المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الثقافة الاسلامية - النزعة الاجتماعية عند الانسان وموقف القران والسنة منها



محمد خطاب سويدان
04/12/2009, 09:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
النزعة الاجتماعية عند الإنسان وموقف القران والسنة منها ( في الثقافة الإسلامية )
ان استقلال الفرد في الإنسان حقيقة موجودة غير منكرة وان خصائص هذه الميزة وكيانه الذاتي أمر واقعي ، ولكن للإنسان طبيعة تتحكم فيه ، ولديه ميول عديدة تجعله يتجه بميل خاص نحو غيره ممن الأفراد الآخرين وهو ما يرف بالميل الاجتماعي .
أي أي ينزع الإنسان دائما للاجتماع بغيره من البشر وان يتصل بهم ويقيم علاقات اجتماعية وروابط معهم .وهذا الذي عبر عنه العلامة ابن خلدون في مقدمته بقوله ( ان الاجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني بالطبع أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدنية في اصطلاحهم وهو العمران ).
والمقصود من مفهوم اجتماعي ليس إنسانا منفردا أو منعزلا او قدرات عضلية او غرائزي ، وإنما المقصود به بشر متفاعلون ،وبينهم علاقات ومخرجات لهذه العلاقات ....
والإنسان محتاج لبني جنسه لسد حاجاته الطبيعية ومعاونته علي ضروريات الحياة فباشتراكه مع بقية الإفراد ينتج عنها وجود مشترك نسميه الوجود الاجتماعي .
والوجود الاجتماعي هو الذي اوجد بدوره الحضارات الكبيرة السابقة فلولا النزعة الاجتماعية عند الإنسان لما قامت مدينة ولم يكن هناك عمران .
ايجابية الإسلام في توجيه الفرد :
الإسلام ينمي النزعة الاجتماعية لدي الإنسان ويرعاها ويدفع في اتجاه إنمائها وتكبير روج التعاون ويحث عليها ،ويرفض من يحاول إن يبتعد عن المجتمع وينزع إلي الفردية ، ولا يرضي له ذلك .
معني الايجابية :

