المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرية القردة والموز



محمد إبراهيم الحريري
23/08/2009, 11:21 PM
سؤال راودته قبيل حين
لماذا يقشر الموزُ القردَ ؟
لا تظنوا بأني أخطأت بل اختلطت علي الفاعلية والمفعولية ، ولم أعد بينهما إلا متشابك النحو ، لا خلاف بين هذا وذياك إلا فيما يغرف كل منهما من صلاحية الفعل بحسب موقع الحظوة من أهل العرس .
عرس وقرد وموز ، ياللفراغ النحوي والتركيب (المشمئن ، المطمئن)لفساد الكلم .
ليس المهم ما قلت ، ولكن دعوني قليلا ثم عودوا .
لماذا لا يكون الموز مرفوعا ولديه كل مقومات الفاعلية ؟ والقرد لماذا لا يصيرولو لمرة واحدة منصوبا ـ أمنيتي تلك ، ـ ، رغم توفر كل مقومات المفعولية فيه .من تكسير ،وتدمير ، وتطيل وتزمير ، وتعثير ، وتنفير ، وتزوير ، وتقطير ، وتنكير ، وتقتير، وتوفير ، وتسعير، وتوزير ، وتهجير وتفسير ، وتعبير ، وتخيير ، وتسيير ، وتفسير، وتكبير وتصغير وتأجير وتكفير .بلا ..................؟؟
لست أدري سببا مقنعا لذلك .
المهم والأهم هو لماذا يقشر القردُ الموزَ ؟
تحياتي لكم
الجواب بعد توفير رصيد في فكري واستخلاصه من بطون رافضي تغيير موقع الموز .
وقبل أن يلتقط الموز أنفاس القردة أقول:

هناك نظرية تقول :ولا أدعي ملكيتها ولكن ربما هي تقول :
جاء رجل بسبعة قرود ووضعها في غرفة بعد أن هيأ المصيدة ، وهي موز مدلى من السقف ، وتحته طاولة ، وما إن دخلت القردة ( جمع تكسير لهدف نفسي ، ربما نجمعها جمع مغيب عالم ) تسابقت القردة لنيل الموز، سرقة واغتصابا ، تقاتلت ، نهشت بعضها ، جلود بعضها ممزق ، وجلود سليمة إلا من جراح ، وصل أخيرا قرد إلى الغاية المنشودة ، وقبيل لمس الموز تسلطت عليه من الجدران مياه حارة وباردة ، وشغب وضوضاء ، ولكنه حاول ، لأنه صعد على أكتاف ودماء بني قردته ،والنتيجة انسلاخ جلده وفراره مع البقية إلى أماكن مخصصة للاختباء ، وهناك سياط من نار تعلقت بالجلود ، لذا يقال إن القرد حمل صبغيات نتف الشعر من مؤخرته من تلك الواقعة ، وبعد هدنة خرجت القرود ( جمع بصيغة فعول ، تهمشي الوزن ) وحاول قرد آخر ، والنتيجة كما سبق .
أخرج المنتظر الإنسان قردا وأدخل غيره من بني جلدته والقرد الجديد لا يعرف شيئا عما جرى ، وتسلق الطاولة ، ولكن أنى له هذا والقردة له بالمرصاد تحمي الموز ممن يسبب لهن العلقة الساخنة ، وبدات به ضربا ونهشا ، ولم يتدخل الإنسان بأمر هنا .
أخرج قردا ثانيا وأدخل قردا بدلا عنه ، ونفس الحركة جرت عليه أو الحركات ، والمستغرب أن الذي بدا ضربه وتفرد به هو القرد الداخل قبله والذي استحق العقوبة دون أن يعلم سببا لها ، فقد أحكم قبضته على عنق زميله القرد ( الزمالة تصلح للقرود ) وأما ما يبعث السؤال بالنفس لماذا بدأ القرد الأول استبدالا بالضرب ولا يعلم لماذا ضُرب من قبل ُ؟
المهم ، أخرج قرد وجيء بقرد ، أسرع للنيل من الموز ، ولكن الذي منعه هو القرد الثاني الجديد ، ولا يعلم سببا لضربه ـ وسببا لإنزال العقوبة بأخيه ( القرود إخوة كذلك ) .
تكررت العملية حتى آخر قرد ( ولكن هل القرود تنتهي؟ ) . وبقي الموز يرسم الحزن بقلوب وعيون القردة ، ولا قرد يعلم لماذا بقي الموز هكذا .
انتقلت الصبغيات من قرد إلى آخر وبدأت تحاك القصص ، وأصبح القرد يلتهم الموز ليس شهوة بطعمه ، ولا طلبا لفائدته وإنما انتقاما .
وإذا اراد أحد التأكد فلينظر للقرد عندما يلتهم الموز ، يراها يأكله نقمة عما جرى لأجداده ( للقرود أجداد ، معلومة ) ،ويرى القرد وهو يأكل الموز يغمض عينيه ، والدمع جار منهما ، أما إغماض العينين فهو مكتسب فطري ، وأما الدموع فعلى ذكرى الأجداد .
أتريد النتيجة سيدي ؟ لك الاستنتاج .
بعد وفاة فرعون بمئة عام قيل: إن أحد الكبار قال مات فرعون قبل مئة عام ، فوضعت ابنة صغيرة له أصبعها على فمه وقالت ( هس هس ) ، أتعلم لماذا ؟ لأنها أخذت الخوف من جدها . علما أنها لم تحضر فرعون ، لكنها اكتسبت صبغيات الموز ( آسف هي ليست قردة ) .
تقبلوا النظرية كما وردت .والستر على الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاجئ أدبي

محمد فتحي المقداد
24/08/2009, 01:37 AM
** أستاذنا الكبير - محمد الحريري - **
======================
أسعد الله أوقاتك.
أسلوب تربوي تعليمي
فالعلم بالتعلم , والحلم بالتحلم
ولكن الطبع غلب التطبع
فالقرد قرد مهما دربته ولابد
أن يعود لغريزته الفطرية بتناول
كل ما تطوله يده وإن جاع أبناء جنسه
المهم إشباع غريزة الجوع وامتلاء البطن
-------------
دمت بخير أستاذنا أبو قاسم

علي الحليم المقداد
24/08/2009, 03:44 PM
عدد القرود - سيدي- في هذه التجربة / النظرية هو خمسة ، أما و قد زدت العدد إلى سبعة ، فذلك أدعى بي إلى الاعتراف الصريح بشجاعتك و رباطة جأشك ، لأني أنا شخصيا لا أجرؤ على مجرد تصور أن يزيد عدد القرود واحدا ؛ فكيف لو صار سبعة ، عشرة ، عشرين ، اثنين وعشرين ... ملايين ... أو ربما أكثر من مليار بثلث ؛ أو ربما بنصف ؟؟
المسألة عندئذ تصير مرعبة !
أن يأتي جيل.. أو أجيال" يقشرها الموزُ "، و لا تدري كيف ، و لماذا ... ذلك يضعنا أمام حيرة وتردد و تيه ..
أترانا في حاجة إلى أن نشهر معاولنا ، كي ننبش قبور تلك الأجيال التي " أكسبتنا صبغيات الموز " .. علنا نعثر على دليل ما ؛ رقيم ، شاهدة قبر ، .. ترشدنا إلى فهم ما حصل ؟؟
أترانا في حاجة إلى أن نحاكمهم ، محاكمة علنية ، و في الهواء الطلق .. علنا نفهم منهم و لو بالقسر لماذا نقلوا إلينا العدوى "بأنفلونزا الموز و القرود" دون أن يُفهمونا ما جرى لهم ؟؟ .
هذه التجربة/النظرية ليست على سبيل الدعابة و حسب .
وإنما هي درس بليغ من دروس علم الإدارة الحديثة..
درس بليغ من دروس التربية الحديثة أيضا .
لينظر أي منا إلى مقر عمله ،
أو إلى مقر أي دائرة رسمية أخرى :
كم من القوانين والإجراءات المطبقة،
تطبق بالطريقة نفسها ،
و الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل،
ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟
بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها .
و لينظر كثير من معلمينا في طرائق التدريس التي توارثوها كابرا عن كابر و يتبعونها في عملهم ،
هل سأل أحدنا نفسه :
لمَ أتبع هذه الطريقة دون سواها ؟؟
و كذلك الأمر بالنسبة لكثير من مديري المدارس و الدوائر .
التحديث و التطوير و التغيير صفة ملازمة لاستمرار الحياة و تطورها ..
إن تحدي الوضع الراهن وإدخال التغيير هما مفتاح الأبواب ، الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يعمل أفضل ما عنده، والتحدي هو البيئة الحافزة على التفوق ..
أستغرب كيف يرفض إنسان مبدأ التغيير ..

