المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بركــــان ... لصابرين الصباغ



صابرين الصباغ
29/01/2007, 01:30 AM
أضاجع كل يوم وحدتي !! لتلد سكوناً يبتزني برعايته ، أنفق عليه راتب صمتي ، دخل رتابتي.
الليل عندي لا خط يفصله عن النهار ، فلا أستيقظ ، رائحة الكسل النتنة تحتل أركاني ، الورود البلاستيكية ذبلت ، باكية في أوانيها ، ملابسي النائمة على المقعد ، تعاني من شلل رباعي .
أوقظ التليفزيون ، بالكاد أسمع همهمات ، صوت بلا وجوه ، أنهره بيدي ، تولد وجوه ثم تموت .! أقتله بطعنة في زره، يصمت للأبد .
أدخل المطبخ الرتابة تملأ الأوعية ، أغترف منها بملعقتي حد الامتلاء.
أرتدي ملابسي التي تسري بها رعشة يقظة ، تنفض عنها غبار تثاقلها ، فرحة بخروجها لتتنفس .
أخرج للشارع ، الأشجار واقفة لا تتحرك ، الأرض هامدة ، السماء ملبدة بالهموم
السيارات ، الألوان ، النفير المزعج، الوجوه ، الملامح .
أركل الأحجار بقدمي ، القيها في الهواء , أبعث فيها الحياة .
دوي شديد ، الناس يهرعون ، أندفع خلفهم ، أجد شاحنة بترول نائمة بعرض الشارع ، نزفت دماءها ، السائق يقف حزيناً ، الجميع ينتظر وصول الإمدادات ، وسيارات نجدة , وإطفاء .
أحاول دك حائط الملل ، أخرج سيجارة، أشعل عود ثقاب و..........

عبدالرحمن الجميعان
29/01/2007, 01:45 AM
نص مثقل بالهموم..!
حديث نفس مع الروح أو الجسد، هواجس ...القصة ذات شخصية واحدة، السارد هو الشخصيةن محورها الرتابة والمل، تحاول الكاتبة الخروج من هذا الملل، والقاصة كما رأيتها في قصص اخرى تعالج جوانب مهمة من الأمراض الإجتماعية، وتسلط الضوء على خفايا في النفس البشرية، معالجتها في كثير من جوانبها رائعةتلفتنا إلى امر قد لا نلحظه، خاصة عند المرأة فهي كاتبة تكتب في إطارها العام وهموم بنات جنسها.
القصة هنا حدث واحد ذو نهاية مفتوحة،صورت الكاتبة الشخصية القلقة بصورة جيدة عدا عبارة أراها في نظري غير لائقة،(أضاجع ..وحدتي،)، وعبارة فيها خطأ نحوي(الليل عندي لا خط يفصله عن النهار)و الأولى أن تقول (ليس له خط..)، العبارات موحية فيها دلالات و الوصف جيد، للقاصة قدرة فائقة في الوصف والتشخيص..!

ريمه الخاني
29/01/2007, 11:19 AM
فيها من صدق البوح والوصف الكثر
رغم انني لم اشبع منها
احييك اختي الاديبة ونتابع كتاباتك معا

زكي العيلة
29/01/2007, 02:34 PM
تمتلك (صابرين الصباغ) القدرة على استحضار الكلمات الدالة الموحية التي تشي بالحالة النفسية المنتجة للنص، والمصاحبة له.

الملل والوحدة والسكون والصمت والرتابة والذبول والغبار والشلل والأرض الهامدة والسماء الملبدة كلها كشافات تؤكد على واقع إنسان العصر المثقل بالأوجاع والهواجس التي لم تعد حبيسة، ولعل الواو المزروعة في الخاتمة "أشعل عود ثقاب و.........." تؤكد على حجم القلق الإنساني المبرر المفتوح على احتمالات التفجّر.

تحية وتقدير للمبدعة صابرين الصباغ.
زكي
موقع http://zakiaila.net/

صابرين الصباغ
29/01/2007, 04:07 PM
نص مثقل بالهموم..!
حديث نفس مع الروح أو الجسد، هواجس ...القصة ذات شخصية واحدة، السارد هو الشخصيةن محورها الرتابة والمل، تحاول الكاتبة الخروج من هذا الملل، والقاصة كما رأيتها في قصص اخرى تعالج جوانب مهمة من الأمراض الإجتماعية، وتسلط الضوء على خفايا في النفس البشرية، معالجتها في كثير من جوانبها رائعةتلفتنا إلى امر قد لا نلحظه، خاصة عند المرأة فهي كاتبة تكتب في إطارها العام وهموم بنات جنسها.
القصة هنا حدث واحد ذو نهاية مفتوحة،صورت الكاتبة الشخصية القلقة بصورة جيدة عدا عبارة أراها في نظري غير لائقة،(أضاجع ..وحدتي،)، وعبارة فيها خطأ نحوي(الليل عندي لا خط يفصله عن النهار)و الأولى أن تقول (ليس له خط..)، العبارات موحية فيها دلالات و الوصف جيد، للقاصة قدرة فائقة في الوصف والتشخيص..!

