المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين يكتب الأطفال



عبد الحميد الغرباوي
10/02/2007, 10:40 PM
1 ـ حين يكتب الأطفال

خاطب المعلم تلاميذه قائلا:
" ... و الآن، و بعد أن درستم الجملة الاسمية و الجملة الفعلية، اكتبوا ، يا أولاد و يا بنات على الألواح جملا تؤكدون لي من خلالها فهمكم، و فهمكن الجيد للدرسين"...
امتثل التلاميذ لأمر معلمهم، و شرعوا في الكتابة...
لحظة ، بعد ذلك، أمر المعلم برفع الألواح..
قرأ المعلم على الألواح:
سقطت قنبلة
بكى رضيع
أنَّ عصفور
شهقت نرجسة
سقطت قنبلة
قتلت ريما
ريم آية
مزقت ذراعي شظية
أسقطتْ جرسا
صدعت صومعة
و بصوت واحد صاح الجميع:
قلوبنا زنابق
للشهداء نحملها
قنابلنا حجر
قنابلهم حديد
و كل يوم شهيد
فداء للوطن...
اغرورقت عينا المعلم تأثرا و قال:
أحسنتن يا بنات..
أحسنتم يا أولاد..
ثم وقف الجميع و تعالت الأصوات صداحة بالنشيد الوطني. و سرعان ما توحدت الأصوات في صوت واحد خرج من نوافذ غرفة الدرس لتنضم إليه أصوات أطفال كانوا يلعبون في الأزقة و الساحات، توحدت معه في صوت صار أكثر حدة و قوة...
... و واصلت الأصوات التحامها و توحدها لتفتل حبلا غليظا يطوق رقاب الأعداء...
2 ـ الشهيد
1ـ الخريطة
بسط الخريطة على المائدة..
تأملها لحظة، في صمت يكاد يكون صمت رهبة و خشوع أو هو كذلك...
تأملها من فوق إلى تحت.. و من يمين إلى يسار، ثم مرر فوق سطحها كفه و خاطب ولده:
ـ انظر، هذا وطنك..
حملق الطفل في الخطوط و المناطق الملونة بالأصفر و الأخضر و الأزرق و النقط السوداء الكبيرة و الصغيرة ، و في الأسماء التي تملأ الخريطة..
و بسبابته أشار إلى مساحة خضراء:
ـ هنا القدس
ـ نعم تلك هي القدس
قال الوالد، ثم هب واقفا كمن تذكر موعدا..
ـ ستعود ماما بعد قليل.. حين تنتهي من قراءة الخريطة، عد إلى دروسك و أنجز ما عليك من واجبات مدرسية..
2 ـ تربص
العين و العدسة المقربة..
عين واحدة متربصة..حاقدة..تشرف من شاهق..
البندقية من النوع الحديث..
اليد الممسكة بها لا ترتجف..
يد غليظة، مشعرة ثقيلة..
يد محترفة..
الأصبع على الزناد لا ترتجف..
الأصبع تنتظر..
تنتظر اللحظة الحاسمة..
أن يفتح الباب،
أن يغلقه خلفه أو لا يغلقه..
أن يخرج..
أن يظهر كاملا..
أن يدخل الحدقة..
يدخل العدسة..
يملأ الدائرة..
3 ـ الأسماء
يرفع عينيه إلى السماء..
زرقاء و صافية صفاء عيني طفله الذي تركه داخل البيت يختصر المسافات بين المدن و القرى...
يحفظ أسماءها..
صفد..عكا..طبرية..الناصرة..
يغلق الباب خلفه..
يتقدم خطوة إلى الأمام..
يستعد لعبور الشارع..
يتقدم مشتعلا بالمحبة..
مشتعلا بالحنين..
و.....
4 ـ الأصبع
الأصبع على الزناد..
الأصبع تستعد..
الجسد يملأ العدسة..
الأصبع تلتف في حذر على الزناد..
و بحركة إرادية..
حركة سريعة ، خاطفة، تجذب الزناد إلى الخلف..
5 ـ الشهيد
...و يسقط صريعا مضرجا في الدماء...
عيناه مبتسمتان..
مشرعتان على السماء..
و السماء زرقاء..
صافية صفاء عيني طفله الذي..
6 ـ الهتاف بالأسماء
الطفل لم ينته بعد من قراءة الخريطة..
يختصر المسافة بين المدينة و المدينة ، و القرية و القرية..
يحفظ أسماءها...
يهتف بها:
حيفا.. عين الغزال.. بيسان.. تل الشوك.. جنين...طولكرم..نابلس..رام الله..الرملة..القدس..غزة.. الخليل..
...و لن ينتهي الطفل من قراءة خريطة وطنه...

