .. ليس هكذا تؤسس العلوم!
يكتسب اللفظ اللغوي معنى محدد من خلال شبكة المعاني اللغوية. هذه العملية نسميها في علم اللغة بالرمزية .. أو التشفير، بحيث يكون كل لفظ محدد له معنى.. ومن هنا يأتي تعريف اللغة بنظام ترميز System of Symbols. وتبقى مجموعة ألفاظ في كل لغة مشحونة Loaded بمعاني. هذا الشحن يولد لدينا علم المعاني Semantics وهو يقوم بتحديد المعاني العامة للألفاظ.

عندما يأتي فرد ما بتطوير شيء ما (علمي أو مهني)، من أين سيأتي بتسميه لما طوره سوى من شبكة المعاني التي التي لديه. فيختار قالباً قريباً مشحوناً بمعني قريب من المعني الذي يريد شحنه، ويقوم بعملية الشحن أي بتعريف المفهوم من جديد .. فيكتسب القالب اللغوي معنى جديد نسميه المعنى الفني أو الدلالة الفنية Technical Meaning وهي في مقابل الدلالة اللغوية Linguistic Meaning، لأنها ترحل عنها. وفي مجال المنظومة المعرفية التي نشأ فيها المعنى الفني ينسخ المعني الفني المعني اللغوي.

إن مشكلة علم الكلام أنه يحاول تناول القوالب الفكرية أو المفاهيم من خلال شبكة المعاني أي يحاول التأسيس على علم المعاني Semantics، ويحاول تعميم المعني اللغوي على عموم المنظومات المعرفية، متجاهلاً المعني الفني الذي نشأ. لذا فإن هذا المنحى – فوق أنه منحى اجتراري لا إبداع فيه – فإنه منحى خاطئ. كما لا يمكن تأسيس علم جديد عليه، لأن تأسيس منظومة معرفية جديدة يتطلب الرحيل عن شبكة المعاني العامة!

كثير من الاستجابات لكم أخي الكريم تدل على عدم درايتكم بالمعني الفني .. وتريد منا قشتها من خلال المعني اللغوي .. وهو منحى نكوصي فوق أنه خاطئ. خذ مثلاً ردك على سؤال صدق المحتوى والصدق الظاهري وهو (المهم عندي موافقة الظاهر للمحتوى؛ فالظاهر يجب أن يكون دالا على المحتوى، والمحتوى مطابقًا للظاهر. فلا يمكن أن تكون تسمية بآية الله ولا علاقة لله بها ... فأين توافق المضمون مع الظاهر إن يكن هناك تطابقًا.)، يدل على أنك قمت بتفسير السؤال بالمعني اللغوي وليس بالمعني الفني! كما أنني عندما أقول لكم (هو فهم ذاتي فردي idiosyncratic يفتقر إلى الموضوعية)، فهذا يعني أن الطرح بحاجة إلى الموضعة حيث الطريق إلى تأسيس أي علم. فلا يكون الجواب (قد يكون ذاتي وفردي كما تقول ولكنني تعلمت من القرآن أن أدرس المسائل منفصلة). وأمثلة كثيرة .. واسمح لي أن أقول لكم أخي الكريم إنها تشبه إجابة طفل عندما يقول لك: ماما بدها تجيب لي لعلة على سؤال لك: هل بابا موجود في البيت؟! عندما يقول لك ناقد فهم فردي ذاتي .. فردة الفعل الطبيعية المتوقعة هو النفي والتأكيد على الموضوعية .. وهي أساس العلم!

يقول الله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام:
"وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى* قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى* قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى* فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى* قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى* وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى* لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى".

ويقول تعالى عن سيدنا المسيح عليه السلام: "وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

الأنبياء ليسوا فقط آية .. إنهم حملة آيات .. بل آيات كبرى مميزة لهم عن سواهم من البشر. المسألة أخي الكريم أعمق من هذه النظرة.

إذا كان السلفيون الحنابلة على لسان فضيلة الشيخ إبن جبرين قالوا ليس بها حرمة، فهل أخي الكريم أبو مسلم العرابلي هو فوقحنبلي (سوبرحنبلي)؟!

