المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشمس (ق.ق.ج)



نورالدين بوعلي أحمد
14/10/2009, 01:07 PM
الشمس
تعلمت منها الكرامة
وتعلم منها أبي السخاء دون مقابل
وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان
وتعلم منها العدو كيف يأفل

سعيد نويضي
14/10/2009, 04:23 PM
الشمس
تعلمت منها الكبرياء
وتعلم منها أبي السخاء دون مقابل
وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان
وتعلم منها العدو كيف يأفل

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ المبدع نور الدين بوعلي أحمد...

قصة قصيرة جدا في المبنى عظيمة في المعنى...فيها الحديث عن آية من آيات الله جل و علا[الشمس]...

الشمس هذا المخلوق الذي لو اقترب بضع سنتمترات من الأرض لأصبحت الحياة على الأرض في خبر كان...فسبحان الله الذي قدر كل شيء ثم هدى...

الشمس لو نامت نومة أهل الكهف لبقي من في الأرض في ظلام دامس و لما نمت نباتات و لما ازدهرت حياة على الأرض و لما تبخر ماء و لما كان هناك سحاب و لا مطر..,

الشمس تسبح لربها كما يسبح الطير و الشجر و الحجر و قليل من الناس...إنها تعلمنا التواضع الذي ما بعده تواضع...

فهي كالأب سخية العطاء بالنور و الضياء...و كالأم بالدفء و الحنان...

لكن العدو لم يتعلم منها الأفول...لأنه لو تعلم منها الأفول...لأدرك أن كل شيء هالك إلا وجه الله جل في علاه...فلو كان تعلم و فقه ما تعلم لوقف على باب الهداية راجيا ممن خلق الشمس و القمر و السماء و الأرض و الإنسان و باقي الكائنات من الذرة إلى المجرة الهداية...لأن الهداية أصلا بمشيئة الله جل و علا...لمن يريدها و يرجوها من الله الهادي إلى الطريق المستقيم...الهادي إلى الحق...الهادي إلى الإسلام...الهادي إلى السلام...

تحية أخوية...

ملحوظة أتمنى أن يتسع لك صدرها الرحب...

من الأفضل استبدال كلمة الكبرياء بكلمة الكرامة...
أو العزة التي هي صفة مشتركة بدرجات متفواتة بين الله جل و علا التي لا يمكننا تقديرها حق قدرها و بين الرسل و المؤمنين يقول الله جل و علا: {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8 ...

و لأنك تعلم الحديث القدسي...

قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد ح وثنا هناد يعني بن السري عن أبي الأحوص المعنى عن عطاء بن السائب قال موسى عن سلمان الأغر وقال هناد عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة قال هناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"قال الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار"

لذلك فالشمس كآية من آيات الله عز و جل و كمخلوق من مخلوقاته تزيدنا إيمانا بعظمة الخالق و بكبرياء الخالق...الذي وصفوه أو نعتوه بكذا أو كذا...تنزه الله جل و علا عما يقولون و عما يصفون علوا كبيرا...

لك التحية و التقدير...

عبدالقادربوميدونة
15/10/2009, 02:26 AM
الشمس
تعلمت منها الكرامة
وتعلم منها أبي السخاء دون مقابل
وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان
وتعلم منها العدو كيف يأفل

الأخ القاص نور الدين بوعلي أحمد :
قصتك على الرغم من التكثيف الملاحظ عليها ..وعلى الرغم من جمال الفكرة وجدتها..
أعتقد أن بها سبقا لم ينتبه إليه حتى الشعراء المعروفين بسرحان مخيلتهم ومخيالهم ..
وبالرغم من كوني لم أقرأ لك من قبل إلا أن القصة القصيرة جدا هذه ذات وهج خاص استمدته
-1 من استعارة الكرامة أي رفع الهامة إلى العلا..
والكرم والسخاء والدفء من الشمس إذا سلمنا بأن الشمس يمكن وصفها بصفة الكرم فهي أكرم كائن موجود بعد الله سبحانه وتعالى ..
فمنذ الانفجارالأول للكون وهي تمد الموجودات بأسباب الحياة لا يضاهيها في ذلك إلا الماء ..
-2 جميل جدا أن ترتبط قصتك بالوالدين المعروفين بالجود والكرم والسخاء والدفء دون حساب للأبناء..أكثرمن غيرهما وأقل مما ذكرتنا سالفا ..
-3 والأجمل أنك لم تقتصرعلى الجانب الإيجابي فقط بل تطرقت إلى الجانب السلبي أيضا ..
إلى كون العدوأوالظالم قد تعلم منها الأفول والغياب..فهويدرك بالضرورة أنه ظالم ولكل ظالم نهاية ..
-4 ملاحظة بسيطة لوتعطيها اهتماما فيما يأتي بعد هذا من قصص وهوضرورة البحث عن مخرج أوقفلة أو دهشة تجعل القاريء يقف مشدوها أمام تخلصك مما أردت توصيله إليه والقصة تتضمن قفلة لكنها غيركافية بحيث صارت قريبة جدا من الحكمة ..
-5 إذا كانت الفكرة جميلة جدا فقد تغطي على أي عيب قد يعتري الصياغة وهوما نلاحظه على قصتك الجميلة الشكل بديعة المحتوى ..
وشكرا لك .

