المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيم السائده في هوليوود القرن العشرين



يسري الدوغري
26/11/2009, 03:54 AM
القيم السياسيه والتجاريه في هوليوود
الحلقة الاولي
هل لا يزال الاعتقاد راسخا بان هوليوود هي ام السينما في العالم ؟
ام ان دورها انتهي , وانها ليست اكثر من مؤسسة تتحكم بافلامها العوامل التجارية ذاتها .. ؟؟
ام انها مؤسسة بها اتجاهات السياسة الدولية ..؟
.. ايا كان اراي , فان هوليوود هي كل هذه الاشياء مجتمعة .. !!
لقد قالت الراحلة مارلين مونرو :-
هوليوود هي المكان الذي يدفعون فيه الف دولار لقاء قبلة , ونصف دولار لقاء روحك ... !!
ومارلين مونرو كانت صائبة وذكية ..
فان هوليوود تتسم بتلك السرعة الجنونية في اتخاذ أي قرار بشان العمل السينمائي , والذكي في هوليوود هو الذي ينتهز الفرصة بكل جراة وقوة , ليصل بالسرعة الجنونية نفسها ,
فلا يهم احدا ما هي مهنتك في مدينة هوليوود , بقدر ما يهمهم ما تفعله من اجل هوليوود السينما اذا سنحت لك الفرصة –
هكذا تقول " ديان توماس " التي كانت تعمل مجرد خادمة في مطعم هوليوودي – وكتبت قصة عنوانها " جعل الحجر رومانسيا " وقدمتها الي احدي الوكالات التي باعتها للسينما مقابل ربع مليون دولار , لتتحول " ديان توماس " في لحظة خاطفة من خادمة الي كاتبة سيناريو ... !!
فكل انسان يعيش في هوليوود معرض للتحول المفاجئ والخطير في حياته بين لحظة وآخري ... !!
والحقيقة الثابتة عن هوليودد هو اعتمادها علي جمهور الصالات السينمائية والاقبال علي افلامها في كل المدن الامريكية ,
فتدرس نوعيات الجمهور ورغباته سنويا , لكي تؤمن الربح او العائد المادي للافلام التي تنتجها , خاصة اذا ما علمنا ان الذين ارتادوا الصالات السينمائية الامريكية سنة 1978 , يصل عددهم الي مائة واربعة عشر مليونا حسب الدراسة التي قامت بها مؤسسة احصائية مركزها واشنطن .بخلاف رواد الفيلم الامريكي في انحاء العالم المختلفة الاخرى
فلا بد من عقلية تجارية فذة تجيد فن التعامل مع وسائل الدعاية والاعلام وبالذات مع المحررين والنقاد السينمائيين , فاذا فشل احد الافلام في اوروبا فتحت ابواب هوليوود للنقاد السينمائيين في اوروبا , واذا لم تعرض منعت الافلام عنهم الى ان يتم عرضها وتحقق نجاحا مبدئيا ,
حيث يقوم كل شئ على اساس ما يتحقق من نجاح في السوق التجارية , وكله يقوم على اساس العرض والطلب ..
فالشركة التي تسير اعمالها بشكل مربح تتعالى على المواهب غير المعروفة , وتعتمد طريق الربح حتى يتغير حالها فتبحث عن الجديد الذي يمكن ان تقدمه بعد ذلك فالمنع والمنح مع كل الاشياء اسلوب تدبره هوليوود بذكاء شديد يخدم مصالحها قبل أي شئ - كما قالت مارلين مونرو .
وهوليوود تسير حسب الموجه السائدة فكريا وفنيا ,
فاذا سعى الناس الى الكاوبوي امتلأت الصالات بأفلامه واذا سعى الناس الى الاثارة , تسابقوا اليها , واذا احسوا بالحاجة الى الاساطير والخيال قدموها , واذا تغيروا الى الرعب لجأوا اليه بكل ما يملكون من آدوات فنية راقية , واذا مالوا نحو الكوميديا اغرقوا السوق بها بما يعتمدونه من تقنية وحرفية , واذا وجدوا في الخيال العلمي امرا مثيلا ومغريا فكروا فيه وتفننوا في تقديمه للناس
ولا يقفوا عند حد في استلاب احاسيس الناس نحو عالمهم السينمائي الرهيب وهكذا عشنا عالم الكاوبوي في الخمسينات واجواء الاثارة في الستينات والرعب في السبعينات ... الخ ..