وبالله التوفيق،،،

أبو مسلم العرابلي
05/08/2009, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أحمد الأنبياء والمرسلين
أخي الكريم الدكتور شاكر شبير
منطلقي في اللغة غير منطلقك فيها والمنطلقان مختلفان
أنت لك دراستك واطلاعك على الدراسات الغربية
وهي القاعدة الفكرية التي تركتز عليها،
ويظهر ذلك جليًا في كثرة استخدامك للمصطلحات الأجنبية
هناك من الأمور الخاصة بكل لغة دون غيرها
وهناك من الأمور العامة التي تصلح في كل لغة
أنا منطلقي في اللغة قائم على الاقتصار على اللغة العربية
واقتصاري على اللغة العربية لا يضعف منهجي بل يعطيه القوة وعدم التشتيت
وأنا صاحب منهج جديد في اللغة، وأسعى لأن تحمله الأمة وتكمل المسيرة فيه
ومنهجي الجديد لم يأت من التأثر بشيء من خارج اللغة العربية
بل من ملاحظاتي في نقص الدراسات الفقهية في اللغة
وكان من طول معاشرة القواميس اللغوية لعشرات السنين.
وأن جذور اللغة حشرت تحت مظلتها الألفاظ دون بيان الرابط الذي يربط بينها
ولم يكن هناك تعليل لتسمية المسميات بأسمائها
والاكتفاء بمعرفة المسميات التي تشير إليها الأسماء
وعلى ذلك قولك لكل لفظ معنى محددًا
والحقيقة ان هناك كثير من الألفاظ لمسميات عديدة
وهناك مسميات لها ألفاظ عديدة تشير إليها وتسمى بها
وكان هناك إشارة بينة وواضحة في القرآن في قوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها) فلم يعمل بها،
والأسماء قائمة على الصفات الدائمة،
والصفات تأتي من الأفعال،
والأفعال تركب من الحروف،
واختيار الحروف مبنى على معانيها،
وهي التي تشكل في الغالب مواد جذورها
فتعليم الأسماء التي هي رأس الهرم؛ هو تعليم لكل عناصر الهرم ابتداء من قاعدته،
وعملي طوال هذه السنين الطويلة كان في هذا البناء الكامل من القاعدة إلى رأس الهرم ،
ولم أصل إلى النتائج التي وصلت إليها إلا عن طريق اللغة العربية
لأن الإنسان لم يخلق إلا للعبادة
وخلقت السموات والأرض من أجل الإنسان الذي سيعبد الله عليها
وحدد كمال العبودية في التعبد بكلمات الله؛
فكان تعليم القرآن وهو التحديد لكلماته وآيته قبل خلق الإنسان
ثم كان تعليمه البيان بعد خلقه (تعليم آدم الأسماء)
ليرقى في بيانه إلى الدرجة التي يستطيع فيها تلقي القرآن وفهمه والعمل به
فاقتصاري على اللغة العربية هو التزام بمسيرة أرادها الله تعالى من خلق الإنسان
قال تعالى: (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن.
والكلام بهذه اللغة لينزل عليه القرآن، وهي لغته في الآخرة.
فإن حصول الفقه في اللغة العربية سينعكس على اللغات الأخرى،
وهذا الجهد لن يقدر عليه فرد واحد مثلي ليغطي ملايين الألفاظ في اللغة
فقولي يمكن ان يكون فرديًا وذاتيًا فهذا صحيح ؛ بالتحقيق له وليس بالترجيح
لأنني استنبطه من دراستي للغة العربية، والقرآن الكريم خاصة.
ولكن المراد من القول لم يصل فصار الاتهام لصاحب القول.
فلا أعلم أحدًا من أهل اللغة سار على نفس الدرب أو كان له فكرًا واضحًا في هذا المنهج
وتعويض فقدان الفقه باستعمال الجذور هو التفسير بالمترادفات في الأسماء والأفعال
ولم تحدد معاني الأفعال من جذورها بل بوضع عشرات المترادفات أحيانًا لها
وكذلك الاكتفاء بمعرفة المسميات التي تشير إليها الأسماء
أو الوقوف على المعاني للألفاظ دون معرفة سبب هذا المعاني ولا لماذا سميت المسميات بأسمائها
بل خرجت التعريفات الاصطلاحية غير مرتبطة بالمعاني اللغوية
واستحداث المعاني الفنية بعيدًا عن المعاني اللغوية واعتباره منهجًا صحيحًا
ناسخًا للمعاني اللغوية بعد الاعتماد عليها ووقوع الاختيار عليها
مع أنه منهج فوضوي يتحلل فيه من الالتزامات اللغوية
وهو بسبب فقدان منهج فقه استعمال الجذور في اللغة
إن وصف عيسى عليه السلام بآية متعلق بمولده فقط، وليس بالآيات التي أعطيت له
ثم تبني عليه رأيك فتقارنه بموسى عليه السلام لأنه اعطي آيات فتجعله آية
هذا التفاف لجعل كل نبي آية لأنه أعطي آية أو آيات من ربه
وهذا لم يكن في كتاب الله
فلا بد من الفصل بين حامل الآية، والآية التي يحملها
وعدم خلط الحابل بالنابل للإصرار على الرأي
نعم هناك فتوى من ابن جبريل رحمه الله تعالى عندما سؤل عن جواز تسمية البنات بآية وآية الله
ولم تكن الفتوى في استعمال آية الله كهبة من هيئة على أنها درجة علمية في شرع الله
المسألتان مختلفتان ولا أظن أنهما ملتبستان إلى هذه الدرجة
التي لايمكن التفريق بينهما حتى تكون هناك مقارنة فيمن هو أكثر تشددًا
فهذا السلب من المعنى الفني للمعنى اللغوي بعد ان ارتكز عليه ثم تنكر له لتصح التسمية به عندك
ليس منهجًا شرعيًا .. والإقرار به يؤدي لفوضى الإطلاقات العابثة التي تحرف الأمة إلى مهاوي الردى
وقد حذر الرسول صلى الله عليه من دقائق الأمور المخفية التي لا تستبان لشدة خفائها فقال: (الشرك في أمتى أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