محمد رندي
15/10/2009, 03:14 AM
الشمس
تعلمت منها الكرامة
وتعلم منها أبي السخاء دون مقابل
وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان
وتعلم منها العدو كيف يأفل
-

ـ بين أيدينا نص يقع تحت طائلة ما اصطلح عليه (ق.ق.ج)
دعونا نعيد صياغة هذا النص مع إضافة بسيطة جدا جدا ( هي التي:

الشمس هي التي تعلمت منها الكرامة وتعلم منها أبي ، السخاء دون مقابل ،وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان ، وتعلم منها العدو كيف يأفل .
هل هذا نص قصصي ؟؟
أين تجدون القصصية ؟ أين تلاحظون التكثيف ؟ أين الإيحاء ؟ أين الرمز ؟ أين الانزياح ، أين، وأين، وأين ؟
أعتقد أننا ننتهك فعل القص ،، أنا لا أقصد هذه القصة فحسب ،، ولكنني أقصد كل التجربة التي لا تزال تحتاج منا إلى نقاش طويل .
ومعذرة للأخ نور الدين الذي أخذت نصه كنموذج فقط .

محمد حسن محمد الحاج
15/10/2009, 10:01 AM
الشمس
تعلمت منها الكرامة
وتعلم منها أبي السخاء دون مقابل
وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان
وتعلم منها العدو كيف يأفل

رااائعة والله يا أخي ولقد أسعدتني كثيراً فلك مني كل الود

أخذت ماتريد من الشمس , وكأنك تتحدث عن أن الإنسان أيضاً لايؤخذ من جانبٍ واحد .

لك مني كل الود والتقدير

عبدالقادربوميدونة
15/10/2009, 10:48 AM
-
ـ بين أيدينا نص يقع تحت طائلة ما اصطلح عليه (ق.ق.ج)
دعونا نعيد صياغة هذا النص مع إضافة بسيطة جدا جدا ( هي التي:
الشمس هي التي تعلمت منها الكرامة وتعلم منها أبي ، السخاء دون مقابل ،وتعلمت منها أمي مد الدفء والحنان ، وتعلم منها العدو كيف يأفل .
هل هذا نص قصصي ؟؟
أين تجدون القصصية ؟ أين تلاحظون التكثيف ؟ أين الإيحاء ؟ أين الرمز ؟ أين الانزياح ، أين، وأين، وأين ؟
أعتقد أننا ننتهك فعل القص ،، أنا لا أقصد هذه القصة فحسب ،، ولكنني أقصد كل التجربة التي لا تزال تحتاج منا إلى نقاش طويل .
ومعذرة للأخ نورالدين الذي أخذت نصه كنموذج فقط .

الأستاذ الناقد محمد رندي المحترم : السلام عليكم ورحمة الله ..
هذه التي أمامك هي فكرة صبها صاحبها في شكل خويطرة أوقصيصة أو" قصقجد " على وزن بعلبك ..أردنا تشجيعه وأتبعنا مدحنا له بملاحظات ليطلع على " قواعد وأسس " هذا الفن الجديد الذي لا قواعد له ولا أسس وإنما هي مجرد ملاحظات وتأملات فهو- كما تعلم- ما يزال يحبوعلى طريق التشكل والتقعيد ..وكل يدلي بدلوه كما ذكرتم لمواصلة النقاش الطويل ..
-2 كيف يمكننا اصطياد ناقد أونقاد ودعوتهم إلى هذه الساحة لإضفاء طابع الجد والأكاديمية على هذا النوع من السرد الفني إن لم نستفزأمثالك وقد سبق لي وأن دعوت كثيرا إلى هنا فأفادوا واستفادوا ومنهم عبدالرشيد حاجب لعلك تعرفه ؟
-3 لست قاصا ولا ناقدا ولكني عبارة عن وسيلة لتحريك المشهد وتفكيك المركب الجامد ..
ومن ثم الانفلات من قبضة المختصين والمبدعين إلى حيث عملي الطبيعي ..
-4 إن شئت أوسمحت هاك ما قال في هذا الفن الجديد الدكتورمسلك ميمون وهو من نقاد " واتا " في محاولة لتعريفه ..
أشكرك ولن أتركك حتى تتربع عرش النقد الأدبي والنقد المعدني أيضا هنا ..
الإبداع في القصة القصيرة جدا

