المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل البترول أحد نتائج الطوفان؟



أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
طوَفان في الطوفان
لم ينل الطوفان الدراسة الكافية لأسبابه، وأحداثه، ونتائجه؛
وقادني البحث في بلع الأرض لمياه الطوفان هذه الدراسة قبل أكثر من عشرين عامًا
وكتبتها قبل الحرب على العراق في عام 1991م .
ولخصتها في هذه الأبواب:
- لماذا ارتبط الطوفان باسم نوح عليه السلام؟
- كيف كان حالة الأرض قبل الطوفان؟
- كيف تم الاستعداد للحدث العظيم؟
- دلائل أسماء الآلة التي نجا عليها نوح عليه السلام والمؤمنون
- كيف بدأ الطوفان..؟
- كيف انتهى الطوفان..؟
- كيف بلعت الأرض ماءها ؟
- وكيف أقلعت السماء.
- وكيف حافظت الأرض على حجمها بعد أن هدأ التنور؟
- ما بعد الطوفان (1) تغيير مناخ الأرض
- ما بعد الطوفان (2) بدو وحضر
- ما بعد الطوفان (3) تكون البترول
- جدول بالتغييرات ما بعد الطوفان.
قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) العنكبوت.
نوح هو بمنزلة الأب الثاني للبشرية بعد آدم عليهما السلام، وجاء اسمه من التناوح؛ أي التقابل؛ يقال للجبلين إذا تقابلا يتناوحان، وشجرتان تتناوحان، وليس بعد التقابل من تلاقي.
ولقد قابل نوح عليه السلام بإيمانه ورسالته كفر قومه وشركهم ألف سنة إلا خمسين عاما؛ فكان اسما على مسمى، وهو أول الرسل أولوا العزم.
نوح عليه السلام هو النبي الوحيد الذي صرح بعمره في القرآن الكريم.
وكان عمرا طويلا.. بل صراعا طويلا.. بين الإيمان والكفر، كان عليه السلام جادا في دعوتهم.. بكل ترغيب وترهيب.. بكل ما أوتى من أساليب.. وعلى الرغم من مضي السنين وامتداد العمر.. حتى قال له قومه: (قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) هود.
وقال له تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) هود.
ويرفع نوح عليه السلام تقريرًا إلى الله عز وجل عن المهمة التي وكل بها مئات السنين، شملت معظم السورة المسماة باسمه: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14).... إلى أن يختم تقريره...).
(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) نوح.
وليس بمستغرب أن تجعل كل آيات سورة نوح عليه السلام عن مسيرته في الدعوة من البداية إلى النهاية، فاسمه دال على طول التناوح مع قومه.
يكشف هذا التقرير الحكمة من إطالة الله سبحانه وتعالى عمر نوح عليه السلام..
إطالة لم تتحقق لغيره من البشر..
تقرير فيه الحكم من بشر على بشر ..
مشفوع بخبرة المئات من السنين تحققت لفرد واحد من البشر..
حكم يتعلق بعبودية العباد لرب العباد، التي من أجلها خلق الإنسان وأوجده على هذه الأرض..
قال تعالى: (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) النساء ..
فيه بيان لما يصلح البشر..
أيصلحهم إغداق الخيرات عليهم؟ أم يصلحهم الفقر والحرمان؟
أيصلحهم الاستقرار؟ أم يصلحهم التنقل والترحال؟
لقد كان في قول نوح عليه السلام: (رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) مفتاحا للشيء الكثير.. حديث طويل.. ولبيان ذلك لابد من دراسة ما حدث في الطوفان الأحوال التي سبقته، وما حدث بعده، دراسة مستوفيه للحدث.

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 09:33 AM
حالة الأرض قبل الطوفان
عند تدبر الآيات التي جاء فيها ذكر نوح عليه السلام وقومه، نجد أنها تشير إلى أن الأرض كانت بحالة مختلفة (نوعا ما) عن الحالة التي عليها بعد الطوفان:-
لم يكن نزول المطر بانتظام، ولم يكن بالكمية الكافية لتكون أراض زراعية خصبة يستقر عليها الناس، ويستدل على ذلك من الآيات التي يبين فيها نوح عليه السلام لقومه فائدة الاستغفار: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) نوح...
وفي قوله: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) نوح. فذكر-خمسة أصنام يدل على تعدد مناطق سكناهم! (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) نوح.
ولا مقارنة بتجمع الأصنام. بمكة، لأن منزلة مكة في نفوس العرب سابقة لوجود هذه الأصنام، لذلك أكثروا من وجودها في مكة، وبعضها كان خارج مكة.
(2) تعرض الأرض لفترات متعاقبة من الجفاف يضطرهم إلى التنقل والترحال والهجرة والتفرق، ويفهم ذلك من الآيات السابقة في ذكرها للأسباب، وكذلك في قوله تعالى: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ (42) نوح، وفي قوله تعالى: (وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ (38) هود، دلت الآية على تنقلهم جماعات جماعات.
(3) توفر الأشجار المعمرة التي لها القدرة على تحمل الجفاف مقارنة مع أشجار الفاكهة والأعشاب والمزروعات.. والتي صنع منها نوح عليه السلام السفينة التي حفظ فيها الجنس البشري وأنواع الحيوانات لحياة ما بعد الطوفان، فلم يأت ذكر بأنه لاقى مشقة في إحضار الأخشاب، وعمل الألواح أو الرحيل في طلبها.
(4) توفر أجناس الحيوانات بأنواعها في المنطقة التي عاش فيها نوح عليه السلام ويدل هذا على تشابه المناخ على سطح الأرض في ذلك الزمن لأن المعروف حاليا أن بعض الأنواع لا تعيش إلا في بيئات خاصة يندر وجودها في غيرها، وهذا لا ينفي عنها القدرة في العيش في غير مناطقها إذا اضطرت إلى ذلك، وقد يكون تجمعها في المنطقة التي يعيش فيها قوم نوح عليه السلام وأمثالها؛ بسبب سوء الأحوال التي عمت الأرض جميعًا.. و لم يأت في القرآن الكريم ذكر مشقة جمعها، أو الرحيل في طلبها، وذلك لعيشها القريب من نوح عليه السلام.
ولا بد من الإشارة أن "كل" لا تعني "الجميع"، وأن حمله كان من كل ما استطاع أن يحمله ووصلت إليه يده.
(5) لم يفتخر قوم نوح بقوتهم أو بكثرة أموالهم وأبنائهم وإنما كان كفرهم وفسقهم حالة خاصة بهم، كانوا لا يرجون ثوابا من الله ولا يخشون عقابا. قال تعالى:
قال تعالى: (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46) الذاريات.
قال تعالى: (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) النجم.
(6) دلت الحفريات والمتحجرات ومناجم الفحم أن مناخ المناطق الباردة حاليا كان استوائيا وعاشت فيها نباتات المناطق الحارة.. وهذا ينسجم مع الحالة التي كان يعيش فيها قوم نوح، مع ملاحظة أن تربة المناطق الاستوائية من أفقر أنواع التربة من الأملاح المعدنية، والمواد العضوية التي تخصب التربة، ولذلك لا تحتمل الجفاف طويلا وقلة الأمطار، ونتائجه فيها تكون فظيعة، ولا يعود سبب هذا المناخ الحار لرحيل خط الاستواء إليها ولكن لجو الأرض ووضعها السابق قبل الطوفان.
هذه حالة الأرض قبل الطوفان.. لا خصب يدوم.. ولا يستمر فيها جفاف.. يصحب ذلك كثرة تنقل أهلها وعدم استقرارهم.. وهذه الحالة.. أبعد ما تكون لصلاح الإنسان، أو تلبية حاجته إلى التمدن والتحضر، وإنشاء حضارات له وزيادة معرفته.. وفي مثل هذه الحالة لا يلجأ الإنسان فيها كثيرا إلى الله بالدعاء.. إذا قل خير أرض أو أجدبت؛ رحل إلى غيرها، وترك الدعاء.. لذلك لم يستقر بأرض، ولم يرتبط بمكان .
والخير والصلاح للإنسان أن لا يدوم عليه خير.. فيشك بالعذاب، ولا يطول عليه سوء فيتعوده ويقنط من الأجر والثواب.. فصلاح الإنسان أن يعيش بين اليأس والرجاء؛ (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) الأعراف.
لذلك كانت استجابة قوم نوح عليه السلام استجابة ضعيفة على طول عهدة فيهم ؛ (وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) هود،
ووصلت استجابتهم إلى انعدام؛ (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ (36) هود،
وكانت النتيجة دعاء نوح عليه السلام: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) نوح.
وإذا لم يحدث تغيير جوهـري لحالة الأرض، ووضعها، ومناخها، فلن يكون هناك عبودية خالصة لله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات.
لذلك كان الطوفان.. وكان هذا التغيير في حالة الأرض.. ووضعت حياة الإنسان وعيشته بين يأس ورجاء.. وضع يتطلبه كمال العبودية لله.. وضع يحسس الإنسان بالحاجة إلى الله.. وضع يدفعه للتفكير في حياة حاضرة وماضية ومستقبل.. وضع جعله يعرف ويعرف ويطلب المزيد.
الحديث عن الطوفان (ما التنور؟) وما علاقته بالطوفان، (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ (40) هود.
التنور: بناء صغير من الطين يقترب في شكله من شكل الكرة مجوف من الداخل يوقد بداخله الحطب لصنع الخبز.. ففيه ينضج العجين وينتفخ ويصبح خبزا صالحا للأكل.
وما أشبه التنور بالكرة الأرضية، وقد ذكر في مختار الصحاح في مادة تنر أن التنور هو وجه الأرض منسوبا لأمير المؤمنين علي بن آبي طالب رضي الله عنه.. ولو كانت الأرض معروفة بشكلها الكروي الذي نعرفه الآن لقال بأن التنور هو الكرة الأرضية نفسها.
والشبه كبير بينهما في الشكل الخارجي وفي الباطن الممتلئ بالحرارة الملتهبة.. وفارق الحجم كبير.. لكن حجم الأرض أقرب وأنسب لحدث عظيم هو الطوفان.
ومعنى فار: أي بلغت حرارته أشدها.[/SIZE]

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 09:46 AM
الاستعداد للحدث العظيم
ا- أول عمل قام به نوح عليه السلام ومعه المؤمنون هو صناعة السفينة؛ قال تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا (27) المؤمنون.
2- جمع الأزواج من كل نوع من الحيوانات لحملها في السفينة للحفاظ على جنسها.
3- إبلاغ المؤمنين للاستعداد ليوم الرحيل والانتقال إلى السفينة.. (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) هود آية 40.
4- وأخيرا انتقال الجميع إلى ظهر السفينة، معهم الحيوانات التي ستحمل في السفينة، (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) سورة المؤمنون.
اسم، الآلة التي نجا عليها نوح عليه السلام والمؤمنون:
ا- السفينة وجاء اسمها من سفن: قشر، وصناعة السفينة تتطلب قشر الخشب لصنع الألواح، وهذا عمل لا يقوم به واحد لصنع سفينة كبيرة؛ بل يحتاج إلى عدد كبير من العاملين، و لم يعمل في صناعة السفينة إلا كل مؤمن؛ لأن بناءها مرتبط بعقيدة ووحي من الله؛ لذلك قال تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15) سورة العنكبوت.
2- الفلك: فلك الرمل وفلك الثدي وفلك الموج: استدار وارتفع عما حوله، ويعظم الارتفاع في الوسط ويخف ويرق وينحني في الأطراف، وهذا هو شكل السفينة الظاهر للعيان، فاسم الفلك دل على شكلها، لذلك جاء التنويه إلى ما في داخلها؛ في قوله تعالى: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) الشعراء.
3- ذات ألواح ودسر: الألواح هي القطع التي صنعت منها السفينة، والدسر حبال الليف التي شدت بها الألواح؛ فجاءت التسمية دالة على ضعف السفينة في طوفان أمواجه كالجبال.. فكان من بلاغة القرآن أن يقتصر على ذكر نوح عليه السلام لوحده من الناجين: (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) القمر.
4- الجارية: من فعل جري: مر سريعا دون توقف مبتعدًا من مكان إلى آخر، وقد نقلت الجارية ركابها وحملتهم من أرض ما قبل الطوفان إلى أرض ما بعد الطوفان ... من حياة قديمة إلى حياة جديدة ... وهذا الانتقال هو الذي حفظ استمرار الجنس البشري على الأرض من الهلاك والفناء، وحفظ ما يصلح حياتهم، لذلك جاء ذكر الحمل في السفينة لكل البشر؛ (إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) الحاقة، أو للمؤمنين خاصة لأنهم همم الذين انتفعوا بهذا الحمل على تباعد أجيالهم