ابوعمر الاثري
05/08/2009, 02:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
استاذي الكريم ابو مسلم العرابلي ...السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اولا اعذرني لتطفلي على مواضيعك من دون دعوة منك ..... لكن ان العناوين والمواضيع- ماشاء الله - تلفت النظر .....
اما ثانيا جزاك الله خيرا على توضيح معنى الافق " اللغوي ".. ...لكن يا سيدي انا استخدمت الافق بمعناه المجازي وهو في معناه المجازي لا يتعلق بالمكان بل بالانسان ... لانه هو مساحة ادراكه العقلي لا مساحة رؤيته المحسوسة ....
ولك مني كل التقدير والاحترام وجزاك الله كل خير ....

أبو مسلم العرابلي
05/08/2009, 02:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
استاذي الكريم ابو مسلم العرابلي ...السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اولا اعذرني لتطفلي على مواضيعك من دون دعوة منك ..... لكن ان العناوين والمواضيع- ماشاء الله - تلفت النظر .....
اما ثانيا جزاك الله خيرا على توضيح معنى الافق " اللغوي ".. ...لكن يا سيدي انا استخدمت الافق بمعناه المجازي وهو في معناه المجازي لا يتعلق بالمكان بل بالانسان ... لانه هو مساحة ادراكه العقلي لا مساحة رؤيته المحسوسة ....
ولك مني كل التقدير والاحترام وجزاك الله كل خير ....

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنت أخ كريم
وهل ما أكتب إلا ليقرأه امثالكم
فأي تطفل هذا الذي تتحدث عنه؟!
وكلنا نتعلم من بعضنا
والعلم لا ينمو إلا بأصحاب العقول
وجزاكم الله بكل خير
وأحسن الله إليكم

Dr. Schaker S. Schubaer
05/08/2009, 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (06): نسبية المواصفة لا يحول دون دراستها علمياً!
أخي الكريم أبو عمر الأثري أوافقك على نسبية ضيق الأفق أو سعته، لكن هذه النسبية يمكن تناولها كمياً Quantitatively للدراسة وأغراض البحث العلمي من المتراجحات Inequalities والتي يرمز لها > أو < ،

اليوم الحرامي من قريش نسميه شريف! وهذا نتيجة متلازمة لنجاح الرسالة. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا وقف استراتيجيوا مثل أبولهب قريش ضد الرسالة؟! أليس هذا قصر نظر منهم؟! أليس كان من مصلحتهم أن ينجح محمد صلى الله عليه وسلم في رسالته؟! هذا من ناحية. وهناك عوامل تتحكم فيها سواء كانت فردية أو مجتمعية، بل والحكم عليه!