القصة القصيرة جدا very short story بدعة فنية في إطار فن القصة. و أقولبدعة ، لأنها شيء مستحدث . إذ لم يظهر في عالمناالعربي كفن و كتابة إلا في تسعينات القرن الماضي . و لكن استطاع بسرعة أن يجد لهمكانا تحت الشمس، و وسط الزحام . بل استطاع أن يملك مريدين و مريدات ، و معجبين ومعجبات. و قد يكون الفن الوحيد الذي لم يجد معارضة من المحافظين ، إلا ما لا يكاد يذكر .
ربّما لأنه ولد مكتملا و إن كان البعض يحاول أن يجد لها مسوغا للوجود في العصرالحاضر و متطلباته : من سرعة و ضيق للوقت، و كثرة الهموم اليومية التي تصرف الإنسان عن مطالعة النصوص الطويلة .... و يحاول البعض الآخر أن يبحث عن جذورها في التراث العربي سواء منه المعاصر أو القديم . بغية إثبات شرعيتها في الوجود . كاعتبارها امتداداً طبيعياً لبعض كتابات رواد السّرد العرب و بخاصة كتاب (المستطرف في كل فن مسظرف) للأبشهي ، و بعض كتابات نجيب محفوظ في سنواته الأخيرة ، و كتابات نعيمة ، و جبران خليل جبران في كتابه(المجنون) تماماً كما حدث في الشعر الحديث في الأربعينات و الخمسينات حين رُفِض من طرف شعراء الكلاسيكية . فمال الطرف المدافع لإثبات وجود جذور الشّعر الحديث في الموشحات ، و البند ، و النثر الشّعري لجبران ، و الشّعر المنثور لأمين الريحاني ، و توشيحات المهجريين والشّعر المرسل لعبد الرحمــن شكري...

و لكن ـ عموماً ـالقصة القصيرة جداً وجدتْ لها مكاناً في الكتابة السّردية . وأصبحت تستقطب رواداً في الكتابة القصصية . و مهتمين دارسين في مجال السّرديات و التّحليل و النّقد رغم قلتهم .

و تبعاً لذلك ، ينبغي أن نتعرف أولا على هذا النوع من الفن السّردي ، من خلال خصائصه . و نتساءل عن مبدعيه و مميزاتهم .

فالقصة القصيرة جداًعمل إبداعيّ فنيّ . يعتمد دقّّة اللّغة ، و حسنالتّعبير الموجز ، و اختيار الّلّفظة الدّالة ، التي تتّسم بالدّور الوظيفيّ fonctionnel و التّركيز الشّديد في المعنى . و التّكثيف اللّغوي الذي يحيل و لا يخبر . و لا يقبل الشّطط و لا الإسهاب ، و لا الاستطراد، و لا التّرادف ، و لا الجمل الاعتراضية ، و لا الجمل التّفسيرية . و تحفل بالمضمون الذي يقبل التّأويل ، و لا يستقر على دلالة واحدة . بمعنى يسمح بتعدّد القراءات ...و وجهات النظر المختلفة ...

إذاكانت القصة القصيرة جدا بهذه المواصفات،فحتما لن يكتبهاغير متمرس خبير باللّغة . قاص بارع في البلاغة : متقن للّغة المجازية langage figuré متنبه لكمياء الألفاظ ، و فلسفة المعنى ، و عمق الدّلالة . قاص لا تتحكم فيه حلاوة الألفاظ ؛ فيقتنصها لحلاوتها ، بل لما يمكن أن تخدم به السياق المقتضب . قاص لا يغتر بالقصر المجمل لقصره . أو الإٌسهاب المطول لإسهابه ، و لكن يهتمّ بالمعنى على أنيقدَّم بنسق لغوي فنيّ في غاية من الاقتصاد . ليمكن القارئ الشّغوف بفن القصّ القصير، أن يقرأ داخل اللّغة intra - linguistique لأنّ القراءة السّطحية لا تجدي نفعاً إزاء هذا النّوع من القصّ .إذ لا بد من قراءة ما بين السّطور القليلة . و خلف الكلمات المعدودة . فهناك لغة التّضمين homonymique

و إذا كانت القصّة القصيرة جدا و صاحبها كما رأينا . يبقى من الضّروري أن نقول صراحة إن هذا الفن ليس من السّهولة في شيء،. لكن كم هو سهل على من يستسهله ، فيكتب جملا تدخل في إطار ما يعرف بالكتابة البيضاء écriture blanche التي لا تدل إلا على اللاشيئية nullité ويعتقد أنّه دخل صرح القصة القصيرة جدا من بابها الواسع . إلا أنّه ينبغي أن نقول :إنّ رواد هذا الفن في عالمنا العربي قلة قليلة . أمّا الكثرة الكثيرة ، فهي من تكتب خارج دائرة هذا الفن . و تعتقد نفسها ـفي غياب النّقد و المتابعةـ أنها داخل الدائرة .
أعتقد ـ جازماً ـ أن الذي لم يزاول كتابة القصة القصيرة والقصة ، و الذي لم تتوفر فيه بعض من الصّفات الآنفة الذكر . فهو كاتب يبحث له عن اسم في فن لا يعرفه. و في لغة لا يحسن سبكها ، و صياغتها، لأنها لغة السنتمتر وأقل .و لغة التكثيف الفني . و هذا يدعونا لنوضح ذلك قليلا :



1 ـ التكثيف : عملية ضرورية في مجال القصّة القصيرة جداً . و لا أكتم أنّني ؛ حين أقرأ نصاً : منفرجاً ،منفتحاً،بلغة إنشائية بسيطة وعادية ...ما يعرف بالإًنجليزية natural langage أو حين أجد الفائض اللّغوي الذي لا يخدم النّص في شيء ما يعرف l'inguistic redundancy أتضايق وأشعر أنّني أقرأ كلاماً عادياً لا صلة له بالفن ، فبالأحرى القصّة . و هذا لا يعني أنّ التكثيف وحده يضمن نجاح القصّة ، بل هناك عناصر أخرى لا بدّ منها . و إن كان ليس من الضّروري أن تكون كلّها موجودة في النّص . بل ظروف الكتابة ، و معطيات النّص، و الحالة النّفسية للمبدع .... كلّ ذلك يساهم في إظهار عناصر، و احتجاب أخرى... .