أستغرب كيف يستمرئ إنسان أن يصير جمادا !!
الفرق شاسع بين الجمود و الإبداع ؛
الجمود أن يقبع الإنسان في زاوية ضيقة ، ليس لها نوافذ يُنظر عبرها إلى الأفق البعيد فيتحول إلى آلة صماء تتحرك ضمن نطاق محدود، وخط سير معروف لا يمكن تغييره
أما الإبداع فيخلق رباطا وثيقا بين الإنسان و التغيير و التجديد لا يمكن فصل عراه ، هذا الرباط الذي يلذ لي أن أسميَه "ثقافة الإبداع" .. أو ربما "ثقافة التفوق"!

عل أية حال أنا متفائل إلى حد ما :
لأنه حدث تطور كبير من ذلك اليوم حيث كان قد مر على موت فرعون مئة عام حتى استطاع الناس أن يتكلموا ، و لو بتحفظ ، .. التطور الذي حصل هو أن بإمكان أي عربي الآن أن يقول لك :
(( بعد مئة سنة .. سوف يموت فرعون !!)) ..
سيقولها لك ، و هو مطمئن .. واثق بنفسه ..
واثق " بماضيه "!!

عبدالقادربوميدونة
24/08/2009, 04:55 PM
لماذا يقشرالموزُالقردَ ؟
بسيطة :
هذاهوذات الجلد.. وليس جلد الذات ..
وهل علي الكرارمن أحفادنا ؟
أم صلاح الدين الأيوبي من ذرياتنا ؟
هل نحن أباء وأجداد هارون الرشيد.. والمعتصم..والمنصور.. والأميرعبدالقادروعبدالناصروالهواري ..أم نحن من جنس آخرآري ..؟
يقشر: فعل مضارع ..يريد أن يضارع القردة في انتقامهم لأجدادهم ..
لكنه مضارع ..متباطيء غيرمتسارع..
غيرأنه فعل مطاوع ..
الموزُ: فاعل وقد اكتسح أسواق العالم طرا..وتربع على عرش أعلى الأسعار..
القردَ : مفعول به نتيجة تخلي فرعون عنه ..
هل فهمت شيئا سيدي الكريم من هذه السفسطة.. المشفطة.. الشافطة.. المنفطة..
وهي ناجمة عن دوخة رمضانية مخلِطة..
إذا أردت التغييرعبر التنوير ثم التحرير ها هو المعبر الوحيد المفيد :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=41753&highlight=%C7%E1%C5%C8%CF%C7%DA+%ED%CA%CC%E1%EC%BF
شكرا لك الأستاذ محمدابراهيم الحريري المحترم
صح فطوركم وبصحتكم.
شكرا لك الأستاذ محمدابراهيم الحريري المحترم
صح فطوركم وبصحتكم.

أسامة يوسف المقداد
25/08/2009, 05:48 PM
لا داع لنبش القبور ، دعهم بسلام آمنين ، عملوا ما استطاعوا ، وقدموا ما قدروا
سجلوا على صفحات التاريخ الكثير العظيم المفيد المثل القدوة ..............
ما كانوا قروداً قط ................. / حاشى وكلا
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) صدق الله العظيم
(( هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم وأنهم خير الناس للناس نصحا ومحبة للخير ودعوة وتعليما وإرشادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الإمكان وبين تكميل النفس بالإيمان بالله والقيام بحقوق الإيمان ))
نعم سادتي الحريري و الحليم والحريري الحلم و حليم الحرير
/ خير أمة / وصف من الله عز وجل لأمة العرب والمسلمين
ومن هنا لست أخاف من زيادة عدد القرود في هذه التجربة العلمية التي ربما مرت في طريقها على / داروين /
ومن ذات الموقع أخشى أن نكون من المتورطين في فهم خاطئ لهذه التجربة
أو ربما لتطبيق هذه النظرية بشكل خاطئ ، لسنا قروداً يا سادتي ولن نكون....
أقترح صورة جديدة وأسلوباً مختلفاً للتطبيق :
( ماذا لو قلنا أن بعض زعماء العرب وربما أكثر من البعض أيضاً ، فهم هذه التجربة بشكل خاطئ ومقلوب ، فتصرف وفق فهمه واستيعابه ، رأى المياه الباردة والساخنة في التجربة أمريكا ، وظن أن استشهاد صدام حسين كان بسبب حرصه على الموز ، وأن رشقهم بالمياه جاء لأنهم حاولوا الوصول إلى الموز . لم يفهموا أبداً أن تعرضهم للرشق ما هو إلا لتفرّد كل منهم بنفسه خوفاً وجزعاً .
فلو كانوا
( تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا )
في كل الأحوال الأمر يتعلق بالقرود وما تعلق يوماً بالشعوب ...........
شعوبنا يا سادتي حية ومنتجة ومعطاءة ، ينقصها كما غالباً الرمز
فلننظر ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم بالأمة بل بالعالم
وما فعل الفاروق عمر ، وما فعل خالد بن الوليد ، وما فعل عمرو بن عبد العزيز
وما فعل العرب في الأندلس الجنان ، وما فعل صلاح الدين الأيوبي ، وما فعل عبد القادر الجزائري ، وما فعل عمر المختار ، وما فعل سلطان باشا الأطرش ،وما فعل جمال عبد الناصر ، وما فعل الملك فيصل ، وما فعل صدام حسين وووووووو
قائمة طويلة لا تنتهي ولن تنتهي بإذن الله .
دعونا سادتي ننظر إلى النصف الملآن من الكأس ، وفيه الكثير الكثير الثر الوفير
دعونا من القرود وأصحابها ، وجميع الحيوانات المقيتة الضعيفة
دعونا ندعو إلى القوة فنوقظ في النفوس النيام القوة ، دعونا نبتسم فاصطناع الابتسام يؤدي على الابتسام بل والضحك ................
دعونا نرى في أطفال الحجارة ما هم عليه من القوة ، لا ما يرتدون من اللباس وفي مقاومة غزة ما هي جديرة به من الاحترام والتقدير لا ما هم عليه /الدحلانيون / ، وفي حرب تموز ما أدت إليه من القوة المادية والمعنوية للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج لا البيوت المهدمة والقلوب الكليمة ، وفي المقاومة العراقية ما أنبتته ورعته من قوة وجبروت ووطنية ، لا الحكومية العميلة الفانية حتماً .
وأما في واقعنا الصغير المعاش اليومي ، ((وإنما هي درس بليغ من دروس علم الإدارة الحديثة..
درس بليغ من دروس التربية الحديثة أيضا .
لينظر أي منا إلى مقر عمله ،
أو إلى مقر أي دائرة رسمية أخرى :
كم من القوانين والإجراءات المطبقة،
تطبق بالطريقة نفسها ،
و الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل،
ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟
بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها .
و لينظر كثير من معلمينا في طرائق التدريس التي توارثوها كابرا عن كابر و يتبعونها في عملهم ،
هل سأل أحدنا نفسه :
لمَ أتبع هذه الطريقة دون سواها ؟؟
و كذلك الأمر بالنسبة لكثير من مديري المدارس و الدوائر .
التحديث و التطوير و التغيير صفة ملازمة لاستمرار الحياة و تطورها ..
إن تحدي الوضع الراهن وإدخال التغيير هما مفتاح الأبواب ، الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يعمل أفضل ما عنده، والتحدي هو البيئة الحافزة على التفوق .. ))
هنا يكون دورنا الفاعل الفعال المثبت أننا بشر ليس إلا !!!!!!
لسنا قروداً ولن نكون ، هنا الصياح يا سادتي ، وهنا الديوك البلدية الأصيلة
ولدينا في كل مكان وزمان الكثير من الديوك التي يمكن أن تكون فاعلة فعالة
تحضرني دعوة واتا الدائمة ( تصرفوا كقادة )
تعالوا نصيح ونصيح ونصيح وكلٌ في مزرعته التي يقدر على الصياح فيها
تعالوا نستنهض الديوك ................ لا أن ننتعهم بالقرود
عذراً سادتي وقادتي ومثلي الأعلى ، عذراً لمخالفة الرأي
تعالوا نوقظ الديوك النائمة وهي كثيرة كثيرة ، ولديها الكثير الكثير من الصياح
تقبلوا تمردي الدائم وصياحي الذي لن ينقطع بإذن الله