الايجابية في حياة الإنسان هي تفاعل الإنسان مع الحياة ، يدركها وتدفعه إلي إدراكها ويعمل فيها وتملي عليه العمل فيها ، وهي عدم انصراف الإنسان عن واقع حياته ، وهي تخير الإنسان الطريق الذي يمارس به شأن الحياة ، ويواجه به أحداث الحياة ، وكذلك السعي لصالح نفسه وحياته ووجوده .
ايجابية الاسلام :
الإسلام ليس خالقا لايجابية الإنسان ولكنه موجه فقط لها في نموها وسير حركتها ، والإسلام يعترف بأن للإنسان ايجابية من نفسه فان له طبيعة متحركة غير جامدة منحه الله إياها عند خلقه . والإسلام يقف موقف الموجه والمنظم فقط في الايجابية فهو يرسم للإنسان درب فهمه للحياة و يحدد كيفية العمل فيها ، ولهذا كان القران كتاب هداية لقوله تعالي ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) الإسراء 9 ، وبهذا يكون الإسلام موجها لحركة الإنسان وايجابيته بما فطر الله الناس عليه لقوله تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفا * فطرة الله التي فطر الناس عليها * لا تبديل لخلق الله * ذلك الدين القيم * ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) الروم 30 .
والإسلام في توجيهه لايجابية الإنسان عني بتوجيه الفرد كفرد وبوحدة الجماعة وتماسكها ، ثم الاحتفاظ بشخصية الفرد وشخصية الجماعة معا بحيث لا يفني الفرد في الجماعة ولا تفني الجماعة في الفرد أي لا يطغي احدهما علي الآخر .
موقف القران الكريم والسنة الشريفة من الميل الاجتماعي :
أولا القران الكريم :
يسير الإسلام إلي خلق كيان موحد قادر علي تحقيق الغايات السامية والمقاصد النبيلة والأهداف الصالحة التي جاءت بها رسالة الإسلام .
فهو بهذا يكّون روابط وصلات بين أفراد المجتمع لتخلق هذا الكيان وتدعمه ، وهذه الروابط تتميز بأنها روابط أدبية قابلة للنماء والبقاء وليست كغيرها من الروابط المادية التي تنتهي بانتهاء دواعيها وتنقضي بانقضاء الحاجة إليها .
هذه الروابط شأنها ان تجعل المسلمين تماسكا قويا ، وتقيم منهم كيانا يستعصى علي الفرقة وينأي عن الحل .
والإسلام بتوجيهه يسعي الي إقامة المجتمع الإنساني والي منع العدوان والاعتداء علي العلاقات العامة ، والي تمكين الاطمئنان في الحياة الخاصة ، ولهذا كانت نظرة الإسلام إلي الناس نظرة واحده لقوله تعالي (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا *إن أكرمكم عند الله اتقاكم )وبعد إن أيقظ الإسلام روح الجماعة في الإفراد أقام مجتمعه بينهم وهو المجتمع الإسلامي ، وحفظ هذا المجتمع بسند قوي كي يبقي ، وكي يستمر في بقائه أحاطه بتأكيد النهي عن الاعتداء والعدوان لقوله تعالي ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) .
وجعل الإسلام الرباط الذي يربط الإفراد بعضهم ببعض هو رباط
الإيمان فهو نقطة التقاء الجماعة المؤمنة لقوله تعالي ( إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم ) الحجرات 10.
ولقوله تعالي ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة 71 .
ثانيا : موقف السنة النبوية الشريفة :
تحث السنة النبوية علي الاجتماع والالفة بين البشر منمية بذلك النزعة الاجتماعية عند المسلمين وتقويها ، يقول صلي الله عليه وسلم ( المؤمن إلف مألوف ، ولا خير فيمن لايالف ولا يؤلف ).
وصفات المؤمن في السنة النبوية انه قادر علي التفاعل مع مجتمعه ، وقادر علي حب الناس ، وقادر علي لن يجعل الناس يألفوه لحسن معاملته وطيب حديثه وبدعوته لله عز وجل بالحكمة و الموعظة الحسنة .
وهذه نقطة تمنيت إن يقف الكثيرون عندها كثيرا فالدعوة إلي الله لا تكون بحدة الطبع والكلام القاسي ، فرب كلمة طيبة تؤتي أكلها وتعطي النتيجة المرجوة أكثر من الحدة والانتقاد الحاد ، فكلنا مسلمون والحمد لله وكلنا نحب رسول الله صلي الله عليه وسلم أكثر من نفوسنا بل وأكثر ، لنتعلم من رسول الله صلي الله عليه وسلم الدروس في ذلك كيف كان المعلم الأول في تربية النفوس وتهذيبها .
ويقول صلي الله عليه وسلم ( الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب ) والإسلام بهذا يتم رباط الجماعة ويدعو إلي الاندماج بها والانتظام في مسلكها .وعنه صلي الله عليه وسلم انه قال ( الاثنان خير من واحد ، والثلاثة خير من الاثنين ، والأربعة خير من الثلاثة ، فعليكم بالجماعة فان الله لن يجمع أمتي إلا علي هدي ) .والمدقق في الحديث السابق يجد إن الإسلام يعالج النزعة الاجتماعية ويقف منها موقفا رائعا يدافع عن تكوين الجماعة في جميع مجالاته حتى في مجال العبادات ، ونخص بالذكر هنا الصلاة ، فالإسلام يحث علي صلاة الجماعة في المساجد حيث التقاء الجماعة وتعارفها ويجعل صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد في بيته بسبع وعشرين درجة .
والمجتمع الإسلامي يقوم علي المحبة والإخاء بين إفراده ولا يدع للفرقة سبيلا يقول صلي الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال ، فيلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام )
ويقول صلي الله عليه وسلم ( إياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا )
وعنه صلي الله عليه وسلم انه قال ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى والسهر )
وهكذا كان الإيمان بالله هو طريق تنمية المجتمع فيخفف بذلك من حدة الأنانية وطغيان الذات لدي الإنسان ، دافعة اياه ألي دائرة الاعتراف بالغير والتعاطف معهم علي أساس إنساني متساو في الاعتبار والقيمة .