وكل اعتمادها على نجوم الشباك في هذا وذاك , فجاكلين بيسيه لا تستطيع حين كانت نجمة السينما الفرنسيه الاولى في الثمانينات ان ترد كثيرا لفيلم من افلامها في التسعينات وكذلك الحال بالنسبه لابناء جيلها/ وداستين هوفمان وجنيفر اونيل وجين هاكمان ودايان اونيل عملة غير ساخنة - وجون ترافولتا هبطت اسهمه بسرعة البرق - ولي مارفن وتشارلز برونسون تقليديون عفا عليهما الزمن .. !!
فمن هم الساخنون الجدد بعدهم خلال عقد التسعينات ..
اورنيللا موتي الايطالية , او ايزابيل ادجاني الفرنسية , ام هي بوديريك , ام هو مايكل جاكسون ... ؟؟؟
ايا كان النجم , فانهم لا يبخلون ويدفعون له الملايين , ما دام في النهاية سيحقق عشرات الملايين من الدولارات في العرض الاول .. فقد دفعوا سنة 1978 ( لمارلون براندو ) ثلاثة ملايين , ولجورج سكوت مثلها , ليمثلا سوريا في فيلم واحد لم يكونوا قد حددوا عنوانه .. !! ستة ملايين دولار للحجز فقط , لا أكثر ولاأقل ... !!
فلا يهم كم يدفعون ... !! ما دامت النتيجة في النهاية كم هم سيقبضون من أموال ... ؟؟
وهوليوود هي دراسة أحوال المستقبل في السوق السينمائي – التفكير بمنطق تجاري –
فيجدون ان احتمالا يسير الى ان افلام رعاة البقر ستعود للحياة مرة اخرى بعد وقت قصير فيعدون العدة ويجهزون انفسهم لهذاالاحتمال , ويقدمون المكافآت المادية الكبيرة لمن يكتب سيناريو جيد عن فيلم حول رعاة البقر يدفعون ولا يفكرون متى يمكن انتاج هذا الفيلم او هذا السيناريو ... ؟؟ فقط هم يمسكون بالمستقبل بين أيديهم
والنساء تبحث عن البطولات الفردية التائهة في هذا الزمان ,
فلا بد ان تكون افلام رعاة البقر لها مذاقها الخاص قريبا ..
ولا بد ان يستعدوا لذلك مقدما وقبل سنوات متعددة ..
مسألة تخطيط ..
وهي في هذا لا تقدم وسيلة لتصل الى اهدافها في احتكار التفوق والنجاح ..
وتسعى الى الموهوبين والناجحين من مختلف اقطار العالم بلا استثناء , ما دام في مقدرتها ان تضيف هذا المتفوق والمتميز الى رصيدها في عالم السينما , ليبقي اسم هوليوود رنانا ومدويا الى ما لا نهاية ... !!
ومن هو الفنان الذي لا يسعي للعمل في هوليوود ... ؟؟
كل المخرجين الناجحين في اوروبا ذهبوا الي هناك ليحققوا شهرة اوسع . فلوي رمال اخرج سنة 1977 فيلم حلوتي الحبيبة في امريكا – و " كلود ليلوش " التيشكي الاصل بحث عن ممولين للافلام التي قدمها من امريكا وهو الذي قدم الفيلم الغنائي " هير " والبرتو برتولوتش قدم " لونا " في امريكا .. !!!
-----------------------------------------------------------------------------

يسري الدوغري
26/11/2009, 03:56 AM
رحلة الي هوليوود
الحلقة الثانية
---------------
بالتاكيد فان هناك عددا غير قليل من المخرجين العرب بحثوا ويبحثون عن الفرصة التي يقتحمون بها عالم هوليوود , وكانت هناك علامات تنبئ بهجوم عربي علي هوليوود , ربما ليحرموننا نحن من ابداع مخرجينا وربما ليجردون المبدعين عندنا من سمات التفوق المحلي والاقليمي ..
المهم ان ننتبه .. فلا يجرفنا التيار الهوليودي بعيدا كما حدث لعمر الشريف لان هوليوود عالم يفكر بالربح والخسارة ضمن تقنية سينمائية راقية والمبدع العربي الذي سيغامر بالابحارالي هوليوود يجب ان يفهم ذلك ويعيه ..