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 10:20 AM
كيف بدأ الطوفان..؟
قال تعالى: (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) الصافات،
وقال تعالى: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) القمر.
وبدأ الطوفان،
وقال تعالى: (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) هود.
من المعروف حاليا أن قشرة الأرض اليابسة تتفاوت في سماكتها فهي تقع بين (4- 40) كلم، وأضعفها في قاع المحيطات تصل إلى (4) كلم، وعندما تشتد حرارة الأرض؛ (إذا أخذنا بأن التنور هو الكرة الأرضية)؛ فيؤدي ذلك إلى ضغطها من الداخل على قشرتها الخارجية.
فأول استجابة ستكون في قيعان المحيطات باندفاع إلى الخارج وتسرب كميات كبيرة من الحرارة إلى مياهها يكون سببا في تبخير كميات عظيمة من المياه تنزل بشكل أعاصير على البر اليابس؛
قال تعالى: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) القمر،
بينما الضغط سيؤثر على البر بدفع المياه الجوفية بقوة إلى ظهر الأرض؛
قال تعالى: (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) القمر، وشاء الله أن يحفظ الكائنات الحية النباتية على الأرض بالغرق. بماء عذب من حرارة التنور أولا وثانيا من ماء البحر المالح.
وبينما كان البحر يعلو من قاعه رافعا مياهه المالحة، كان الماء العذب يعلو على سطح الأرض حتى غابت الأرض، واختفت الجبال تحت الماء؛
قال تعالى: (فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) القمر،
وسيرافق هذا الحدث العظيم زلازل عظيمة أعظم مصادرها قيعان المحيطات التي تعرضت للضغط الهائل من باطن الأرض..
إن أعظم الأمواج التي عرفها الإنسان هي أمواج (التسونامي) كلمه يابانية، وسببها الزلازل في قيعان المحيطات بارتفاع أو انخفاض أجزاء منها، فتحدث أمواج سريعة جدا ترتفع في داخل المحيط بضعة أقدام حتى إذا وصلت إلى الشواطئ قذفت بسدود مائية يصل ارتفاعها إلى عشرات الأمتار، تدمر بها المدن وتحمل سفن المواني إلى داخل البر كيلومترات عديدة.
أما الرياح فمهما كانت عاصفة فلا ترفع الأمواج إلا بضعة أمتار..
قال تعالى: (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) هود،
فدلت الآية أن الأمواج على أطراف الأرض ومندفعة فيها قبل تمام الغرق وبعلو كالجبال.
وارتفاع الماء حتى يعلو الجبال لا يتم عمليا إذا لم يتم رفع مياه البحار المالحة أيضا بنفس النسبة برفع القاع، أو بماء السماء، وكمية الماء في السماء لا تحقق هذا الارتفاع إذا نزلت كأمطار.
وكان غرق الأرض بالماء العذب حفظ صلاحية التربة، حفظ البذور وما يتبقى من النباتات لما بعد الطوفان، وشمل الغرق جميع الأرض: (قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) ولذلك لم يهاجر نوح عليه السلام إلى أرض أخرى لا يصلها الطوفان بل أمر بصناعة السفينة.

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 10:27 AM
كيف انتهى الطوفان؟
قال تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) هود.
كيف! ستبلع الأرض الماء الذي غطى الأرض بارتفاع كيلو مترات حتى الجبال؟
وكيف ستفعل أيضًا بالماء الزائد فوق المحيطات، وله نفس الارتفاع وثلاثة أضعاف ما على اليابسة أو أكثر؟
ولماذا لم يسبق الأمر إلى السماء بأن تقلع قبل الأمر للأرض بالبلع حتى تسهل عليها مهمتها؟
وهل ستعود الأرض إلى وضعها قبل الطوفان؟
ولو حدث ذلك فماذا تحقق من الطوفان غير هلاك قوم نوح ومعظم ما على الأرض وكثير مما في البحار؟
لا شك في أن الأرض بلعت الماء بطريقة أخرى..
لقد فتحت فمها بكل الاتجاهات واندفعت أطرافها بابتعاد عن مركزها جهة الفضاء نتيجة حتمية لفوران التنور والضغط الهائل من باطنها على قشرتها،
وامتدت الأرض، وكلما زاد مدها؛ زاد سطحها، وقل ارتفاع الماء على ظهرها.. حتى برزت رؤوس الجبال وأخذت معالم الأرض تعود من جديد،
وفي حركة أخيرة لهذا المد لإحداث التوازن في قشرة الأرض تندفع القارات أكثر مظهرة المحيطات أكثر عمقا، ومسرِّعة لانحسار الماء عن اليابسة.
(وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ (44) هود، وبذلك انتهى الطوفان.. هذا الحدث العظيم.
- إن كلمة ابلعي التي جاءت في الآية لتدل على كيفية انتهاء الطوفان؛
فبلع في اللغة للشيء: جرعه؛
ويكون هذا الجرع سهلا ولا يؤثر على فاعله.
فيسمى الرجل الأكول: البلعة لكثرة أكله دون أن يحدث له ضيقًا،
والبالوعة والبلاعة ثقب يعد لتصريف الماء فلا يظهر عليه عظم على كثرة مرور الماء فيه.
ويقال: إناء بلوع: واسع يبتلع ما يلقى فيه،
فيفهم من هذا أن الأمر جاء للأرض للاتساع حتى يضيق ما عليها من الماء الزائد؛ فيرى قليلاً بعد أن أصبح عظيمًا.
وشيء من الماء سيعود إلى جوفها عبر الشقوق التي حدثت فيها.
- ويا سماء أقلعي: فكلمة السماء في القرآن أطلقت في عدة مواضع على ما يسمى بالغلاف الغازي،
أو جزء منه، أو ما قرب منه إلى الأرض؛ الذي يوجد فيه السحب وينزل منه المطر؛
قال تعالى: (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) نوح،
وقال تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79) سورة النحل،
وقال تعالى: (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) الطور.
وقال تعالى: (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) إبراهيم.
- أما القلع فيفيد خلع الشيء ونزعه من أصله بقوة من غير رجعته إلى مكانه مرة اخرى،
وأقلع عن العمل: كف عنه دون قصد العودة إليه.
وقلع السن والضرس: خلعة من مكانة؛ ولا يمكن رده لمكانة مرة أخرى.
والقلاعة: القطعة التي تنكسر من الصخرة؛ فلا يمكن إعادة لصقها بموضعها.
ولو أريد الأمر للسماء بالتوقف عن المطر (أقلعي)؛ لما عادت إلى الإمطار أبدا.. ولكن المراد والله أعلم؛ بأن ترحل عن مكانها استجابة لتوسع الأرض إلى الخارج في مكان جديد أبعد عن مركز الأرض، وتم بذلك قلعها،
ولهذا سبق الأمر بالبلع قبل القلع؛ لأن القلع ترتب على فعل البلع.
وبفعل الأرض في بلع الماء، وإقلاع السماء، تم نقصان الماء، وذهاب الزائد منه: (وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ).
- (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ) لننظر إلى معاني الاستواء الواردة في القران الكريم؛
قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) الأعلى، أي أتم الخلق وأكمله.
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص، تم واكتمل جسمه وعقله.
(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) فاطر، ليس للأول من تمام الصفات وكمالها ما للثاني.
(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) المؤمنون، أي تم لكم الصعود عليها واكتمل عددكم فيها، وليست العبرة في أن يكونوا واقفين على ظهر السفينة أو جالسين في بطنها.
(ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) الفرقان، أقبل عليها لإتمامها وإكمالها سبع سماوات.
(لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) الزخرف، تفيد الاعتلاء على ظهره وهذا من تمام النعمة وكمالها مقارنة مع من حرم هذه النعمة في سفره أو عمله. فالاستواء في أخص معانيه يفيد التمام والكمال، وهذا يفهم أن الاستواء كان للأرض وليس للسفينة، أي تمت وكملت بعد الطوفان على أحسن وجه (على الجودي) والياء في الجودي ياء النسبة إلى الشيء أي إلى الجود وهو غاية الحسن والكمال والتمام للشيء والمعروف أنه ليس. بمقدور السفينة أن ترسو على جبل وتقف عليه فإن اسم الجبل واضح إذ هو ليس ببحيرة ولا أرض سهلة وصفته معروفه ولو حدث لهذا لتحطمت وهلك من فيها والأمر الطبيعي أن تبقى السفينة في الماء حتى ينتهي الطوفان وتهدأ الأرض. لذلك جاء الأمر بالهبوط من السفينة بعد أربع آيات من الآية السابقة.
(قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) هود.

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 10:43 AM
كيف امتدت الأرض لبتلع الماء إذا حدث هذا فعلا؟
وكيف حافظت الأرض على بقاء حجمها بعد المد وقد هدأ التنور؟
إن الإجابة على هذه الأسئلة يحتاج لبيان الشيء الكثير ليس بالمقدور التكلم عنها في هذه الصفحات القليلة.. ولكن ليطمئن قلب قارئ هذه الأسطر أقول بأنه تعالى أشار إلى مد الأرض ثلاث مرات في القرآن الكريم؛
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) الرعد.
وقال تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) الحجر.
وقال تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) ق.
وذكر مع المد إلقاء الراوسي؛ لأن ذلك نتيجة لعملية المد.
وسيكون هناك مد آخر يوم القيامة (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) الانشقاق، والمد بالنسبة لحالة الأرض وشكلها يفيد المعاني التالية:
(1) مدها: زودها. مما تحتاجه من باطنها أو من خارجها وهذه حقيقة علميه فحوالي (20) آلف طن من الحديد تأتي الأرض من تساقط الشهب، والأرض تقذف من باطنها المصهورات المليئة بالمعادن والأملاح الصالحة للنبات وللحياة على الأرض.
(2) مدها: زاد الأرض (البر اليابس) مساحة وهذه أيضا من الحقائق، نضرب مثالا واحدا عليها؛ هو جزيرة العرب كانت معظمها تحت سطح الماء مع بلاد الشام، وانظر الآن كم مساحتها!
(3) مدها: بسطها وهذه أيضا من الحقائق العلمية فإن العوامل الجوية والكيمائية والميكانيكية والحيوية تعمل على تفتيت الصخور التي هي مادة الأرض، إلى ذرات ناعمة، فتأتي عوامل النقل والترسيب لتبسطها وتفردها على وجه الأرض،
وإلا لكان وجه الأرض من الخشونة ما لا يستطاع السير عليه.
(4) مدها: زاد حجمها ويكون هذا بنفشها ونفخها وهذا موضوع عريض لم يأخذ يه من قبل أحد، وفيه حلٌ لجميع المعضلات الجيولوجية، والأسباب الحقيقية لتكون الجبال، وتوزيع القارات ورفعها، وحدوث الزلازل والبراكين... الخ، ومثل هذا حدث في الطوفان كما بينته سابقا.
وهذا أيضا ما يبينه قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) سورة الأنبياء، فالفتق يفيد- النفش في كل استعمالاته.
يقال فتق القطن: نفشه، وفتق الثوب: فصل نسيجه فأنتفش.
والفتاق: أصل الليف الأبيض وانتفاشه معروف.
والفتاق: الخميرة لأنها تنفش العجين.
والفتقة: الأرض يصيب المطر ما حولها فيتلبد ولا يصيبها هي فتبقى منفوشة.
والفتق: انتفاخ في أسفل جدار البطن من بروز جزء الأمعاء.
فالفتق حدث للأرض وللسماوات بنص الآية.
وهو عين المعنى الأخير للمد.