علاء الدين حسو
14/02/2007, 06:57 PM
قرأت القصة فتخيلت امام شاشة التلفاز وقد قطع الى اربع اقنية قناة القناص والمدرسة وبيت الطفل وقناة رابعة كانت مشفرة اكاد اسمع صوتها هي التي اخافت الطفل واعطت امر القتل .
القصيدة كانت قصة بحد ذاتها ..اتسأل هل هي من سياق النص او مستقلة كقصيدة اقحمت هنا فاتحدت مع النص ..تحياتي دمت ابداعا علاء

بديعة بنمراح
14/02/2007, 08:50 PM
المبدع القدير والناقد عبد الحميد
نصك " عندما يكتب الأطفال " قصة أو قصيدة كما قال الأخ علاء ، تشنعل محبة للوطن المسبي فلسطين .. فلسطين القضية..الهم ..الأمل والحلم .الرجال يضحون من أجلها بحياتهم ، والأطفال كذلك ، لكن الصمت الساري في مجتمعاتنا العربية يلف الأغلال حول جيدها ، ويطيل اعتقالها.
شكرا لحملك هذه القضية وللفكر النير الذي تعتنقه.
مع كل الود

محمد البوهي
14/02/2007, 09:05 PM
الأستاذ القاص الرائع / عبد الحميد
حزمة من القصص القصيرة التي انتهت نهايات ذكية جداً ، لفتات ومفاجآت ، وابتسامات ، وصوت أطفال ، ونشيد ، وخرائط ، وهروب أبوي من اسئلة البنوة المتطلعة راااااائعة هذه الملحمة .

الملحمة جديرة بالتثبيت .

محمد

زكي العيلة
14/02/2007, 09:09 PM
أخي الرائع الكبير : عبد الحميد.
أجمل تحية

"ولن ينتهي الطفل من قراءة خريطة وطنه"
نصوص يُطل من خلالها الغد الناهض بحراسه القادمين شتلات طفولة تحفظ عناوين الوطن وجهاته وآفاقه المحظورة ولو كره الغزاة المدججون بحقدهم وعدسات قناصاتهم.

تكثيف ولغة تنساب مدلولات مسكونة بالخصب.
دمت كما عهدناك.
أخوكم
زكي
حيفا..عين الغزال.. بيسان..تل الشوك..جنين..طولكرم..نابلس..رام الله..الرملة..القدس..غزة..الخليل..