فهم هناك في هوليوود يعيشون بالعواطف واي فشل يلغي البقاء والوجود , ويهدم الابداع مهما كان النبوغ . فالنجاح يعني الارتفاع الي اعلي القمم السينمائية اما الفشل فيعني الهبوط الي الحضيض دون هوادة وبلا رحمة ..
فلو ان فيلما كلف 35 مليون دولار مثل فيلم " الرؤيا .. الآن " انتاج عام 1977 , فمن هو الذي يستطيع ان ينام ملء عينيه من العاملين في الفيلم اذا لم يحقق النجاح المنتظر له .. ولو ان فيلم مايكل سيمنو الذي كلف 44 مليون دولار باسم " ابواب الجنة " فشل في جذب المشاهدين اليه , فان الشركة التي انتجته ستعلن افلاسها وتغلق ابوابها .. انها حرب اقتصادية رهيبة , تحتاج الي مغامرة ومقامرة , وتحتاج الي ذكاء وابهار , وقدرات فائقة في الدعاية والاعلام والاعلان والسيناريو والاخراج والتسلية والترفيه ,
انها عالم الذي يحقق عائدا لكل هذه التقنية الرهيبة , ومن لا يستطيع ان يقدم شيئا لا مكان له , ويطرد من هوليود مهزوما وطريدا بكل عنف وقسوة ..
وحتي نتعرف علي المؤسسة الامريكية الخطيرة , وهي اداة طيعة لسياسة كبري تحاول التاثير علي عقول الناس بطريقة او باخري من خلال التقنية المتفوقة في السينما نري موقعها المعادي للعرب .
منذ ان استقل الانسان العربي بشخصيته في هذا الزمان , وهم يحاولون ادانة الشخصية العربية بالكثير من افلامهم ذات الطعم القذر ومن هذه الاعمال , فيلم قام ببطولته الممثل العربي العالمي " عمر الشريف " الذي كان يقبل علي نفسه ان يكون سلعة تحركها شيكات المنتجين في هوليود وهو يقبل تمثيل دور يدين الشخصية العربية في فيلم اسمه " اشانتي " عن تجارة الرقيق في افريقيا , والتشويه بالعرب والدس ضدهم , في حين تبدو الشخصية المتحضرة التي تدافع عن القيم والمثل لرجل قادم من اسرائيل هكذا ببساطة شديدة , تفلسف هوليود الامر , وتضع السينما في خدمة السياسة الموجهه ضد الوطن العربي كله ..
لكن ما يخفف الامر الي حد ما اننا كعرب قادرين لو اردنا ان نصل الي العالمية , ونؤثر علي مجريات الامور في السينما العالمية ..
ولقد حدث ذلك اكثر من مرة علي المستوى السينمائي , مع نجمة السينما الفرنسية " سيمون سيتوريه " التي لا ينس عربي تاييدها لقضية الجزائر وثورتها , والتي وقفت في الخمسينات ترد علي تحية الجماهير لها بعد انتهاء احد ادوارها المسرحية لتقول لهم :
" من الجميل ان تاتوا الي المسرح وتستمتعوا بالفن , ولكن الفن اذا لم يخدم الحياة , لا يعود له قيمة .. فهل تستمتعون بالمسرح والفن وفرنسا ترتكب افظع الجرائم ضد شعب اعزل في الجزائر " ..
وسيمون سيتوريه هي سيدة الشاشة الفرنسية , ورغم المقاطعة والتجاهل الامريكي الهوليودي لاعمالها , فانها حققت نجاحا باهرا وهي تفوز بجائزة اوسكار احسن ممثلة لعام 1960 متفوقة علي منافستها العظيمات مثل اودري هيبورن ودوريس داي واليزابيث تايور في ذلك العام .. !!
وكان سر سعادتها هو انها بعد عشر سنوات من المقاطعة الامريكية لها بسبب توقيعها علي نداء استوكهولم العالمي يحظر استخدام اقنابل الذرية سنة 1950 , استطاعت دخول امريكا والفوزبالاوسكار ..!!