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 10:46 AM
ما بعد الطوفان (1)

إن أهم ما حدث بعد الطوفان هو تغيير مناخ الأرض.
لقد أصبحت قشرة الأرض في مكان أبعد قليلا عن مركزها، فأدى ذلك إلى انخفاض في قوة جاذبيتها عند سطح الخارجي (مع ثبات في كتلتها)، وما رافق ذلك من انخفاض في الضغط الجوي، وانخفاض في درجة الحرارة، ودرجه الغليان، ودرجة التبخر، وارتفاع في سقف الطبقة الغازية، كل ذلك ساعد على زيادة كميات المياه المتبخرة من البحار والمحيطات، والقدرة على انتقال نسبة أكبر منها لتنزل على البر اليابس بشكل أمطار،
فأدى ذلك إلى خصب أكبر للمناطق القريبة من البحار، والمناطق الممطرة، وجفاف أكبر للمناطق البعيدة عن البحار،
وأدى ذلك إلى تباين أكبر في مناخ المناطق على سطح الأرض؛ فزادت مناطق خصبًا، وأخرى زادت جفافًا،
وانخفضت درجة حرارة المناطق البعيدة عن خط الاستواء أكثر..
تذكر قول هود عليه السلام نبي عاد أول أمة عاشت بعد الطوفان؛ (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) الشعراء.
و لم يكن ذلك لقوم نوح قبل الطوفان.. (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) الأعراف .
في أي خلق زادهم الله بسطه؟
في خلق أبدانهم وأجسامهم (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ (247) البقرة.
أم في خلق الأرض نفسها؟ (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) نوح .
أم في خلق الأنعام والنباتات وزادها كثرة ونماء؟ (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) العنكبوت.
أم في القدرة علي استعمار الأرض وزراعتها؛ (إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديكم فكف أيديهم عنكم) المائدة. فيبسط الأيدي تفيد القوة والقدرة فقد قال لهم هود عليه السلام (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) هود.
كل هذا يستوعبه قول هود عليه السلام (وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) الأعراف.
ومنذ ذلك اليوم والعطاء يزداد من العزيز الوهاب، ويزدهم معرفة للانتفاع به أكثر (وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) سبأ.
ولقد لوحظ أن بعض أنواع الحيوانات زادت ضخامة، وكبرُا، وأخص بالذكر منها الإبل والخيل؛ فأرجعوا ذلك إلى تدجين الإنسان لهذه الحيوانات، وانتقائه الأنواع الجيدة منها، وتهجينها وإكثار عددها.. وقد يعود ذلك إلى تغيرات ما يعد الطوفان بالإضافة إلى التهجين.

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 10:50 AM
ما بعد الطوفان (2)

بدو وحضر
والحدث المهم الثاني بعد الطوفان هو تغيير معيشة الإنسان وانقسامها، فانقسم الناس إلى بدو وحضر بعد زيادة انتشار الصحاري، وتركز الخصب في المناطق التي استقر فيها الإنسان، وبدأ ينشئ فيها الحضارات.. وهذا التقسيم هو وراء نشوء الحضارات، وانتعاشها؛ فزادت معرفة الإنسان، وزاد طلبه لها؛ قال تعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (13) الحجرات .. إن أهم العوامل لإنشاء الحضارات هو الاستقرار والتجديد في حياة الناس، والتوجيه الإلهي لتنظيم حياتهم والمحافظة عليها وعلى ممتلكاتهم.
إن استقرار الإنسان بعد بداوة في المناطق الزراعية الخصبة سيدفعه إلى تجديد وابتكار أساليب جديدة في حياته؛ في البناء، وفي اللباس، والأدوات التي يستعملها في البيت، أو الزراعة، أو الحرب، وطرق خزن الغذاء، وتنمية الزراعة.. إلى أن يحدث أنواع الزينة والترف.. ولكن طول امتهان الإنسان للزراعة، وطول ملازمته للأرض؛ سيتطبع بسلوكيات غير مرغوب فيها، تؤدي إلى ضعفه وانحلاله.. منها:
(1) قبوله للظلم وخنوعه ليحتفظ ببيته وأرضه ولا يهجرها.
(2) ذهاب خشونته وجرأته وشجاعته وقلة مروءته ونجدته.
(3) تدني معرفته من كثرة ملازمته لأرضه، وانحصار تعامله مع طبقته، وانشغاله الطويل بأعماله المرهقة.
(4) تعوده التلقي؛ فيودي إلى قبوله بالخرافات، وتسلط عليه أهل الجاه والسلطان.
وعوامل أخرى قد توصله إلى درجة من العبودية، كما حدث مع بني إسرائيل في مصر.. وتعرضه للسلب والنهب في فترات الجفاف من أهل البادية.. وفتك الأوبئة بهم نتيجة لتجمعهم فتزيدهم ضعفًا..
بينما أهل الصحراء في تكاثر وازدياد وصحة، وجرأة وشجاعة وخشونة وجفاء اكتسبوها من طول إلفهم لحياة الصحراء، واتحاد وتماسك بينهم.. فإذا ضاقت عليهم الأرض بكثرتهم، أو تعرضت مناطقهم لطول جفاف شديد.. ارتفعوا إلى ما جاورهم من البنيان فهاجموها طلبا للحياة أو هربا من الموت فدمروها وغلبوا أهلها وامتلكوها.. وشيئًا فشيئًا بدءوا يتطبعون بطباع أهلها؛ فيعيدون حضارة من سبقهم، وما أن يزيدوا عليها شيئا جديدًا حيت يصبهم الضعف، ويفقدوا صفات قوتهم، وأسباب تماسكهم.. يكون فوجًا جديدًا في الصحراء قد أعد، وقَدِمَ ليفعل بهم ما فعلوه بمن سبقهم.. وزادت حدة ذلك بعد تدجين الإنسان للخيل والإبل فانتقلوا إلى هذه المناطق انتقالاً عسكريًا خاطفًا وسريعًا.
لهذا نرى أن أول نشأة الحضارات قامت على أطراف الصحراء في الهلال الخصيب واليمن، بالنسبة لصحراء الجزيرة العربية،
وجنوب وشرق أوروبا والصين والهند وفارس بالنسبة لبداوة السهوب الآسيوية..
فأعظم تأثير كان على وجه الأرض بين دمار وبناء؛ أتي من الصحراء العربية أو من السهوب الآسيوية.
وكانت هذه الرمال من بركة دعوة نوح عليه السلام، وقد أدرك إبراهيم الذي كان من شيعة نوح عليهما السلام؛ أن الأمة الزراعية أمة لا تصلح لحمل الرسالة، والمحافظة عليها، وتجددهم بها مدة طولة، وتجربة موسى عليه السلام اللاحقة مع بني إسرائيل خير مثال على ذلك؛ في عجزهم عن " الدفاع عن عقيدتهم وأرضهم وأبنائهم، حتى كتب الله عليهم التيه في الأرض أربعين سنة.
لهذا أشار إبراهيم عليه السلام في دعوته: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) لماذا؟ (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ(37) إبراهيم.
أما سكان الغايات فهم أحط منزلة، وأكثر جهلاً، وحالتهم تشابه حالة قوم نوح قبل الطوفان، فهم أعجز عن حمل الرسالة.

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 11:02 AM
كيف تكون البترول وما علاقته بالطوفان؟
عندما عرف العلماء البترول قالوا: بأنه بقايا كائنان حيه نباتية وحيوانية تحولت بفعل الضغط والحرارة الشديدين إلى بترول وغاز وماء.
وهذا التعريف يطرح على العلماء عدة تساؤلات؛
(1) متى يجتمع الضغط والحرارة الشديدين والبكتيريا في زمن واحد؟
إذا كانت الطبقات الرسوبية فوق حقول البترول لم تتكون بين يوم وليله.. إنها تكونت خلال مئات الآلاف من السنين وأكثر،
فأي بكتيريا تنتظر هذا العمر الطويل حتى يكتمل الضغط وتأتي الحرارة لتبدأ عملها بتحويل هذه البقايا إلى بترول؟ .
(2) إننا نعرف أن الكائنات الحية إذا ماتت تعفنت وحللتها البكتيريا أو أكلتها كائنات حيه أخرى
فكيف حفظت بقايا هذه الكائنات؟ وخاصة الحيوانية منها..
أما النباتات التي تدفن إما أن تتحول إلى فحم حجري من الضغط الشديد وبعض الحرارة وإما آن تحل الأملاح المعدنية محل مركباتها العضوية وخلاياها و لم يبق لها من النبات إلا الشكل.
(3) أن الأرض كثيرة التعرض للزلازل والتكسرات والتشققات في قشرتها وهي التي كشفت لنا عن وجود البترول حين تسرب إلى ظهر الأرض من باطنها،
فكيف تم حفظ البترول هذا الزمن الطويل وهو في أكثر حقوله مضغوطا ضغطا شديدا؟.
(4) وسؤال يطرح لماذا تجمع البترول في مناطق بكثرة كمنطقة الخليج العربي وافتقرت إليه مناطق أخرى؟.

لم أكن لأربط بين تكون البترول والطوفان الذي ذكر في القرآن الكريم لولا حديث أحد الزملاء في الثمانينيات نقلا عن أحد أساتذته في الجامعة تحدث فيها أن في قوله تعالى (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ) إعجازا لغويا جعل كلمة (البلع) التي هي ثقيلة على السمع والنفس تصبح سائغة سلسة في أذن السامع لهذه الآية على غير حقيقتها لو وضعت في موضع آخر.. ومنذ ذلك الحديث ونفسي تردد كثيرًا (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) هود، وبعد سنوات وجدت نفسي تربط بين الطوفان والبترول في كلمة (ابلعي).
وكلما مررت على الآيات التي فيها ذكر قوم نوح عليه السلام ازددت يقينًا؛ أن البترول كان النتيجة الثالثة للطوفان، وشرعت في دراسة الطوفان، بتدبر للآيات التي تحدثت عن قوم نوح وما حدث خلال الطوفان..
فالذي كان في الطوفان يحقق تعريف العلماء لطريقة تكون البترول المكون من مواد عضوية أصلها من نباتات وحيوانات.
(1) لقد كانت بقايا الكائنات الحية والنباتية بأعداد هائلة تمثل ملايين من القطعان التي هلكت من جميع أنواع الحيوانات، منها الضخم كالفيلة والجمال ومنها الضئيل كالجرذان، أما الأشجار التي جرفت وبلغت بفعل الطوفان فلا يحصى عددها والتي يصل وزن بعضها إلى مئات من الأطنان.
(2) وجود حرارة التنور التي سخنت معظم أجزاء القشرة الأرضية وحاجة البترول لهذه الحرارة لتكوينه، وأثر الحرارة والضغوط الشديدة واضح في تكون أنواع كثيرة من الصخور وفي تحجر الطبقات الرسوبية.
(3) وجود البكتيريا بكثرة في المياه التي دفنت مع بقايا الكائنات الحية وفي أجسادها؛ التي عملت عملها لتحويلها إلى البترول في ظل الحرارة والضغط الشديدين.
(4) وجود التشققات العميقة التي دفنت فيها جذوع وحطام الأشجار ، وجثث مئات الملايين من كل نوع من أنواع الحيوانات، وكان وجود هذه التشققات نتيجة حتمية لمد الأرض وانتفاشها من فوران التنور وبلعها للماء..
أما كون وجود حقول البترول بكثرة في الطبقات الرسوبية والقريبة من البحار، فيرجع ذلك إلى كثرة المياه الجوفية فيها والتي عملت على تخفيض حرارة الطبقات الرسوبية وقت فوران التنور؛ فحافظت على صلابتها قليلاً، فأدى إلى تشققها أثناء مد القشرة الأرضية..
بينما ارتفاع حرارة الصخور الأخرى وهي أكثر من (95 ه/ه من قشرة الأرض) عملت فيها نوعًا من الليونة، ومع تعرضها للضغوط من داخلها ومن خارجها نتيجة لثقلها ومقاومتها، استجابت لطريقة السحب والمط عندما حدث الامتداد لقشرة الأرض.. وينفس الطريقة حدث أيضا لكثير من الطبقات الرسوبية فقلل سماكتها.
(5) وجود الحرارة التي عملت على تليين الصخور إلى التحام الصخور في نهـاية الفوران والمد عندما أخذت القشرة الخارجية تعيد توازنها الأخير، وكان لهذه الليونة أثرها الظاهر في المحافظة على الطبقات الرسوبية متماسكة عند حدوث الضغوط الجانبية وتكون الانثناءات.. ووجود هذه الانثناءات واضحا في طبقات الصخور الرسوبية وأكثر حقول البترول تقع في حدبات هذه الانثناءات فحفظت البترول والغاز من التسرب.
(6) كثرة وجود حقول البترول في المناطق الصحراوية والساحلية يدل على أن هذه المناطق كانت مليئة بالأشجار والحيوانات فتجمعت مع تراجع الماء جهة البحار، ودفنت قريبا منها.. ويؤيد ذلك إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا تقوم الساعة حتى تعود الجزيرة جنة خضراء، ، فمعنى تعود؛ أي أنها كانت جنة خضراء.. وفي هذا الحديث إشارة إلى ما سبق ذكرناه.
(7) لا شك أن حقول البترول تكونت على أعماق متفاوتة داخل قشرة الأرض.. منها ما حفظ عميقًا، ومنها ما تسرب إلى سطح الأرض بسبب التشققات والزلازل، ومنها ما اختلط بالصخور دون أن يشكل طبقة منفصلة.
(8) أن المواد العضوية التي حفظت في أزمنه سحيقة بين طبقات الصخور وظلت فيها نحفوظة، جاءها من التغيير إلى بترول ما أصاب ما بلع من المواد العضوية في الطوفان.
(9) يقول تعالى (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) نوح، نارًا في هذه الآية جاءت نكرة؛ فهل تعني نار التنور؟ أم نار الآخرة ؟ أم نار الاثنين في الدنيا والآخرة؟
لأن من يغرق يدخل ماء وليس نارًا،
فهل كانت جثثهم داخلة مع جثث الحيوانات وقطع الأشجار التي بلعت في باطن الأرض حيث يوجد مكامن البترول حاليا؟
وتحرق بقاياهم الآن مع هذا البترول التي يحترق في كل لحظة على مدار الساعة.
(10) هل البلع تم للماء فقط أم كان معه نباتات وحيوانات؟
يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) الأنبياء، (كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ (45) الكهف، (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ (45) النور، (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا (54) الفرقان،
فهذه الآيات شملت جميع الكائنات الحية بريه كانت أم بحرية، نباتية كانت أم حيوانية،
وردت أصلها إلى الماء وفي أعضاء هذه الكائنات وأجسادها خزنت المواد العضوية التي هي مادة البترول التي تحول منها.
(1ا) قبل اهتمامي بهذا الموضوع ودراسته بسنوات نشرت إحدى الصحف! بأن هناك بعض أو كثير من العلماء يعتقدون أن البترول تكون في زمن حديث وقريب جدا.. ولا أدري على أي أساس كان اعتقادهم هذا،
وإن صح نسبة الخبر إليهم .... فهو يوافق ما ذهبنا إليه
والله تعالى أعلم