د . محمد خطاب سويدان

محمد محمد حسن كامل
07/12/2009, 10:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
النزعة الاجتماعية عند الإنسان وموقف القران والسنة منها ( في الثقافة الإسلامية )
ان استقلال الفرد في الإنسان حقيقة موجودة غير منكرة وان خصائص هذه الميزة وكيانه الذاتي أمر واقعي ، ولكن للإنسان طبيعة تتحكم فيه ، ولديه ميول عديدة تجعله يتجه بميل خاص نحو غيره ممن الأفراد الآخرين وهو ما يرف بالميل الاجتماعي .
أي أي ينزع الإنسان دائما للاجتماع بغيره من البشر وان يتصل بهم ويقيم علاقات اجتماعية وروابط معهم .وهذا الذي عبر عنه العلامة ابن خلدون في مقدمته بقوله ( ان الاجتماع الإنساني ضروري ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني بالطبع أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدنية في اصطلاحهم وهو العمران ).
والمقصود من مفهوم اجتماعي ليس إنسانا منفردا أو منعزلا او قدرات عضلية او غرائزي ، وإنما المقصود به بشر متفاعلون ،وبينهم علاقات ومخرجات لهذه العلاقات ....
والإنسان محتاج لبني جنسه لسد حاجاته الطبيعية ومعاونته علي ضروريات الحياة فباشتراكه مع بقية الإفراد ينتج عنها وجود مشترك نسميه الوجود الاجتماعي .
والوجود الاجتماعي هو الذي اوجد بدوره الحضارات الكبيرة السابقة فلولا النزعة الاجتماعية عند الإنسان لما قامت مدينة ولم يكن هناك عمران .
ايجابية الإسلام في توجيه الفرد :
الإسلام ينمي النزعة الاجتماعية لدي الإنسان ويرعاها ويدفع في اتجاه إنمائها وتكبير روج التعاون ويحث عليها ،ويرفض من يحاول إن يبتعد عن المجتمع وينزع إلي الفردية ، ولا يرضي له ذلك .
معني الايجابية :
الايجابية في حياة الإنسان هي تفاعل الإنسان مع الحياة ، يدركها وتدفعه إلي إدراكها ويعمل فيها وتملي عليه العمل فيها ، وهي عدم انصراف الإنسان عن واقع حياته ، وهي تخير الإنسان الطريق الذي يمارس به شأن الحياة ، ويواجه به أحداث الحياة ، وكذلك السعي لصالح نفسه وحياته ووجوده .
ايجابية الاسلام :
الإسلام ليس خالقا لايجابية الإنسان ولكنه موجه فقط لها في نموها وسير حركتها ، والإسلام يعترف بأن للإنسان ايجابية من نفسه فان له طبيعة متحركة غير جامدة منحه الله إياها عند خلقه . والإسلام يقف موقف الموجه والمنظم فقط في الايجابية فهو يرسم للإنسان درب فهمه للحياة و يحدد كيفية العمل فيها ، ولهذا كان القران كتاب هداية لقوله تعالي ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) الإسراء 9 ، وبهذا يكون الإسلام موجها لحركة الإنسان وايجابيته بما فطر الله الناس عليه لقوله تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفا * فطرة الله التي فطر الناس عليها * لا تبديل لخلق الله * ذلك الدين القيم * ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) الروم 30 .
والإسلام في توجيهه لايجابية الإنسان عني بتوجيه الفرد كفرد وبوحدة الجماعة وتماسكها ، ثم الاحتفاظ بشخصية الفرد وشخصية الجماعة معا بحيث لا يفني الفرد في الجماعة ولا تفني الجماعة في الفرد أي لا يطغي احدهما علي الآخر .
موقف القران الكريم والسنة الشريفة من الميل الاجتماعي :
أولا القران الكريم :
يسير الإسلام إلي خلق كيان موحد قادر علي تحقيق الغايات السامية والمقاصد النبيلة والأهداف الصالحة التي جاءت بها رسالة الإسلام .
فهو بهذا يكّون روابط وصلات بين أفراد المجتمع لتخلق هذا الكيان وتدعمه ، وهذه الروابط تتميز بأنها روابط أدبية قابلة للنماء والبقاء وليست كغيرها من الروابط المادية التي تنتهي بانتهاء دواعيها وتنقضي بانقضاء الحاجة إليها .