- اما نجمة السينما العالمية اليونانية " ميلينا ميركوري " والتي لفتت انظار العالم الى افلامها " ابدا الاحد " و " فيدرا " و" هو الذي يجب ان يموت " ونالت الاوسكار عن دورها في فيلم " ستيلا " .. فقد دافعت عن الحرية في بلادها , خاصة بعد ان اعتقل الموسيقار اليوناني تيودور اكيس , مؤلف موسيقى زوربا اليوناني , وقادت المظاهرات وهي تعيش في هوليود ضد مثل هذا الاجراء , حتى غدت وزيرة للثقافة اليونانية , وحليفة وصديقة حميمة للثورة الفلسطينية في موقعها السياسي والفني الجديد ..
وجين فوندا التي تنتمي الى عائلة عريقة في الفن , والتي بدات افلامها بفيلم " القصة الطويلة " وشاركت بفيلم " جوليا " اختارت الوقوف بجانب الشعب الفيتنامي ضد تورط بلدها امريكا في الحرب هناك , وغني عن الذكر الحديث عن دور فالنسيا رد جريف افضل نجمة سينمائية في بريطانيا ولخمسة عشر سنة سابقة والفائزة بجائزة جمعية النقاد الوطنية الامريكية عام 1984 كاحسن ممثلة عن دورها في فيلم " عالم بوسطن اكبر مناصرة للقضية الفلسطينية في السينما العالمية ,.. الخ
وسط هذا التطرف في المواقف السياسية الهوليودية , نجد انفسنا امام فيلم مثل " ضاربة الطبل الصغيرة " عن الصراع العربي – الاسرائيلي نجح كرواية كتبها جون لوكاري , فقرر المخرج الامريكي " جورج هيل " , والسيناريست " لودينج مونديل " تحويلها الى فيلم سينمائي انتهى الاعداد له في السنة الماضية , يقول المخرج هيل حوله : -
اننا لم نصنع فيلما سياسيا , ولا يوجد لدينا بعد سياسي , نحن قمنا بصناعة فيم اثاره وقصة مثيرة , تصادف ان لها خلفية سياسية , فالكتاب يصور الفلسطينيين لاول مرة في ضوء انساني , وهذا شئ جديد ومثير .
وتقوم بالبطولة النسائية في الفيلم دايان كينون وتلعب دور شارلي العميلة المزدوجة – والفيلم يصور الصراع كما هو دون تحريف وبواقعية الروائي جون لوكاري الذي يحاول ان يعتمد الحياد حتى لا يقابل الفيلم السينمائي بالهجوم والمقاطعة , وبطلة الفيلم هي النجمة العالمية المشهورة الوحيدة في الفيلم بينما اعتمد المخرج في باقي الادوار على ممثلين وممثلات غير معروفين جيدا , المهم ان الجميع يرددون قائلين :-
اننا نامل ان لا ينظر الناس الى الفيلم نظرة سياسية بل كقضية انسانية وعمل سينمائي فني - لكن الذين شاهدوا الفيلم وجدوا انه غير محايد بالمرة, وبناصر اعداء العرب في نهاية الامر وهكذا الحال مع الفيلم السياسي العالمي .

يسري الدوغري
26/11/2009, 03:57 AM
رحلة الى هوليود
الحلقة الثالثة
-------------
هكذا نجدهم في فيلم " المدافع والغضب " الذي عرض سنة 1983 والذي يدور حول ايران في بداية القرن الحالي , ويضطلع ببطولته الممثلون " بيتر غرايفس " وكاميرون متشيل وباري ستوكس والعربيان " احمد مظهر وعمر سهم " ..!! وتدور احداثه حول حفر بئر للنفط سنة 1908 , وقد صور الفيلم في مناطق بين مصر وتونس , وقصته شبيهة الى حد بعيد بمسلسل دالاس التلفزيوني الشهير .
لا شئ يتحقق لاحد في هوليوود دون منفعة او مصلحة متبادلة ..!! فلا يفهمون معنى لود او الصداقة او الجيرة او الزمالة , لا يفهمون سوى النجاح والارباح ..