أبو مسلم العرابلي
21/12/2009, 11:09 AM
التغييرات المقدرة بعد الطوفان
1. زيادة قطر الأرض بما يقارب 200كم
2. زيادة حجم الأرض
3. زيارة مساحة وجه الأرض
4. نقصان جاذبية الأرض
5. زيادة سرعة الأرض حول نفسها
6. انخفاض الضغط الجوي
7. ارتفاع سمك السماء
8. ارتفاع درجة الإشباع لبخار الماء
9. انخفاض درجة الحرارة
10. زيادة الكميات المتبخرة من الماء
11. ارتفاع أكبر لقمم الجبال والمرتفعات
12. ارتفاع معدل الأمطار على البر
13. نقصان معدل انخفاض قيعان البحار
14. اختلاف اكبر في الفصول
15. زيادة أكبر لسرعة الرياح
16. انتشار أكبر للنباتات
17. ازدياد تكاثر الحيوانات
18. قصر أعمار الناس
19. انتشار أوسع للبكتيريا والفيروسات
20. ازدياد عدد الأنهار وكثرة مياهها
21. انتشار أوسع للناس في سكناهم على الأرض

أبو مسلم العرابلي
25/12/2009, 04:21 PM
كلمة أخيرة...
إن كان البترول تكون بعد الطوفان أو كان أحد نتائجه،
فنسأل الله تعالى ألا يكون البترول سببا في تطور جديد وطوفان جديد وألا يختم البترول كبدايته وأن يجنب الله هذه الأمة، وهذه المنطقة شرور ذلك.
وأن يكون الله تعالى قد ألهمنا الهداية والصواب، وكتب لنا الأجر والثواب.
قال تعالى: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (6) الفرقان.
تعقيب
في عام 2001م ألقيت خطبتي جمعة عن الطوفان لأنه موضوع طويل
وخرج بعض المصلين يرددون تسونامي تسونامي .. من أين يأتي أبو مسلم بهذه الأسماء؟!
وعندما ضرب التسونامي إندونيسيا ... وأصبح لفظ تسونامي على كل لسان
قالوا هذا اللفظ الذي جاء به أبو مسلم قبل سنوان عندما خطب عن الطوفان

هشام نجار
25/12/2009, 05:01 PM
بارك الله بك اخي أبو مسلم العرابلي
إن إعتمادكم على الربط العلمي بالإعجاز القرآني وإعطاء مفردات القرآن الكريم المعنى العلمي لها دون الإخلال بالمعنى اللغوي الوارد في قواميس اللغه العربيه هو إجتهاد تشكرون عليه .
مع خالص مودتي وتقديري

أبو مسلم العرابلي
25/12/2009, 08:38 PM
بارك الله بك اخي أبو مسلم العرابلي
إن إعتمادكم على الربط العلمي بالإعجاز القرآني وإعطاء مفردات القرآن الكريم المعنى العلمي لها دون الإخلال بالمعنى اللغوي الوارد في قواميس اللغه العربيه هو إجتهاد تشكرون عليه .
مع خالص مودتي وتقديري

وبارك الله فيكم ولكم أخي المهندس الكريم هشام نجار
وأشكر لكم تسجيلكم لهذا المرور
التزامي باللغة وبمنهاج فقه استعمال الجذور أمر لا يحل لي الخروج عنه
وهو الضابط لصحة القول عندي
مع مراعاة الأحوال الأخرى المتعلقة بالموضوع
وجزاكم الله بكل خير وأحسن الله إليكم

ماجد الحجيلي
25/12/2009, 10:52 PM
البحث جميل , الله يفتح عليك .

هيام ضمره
25/12/2009, 11:10 PM
بالتأكيد العقل هو جوهر العلم والمعرفة وركيزة الاستغراق في التفكير والتحليل والربط، فمن ذا يمكنه أن يتقول خطأً أن الإنسان العربي يعاني القصور في أدواته الذهنية.. قد أتقبل ذلك بالنسبة للناحية العلمية والتكنولوجية لأسباب لا يدخل ضمنها العقل العربي وحده في هذا الشأن، بدليل أن العقل العربي أثبت فاعليته وإنتاجه في مختبرات الغرب
فالموضوع الذي تعرضه سيدي الفاضل أبو مسلم ينم عن تمتعك بعقل فاعل يلتقط العبارة التي تحرك فيه زخم الاستغراق والربط بأسباب الوقائع ونواتجها بدافع الرغبة الجامحة لإثبات تفسير معقول وواقعي يتراكب والحقائق العلمية من ناحية وتوافقها مع النص القرآن بإسهاب مقنع يخضع لاستخدامات أدوات عقلية تغلق الفجوات اغلاقاً محكماً بحيث تكون النتيجة هي أقرب لادراك العقل.. فربطك بين حادثة الطوفان وتكوين النفط فيها من الذكاء القدر العظيم وتوافقها مع النظريات العلمية التي توصل إليها العلماء بناء على تجارب عملية في التحليل المخبري لمركبات النفط وتوقعاتهم في ظروف تكوينه في باطن الأرض
والشائع أن الأرض عندما تتعرض للارتواء على أعماق بعيدة قد تؤدي لانهيارات وتداعيات في أعماق الأرض حيث الفجوات الكبيرة تنهار وتهبط الأرض هبوطاً قوياً فيقال حينها أن الأرض تشققت وابتلعت ما فوقها وهذا الأمر يكون ممكناً مع حادثة الطوفان والله أعلم
تستحق الشكر بجدارة عالية سيدي أبو مسلم العرابلي فبحثك جدير بالانتباه من قبل العلماء الأفاضل ودعمه بالمزيد من الأسانيد فما أحوج أمتنا للعقول الفاعلة في الكشف والاكتشاف والتحليل والبرهان والوصول لنتائج واقعية تعتمد العلم وتتبع علاقة القص القرآني بالأحداث الكبيرة التي تسببت بتغييرات على سطح الأرض من ناحية الشكل والتكوين ومن ناحية وجود الانسان نفسه عليها..
هيام ضمره

الودغيري محمد
26/12/2009, 04:12 AM
استادنا الكريم ابو مسلم العرابلي
سلام الله عليكم
ربما كا الحق معكم و الصواب يجانبكم في التحليل الدي قمتم به , لكن هنا احتمال آخر لا يختلف في جوهره عن القراءة التي قدمتموها لقضية تكوين البترول من حيث الزمن و أيضا من حيث العوامل الفاعلة فيه . هناك احتمال أن تكون مرحلة انقراض و فناء الديناصورات , هي المرحلة التي تم فيها تكوين البترول , يؤكد العلماء أن ما تم اكتشافه لحد الآن من الهياكل العظمية للدينوصورات على وجه الارض لا يمثل إلا 5 % بالمائة و أن القرن الواحد و العشرين هو قرن اكتشاف عالم الديناصورات بكل أنواعها , العاشبة و اللاحمة , وأن هناك أكثر من 3000 نوع من الديناصورات لم تكتشف بعد , علما أن الكثير منها كان يعيش على النباتات ذات الجذوع و الفروع الضخمة . علما أيضا أن هده الأمة بتعبير القرآن الكريم عاشت مند ملايين من السنين , انقرضت في ظروف غامضة , لا يعلمها العلماء بدقة , لا يعلمون أسبابها , باستثناء احتمال انقراضها فجأة بفعل سقوط نيازك ضخمة على الارض . أقول كل هذا و لا نعترض على رأيك و تفسيرك
تحياتي وودي

أبو مسلم العرابلي
26/12/2009, 05:13 PM
البحث جميل , الله يفتح عليك .


وفتح الله تعالى لكم كل أبواب الخير
وبارك الله فيكم ولكم في زيارتكم الكريمة

أبو مسلم العرابلي
26/12/2009, 05:20 PM
بالتأكيد العقل هو جوهر العلم والمعرفة وركيزة الاستغراق في التفكير والتحليل والربط، فمن ذا يمكنه أن يتقول خطأً أن الإنسان العربي يعاني القصور في أدواته الذهنية.. قد أتقبل ذلك بالنسبة للناحية العلمية والتكنولوجية لأسباب لا يدخل ضمنها العقل العربي وحده في هذا الشأن، بدليل أن العقل العربي أثبت فاعليته وإنتاجه في مختبرات الغرب
فالموضوع الذي تعرضه سيدي الفاضل أبو مسلم ينم عن تمتعك بعقل فاعل يلتقط العبارة التي تحرك فيه زخم الاستغراق والربط بأسباب الوقائع ونواتجها بدافع الرغبة الجامحة لإثبات تفسير معقول وواقعي يتراكب والحقائق العلمية من ناحية وتوافقها مع النص القرآن بإسهاب مقنع يخضع لاستخدامات أدوات عقلية تغلق الفجوات اغلاقاً محكماً بحيث تكون النتيجة هي أقرب لادراك العقل.. فربطك بين حادثة الطوفان وتكوين النفط فيها من الذكاء القدر العظيم وتوافقها مع النظريات العلمية التي توصل إليها العلماء بناء على تجارب عملية في التحليل المخبري لمركبات النفط وتوقعاتهم في ظروف تكوينه في باطن الأرض
والشائع أن الأرض عندما تتعرض للارتواء على أعماق بعيدة قد تؤدي لانهيارات وتداعيات في أعماق الأرض حيث الفجوات الكبيرة تنهار وتهبط الأرض هبوطاً قوياً فيقال حينها أن الأرض تشققت وابتلعت ما فوقها وهذا الأمر يكون ممكناً مع حادثة الطوفان والله أعلم
تستحق الشكر بجدارة عالية سيدي أبو مسلم العرابلي فبحثك جدير بالانتباه من قبل العلماء الأفاضل ودعمه بالمزيد من الأسانيد فما أحوج أمتنا للعقول الفاعلة في الكشف والاكتشاف والتحليل والبرهان والوصول لنتائج واقعية تعتمد العلم وتتبع علاقة القص القرآني بالأحداث الكبيرة التي تسببت بتغييرات على سطح الأرض من ناحية الشكل والتكوين ومن ناحية وجود الانسان نفسه عليها..
هيام ضمره
الأخت الفاضلة الكريمة هيام ضمرة
أشكر لك قراءتك للموضوع بكل اهتمام وتمحيص
وجزاك الله بكل خير على ما تفضلت به من كلام طيب بعد تدبر كبير وتفهم جليل
فبارك الله فيك ولك وأحسن الله إليك
وزادك الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه

قميتي بدرالدين
26/12/2009, 05:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتقد ان هذا الطرح او السؤال جيولوجي بالدرجة الاولى وحسب معلوماتي البسيطة ان البترول نتاج ترسبات وتفسخ الكثير من الكائنات الحية لان الصحراء كانت بحارا في القديم
ونترك اهل الاختصاص بتنويرنا بالمعلومات الجيولوجية

اشكرك استاذنا الفاضل على هذا الموضوع

أبو مسلم العرابلي
26/12/2009, 06:59 PM
استادنا الكريم ابو مسلم العرابلي
سلام الله عليكم
ربما كا الحق معكم و الصواب يجانبكم في التحليل الدي قمتم به , لكن هنا احتمال آخر لا يختلف في جوهره عن القراءة التي قدمتموها لقضية تكوين البترول من حيث الزمن و أيضا من حيث العوامل الفاعلة فيه . هناك احتمال أن تكون مرحلة انقراض و فناء الديناصورات , هي المرحلة التي تم فيها تكوين البترول , يؤكد العلماء أن ما تم اكتشافه لحد الآن من الهياكل العظمية للدينوصورات على وجه الارض لا يمثل إلا 5 % بالمائة و أن القرن الواحد و العشرين هو قرن اكتشاف عالم الديناصورات بكل أنواعها , العاشبة و اللاحمة , وأن هناك أكثر من 3000 نوع من الديناصورات لم تكتشف بعد , علما أن الكثير منها كان يعيش على النباتات ذات الجذوع و الفروع الضخمة . علما أيضا أن هده الأمة بتعبير القرآن الكريم عاشت مند ملايين من السنين , انقرضت في ظروف غامضة , لا يعلمها العلماء بدقة , لا يعلمون أسبابها , باستثناء احتمال انقراضها فجأة بفعل سقوط نيازك ضخمة على الارض . أقول كل هذا و لا نعترض على رأيك و تفسيرك
تحياتي وودي
أخي الكريم الود غيري محمد
بارك الله فيكم ولكم في مروركم الكريم
آخر جيل من الديناصورات هلك قبل 65 مليون سنة
وهذه فترة طويلة جدًا ليبقى البترول محفوظًا في مكامنه، مع تعرض الأرض في كل عام إلى مليون زلزال تقريبًا،
وثانيًا: أن بقايا الديناصورات هي على وجه الأرض، أو مطمورة ببضع أمتار من التراب والصخور، والبترول على أعماق كيلومترات عديدة، وليس فيها مادة عضوية صالحة للتحول إلى بترول، وهياكيها هي عبارة عن ترسبات الأملاح المعدنية التي حلت مكان المواد العضوية.
ولا ننس أن تعفن المواد العضوية وتحلوها إلى غاز الميثان يكون في أيام وأسابيع قليلة.
وثالثًا: أن القول عن سبب هلالكها بضرب الأرض بنيزل قطره كيلو متر أو أكثر، وأنه رفع درجة حرارة الأرض، وأنه أشعل الحرائق التي أذهبت المواد العضوية في النبات والحيوان، وما بقي منها لم يتراكم عليه إلا أمتار معدودة، لا يمكن لها أن تحتفظ بتحول المواد إلى بترول لو تحولت طيلة هذه المدة العظيمة من الزمن، والقول بضرب هذا النيزك هو ضرب من التخمين، وفرضية من بين فرائض عدة.
قول العلماء في أصل البترول: هو من ترسبات مواد دقيقة في قيعان المحيطات، وهناك معرض مخصص للبترول لشركة أرامكو في الظهران يظهر ذلك.
ولعمق خزانات البترول لا نستطيع أن نأخذ متحجرات من قاعها قد تكون هنا أو هناك للوصول إلى أجوبة شافية.
واختلاط مواد عضوية قديمة جدًا، ووجودها في طبقات رسوبية تشكلت منذ ملايين السنين هو الذي أبعد العلماء عن ربطه بالطوفان، وليس لديهم من المعلومات عن الطوفات كما بينها القرآن الكريم. مع عدم إيمانهم بالطوفان، أو أنه كان محدودًا لم يعم الأرض كلها ويغرقها.
وخزانات البترول تتكون في العادة من ثلاث طبقات:
طبقة مياه في الأسفل، وطبقة بترولية في الوسط، وطبقة غازية في الأعلى، وهذا التقسير يتناسب مع القول بأن البترول أحد نتائج الطوفان،
فإذا تكون البترول في الظروف العادية؛ فإنه يتوجه إلى الأسفل بفضل ثقله،
أما الغاز فإنه لا يتوجه معه، ولا يصعب عليه من إيجاد طريق له إلى الأعلى ليخرج منه .
لكم الشكر أخي الفاضل على طرحكم لوجهة نظر أخرى، وجزاكم الله بكل خير.

أبو مسلم العرابلي
26/12/2009, 08:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد ان هذا الطرح او السؤال جيولوجي بالدرجة الاولى وحسب معلوماتي البسيطة ان البترول نتاج ترسبات وتفسخ الكثير من الكائنات الحية لان الصحراء كانت بحارا في القديم
ونترك اهل الاختصاص بتنويرنا بالمعلومات الجيولوجية
اشكرك استاذنا الفاضل على هذا الموضوع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي قميتي بدر الدين وبارك لكم في مروركم
مما لا شك فيه؛ أن المعلومات الجيولوجية تساعد في توقع وجود البترول بكثرة أو قلة في أماكن كثيرة،
والبترول هو موجود في صخور رسوبية بالدرجة الأولى، وهي قادرة على احتواء مواد عضوية في باطنها،
وتظل التساؤلات في ظروف تكون البترول مستمرة.
والبترول أو النفط هو عصب الحياة في حياتنا الحالية، والحاجة إليه بلا حدود، ولا يمكن الاستغناء عنه، ومن المقدر أن كتابًا من الله تعالى يذكر فيه؛ أنه لم يفرط فيه من شيء، وهو بيان لكل شيء، وتفصيل كل شيء؛ أن يكون فيه إشارات يستفاد منها في الوصول إلى أبعد مما صرح فيها؛
من يسمع قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) الأعراف.
سيفهم بركات من السماء: هي المطر،
وسيفهم بركات من الأرض : هي النبات والثمار،
وقد تمتد البركة في التصور لتكون لما يتفجر من الأرض من الماء والينابيع والأنهار،
وأكثر من ذلك من معادن الحديد والنحاس والذهب والفضة، وغيرذلك،
والبركة هي من الاستقرار في الأرض ، وأعظمها كثرة وفائدة للناس اليوم هي البترول.
فعلينا أن نستفيد مما في القرآن بحدود ما يشير إليه؛
من غير خروج على اللسان العربي الذي نزل فيه القرآن،
ولا الحديث فيما لا يعقل، ولا القول بما يخالف ما في الكتاب،
ويظل قول البشر قابلاً للأخذ به، وقابلاً لرده إذا ثبت بطلانه،
وتبقى نصوص الكتاب ثابتة على ما هي عليه لا يقدر أحد على تغييرها
والله تعالى أعلم

أيمن أنس إسلام
26/12/2009, 10:19 PM
سيدى الفاضل
قوم سيدنا نوح قوم كقوم أى نبى فهم كعاد قوم سيدنا هود وكثمود قوم سيدنا صالح وهم كقوم سيدنا لوط
فهم كانوا يسكنون على جزء من الأرض لا على كل الأرض والقول بأن الطوفان عم جميع الأرض قول
توراتى لاقول قرآنى ولاتوجد آية واحدة فى كتاب الله تدل على أن الطوفان شمل جميع الأرض
ولأن المقام مقام تعليق لامقام تحقيق فلا يليق بى إلا الإختصار فارجو منك أن تتمعن فى هذه الآيات
( قال إجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم ) يوسف 55 فهل كان سيدنا يوسف على خزائن
الأرض كل الأرض أم على خزائن أرض مصر؟؟؟؟؟؟!!!!
(قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب
أليم) هود 48 أريدك أن تتمعن جيدا فى (أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ) فسينكشف لك السر إذا
تخلصت من فهم ...... لآيات القرآن
أنظر إلى قول سيدنا شعيب لقومه (ويا قوم لايجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو
قوم هود اوقوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد) هود89 فهؤلاء أقوام متقاربون فى الزمان وتتناقل
أحاديثهم الركبان ويخوفهم نبيهم بما قد حل بهم ولا يخوفهم إلا بشئ يعرفونه كما يعرفون أبناءهم

الودغيري محمد
27/12/2009, 02:51 AM
السلام عليكم

سأرد على هدا الكلام , ريثما اعود الى المنزل ..

سلامي

الودغيري محمد
27/12/2009, 06:03 AM
السلام على من اتبع الهدى
الاخ الكريم أيمن أنس إسلام ,
كل مكونات اسمك دالة على انك مسلم , تعالى لنرى الاسم هل يطابق المسمى ؟
جاء في سياق ردكم على الاستاد الكريم أبا مسلم العرابلي ما يلي من الملفوظات : ( اريدك ان تتمعن جيدا في - امم ممن معك , وأمم ممن سنمتعهم - فسينكشف لك السر ادا تخلصت من فهم الصبيان لايات القران )
هكدا الكلام بالضبط هو ما دفعنا الى هد التدخل . ان الجناس و الفواصل التي استعملتها هنا لا تليق بك اولا , و لا تليق بنا ثانيا , ولا تليق و لا هي من الاساليب التي ينبغي ان نخاطب بها اساتذتنا من مستوى الاستاد الاخ الكريم أبي مسلم العرابلي . و من خلال مناقشتكم و تحليلكم , يدرك المرء أن مستوى فهم آيات القران عندكم ضعيف جدًا , فبالأحرى أن تنتقلوا الى مستوى تأويل آياته , لا يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم منكم , وهو ما لم يبد لي في كلامكم .
المستوى الاول من مداخلتنا يتعلق بالجانب الاخلاقي و السلوكي , و الديني , فادا كنت مسلما فما كنت بحاجة الى التلفظ بتلك الكلمات التي تجرح المشاعر و تحط من قيمة الانسان كإنسان قبل ان تحط من قيمته كعالم دين أو فقيه . ان التشبيه الضمني الوارد في كلامكم , دال على انفلات الخيط الديني في وعيكم أولا وعيكم , سواء . و قد أحسن الاخ الكريم برده البليغ عليكم بالصمت , ( فاعرض عنهم ) , إن مداخلتك في مجملها لا تعبر عن مستوى معرفي بعلم الكلام و أصول الحوار و مبادئ الحجاج و المناظرة و علم الخطاب .يتضح دلك جليا ليس فقط في توظيفكم لالفاظ تنتمي لمعجم القدح ... و إنما في محاولتكم القفز على الحقائق , ودلك بقولكم أن ما تقدمونه يدخل في إطار مقام التعليق لا مقام التحقيق, يؤسفني أن اقول لك , إنك بهدا الكلام قد قفزت على شروط الحوار و علم الكلام , وهدا نقص و كارثة يتصف بها الكثير من أنصاف المثقفين , وأنصاف الأميين. ( من نصف أمي او نصف مثقف) , دلك أن المقام الذي كان يتحدث فيه أخونا أبو مسلم , هو مقام تحقيق و ليس مقام تعليق , فلم يحدثا الاخ الكريم فقط في موضوع البترول و الطوفان , بل له سلسلة من تلك التحقيقات , التي طالت الكثير من المواضع , و أنا شخصيًا أجد متعة في قراءة تحقيقاته و معارفه و معلوماته التي لا تنتهي , سواء اختلفت معه في الرأي أم اتفقت , فهدا لا ينفي منا عنه شرط الاحترام . و هو مبدا أول من شروط التخاطب , وإلا فتحت جبهة واسعة داخل المنتدى , تؤدي الى تمييع الحوار و المداخلات , وتهدم أهداف المنتدى و أسسه . إذن الاحترام واجب على كل عضو او مداخل و إن اختلفت الرؤى ووجهات النظر , فالرأي شئ و صاحب الرأي موضوع آخر . و النتيجة أن مداخلتك كان ينبغي ان تأخد طابع التحقيق, لا التعليق , والا ما كان لكم التدخل أصلا. فأما أن يقوم نقدكم على أسس علمية و على تقديم حقائق تدعم و جهة نظركم أو إنه كان عليكم الانسحاب و ترك المجال لمن هم أعلم منك . بصفة عامة , وجهة نظرك و نقدك , كان ينبغي ان يكون نقدا بناء و ليس هدما . و هو ما لم يتحقق في مداخلتكم . كما سنتبث لاحقا.
المستوى الثاني : وهو المستوى المعرفي , لقد حدث أن كان و لا زال , اأنه من شروط القول في الدين الاسلامي و من شروط القول في القرآن و السنة الكريمة , توفر العالم على معرفة عميقة باللغة العربية . و هدا الشرط معروف للجميع و مند أمد بعيد . تعالى نقوم الجانب المعرفي اللغوي عندكم و بالطبع داخل سياق الموضوع ,و الآيات التي استشهدت بها .
يتبع إن شاء الله تعالى

