المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع الدكتور حلمي محمد القاعود



د. حسين علي محمد
25/01/2010, 03:27 PM
اسم الكتاب : تطور الشعر العربي في العصر الحديث

اسم المؤلف : أ . د . حلمي محمد القاعود
الناشر : دار النشر الدولي بالرياض ؛ السعودية
تاريخ النشر : 1431هـ = 2010م
عدد الصفحات : 700من القطع 17×24
الغلاف : كرتون سميك ملون
قال الناشر على الغلاف الأخير للكتاب :
" السهل الممتنع " .. هذا ما يمكن أن يوصف به هذا الكتاب ، الذي ألفه كاتب مرموق وأستاذ جامعي له مكانه ومكانته في الحقلين الثقافي والأكاديمي ..وقد سعدت دار النشر الدولي بتقديم حوالي عشرة كتب له ، تحتل مكانة رفيعة في مجال البحث العلمي والإنتاج الأدبي ، وبعضها يعد مرجعا في بابه .
والأستاذ الدكتور " حلمي محمد القاعود" يجمع إلى الدقة العلمية العذوبة الأدبية ، ويتحقق في كتابه سلاسة العرض وطلاوة الأسلوب ، ومتانة الحكم العلمي القائم على المنطق والاستقراء والدليل والبرهان .
وفي رصده لتطور الشعر العربي الحديث يقدم لنا صورة شاملة متنوعة ، تتوقف عند التفاصيل الدقيقة التي لا يمكن الاستغناء عنها للوعي بحركة الشعر العربي الحديث ، ومساره على امتداد ما يقرب من قرنين من الزمان ، في إيجاز غير مخل ..
ويقدم لهذا التطور برصد أبرز العوامل التي مهدت للنهوض الشعري الحديث ، ثم يشير إلى المدرسة المحافظة في سياقها البعثى الإحيائي.. فالمدرسة التجديدية على يد الديوانيين و جماعة أبولو والمهجريين ، وينتقل إلى حركة التجديد التي عرفت باسم الشعر الحر أو شعر التفعيلة من خلال الرواد العرب ، وشعر المقاومة الفلسطينية .
وعلى امتداد صفحات الكتاب يتعرف القارئ على أعلام الشعر العربي الحديث في شتى مراحله وفتراته، مع نصوص دالة وموضحة .
ويطرح الكتاب في النهاية مجموعة من المقترحات للنهوض بالشعر المعاصر بعد أن جرى عليه ما جرى على الحياة العربية العامة من أحوال وأوضاع ..
كتاب تطور الشعر العربي الحديث حدث أدبي مهم في واقعنا الأدبي والثقافي نحتفي به في دار النشر الدولي بالرياض ونقدمه إلى القراء آملين أن يمثل ركنا مهما في المكتبة العربية الحديثة .
وبالله التوفيق.

وفى مقدمة الكتاب يشير المؤلف إلى أنه يهدف إلى تقديم صورة مكتنزة الملامح لحركة الشعر العربي الحديث ؛ تتيح للأجيال العربية والإسلامية الجديدة الإلمام بفن العربية الأول والتعرف عليه في خطوطه الأساسية ومعالمه الرئيسية حتى منتصف القرن العشرين تقريبا .
وبالإضافة إلى ذلك فإن من غايات الكتاب تصحيح الأحكام الغالطة من خلال سياقات علمية موضوعية وأدلة نصية مقنعة ، مما يهيئ لفن العربية الأول ، فرصة الوجود الحي عبر نماذجه القوية المضيئة في وجدان القراء المعاصرين . مع نفض الرماد عن النماذج الجيدة التي أطفئت أو غيبت تحت الرماد بحكم الدعاية المزيفة أو غير المنصفة وفقا لما تمليه الأمانة العلمية .
وفي ختام البحث يقدم الكاتب مجموعة من المقترحات للارتقاء بفن العربية الأول ؛ أبرزها :
التوجيه نحو الاستفادة من إمكانيات النظام الخليلي ، وخاصة في البحور التي لا تستخدم إلا نادرا ، ومجزوءات البحور بصفة عامة ، وألوان الموشحات والمقطعات .
وأيضا الإفادة من الشعر الحر في التأليف المسرحي والملحمي بما يرفع الذائقة الأدبية لدى الجمهور ، وبما يكسر حدة الرتابة والتكرار ، التي كانت سببا لهجر الشكل الخليلي . فضلا عن استيعاب الطاقة الشعرية الزائدة بما يقدم التراث العربي في أفضل صورة ، ويضيف إلى الرصيد الشعري القائم رصيدا جديدا.. ثم الالتفات إلى الروح الإسلامية في عطاءاتها الغنية من خلال فروع الثقافة المختلفة ،واستلهام رموزها وشخصياتها بعد أن خفت وجودها بفعل عوامل عديدة .
كما يوجه البحث إلى ضرورة الاهتمام بقضية اللغة العربية بحكم أنها أبرز عناصر البناء الشعري وأداته الأولى ؛ حيث تتعرض لمحاولات سحق وطمس تمضي على قدم وساق ، وضرورة البحث في الوسائل والطرق التي تنصفها وتجعلها تستعيد مكانتها في الإعلام والتعليم والثقافة والفكر والإدارة والمجتمع . الكتاب يترجم لعشرات الشعراء من كل الأجيال ترجمات وافية ، ويعرض تفاصيل عديدة لحركة الشعر الحديث تشير إلى حيوية الأمة وقدرتها على الانبعاث الحضاري في كل الظروف والأحوال .