هذه الروابط شأنها ان تجعل المسلمين تماسكا قويا ، وتقيم منهم كيانا يستعصى علي الفرقة وينأي عن الحل .
والإسلام بتوجيهه يسعي الي إقامة المجتمع الإنساني والي منع العدوان والاعتداء علي العلاقات العامة ، والي تمكين الاطمئنان في الحياة الخاصة ، ولهذا كانت نظرة الإسلام إلي الناس نظرة واحده لقوله تعالي (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا *إن أكرمكم عند الله اتقاكم )وبعد إن أيقظ الإسلام روح الجماعة في الإفراد أقام مجتمعه بينهم وهو المجتمع الإسلامي ، وحفظ هذا المجتمع بسند قوي كي يبقي ، وكي يستمر في بقائه أحاطه بتأكيد النهي عن الاعتداء والعدوان لقوله تعالي ( وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ) .
وجعل الإسلام الرباط الذي يربط الإفراد بعضهم ببعض هو رباط
الإيمان فهو نقطة التقاء الجماعة المؤمنة لقوله تعالي ( إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم ) الحجرات 10.
ولقوله تعالي ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة 71 .
ثانيا : موقف السنة النبوية الشريفة :
تحث السنة النبوية علي الاجتماع والالفة بين البشر منمية بذلك النزعة الاجتماعية عند المسلمين وتقويها ، يقول صلي الله عليه وسلم ( المؤمن إلف مألوف ، ولا خير فيمن لايالف ولا يؤلف ).
وصفات المؤمن في السنة النبوية انه قادر علي التفاعل مع مجتمعه ، وقادر علي حب الناس ، وقادر علي لن يجعل الناس يألفوه لحسن معاملته وطيب حديثه وبدعوته لله عز وجل بالحكمة و الموعظة الحسنة .
وهذه نقطة تمنيت إن يقف الكثيرون عندها كثيرا فالدعوة إلي الله لا تكون بحدة الطبع والكلام القاسي ، فرب كلمة طيبة تؤتي أكلها وتعطي النتيجة المرجوة أكثر من الحدة والانتقاد الحاد ، فكلنا مسلمون والحمد لله وكلنا نحب رسول الله صلي الله عليه وسلم أكثر من نفوسنا بل وأكثر ، لنتعلم من رسول الله صلي الله عليه وسلم الدروس في ذلك كيف كان المعلم الأول في تربية النفوس وتهذيبها .
ويقول صلي الله عليه وسلم ( الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب ) والإسلام بهذا يتم رباط الجماعة ويدعو إلي الاندماج بها والانتظام في مسلكها .وعنه صلي الله عليه وسلم انه قال ( الاثنان خير من واحد ، والثلاثة خير من الاثنين ، والأربعة خير من الثلاثة ، فعليكم بالجماعة فان الله لن يجمع أمتي إلا علي هدي ) .والمدقق في الحديث السابق يجد إن الإسلام يعالج النزعة الاجتماعية ويقف منها موقفا رائعا يدافع عن تكوين الجماعة في جميع مجالاته حتى في مجال العبادات ، ونخص بالذكر هنا الصلاة ، فالإسلام يحث علي صلاة الجماعة في المساجد حيث التقاء الجماعة وتعارفها ويجعل صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد في بيته بسبع وعشرين درجة .
والمجتمع الإسلامي يقوم علي المحبة والإخاء بين إفراده ولا يدع للفرقة سبيلا يقول صلي الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال ، فيلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام )
ويقول صلي الله عليه وسلم ( إياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا )
وعنه صلي الله عليه وسلم انه قال ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى والسهر )
وهكذا كان الإيمان بالله هو طريق تنمية المجتمع فيخفف بذلك من حدة الأنانية وطغيان الذات لدي الإنسان ، دافعة اياه ألي دائرة الاعتراف بالغير والتعاطف معهم علي أساس إنساني متساو في الاعتبار والقيمة .
د . محمد خطاب سويدان


