المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رساله إمرأه مهمومة



أشرف نبوي
16/11/2009, 12:31 PM
رساله إمرأه مهمومة

لا أدري بما أبدأ لكني تعبه ، وقد أثخنتني الجراح ، جراح بيدي أنا ، وأخري كثيره بيدك أنت وكلاهما لأجلك أنت ، لا تتعجب فأنا ومن أول يوم أدركت فيه أني أنثي ، صاحب إدراكي إني الراعيه لك ، القائمه علي تحقيق سعادتك رغم إنك تزعم دوما أن القوامه هي لك بنص الذكر الحكيم وأنا لا أنازعك إياها ولا أفكر، لكني أحاول أن أجد شاطئ نلتقي علي حافته ، نتلاقي بصدق علي أرضه الصلبه دون أن تكون هناك رمال تحرك أقدامنا وتزلزل خطواتنا ، دون أن تكون هناك أمواج تطغي بغرورها علي صفحة الشاطئ فتمحي ما سطرناه وإتفقنا عليه .
سيدي وأسمح لي أن أناديك هكذا ، لأني وبصدق لا أستشعر غيرها من الكلمات ،فهي الأقرب لحالنا ، أقسم إني سعيده بها ، فأنت سيدي ومليكي وأنعم به من شرف ، طالما ستقوم بتحقيق كل معاني القوامه ، وأنت سيدي وتاج رأسي لأنك حين تكون سيدي فأنت سيد علي فصيلتك ولست سيدا علي من هم دونك من خلق الله ، أذن فأنا نصفك وصنوك ، وحين تشعر أنت بهذا ، لا غرو إنك ستكون كما أريد لأكون أنا أيضا لك كما تريد.
لكني أريد أن أرتاح ، أريد أن أريحك كي أرتاح أنا أيضا، فقد تعبت من تقلباتك ، لا أدري ماذا تريد ؟ كي أريحك ، أنت نهم يا سيدي لجسدي أكثر من مشاعري ، ولا تنكر ! ، أنت تبحث عن الأجمل والأكثر إثاره وإنوثه ، وهذا لا أنكره عليك لأنك ربما تكون قد جبلت علي هذا ، لكن ألم تفكر في أنا ؟ وفيما جبلت أنا عليه ، يا سيدي أنا أعشق الرقه وتذيبني لمسه أو همسه ، جرب ولن تندم ووقتها ستجدني كما وددت وكما اردتني دوما.
لكنك تهوي الأنوثه البعيده وتتطلع الي الجمال الذي يترائي لك كل لحظه وتعشق أي لفته من أنثي أخري ، وأي جديد تراه عينيك سواء علي الشاشات أو في سياق حياتنا ، وفي نفس الوقت تطلب مني أن أكون ملتزمه محتشمه ولا أقلد أحد غيري ، ولا أفكر أو أتطلع حتي لأبراز بعضا مما لدي من جمال ، وكأنك تصرخ بوجهي أنت شيء وهن شيئا أخر ، مع ما يمثله هذا من جرح لأنوثتي ، رغم أنك لو أعطيتني ولوفرصه واحدة لرأيت مني ما يرضيك بل وما يدهشك .
حين أسمعك تتحدث مع أصدقائك وصديقاتك ( وبالمناسبه أنا لا أغار من أي منهن حتي لا تحمل حديثا أكثر مما يحتمل ) أجد هناك فارقا كبيرا وأنت تبعثر الضحكات وتنثر القفشات وتسهب في عبارات المجامله التي أشتاق لسماعها ولو مره حتي أشعر بأني أنثي تهمك ، وأمرأه يشغلك طيفها وتحرص علي إطرائها ، أين حديثك هذا من حديثك المقتضب معي ، أنت تبخل بالحديث إلا ما ندر ، يشغلك التلفاز وتستبيح أوقاتك الجريدة ، ثم يخطفك الحاسوب ، وتتناسي إني بحاجه لأحدثك ، وبشوق لأن أسمعك ، لأتواصل معك وأبني جسورا من الود والألفه بيننا.
لا تغضب حين أعرض عنك وأبتعد ، لا تتعجب حين لا تجدني بحضنك أخر الليل ، أو حين لا أشتاق لمستك أياما وشهورا ، فقد صنعت أنت حاجزا وأطفئت جذوة الشوق ، وفرشت نتف الثلج في طريق تقاربنا ، حتي بات طريق لقائنا محفوفا بالصقيع ، ولولا ما بيننا من ميثاق وفطرتنا التي تنادينا كل حين ربما ما تلاقينا ولا أندمجت حبات العرق بجبيني وجبينك ، أو عانق عطري همسك ، كنت أود أن أعيشك حلما ورديا وأكن لك كل ليله ، أميره تراها للمرة الأولي ، كما بالحكايا ، هكذا حلمت وهكذا وئدت أنت الحلم.
لا أدعي إنك صاحب كل جراحي أو سببها ، لكني أيضا حين جرحت نفسي كان الجرح لأجلك أنت ، تارة لإني أردت أن أسعدك وفشلت ، وتارة لإني أردت أن أحافظ علي ما تبقي من كرامتي وكبريائي لأجلك أنت ، وحتي تشعر أني أستحقك بما أحمله من سجايا ، وبما أنا عليه من صفات أحسبك ترغبها وتشتهيها في شريكة عمرك ، ورغم هذا فأنت بكل ما تمثله لي في تلك الحياة ، سببا رئيسا في حيرتي وتعبي .
أرأيت كم أنا متعبة مهمومه وفكري مشتت حتي إني لم أستطع أن أصيغ كل ما يدور بخلدي من أسباب همي وتعبي وجراحي ، أرأيت كم أنا أشتاق لألقي بهمي وتعبي بين يديك ، وبرأسي علي كتفك ، شريطة أن يدفئني حنانك وتشملني بعنفوان عاطفتك ، شريطه أن أشعر برقتك تنساب عبر أناملك إلي خصلات شعري وأنت تمسح رأسي بكفك وتعانق خصلاتي بأطراف أصابعك ، وشريطه أن تصبح شاطئ سفني التي أرهقها الترحال .