د. حسين علي محمد
25/01/2010, 03:30 PM
أ.د. حلمي محمد القاعود
.............................

ولد في قرية المجد ـ محافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية عام 1946م.
*حصل على شهادة الدكتوراه في البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن من كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة عام 1985.‏
*عضو هيئة التدريس في كلية الآداب بجامعة طنطا (قسم اللغة العربية).‏
*عَمِلَ أستاذاً مشاركاً بكلية المعلمين بالرياض (1989 ـ 1990م).
*حاز على جائزة المجمّع اللغوي بالقاهرة 1968 وجائزة المجلس الأعلى للثقافة 1974م.
*عمل رئيساً لقسم اللغة العربية بكلية الآداب ـ جامعة طنطا (2000-2004م).
*له العديد من المؤلفات المطبوعة في الإسلاميات والأدب والعلوم، منها:
**في الإسلاميات:
1-مسلمون لا نخجل.
2-حراس العقيدة.
3-الحرب الصليبية العاشرة.
4-العودة إلى الينابيع.
5-الصلح الأسود: رؤية إسلامية لمبادرة السادات والطريق إلى القدس.
6-ثورة المساجد .. حجارة من سجيل.
7-هتلر الشرق.
8-جاهلية صدام وزلزال الخليج.
9-أهل الفن وتجارة الغرائز.
10-النظام العسكري في الجزائر.
11-.. واسلمي يا مصر.
12-حفنة سطور.
13-التنوير: رؤية إسلامية.
14-دفاعاً عن الإسلام والحرية
في الإعلام:
1-الصحافة المُهاجرة.
في الأدب والنقد:
1-الغروب المستحيل (سيرة الروائي محمد عبد الحليم عبد الله).
2-رائحة الحبيب (مجموعة قصصية).
3-الحب يأتي مُصادفة (رواية).
4-مدرسة البيان في النثر الحديث.
5-موسم البحث عن هوية (دراسات في القصة والرواية)
6-محمد (ص) في الشعر العربي الحديث.
7-القصائد الإسلامية الطوال في الشعر الحديث.
8-الرواية التاريخية في أدبنا الحديث: دراسة تطبيقية.
9-الحداثة تعود.
10-الورد والهالوك: شعراء السبعينيات في مصر.
11-لويس عوض: الأسطورة والحقيقة.
12-الواقعية الإسلامية في روايات نجيب الكيلاني.
13-الرواية الإسلامية المعاصرة: دراسة تطبيقية.
14-حوار حول الرواية في مصر وسورية.

د. حسين علي محمد
25/01/2010, 03:33 PM
قراءة في كتاب «الصحافة المُهاجرة»
للدكتور حلمي محمد القاعود


بقلم:أ.د. حسين علي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في 190 صفحة من القطع المتوسط صدرت عن دار الاعتصام بالقاهرة الطبعة الثانية من كتاب الناقد المعروف الدكتور حلمي محمد القاعود "الصحافة المُهاجرة: دراسة وتحليل، رؤية إسلامية"، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت منذ ثمانية أعوام عن الدار نفسها.
ويقع الكتاب في أربعة أبواب تتناول ظاهرة الصحافة العربية المغتربة؛ حيث صدر الكثير من الصحف والمجلات العربية في باريس ولندن وقبرص … وغيرها.
ويرى المؤلف أنّ أصحاب هذه الصحف والمجلات هاجروا بها، أو أنشأوها، بعد الحرب اللبنانية الأهلية في منتصف السبعينيّات. ويرى أنه كان من المنتظر أن تُعالج هذه الصحف قضايا العرب والمسلمين بحيدة وانتصاف، ولكن كيف يتم ذلك، والظاهرة "كانت في المحل الأول تجارية تقوم لدى كثير من أطرافها على لعبة محرّمة وآثمة، إنها لعبة العمل لحساب من يدفع، والدفاع عنه بالباطل، وتزداد حرارة الدفاع كلما ازداد مقدار الدفع، ثم إن كثيراً من أطراف اللعبة لم يكونوا بمعزل عن التلوث الفكري والعقدي، بل كانوا قادةً وروّاداً في هذا المجال، وكان رائدهم الأول وهدفهم النهائي هو تلويث الإسلام، وتشويه الصحوة الإسلامية لحساب جهـات شتى، مع تقنين الطغيان في العالم العربي، وتكريس الاسـتبداد والقهر، وتجميل الوجوه القبيحة في عالم الفكر والسياسة. (ص143).
ولقد أضاف المؤلف إلى هذه الطبعة الباب الرابع ( ص ص143-179)، وهذا الباب عنوانه "بعد ثماني حجج"، يُثبت فيه الكاتب بالوثائق كيف كانت دعاواه صادقة في طبعة الكتاب الأولى، فهذا صاحب إحدى المجلات الأسبوعية ـ التي مازالت تصدر في باريس ـ يقول أثناء أزمة الكويت 1990م "وأعرف أنَّ هناك من سيُعيِّرني بأن لحـم كتفيَّ من العراق، ولن أتردّد في القول: نعم، هذا صحيح" (ص154).
لا نستطيع في هذه الزاوية أن نتناول كل زوايا ظاهرة الصحافة المُهاجرة: النشأة، والانحراف العقدي، والاستمرار في هذا الطريق الطويل الموحل، ولماذا استمرّت؟ وهل ستستمر في المستقبل؟
يكفينا ـ في النهاية ـ أن نقول: هذا كتاب جدير بالقراءة، ونرشحه لمكتبتك.