وبارغم مما تراه من اهتمام بافلام تتحدث عن الزنوج والسود , ليست مهتمة كثيرا بجوانب حياتهم الانسانية فهى تقدمهم في مشاهد العنف والاثارة والمطاردة والقتل والجريمة ’ وكأن الزنوج لا يعيشون حياة انسانية او عاطفية بينهم , وهذا يعني ان كل شئ مدروس في هوليوود حسب احتياجات السوق السينمائية الذي يصور الاسود تصويرا لا يتميز بالرقة ابدا , فنجده والعنف متلازمان دائما وابدا . انها التفرقة العنصرية , رغم كل تلك المظاهر . خاصة بعد ظهور التأييد الاسود للقضية الفلسطينية بشكل عام
حيث اصبح اليهود الصهاينة يعادونهم في كل مكان , وتاثير هؤلاء على هوليوود كبير فلا شئ يتحرك في هوليوود , ان لم يتم بقالب سياسي وايديولوجي يتبع تفكير المسيطرين على هوليوود – وهم في فيلم مثل " صائد الغزلان " لا ياخذون المشاهد الى عدالة القضية الفيتنامية , وانما ياخذونه الى عالم الرعب الذي يعيشه الشباب الامريكي الذي يقاتل في فيتنام , ويعود محملا بكل الاضطرابات العصبية والنفسية التي تهز كيانه , هكذا يصورون اثار الحرب الفيتنامية . وهكذا يصورون دور الزنوج في المجتمع الامريكي . بعقلية سياسية محدودة . كون هوليوود مركزا تقنيا واقتصاديا فهي خاضعة لتاثيرات سياسية معينة ..
والحقيقة التاليه عن هوليوود انها تعيش جو المنافسة الساخنة , فاي فكرة جديدة ,يتم التستر عليها , لان كشفها يعني سرقتها , وتقديمها الى الجمهور بشكل او باخر , ليس من الشركات المنافسة فقط وانما من التلفزيون ايضا , فهو منافس خطير لهوليوود الان , واي فكرة تنجح يتكرر انتاجها –
أي.تي . نجح , فيمكن تصوير جزء ثاني منه – ويمكن تقليده ببدعة اخرى جديدة – وهكذا مع السوبرمان – هكذا مع كنج كونج – هكذا مع حرب النجوم ومغامرات الفضاء – هكذا مع افلام الرعب – تجد افكارا تتلاحق وتتنافس حول المضمون الواحد – بابداع سينمائي رهيب – التقليد هنا غير ممل لان فيه جديد – كل يحاول ان يقدم اضافة جديدة عما سبق عرضه ولا يكرر نفسه ابدا – رغم وحدة المضمون المهم ان المنافسة واضحة في هوليوود , والافكار الجديدة تجد من يرعاها ويؤمن لها طريق الابداع السينمائي الكامل – ما دامت تحقق ربحا للمنتجين ..
ان السحر الحقيقي في هوليوود هي تلك التقنية العالية وذلك التخطيط الرهيب , وهذا الجديد , مع ما يتوافر فيه من حرية في النقد الذاتي لكل المظاهر الاجتماعية والسياسية الامريكية ولو انها تاتي في قوالب مفهومة الاتجاه , وتخدم مصالح واستراتيجيات عليا تهيمن على ارض وسماء هوليوود ..!!


نهاية " الرحلة الى هوليود " في الاوسكار
- هوليوود مخيفة وقبيحة , بقدر ما هي مشرقة وجميلة وساحرة .. الشئ الوحيد الذي يبعدنا عن الدخول في تناقضات مع تقدمه من الافلام , هو ان نسعى اليها بوعي , وعقول مفتوحة , ونفكر في القصد السياسي والاقتصادي المحلي والعالمي لما تقدمه من افلام لنا . كسوق مستهلكة , ويمكن في النهاية ان نستفيد بما نراه , وان نتعلم منه في ما يمكن ان تتجه , هذا كل ما في الامر , فهوليوود , هي الدنيا الواسعة الامريكية بكل تناقضاتها الاجتماعية الرهيبة .
- ----------------------------------------------------------------------

د.محمد فتحي الحريري
26/11/2009, 10:07 AM
اخي يسري المحترم
والله ليس في هوليوود الا الرذيلة والانحطاط
كل صورة جميلة فيها او قصة ملمعة تخفي تحتها مأساة وعهرا !!
اشكركم مولاي وكل عام وانتم بخير

اميرة الحريري
28/11/2009, 11:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسميها هذه المدينة مدينة الظلام فدائما ما تسعى الى تصوير اقبح الاشياء منها الجريمة والرذيلة والدعارة والمأساة واليأس
فما ان انت تتابع احد هذه الافلام فانك دائما ما ستشعر باليأس وان الحل الوحيد لمشاكلك وهمومك هو ان تفعل ما فعل احد ابطال هذه الاقلام فاما القتل او السرقة الخ...