ثم أخي أبا عمر نحن نتكلم هنا عن مشروعية الاستخدام وليس الغرض من الاستخدام، فمعظم العقاقير سموم، نأخذها بجرعة محددة كدواء! استخدام الولاعة في المنزل مشروع، لكن ساتخدامها لحرق البيوت غير مشروعة وتسمى سوء استخدام Misuse، يعني أخي الكريم أبا عمر أنت بهذه الخطوة تناولت بعداً جديداً وبالمعني المجازي للبعد.

مع فائق التحية والتقدير ..

وبالله التوفيق،،،

محمد خطاب سويدان
05/08/2009, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أقول لزوجتي أنت آية من آيات الله فذلك معناه أنها دليل علي قدرة الله وعجيب صنعه ، وكل مخلوقات الله آيات من آيات الله وضعت بقانون معين يسير عليه الكون والحياة ، والآية في خلق الزوجة من النفس هذا الاتصال الروحي بين الرجل وزوجته ومصابرة الاثنين علي الحياة يدا بيد ، وتربيتهم الأولاد بكل متاعب الحياة ، والزوجة تقف خلف زوجها في الدرب الطويل تمرضه إذا مرض وتقف معه في المصائب وصعاب الحياة ، هذه آية في حد ذاتها فليس كل امرأة تساعد أي رجل إلا بالزواج ،
وقد استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف ، أليس الليل والنهار آيتين من آيات الله وما يترتب عليهما، تكور الليل والنهار آية لا نعرف كيف تحدث فقد قال رواد الفضاء ذلك عن الليل والنهار .
أما آن يقال آية الله بماذا ؟ بعلم لم يوجد عند أحد ، أم هو خرق لقانون الخلق ونواميس الكون ؟ من أين استمدوا هذه التسمية ، هل السيستاني المتعاون مع الاحتلال الأمريكي آية ،

أبو مسلم العرابلي
06/08/2009, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما أقول لزوجتي أنت آية من آيات الله فذلك معناه أنها دليل علي قدرة الله وعجيب صنعه ، وكل مخلوقات الله آيات من آيات الله وضعت بقانون معين يسير عليه الكون والحياة ، والآية في خلق الزوجة من النفس هذا الاتصال الروحي بين الرجل وزوجته ومصابرة الاثنين علي الحياة يدا بيد ، وتربيتهم الأولاد بكل متاعب الحياة ، والزوجة تقف خلف زوجها في الدرب الطويل تمرضه إذا مرض وتقف معه في المصائب وصعاب الحياة ، هذه آية في حد ذاتها فليس كل امرأة تساعد أي رجل إلا بالزواج ،
وقد استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف ، أليس الليل والنهار آيتين من آيات الله وما يترتب عليهما، تكور الليل والنهار آية لا نعرف كيف تحدث فقد قال رواد الفضاء ذلك عن الليل والنهار .
أما آن يقال آية الله بماذا ؟ بعلم لم يوجد عند أحد ، أم هو خرق لقانون الخلق ونواميس الكون ؟ من أين استمدوا هذه التسمية ، هل السيستاني المتعاون مع الاحتلال الأمريكي آية ،
الأخ الكريم محمد خطاب سويدان
عندما تقول لزوجك: أنت آية من آيات الله .
ماذا تقول لها عندما تغضب منها ؟ وهي آية الله ؟
ماذا تفعل إذا طلبت منك طلبًا لا تستطيع تنفيذه أو لا تريد تنفيذه؟ وهي آية الله ؟
ماذا لو كانت لا تريدك .. هل ستقول لها أنت آية الله فلن أتخلى عنك ؟
الآية يا أخي الكريم؛ أن الله تعالى خلق من أنفسنا أزواجنا، وجعل لنا تعلق بهن لنجد السكن بهن،
هذه آية متعلقة بفعل تعلق بالرجال وبالنساء معًا وليس خاصة بالنساء
وإذا لم يتحقق ذلك للرجل مع امراة بالزواج فارقها وحققه مع امرأة أخرى غيرها
وهو متعلق بعموم الرجال وعموم النساء؛ فكان الخطاب موجه لعموم الرجال؛
قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم
فالآية هي خلق الأزواج من أنفس الرجال؛ فكل من الرجال والنساء طرفان في هذه الآية،
فلو كانت المرأة آية لوحدها بخلقها من نفس الرجل، لكانت سكنًا لنفس الرجل، ولنشأت بينهما مودة ورحمة،
ولكن السكن والمودة والرحمة هي علاقة تقوم مع رجل آخر غير الذي خلقت منه. ولذلك جاء الخطاب موجه للجمع لأن فيه تتحقق العمليتان؛ وما يترتب عليهما؛
فكان في ذلك أكثر من آية .. وهذا الذي ختمت به الآية ...
وقولك أخي الكريم "وقد استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف" إذا كان بفعل الله وليس على إطلاقه.، مع أنك جئت عليه بمثل صحيح بالليل والنهار .. فأردت التنبيه حتى لا يعم ذلك ما كان من فعل الإنسان.
وهؤلاء لا علاقة لهم بفعل لله يخصهم به، والتسمية إذا كانت لا علاقة لها بعملية الخلق؛ فهي تسمية لغوية خاطئة فوق نسبتها إلى الله، إلا أن يقصدوا أن الله تعالى خلقهم ليكونون للناس آية ... وقد يجرؤون على وصف أنفسهم بهذا بالإيحاء إلى طلابهم او طائفة منهم ليلبسوا على الناس دينهم، وليلبسوا ما يستحدثونه ثوب الدين، وكانه مأخوذ من الكتاب؛ ليشتروا به ثمنًا قليلا ...

