فتحي الحمود
31/10/2009, 12:33 AM
ماذا لو ...؟؟؟
بقلم : فتحي الحمود - ألأردن
ماذا لو أفاق المقدسيون , الفلسيطينيون , العرب , المسلمون , والعالم في صبيحة أحد ألأيام وإذا بالمسجد ألأقصى , وقبة الصخرة المشرفة قد إختفيا بعد أن قامت جرافات الأحتلال الصهيوني بإزالتهما في ليلة ظلماء تمهيدا لبناء هيكل " سليمان " المزعوم ؟؟؟؟؟؟
سؤال كبير ...طرحته على نفسي مرارا وتكرارا فلم أجد له إجابة شافية ووافية ...ولهذا السبب أحببت أن أطرحه على مثقفي العرب والمسلمين والعالم الحر من الذين يعنيهم هذا الأمر ...خاصة وأن السؤال يتعلق بأولى القبلتين , وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين في العالم والمقدر عددهم بأكثر من مليار وربع المليار من سكان العالم !!!!!
كما هو معروف فإن " إعادة " بناء الهيكل هو هدف متفق عليه عند بني صهيون , والمسيحية المتصهينة في الغرب والشرق من منطلق ديني بحت ...وقبل أن أتعمق كثيرا , وأغوص في بحر الخيال , فإنني إذكر القاريء المحترم باللجنة المسماة ب " غلوسكا " كان رئيس الوزراء الأسبق ووزير الحرب الحالي , وسيء الذكر ومجرم الحرب المدعو " يهود باراك " قد شكلها عندما كان رئيسا للوزراء هدفها فحص الأوضاع في " جبل هيكل " ... أي باحة المسجد ألأقصى بما عليها !!!!
لنفرض جدلا – حتى نكون موضوعويين - , بأن عملية " الاستسلام " العربية – الصهيونية لن تأخذ طريقها للحياة , وأن العملية السلمية ستفشل وأظنها ستفشل في ظل يمين صهيوني متطرف ومتشدد أفرزه المجتمع الصهيوني نتيجة قناعات توراتية لاتعترف بأي حق فلسيطيني عربي إسلامي مسيحي في فلسطين عامة , وفي القدس الشريف على وجه الخصوص ...لنفرض أن ما بدأت به قد حصل ...فما هي ردة الفعل على هذه الجريمة الكبرى ...وما الذي سيحدث ؟؟؟؟!!!!!!
لاأدري كم من العرب والمسلمين خطر ببالهم هذا السؤال ...وهم يشاهدون الحفريات التي تقوم بها آليات الأحتلال الصهيوني تحت أساسات المسجد الاقصى ...ويقال أن هناك شبه " مدينة " تحت البناء مدعمة بالجسور الحديدية والاسمنتية حتى لايسقط البناء مرة واحدة على من يقومون بالحفريات التي تهدد المسجد في كل لحظة ؟؟؟
لاأريد أن أكون مفرطا في " السوداوية والتشاؤم " , ولاأرغب بأن أكون صاحب السبق في توقعات غير مبنية على الواقع ...وأنا لاأعرف الضرب بالودع ولا السحر ...إلا أنه يدخل في باب الحرص على بقاء هذا الصرح المقدس والغالي والعزيز على قلوب جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين !!!!!