2 ـ الرّمـــز : الرّمز أداة و وسيلة و ليس غاية . و هو يوظف بعناية في كل عمل فني : في الشّعر في القصة في الرواية في الرسم التشكيلي في النّحث في المعمار في الرقص .... أستطيع أن أعمّم و أقول: ّالرمز يسكن الحياة كل الحياة .
و الرّمز كوسيلة حين يوظف فنيا ، يغني النّص ، و يحمله على الاختزال . و يلعب دوراً جليلا في منحه بعداً ما كان ليتأتى بلغة واصفة مباشرة ... و لكن له ضريبته الباهظة ،إذ يجعل النص للخاصة بل أحياناً لخاصة الخاصة ، فماذا سيفهم القارئ العادي البسيط أو المحدود الثقافة إذا وجد في قصيدة رموزا كالتالي : تموز tammuz أدونيسAdonis عشتار Ishtar الفنيق phoenix سيزيف Sisyphus إيزريس Isis أوزريس Osiris ....و القائمة طويلة من الرموز الإغريقية و الفرعونية و الإنسانية عموما ...لاشك أنّ هذه لا تقول شيئا حتى ـ ربّما لبعض المثقفين ـ و من تمَّ كانت الرمزية كتابة نخبوية ، أو تجعل النّص نخبوياً .
لتبسيط الرمز و جعله في المتناول . ترك بعض الأدباء الرموز العالمية ، و لجؤوا إلى ابتداع رموز لغوية اجتماعية معروفة أو قد تعرف من سياق النّص ، سواء كان شعراً أو قصة . و لكن الرمز الذي يوظف توظيفا فنيا : يرفع قيمة النص فنيا ، و يثريه دلاليا ، و يحمل القارئ بعيدا ، إلى فضاءات لا يمكن أن تحددها الكلمات العادية ، أو التراكيب الواصفة البسيطة ...


3 ـ الحجـــم : أمّا من حيث الحجم ، فهناك خلاف كبير. فحين أقرأ ما كتبته نتالي ساروت من قصص قصيرة جداً في كتاب بعنوان (انفعالات)،أجد القصة عندها طويلة نسبياً دون أن أقول : و رقة . و لكن حين أقرأ للقاص و للروائي الكبير ارنست همنغواي أجده قد كتب يوما ً قصة قصيرة جداً في ست كلمات و هي : (للبيع، حذاء أطفال، غيرمستهلك )، وأن بعض المواقع الأدبية أعلنت عن مسابقات للقصّة القصيرة جداً بشرط أن تكون كلماتها محصورة بين كلمتين إلى ثلاثمائة كلمة . بل و أجد رأياً آخر يحصر القصّة القصيرة جداً في 60 كلمة و ينصح الكاتبَ لكي يحافظ على المجموع (60) كلمة أو أقل ينبغي أن يضع (60) سطراً مرقماً على أساس أن يتضمن ـ أثناء الكتابة ـ كلّ سطر كلمة . و في هذاخلاف ..... فالقصة القصيرة جدا إن جاءت في نصف صفحة.أو في فقرتين من ثلاثمائة كلمة، أوأقل كمائة كلمة ، أو ستين و بدون شطط و لا زيادة غير مرغوب فيها؛ فهذا جميل . و عموماً التّكثيف و الإيجاز و اللّغة الشّعرية ... كلّ ذلك لا يسمح بالاستطراد و الشّطط والإطناب . و من تمّ أجد مبدع القصّة القصيرة جداً؛ من المبدعين البلغاء . فهو إن لم يكن بليغاً و متمكناً من ضروب البلاغة، لا يمكنه أن يأتي بالحدث في إيجاز بليغ فنيّو إن حاول ذلك مــراراً.

4 ـ الراوي العليم أوالرؤية من خلف . فهي من أخطر الرؤى الممكنة . كيف ذلك ؟ فالراوي الذي يعرف كلّ شيء؛ يبَسط النّسيج الفنيّ ، و يحلّ عقد البناء القصصيّ،و يكشف كلّ الأوراق ... ما يجعل النّص؛ نصاً عادياً خال من المتعة و التّشويق ...ما لم يتحكم الكاتب فيالسّارد بذكاء و تبصّر، فينطقه حيث ينبغي له النّطق . و يسكته حيث ينبغي السّكوت ، ويجعله يتجاهل و يتغاضى ما ينبغي له فعل ذلك ...و لكن مع الأسف هذا لا يحدث دائماً . فسرعان ما ينساق الكاتب نفسه خلف سارده المفترض، فيرخي الحبل على الغارب دون شعور. فتكون النتيجة نصاً مباشراَ و كأنّه تقرير مفتش شرطة ، أو ضابطة قضائية ، أو كاتب ضبط في محكمة ...