محمد إبراهيم الحريري
25/08/2009, 08:59 PM
** أستاذنا الكبير - محمد الحريري - **
======================
أسعد الله أوقاتك.
أسلوب تربوي تعليمي
فالعلم بالتعلم , والحلم بالتحلم
ولكن الطبع غلب التطبع
فالقرد قرد مهما دربته ولابد
أن يعود لغريزته الفطرية بتناول
كل ما تطوله يده وإن جاع أبناء جنسه
المهم إشباع غريزة الجوع وامتلاء البطن
-------------
دمت بخير أستاذنا أبو قاسم
أخي الأستاذ الأديب أبا هاشم
تحية تليق بك وشكرا يستحقه قلمك وقلبك أنى وليتهما .
شكرا على الإطراء ومثله على القراءة الواعية للفكرة ، أتيتها من حيث وصلتك يابن الأكرمين فجدت بالتوسع فيها لتشمل اتجاه جعلته محورا لقراءاتك وهذا من نصيب القدرة على تطويع الفكرة للعقل والاجتهاد بها ، وتلك ميزة تحسب لك ولك عليها من الشكر قراب الأرض تحيات .
كل عام وأنتم بخير
وفقك الله ورعاك .
شرفت بك الحروف أبا هشام.

محمد إبراهيم الحريري
25/08/2009, 09:13 PM
عدد القرود - سيدي- في هذه التجربة / النظرية هو خمسة ، أما و قد زدت العدد إلى سبعة ، فذلك أدعى بي إلى الاعتراف الصريح بشجاعتك و رباطة جأشك ، لأني أنا شخصيا لا أجرؤ على مجرد تصور أن يزيد عدد القرود واحدا ؛ فكيف لو صار سبعة ، عشرة ، عشرين ، اثنين وعشرين ... ملايين ... أو ربما أكثر من مليار بثلث ؛ أو ربما بنصف ؟؟
المسألة عندئذ تصير مرعبة !
أن يأتي جيل.. أو أجيال" يقشرها الموزُ "، و لا تدري كيف ، و لماذا ... ذلك يضعنا أمام حيرة وتردد و تيه ..
أترانا في حاجة إلى أن نشهر معاولنا ، كي ننبش قبور تلك الأجيال التي " أكسبتنا صبغيات الموز " .. علنا نعثر على دليل ما ؛ رقيم ، شاهدة قبر ، .. ترشدنا إلى فهم ما حصل ؟؟
أترانا في حاجة إلى أن نحاكمهم ، محاكمة علنية ، و في الهواء الطلق .. علنا نفهم منهم و لو بالقسر لماذا نقلوا إلينا العدوى "بأنفلونزا الموز و القرود" دون أن يُفهمونا ما جرى لهم ؟؟ .
هذه التجربة/النظرية ليست على سبيل الدعابة و حسب .
وإنما هي درس بليغ من دروس علم الإدارة الحديثة..
درس بليغ من دروس التربية الحديثة أيضا .
لينظر أي منا إلى مقر عمله ،
أو إلى مقر أي دائرة رسمية أخرى :
كم من القوانين والإجراءات المطبقة،
تطبق بالطريقة نفسها ،
و الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل،
ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟
بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها .
و لينظر كثير من معلمينا في طرائق التدريس التي توارثوها كابرا عن كابر و يتبعونها في عملهم ،
هل سأل أحدنا نفسه :
لمَ أتبع هذه الطريقة دون سواها ؟؟
و كذلك الأمر بالنسبة لكثير من مديري المدارس و الدوائر .
التحديث و التطوير و التغيير صفة ملازمة لاستمرار الحياة و تطورها ..
إن تحدي الوضع الراهن وإدخال التغيير هما مفتاح الأبواب ، الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يعمل أفضل ما عنده، والتحدي هو البيئة الحافزة على التفوق ..
أستغرب كيف يرفض إنسان مبدأ التغيير ..
أستغرب كيف يستمرئ إنسان أن يصير جمادا !!
الفرق شاسع بين الجمود و الإبداع ؛
الجمود أن يقبع الإنسان في زاوية ضيقة ، ليس لها نوافذ يُنظر عبرها إلى الأفق البعيد فيتحول إلى آلة صماء تتحرك ضمن نطاق محدود، وخط سير معروف لا يمكن تغييره
أما الإبداع فيخلق رباطا وثيقا بين الإنسان و التغيير و التجديد لا يمكن فصل عراه ، هذا الرباط الذي يلذ لي أن أسميَه "ثقافة الإبداع" .. أو ربما "ثقافة التفوق"!
عل أية حال أنا متفائل إلى حد ما :
لأنه حدث تطور كبير من ذلك اليوم حيث كان قد مر على موت فرعون مئة عام حتى استطاع الناس أن يتكلموا ، و لو بتحفظ ، .. التطور الذي حصل هو أن بإمكان أي عربي الآن أن يقول لك :
(( بعد مئة سنة .. سوف يموت فرعون !!)) ..
سيقولها لك ، و هو مطمئن .. واثق بنفسه ..
واثق " بماضيه "!!
تحية وتجلة لأستاذي المفكر أبي حسان
صدقا أستاذي لم يكن من باب الإهمال إو التناسي أو الأخذ بيد الغياب عن الردود التي خشيت التسرع بالرد عليها فأفسد متعة القراءة لما جادت به أناملك الريفية من معاني خضراء جسدت واقع أمة بطريقة تجذب المتلقي للتروي بكل حرف لون بالأحمر أو ترك على سجية اللون .
ولا أخفيك سعادة توشت بها صفحات قلبي وأنا أقلب المعاني حيث أخذت طريقة البحث والاتجاه التربوي لاسقاط النظرية على واقعية الحياة التي منها تئن أقلامنا / أقدامنا ، ولا نكاد نلحظ تردي الواقع إلا من خلال شطر كلمة أو همزة وغمزة من قناة الرمز ، وهكذا يخيل ، والحقيقة إننا نعيشها مرارة ونتجرعها كل آن وأين من كؤوس نحن صانعوهاا وما تكسرت أقلامنا إلا نتيجة جرعة الخوف الزائدة ، فأشبعنا حد التدجين منها ، وبات الهرم مقلوبا لا نعرف له ميزة إلا ما ظهر منه .
تلك موسوعة فكرية يا أبا حسان ما قدمت بمداخلتك ، وقرأت من المقال ما يصب بواقعية عبر المفهوم المعاش ، وقد هيات متكأ لإتمام البحث وأعددت مقومات التساؤلات والمضي سيرا على الأقلام نحو آراء توجب الإعجاب وإن عارضت ، فالراي لا يصادر ولا يحق لأي مخلوق مصاردة راي الآخرين لقول يطبق علينا سطره التاريخ بحروف من خلق نبوي( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟؟؟)
إذن أستاذي لكل مجتهد نصيب من الشكر ، والتحيات
ويبقى المقال يستوعب آراء حتى ثمالة الاستسلام للرؤى ، وإن تعارضت .
شكرا أستاذي
تجلة
وتحية .
تلميذك محمد