عبدالرحمن الجميعان
15/02/2007, 01:25 AM
لا تزال قضية فلسطين القضية الكبرى في الحس الإسلامي من المشرق حتى المغرب تتجلى في الكثير من الأعمال الأدبية والفنية، القضية الفلسطينية هي القضية التي تستحوذ على عقول المسلمين، فهي القضية الأساسية في العالم، وهي القضية التي أصبحت ميزانا للعرب والمسلمين، فحين تتردد على ألسنتنا، ونلهج بذكرها، ونقوم بالكتابة حولها، إنما نحن نقوم بجزء من الواجب الديني تجاهها، والواجب القومي، ففلسطين مهبط الرسل (عليهم السلام)، و موئل المسلمين، وأرض الملاحم الكبرى،.................
من هذا المنحى قام أ. عبد الحميد بكتابة هذه القصص القصيرة البرقيات، و التي تحمل هذا الهم، وتعالج شيئا من هذه القضية..!
الحكاية الأولى:
1 ـ حين يكتب الأطفال:
حين:للزمان، وهنا لزمان غير محدد، ولكنها بمعنى عندما..دون تحديد زمن معين، ذلك كي يعطيك العنوان مساحة أكبر في التفكير، فماذا يحدث عندما يكتب الأطفال؟ لا شئ غير عادي! أو أن الأطفال يفرح آباؤهم عندما يبدؤون الكتابة، ولكنهم هنا يكتبون شيئا آخر ليس من جنس كتابة الكبار، بل يفوقونهم في نقش الحرف، وعطائه دلالاته السياسية الكبرى، ليحرجوا الكبار والساسة.
في الحكاية تتشابك شخصيات الحدث، لتنتج لنا شخصية واحدة هي شخصية المجاهد، والمقاتل...!
و إن تعجب، فعجب حروف التلاميذ كيف توافقت على نمط واحد!
تبدأ (سقطت قنبلة
بكى رضيع
أنَّ عصفور
شهقت نرجسة
سقطت قنبلة
قتلت ريما
ريم آية
مزقت ذراعي شظية
أسقطتْ جرسا
صدعت صومعة
و بصوت واحد صاح الجميع:
قلوبنا زنابق
للشهداء نحملها
قنابلنا حجر
قنابلهم حديد
و كل يوم شهيد
فداء للوطن...)
كلمات تترى تشكل أغنية للأرض، شئ مروع وأمر فظيع أن يكتب التلاميذ هذا، كيف وهم صغار لا يفقهون! وقلوبهم أغرار لا ترف إلا اللعب واللهو البرئ، إنها الحياة القاسية، حياة الحروب.. كأن القاص يريد من أن نلتفت إلى هؤلاء الصغار أطفال الحجارة الذين فعلوا وقالوا، وصدقوا، فهزوا عرش يهود في حين أن دبابات العرب، وجيوشهم لم تحرك شعرة منهم.
وقد أجاد القاص هنا حيث قال على لسان المعلم
(أحسنتن يا بنات..
أحسنتم يا أولاد..) ليدلك على هذه الشراكة الكبرى بين الأطفال، وقدم الإناث قبل الذكور، دلالة في المشهد السياسي العربي، والفلسطيني، كشف للمزورين والمغفلين والمثبطين..!
ثم ختاما للقصة، ماذا يريد أم يقول القاص في هذه الكمات؟:
(ثم وقف .......... و واصلت الأصوات التحامها و توحدها لتفتل حبلا غليظا يطوق رقاب الأعداء...) هاجس التوحد، والوحدة وعدم التفرق، وهذا ما يخشاه الأعداء...!
هذا هو المشهد الدرامي الأول الذي بناه القاص عبدالحميد، وأرى أنه قد أجاد في وصف المشهد..!
أما المشهد الثاني فله وقفة أخرى!