Dr. Schaker S. Schubaer
06/08/2009, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (07): دليل وجود ف>صفر!
أخي الكريم الأستاذ محمد خطاب سويدان (أبوعمر) رجل رياضي .. يعني يعمل فيما يطلق عليه بالتجريد الوسطي، لذا فأنا متأكد أنني إن أوجدت للعقلية الرياضية قيمة فرق في المعني مقدارة (ف) [ف>صفر، ولو كانت في مستوى معين تؤول إلى الصفر]، فسوف يسلم بما هو مطروح. لذا ابدأ باستعراض كلمة أخي الكريم أبي عمر عندما يقول: [استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف]. وأسأله من قال إن آية خلق لكم من أنفسكم أزواجاً، هي خروج الحال عن المالوف؟! أليست هي من قلب المألوف؟! شيء ألفته منذ فتحت عينيك على الدنيا؟ ومع ذلك هي آية؟! ويلفت نظرك الله تعالى إلى أنها آية! كوننا ألفنا الآية لا يغير من حقيقة كونها آية. لذا قال الله تعالى في سورة الذاريات: "وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ". يعني لا تبعدوا كثيراً فآيات الله حولكم في الأرض .. بل وفي أنفسكم! وهي أمور مألوفة لنا .. وكونها مألوفة لنا لا يعني إنعدام كونها آية.

ثم ألا ترى أن تفتح بعداً جديداً New Aspect فالسؤال الذي طرحته يقع في مجال الشروط الواجب توافرها لإطلاق هذا اللقب، أي خارج مجال مشروعية الإطلاق. فالإمام الأكبر يطلق على شيخ الجامع الأزهر، وليس عناك اعتراض على مشروعية استخدام اللقب، لكن الاعتراض على منحه لشيخ الأزهر الحالي سيد طنطاوي. فالسيستاني هو آيه الله كما الطنطاوي الإمام الأكبر!

ونحن كرجال نسكن إلى المرأة كزوجة .. هذا صحيح .. لكن نحن كبشر .. نساء ورجالاً نسكن إلى المرأة منذ بدء خلقنا .. وهنا سكناً حقيقياً وليس من احتمال فهمه بالمعني المجازي. سواء كنا في رحمها أو حضنها كأم سواء داخلة الرحم أو خارجه بعد الولادة وفي الطفولة. لذا لا أريد أن أقصر سكن البشر والرجل ‘لى المراة، بمرحلة ما بعد الزواج!