أسامة يوسف المقداد
26/08/2009, 01:06 AM
.................................................. ...........................................و...... .................................................. .................و................................ ..و
عذراً وحسب

هدى عبد الرحمن
02/09/2009, 02:30 AM
المكرم محمد....مغايرٌ أنتَ هنا يا الحريري..و سطوة العقلِ كانت حاضرةً بقوّة..
تحيتي المزخرفة بروحي الخضراء..
لك الودّ و دعوة عن ظهرِ نورٍ أن يحفظ الله عليكَ ملكةَ الإبداعِ..
هـدى عبد الرحمن

منـصور العســيري
03/09/2009, 05:01 AM
الأسناذ الكريم / ابراهيم الحريري

طرحت الفكرة بشكل أخاذ وبحرفية الأديب ثم أوردت القصة بشكل يحمل رسالة قد تقرأ بعدة أوجه، وهنا يبقى لكل متلقي أن يذهب بها إلى مرام.
قبل أن ندخل في موضوع التجربة الظاهرة من المهم أن أتذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل كل التجارب الحديثة والقديمة في حديث حذيفة عندما قال: "لا يكون أحدكم إمعة، يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت بل وطنوا أنفسكم إذا أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تحسنوا" وفي ذلك والله درس مهم جداً في طريقة التعامل مع الظاهرة التي نحن بصددها.
بالنسبة لي فإن التجربة وإن حملت في هدفها الظاهر دراسة مدى قدرة القردة على اكتساب الخبرة، فأرى أن نظرية القردة والموز والماء البارد حملت ولو بطريقة غير مباشرة رسالةً لا شك أنها لم تغب عن أعين الكثير وذلك من خلال محاولة إسقاطها لمفاهيم النظريات الاجتماعية البشرية على المجتمع الحيواني كصورة بدائية لهذه المجتمعات "كما يرى الباحث"، ولكن النتيجة كانت مذهلة ومهمة لفهم الظاهرة في حد ذاتها ومدى كونها غريزة بدائية أو أنها مكتسبة من الواقع الاجتماعي لبني آدم في بيئة معينة أو خلال حقبة من التاريخ، لأنها تعطينا في وطننا العربي درساً بليغاً حول ظاهرة "القطيع"، التي نعاني منها.
وتحضرني هنا صورة واقعية مستمدة من فكرة الموزة والقردة في نفس بيئة حدوثها، ففي مدينة لوس انجلوس مثلاً عندما يهاجم أحد الحيوانات (ضبعة مثلاً) في المحميات المجاورة للمدينة رجلاً وتجرحه فإنهم يضطرون إلى الاستنفار بقوة على المستوى الأمني للمدينة للبحث عن هذه الضبعة وإبعادها هي وصغارها الذين شاركوها "ولو بمجرد شم الدماء" عن تلك البيئة المجاورة لبني البشر حتى ولو بإعدامهم لعدم ملاءمتهم لمجاورة البشر لأنهم لم يعودوا يمثلون في أنوفهم إلا رائحة طبق من اللحم الذي يستدرجهم لمزيد من حفلات التقطيع، وتلقائياً سيتبعهم في ذلك بقية القطيع في المحمية لتتحول بطون الكلاب على مدى الزمن إلى مقبرة جماعية لمجاوريهم من"اللوس إنجلوسيين" (أخشى لو كان الأمر في إحدى الدول العربية لأتلف العربي المهاجَمَ "منصوباً على المشنقة" لأن العلة في دمه الذي أثار الضبعة لتتعلم مهاجمة بني الإنسان).
وأتذكر في هذا الخصوص أيضاً تجربة أخرى لعالم إجتماعي إسمه (لاش) "فيما أذكر" حول ظاهرة "القطيع" أجد من المناسب استحضارها هنا، حيث وجه هذا العالم من خلال استبيانات مجموعة من الأسئلة إلى مجموعة من العينات من مجتمعات متباينة إجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، فوجد أن المجتمعات التي تعاني من الضغوط (أياً كانت) يكون الفرد فيها أكثر ميلاً إلى مجاراة رأي الأغلبية، بينما المجتمعات التي لا تعاني من الضغط يكون أفرادها أكثر ميلاً إلى طرح رؤاهم بشكل حر دون الاكتراث لرأي الأغلبية.
وهنا نجد النتيجة تقول أن ظاهرة "القطيع" هي سمة غرائزية قديمة في المخلوقات، ولكن منطقياً يفترض أنها ستكون أقل ما يكون في الجنس البشري والذي كرمه الله باختصاص الخلافة في الأرض لأنه الوحيد الذي أعطاه العقل المبادر القادر على السيطرة عليها دون البقية.
ومن خلال ما مر من أمثلة فلا نستغرب ملاحظة أنها أقل وجوداً في المجتمعات المتقدمة عنها في المجتمعات الأكثر بدائية كما هو حال وطننا العربي، حيث تكون في أجلى صورها وعلى جميع المستويات الفكرية "مع شديد الأسف"، لذا فالركض خلف التيار والنوء بالنفس عن مواجهته هي سمة تكاد تميزنا عن الغير، لذا شح فكر التجديد والابتكار والخروج على المألوف على المستوى الفكري والاجتماعي والسياسي والأدبي، ودعوات التغيير لم تكن في معظمها طوال سنيننا في العصر الحديث ورغم احتكاكنا بالعالم إلا نمط من التقليد، فنحن نراوح منذ زمن بين محاولي مضارعة من سبقونا أو محاولي مجاراة من حولنا وبنفس طريقتهم، وحتى على المستوى الاجتماعي الفردي تجدنا نحاول أن نقلد بعضنا ونركب الموجات العابرة سريعاً أياً كانت دون محاولة تمحيص ذاتي، لذا فقوانيننا وحِكَمُنا وأخلاقنا وأنظمتنا السياسية والاجتماعية تكاد لا تختلف كثيراً عن مفاهيم العصر الجاهلي أو الأموي أو العباسي في نفس الوقت الذي تجد بيننا من يحاول استجلاب مفاهيم مستقاة من دول أوروبا وأميركا كما هي هناك كبديل.
ولا شك أنه لا يمكن التقليل من أهمية الاستفادة من التاريخ ومن تجارب الآخرين ولكن إذا كان ذلك في سبيل أن نصنع تجربتنا نحن بما يلائم معطياتنا الحالية.
وأنا أسأل هنا، لماذا فشل مستنسخي جيفارا وهوشيمنه وستالين وسميث ونيتشه وغيرهم في إحداث أي تغيير حقيقي في وطننا العربي طوال هذه السنين بينما نجحت حركات بسيطة في إطروحاتها مثل الأخوان المسلمين والقاعدة كحركات فكرية سياسية تستهوي الشارع، وتمكنت من إحداث الأثر والبقاء حية فاعلة على الصفيح الساخن بل واكتسبت صفة العالمية والانتشار حتى لا تكاد تخلو من وجودها دولة أو إقليم في العالم العربي ولا الإسلامي رغم المواجهات الكونية العارمة والحصار داخلياً وخارجياً والتي أسقطت جميع الحركات والتنظيمات الإسلامية الاخرى، وأنا هنا لا أدافع عن فكر هذه الحركات ولا أضعها في ميزان فكري وسياسي واحد، ولكنني أرى أنها نجحت وتمكنت من البقاء لأنها حملت الفكرة الجديدة النابعة من الذات في استثمار المتاح والممكن سياسياً في الأولى وعسكرياً في الثانية ومن ثم استطاعت أن تقولب ذاتها في المجتمع العربي ولم تتكئ بشكل كامل على أفكار الآخرين كما فعلت القردةَ مع الموزُ.