استاذي الفاضل
عبد الرحمن
شكرا لمرورك ورؤيتك الواعية للنص
اعترض على كلمة اضاجع لانها تكمل باقي الجملة فهو يضاجع وحدته لتلد سكونا
ولانها مفتتح يرغب القاريء في تكلمة النص خصوصا ان النص يحمل الكثير من الملل والضجر
شكرا لعبق مرورك
مودتي واحترامي للقلم وسيده

صابرين الصباغ
04/02/2007, 01:31 AM
فيها من صدق البوح والوصف الكثر
رغم انني لم اشبع منها
احييك اختي الاديبة ونتابع كتاباتك معا

الحبيبة أم فراس
شكرا حبيبتي لمرورك العذب
دمت رحيقا

نزار ب. الزين
09/02/2007, 02:49 AM
إبنتي العزيزة صابرين
النص أحد إبداعاتك الكثيرة ، يضج بالعبارات الشاعرية و الرسم الدقيق لحالة إنسان العصر ، اما الخاتمة فإما أنها كما قال الأستاذ زكي العيلة :" تؤكد على حجم القلق الإنساني المفتوح على احتمالات التفجّر." أو انها إشارة خفية بأن الإنسان المهموم لا يعي ما يفعله فقد يدمر و هو منغمس في حالة ذهوله !
الأخوان عبد الرحمن الجميعان و زكي العيلة كفيا و وفيا و لم يعد أمامي سوى التأكيد أنك تغذين السير نحو المجد
دام تألقك
نزار

صابرين الصباغ
19/02/2007, 07:26 PM
تمتلك (صابرين الصباغ) القدرة على استحضار الكلمات الدالة الموحية التي تشي بالحالة النفسية المنتجة للنص، والمصاحبة له.

الملل والوحدة والسكون والصمت والرتابة والذبول والغبار والشلل والأرض الهامدة والسماء الملبدة كلها كشافات تؤكد على واقع إنسان العصر المثقل بالأوجاع والهواجس التي لم تعد حبيسة، ولعل الواو المزروعة في الخاتمة "أشعل عود ثقاب و.........." تؤكد على حجم القلق الإنساني المبرر المفتوح على احتمالات التفجّر.

تحية وتقدير للمبدعة صابرين الصباغ.
زكي
موقع http://zakiaila.net/

استاذي الكبير
في كل مرة أرى مرورك وسام يومض بصدر صفحاتي
دمت مبدعا

صابرين الصباغ
22/02/2007, 10:53 PM
إبنتي العزيزة صابرين
النص أحد إبداعاتك الكثيرة ، يضج بالعبارات الشاعرية و الرسم الدقيق لحالة إنسان العصر ، اما الخاتمة فإما أنها كما قال الأستاذ زكي العيلة :" تؤكد على حجم القلق الإنساني المفتوح على احتمالات التفجّر." أو انها إشارة خفية بأن الإنسان المهموم لا يعي ما يفعله فقد يدمر و هو منغمس في حالة ذهوله !
الأخوان عبد الرحمن الجميعان و زكي العيلة كفيا و وفيا و لم يعد أمامي سوى التأكيد أنك تغذين السير نحو المجد
دام تألقك
نزار
أبي العزيز
لمرورك عبق أبي التي مازلت احمل ميراثه في انفي
فقد حرمت من هذه الكلمة التي تحمل بين جنباتها الإحساس بالقوة
وبالسند وبالأنيس
لكني عندما اخاطبك فتعود انت لتشعرني بها
لاحرمت احبابك ودمت أبا لي ولإبداعي
دمت مبدعا سامقا
أحبـــك
:fl:

عبد الحميد الغرباوي
23/02/2007, 03:14 AM
الملاحظ أن الكاتبة صابرين، في كتابتها متميزة، إذ لها القدرة على التخلص من الأنا، ( أنا) المرأة..تلك (الأنا) التي غالبا ما تدفع الكاتبات إلى ذرف الدموع، و دغدغة المشاعر بجمل حبلى بالشكوى و الأنين..مما ينحرف بالنص عن القصة القصيرة، إلى الخاطرة، أو الرسالة الموجهة إلى شخص معين، أو ينحرف به إلى نص حواري (مع شخص، غالبا ما يكون رجلا) يشبه حلقة من حلقات مسلسل..
الكاتبة قدرتها تتمثل في معانقة أنا الآخر، الغوص في نفسيته ، معاناته، أحاسيسه.. و هذا ما نلمسه في النص الذي أمامنا..
لن أكرر ما ورد في تعاليق سبقتني، خاصة في تعليقي الأستاذين عبد الرحمن الجميعان و زكي العيلة.
أما على مستوى اللغة:
لا النافية للجنس في جملة "لا خط يفصله عن النهار" تبدو لي صحيحة. مثلها مثل : لا شيء يملأ الصندوق.
أوقظ التلفزيون ـ أنهره بيدي ـ أقتله بطعنة في زره ـ أحاول دك حائط الملل:اجتهاد في ابتكار تعابير جديد لا بأس به.. لكن وجب الحذر..
نزفت دماءها: ألا تري معي أن الهمزة مكانها الواو؟...
مودتي