وبالله التوفيق،،،

أبو مسلم العرابلي
06/08/2009, 06:27 PM
الأخ محمد سويدان جاء بعبارة جميلة لو انها اكتملت؛
"وقد استخدم القرآن الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف "
فجعلها " وقد استخدم القرآن الكريم الآية لما فيه خروج الحال عن المألوف بفعل الله تعالى"

فالآية مع أنها من فعل الله تعالى، أو من خلقه، أو من كلماته؛ إلا أنها ملفتة أيضًا للانتباه؛ وسبب لفتها للانتباه أنها تخرج عن المألوف في معظمها؛
فالكلام البليغ من نثر وشعر تعرفه العرب؛ لكن كلمات الله خرجت عن المألوف لما جاءت بنظم لا تعرفه العرب، ولم تستطيع أن تأتي بمثله.
والسحر الذي يغير صور الأشياء ويقلب الحقائق في العيون؛ عرفه الناس؛
ولكن موسى عليه السلام جاء بشيء خرج عن المألوف؛ فالتقمت عصاه حبالهم وعصيهم،
والطب عرفه الناس؛ لكن أن يشفى المريض من أمراض مزمنة بمسحة على الجلد أو الوجه؛ خارج عن المألوف.
والسحب تظهر طوال العام وإن اختلفت في ألوانها، وارتفاعاتها، فعندما تمطر تخرج عن المألوف.
لو نظرنا إلى الأرض التي تنبت الزرع ويغطي أكثرها الماء، وقارناها بالكواكب في المجموعة الشمسية؛ لرأيناها خارجة عن المألوف ؛
فلها حجم وجاذبية مناسب للحياة فيها،
وطبقات غازية تساعد على التبخر وإنزال المطر الذي لا تصلح الحياة إلا به،
وسرعة حول نفسها ليكون طول كل من الليل والنهار مناسبًا للحياة،
وبعد متميز عن الشمس؛ لتحافظ على مستوى من الحرارة مناسبًا للحياة،
كل ذلك جعلها متميزة في الكون، وليس لها في المجموعة الشمسية مثيل،
فهذا الصلاح لتكون الحياة فيها واستمرارها، جعلها تخرج عن المألوف،
فالخروج عن المألوف في الآيات يلفت الإنتباه إليها؛ ليقر الإنسان بأن الآية هي من الله تعالى وحده.

وكذلك بذور الأشجار تنبت أشجارًا مثلها ...
وبذرت الرجال يجب أن تنبت رجالا مثلهم، فإنبات أنثى منها؛ هو الخروج عن المألوف؛
فكانت آية؛ لأن ذلك ليس للرجال تصرف فيه.
وجعل النساء سكنًا ليس هو الآية؛ بل هو حصيلة لهذه الآية وهدف أريد في الآية.
وهي سكن للرجال المخاطبين؛ ولا تكون سكنًا لهم قبل ان يكونوا رجالا مخاطبين، وليس نطفًا في أرحام أمهاتهم، او صغارًا في مراحل الطفولة.
فسياق الآية كان في الرجال المتزوجين ، وإن كانت الذرية بعد ذلك ستزيد هذا السكن راحةً وطمأنينة وشدة،
وإخراج القول من سياقة؛ يصرفه عن معناه، ويضيف إليه ما ليس مقصودُا، ولا مشمولا فيه.

والأنثى تسمى في القرآن بأسماء عديدة لما تعددت صور العلاقات بينها وبين زوجها
فهي زوجه،
وهي امرأته،
وهي حليلته،
وهي أهله،
وهي صاحبته،
وهي من نسائه،
ولكل واحدة استعمالها بما يناسب سبب تسميتها
فهي زوجه لأنها متممة له تلحق به لأجل زيادة وتكثير الذرية التي ترتبط بهما؛ فلا تصلح الحياة ولا تكتمل ولا تستمر دونها فهي زوجه عندما يراد هذا المعنى.
فالله تعالى خلق لنا من أنفسنا أزواجًا ؛ فلا تشمل الأزواج؛ البنات، ولا الأمهات، ولا الأخوات، ولا العمات، ولا الخالات؛
المقصود بالأزواج؛ نساء يحل لنا الزواج بهن، فالقول محصور على ما يحل لنا الزواج بهن. وهن اللواتي يتحقق السكن بهن.
لو أمتلأ بيت الرجل بالبنات والأخوات والعمات والخالات بالإضافة للام والجدة؛ لما تحقق له السكن دون امرأة فيه تحل له.
ولا ننس أن الحياة تتطلب أكثر من ذلك؛ فالصغير محتاج للكثير قبل أن يشتد ويكبر، والعاجز محتاج للرعاية إلى أن يموت
وللنساء فيه نصيب كبير