وأعود الى نفس السؤال : ما الذي سيحدث ؟؟؟ وماهي ردود الفعل المتوقعة ؟؟؟ وما فائدتها إذا ما سبق السيف العذل ؟؟؟
وهل ستقتصر ردود الفعل على قانون " الفزعة " العربية ...تبدأ بإنتفاضة فلسيطينية شعبية جديدة تحصد ما تبقى من أطفال وشباب فلسطين , وتهدم ما تبقى من بيوت ومنازل ومدارس ومستشفيات ومؤسسات ...مثلما حصل في غزة الصامدة الصابرة في الحرب الأخيرة عليها ؟؟؟وبعد رؤية مناظر الدماء والذبح والدمار يتحرك الشارع العربي ويلحق به الشارع الاسلامي ومن بعده العالمي ...يتحركون في مسيرات ومظاهرات مليونية لاتقدم ولا تؤخر ...يتخلل تلك المسيرات خطابات رنانه تتوعد وتهدد وتهدر ...ومجسمات ندوسها بأقدامنا ... ونحرق أعلام دولة الكيان الصهيوني ومعها اعلام الولايات المتحدة الأميريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها ...لمدة اسبوع الى عشرة أيام ...الى أن تهدأ النفوس , ويعود كل لمدرسته وجامعته ومكان عمله ورزق عياله وأطفاله الذين لايعرفون شيئا عما يجري !!!!
أم أن ردة الفعل ستكون أقوى و " أهم " وأكثر جدية ؟؟؟ فتقوم الدول العربية والاسلامية بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن , وفي أفضل ألأحوال إلغاء معاهدات السلام الموقعة مع الدولة العبرية , ومقاطعة بضائعها , وبضائع الولايات المتحدة , ونمتنع عن تناول المأكولات السريعة والمشروبات الغازية الاميريكية المولد والجنسية ؟؟؟؟؟؟؟؟
وسيترافق مع الشكوى إنعقاد مؤتمر قمة عربية طاريء – سيعتذر عنه نصف القادة العرب - , ومثله مؤتمر قمة إسلامي سيعتذر ثلاثة أرباع القادة المسلمين عنه ....وستصدر عنهما بيانات الشجب والادانة لتلك الجريمة النكراء !!! أم أن ردة الفعل عند القمتين ستكون بالدعوة لأستخدام القوة ضد العدو الصهيوني وإعلان " الحرب " ؟؟؟ . وهنا تدب الخلافات على المواعيد والتواريخ وحجم القوة العسكرية ...ويذهب مشروع الحرب والتحرير أدراج الرياح....وكأن شيئا لم يكن !!! وستخرج أصوات من هنا وهناك ببناء مسجد جديد و " أحدث " في موقع آخر من باب أن المسجد ليس بمكانه , والارض والمكان ليسا بالشيء المهم والاساس !!!!
طبعا إن إعلان الحرب على دولة الكيان الصهيوني , هو إعلان حرب على النصفين الشمالي والغربي من العالم وعلى رأسهما الولايات المتحدة الاميريكية ....ولربما سيسأل سائل وماذا عن الصين وروسيا الاتحادية وأصدقاء القضية الفلسيطينية في العالم !!!!
هؤلاء ليسوا مستعدين لخوض حرب عالمية جديدة تأكل ألأخضر واليابس من أجل عيون المسجد الاقصى والقدس وفلسطين والعرب والمسلمين خاصة أنهم يعرفون جيدا أن أصحاب الشأن هم من ضيعوا بلادهم نتيجة لضعفهم وفرقتهم وهوانهم وخلافاتهم !!!
سجلوا ما أقوله اليوم ...ومن تكتب له حياة سيتذكر سؤالي هذا وكنت قد سألته في مقالة قبل 10 سنوات ...ولا زلت بإنتظار الجواب المر المؤلم فما أشاهده اليوم من مزيد من الخلاف والفرقة يجعلني أغرق أكثر في تشاؤمي ...وفي كل يوم أكتشف بأننا أمة متكارهة متباغضة بدون سبب حتى على مستوى الافراد والتجمعات الصغيرة كل يغني على ليلاه بقلوب ونفوس يملؤها الحقد والكره والانانية !!!
دعوني ايها المثقفون الذين تحاربون التنبلة اسمع رأيكم فيما طرحته اليوم ...لعلني أخرج من حيرتي وحسرتي ...وكل ما أرجوه أن أكون مخطئا في كل ما أعتقد !!!
مع تقديري لكل رأي مفيد , وكلمة صادقة نابعة من قلب مخلص !!!