عبدالرحمن الجميعان
17/02/2007, 09:18 PM
ـ الشهيد
هو العنوان الكبير لهذه المشاهد، صنفها الكاتب لغرض في نفسه، وجعل لكل قصة عنوانا، مع أن القصة مسلسلة، فهي قصة واحدة، و لكن لكل قصة مغزى سنعرض له،
1ـ الخريطة
تعبير عن حالة من حالات العروبة، ترمز إلى عظم مساحة وطننا العربي الكبير..تبدأ القصة هكذا دون رتوش
(بسط الخريطة على المائدة....) وأظن الكاتب يعني الطاولة، أو قد تشير المائدة إلى معنى من المعاني، لم أفطن له...و استخدام الفعل بسط، فيه ايحاء على كبر هذه المساحة العربية..وهو مدلول قد أدى مبتغاه تماما، ثم عاش لحظة تأمل تعقبه حسرة وألم،
(تأملها لحظة، في صمت يكاد يكون صمت رهبة و خشوع أو هو كذلك...
تأملها من فوق إلى تحت.. و من يمين إلى يسار، ثم مرر فوق سطحها كفه و خاطب ولده:
ـ انظر، هذا وطنك..)..
و الصمت معناه التأمل و التحسر و الزفرة الطويلة المدى، ولكنني أرى أن هناك خطأ في استخدام(فوق إلى تحت)..و (يسار)..ففوق لا تؤدي المعنى الذي يريده الكاتب، بل أرى أن من الأعلى إلى الأسفل هو الأفصح هنا، أما يسار، فنستغني عنها بكلمة شمال، وهذا استخدام عربي فصيح..!
خاطب ولده، كأنها وصية، أو تعليم، ولفت نظر إلى هذه الخريطة، و وصية تحملها الأجيال تلو الأجيال..!
(حملق الطفل في الخطوط و المناطق الملونة بالأصفر و الأخضر و الأزرق و النقط السوداء الكبيرة و الصغيرة ، و في الأسماء التي تملأ الخريطة..)..النقط السوداء الكبيرة والصغيرة.. كثيرة هي نقاط السواد في واقعنا..تاريخنا يحمل نكاتا سوداء كبيرة..!أما القضية المهمة والتي قد تكون بداية عقدة للقصة
(و بسبابته أشار إلى مساحة خضراء:
ـ هنا القدس
ـ نعم تلك هي القدس)... القدس..رمز لفلسطين، رمز الضياع العربي، رمز الذل العربي والمهانة و قد كانت لنا..! اسلوب محزن أليم، استطاع الكاتب أن يصوره لنا بهذه العبارة القليلة الكلمات، الكبيرة المعنى..!
ثم ينتقل إلى المشهد الثاني في القصة مشهد العدسة، وكأنها فيلم مصور، لحظة بلحظة نعيش معها،
(العين و العدسة المقربة..
عين واحدة متربصة..حاقدة..تشرف من شاهق..)...هكذا هي العدسة التي تلتقط من تريد، فهي عدسة حاقدة، والحقد ليس للعدسة، ولكنه وضعه لها، ليدلك إلى أي مدى وصل الحقد بهؤلاء، بحيث أنهم أثروا حتى على ما يملكون..! و لك أن تعيش مع هذا الوصف الدقيق والرائع للبندقية ..!
و هناك ايحاء واضح ودقيق،
(يرفع عينيه إلى السماء..
زرقاء و صافية صفاء عيني طفله الذي تركه داخل البيت يختصر المسافات بين المدن و القرى...
يحفظ أسماءها..
صفد..عكا..طبرية..الناصرة..
يغلق الباب خلفه..).. هل أعلق على ذلك؟ أم أنها صورة ناطقة بذاتها..؟!
ثم تنطلق العقدة القصصية بقوة تصاعدية
(.و يسقط صريعا مدرجا في الدماء...
عيناه مبتسمتان..
مشرعتان على السماء..
و السماء زرقاء..
صافية صفاء عيني طفله الذي..).. ,اظنه قد عنى(مضرجا)...في وضح النهار يسقط...(السماء زرقاء)..القتل عيانا جهارا دون حسيب ولا رقيب..! أليس هناك دلالات لفظية..!؟
مات الأب، وانتهت قضيته، ولكن الابن(الطفل لم ينته بعد من قراءة الخريطة..
يختصر المسافة بين المدينة و المدينة ، و القرية و القرية..
يحفظ أسماءها...
يهتف بها:
حيفا.. عين الغزال.. بيسان.. تل الشوك.. جنين...طولكرم..نابلس..رام الله..الرملة..القدس..غزة.. الخليل..
...و لن ينتهي الطفل من قراءة خريطة وطنه...)..المدن كثيرة، ومتنوعة، ولكنها ساقطة في يد يهود..! نعدها عدا، لا بل نسيناها، وما عدنا نذكرها بهذا الاسم، بل هي اسرائيل و قطاع غزة،..اختصار الزمن والمسافات..!
القصة موفقة جدا، تحمل الشئ الكثير من الدلالات السياسية التي نعيشها في هذا الواقع...!

عبد الحميد الغرباوي
18/02/2007, 05:50 AM
قرأت القصة فتخيلت امام شاشة التلفاز وقد قطع الى اربع اقنية قناة القناص والمدرسة وبيت الطفل وقناة رابعة كانت مشفرة اكاد اسمع صوتها هي التي اخافت الطفل واعطت امر القتل .
القصيدة كانت قصة بحد ذاتها ..اتسأل هل هي من سياق النص او مستقلة كقصيدة اقحمت هنا فاتحدت مع النص ..تحياتي دمت ابداعا علاء
... هي نص واحد..ما دامت القضية واحدة..
شكرا أخي لتفاعلك مع النص

عبد الحميد الغرباوي
18/02/2007, 05:53 AM
المبدع القدير والناقد عبد الحميد
نصك " عندما يكتب الأطفال " قصة أو قصيدة كما قال الأخ علاء ، تشنعل محبة للوطن المسبي فلسطين .. فلسطين القضية..الهم ..الأمل والحلم .الرجال يضحون من أجلها بحياتهم ، والأطفال كذلك ، لكن الصمت الساري في مجتمعاتنا العربية يلف الأغلال حول جيدها ، ويطيل اعتقالها.
شكرا لحملك هذه القضية وللفكر النير الذي تعتنقه.
مع كل الود

بوركت أختاه..
متمنياتي لك بزاخر العطاء الأدبي

عبد الحميد الغرباوي
18/02/2007, 05:54 AM
الأستاذ القاص الرائع / عبد الحميد
حزمة من القصص القصيرة التي انتهت نهايات ذكية جداً ، لفتات ومفاجآت ، وابتسامات ، وصوت أطفال ، ونشيد ، وخرائط ، وهروب أبوي من اسئلة البنوة المتطلعة راااااائعة هذه الملحمة .

