المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر ذكورية " 1 " امرأة ولا كل النساء



مؤمن محمد نديم كويفاتية
01/10/2009, 05:58 AM
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com باحث وكاتب وناشط سياسي ..مُعارض سوري
خواطر ذكورية " 1 " امرأة ولا كل النساء
كما أن للمرأة حقوق وتطلعات ورغبات في اختيار الزوج وكذلك للرجل تطلعاته ، ومنها على سبيل المثال صفات المرأة التي يُريد الارتباط بها ، ولو طرحت هذا الموضوع على كثير من الرجال لتأوه وقال ذاك الذي أُريد ، وبما أنني تناولت الخواطر الحوائية بكل حياد وموضوعية آن الأوان أن أتناول خواطر الرجال وتطلعاتهم وأحلامهم وأُمانيهم ، ومن خلال حديثي مع الكثير من الأصحاب المُلتزمين بأدب الإسلام وأخلاقه رأيت الموافقة على ما سأقوله ، فهل للمرأة أن تكون كما يُريدها زوجها وحبيبها وفارس أحلامها ، لأتكلم هنا عن الرجل بصفتي منهم لأقول :

أُريد تلك المرأة التي تظهر في سماءي بلا استئذان ، وتدخل في صميمي وكياني من كل جانب على الرغم مما عندي من عُقد المُمانعة لأي كان من العبور إلى مُربعات قلبي الراغب لأمثال تلك المرأة التي أريد خشية الإحباط إن لم تكن بالصورة التي أُريد ، لأنّي لا ابحث عن التماثل من بني جنسها بل ما يُميزها عن غيرها رقةً وأدباً وأخلاقا وتفهماً وكياسة وتضحية وانسجاماً ، لتكون ساحرتي التي لا انظر إلى غيرها ، ومُلهمتي في الأسحار والصدر الحاني في الملمات ، والعطر الجميل الذي أستنشقه ، والنسمة العبقة التي تأتيني ، والحلم والأمل ، والحب الكبير الذي يسرق قلبي ، لتكون امرأتي ليست ككل النساء ، خير ما تتمثل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء ؟ : المرأة الصالحة ، إذا نظر إليها سرته ، وإذا غاب عنها حفظته ، وإذا أمرها أطاعته "

تلك المرأة التي هي حُلم كُل رجل أن يطال بمثلها لكي لا تكون عنده كمحطة عابرة أو نكد جاثمٌ على قلبه ، بل لتكون شقيقة الروح أبدا الدهر ، وكُتلة أحاسيس تُهزّ كيان ذاك الرجل ومشاعره إلى النور والخير ، من بيت كريم وبنت كريم " سيماهم في وجوههم " لا يهمها إلا من تُحب وأحبها وعلى ما اجتمعا عليه في إرضاء الخالق ، وتسعى لإسعاد من أحبت واقترنت به كيف ما كان على الحصير أم البلاط أم القليل من الطعام ، وتسعى لأن تكون معه بفكرها وعقلها وما ملكت من قُدرات ، لأنها اختارته عن كفاءة، لتكون الرفيقة والحبيبة إلى الجنّات بإذن الله سبحانه ، نتيجة ما سينعم به هذا البيت من التفاهمات التي ستصب في صالح أعمالهما وصالح المُجتمع ، ومما سيجعل من بيتهما المبني على الأُسس القويمة محطة الإشعاع الإيماني والأخلاقي ، ويجعله نموذجاً عملياً مُشرفاً يسير على هديه الباحثين عن الرقي وصور الكمال

ولكن قد تُخطئ المرأة الاختيار بسبب ميولها العاطفية الكبيرة ، وعدم اعتمادها على العقلانية الكاملة وتسرعها بسبب الضغوط الاجتماعية القاهرة للقبول بالقادم، وهذا من ضمن المشاكل التي تواجهها المرأة الخارجة عن إرادتها أو بسبب عدم اختيارها لصاحب الدين والخلق وأساس الكفاءة بالأصل ، ولكن ليس على الرجل أن يقع في هذه الأخطاء كونه أكثر حرية ومساحة في الاختيار ، وبالتالي إن أحسن المطلوب فكلاهما سيعيش بالسرور ، ومع ذلك فقد يُتاح للمرأة حرية الاختيار لشريك حياتها ولكن دون أخذها بالاعتبار الأُسس السليمة ، بل كان ذلك بناء على عاطفة جيّاشة تجاه مُخادع كذّاب أتقن فنون التحايل لتُخطئ في التقدير ، وتترك الأفضل ممن لم يعرف الوسيلة للوصول إليها عن ضعف منه أو خجل أو ما شابه، لنراها قد وقعت في يد من لا يرحم ، ممن لا يُقيم للعلاقات الإنسانية والأخلاقية وزناً ، ولا يُقدّر النعمة التي هو عليها ، ليُبادلها الفضل بالنكران لنراها فيما بعد وقد كُسر قلبها المليء العامر بالأمل والحب مع أول عمل خسيس يقوم به ، ويُتبعه بعد ذلك بأعمال دنيئة أُخرى تُصدم بها إلى درجة الانهيار ، بعدما أعطته ما عندها من المعاني التي ذكرتها لمن لا يستحق ، والتي لم يفهمها ذلك اللئيم إلا خطأً على أنها ضعف وانكسار، فيُعاملها كالجارية وهي مع ذلك تستمر معه إلى أن يرميها على قارعة الطريق لتصحو على خطأها مؤخراً ، بعدما يكون قد فاتها القطار ، بينما الرجل الصالح عندما يرى في زوجته تلك المعاني السامية فلا يراها إلا امرأة ولا كل النساء بالسمو والرفعة ، وهو لا يكون بنظرها إلا كرجل ولا كل الرجال