جمال الدين عثمان
08/08/2009, 01:56 PM
أحبتى فى الله واساتذتى
أنتم متخصصون وأنا قارئ من العوام وهذه مشاركتى الثانية وبالمعنى العامى أى بفهم رجل الشارع فلا تؤاخذونى :
آية :بكل المعانى المذكورة لها فى القرآن والأحاديث الصحيحة وكتب التفاسير العديدة نستخلص إن الله سبحانه وتعالى هو الذى أخبرنا عن كونها آية من آياتة وحده لا شريك له.
وإذا ألصقناها لأحدى الآيات كفرعون مثلآ فلا نستطيع قول ( آية الله فرعون)..لأن فرعون لم يكن آية إلا بعد هلاكه بسؤ عمله..واللحن الموسيقى للكلمة غير مستساغ سمعيآ.
وإذا أضفناها لعيسى بن مريم سنجد الوقع الموسيقى ينساب بسلاسة لماذا ؟؟؟....لأن الله هو من أخبرنا بهذه الآية.
ونستخلص من النظر لكلمة آية أن الله هو فاعلها والقائم بها وعليها وقائلها ومُطلقها على أفعاله وحده لاشريك له ولا يمكن لمخلوق أن يتعامل بهذا اللفظ سوى الله لأنه سبحانه يعلم سر خلقه.
واحسب إنه لا مجاز ولا كناية ولا جناس فى هذا الشأن لنستخدمه بإصرار وتشدد لصالح فئة من البشر كى ينعموا ويتمتعوا بالحياة الدنيا على حساب المغيبين وفى النهاية الكل يورد موارد التهلكة.
هذا والله أعلم وأعز وأجل..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك وأنت التواب الرحيم.
جمال الدين

أبو مسلم العرابلي
08/08/2009, 11:03 PM
أحبتى فى الله واساتذتى
أنتم متخصصون وأنا قارئ من العوام وهذه مشاركتى الثانية وبالمعنى العامى أى بفهم رجل الشارع فلا تؤاخذونى :
آية :بكل المعانى المذكورة لها فى القرآن والأحاديث الصحيحة وكتب التفاسير العديدة نستخلص إن الله سبحانه وتعالى هو الذى أخبرنا عن كونها آية من آياتة وحده لا شريك له.
وإذا ألصقناها لأحدى الآيات كفرعون مثلآ فلا نستطيع قول ( آية الله فرعون)..لأن فرعون لم يكن آية إلا بعد هلاكه بسؤ عمله..واللحن الموسيقى للكلمة غير مستساغ سمعيآ.
وإذا أضفناها لعيسى بن مريم سنجد الوقع الموسيقى ينساب بسلاسة لماذا ؟؟؟....لأن الله هو من أخبرنا بهذه الآية.
ونستخلص من النظر لكلمة آية أن الله هو فاعلها والقائم بها وعليها وقائلها ومُطلقها على أفعاله وحده لاشريك له ولا يمكن لمخلوق أن يتعامل بهذا اللفظ سوى الله لأنه سبحانه يعلم سر خلقه.
واحسب إنه لا مجاز ولا كناية ولا جناس فى هذا الشأن لنستخدمه بإصرار وتشدد لصالح فئة من البشر كى ينعموا ويتمتعوا بالحياة الدنيا على حساب المغيبين وفى النهاية الكل يورد موارد التهلكة.
هذا والله أعلم وأعز وأجل..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك وأنت التواب الرحيم.
جمال الدين
أخي الكريم جمال عثمان
أشكركم على اطلاعكم على الموضوع واهتمامكم به؛
لأن هذا الأمر يهم كل مسلم، ويجب أن يعرف حكم التسمية به، وحكم الوصف به،
وقد تطرقت أخي الكريم لفرعون وعيسى عليه السلام
نفس فرعون لم تسم بآية
إنما الآية كانت في فعل الله تعالى بإهلاكه، وإخراج جسده للناس دون بقية قومه ليروا مصرعه وهلاكه
وليخبر حاله عما فعل به الله عز وجل
ويصدق فيه قول موسى عليه السلام له:
(وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) الإسراء
ولم يذكر هذا الخبر في التوراة، ولم يعلم به بنو إسرائيل
وإن كان هذا القول صحيحًا وأنه لم يسجل ذلك في التوراة
فهو علامة على أن هذه القصة لم تأخذ من بني إسرائيل لو ادعوا بذلك
وأن جثة فرعون إما ساقها الماء إلى مكان بعيد، وهناك تم تحنيطها ثم نقلها فيما بعد، أو لك في مكان مرتفع وساقها لماء إذا قومه،
وإما جرى التحنيط في خفاء حتى لا يعلم بأمره بنوا إسرائيل أو الناس لأجل التلبيس عليهم
ففرعون ليس هو الآية بل ما فعل الله تعالى به هو الآية
وعيسى عليه السلام ليس هو الآية إنما ولادته من أم بلا أب هو الآية
فأحببت التنويه حتى لا يكون هناك التباس في الموضوع
وجزاكم الله بكل خير
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله.