وهذا هو السبب الوحيد لانتشار الجريمة والرذيلة في اغلب دول العالم وليس فقط في اميركا

وبالاخير ان ما تفعله هوليويود انها تدمر نفسها بنفسها وهذا ما سيحدث لها.

وعلى كل حال فان هذه المعلومات التي ذكرتها افادتني حقا فهناك معلومات لم اكن اعلمها عن هوليود وهذا ما يحتاجه كل عربي مسلم ان يعرفه.

يسري الدوغري
01/12/2009, 02:23 AM
دكتور محمد الحريري المحترم
تحياتي وكل التقدير لمروركم الكريم
وتصديقا لما قلت فقد كتبت عن الامريكي القبيح المقال التالي
الامريكى القبيح
هل شاهدت الفيلم الامريكى ( العسكري الأزرق ) ؟ اذا لم تشاهده فسوف تخسر خلفية ضرورية لمعرفتك بالوجه الامريكى القبيح , الوجه الغادر والمخادع والقاتل والسفاح , ففي القرن الماضي بينما كانت الحرب على أشدها بين الهنود الحمر والامريكيين البيض ذوى البذلات القبعات الزرقاء , اتفق الطرفان علي مصالحة , لكن الامريكى ذا البذلة الزرقاء خان الاتفاق وغدر بالهنود الحمر في هجمة بربرية شرسة , اعتدى فيها على النساء بشكل وحشى , حتي أن الفيلم أبرز بشكل سافر كيف اعتدى الجنود الامريكيون على امرأة هندية وقطعوا لها ثديها أثناء اغتصابها دلالة على وحشية الامريكى ووجهه القبيح .
وهل سمعت عن الطيارين الامريكيين اللذين القيا قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكي في اليابان ؟ لقد انتحرا اما بالسم واما بالقلق والاضطراب العصبي بعد أن سمعا وقرأ عن الدمار الذي أحدثاه بقنبلتهما الذرية .
واذا شاهدت فيلم " العرب " فحاول ان تفهم حقيقة المجتمع الامريكى كالتالي :
• أن هذا المجتمع قائم على المهاجرين من أوربا الغربية بحثا عن الرزق الوفير , وقد نمت بين هؤلاء المهاجرين مجموعة من الرجال المتسلطين المستبدين الذين يسرقون أرزاقهم وخيراتهم , مما زرع في قلوب جميع المواطنين في امريكا الحقد والكره بعد ذلك , وأصبحت الجريمة في أمريكا علامة رقي وتقدم أمريكية .
• يظهر في الفيلم ايضا أن هؤلاء تدرجوا من مجرمين عاديين الى مجرمين منظمين , الى زعماء خطرين شكلوا ما يسمى بالمافيا , وهؤلاء ( زعماء المافيا ) اثروا في معطيات القرار الامريكى بما لهم من يد طويلة تصل الى اكبر الرؤوس الامريكية , ثم تدرجوا في مراكزهم الاجتماعية حتى اصبحوا أعضاء أقوياء في الكونجرس الامريكي .
ولا نستبعد أن يكون الكونجرس الامريكى كله الآن من اصل مافياوى والنتيجة من فيلم " العراب " تقول ان أصحاب القرار الامريكى هم في الاصل زعماء الاجرام الدولي .
اما مسلسل " الجذور " فيعطينا الوجه الامريكى القبيح وهو يستجلب الانسان الافريقى كأيه سلعه يشتريها لكى يجبره على العمل فى الارض بدون اجر مثل العبيد - وحتى الان نجد فى المجتمع الامريكى الابيض والاسود - والتفرقه العنصريه التى كانت تمنع الامريكى الاسود من حق الترشيح والانتخاب السياسيين , وهذا المسلسل سيعطيك الفكره عن حقيقه الاستعمار فى افريقيا , وكيف استغل انسانيه الانسان الافريقى , وجعل منه سلعه للبيع والشراء , وكيف عاملوه بالضرب والتعذيب فى القرن الماضي , وبالتحجيم والسجن فى القرن الحالى رغم حصوله على الجنسيه الامريكيه , حتى ثار وتمرد على ذلك النظام العنصرى المجرم الحاقد , وكسب مواقعه بفضل نشاطه وكفاءته وقوته , وفرض نفسه على الامريكى القبيح الذى لا تنفع معه الا لغة القوه ولسان حالها الكفاءة والتفوق .