هيام ضمره
02/10/2009, 01:29 AM
الأستاذ الكاتب مؤمن كويفاتيه
اختيار موفق في العنوان والموضوع
وأشهد على حسن اختيارك وخيارك خاصة أمام تغير المفاهيم الاجتماعية وتراجع القيم فقد اختلت مقاييس التقييم في اختيار الزوجة أو الزوج وظروف الفتاة في ذلك غير ظروف الشاب في توفر فرص الاختيار والتخير، فكثرت حالات الطلاق وتراجعت أعداد البيوت السعيدة وظلمت الفتاه غير الجميلة على رغم امتلائها بفيض المشاعر النبيلة والوعي بأساسيات العلاقة الزوجية الصحيحة، كما تزايدت حالات هروب الزوج إلى العلاقات الخارجية غير الشرعية مما من شأنه أن يترك أثراً مدمراً على البيوت والأخلاق على حد سواء
وسوء الاختيار في الغالب هو وراء تدمير البيوت وانحسار السعادة وتخلي الرجل عن قيادة مركب الحياة الأسرية إلى الشواطئ الآمنة
جميل ما أوردته من الصفات المرادة من قبل الرجل في المرأة الشريكة في مقابل صفات الرجل المطلوب من قبل المرأة المحدودة في فرص اختيارها، فعسى ذلك يحفز أولياء الأمور على الاهتمام بتربية أبنائهم على مثل هكذا صفات لا تتوافر إلا في البيوت الطيبة الكريمة، وقديماً قالوا ابحث عن الأم لتعرف على ما نشأت عليه الإبنة والإبن
الحديث الشريف يقول "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" حيث الخلق ما انعكس من أثر العقيدة والتربية على السلوك الصحيح المتوازن المتحسس للحقوق والعدالة
وعمر بن الخطاب إذ يقول " إياك والمرأة خضراء الدمن" وهي المرأة الجميلة في منبت السوء
وللاسف بات الشاب يعطي الأولوية للجمال على البيئة التربوية الجيدة
أرى في موضوعك دعوة جيدة لقيم التقييم وقيم التربية آمل أن تصل للجميع كما وصلتني رغم أنها تحدثت عما يطلبه الرجل في شريكة حياته
.....هيام ضمره

مؤمن محمد نديم كويفاتية
03/10/2009, 07:00 PM
الأخت الأستاذة الكاتبة القديرة هيام ضمرة من بعد التحية أقول : بأنه يُسعدني مرورك على مقالتي وتعليقك عليها وإعجابك بها ، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على ذوقك وسمو أخلاقك وحُسن تذوقك للمعاني ، واعلمي ياسيدتي بانني عندما كتبت ماكتبت بهذا الخصوص البعض اعتبرها جنوحاً ، إذ كيف أكتب بالسياسة ، ومن ثُم ّ أكتب عن المرأة والرجل ومايجب عليه أن يكون الحال بينهما ، واستغربت لذلك وقلت لهم : أليس لي قلب ومشاعر وأحاسيس وعقل ؟ وسألتهم ؟ ألا تؤمنون بما اقول وتتمنون ماجاء في المقالة ، وكان الجواب بالإيجاب مع التأوه ، وأنا بمقالتي عبرت بالفعل عما يختلج من داخلي وإحساسي كرجل مُتعطش لهذا الاختيار، وكذلك في خمس حلقات تحدثت فيها عمّا تريده المرأة من الرجل ، وعلى الأهل أن يستجيبوا لرغباتها ، وألف شكر لك سيدتي القديرة

سمية جعفر
04/10/2009, 01:28 AM
ما اروع هذا المقال بل هذا الاختيار ,هذا أروع ما قرأت في إختيار الرجل لشقيقة عمره ,جزاك الله خيرا واشكرك أيضا على الكلمات المختاره الرائعه

مؤمن محمد نديم كويفاتية
04/10/2009, 01:53 AM
شُكراً لك أختي سُمية على هذا الإطراء الجميل ، وما قلته يُعبر عن عين الحقيقة ، وقد اجريت استفتاء على ماذكرت فكانت النتائج رائعة ، أشكرك مجدداً سيدتي ولك شكري وتحياتي

