ما مفرد كلمتيّ جلاوزة و زبانية ؟

[معتصم الحارث الضوّي]

نقرأ كثيراً هذه الأيام مصطلحّي " جلاوزة السلطان " و كذلك " زبانية النظام " .
ما المفرد من هذين الكلمتين ؟ افيدونا أفادكم الله .

تحيتي و تقديري

[منذر أبو هواش]

أخي المعتصم،

جاء في القاموس
والجِلْوازُ بالكسر‏: الشُّرَطِيُّ، أو الثُّؤْرورُ
جمعها‏:‏ الجَلاَوِزَةُ‏.‏
والزِّبْنِيَةُ، كهِبْرِيَةٍ‏:‏ مُتَمَرِّدُ الجِنِّ والإِنْسِ، والشديدُ، والشُّرَطِيُّ
جمعها‏:‏ زَبانيَةٌ، أو واحدُها‏:‏ زِبْنِيٌّ‏.‏

وفي موقع المترجم: الأصل هم ملائكةُ التّعْذيب في جهنّم لأنَّهم يدفعون أهلَ النَّارِ إليها. ولكنه اكتسب في المصطلح السياسي العربي الحديث معنى أتباع النظام وجلاوزته وأزلامه.

[معتصم الحارث الضوّي]

أستاذي الفاضل الدكتور منذر
بوركت يمينك يا سيدي التي تأتينا دائماً بالقول الفصل .. دمت معلماً و ناصحاً .. بارك الله فيك و حفظك لنا ذخراً .

فائق احترامي و تقديري

[هلال الفارع]

أخي المعتصم:
أشكر لك السؤال، وأثني بشكر الأستاذ منذر على التقضل بالإجابة، وأضيف:
إذا كان المفرد منها صفة للشُّرطي المتصف بالسرعة والنشاط جيئة وذهابًا، كانت (جِلْواز) كما تفضل أخي منذر،
أما إن كان مفردها يعني الشجاعة والضخامة في الرجل، أو الحارس، وفي غيره، كانت (جِلَّوْز)،
والجِلَّوْزُ شجر البندق أيضًا.
لك التحية

[أحمد المدهون]

أخي الأستاذ معتصم الحارث الضوّي،
صدقني أننا اشتقنا إليك. أين أنت أيها الحبيب ؟

جلاوزة:

جاء في (الصّحّاح في اللغة) مادة (جلز):
"يقال لأَغْلَظِ السنانِ: جَلْزٌ.وهذا أبو مِجْلَزٍ قد جاء، بكسر الميم. قال يعقوب: هو مشتقٌّ من جَلْزِ السنانِ وهو أغلظه، ومن جَلْزِ السوط وهو مَقْبضه.والجِلْوازُ الشُرْطيُّ والجمع الجَلاوِزَةُ".

وورد مثله في (لسان العرب)، وأضاف:
"والجِلْواز الثُّؤْرُور، وقيل: هو الشُّرَطِيّ، وجَلْوَزَتُه: خِفَّته بين يدي العامل في ذهابه ومجيئه، والجمع الجَلاوِزَة".

وفي (القاموس المحيط):
والجِلْوازُ بالكسر: الشُّرَطِيُّ، أو الثُّؤْرورُ
ج: الجَلاَوِزَةُ.

الزبانية:

ورد في (لسان العرب) مادة (زبن):
قال قتادة: الزَّبانِية عند العرب الشُّرَطُ، وكله من الدَّفْع، وسمي بذلك بعض الملائكة لدفعهم أَهل النار إليها.
وقوله تعالى: فلْيَدْعُ نادِيَه سَنَدْعُو الزَّبانية؛ قال قتادة: فليدع ناديه حَيَّه وقومه، فسندعو الزبانية قال: الزَّبانية في قول العرب الشُّرَط؛ قال الفراء: يقول الله عز وجل سندعو الزبانية وهم يعملون بالأَيْدي والأَرجل فهم أَقوى؛ قال الكسائي: واحد الزَّبانية زِبْنيٌّ، وقال الزجاج: الزَّبانية الغلاظ الشداد، واحدهم زِبْنية، وهم هؤلاء الملائكة الذين قال الله تعالى: عليها ملائكة غلاظ شِدادٌ، وهم الزَّبانية.
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: سندعو الزَّبانية، قال: قال أَبو جهل لئن رأَيت محمداً يصلي لأَطَأَنَّ على عنقه، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لو فعله لأَخذته الملائكة عِياناً؛ وقال الأَخفش: قال بعضهم واحد الزبانية زَبانيّ، وقال بعضهم: زابنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَة مثل عِفْرية، قال: والعرب لا تكاد تعرف هذا وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل أَبابيلَ وعَبادِيد.

وللجميع وافر التحية.

[الهام بدوي]

معلومات رائعة ومفيدة جزاكم الله خيرا