وتقبل أستاذي الكريم جل احترامي على هذا الطرح العميق للفكرة.

محمد إبراهيم الحريري
03/09/2009, 10:32 PM
لماذا يقشرالموزُالقردَ ؟
بسيطة :
هذاهوذات الجلد.. وليس جلد الذات ..
وهل علي الكرارمن أحفادنا ؟
أم صلاح الدين الأيوبي من ذرياتنا ؟
هل نحن أباء وأجداد هارون الرشيد.. والمعتصم..والمنصور.. والأميرعبدالقادروعبدالناصروالهواري ..أم نحن من جنس آخرآري ..؟
يقشر: فعل مضارع ..يريد أن يضارع القردة في انتقامهم لأجدادهم ..
لكنه مضارع ..متباطيء غيرمتسارع..
غيرأنه فعل مطاوع ..
الموزُ: فاعل وقد اكتسح أسواق العالم طرا..وتربع على عرش أعلى الأسعار..
القردَ : مفعول به نتيجة تخلي فرعون عنه ..
هل فهمت شيئا سيدي الكريم من هذه السفسطة.. المشفطة.. الشافطة.. المنفطة..
وهي ناجمة عن دوخة رمضانية مخلِطة..
إذا أردت التغييرعبر التنوير ثم التحرير ها هو المعبر الوحيد المفيد :
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=41753&highlight=%c7%e1%c5%c8%cf%c7%da+%ed%ca%cc%e1%ec%bf
شكرا لك الأستاذ محمدابراهيم الحريري المحترم
صح فطوركم وبصحتكم.
شكرا لك الأستاذ محمدابراهيم الحريري المحترم
صح فطوركم وبصحتكم.
أستاذي الكبير
تحية وتجلة
للقراءة هنا متعة التسوق في شوارع الخيال حيث نقلتنا بحركات فطنة إلى الفعل والفاعل ومضارعة الموز للقردة من خلال تقاطع الفكرة مع رمزية لإسقاطها على الواقع المعاش بطريقة تستجر البسمة وتبيح للشكر أن يرسم ضحكة عريضة إعجابا بتحويل الفكرة إلى وسيلة لبعث فكر أخرى في المخيلة .
بورك بك أستاذي
وتجلة تليق بك
وكل عام وأنت بخير

محمد إبراهيم الحريري
03/09/2009, 10:42 PM
لا داع لنبش القبور ، دعهم بسلام آمنين ، عملوا ما استطاعوا ، وقدموا ما قدروا
سجلوا على صفحات التاريخ الكثير العظيم المفيد المثل القدوة ..............
ما كانوا قروداً قط ................. / حاشى وكلا
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) صدق الله العظيم
(( هذا تفضيل من الله لهذه الأمة بهذه الأسباب التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الأمم وأنهم خير الناس للناس نصحا ومحبة للخير ودعوة وتعليما وإرشادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الإمكان وبين تكميل النفس بالإيمان بالله والقيام بحقوق الإيمان ))
نعم سادتي الحريري و الحليم والحريري الحلم و حليم الحرير
/ خير أمة / وصف من الله عز وجل لأمة العرب والمسلمين
ومن هنا لست أخاف من زيادة عدد القرود في هذه التجربة العلمية التي ربما مرت في طريقها على / داروين /
ومن ذات الموقع أخشى أن نكون من المتورطين في فهم خاطئ لهذه التجربة
أو ربما لتطبيق هذه النظرية بشكل خاطئ ، لسنا قروداً يا سادتي ولن نكون....
أقترح صورة جديدة وأسلوباً مختلفاً للتطبيق :
( ماذا لو قلنا أن بعض زعماء العرب وربما أكثر من البعض أيضاً ، فهم هذه التجربة بشكل خاطئ ومقلوب ، فتصرف وفق فهمه واستيعابه ، رأى المياه الباردة والساخنة في التجربة أمريكا ، وظن أن استشهاد صدام حسين كان بسبب حرصه على الموز ، وأن رشقهم بالمياه جاء لأنهم حاولوا الوصول إلى الموز . لم يفهموا أبداً أن تعرضهم للرشق ما هو إلا لتفرّد كل منهم بنفسه خوفاً وجزعاً .
فلو كانوا
( تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا )
في كل الأحوال الأمر يتعلق بالقرود وما تعلق يوماً بالشعوب ...........
شعوبنا يا سادتي حية ومنتجة ومعطاءة ، ينقصها كما غالباً الرمز
فلننظر ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم بالأمة بل بالعالم
وما فعل الفاروق عمر ، وما فعل خالد بن الوليد ، وما فعل عمرو بن عبد العزيز
وما فعل العرب في الأندلس الجنان ، وما فعل صلاح الدين الأيوبي ، وما فعل عبد القادر الجزائري ، وما فعل عمر المختار ، وما فعل سلطان باشا الأطرش ،وما فعل جمال عبد الناصر ، وما فعل الملك فيصل ، وما فعل صدام حسين وووووووو
قائمة طويلة لا تنتهي ولن تنتهي بإذن الله .
دعونا سادتي ننظر إلى النصف الملآن من الكأس ، وفيه الكثير الكثير الثر الوفير
دعونا من القرود وأصحابها ، وجميع الحيوانات المقيتة الضعيفة
دعونا ندعو إلى القوة فنوقظ في النفوس النيام القوة ، دعونا نبتسم فاصطناع الابتسام يؤدي على الابتسام بل والضحك ................
دعونا نرى في أطفال الحجارة ما هم عليه من القوة ، لا ما يرتدون من اللباس وفي مقاومة غزة ما هي جديرة به من الاحترام والتقدير لا ما هم عليه /الدحلانيون / ، وفي حرب تموز ما أدت إليه من القوة المادية والمعنوية للشعوب العربية من المحيط إلى الخليج لا البيوت المهدمة والقلوب الكليمة ، وفي المقاومة العراقية ما أنبتته ورعته من قوة وجبروت ووطنية ، لا الحكومية العميلة الفانية حتماً .
وأما في واقعنا الصغير المعاش اليومي ، ((وإنما هي درس بليغ من دروس علم الإدارة الحديثة..
درس بليغ من دروس التربية الحديثة أيضا .
لينظر أي منا إلى مقر عمله ،
أو إلى مقر أي دائرة رسمية أخرى :
كم من القوانين والإجراءات المطبقة،
تطبق بالطريقة نفسها ،
و الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل،
ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟
بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها .
و لينظر كثير من معلمينا في طرائق التدريس التي توارثوها كابرا عن كابر و يتبعونها في عملهم ،
هل سأل أحدنا نفسه :
لمَ أتبع هذه الطريقة دون سواها ؟؟
و كذلك الأمر بالنسبة لكثير من مديري المدارس و الدوائر .
التحديث و التطوير و التغيير صفة ملازمة لاستمرار الحياة و تطورها ..
إن تحدي الوضع الراهن وإدخال التغيير هما مفتاح الأبواب ، الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يعمل أفضل ما عنده، والتحدي هو البيئة الحافزة على التفوق .. ))
هنا يكون دورنا الفاعل الفعال المثبت أننا بشر ليس إلا !!!!!!
لسنا قروداً ولن نكون ، هنا الصياح يا سادتي ، وهنا الديوك البلدية الأصيلة
ولدينا في كل مكان وزمان الكثير من الديوك التي يمكن أن تكون فاعلة فعالة
تحضرني دعوة واتا الدائمة ( تصرفوا كقادة )
تعالوا نصيح ونصيح ونصيح وكلٌ في مزرعته التي يقدر على الصياح فيها
تعالوا نستنهض الديوك ................ لا أن ننتعهم بالقرود
عذراً سادتي وقادتي ومثلي الأعلى ، عذراً لمخالفة الرأي
تعالوا نوقظ الديوك النائمة وهي كثيرة كثيرة ، ولديها الكثير الكثير من الصياح
تقبلوا تمردي الدائم وصياحي الذي لن ينقطع بإذن الله
أخي الأستاذ أسامة
تحية طيبة وتجلة
من خلال قراءتي لمشاركات جميعا لمست تباين تطبيق المقال ، فكل قلم ذهب إلى ناحية هو أدرى بها للتطبيق أو لمخالفة الرأي ليس من باب الخلاف وإنما الاختلاف في قراءة المقال كل بحسب رأيه ( الناس بخير ما تباينوا) ، وهذا ما يزيد البحث والتعمق في طرح فكر أخرى تخدم الفكرة التي أشعلت طرح الآراء بجدية لتؤتي أكلها غضة مهما تباعدت الرؤى بين قلم وآخر ، فكل مجتهد نصيب ولا يحق مصادرة رأي مهما لمس فيه الرأي الآخر تضاربا معه ، ولولا هذا لما طرحت الفكرة بأسلوب رمزي ، وكان القصد إثراء الموضوع بأفكار تتوسع لضم دوائر إضافية للفكرة الرئيسة .
أحترم رأيك وأقدره عاليا ، وإن أخطأت في كلمة فمنك الصفح والعفو أخي أسامة .
وفقك الله وكل عام وأنتم بخير، سلامي لأهل بصرى الشام جميعهم