هيام ضمره
04/10/2009, 10:22 AM
أعجب سيدي كيف يفصل البعض السياسة عن الاجتماع عن الدين عن الاقتصاد عن النفس الانسانية وما أظنهم في رأيي إلا حلقة واحدة تدور على عمود الحياة، فنحن نستمد قيمنا من ديننا وعقيدتنا بالدرجة الأولى ثم من قيم المجتمع الايجابية ونعيش حياة اجتماعية وفق فطرة سليمة فنحب ونتآلف ونتقارب ونتزاوج وفق هذه الملامح التي تذكيها رغائب النفس بوشائجها العفية .. ونرسم سياساتنا وفق قيم الدين والمجتمع بما فيه صالح الانسان وانسانيته ونضع لهذا القوانين التي تنظم هذه العلاقات الانسانية لتمنح الحياة يسرها وحركتها الطبيعية.. ونخوض الاقتصاد وفق متطلبات انسانية بحتة تعود بالخير على الانسان وتوفر له عصب المعيشة لتمنحه الأمن والعيش بكرامة وتحقق له مادة التطور.. ونتعبد الله بالالتزام بشرائعه والابتعاد عن نواهيه اضافة للعبادات والطاعات فيزيدنا الله الرؤية الصالحة والانتخاب الجلي.. والانسان المترفع بهذه الانسانية إنما هو ذلك الذي يلم بكل هذه الحلقات ويجمع منها شتات التوافق بحيث تمنح وعينا بالأفضل من الوعي.
هذه هي الحياة سيدي وهذا هو شأنها مع الانسان والكاتب الواعي هو ذلك الذي يتنقل بين هذه الأركان بوعيه وأحاسيسه فكيف يستغربون عليك أن تعي انسانيتك وما تحبه في الجانب الآخر، هذه ميول فطرية خلقها الله تعالى في الانسان ليعمر هذا الكون وتستمر الحياة على الأرض وفق ملامح تفضي بالانسان إلى السعادة والهناء
لا تستغرب أني كنت أشارك أمس في وضع رؤية لمشروع حيوي سياسي بحت وأنا الكاتبة والاجتماعية والمفكرة السياسية أخوض بكل مجالاتي بوعيي الانساني قبل التخصصي، نعم كنا نضع مشروعاً لتطوير قانون الأحزاب وفق متطلبات المرحلة الحالية من تحقيق الديمقراطية وفق رؤية أكثر نضجاً وأشد متطلباً للنهوض الحضاري والممارسة السياسية، ولهذا طالبت المجتمعين ألا نخوض الاصلاح بهذا القانون دون أن نجمع إلية بذات الوقت اصلاح قانوني الانتخاب والحريات وقد وجد مقترحي هذا كل التأييد ووضع في أولويات التوصيات
لا يسعني الا أن أدعم فيك قلم الوعي وقد خضت فيه بالمعقول والجيد فليس أجمل على الانسان من أن يعي متطلباته الانسانية كما يرى فيها سعادته في الحياة والتي تبدأ من الحياة الشخصية الخاصة ليعيش وفق ظروف نفسية تهيئ له مجالات الانتاج المجتهد بالحياة.
فالإنسان السعيد هو انسان منتج ومتميز في الابداع والتفكير، ولذلك فمن حسنات الزواج أنه يحقق أسباب الأمان والاستقرار للزوج قبل الزوجة لأنه يصبح أكثر احساساً بالمسؤولية وأكثر انتاجاً في العمل وأكثر ابداعاً في المحصلة وأعظم تحصناً بالوجدان والابدان، فكن كما أنت سيدي واكتب بمثل هذه الاحاسيس واخلط بل نوع بالتخصص فهذه منحة ربانية منحك الله بها لتكون قنديل نور لغيرك
مع خالص تحيتي
....هيام ضمره

مؤمن محمد نديم كويفاتية
05/10/2009, 01:27 AM
سيدتي واستاذتي القديرة هيام ضمرة من بعد التحية : قرأت كلامك الرائع وتأملت فيه كثيراً وكأنك وضعت يدك على الجرح ، وهو مشكلة الإنفصام في الشخصية عندما فصلوا الدين عن السياسة وكذلك فصلوا السياسة عن الحياة ، فقست القلوب وتصلدت وزادت الأعباء وماتت الضمائر ، أشكرك اساذتي القديرة لوقوفك معي ، ولا شك فمثلك لا تُخفى شمسه ولك مني فائق التقدير

وسأهديك هذا الرابط في واتا عن تاريخ سورية الحديث والخفي الذي كتبته بدم ودموع وأرجو ان ينال إعجابك
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=56657

مؤمن محمد نديم كويفاتية
05/10/2009, 07:37 PM
الى إخواني قُراء مقالتي هذه من بعد التحية

فقط أردت ان أُنبهكم الى أنّ هنا في قسم المرأة خواطر ذكورية 2 وخواطر نسائية 1 و2 ، ولربما وصلكم بريد خاطرتي هذه دون غيرها لذا وجب التنوية