5 ـ القفلــة : القفلة هي جملة الختم شكلا ، ولكنها مناطالّسّرد ، فمنها انطلاق التّأويل ، و إليها يستند الـتّعليل ، و عليها يندرج التّحليل ...

فهي ذات أهمية قصوى. حتّى أنّ البعض لا يرى قصّة قصيرة جداً بدون قفلة . و إن كان لي رأي مخالف . فالقفلة ـ على ما هي عليه من أهمية ـ فقد يحدث ألايأتي بها القاصّ شريطة أن تكون القصـة على درجة عالية من التّكثيف ، أو الرّمز ، أوالحذف والإضمار .. فنسقية النّص، و سياقهénonciation وتصويره البلاغي ....كلّ ذلك يجعل القفلــة استثنائية ، لأنّ ما سبقها ـ إن وجد ـ سيغطى على دلالتها و تأثيــرها .

و من خصائصها الملازمـــة التّالي :

1 ـ قفلة مفاجئة . غير متوقعة من قبل المتلقي . و لكن لها صلة بالموضوع .
2 ـ تحدث توثراً و انفعالا ، لنسقها الدّلالي و الّصدامي .
3 ـ تبعث علىالتّأمل و التّساؤل .
4 ـ تفتح آفاق التّأويل و التّحرّر من تخوم النّص .
5 ـتاتي عفوية مع سياق الكتابة .
6 ـ لا تُصنّع ،و لا تعدّ ، سواء من قبل أو منبعـد ، ففي ذلك تكلف .
7 ـ تضفي جمالية دلالية على النّص ، لما تكتنزه منمعنى.
8 ـ تأتي على نسق بلاغي forme rhétorique يضفي مسحة فنية على النص .
9 ـتتسم بطابعها الوظيفي fonctionnel في النّص.
10 ـ تتسم بالميزة الجوهرانية essencialiste في النّص.

أمام هذه الخصائص كلّها ، متجمّعة أو في معظمها ،يتبن مقدار الأهمية القصوى التي تحتلّها القفلـة . بل كثير من القصص القصيرة جداً تفقد دلالتها و متعتها و قيمتهـا فقط ، لأنّ القفلة اصطناعية artificiel خالية من العفوية الفنّية .

6 ـ التيمة أو الموضوع : القصّة القصيرة جدا تتسع لكلّ الأفكار الممكنة . لكن ما ينعكس على مرآة النقد أن بعض كتاب القصة القصيرة قد يكررون أنفسهم ـ لاشعوريا ـ و لذلك أسباب ذاتية و نفسية .

فأمّا الذّاتية فتعود للقاص نفسه . فقد يكتب مجموعة من القصص في فترة زمنية متقاربة . و ذلك استجابة لداعي الإبداع . و تدفق الإلهام ، أو لدافع تجاري يتعلق بالنّشر ... فلا يمكن للقاص غير المتمرس ، إحداث تميز كبير بين نسيج العمل الأول وما يليه . بل الأدهى إن أعجب بعمله الأول ، أو كان ممن يسحرهم الثناء و كلمات المجاملة الكاذبة . .. فسيتخذ من عمله نموذجاً ينسج على منواله . و مع توالي الأعمال و قلة النقد و التّوجيه . يتعمّق الخطأ و يتجذّر ،. فيصبح الإبداع في تعدد النّمط الواحد ، لا في ابتكار الجديد .. وهذا يوجد في السينما مثلا . إذ يحدث لبعض المخرجين أن تلاقي أفلامهم استحساناً فيتبعون نفس النّهج في الإخراج . إلى أن ينتشلهم النقد و التقويم من دائرة النّمطية والتّكرار ....

أمّا ما هو نفسيّ : فهو الأصعب . لأنّ القاص يجد لذّة لا تعادلها لذّة في اجترار تيماتthèmes تسكنه و تسيطر على إحساسه وقدرة تمييزه فلا يكتب إلاوفق السمة المميزة trait distinctif في لا شعوره ، فيمنعه ذلك من التفكير في التحولات transformations الممكنة .فيكون في ذلك كجمل الطاحونه المعصوب العينين يدور و يدير الطاحونة . و لربّما يعتقد أنّه قطع مسافة طويلة ، حتى إذا أميط الغطاءعن عينيه ، و جد نفسه مشدوداً إلى عمود الطاحونة و لم يبرحه قطعاً ... و هذا ما توضحه بجلاء الأسلوبية التعبيرية stylistique de l'expression