وما اقبح الوجه الامريكي , وما اعظمنا لو استطعنا اذلاله بقوتنا
وكفاءتنا
----------------------

يسري الدوغري
01/12/2009, 02:25 AM
الاستاذه اميره الحريري المحترمه
تحياتي وكل التقدير لمرور انيق
والسينما الامريكيه مشهد للعنف والرذيله قلت فيها
المشاغبون على الطريقة الأمريكية
نتفق جميعا على ان تمرير السموم الغربية الى عقولنا , يتم بطريقة فنية لبقه من خلال الافلام الامريكية التى تصور لنا الرجل الامريكي وكأنه "السوبر مان " الوحيد فى العالم , وما عداه صفر على الشمال , وفى حالة وجود "سوبر مان " غير امريكي فاما ان يصوروه على انه ارهابي او شاذ او مجنون كما حدث في اكثر من فيلم امريكي , وبعض هذه الافلام قام بتمثيلة ممثل عربي الاصل اسمه " عمر الشريف " وهذا ليس مجال حديثنا اليوم .
لكن حديثنا عن المشاغبين الامريكيين كيف تتعرف على عبثهم ولهوهم وفسادهم من خلال افلامهم دون ان تخدعنا الحيثيات التي يحاولون تمريرها الى عقولنا , فمثلا في فيلم " صائد الغزلان " الذي فاز بجائزة الاوسكار في العام الماضي , يصورون لك الانسان الامريكى البسيط الذي لا يريد الحرب في فيتنام !! فمن المسؤول اذن عن القذف بالانسان الامريكي الى حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل ؟
يجب ان ننتبه ونحن نشاهد مثل هذا الفيلم الى ان الفيتناميين لم يذهبوا الى امريكا لكي يحاربوا الناس فيها ولكن الامريكيين هم الذين ذهبوا الى فيتنام لكي يحاربوا الناس فيها , ومن حق الفيتنامي ان يدافع عن نفسه وعن وطنه وحريته , بكل الاساليب المتاحة امام قوة غاشمة تعتدي على حقه في وطنه دون ان يكون مسؤولا عن انسانسية المشاغب الامريكي القادم اليه بادوات الحرب والدمار .
وفي هذا الصدد ايضا لابد ان نلتفت الانتباه الى " السوبر مان " المسمى "جيمس بوند " فهو ليس " الدوان جوان " جميل المنظر قوى البنية , وانما هو رسول الدمار الى شعوب العالم الثالث الذي يزرع بذور الفتنة بين الشعوب ويخلق المؤامرات , ثم يصورونه وكأنه منقذ البشرية من المؤامرات والعكس هو الصحيح .
المشاغب الامريكي ايضا يعتدي على نفسه بنفسه عندما يقدم لنا التفرقة العنصرية بين الزنوج والبيض الامريكيين بثوب يجعلنا نشعر بان هذا الزنجي الامريكي ليس الا سفاحا او مجرما قاتلا , يعيش بين البيض في امريكا , مع اننا لو تتبعنا الانتصارات الاولمبية الرياضية الامريكية فسنجد ان الزنوج هم اصحاب الفضل فيها على امريكا , وفى عالم الغناء والموسيقي فان الزنجي الامريكي هو صاحب الارقام القياسية في توزيع الاسطوانات ومع ذلك لا زال رغم تفوقه النوعي في كل الميادين مواطنا من الدرجة الثانية في الولايات المتحدة ونادرا ما نجد زنجيا امريكيا يعتلى سدة الحكم في ولاية من الولايات الامريكية الخمسين ..
وبهذه المناسبة فان او فيلم انتج عن قصة " مدسة المشاغبين " كان فيلما امريكيا لمدرس زنجي في مدرسة للبيض الامريكيين الذين يستهزئون بلونه حتى يتمكن في نهاية الفيلم من اقناعها بانه انسان مثلهم , وقد قام ببطولة الفيلم الممثل الامريكي الاسمر(سيدنى بواتييه) قبل اكثر من عشر سنوات وهو من افضل ممثلي هوليوود في ذلك الحين رغم انه زنجي ...واعجبى ..