الودغيري محمد
27/12/2009, 06:41 AM
السلام عليكم مرة اخرى
1- الفكرة الاولى متعلقة بالطوفان و الأرض , إذا كان ما أوردتموه حول الطوفان في العهد القديم , و لعلمكم ان هدا المصطلح يضم كل كتب الأنبياء و الرسل الذين أرسلوا لبني إسرائيل و ليس فقط التوراة بل كتب أنبياء مثل دانييل و وداوود وغيرهم , أي تلك الكتب التي تشكل عند بني إسرائيل ما يسمى الديانة اليهودية , و الدين عند الله الاسلام - باستثناء العهد الجديد الدي هو الانجيل , كتاب عيسى , إذا كانت هذه الكتب السماوية التي حذرنا منها الله سبحانه و تعالى و نبيه الكريم ,تذكر أن الطوفان شمل المعمورة كلها , ونحن سنتجاوز وصايا ديننا , ونوافقك الرأي , لكن حين تقول ان القران الكريم لم يحدد مدى الطوفان وإنما ذكر الأرض على العموم , دون ضابط , نقول إن هذا الاستعمال هنا لا ينفي من الوجهة الاخرى أن يكون الطوفان قد كان عامًا , لا يعني ان القران الدي لم يخصص رقعة معينة من الارض, لم يعمم الطوفان على الارض كلها , لا يعني أن الطوفان كان خاصًا برقعة جغرافية معينة أو كان عامًا في نفس الوقت , فكلا الاحتمالين قائمان داخل النص القراني , وأنا أرجح أنه ما دام ليس هناك تخصيص لرقعة جغرافية معينة , فكان لا بد من التعميم لأن اللفظ جاء عامًا هكذا ( الارض ) و غير مقيد .
صحيح أنه لا توجد آية واحدة تشير إلى أن الطوفان شمل الارض كلها , لكن هدا لا يعني أن توظيف لفظ الارض جاء المقصود منه منطقة الشرق الاوسط فقط , على سبيل المثال , وأنت لا سبيل لك و لا لغيرك أن تحدد لنا خرائط الارض , و جغرافيتها قبل و أثناء الطوفان . وبالتالي لا يمكنك رصد التحول الدي خلقه الطوفان على وجه البسيطة بين ليلة و ضحاها , كما أننا لا يمكننا أن نقرر في هذا الموضوع , ببساطة لا علم لنا بالهيئة التي كانت عليها الارض قبل الطوفان , فلا التوراة تستطيع تقرير ذلك و لا أي عالم جيولوجيا أو مناخ يمكن أن يثبت ذلك , لهذدا أنا أدهب مع الرأي القائل بأن الطوفان شمل الارض كلها حتى ولو لم امتلك دليلا علميًا . هدا الكلام الذي سقناه الآن , هو ما يسمى التحقيق , هو ما كان واجب عليك الخوض فيه , عوض القول بالتعليق . فاخونا أبومسلم لم يكن في نزهة مارًا على الموضوع مرور الكرام . بل كان جادًا في بحثه و نتائج بحثه . مما يستدعي الرد العلمي أو التأخر الى الوراء و الاكتفاء بالاستفادة. اما القياس الذي قدمتموه و ذلك عن طريق الاستشهاد بالاية 55 من سورة يوسف , فهو قياس مغلوط , وفيه نظر.
يتبع ان شاء الله

الودغيري محمد
27/12/2009, 07:38 AM
السلام عليكم مرة اخرى
لمادا كان قياسكم و استشهادكم بالاية 55 من سورة يوسف قياسا مغلوطا ؟؟؟
السبب الاول ان تقديم هده الاية جاء للقيام بعملية مقارنة ضمنية بين لفظ الارض في هده الاية و لفظ الارض في الاية التي فيها علاقة بين الارض و الطوفان . اولا انكم لم تدكروا اي اية , دكر فيه لفظ الارض و الطوفان , حتى تتم المقارنة بشكل علمي واضح بينهما . ثانيا ان لفظ المقارنة و موصوع القياس تم بين لفظين متطابقين في كلي الايتين , و هو لفظ الارض . وقد غاب عن دهنكم مجموعة عوامل تعطي للفظ معناه الحقيقي , هده العوامل هي السياق الداخلي في علاقته بالسياق الخارجي , اي بصفة عامة مقام التخاطب . و هنا سنكتفي بتحليل وجهة نظركم في الاية المستشهد بها , في غياب الاية المقيس عليها .
ان الموضوع ( الارض ) في الاية لم يكن هو بؤرة القول في تلك الاية , المحمول عليه او البِؤرة , بؤرة الكلام كان هو الخزائن , تم تعريف هده الخزائن بالاضافة الى الارض . هدا التحديد و الضبط عن طريق تعريف الخزائن بالاضافة الى الأرض, هو ما جعل لفظ الأرض هنا يحمل صفة الخصوصية أو التخصيص هو الذي يهمنا هنا, أن فعل الجعل المتعدي بحرف الجر على إلى مفعول به هو الخزائن؛ يضعنا أمام مقيد هو كون هده الخزائن تقع في فضاء جغرافي محدد بحكم أن نبي الله يوسف لن يكون حافظًا و أمينا على كل خزائن الأرض أو المعمورة , و إنما فقط تلك الأرض التي تقع تحت دائرة الحاكم المصري في ذلك الزمن , و المقصود بالخزائن هو ما تدره الأرض من خيرات سواء كان ذلك قمح أو ذهب أو نفط الخ ... إذن الاستعمال البلاغي هنا هو المجاز و علاقته الجزئية , فاطلق الكل ( خزائن الارض) و اراد الجزء , اي ما تدره أرض مصر من خيراتها فقط . نفس الامر يتعلق بلفظ الأرض , فقد اطلق الكل و أراد به الجزء , أطلق لفظ الارض . و قصد منها أرض مصر فقط . هذه الخصوصية لا يمكن فهمها إلا إذا أدركنا علاقة السياق الداخلي بالسياق الخارجي , هنا نعود الى قصة يوسف بمجملها.
أما استعمال لفظ الأرض في سياق التعميم , هو ما نجده في قصة نوح و الطوفان , فالأرض هنا كان المقصود منها الكرة الارضية بمجملها دون استثناء, الحقيقة لإثبات ذلك و فالأمر يستدعي تأليف مجلد . فمن بين الحجج القائمة على حدوث هدا الطوفان ووجود أدلة عليه في منطقة جنوب اوروبا الشرقية و مضيق الفوسفور والبحر الاسود, أي ينبغي علي أن أعود إلى الدراسات الجيولوجية و الاركيولوجية لباحثين من الغرب. سنتجاوز هذا إلى التركيز فقط على آي القران الكريم . قصة الطوفان موجودة و موزعة في عدد من السور , وفي دلك منهج إلهي لا يفقهه إلا العلماء و حيث أن القرآن , يفسر بعضه بعضًا و كان لا بد من العودة الى هذه الآيات و تلك السور . أن لفظ الأرض في قصة الطوفان يقصد منها الأرض بصفة عامة , نحن هنا سنقتصر على التحليل الدلالي دون النبش في البعد اللغوي او الأسلوبي أو البلاغي .. الخ , سنؤكد أن معنى الأرض في قصة الطوفان هي المعمورة بمجملها و ليس جزءا من هذه الارض , بالاستناد فقط إلى آيات القران الكريم . و هدا ما نجده بشكل أو ءآخر في تحليل الاخ الكريم أبي مسلم العرابلي .
يتبع إن شاء الله .

أبو مسلم العرابلي
27/12/2009, 12:35 PM
سيدى الفاضل
قوم سيدنا نوح قوم كقوم أى نبى فهم كعاد قوم سيدنا هود وكثمود قوم سيدنا صالح وهم كقوم سيدنا لوط
فهم كانوا يسكنون على جزء من الأرض لا على كل الأرض والقول بأن الطوفان عم جميع الأرض قول
توراتى لا قول قرآنى ولا توجد آية واحدة فى كتاب الله تدل على أن الطوفان شمل جميع الأرض
ولأن المقام مقام تعليق لا مقام تحقيق فلا يليق بى إلا الإختصار فارجو منك أن تتمعن فى هذه الآيات
( قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم ) يوسف 55 فهل كان سيدنا يوسف على خزائن
الأرض كل الأرض أم على خزائن أرض مصر؟؟؟؟؟؟!!!!
(قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب
أليم) هود 48 أريدك أن تتمعن جيدا فى (أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ) فسينكشف لك السر إذا
تخلصت من فهم ...... لآيات القرآن
أنظر إلى قول سيدنا شعيب لقومه (ويا قوم لا يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو
قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد) هود89 فهؤلاء أقوام متقاربون في الزمان وتتناقل
أحاديثهم الركبان ويخوفهم نبيهم بما قد حل بهم ولا يخوفهم إلا بشيء يعرفونه كما يعرفون أبناءهم
الأخ الكرم د. أحمد عبد المجيد
أو الأخ الكريم أيمن أنس إسلام
رأيت البارحة أنك كنت تعد ردًا على الموضوع
وتأخر ظهور ردك ونمت قبل أن أراه ..
وها أنا أراه اليوم، وأرى رد الأخ الكريم الود غيري أحمد عليه.
ولم تظهر بياناتك البارحة في ملفك .. وظهرت اليوم.
وتفاجأت أن لك اسمين حتى خطر ببالي؛ هل استعرت أحدهما ؟ أما ما المسألة في هذا الاختلاف؟
وعندما رأيت أن تخصصك ولادة ونساء أدركت لماذا هان عليك استعمال صبيان في حديثك .. فعذرتك .. وكان ودي ألا يقع مثلكم فيما وقع فيه ... ومن يكتب بحثًا مثل هذا لا يكون تفكيره كما ذكرت..
أخي الكريم
لقد قلتم بأن هذا المقام مقام رد وليس مقام تحقيق ... بل هو مقام تحقيق
ولا تحيلني إلى آيات لأخمن وأتحزر ماذا تريد الوصول إليه .. فعندي فيها كلام كثير...
فأرجو أن تفصح عن رأيك بقوة وتأتي بحججك وبراهينك كلها .. فمنكم نستفيد.
وإن كان رأيك فيه قائمًا على الحجة والبرهان ... فلا حرج لدي من أن أكون أول التابعين لكم فيه ..
وأنا أحيي كل أخ كريم يرد على موضوع لي ردًا علميًا يقوم على الحجة والبرهان ..
فمن منا أدرك كل العلوم ؟
ومن منا أحاط بكل شيء عن الموضوع نفسه ؟
والتذكر والتنبيه والتصحيح حق للمسلم على أخيه المسلم .. كلنا إخوة مسلمون.
أخي الكريم
أنا لا أعرف التوراة ولا الإنجيل .. ولا أحل لنفسي الاطلاع عليهما
فما عندي في كتاب الله يغنيني عنهما
فما فيهما من خير يريد الله تعالى بقاءه للناس فقد نسخه الله تعالى إلينا بكلامه بأفضل مما ذكر عندهم، وبتفاصيل لم يعرفوها.
وما عفا الله عنه، ولم تعد الحاجة قائمة إليه؛ فليس هناك من داع للرجوع إليه، وقد أسقط تعالى العمل به،
وما فيه مما أنكره الله تعالى عليهم، فليس لي حاجة لمعرفته من مصادرهم؟،
ولقد ألفت كتابًا بعنوان "أحبك أيها المسيح" ولم أستشهد بشيء من كتب أهل الكتاب، وكل ما فيه هو مما ورد في القرآن الكريم .. وهذا لم يجعل للنصارى بابًا للاعتراض علي، وأغضبهم أني لم أذكر ما ورد في كتبهم.
ومع ذلك .. فمن الذي يقول بأن ما عند أهل الكتاب كله باطل ؟
فما ورد عندهم وكان صحيحًا عندنا فهو صحيح بتصحيحنا له
فما عندنا يصحح لهم معلوماتهم ؛ فيثبت ما يثبت، وينفي ما ينفي ...
فبحثي قائم على كتاب الله .. ولا انظر فيما عندهم .. ولم آت بذكر لما عند أهل الكتاب لأؤيد به رأيي .. ولم أعلم به من قبل .. ولا يهمني العلم به، ولم يخطر ببالي أن أسأل : ماذا يقول أهل الكتاب في ذلك؟ .