و للتّخلص من النّمطية و التّكرار . يصبح من الضّروري على القاصّ الإكثار من مطالعة القصص، في تنوع ...مع الاهتمام بالتنظير و النّقد القصصيّ . فهناك من لا يقرأ إلا إنتاجه فقط . و هذا مؤسف جداً !! كما يجب عدم الشّعور ـ مجرد الشّعور ـ بالوصول و النّضج الفنيّ .فذاك مدعاة للتقوقع و الانكفاء حول الذّات . و على العكس من ذلك ينبغي للقاص الحلم دائماً بالقصّة التي لم يكتبها بعد. و أن يكتب القصة فلا يعقبها بأخرى ، إلا بعد فترة يخصصها للمطالعة فحسب . و لا يغتر بالثناء المجاني الخادع . الذي لا يستند على برهان أو دليل. بل عليه أن يبتهج لأيّ عملية نقدية تقويمية ، تكشف بعض عيوب نصّه . و ليكن ناقد أعماله . فيكفي أن يترك العمل فترة ثمّ يعود إليه، متفحصاً متمعناً . فإنّه ولاشك سيجد ما يرضيه و ما لا يرضيه . و عموماً قد يكرر القاص نفسه . سواء في موضوعاته ، أو طرائق الكتابة ، و نمطية الأسلوب . و لن يخرج عن هذا المسار . إلا من كان يؤمن بالتجديد أسلوباً و نهجاً .

د مسلك ميمون

نورالدين بوعلي أحمد
15/10/2009, 11:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأخ المبدع نور الدين بوعلي أحمد...
قصة قصيرة جدا في المبنى عظيمة في المعنى...فيها الحديث عن آية من آيات الله جل و علا[الشمس]...
الشمس هذا المخلوق الذي لو اقترب بضع سنتمترات من الأرض لأصبحت الحياة على الأرض في خبر كان...فسبحان الله الذي قدر كل شيء ثم هدى...
الشمس لو نامت نومة أهل الكهف لبقي من في الأرض في ظلام دامس و لما نمت نباتات و لما ازدهرت حياة على الأرض و لما تبخر ماء و لما كان هناك سحاب و لا مطر..,
الشمس تسبح لربها كما يسبح الطير و الشجر و الحجر و قليل من الناس...إنها تعلمنا التواضع الذي ما بعده تواضع...
فهي كالأب سخية العطاء بالنور و الضياء...و كالأم بالدفء و الحنان...
لكن العدو لم يتعلم منها الأفول...لأنه لو تعلم منها الأفول...لأدرك أن كل شيء هالك إلا وجه الله جل في علاه...فلو كان تعلم و فقه ما تعلم لوقف على باب الهداية راجيا ممن خلق الشمس و القمر و السماء و الأرض و الإنسان و باقي الكائنات من الذرة إلى المجرة الهداية...لأن الهداية أصلا بمشيئة الله جل و علا...لمن يريدها و يرجوها من الله الهادي إلى الطريق المستقيم...الهادي إلى الحق...الهادي إلى الإسلام...الهادي إلى السلام...
تحية أخوية...
ملحوظة أتمنى أن يتسع لك صدرها الرحب...
من الأفضل استبدال كلمة الكبرياء بكلمة الكرامة...
أو العزة التي هي صفة مشتركة بدرجات متفواتة بين الله جل و علا التي لا يمكننا تقديرها حق قدرها و بين الرسل و المؤمنين يقول الله جل و علا: {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8 ...
و لأنك تعلم الحديث القدسي...
قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد ح وثنا هناد يعني بن السري عن أبي الأحوص المعنى عن عطاء بن السائب قال موسى عن سلمان الأغر وقال هناد عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة قال هناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"قال الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار"
لذلك فالشمس كآية من آيات الله عز و جل و كمخلوق من مخلوقاته تزيدنا إيمانا بعظمة الخالق و بكبرياء الخالق...الذي وصفوه أو نعتوه بكذا أو كذا...تنزه الله جل و علا عما يقولون و عما يصفون علوا كبيرا...
لك التحية و التقدير...


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم سعيد
بالنسبة لمسألة الكبرياء فأوافقك تماما إذ حاشا ننازع الله تعالى في صفاته العلى واستبدالها بالكرامة أجمل وأوفى
أما بالنسبة للأفول فهذا فهمه يختلف حسب ذهنيات القراء
أشكرك جزيلا لمرورك الرائع
ودمت لنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد رندي
15/10/2009, 12:05 PM
[COLOR="Purple"][SIZE="4"][FONT="Arial"][RIGHT]الأستاذ الناقد محمد رندي المحترم : السلام عليكم ورحمة الله ..
هذه التي أمامك هي فكرة صبها صاحبها في شكل خويطرة أوقصيصة أو" قصقجد " على وزن بعلبك ..أردنا تشجيعه وأتبعنا مدحنا له بملاحظات ليطلع على " قواعد وأسس " هذا الفن الجديد الذي لا قواعد له ولا أسس وإنما هي مجرد ملاحظات وتأملات فهو- كما تعلم- ما يزال يحبوعلى طريق التشكل والتقعيد ..وكل يدلي بدلوه كما ذكرتم لمواصلة النقاش الطويل ..