بقلم : فتحي الحمود - ألأردن
ماذا لو أفاق المقدسيون , الفلسيطينيون , العرب , المسلمون , والعالم في صبيحة أحد ألأيام وإذا بالمسجد ألأقصى , وقبة الصخرة المشرفة قد إختفيا بعد أن قامت جرافات الأحتلال الصهيوني بإزالتهما في ليلة ظلماء تمهيدا لبناء هيكل " سليمان " المزعوم ؟؟؟؟؟؟
سؤال كبير ...طرحته على نفسي مرارا وتكرارا فلم أجد له إجابة شافية ووافية ...ولهذا السبب أحببت أن أطرحه على مثقفي العرب والمسلمين والعالم الحر من الذين يعنيهم هذا الأمر ...خاصة وأن السؤال يتعلق بأولى القبلتين , وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين في العالم والمقدر عددهم بأكثر من مليار وربع المليار من سكان العالم !!!!!
كما هو معروف فإن " إعادة " بناء الهيكل هو هدف متفق عليه عند بني صهيون , والمسيحية المتصهينة في الغرب والشرق من منطلق ديني بحت ...وقبل أن أتعمق كثيرا , وأغوص في بحر الخيال , فإنني إذكر القاريء المحترم باللجنة المسماة ب " غلوسكا " كان رئيس الوزراء الأسبق ووزير الحرب الحالي , وسيء الذكر ومجرم الحرب المدعو " يهود باراك " قد شكلها عندما كان رئيسا للوزراء هدفها فحص الأوضاع في " جبل هيكل " ... أي باحة المسجد ألأقصى بما عليها !!!!
لنفرض جدلا – حتى نكون موضوعويين - , بأن عملية " الاستسلام " العربية – الصهيونية لن تأخذ طريقها للحياة , وأن العملية السلمية ستفشل وأظنها ستفشل في ظل يمين صهيوني متطرف ومتشدد أفرزه المجتمع الصهيوني نتيجة قناعات توراتية لاتعترف بأي حق فلسيطيني عربي إسلامي مسيحي في فلسطين عامة , وفي القدس الشريف على وجه الخصوص ...لنفرض أن ما بدأت به قد حصل ...فما هي ردة الفعل على هذه الجريمة الكبرى ...وما الذي سيحدث ؟؟؟؟!!!!!!
لاأدري كم من العرب والمسلمين خطر ببالهم هذا السؤال ...وهم يشاهدون الحفريات التي تقوم بها آليات الأحتلال الصهيوني تحت أساسات المسجد الاقصى ...ويقال أن هناك شبه " مدينة " تحت البناء مدعمة بالجسور الحديدية والاسمنتية حتى لايسقط البناء مرة واحدة على من يقومون بالحفريات التي تهدد المسجد في كل لحظة ؟؟؟
لاأريد أن أكون مفرطا في " السوداوية والتشاؤم " , ولاأرغب بأن أكون صاحب السبق في توقعات غير مبنية على الواقع ...وأنا لاأعرف الضرب بالودع ولا السحر ...إلا أنه يدخل في باب الحرص على بقاء هذا الصرح المقدس والغالي والعزيز على قلوب جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين !!!!!