وإن كان التبس عليكم ذكر قوم نوح مع عاد وثمود ومدين .. فليس فيه حجة تخالف قولنا
بل فيه دليل على أن هؤلاء الأقوام عاشوا في منطقة واحدة
وليس هلاك قوم نوح بحاجة إلى طوفان يغطي الجبال، ويهلك الحرث والزرع والنسل؛ حتى تكون الحاجة كبيرة لحفظ أجناس الحيوان بحفظ زوجين من كل واحد منها. .. فالأمر أعظم من ذلك..
وقبل أيام كنا نناقش في جلسة في اتحاد الكتاب؛ هل الطوفان شمل الأرض كلها ؟ أم بقعة منها؟
فطرحت سؤال : كم يكفي من الوقت لصناعة السفينة؟ شهر ؟ ستة أشهر؟ سنة ؟ سنوات ؟
فكان التقدير من بعضهم "ثلاث سنين" .. مع غياب الأدوات التي تساعد على صناعتها
وكم يحتاج الإنسان للانتقال إلى الجانب الآخر من الأرض ليبتعد عن طوفان يعم نصف الأرض فقط ؟
ستة شهور؟ سنة كاملة؟
كان الانتقال والرحيل أسهل لهم من صناعة السفينة .. لو كان الطوفان محدودًا ؟
وأي آلية جعلت الطوفان يعلو الجبال في منطقة ما ولا يعلو المناطق المجاورة لها ؟

والأرض ذكرت في القرآن في 460 مرة
تفيد ما يقابل السماء من البر والبحر
إلا في مواضع محدودة (أرضنا) (أرضكم)
ولماذا اعتمدت المخصوص وتركت العام المشهور ؟!
ولم يذكر الله تعالى الأرض في قصة نوح عليه السلام إلا في موضعين؛
في دعاء نوح عليه السلام : (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) نوح
ولم يحدد الكافرين من قومه فقط لأن الكافرين في زمنه هم قومه فقط
ووردت في قوله تعالى : (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ (44) هود.
وأريد أن أسأل أخي الدكتور الكريم : هل هناك ماء خاص لأرض ما يختلف عن بقية الماء؟!
هل ابتلعت ماءها فقط وتركت بقية الماء ؟
لنرى ما عندك أولا ثم يكون للحديث بقية
وبارك الله فيك ولكم وعليكم في مروركم الكريم على هذا الموضوع

أبو مسلم العرابلي
27/12/2009, 02:13 PM
السلام عليكم
سأرد على هدا الكلام , ريثما اعود الى المنزل ..
سلامي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم ولكم أحسن الله إليكم في الدارين
وأشكر لكم أخي الكريم الفاضل الود غيري محمد على تفضلكم بالدفاع عن أخيكم أبي مسلم
ويسعدني هذه الثقة منكم بي
ولنلتمس لأخينا عذرًا ولو لم نجد له عذرًا
وإن كان عندكم شيء من الأبحاث الجيولوجية تثبت حدث الطوفان، وتكون باللغة العربية، أو مترجمة إلى اللغة العربية أكون لكم من الشاكرين.
كنت قبل يومين أنظر إلى برنامج عن العصر الجليدي
وكيف أن زحف هذا الجليد كان يتقدم من القطبين وغطى أوربا؛
فخطر ببالي أن الحيوانات انحصرت في بيئات محددة منها بلاد الشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا
وإذا ربطنا ذلك بأن نوح عليه السلام لم يجد مشقة في جمعها .. فلأنها حبست في بيئته
ونربط بأن زمن نزول آدم عليه السلام كان في هذه الفترة
وأن العصر الجليدي قلت فيه الأمطار، وكثر الجفاف؛ لأن معظم ما يتبخر من ماء المحيطات يسقط ثلوجًا لا تذوب بعد ذلك بسبب شدة البرودة... فهذا الجفاف الطويل في زمن نوح عليه السلام له ما يبرره
وأن عهد نوح ليس ببعيد عن عهد آدم عليهما السلام.
وأن العصر الجليدي بعد هذه التغيرات لن تعود إلى الأرض في الزمن القريب وهي على هذه الحال.
والله تعالى أعلم
وجزاكم الله يا أخي بكل خير وإحسان
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله

أيمن أنس إسلام
06/01/2010, 07:05 PM
تحت راية الرسول
د. أحمد عبد المجيد
العالم الحق ينتصر للحق لا لنفسه ... العالم الحق يعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال .
كتب أحد الأساتذة مقالا عن طوفان سيدنا نوح وذكر فيه أن الطوفان قد عمّ الكرة الأرضية بأسرها وهذا هو الفهم السائد بين عامة الناس إلا الأقلين وأنا منهم
وكتبت إليه هذا التعليق المختصر المفيد :-
قوم سيدنا نوح قوم كقوم أى نبى فهم كعاد قوم سيدنا هود وكثمود قوم سيدنا صالح وهم كقوم سيدنا لوط فهم كانوا يسكنون على جزء من الأرض لا على كل الأرض والقول بأن الطوفان عم جميع الأرض قول تورانى لا قول قرآنى ولا توجد آية واحدة فى كتاب الله تدل على أن الطوفان شمل جميع الأرض ولأن المقام مقام تعليق لا مقام تحقيق فلا يليق بى إلا الاختصار فأرجو منك أن تتمعن فى هذه الآيات :
( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) يوسف55 فهل كان سيدنا يوسف على خزائن الأرض كل الأرض أم على خزائن أرض مصر ؟؟؟!!!
( قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) هود 48 أريدك أن تتمعن جيدا فى (أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ) فسينكشف لك السر إذا تخلصت من فهم الصبيان لآيات لقرآن أنظر إلى قول سيدنا شعيب لقومه (وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ) هود 89 فهؤلاء أقوام متقاربون فى الزمان وتتناقل أحاديثهم الركبان ويخوفهم نبيهم بما قد حلّ بهم ولا يخوفهم إلا بشئ يعرفونه كما يعرفون أبناءهم .
هذا هو الرد الذى أرسلته لصاحب المقال فهل ترون فيه يا معشر المسلمين ما يخرج صاحبه من الدين ؟؟!!!!! عجبا لعقول تزعم أنها من أهل العلم ثم هى ترى الأمور حسب أهوائها ولا ترى الأشياء كما هى .. ومن أفضل الأدعية " اللهم أرنا الأشياء كما هى " والعقول البشرية أربعة أنواع بالنسبة لحقائق الأشياء :- النوع الأول هو جحد الحقائق والعلم بها والنوع الثانى هو قول المتجاهلين اللاأدرية الواقفة الذين يقولون : لا ندرى هل ثم حقيقة وعلم أم لا ؟؟! والنوع الثالث قول من يجعل الحقائق تتبع الأهواء والعقائد والنوع الرابع هو من يرى الأشياء كما هى وهو أعلى الأنواع وأرقاها .
والهدف من كل ما أكتبه لك أخى المسلم هو أن أجعل عقلك من هذا النوع الرابع ثم تنطلق أنت بعد ذلك تنقد وتنقض وتقبل وترفض على علم وعلى بصيرة مردداً قوله تعالى ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف 108 والنوع الأول كافر لا خطر منه على الإسلام , والنوع الثانى همل رعاع لا خطر منهم على الإسلام , والنوع الثالث وما أدراك ما النوع الثالث هو الطامة الكبرى والمصيبة العظمى منه نشأت فرق الضلال وقد أطحنا بفرقتين منهم واحدة بمقال " وقفات مع القاديانية " والأخرى بمقال " وقفات مع الشيعة " ............
د/ أحمد عبد المجيد
Afeel.2007@yahoo.com

أبو مسلم العرابلي
06/01/2010, 10:52 PM
الأخ الدكتور أحمد عبد المجيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم ليس من حقك شرعًا أن تختبرني بشتمي وتقول تفكير صبياني لترى هل أنتصر لنفسي أم لديني ..
مسحناها لك، وأوجدنا لك عذرًا لأنك طبيب نساء وتوليد كانت هذه الزلة منك،
ونصحنا الأخ الود غيري محمد بأن يجد لك عذرًا ... فماذا تريد أكثر من ذلك ؟
والصبي ياأخي الكريم هي الفترة الأولى من حياة الطفل بعد الولادة، وتختم الطفولة بالبلوغ
قال تعالى: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) مريم.
وقال تعالى : (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا (5) الحج.
وقال تعالى : (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (59) النور.
فإذا ربطت بين عملك وتلفظك بصبياني لم يكن عن جهل في اللغة.
وأعرض عن بقية ما ذكرت في مقالتك
وأنصحك يا أخي الكريم أن تبتعد عن النظرة العلوية مع من تخاطبهم؛
( أريدك أن تتمعن جيدا فى (أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ) فسينكشف لك السر إذا
تخلصت من فهم ...... لآيات القرآن)
(كتب أحد الأساتذة مقالا عن طوفان ..)
(وكتبت إليه هذا التعليق المختصر المفيد :- )
(عجبا لعقول تزعم أنها من أهل العلم ثم هى ترى الأمور حسب أهوائها ولا ترى الأشياء كما هى .. )
(والهدف من كل ما أكتبه لك أخى المسلم هو أن أجعل عقلك من هذا النوع الرابع ثم تنطلق أنت بعد ذلك تنقد وتنقض وتقبل وترفض على علم وعلى بصيرة)
(وقد أطحنا بفرقتين منهم واحدة بمقال " وقفات مع القاديانية " والأخرى بمقال " وقفات مع الشيعة " وفى مقالنا هذا سنحاول تنظيف البيت من الداخل )
(وفى البداية سنقف وقفة قصيرة مع صاحب مقال الطوفان وصاحبه ولنُسَّمِ هذا الصاحب " صاحب السيف الخشبى")
(وقد قال هذا الصاحب فى معرض رده على تعليقى " إسمك دال على أنك مسلم ) .. هذا القول ليس لي وإنما هو من تعليق الأخ الود غيري محمد ... .. وكل تعليق مبني هذا الكلام هو إساءة له ..
ولذلك سأحذف من المقال هذا الكلام وما تبعه إلى نهاية المقال
ولقد رددت عليك في ردي السابق بكل أدب ووجدت لك الأعذار وهذا ردي أمامك يشهد على ذلك
ولكن لا أسمح أن تسيء الأدب إلى أخ آخر في نفس موضوعي