-
ـ أخي العزيز الفاضل عبد القادر بوميدونة
ـ أنت تعلم أن المقصود ليس هذا النص ،، إنما هي جميع النصوص التي تندرج تحت هذا المسمى ( ق.ق.ج) وقد سبق وأن دونت نفس الملاحظات على متصفح الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة التي يعدها قسم الآداب والعلوم الإنسانية. وقد استهجن الفائز الأول كلامي ورحب به الفائز الثاني ،، وهذا لايهمني تماما ، فأنا لا أنتصر لأي كان بقدر ما أنتصر للكتابة الأدبية ذاتها ، نيتي حسنة والهدف هو الحفاظ على الأجناس الأدبية من الطمس والتشويه والتسفيه ..
أنا لست ضد استحداث فن ( ق.ق.ج) لكنني ضد استحداثها دون ضوابط قد تغري كل من هب ودب كي يصبح قاصا لمجرد أنه كتب جملة بسيطة .
ـ هل ( أكل الولد تفاحة ) ق.ق.ج ؟؟؟؟؟؟
ـ هل (جلسنا ننتظر القطار لكن القطار تأخر فعدنا إلى البيت) ق.ق.ج
ـ من يجرؤ على نفي ذلك ؟؟ أليست هي الضوابط والقواعد والأسس والشروط .
ـ أنا لا أطالب بأكثر من ضرورة إعادة فتح النقاش لوضع النقاط على الحروف .
تحياتي

سعيد نويضي
15/10/2009, 04:50 PM
-
ـ أخي العزيز الفاضل عبد القادر بوميدونة
ـ أنت تعلم أن المقصود ليس هذا النص ،، إنما هي جميع النصوص التي تندرج تحت هذا المسمى ( ق.ق.ج) وقد سبق وأن دونت نفس الملاحظات على متصفح الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة التي يعدها قسم الآداب والعلوم الإنسانية. وقد استهجن الفائز الأول كلامي ورحب به الفائز الثاني ،، وهذا لايهمني تماما ، فأنا لا أنتصر لأي كان بقدر ما أنتصر للكتابة الأدبية ذاتها ، نيتي حسنة والهدف هو الحفاظ على الأجناس الأدبية من الطمس والتشويه والتسفيه ..
أنا لست ضد استحداث فن ( ق.ق.ج) لكنني ضد استحداثها دون ضوابط قد تغري كل من هب ودب كي يصبح قاصا لمجرد أنه كتب جملة بسيطة .
ـ هل ( أكل الولد تفاحة ) ق.ق.ج ؟؟؟؟؟؟
ـ هل (جلسنا ننتظر القطار لكن القطار تأخر فعدنا إلى البيت) ق.ق.ج
ـ من يجرؤ على نفي ذلك ؟؟ أليست هي الضوابط والقواعد والأسس والشروط .
ـ أنا لا أطالب بأكثر من ضرورة إعادة فتح النقاش لوضع النقاط على الحروف .
تحياتي


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله عل الأساتذة الإخوة الكرام...الأخ الفاضل الأستاذ عبد القادر بوميدونة تحية تقدير و احترام على مداخلتك الرائعة...الأخ الأستاذ الفاضل محمد رندي أحييك على غيرتك...

جميل جدا أن ينطلق الحوار الهادئ و النقاش البناء من واقع...و واقع القصة القصيرة جدا أو القصيصة بصفة عامة كما أشار المتخصصون في الميدان بالنسبة للأسس و التنظير و ضبط القواعد...لا زالت تشق طريقها ليس بالنسبة للكبار فقط بل حتى بالنسبة للمبتدئين مثلي و مثل غيري...

بكل تأكيد كل فن هو بناء و كل بناء فهو معمار و كل معمار في حاجة إلى نموذج يستند إليه كمرجع يقص على مقاصه و يرى من خلاله أعماله و أعمال غيره...فالمتضلع قراءة و ممارسة و تفاعلا و تعاملا مع النصوص يتكون لديه رصيد هائل من الخبرات تجعله في عملية الإبداع على مستوى اللاوعي أو اللاشعور يؤثت ضمنيا نمطا خاصا من الكتابة و طريقة خاصة في القراءة و في التعامل مع النصوص...

و المثالين الذي استشهدت بهما أستاذي القدير محمد رندي زادك الله علما نستفيد منه في مجال القص، على سبيل توضيح الفرق بين القصة القصيرة جدا التي تحمل المعنى حق حمله و بين جملة مفيدة ليس إلا...هو مثال رائع جدا...لأن كل مقومات القصة ق جدا غير متوافرة ما عدا اللغة المكونة من كلمات...

فلو وضعنا مقارنة بين جملة [بل قصة بمقياس كبار النقاد في العالم] و الذي استشهد بها الأخ الفاضل الدكتور مسلك ميمون الناقد أن قصة "إرنست همنغواي الكاتب و الروائي" "للبيع،حداء أطفال،غير مستهلك"...هي قصة قصيرة جدا...الفرق بينهما و بين المثال الذي وضعت هو طريقة صياغة الفكرة أو أسلوب القص الذي وضعت فيه الفكرة...مع اختلاف الموضوع و حجم ثقل الكاتب في ميدان الأدب و الفن...