وأعود الى نفس السؤال : ما الذي سيحدث ؟؟؟ وماهي ردود الفعل المتوقعة ؟؟؟ وما فائدتها إذا ما سبق السيف العذل ؟؟؟
وهل ستقتصر ردود الفعل على قانون " الفزعة " العربية ...تبدأ بإنتفاضة فلسيطينية شعبية جديدة تحصد ما تبقى من أطفال وشباب فلسطين , وتهدم ما تبقى من بيوت ومنازل ومدارس ومستشفيات ومؤسسات ...مثلما حصل في غزة الصامدة الصابرة في الحرب الأخيرة عليها ؟؟؟وبعد رؤية مناظر الدماء والذبح والدمار يتحرك الشارع العربي ويلحق به الشارع الاسلامي ومن بعده العالمي ...يتحركون في مسيرات ومظاهرات مليونية لاتقدم ولا تؤخر ...يتخلل تلك المسيرات خطابات رنانه تتوعد وتهدد وتهدر ...ومجسمات ندوسها بأقدامنا ... ونحرق أعلام دولة الكيان الصهيوني ومعها اعلام الولايات المتحدة الأميريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها ...لمدة اسبوع الى عشرة أيام ...الى أن تهدأ النفوس , ويعود كل لمدرسته وجامعته ومكان عمله ورزق عياله وأطفاله الذين لايعرفون شيئا عما يجري !!!!
أم أن ردة الفعل ستكون أقوى و " أهم " وأكثر جدية ؟؟؟ فتقوم الدول العربية والاسلامية بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن , وفي أفضل ألأحوال إلغاء معاهدات السلام الموقعة مع الدولة العبرية , ومقاطعة بضائعها , وبضائع الولايات المتحدة , ونمتنع عن تناول المأكولات السريعة والمشروبات الغازية الاميريكية المولد والجنسية ؟؟؟؟؟؟؟؟
وسيترافق مع الشكوى إنعقاد مؤتمر قمة عربية طاريء – سيعتذر عنه نصف القادة العرب - , ومثله مؤتمر قمة إسلامي سيعتذر ثلاثة أرباع القادة المسلمين عنه ....وستصدر عنهما بيانات الشجب والادانة لتلك الجريمة النكراء !!! أم أن ردة الفعل عند القمتين ستكون بالدعوة لأستخدام القوة ضد العدو الصهيوني وإعلان " الحرب " ؟؟؟ . وهنا تدب الخلافات على المواعيد والتواريخ وحجم القوة العسكرية ...ويذهب مشروع الحرب والتحرير أدراج الرياح....وكأن شيئا لم يكن !!! وستخرج أصوات من هنا وهناك ببناء مسجد جديد و " أحدث " في موقع آخر من باب أن المسجد ليس بمكانه , والارض والمكان ليسا بالشيء المهم والاساس !!!!
طبعا إن إعلان الحرب على دولة الكيان الصهيوني , هو إعلان حرب على النصفين الشمالي والغربي من العالم وعلى رأسهما الولايات المتحدة الاميريكية ....ولربما سيسأل سائل وماذا عن الصين وروسيا الاتحادية وأصدقاء القضية الفلسيطينية في العالم !!!!
هؤلاء ليسوا مستعدين لخوض حرب عالمية جديدة تأكل ألأخضر واليابس من أجل عيون المسجد الاقصى والقدس وفلسطين والعرب والمسلمين خاصة أنهم يعرفون جيدا أن أصحاب الشأن هم من ضيعوا بلادهم نتيجة لضعفهم وفرقتهم وهوانهم وخلافاتهم !!!
سجلوا ما أقوله اليوم ...ومن تكتب له حياة سيتذكر سؤالي هذا وكنت قد سألته في مقالة قبل 10 سنوات ...ولا زلت بإنتظار الجواب المر المؤلم فما أشاهده اليوم من مزيد من الخلاف والفرقة يجعلني أغرق أكثر في تشاؤمي ...وفي كل يوم أكتشف بأننا أمة متكارهة متباغضة بدون سبب حتى على مستوى الافراد والتجمعات الصغيرة كل يغني على ليلاه بقلوب ونفوس يملؤها الحقد والكره والانانية !!!
دعوني ايها المثقفون الذين تحاربون التنبلة اسمع رأيكم فيما طرحته اليوم ...لعلني أخرج من حيرتي وحسرتي ...وكل ما أرجوه أن أكون مخطئا في كل ما أعتقد !!!
مع تقديري لكل رأي مفيد , وكلمة صادقة نابعة من قلب مخلص !!!