بسام الحومي
11/10/2009, 09:37 PM
منطق شيخ الأزهرغير المنطقي !
* بسام الحومي
أثار قرار شيخ الأزهر بمنع النقاب وتوييخ الطفلة التي ترتدي النقاب لغطا وجدلا واسعا بين علماء الدين والحقوقيين بين مؤيد ومعارض، إلا أننا لن نقف طويلا أمام هذا الجدال ونطرح بعض الأسئلة على شيخنا العالم، كيف تستسيغ أن تنهر طفلة بريئة وتحرجها أمام زميلاتها بل وأمام العالم كله بعد أن عرفت القصة أم أنك استأسدت على كائن ضعيف كل جريمته أنه ارتدى زيا – إن لم يكن فرضا فهو فضلا - أصابك بالعصبية والنفور.
في حين لم نشاهدك تنهر أو تزجر من يرتكب الفواحش والكبائر نهارًا جهارًا، ولم تنبس ببنت شفة تجاه العري والمجون المنتشر على الفضائيات الرسمية قبل الخاصة وتجاه جرائم اليهود في حق المسجد الاقصي ومخطط تهويد القدس الذي قطع شوطا بعيدا علي طريق التنفيذ ولا جرائم الامريكان في العراق وافغانستان !
وبمنطق شيخنا الجليل تكون أوروبا تعرف "في الدين أحسن منا ومن اللي خلفونا" لأنها تحارب النقاب والحجاب من قبل أن يكتشف شيخ الأزهر ذلك الاكتشاف المذهل بأن الإسلام لا يعرف عن النقاب شيئا وأنه مجرد عادة وليس عبادة، ففي صبيحة يوم المعركة الكبري ضد النقاب، بين شيخ تجاوز الثمانين وطفلة لم تكمل الثانية عشرة من عمرها، أصدرت هولندا قرارًا بمنع المنتقبات من صرف معاش البطالة لأنهن يمتنعن عن العمل الذي يطلب منهن نزع النقاب.
فيما رحب اليمين الإيطالي المتطرف، المعروف بمعاداته للإسلام وعنصريته تجاه كل ما هو عربي، بقرار شيخ الأزهر إمامنا الأكبر وقرر تطبيقه في إيطاليا، بينما عَدَلَت الدنمارك عن مشروع قرار يسمح للمنتقبات بدخول المصالح والمؤسسات الحكومية، فيما توالى المدح والثناء من باقي دول أوروبا، وحتى إسرائيل لم تنس صحفها أن تمتدحه على هذا القرار الذي وصفوه بالشجاع ! .
إن منطق شيخ الأزهر ومن يؤيده يوجب علينا أن ننحني احتراما لدول أوروبا التي تعلمنا ديننا عن طريق محاربة العدو اللدود للإسلام والمسلمين، ذلك العدو الذي اختزله شيخنا الموقر في قطعة قماش لا تضر ولا تنفع والتي قال بوجوبها البعض في زمن الفساد والفتنة.
أم أن العري والسفور من الإسلام والنقاب خطر عليه؟ وهل الخمور التي تباع علنًا في بلد الأزهر من الإسلام والنقاب لا صلة له بالإسلام؟ وهل شواطئ العراة في بلدنا الحبيب المنتشرة في طابا وما حولها يأمر بها الإسلام ويجعلها فريضة على المسلمين كنوع من كرم الضيافة للاسرائيلين وغيرهم في حين أن النقاب عادة قبيحة؟ وهل.. وهل.. وهل ؟؟؟؟
هل معركة النقاب التي أشعلها شيخ الأزهر أهم وأبقى من معركة الأقصى الذي ينهار تحت مؤامرات الدولة الصهيونية أم أنه يجامل صديقه شيمون بيريز – الذي سلم عليه دون أن يعرفه - فلا يتحدث عن الأقصى المستباح من جنود الاحتلال الاسرئيلي والمتطرفين اليهود ؟
وبدلا من أن يضطلع شيخ الأزهر بدوره المنوط به كرئيس أكبر وأعرق مؤسسة دينية في الدفاع عن قضايا الأمة، وبصفه خاصة قضية القدس، وما يحدث للمسجد الأقصى الشريف هذه الأيام، انشغل بقضايا فرعية لا تسمن ولا تغني من جوع .
إن موقف شيخ الأزهر يتنافي مع أخلاق الإسلام ومعانيه السامية والتي تدعو إلى الموعظة الحسنة واللين والإقناع "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
أما منطقه المعكوس الذي يظهر لنا جليا في تناقض رأيه حول نفس الموضوع، فبينما يؤكد طنطاوي شيخ الأزهر 2009 أن النقاب بدعة ما أنزل الله بها من سلطان وأن الإسلام لا يعرف عنه شيئ وهو عادة وليست عبادة، ويحارب كل معارضيه، تجد طنطاوي مفتي الديار المصرية 1993 يؤكد ويبرهن – في كتابه "التفسير الميسر" – على أن النقاب واجب شرعي.
وأخيرًا ماذا ننتظر ممن قال بجواز فوائد البنوك التي حرمتها المجامع الفقهية الاسلامية بما فيها مجمع البحوث الاسلامية في مصر وصافح شيمون بيريز سفاح مجزرة قانا، وتناسى واجبه تجاه قضايا الأمة الكبرى ؟
ملحوظة: قد تكون الخطوة القادمة صدور فرمان طنطاوي بحلق اللحى !!!!