الملحمة جديرة بالتثبيت .

محمد
شكرا أيها الأديب، شرفني كثيرا تثبيتكم للنص..

عبد الحميد الغرباوي
18/02/2007, 05:56 AM
أخي الرائع الكبير : عبد الحميد.
أجمل تحية

"ولن ينتهي الطفل من قراءة خريطة وطنه"
نصوص يُطل من خلالها الغد الناهض بحراسه القادمين شتلات طفولة تحفظ عناوين الوطن وجهاته وآفاقه المحظورة ولو كره الغزاة المدججون بحقدهم وعدسات قناصاتهم.

تكثيف ولغة تنساب مدلولات مسكونة بالخصب.
دمت كما عهدناك.
أخوكم
زكي
حيفا..عين الغزال.. بيسان..تل الشوك..جنين..طولكرم..نابلس..رام الله..الرملة..القدس..غزة..الخليل..
... و لن ننتهي من قراءة خريطة وطننا...
تسعدني إطلالتك، أخي زكي..

عبد الحميد الغرباوي
18/02/2007, 06:11 AM
أما في ما يخص( فوق ، تحت) فلا أرى هناك خطأ، إذ أننا في الكتابة أحيانا تتداخل عندنا مدلولات من الدارج من القول و التي لا تبتعد كثيرا عن الفصيح، و نحن في المغرب نقول فوق ، تحت بمعنى أعلى ، أسفل، و لو أن هذه المفردات العربية تشير كلها إلى شيء عمودي و ليس منبسطا كما هو الحال في الخريطة.
أما المائدة، فاستعمالاتها متعددة في جل الأسر العربية، فهي تارة لتناول الطعام أو تهييئه و تارة للكتابة، أي أنها متعددة الوظائف و الاستعمالات. (اليمين و اليسار) ذات بعد سياسي، أكيد، تدل على تيارات سياسية، و فكرية..
شكرا أخي الجميعان لتفاعلك العميق مع النص.

محمد فري
11/03/2007, 02:38 PM
عندما يكتب الأطفال..
تنساب البراءةويتجلى الصدق
ويغيب التكلف والصنعة
عندما يكتب الأطفال..
يتابعهم الكبار..ليستنبطوا تلقائية المعنى
تحية للصديق عبد الحميد
محمـــد فـــري

عبد الحميد الغرباوي
14/03/2007, 11:35 PM
عندما يكتب الأطفال..
تنساب البراءةويتجلى الصدق
ويغيب التكلف والصنعة
عندما يكتب الأطفال..
يتابعهم الكبار..ليستنبطوا تلقائية المعنى
تحية للصديق عبد الحميد
محمـــد فـــري
أخي فري،
...و القاسم المشترك بين (حين) و (عندما) هو الزمن، و الفارق بينهما ، هو فارق زمني.
فأنا اخترت اللحظة، لحظة الفعل.. هذا الذي أردت..
أوردت هذا التعقيب ردا على ملاحظة سابقة للأخ الناقد عبد الرحمن الجميعان. و الذي أثاره، استعمالك للفظ الظرفي( عندما) بدل ( حين)، في ذكر عنوان القصة.
أجل أخي،كم من أشياء نتعلمها من الأطفال، يكفي الإنصات إليهم...
مودتى .

ريان الشققي
17/03/2007, 09:49 AM
لفتات جميلة
مع التحية

ريان

د. جمال مرسي
17/03/2007, 11:24 AM
عندما يكتب الأطفال بهذه الطريقة فليصمت الكبار و يتابعوا فقط
و الجميل أن ينشأ الطفل و الأوطان في دمه و خريطتها أمام عينيه لا تغيب أبدا
شذرات قصصية جميلة أستاذ عبد الحميد أحسنت صياغتها بلغة راقية و سلسة
كنت فقط في القصة الأولى :( حين يكتب الأطفال ) أتوقع نهاية مختلفة عن تلك التي وضعتها .
فبعد تلاحم أصواتهم مع مدرسهم و مع من هم خارج الفصول و ارتفاع هذا الصوت صادحا بالنشيد الوطني توقعت أن قنبلة أو صاروخاً سيسقط فوق رؤوسهم فيخرون ضحايا لعدوان جديد و هم يرددون مع آخر نفس من أنفاسهم الطاهرة النشيد الوطني .
تقبل مودتي و تقديري
و شكرا لك على ما أمتعتنا به
د. جمال

