ذكرى إعلام

[فادي البابلي]

ذكرى إعلام
فادي البابلي
" اتفقنا على أن لا نتفق "
هي بعض الكلمات المقتبسة..
اخترتها كي تكون بداية لموضوع تطرق إليه الكثير من الأشخاص
كباقي المواضيع المملة التافهة التي لا تهدف لمصلحة الإنسان..
الذي أصبح مجرد سلعة يتسلى بها أصحاب القرار
واقصد من بينهم حصرا المسئولون عن الإعلام المرئي و المسموع..
الإعلام الهادف الذي بات يدخل في كل بيت وحتى في كل حمام
أن صح التعبير بدء يغزونا بشكل كبير..
وغزوه أقوى من القوات الأمريكية والبريطانية متجمع
إذا هل بإمكاننا إن نسميها الحرب..اجل أنها الحرب لكن بلا سلاح أو قتل وذبح..
بل إنها حرق للروح وفساد للجسد الذي لا يعرف ماذا يتحمل حتى يتحمل؟
هل يتحمل ظهور بعض الأجساد عند الصباح مع فنجان القهوة؟
هل يتحمل تلك النظرات التي ترسلها تلك التي يطلقون عليها فنانة
حين تضع يداها على ساقها ثم ترتفع إلى الأعلى..
لا ادري ماذا يجري هذا فقط شيء بسيط من ما يقدمه الإعلام العام ولن أقول الإعلام العربي..
سؤال يطرح نفسه..؟
اتفقنا على أن لا نتفق
بعض الشركات التي تضع شعارها نحو إعلام حقيقي و مثقف أين تلك الشركات..
عن قنواتها التي تعرض ما لذ وطاب،
فاهمين عليه ايش بقصد يا جماعة..
أين تلك الرقابة التي تحاسب تلك العروض الإعلامية؟
هل هذا ما اتفقنا عليه حين جلسنا على طاولة الإعلام الحر؟
معقول بان يكون الإعلام الحر الشامل بهذه الطريقة المجحفة للفن والثقافة!
لو افترضنا باني لن أتابع هذه القنوات..واني شفرتها كلها!!؟
ماذا سيبقى لي إذا حتى أشاهد..
لا شيء والكل يعرف بأنه لن يبقى هناك شيء..
إذا ماذا يوجد حتى يختاره الجمهور العزيز على قلوبكم..
أيها الإعلاميين..يا من صورتم لنا بأننا في زمن الحرية المفيدة للعقل والبصر
إذا أين أخباركم الموثقة..أين مصادركم الحقيقية.. وعلى ماذا تستندون؟
هل على قسمكم بان تكونوا إعلاميين مميزين بأفكار تساعد الشباب
على الانفتاح نحو ثقافة مميزة مفيدة لا مبتذلة
بأجساد وأصوات لا تكاد تخرج لولا تلك المؤثرات الصوتية
والعروض الفيلمية والعارضات والرقص والخلعة..
هنا سأقف صامتا بلا كلمة واحدة كي اختم بقلمي
أمنية أتمناها أن تتحقق..هي أن أرى يوما من الأيام إعلام حر ثقافي مفيد
بلا أخبار زائفة بلا إشاعات بلا ابتزاز أو ابتذال
أجساد و أصوات لا نريد من أذننا سماعها
أين نهرب منكم فان أطفئنا التلفاز تخرجون من الراديو..
وان أقفلنا الراديو تخرجون لنا بالأحلام
هذا العصر الإعلام الجديد..؟؟؟
أنا أريد..وأنت تريد..والله يفعل ما يريد
تعبير عن رأي بعض الشباب_ حينما كنا جالسين في المقهى