أيمن أنس إسلام
08/01/2010, 02:35 PM
أسئلة تحتاج إلى أجوبة

أستحلفك بالله الذى لاإله إلاهو الذى ذكر أقوال أهل الشرك والكفر فى كتابه ورد عليها أبلغ رد أن تجيبنى عن هذه الأسئلة:-
-أيهما يعتبر سباب:-وصف الفعل أموصف الذات،وللتوضيح خذ هذا المثال:إذا قلنا هذا نقاش اطفال أو إذا قلنا هؤلاء الرجال أطفال..فهل التعبيران سواء؟؟!!!!!!!!!!!!!
-أنا قلتُ:إن الذى يولد على يد طبيب النساء والتوليد يسمى طفلاً وأنت قلتَ:يسمى:صبياً واستشهدتَ بقوله تعالى "ثم يخرجكم طفلا " فاشرح لى ذلك فأنا مجرد طبيب بيد أنى محب للغة القرآن !!!
-ذكرتُ لكما بعض الأمثلة القليلة على أخطائكما اللغوية ولم أذكر الباقى لأنه كثير وكثير جدا ،فلم حذفتَها من ردى ولمْ تعلق عليها؟؟؟؟!!!!فهى إن كانت صواباً أوخطأً فسيستفيد القراء منى أومنك
- ما معنى قولك :- وأوجدتُ لك عذراً لأنك طبيب نساء وتوليد..بالله عليك أجب فأنا لم أفهم من هذه الجملة شيئا
- " إسمك دال على أنك مسلم " هل نسبتُ هذا القولَ لك حتى تقول : هذا القول ليس لى وإنما هو من تعليق الأخ "فلان"؟؟؟!!!!!!!!!!! أريدك أن تجيبنى فأنا أريد أن أجمع علمك إلى ما عندى من علم –وهو جد قليل – فإنه لا يبلغ العبد درجة العالمين حتى يجمع علم الآخرين إلى علمه
- نعم –وأكاد أفتخر – لقد أطحتُ –بفضل الله – بالقاديانيين والشيعة وهربوا من ساحة الجدال حتى إن إماماً كبيراً من أئمة الشيعة بعث لى بكتب أشخاص سماهم المستبصرين أى كانوا من السنة ثم تشيعوا فرددتُ عليه وقلتُ له :لقد سفهتُ آراءكم ومعتقداتكم ويجب عليك أن ترد على ما جاء فى مقالى وتنتصر لمذهبك فجبن وأحجم وقال لى : لقد كان المستبصرون مثلك ثم استبصروا !!!!!وهويقصد تركوا الإسلام الحق وتشيعوا
- ساحة الجدال كساحة القتال يستحب فيها التيه والاستعلاء .... حتى يُخرج كل واحد أحسن وأقوى ما عنده والفائدة من مصلحة الباحثين عن الحق أليس كذلك ؟؟؟؟!!!!
- أماالقاديانيون فقد صمتوا صمت المقبورين رغم أنهم يستعلون فى قناتهم على كل من يجادلهم وقد سأل أحدهم سؤالاً وكله ثقة وغرور و استعلاء –وهذا يعجبنى ويحفزنى - وقد أجبتُه وسألته سؤالاً فما استطاع جواباً وأرجو منك أن تساعده على الإجابة وهذا هو السؤال :-
" سنسألك عن حرف واحد فى كتاب الله ولا تقل إنه مزيد فلا يوجد حرف واحد فى كتاب الله مزيد وإن وجدتَ فى كتب علمائنا من يقول إنه مزيد فمقصودهم مزيد إعرابياً لا بيانياً وأنا أسألك عن معناه البيانى ولن أمهلك ساعة لتجيب بل سأمهلك إلى قيام الساعة!! هذا الحرف هو حرف " ما " فى هذه الآيات :-
" حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصاروهم وجلودهم " فصلت 20
" ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لاأجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع " التوبة92
" وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا " التوبة124
هذا هو السؤال الذى سألته للقاديانى فساعده أيها الأستاذ الكريم على الإجابة ولا تبخل عليه بعلمك فكاتم العلم يُلجم بلجام من نار!! وأنا لإجابتك منتظر وأرجو ألا يطول الانتظار
- " صاحب السيف الخشبى " " الحصاة " هل إسخدام مثل هذه التعبيرات فى المعارك الفكرية والأدبية يُعتبر سوء أدب ؟؟؟؟!!!!!!! أفدنا من علمك يا رجل ولا تحرمنا !!!!!
بحسب علمنا المتواضع –فنحن أطباء لا أدباء – أن "صاحب السيف الخشبى " كناية عن ضعف نقده و " الحصاة " كناية عن قلة بضاعته فى العلم أليس الأمر كذلك ؟؟؟؟!!!!!!!!!
- "ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " وأستحلفك بالله مرة ثانية وثالثة ورابعة و.....و........ أن تُجيب عن هذه النقاط

د. أحمد عبدالمجيد
أمراض نساء وتوليد

أبو مسلم العرابلي
08/01/2010, 05:53 PM
أسئلة تحتاج إلى أجوبة

أستحلفك بالله الذى لاإله إلاهو الذى ذكر أقوال أهل الشرك والكفر فى كتابه ورد عليها أبلغ رد أن تجيبنى عن هذه الأسئلة:-
-أيهما يعتبر سباب:-وصف الفعل أموصف الذات،وللتوضيح خذ هذا المثال:إذا قلنا هذا نقاش اطفال أو إذا قلنا هؤلاء الرجال أطفال..فهل التعبيران سواء؟؟!!!!!!!!!!!!!

ولماذا كل هذا الاستحلاف ؟!
كلا التعبيرين شتيمه؛ ففي الأولى أنزلت الرجال إلى مرتبة الأطفال، وفي الثانية جعلتهم أطفالاً ... فلا هذا يليق بمخاطبة الرجال ولا هذا يليق بمخاطبة الرجال .


-أنا قلتُ:إن الذى يولد على يد طبيب النساء والتوليد يسمى طفلاً وأنت قلتَ:يسمى:صبياً واستشهدتَ بقوله تعالى "ثم يخرجكم طفلا " فاشرح لى ذلك فأنا مجرد طبيب بيد أنى محب للغة القرآن !!!

تطلق الطفولة على المولود من لحظة ولادته إلى أن يبلغ
وأول الطفولة يسمى الطفل فيها صبيًا حتى يفطم،
قال عمرو بن كلثوم :
إذا بلغَ الفِطامَ لنا صبيٌ ///// تخرُّ له الجَبابِرُ ساجِدينا


-ذكرتُ لكما بعض الأمثلة القليلة على أخطائكما اللغوية ولم أذكر الباقي لأنه كثير وكثير جدا ،فلم حذفتَها من ردى ولمْ تعلق عليها؟؟؟؟!!!!فهي إن كانت صواباً أو خطأً فسيستفيد القراء منى أو منك
- ما معنى قولك :- وأوجدتُ لك عذراً لأنك طبيب نساء وتوليد..بالله عليك أجب فأنا لم أفهم من هذه الجملة شيئا

الأخطاء التي تظن أنها أخطاء ليست لي وكان رصدها من باب التحامك على الأخ الكريم الود غيري محمد ، وهي لسيت موضوع حديثنا .. وحتى كل هذا الكلام لا علاقة له بالموضوع
أوجدت لك عذرًا لأنك طبيب، وتتعامل مع النساء والصبيان، وذلك من تبعات تخصصك في الولادة والنساء.


- " إسمك دال على أنك مسلم " هل نسبتُ هذا القولَ لك حتى تقول : هذا القول ليس لى وإنما هو من تعليق الأخ "فلان"؟؟؟!!!!!!!!!!! أريدك أن تجيبنى فأنا أريد أن أجمع علمك إلى ما عندى من علم –وهو جد قليل – فإنه لا يبلغ العبد درجة العالمين حتى يجمع علم الآخرين إلى علمه

هذا الكلام ليس لي والنص أمامك تستطيع الرجوع إليه لتتحقق من ذلك، وكان فاتحة حديث من الأخ الفاضل الود غير يعاتبك على أسلوبك في الحديث والمداخلة ..


- نعم –وأكاد أفتخر – لقد أطحتُ –بفضل الله – بالقاديانيين والشيعة وهربوا من ساحة الجدال حتى إن إماماً كبيراً من أئمة الشيعة بعث لى بكتب أشخاص سماهم المستبصرين أى كانوا من السنة ثم تشيعوا فرددتُ عليه وقلتُ له :لقد سفهتُ آراءكم ومعتقداتكم ويجب عليك أن ترد على ما جاء فى مقالى وتنتصر لمذهبك فجبن وأحجم وقال لى : لقد كان المستبصرون مثلك ثم استبصروا !!!!!وهو يقصد تركوا الإسلام الحق وتشيعوا
- ساحة الجدال كساحة القتال يستحب فيها التيه والاستعلاء .... حتى يُخرج كل واحد أحسن وأقوى ما عنده والفائدة من مصلحة الباحثين عن الحق أليس كذلك ؟؟؟؟!!!!

أخي الكريم/ أنا أطرح مواضيع للفائدة التي فيها، ولا أستحضر العداء لأحد ..
إلا إذا بدأ هو وليس أنا، وأرد عليه بالحسنى ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ... وجهودكم معهم إن شاء الله تعالى في ميزان حسناتك.


- أما القاديانيون فقد صمتوا صمت المقبورين رغم أنهم يستعلون فى قناتهم على كل من يجادلهم وقد سأل أحدهم سؤالاً وكله ثقة وغرور و استعلاء –وهذا يعجبنى ويحفزنى - وقد أجبتُه وسألته سؤالاً فما استطاع جواباً
وأرجو منك أن تساعده على الإجابة وهذا هو السؤال :-
" سنسألك عن حرف واحد فى كتاب الله ولا تقل إنه مزيد فلا يوجد حرف واحد فى كتاب الله مزيد وإن وجدتَ فى كتب علمائنا من يقول إنه مزيد فمقصودهم مزيد إعرابياً لا بيانياً وأنا أسألك عن معناه البيانى ولن أمهلك ساعة لتجيب بل سأمهلك إلى قيام الساعة!! هذا الحرف هو حرف " ما " فى هذه الآيات :-
" حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصاروهم وجلودهم " فصلت 20
" ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لاأجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع " التوبة92
" وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا " التوبة124
هذا هو السؤال الذى سألته للقاديانى فساعده أيها الأستاذ الكريم على الإجابة ولا تبخل عليه بعلمك فكاتم العلم يُلجم بلجام من نار!! وأنا لإجابتك منتظر وأرجو ألا يطول الانتظار

أولا: قناة القاديانيين على القمر المصري نايل سات قد أغلقت منذ زمن
وثانيًا: استغرب من سؤالك لهم عن زيادة ما في هذه الآيات .. هل هم ينكرون الزيادة أم يقروها ؟! أم تعجيزًا لهم؟! .
وثالثًا: تفصيل سبب زيادة ما؛
- أن "ما" تأتي للنفي كما في قوله تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) آل عمران .
- وتأتي موصولة بمعنى الذي، وهي للعموم، وفي العموم تضمين النفي للتخصيص ؛ كما في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) آل عمران، ونفي التخصيص هو الذي أفاد العموم.
- وتكون في المواضع التي لا تُراد، ويود أنها لم تكن؛ كما في كسب الإنسان في قوله تعالى: (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) آل عمران.
(مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) المسد.
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) المدثر
وتأتي استفهامية إنكارية ؛ كما في قوله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) المدثر.
أما زيادتها في قوله تعالى بمعنى يمكن الاستغناء عنها لو أراد الله فعل ذلك؛ ولكن وضعها أفاد معاني لا تعرف إلا بها؛
ففي قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) الزمر
فهم لا يريدون هذا المجيء وودوا لو أنه لم يكن ليسلموا من العذاب.
وأما في قوله تعالى: (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92) التوبة
فهم مضطرين لها الإتيان؛ لأنهم فقراء ليس لديهم ما يحملهم، وودوا لو أنهم قادرين، ومستغنين عن هذا الطلب الذي أتوا من أجله.
وأما في قوله تعالى: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) التوبة.
فصاحب هذا القول لا يريد نزول هذه الآية، ولم ينتفع بها، ويسخر منها، منكرًا وجود فائدة لها.


"صاحب السيف الخشبى " " الحصاة " هل إسخدام مثل هذه التعبيرات فى المعارك الفكرية والأدبية يُعتبر سوء أدب ؟؟؟؟!!!!!!! أفدنا من علمك يا رجل ولا تحرمنا !!!!!
بحسب علمنا المتواضع –فنحن أطباء لا أدباء – أن "صاحب السيف الخشبى " كناية عن ضعف نقده و " الحصاة " كناية عن قلة بضاعته فى العلم أليس الأمر كذلك ؟؟؟؟!!!!!!!!!
- "ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " وأستحلفك بالله مرة ثانية وثالثة ورابعة و.....و........ أن تُجيب عن هذه النقاط

د. أحمد عبدالمجيد
أمراض نساء وتوليد

نعم لأن هذا تحقيرًا لرأيه وعلمه .. وأسأت له إساءة كبيرة بقولك لو أن الحصى لم تأت أمام حذائي ما ضربتها
وأرجو أن ترسل له رسالة اعتذار عن ذلك لتطيب نفسه من أثر هذا القدح في نفسه ورأيه.
وتختم قولك بإساءة الظن بي؟، وهل تظن أني صاحب هوى ؟! غفر الله لنا ولك وللأخ الود غيري محمد
وأنا أرجوك يا أخي أن تكون مشاركتك في نفس الموضوع إذا كان عندك مشاركة فيه
ولا نخرج عن الموضوع لأمور أخرى أو جانبية