محمد إبراهيم الحريري
03/09/2009, 10:43 PM
.................................................. ...........................................و...... .................................................. .................و................................ ..و
عذراً وحسب
العذر منك أخي مرة أخرى
وأعتذر منك عن خطأ ربما ارتكبته ولم أقع عليه بعد .
تقبل شكري وتحياتي وتقديري لك.

محمد إبراهيم الحريري
03/09/2009, 10:46 PM
المكرم محمد....مغايرٌ أنتَ هنا يا الحريري..و سطوة العقلِ كانت حاضرةً بقوّة..
تحيتي المزخرفة بروحي الخضراء..
لك الودّ و دعوة عن ظهرِ نورٍ أن يحفظ الله عليكَ ملكةَ الإبداعِ..
هـدى عبد الرحمن

الأديبة الشاعرة هدى
تحية طيبة وتقدير يليق بك قلبا وطهر بيان وعفة كلم.
أغبطني أن وجدت هنا تجودين بكلمات توزن بالنبض من عيار قلب ونصف ، لك الشكر كامل القلب لآ ينقص نبضة
محبتي وتقديري وودي ، وفقك الله وحماك وحرسك.

أسامة يوسف المقداد
06/09/2009, 05:37 PM
العذر منك أخي مرة أخرى
وأعتذر منك عن خطأ ربما ارتكبته ولم أقع عليه بعد .
تقبل شكري وتحياتي وتقديري لك.
أستاذي الحريري محمد إبراهيم الحريري
كل العذر وكل الصفح منك سيدي ... ثم كل الرجاء وكل الأمل بالمساعدة والنجدة ............
نعم أطلب العون والنجدة
هي حروفي المجنونة المتفلتة تفلت مياه الشلالات الهاجمة من علي ، أخاف حروفي المجنونة تلك خوفي من نار جهنم ، إذ أنها وعلى غفلة مني ودون إنذار أو سابق تقديم ، تنفر هاربة بجنون يفتقده أي مجنون ، وما أكاد افطن لها حتى تكون قد غادرت إلى حيث أرغب ولا أرغب ، حاملة رسالة عشق تارة ، ورسالة حب تارة أخرى ، ورسالة عتب تارة ثالثة ، أو ربما نقلت محاضر اجتماعاتي الداخلية السرية مع أبناء دولتي من عقل وقلب ونفس وروح . ولا أبوح بسر لو قلت لك يا سيدي : هي الطفل المدلل في دولتي ، بعد ذاك الشاب المدلل قلبي .....
عذراً كبيراً وصفحاً عظيماً ، ما أرجوه سيدي .
أقسم أني حاولت وأحاول دوماً ، الحكم عليها بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ولكنها تحايلني تارة وتدغدغ عواطفي تارة أخرى ، تداعبني مرة ، وتلاطفني أخرى / هي أنثى يا سيدي وما أدراك ما الأنثى / حتى تحوّل الأعمال الشاقة إلى سجن مؤقت ، ثم تعاود الكرة واللعبة فتحيل قراري إلى قرار مع وقف التنفيذ ، ثم تعاود مكرها المحبب ، حتى تحصل على وثيقة / غير محكوم / وتستعيد جميع حقوقها المدنية في دولتي ، / أنثى يا سيدي أنثى /
أرجوك سيدي هي المواطنة العاقّة اللعوب الوحيدة في دولتي ، ولكنها الناعمة الجميلة الرقيقة أيضاً ............
هي الآن تقف في الركن حزينة باكية تضم رأسها بين كفيها المنضمين إلى ركبتيها ، تجلس متكورة على نفسها وقد أنهكها النحيب ، وأدمى دموعها الذنب ، مسكينة حروفي ، جد مسكينة مدللتي الوحيدة .............
أرجوك سيدي قبول اعتذارها ، وتفهم جنونها ، وهاهي تقسم أمام كل شعوبي وبأغلظ الأيمان على عدم العودة لحالة الجنون تلك
.................................................. ...........................................)) و...... .................................................. .................و................................ ..و
عذراً وحسب ))
أرجوك قبول اعتذارها ، فهي تنحب وتقول ( ما قلت شيئاً ، وما نطقت بحرف ، كل ما في الأمر أني مررت فوق السطور تاركة بضع نقاط ليس إلا ، ثم اعتذرت عن مروري لأنني أحسست أن مروري قد أزعج الفل و الياسمين ، وأنا العارفة كم تحب الفل وتعشق الياسمين )
عذراً سيدي هي حالة بوح داخلية ، نقلتها تلك المجنونة المدللة ، عذراً لا ينتهي :e:

د.محمد فتحي الحريري
11/10/2009, 11:24 PM
ابن العم المفضال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقول طرفة لهمـــــــــــام بن الحارث بن عبد الله الصايع ( نعم بالعين المهملة ) ان قردا عرض عليه ان يعيش خمسن عاما فابى وتنطح الانسان وقال اعطوني الخمسين ،،،
وبعد محادثات ماراطونية منحوه منها عشرا ،، قال الراوي :
ومن يومها فالانسان في آخر ســــــنـيّ حياته يشبه القرد فتراه منهمكا في حركات القرود وافتعالها ليضحك الصغار من احفاده يخطب بذلك ودّ آبائهم كي يســـــــــــهلوا له سبل العيش !!!
اذن ، في اعماق كل واحد منا قرد صغير وعلى حكومة واتا الجمهورية المتالقة ان تكتشفه وان لم تفعل فالله في عون العبد مادام العبد في عون قرده ،، وبالله التوفيق ودمتم مولاي ولا فض فوك
وكلنا قرود / عفوا لاجئون ادبيون منسيون !!!!!!!!!!!!!!

محمد إبراهيم الحريري
29/10/2009, 11:12 PM
الأسناذ الكريم / ابراهيم الحريري
طرحت الفكرة بشكل أخاذ وبحرفية الأديب ثم أوردت القصة بشكل يحمل رسالة قد تقرأ بعدة أوجه، وهنا يبقى لكل متلقي أن يذهب بها إلى مرام.
قبل أن ندخل في موضوع التجربة الظاهرة من المهم أن أتذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل كل التجارب الحديثة والقديمة في حديث حذيفة عندما قال: "لا يكون أحدكم إمعة، يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت بل وطنوا أنفسكم إذا أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تحسنوا" وفي ذلك والله درس مهم جداً في طريقة التعامل مع الظاهرة التي نحن بصددها.
بالنسبة لي فإن التجربة وإن حملت في هدفها الظاهر دراسة مدى قدرة القردة على اكتساب الخبرة، فأرى أن نظرية القردة والموز والماء البارد حملت ولو بطريقة غير مباشرة رسالةً لا شك أنها لم تغب عن أعين الكثير وذلك من خلال محاولة إسقاطها لمفاهيم النظريات الاجتماعية البشرية على المجتمع الحيواني كصورة بدائية لهذه المجتمعات "كما يرى الباحث"، ولكن النتيجة كانت مذهلة ومهمة لفهم الظاهرة في حد ذاتها ومدى كونها غريزة بدائية أو أنها مكتسبة من الواقع الاجتماعي لبني آدم في بيئة معينة أو خلال حقبة من التاريخ، لأنها تعطينا في وطننا العربي درساً بليغاً حول ظاهرة "القطيع"، التي نعاني منها.
وتحضرني هنا صورة واقعية مستمدة من فكرة الموزة والقردة في نفس بيئة حدوثها، ففي مدينة لوس انجلوس مثلاً عندما يهاجم أحد الحيوانات (ضبعة مثلاً) في المحميات المجاورة للمدينة رجلاً وتجرحه فإنهم يضطرون إلى الاستنفار بقوة على المستوى الأمني للمدينة للبحث عن هذه الضبعة وإبعادها هي وصغارها الذين شاركوها "ولو بمجرد شم الدماء" عن تلك البيئة المجاورة لبني البشر حتى ولو بإعدامهم لعدم ملاءمتهم لمجاورة البشر لأنهم لم يعودوا يمثلون في أنوفهم إلا رائحة طبق من اللحم الذي يستدرجهم لمزيد من حفلات التقطيع، وتلقائياً سيتبعهم في ذلك بقية القطيع في المحمية لتتحول بطون الكلاب على مدى الزمن إلى مقبرة جماعية لمجاوريهم من"اللوس إنجلوسيين" (أخشى لو كان الأمر في إحدى الدول العربية لأتلف العربي المهاجَمَ "منصوباً على المشنقة" لأن العلة في دمه الذي أثار الضبعة لتتعلم مهاجمة بني الإنسان).
وأتذكر في هذا الخصوص أيضاً تجربة أخرى لعالم إجتماعي إسمه (لاش) "فيما أذكر" حول ظاهرة "القطيع" أجد من المناسب استحضارها هنا، حيث وجه هذا العالم من خلال استبيانات مجموعة من الأسئلة إلى مجموعة من العينات من مجتمعات متباينة إجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، فوجد أن المجتمعات التي تعاني من الضغوط (أياً كانت) يكون الفرد فيها أكثر ميلاً إلى مجاراة رأي الأغلبية، بينما المجتمعات التي لا تعاني من الضغط يكون أفرادها أكثر ميلاً إلى طرح رؤاهم بشكل حر دون الاكتراث لرأي الأغلبية.
وهنا نجد النتيجة تقول أن ظاهرة "القطيع" هي سمة غرائزية قديمة في المخلوقات، ولكن منطقياً يفترض أنها ستكون أقل ما يكون في الجنس البشري والذي كرمه الله باختصاص الخلافة في الأرض لأنه الوحيد الذي أعطاه العقل المبادر القادر على السيطرة عليها دون البقية.
ومن خلال ما مر من أمثلة فلا نستغرب ملاحظة أنها أقل وجوداً في المجتمعات المتقدمة عنها في المجتمعات الأكثر بدائية كما هو حال وطننا العربي، حيث تكون في أجلى صورها وعلى جميع المستويات الفكرية "مع شديد الأسف"، لذا فالركض خلف التيار والنوء بالنفس عن مواجهته هي سمة تكاد تميزنا عن الغير، لذا شح فكر التجديد والابتكار والخروج على المألوف على المستوى الفكري والاجتماعي والسياسي والأدبي، ودعوات التغيير لم تكن في معظمها طوال سنيننا في العصر الحديث ورغم احتكاكنا بالعالم إلا نمط من التقليد، فنحن نراوح منذ زمن بين محاولي مضارعة من سبقونا أو محاولي مجاراة من حولنا وبنفس طريقتهم، وحتى على المستوى الاجتماعي الفردي تجدنا نحاول أن نقلد بعضنا ونركب الموجات العابرة سريعاً أياً كانت دون محاولة تمحيص ذاتي، لذا فقوانيننا وحِكَمُنا وأخلاقنا وأنظمتنا السياسية والاجتماعية تكاد لا تختلف كثيراً عن مفاهيم العصر الجاهلي أو الأموي أو العباسي في نفس الوقت الذي تجد بيننا من يحاول استجلاب مفاهيم مستقاة من دول أوروبا وأميركا كما هي هناك كبديل.
ولا شك أنه لا يمكن التقليل من أهمية الاستفادة من التاريخ ومن تجارب الآخرين ولكن إذا كان ذلك في سبيل أن نصنع تجربتنا نحن بما يلائم معطياتنا الحالية.
وأنا أسأل هنا، لماذا فشل مستنسخي جيفارا وهوشيمنه وستالين وسميث ونيتشه وغيرهم في إحداث أي تغيير حقيقي في وطننا العربي طوال هذه السنين بينما نجحت حركات بسيطة في إطروحاتها مثل الأخوان المسلمين والقاعدة كحركات فكرية سياسية تستهوي الشارع، وتمكنت من إحداث الأثر والبقاء حية فاعلة على الصفيح الساخن بل واكتسبت صفة العالمية والانتشار حتى لا تكاد تخلو من وجودها دولة أو إقليم في العالم العربي ولا الإسلامي رغم المواجهات الكونية العارمة والحصار داخلياً وخارجياً والتي أسقطت جميع الحركات والتنظيمات الإسلامية الاخرى، وأنا هنا لا أدافع عن فكر هذه الحركات ولا أضعها في ميزان فكري وسياسي واحد، ولكنني أرى أنها نجحت وتمكنت من البقاء لأنها حملت الفكرة الجديدة النابعة من الذات في استثمار المتاح والممكن سياسياً في الأولى وعسكرياً في الثانية ومن ثم استطاعت أن تقولب ذاتها في المجتمع العربي ولم تتكئ بشكل كامل على أفكار الآخرين كما فعلت القردةَ مع الموزُ.
وتقبل أستاذي الكريم جل احترامي على هذا الطرح العميق للفكرة.
أخي الفاضل
تحية طيبة
ما أوردت الموضوع عن سهو خاطر وقد وضعت إصبع الحقيقة على ندب الجرح النازف وطنا وحرية ، ومن مداخلتك أستمد البراهين على نضوج الفكرة وتوسع جهاتها للسير فيها أنى شاء للفكر سيرا ، وقد أحسنت بعرض ما تراه مناسبا للطرح ، فلك من الشكر ما تنوء بحمله الكلمات.
وفقك الله ورعاك .