اخي المفضال الدكتور محمد خطاب سويدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت اخي الفاضل علي تلك الرحلة في اعماق الفلسفة الاجتماعية من منظور اسلامي والذي يعكس بدورة الافق الاسمي لهذا الدين الحنيف الذي يعايش الحياة بكل تفاصيلها
تمتعت حق المتعة بتلك البانوراما الخاطفة عن الحياة الاجتماعية في الاسلام ولاسيما بدقة توزيع البحث والتنقيب
اشكرلكم هذا الجهد القيم
واستكمالا لما قرات يسعدني قراءة هذا الموضوع في موضوعاتي بعنوان
محمد صلي الله عليه وسلم والمثلث المتساوي الاضلاع

www.arabnet5.com/news.asp?c=2&id=40668
مع وافر تحياتي
محمد محمد حسن كامل

محمد خطاب سويدان
08/12/2009, 03:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم الاستاذ / محمد محمد حسن كامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسلام دين الاعتدال ودين الوسطية لا تغليب للجانب الروحي علي المادي أو العكس ولذلك تبقي الاضلاع الثلاث متساوية في الطول وتبقي الزوايا متساوية فلا يميل ضلع اكثر او اقل من الثاني .
تحياتي لك

سمير عبد الله
09/12/2009, 11:29 AM
الشكر موصول للأخوين الكريمين سويدان وكامل
حبذا لو رجعتم الى كتاب الشيخ حسن أيوب الحياة الاجتماعية في الاسلام ويمكن تنزيله من غوغل ففيه فوائد جمة لهذا الموضوع الحيوي
لكن يوجد بعض الأحاديث النبوية غير صحيحة فيمكن الرجوع لموقع الدرر السنية للتأكد منها وخاصة
( الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب )
وفقكم الله وسأعود إليكم رحقا ان شاء الله

معروف محمد آل جلول
10/12/2009, 01:48 PM
الأستاذ الفاضل ..محمد خطاب سويدان ..
لقد طرقتم موضوعا على غاية من الأهمية ..وأوضحتم مزاياه..
الفكر الاجتماعي في المنهج الإسلامي..
هذا المنهج ..هو منهج حداثي متجدد مستدام ..منذ نزوله على خير الخلق أجمعين..
متى التزم به الأفراد ..سعدت الجماعة ،وأمنت ،واستقرّت ..
لقد حقق هذا منهج القويم الفريد شروط العلاقات الاجتماعية بين الأفراد..والجماعات..ووضع الأسس الحقيقية التي تضع المجتمع الإسلامي في طريق جاد..
لنلاحظ قوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ :"من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
ليربط القلب المؤمن بقضايا المسلمين ،قصد المشاركة الفعالة /يهتم/ في إيجاد الحلول للطوارئ..
كما حقق الأمن ،ووزّع الثّقة ،وبسط فضاء الاستقرار في قوله:
"كلّ المسلم على المسلم حرام :دمه،وماله،وعرضه".
إن المساهمة في إحياء هذا السلوك الاجتماعي ،ونشرقيمه بين الناس ..
دعــــوة بالغة الأهمية في حياة الإنسان المسلم المعاصر ..
لن تستقيم حياة بدونها..
أستاذي الفاضل ..
نهنئكم على هذا التّوجّــه..
وننتظر منكم المزيد..

محمد خطاب سويدان
12/12/2009, 08:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذي الفاضل / معروف محمد ال جلول
يتميز الفكر الاجتماعي الاسلامي عن غيره من الافكار الاخري بأنه يبني مجتمعا متكافلا متضامنا يسعي الجميع فيه لبناء وتشييد الروابط الاجتماعية في صورتها المثالية والتي هدفها رضا الله واتباع هدي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم . لك الشكر علي الاضافة الراقية
تحياتي لك اخي الكريم