فلو قلت مثلا...في الجملة الأولى..."أكل الولد تفاحة" مثلا "الولد بين التفاحة و رغبته في الأكل يتآكل"...أعتقد ان الجملة سيكون لها معنى و ثكثيف أكثر...فالمبتدئ يحتاج دوما إلى القراءة و إلى تبيان مكامن الخطأ و مواطن الخلل في البناء الذي يحاول تقديمه...

و لكم مني التحية و التقدير لكل عشاق الكلمة النظيفة الهادفة...

شوقي بن حاج
15/10/2009, 07:38 PM
أخي/ نور الدين
الفكرة جميلة لكنها تحتاج إلى قفلة مدهشة صاعقة
مع ملاحظة أن الرميزية كانت جيدة.
الشمس : الحقيقة.
الأب : الماضي
الأم: الأمة
الإبن: الحاضر والمستقبل
العدو: معروف لا يحتاج لتوضيح.
تقبل المودة كلها

صادق ابراهيم صادق
15/10/2009, 08:05 PM
لقد فتحت هذة القصة النقاش حول ماهية القصة القصيرة جدا وكان النقاش من المبدعين على مستوى المسئولية ولكننى اضيف ان لكل فن خصوصية خاصة بة ولذلك الانواع الادبية لها خصوصية خاصةبها مثل المسرح اوقصة او الشعرفلكل نوع مقوماتة التى يتقنها المبدع ذاتة وهو الذى يحدد ماهية ابداعة وبعد ذلك ياتى دور النقاد ليحللوا ويفككوا النص الذى امامهم وانا ارى ان هذة الشمس لاتنتمى الى نوع القصة القصيرة جدا ولكنها تنتمى الى فرع اخر من فروع الابداع الا وهو على حسب ثقافتى الخاطرة والنقاش مازال مفتوحا اذا اردتم فى خصوصية ا لابداع الادبى
مع تحياتى ومحبتى الناقد والقاص/صادق ابراهيم صادق

محمد فائق البرغوثي
15/10/2009, 09:06 PM
أهلا بك أخي العزيز نور الدين بو علي أحمد ، نرحب بك في منتدى القصة القصيرة جدا
وسعداء بتواجدك معنا .

بالنسبة لرأيي ، فأرى أن النص بعيد كل البعد عن الجنس القصصي عامة ، والق ق ج خاصة . وأنا هنا لا أتحدث عن التكثيف والرمز والإيحاء والإنزياح التركيبي ( وباقي التقنيات الأخرى التي تضفي جمالا على الق ق ج ) ، وإنما أتحدث عن أساسيات البناء الفني للأدب القصصي عامة ، فكما نلاحظ ، لا يوجد حدث متنامي ، دراما متصاعدة ، لا يوجد حدث أصلا . وأرى أن ينقل النص إلى مكانه الصحيح ( نصوص غير مصنفة ) لأننا تجاوزنا هنا - في التجربة الواتاوية - مرحلة البدايات في تحديد ملامح هذا الجنس الأدبي المستحدث .

أرحب بك أخي مرة أخرى ، وأتمنى أن نرى لك نصوصا أخرى .

ولهاصي عزيز
16/10/2009, 12:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الحبيب نورالدين بوعلي أحمد

أشاطر الأستاذ البيداغوجي القدير عبد القادر بوميدونة فيما تفضّل به خاصة في ثاني مداخلة له.كما أشاطر الإخوة الأفاضل محمّد رندي و محمد فائق البرغوثي و هما من أهل الإختصاص.
في ميدان الق ق ج أعتبر كثيرا بما يرشدني إليه محمّد فائق البرغوثي و قاسم عزيز.هذه تجربتي المتواضعة و رأيي الخاص.

أخي الحبيب نورالدين بوعلي أحمد

أعجبني ما كتبت،و رأيت فيه من الخيال الصادق الذي لا يميز عن الحقيقة التي حجبت عن الكثير،و من التصوير البلاغي المنتقى ما يضفي عليها شاعرية ذات لذّة و ذوق خاص.

وفّقك الله.

باسين بلعباس
19/10/2009, 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس في نص[الشمس]ما يمت إللى جنس القصة بصلة،ولا يلمسها بملمس..إن كان قفلة أو تكثيفا في اللغة..
ولا أرى سببا يدفع بعض المتدخلين في ما لا يعنيهم ،ليرفعوا من كلمات مرصوفات إلى مصاف القصة..
وما ذهب إليه الأستاذ الرندي في عدم المحاباة هو ما يجب أن يكون خدمة للإبداع،واحتراما للمبدعين..
ليس من العيب أن يسمع المبدع المبتديء:1/مزّق وابتعد
2/مزّق وأعد
3/ واصل واجتهد
وليس من العيب أن يسمع كل التوجيهات ،إن كان في النص ملا يستحق التوجيه،
وإلا فالتوشيح أولى،والإبتعاد أفضل
وليلتكم سعيدة

د.محمد فتحي الحريري
27/10/2009, 06:10 PM
اخي نور الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر يراعكم واثني على ما تفضل به اخونا الكريم بو ميدونة فقد سبقنا الى الفضل وهو كذلك دائما
بارك الله بيراعكم