علي حسن القرمة
09/08/2009, 05:11 PM
شيخنا الجليل أبو مسلم العرابلي

لقد فهمنا أن الله سبحانه وتعالى قد إختار آياته وحددها وسماها، حتى ييسر نعمة الإيمان على عباده، وهي آيات معجزات تحدى بها البشر أن يأتوا بمثلها. فالآية هي من فعل الله سبحانه وتعالى، ولا يصح لأي من البشر أن يصف أو يسمي أو يميز نفسه أو غيره أو عمله أو عمل غيره بأنه آية، مهما كانت الأسباب، فإن لم يسمه الله تعالى آية، فإنه ليس آية، فما بالك بأن ينتسب أوينسب آية إلى الله، وإن حصل فهو تطاول، والعياذ بالله.

يحضرني في هذا المقام ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما يعني: لا يدخل الجنة من في قلبه ذرة من كبر، فهل هناك مسلم أو مؤمن يقبل أن يتكبر على غيره من الناس بعلم أو بغير علم؟ إن لأي إنسان حدوداً يجب عليه ألا يتجاوزها.

هل هناك من يعلم متى بدىء تاريخياً بهذه التسمية؟ ولماذا؟

أبو مسلم العرابلي
10/08/2009, 12:08 AM
شيخنا الجليل أبو مسلم العرابلي
لقد فهمنا أن الله سبحانه وتعالى قد إختار آياته وحددها وسماها، حتى ييسر نعمة الإيمان على عباده، وهي آيات معجزات تحدى بها البشر أن يأتوا بمثلها. فالآية هي من فعل الله سبحانه وتعالى، ولا يصح لأي من البشر أن يصف أو يسمي أو يميز نفسه أو غيره أو عمله أو عمل غيره بأنه آية، مهما كانت الأسباب، فإن لم يسمه الله تعالى آية، فإنه ليس آية، فما بالك بأن ينتسب أوينسب آية إلى الله، وإن حصل فهو تطاول، والعياذ بالله.
يحضرني في هذا المقام ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما يعني: لا يدخل الجنة من في قلبه ذرة من كبر، فهل هناك مسلم أو مؤمن يقبل أن يتكبر على غيره من الناس بعلم أو بغير علم؟ إن لأي إنسان حدوداً يجب عليه ألا يتجاوزها.
هل هناك من يعلم متى بدىء تاريخياً بهذه التسمية؟ ولماذا؟
الأخ الكريم علي القرمة
بارك الله فيكم ولكم وأحسن الله إليكم
لقد ربطت التسمية بالكبر .. وهي كذلك .. فإن لم تطلب؛ فالرضا بها والسكوت عنها هو من الكبر
وتصبح هدفًا يتطلع إليه، ويحلم كل طامع بالرئاسة والبسط في الرزق بالسعي لحمله؛ لما سيرجع هذا القلب عليه من المغنانم والأخماس.
هذه التسمية هي حديثة
ولكن متى بدأت وأيهم بدأ يلقب بها ؟
الدراسون لتاريخ التشيع هم أعلم بذلك
ولعل الدكتور كاظم عباس عنده علم ومعرفة بذلك