* بسام الحومي
أثار قرار شيخ الأزهر بمنع النقاب وتوييخ الطفلة التي ترتدي النقاب لغطا وجدلا واسعا بين علماء الدين والحقوقيين بين مؤيد ومعارض، إلا أننا لن نقف طويلا أمام هذا الجدال ونطرح بعض الأسئلة على شيخنا العالم، كيف تستسيغ أن تنهر طفلة بريئة وتحرجها أمام زميلاتها بل وأمام العالم كله بعد أن عرفت القصة أم أنك استأسدت على كائن ضعيف كل جريمته أنه ارتدى زيا – إن لم يكن فرضا فهو فضلا - أصابك بالعصبية والنفور.
في حين لم نشاهدك تنهر أو تزجر من يرتكب الفواحش والكبائر نهارًا جهارًا، ولم تنبس ببنت شفة تجاه العري والمجون المنتشر على الفضائيات الرسمية قبل الخاصة وتجاه جرائم اليهود في حق المسجد الاقصي ومخطط تهويد القدس الذي قطع شوطا بعيدا علي طريق التنفيذ ولا جرائم الامريكان في العراق وافغانستان !
وبمنطق شيخنا الجليل تكون أوروبا تعرف "في الدين أحسن منا ومن اللي خلفونا" لأنها تحارب النقاب والحجاب من قبل أن يكتشف شيخ الأزهر ذلك الاكتشاف المذهل بأن الإسلام لا يعرف عن النقاب شيئا وأنه مجرد عادة وليس عبادة، ففي صبيحة يوم المعركة الكبري ضد النقاب، بين شيخ تجاوز الثمانين وطفلة لم تكمل الثانية عشرة من عمرها، أصدرت هولندا قرارًا بمنع المنتقبات من صرف معاش البطالة لأنهن يمتنعن عن العمل الذي يطلب منهن نزع النقاب.
فيما رحب اليمين الإيطالي المتطرف، المعروف بمعاداته للإسلام وعنصريته تجاه كل ما هو عربي، بقرار شيخ الأزهر إمامنا الأكبر وقرر تطبيقه في إيطاليا، بينما عَدَلَت الدنمارك عن مشروع قرار يسمح للمنتقبات بدخول المصالح والمؤسسات الحكومية، فيما توالى المدح والثناء من باقي دول أوروبا، وحتى إسرائيل لم تنس صحفها أن تمتدحه على هذا القرار الذي وصفوه بالشجاع ! .
إن منطق شيخ الأزهر ومن يؤيده يوجب علينا أن ننحني احتراما لدول أوروبا التي تعلمنا ديننا عن طريق محاربة العدو اللدود للإسلام والمسلمين، ذلك العدو الذي اختزله شيخنا الموقر في قطعة قماش لا تضر ولا تنفع والتي قال بوجوبها البعض في زمن الفساد والفتنة.
أم أن العري والسفور من الإسلام والنقاب خطر عليه؟ وهل الخمور التي تباع علنًا في بلد الأزهر من الإسلام والنقاب لا صلة له بالإسلام؟ وهل شواطئ العراة في بلدنا الحبيب المنتشرة في طابا وما حولها يأمر بها الإسلام ويجعلها فريضة على المسلمين كنوع من كرم الضيافة للاسرائيلين وغيرهم في حين أن النقاب عادة قبيحة؟ وهل.. وهل.. وهل ؟؟؟؟
هل معركة النقاب التي أشعلها شيخ الأزهر أهم وأبقى من معركة الأقصى الذي ينهار تحت مؤامرات الدولة الصهيونية أم أنه يجامل صديقه شيمون بيريز – الذي سلم عليه دون أن يعرفه - فلا يتحدث عن الأقصى المستباح من جنود الاحتلال الاسرئيلي والمتطرفين اليهود ؟
وبدلا من أن يضطلع شيخ الأزهر بدوره المنوط به كرئيس أكبر وأعرق مؤسسة دينية في الدفاع عن قضايا الأمة، وبصفه خاصة قضية القدس، وما يحدث للمسجد الأقصى الشريف هذه الأيام، انشغل بقضايا فرعية لا تسمن ولا تغني من جوع .
إن موقف شيخ الأزهر يتنافي مع أخلاق الإسلام ومعانيه السامية والتي تدعو إلى الموعظة الحسنة واللين والإقناع "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
أما منطقه المعكوس الذي يظهر لنا جليا في تناقض رأيه حول نفس الموضوع، فبينما يؤكد طنطاوي شيخ الأزهر 2009 أن النقاب بدعة ما أنزل الله بها من سلطان وأن الإسلام لا يعرف عنه شيئ وهو عادة وليست عبادة، ويحارب كل معارضيه، تجد طنطاوي مفتي الديار المصرية 1993 يؤكد ويبرهن – في كتابه "التفسير الميسر" – على أن النقاب واجب شرعي.
وأخيرًا ماذا ننتظر ممن قال بجواز فوائد البنوك التي حرمتها المجامع الفقهية الاسلامية بما فيها مجمع البحوث الاسلامية في مصر وصافح شيمون بيريز سفاح مجزرة قانا، وتناسى واجبه تجاه قضايا الأمة الكبرى ؟
ملحوظة: قد تكون الخطوة القادمة صدور فرمان طنطاوي بحلق اللحى !!!!