المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقل المطاطي في العصر الديمقراطي



كاظم فنجان الحمامي
01/11/2009, 06:27 PM
العقل المطاطي
في العصر الديمقراطي




كاظم فنجان الحمامي

نحن في أمس الحاجة اليوم إلى مرونة المطاط واللدائن البلاستيكية كلها في التعامل مع المواقف الزئبقية لبعض أبطال القوائم المرشحة لخوض الانتخابات القادمة, والذين ماانفكوا يتظاهرون بترويج الفكر الديمقراطي, على الرغم من اكتسابهم خواص المعادن الفلزية في التأثر السطحي بتداعيات ظروفنا القاسية, وكنا نشاهدهم كيف يتمددون بالنعيم وينكمشون حول مصالحهم الذاتية, فالديمقراطية عندنا كانت وما تزال عديمة اللون والطعم والرائحة, وهي على حالها هذا منذ غياب الخلافة الراشدية وحتى الآن, إذن لابد من تغيير ملامحها وأدواتها بحيث تصبح مرئية وظاهرة للعيان ويمكن أن ننتزعها من شكليات التظاهر بالورع والتقوى, ونخلصها من طفيليات التعصب القبلي ونضعها في الساحات العامة, أو نعلقها وساما على صدورنا ونتباهى بها بين الأمم.
إذن دعونا نناقش المسألة بأسلوب مطاطي, وضمن حدود مساحة التفكير المتاحة للعقل البشري, ونغادر الأطر التقليدية, ونطالب بالحلول المرنة اللازمة لضمان تغيير دوافع التنافس الديمقراطي في حلبة الانتخابات القادمة.
فالفكر المرن مرتبط بالعقول المنفتحة المتجددة, وهناك عقول نمطية أخذت قوالب ثابتة داخل إطار محدود غير قابل للتغير, وهذه العقول النمطية لا تخدم لا الفكر الذي تحمله ولا المتلقي, لأنها وباختصار عقول مشفرة ومتعودة على نمط محدد من التعبير والطرح بدون أي تجديد, وبالتالي فإنها غير مستعدة لتحديث برامجها. أما العقول المرنة فهي العقول المطاطية القابلة للتفاعل العقلاني, وتتجدد معها الحياة نفسها.
لقد تمتع بعض أعضاء البرلمان بمزايا الأباطرة والأمراء والملوك والسلاطين, ووعدونا بوعود عائمة, وتحدثوا معنا بعبارات سائحة, وخرجنا من العملية السياسية من غير نتيجة, وغالباً ما كانوا يطرحون قضايانا بأسلوب خطابي يجعلنا نحلق في فضاءات التصريحات الفقاعية المتطايرة . سمعنا منهم كلاما في المطلق بطعم الشفافية البلورية التي اعتادوا على التشدق بها, وسيتركون وراءهم سحبا مبعثرةً لا تمطر, وسيسجلون ذلك في قائمة إنجازاتهم رغم غياب المنجز.
وربما تهافت البعض منهم على الترشيح للبرلمان لتحقيق منافع ومكاسب شخصية أو عشائرية, ومن المتوقع أن يغادر بعضهم مقعده من دون أن ينبس في مناقشات البرلمان ببنت شفة, ومن دون أن يحرك ساكنا.
إذن ما رأيكم الآن بتحديد إجمالي رواتب ومخصصات الدفعة الجديدة لأعضاء البرلمان بمليوني دينار عراقي فقط, ونضعهم على درجة معتدلة من درجات سلم الرواتب. بحيث يتساوون مع بقية عباد الله في بلاد ما بين النهرين, ثم نخفض أعداد العناصر المكلفة بحمايتهم إلى مستوى الحماية المكلفة بحماية رئيس وزراء اليابان, والمحددة بعنصر واحد من جماعة (الساموراي) يرافقه أثناء الدوام الرسمي فقط, ونخصص لهم سيارة واحدة من طراز الدفع الرباعي, ونسمح لهم بأداء فريضة الحج والعمرة لمرة واحدة غير قابلة للتكرار, وان يتعهدوا بعودة عوائلهم من خارج العراق والعيش معنا في مدننا وقرانا على الحلوة والمرة, ونترك لهم حرية التمتع بحصانتهم التي أقرتها التشريعات القديمة, أسوة بأعضاء البرلمانات والمجالس الشعبية العربية.
أليست هذه الأفكار المطاطية خير علاج للوقاية من تسرب النفعيين وصعودهم إلى سدة الحكم ؟؟. ليس بالضرورة أن تجيبوا على هذه الأفكار المطاطية, فنحن نطرحها هنا لتحريك النقاش, ولكم مطلق الحرية بقبولها أو رفضها.

عاصم الحميدي
02/11/2009, 11:42 AM
أقترح عليك كتابة العنوان كالتالي:
العقل المطاطي في العصــر الديموغلاطي
هذا حتى يستقيم العنوان وهي وجهة نظر فأين الديمقراطية المزعومة؟!!!

ذهب الذين يُعاش في أكنافهم***** وبقى الذين حياتهم لا تنفع