اشرف نبوي

سيد محمد شعبان
16/11/2009, 08:50 PM
اخي الفاضل لفد لمست بحسك المرهف احد اهم اسباب ضياع السعادة الزوجية في بيوت المسلمين فكثير من الرجال يرتعون ويمرحون في الشارع وفي العمل وحين يدخل المنزل ظل وجهه مسودا وهو كظيم وكان من في البيت هي احد قطع الاثاث الموجودة ل يراها الا عندما يريد ان يستعملها وتلك والله مصيبة حلت ببيوت المسلمين فكانت سببا في كثير من المشاكل الزوجية وفساد بيوت المسلمين

هيام ضمره
17/11/2009, 01:05 AM
غريب حقاً أمر بعض الأزواج ومن حمد الله أن هذا ليس عاماً.. تأسرهم أنثى بعينها ويجدون فيها كل المواصفات التي يحبونها ويستخدمون كل طاقات توددهم إليها حتى ينالوا منها القبول ليستكملا معاً مراسم الخطبة ثم الاقتران، ويمر شهر العسل وهما يعبران عن أنهما يعيشان اللحظات القصوى من السعادة، ثم شيئاً فشيئاً يبدأ الزوج بالابتعاد التدريجي وما أن تنجب زوجته طفلها الأول حتى يجد مبرره للتنائي عنها تحت حجة أنها لم تعد متفرغة له، وأن عالمها انحصر بطفلها وواجبات منزلها، فينطلق خارج بيته بين سهر وعربدة مع الأصدقاء، يأخذه حيناً التلفاز لمتابعة حلقة حوارية ساخنة أو يتابع مباراة كرة قدم أو يغيب وراء شاشة كمبيوتر، وقد يتطور الأمر لينتقل إلى جرأة السفر مع الأصدقاء ثم البحث عن مغامرة قد تنتهي بما لا يحمد عقباه .. والزوجه منزوية في بيتها تعاني الوحدة وهي تستشعر انطفاء جذوة العاطفة وتبحث عن وسائل ناجعة لاستعادة اهتمام الزوج وإعادة دفء المشاعر الي تجمدت في صقيع التباعد، ويصبح أجواء البيت أقرب إلى ظلام يلقي بكآبته على كل من الزوج والزوجة، ويتحول البيت بالنسبة للزوج ليس أكثر من فندق يتلقى رأسه المتعب في نهاية دوام عمل مرهق.. فمن هو المسؤول عن جر الحياة الزوجية إلى الوضع الذي تتأزم فيه فرص الانسجام والتقارب بين الأزواج ؟ ولماذا يسارع الزوج إلى إعادة البحث عن مغامرة جديدة بمجرد أن يصبح رب أسرة وأب لطفل أو أطفال؟ وما الذي يبحث عنه حقيقة من خلال المغامرات العاطفية خارج حدود الزواج رغم أنه يؤكد حبه لزوجه وعدم قدرته الاستغناء عنها؟ وأين تذاوب الحب والعاطفة المتأججة في كل منهما؟ أسئلة لعل الرجل والمرأة مسؤولان عن الاجابة عنها، ومسؤولان عن إيجاد وسائل حلها
.























































































































3

أشرف نبوي
19/11/2009, 10:51 AM
سيد محمد شعبان

قلت وفأوجزت واضفت الكثير

ربما لو تأسينا بالسلف والمصطفي صلي الله عليه وسلم في معاملتنا لعبرنا لبر الامان ولنجحنا في تحقيق النجاح في حياتنا ليس الزوجيه وحسب ، بل في كل مناحي حياتنا

تقبل خالص تقديري

اشرف نبوي

أشرف نبوي
19/11/2009, 10:56 AM
هيام ضمره

تحدثت بلغه راقيه وعقلانيه الاستاذ الباحث

لكن وكما ذكرت اين المرأه والرجل اين تفكيرهما واين اخلاصهما

الطرف الاضعف في العلاقه دوما هو المرأه وانا اري انها دوما مظلومه لانها وبما جبلت عليه من خجل وغيره ورقه هي الطرف الذي يتعرض للغبن
بينما الرجل يجد دوما المرتع الذي يفضي الي تجاوزه للحدود مستغلا حاله الهيمنه التي يوفرها له المجتمع ليظلم دون رادع الا من كان في قلبه بعض الايمان والتقوي

خالص تقديري

اشرف نبوي