عبد الحميد الغرباوي
18/03/2007, 02:04 AM
عندما يكتب الأطفال بهذه الطريقة فليصمت الكبار و يتابعوا فقط
و الجميل أن ينشأ الطفل و الأوطان في دمه و خريطتها أمام عينيه لا تغيب أبدا
شذرات قصصية جميلة أستاذ عبد الحميد أحسنت صياغتها بلغة راقية و سلسة
كنت فقط في القصة الأولى :( حين يكتب الأطفال ) أتوقع نهاية مختلفة عن تلك التي وضعتها .
فبعد تلاحم أصواتهم مع مدرسهم و مع من هم خارج الفصول و ارتفاع هذا الصوت صادحا بالنشيد الوطني توقعت أن قنبلة أو صاروخاً سيسقط فوق رؤوسهم فيخرون ضحايا لعدوان جديد و هم يرددون مع آخر نفس من أنفاسهم الطاهرة النشيد الوطني .
تقبل مودتي و تقديري
و شكرا لك على ما أمتعتنا به
د. جمال مرسي
سعيد أخي جمال لحضورك إلى جانبي في صفحة" حين يكتب الأطفال".و سعيد أكثر لاستحسانك النص القصصي.
أخي جمال، من أهم وظائف الإبداع، أن يحدث عكس ما يجري في الواقع. أن يتمنى، يتخيل، يحلم بواقع آخر غير الذي يعيشه، في النص أردت لهم حياة تستمر...
ليس من عادتي، أخي، تقديم تفسير لما أكتب من قصص..لكن ، هذه مجرد دردشة بين صديقين...
مودتي

عبد الحميد الغرباوي
18/03/2007, 02:33 AM
لفتات جميلة
مع التحية

ريان
شكرا أخي ريان.
مودتي

سماح شيط
14/01/2008, 08:17 AM
الاستاذ الكريم عبد الحمدي الغرباوي
طبعت كتابات الاطفال البسمة على وجهي وزرعت سخرية في قلبي من واقعنا وألما في روحي من القدوة السيئة التي نقدمها لاطفالنا في واقعنا الحالي ...
وباتت نفسي تساؤلني الى متى سنبقى نعامات تغرس رأسها في الطين
تحياتي الكبيرة لقلمكم الذي أحيا في روحي جانبا شبه ميت
وتقبل فائق احترامي وتقديري

سماح شيط
14/01/2008, 08:17 AM
الاستاذ الكريم عبد الحمدي الغرباوي
طبعت كتابات الاطفال البسمة على وجهي وزرعت سخرية في قلبي من واقعنا وألما في روحي من القدوة السيئة التي نقدمها لاطفالنا في واقعنا الحالي ...
وباتت نفسي تساؤلني الى متى سنبقى نعامات تغرس رأسها في الطين
تحياتي الكبيرة لقلمكم الذي أحيا في روحي جانبا شبه ميت
وتقبل فائق احترامي وتقديري

طارق عليان
15/01/2008, 11:58 PM
الاديب الناقد عبد الحميد
لا ادري ماذا اكتب او اقول هل هي كلمات الاستحسان والمديح؟؟ لكن انتظر خطرت لي فكرة...
إننا عائدون, حتما عائدون
لك حبي واحترامي

طارق عليان
15/01/2008, 11:58 PM
الاديب الناقد عبد الحميد
لا ادري ماذا اكتب او اقول هل هي كلمات الاستحسان والمديح؟؟ لكن انتظر خطرت لي فكرة...
إننا عائدون, حتما عائدون
لك حبي واحترامي

ريمه الخاني
16/01/2008, 10:13 AM
عندما يكتب الأطفال يكونون أصدق منا تماما
يكونون عالما ساحرا ربما عجزنا عن تخيله حتى
تقديري قلم سامق نحترمه

ريمه الخاني
16/01/2008, 10:13 AM
عندما يكتب الأطفال يكونون أصدق منا تماما
يكونون عالما ساحرا ربما عجزنا عن تخيله حتى
تقديري قلم سامق نحترمه