محمد إبراهيم الحريري
29/10/2009, 11:15 PM
أستاذي الحريري محمد إبراهيم الحريري
كل العذر وكل الصفح منك سيدي ... ثم كل الرجاء وكل الأمل بالمساعدة والنجدة ............
نعم أطلب العون والنجدة
هي حروفي المجنونة المتفلتة تفلت مياه الشلالات الهاجمة من علي ، أخاف حروفي المجنونة تلك خوفي من نار جهنم ، إذ أنها وعلى غفلة مني ودون إنذار أو سابق تقديم ، تنفر هاربة بجنون يفتقده أي مجنون ، وما أكاد افطن لها حتى تكون قد غادرت إلى حيث أرغب ولا أرغب ، حاملة رسالة عشق تارة ، ورسالة حب تارة أخرى ، ورسالة عتب تارة ثالثة ، أو ربما نقلت محاضر اجتماعاتي الداخلية السرية مع أبناء دولتي من عقل وقلب ونفس وروح . ولا أبوح بسر لو قلت لك يا سيدي : هي الطفل المدلل في دولتي ، بعد ذاك الشاب المدلل قلبي .....
عذراً كبيراً وصفحاً عظيماً ، ما أرجوه سيدي .
أقسم أني حاولت وأحاول دوماً ، الحكم عليها بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ولكنها تحايلني تارة وتدغدغ عواطفي تارة أخرى ، تداعبني مرة ، وتلاطفني أخرى / هي أنثى يا سيدي وما أدراك ما الأنثى / حتى تحوّل الأعمال الشاقة إلى سجن مؤقت ، ثم تعاود الكرة واللعبة فتحيل قراري إلى قرار مع وقف التنفيذ ، ثم تعاود مكرها المحبب ، حتى تحصل على وثيقة / غير محكوم / وتستعيد جميع حقوقها المدنية في دولتي ، / أنثى يا سيدي أنثى /
أرجوك سيدي هي المواطنة العاقّة اللعوب الوحيدة في دولتي ، ولكنها الناعمة الجميلة الرقيقة أيضاً ............
هي الآن تقف في الركن حزينة باكية تضم رأسها بين كفيها المنضمين إلى ركبتيها ، تجلس متكورة على نفسها وقد أنهكها النحيب ، وأدمى دموعها الذنب ، مسكينة حروفي ، جد مسكينة مدللتي الوحيدة .............
أرجوك سيدي قبول اعتذارها ، وتفهم جنونها ، وهاهي تقسم أمام كل شعوبي وبأغلظ الأيمان على عدم العودة لحالة الجنون تلك
.................................................. ...........................................)) و...... .................................................. .................و................................ ..و
عذراً وحسب ))
أرجوك قبول اعتذارها ، فهي تنحب وتقول ( ما قلت شيئاً ، وما نطقت بحرف ، كل ما في الأمر أني مررت فوق السطور تاركة بضع نقاط ليس إلا ، ثم اعتذرت عن مروري لأنني أحسست أن مروري قد أزعج الفل و الياسمين ، وأنا العارفة كم تحب الفل وتعشق الياسمين )
عذراً سيدي هي حالة بوح داخلية ، نقلتها تلك المجنونة المدللة ، عذراً لا ينتهي :e:
أخي الحبيب أسامة
تحية طيبة
بعد ملاحقتي الظنون في كل واد ، وتتبع مساقط الغيث يقينا علمت بأني لم أغضبك فحمدت الله على هذا .
الهام عندي أخي أسامة أني لم أسبب لاي شخص زفرة أو حرقة رأي .
وفقك الله ورعاك وتقبل تحياتي المستمرة .

محمد إبراهيم الحريري
29/10/2009, 11:27 PM
ابن العم المفضال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقول طرفة لهمـــــــــــام بن الحارث بن عبد الله الصايع ( نعم بالعين المهملة ) ان قردا عرض عليه ان يعيش خمسن عاما فابى وتنطح الانسان وقال اعطوني الخمسين ،،،
وبعد محادثات ماراطونية منحوه منها عشرا ،، قال الراوي :
ومن يومها فالانسان في آخر ســــــنـيّ حياته يشبه القرد فتراه منهمكا في حركات القرود وافتعالها ليضحك الصغار من احفاده يخطب بذلك ودّ آبائهم كي يســـــــــــهلوا له سبل العيش !!!
اذن ، في اعماق كل واحد منا قرد صغير وعلى حكومة واتا الجمهورية المتالقة ان تكتشفه وان لم تفعل فالله في عون العبد مادام العبد في عون قرده ،، وبالله التوفيق ودمتم مولاي ولا فض فوك
وكلنا قرود / عفوا لاجئون ادبيون منسيون !!!!!!!!!!!!!!
أضحك الله سنك يا شيخي
وتعيدني ليوم كنا فيه بين مزاح من عيار أنيق وآخر عياره مما روي عن أبي أمين حسن العليان رحمه الله (أظنك تذكرته) فقد روى هذه القصة بوجه مختلف قليلا ، فقد عرض على الإنسان حياة تستمر ثلاثين عاما ، وعلى الحمار ، أكرمك الله وأجلك ، مثلهن من العمر وعلى القرد مثل ما للحمار . ولكن الإنسان تقال عمره نسبة للمعروض للاثنين ، الحمار والقرد ، فعرض عليه الحمار عشرين عاما وكذلك القرد فعلها أسوة بقرينه ، فقبلها الإنسان ، وبحسب قصة المرحوم أن الإنسان يعيش ثلاثين عاما إنسانا ، والعشرين التاليات لعمره جاءته هبة من الحمار لذا نجد الإنسان فيهن يعمل بهن عمل الحمار والعشرين الباقيات يتحول فيهن إلى قرد ...
لا أجد مفرا من الضحك . أتذكر قصة أخرى بل قصصا . ولكن سأصمت بعد أن أضع شاخصة سياسية
قيل للقرد تعالا
فأبى وازداد لا لا
قال للآتي ، تراني لو أطعت الأمر يا ذا العقل حالا
أصبح في نظر الدنيا غزالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
القرد يبقى قردا .
مع تجلة تلميذك يابن العم وتحياته.