المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنحوس / رواية واقعية من المجتمع العراقي تنقصها الصراحة / 6 6



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
01/02/2010, 08:25 PM
المنحوس / رواية واقعية من المجتمع العراقي تنقصها الصراحة / ح 6

يزداد الأستاذ جميل اعجاباً بهذه القروية وتحليلاتها الصائبة,.. وراح يصغي لحديثها الشـيق,.. ثم
تـستطرد بكلامها وتقول له:" انك لا تعرف عادات وتقاليد العشيرة,.. فوالد امحيسن هو الشيخ, وقد ورث المشيخة عن اجداده, و المنطقة خاضعة لحكمه, وما من احد يخالف اي امر له, .. حتى الحكومة تحسب له الف حساب,.. فهل من المعقول ان يتنازل الشيخ عن عرف العشيرة ويزوج ابنه من صبية متعلمة ووالدها دخيل, اي انه ليس من صلب العشيرة , ولقد فقد هذا الشيخ تعاليم الدين الذي يؤكد :
" ان لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى"!

يعقب جميل على كلامها, ويحاول ان يكسب ودها وينسيها امحيسن, .. فقد ثبت له ان جميلة اصبحت له من دون اي منازع, ولا يمكن ان ينتزعها منه اي احد ,.. الا الموت لا قدر الله, ..فالزمن كفيل بتغيير اي شيئ مهما طال انتظاره, .. وينهي كلامه و يقول:
لست ادري الى متى ستظل هذه العادات الرجعية مهيمنة على سلوكنا ؟.. فلا بد من وضع حدٍ لمثل تلك العادات البالية التي لا ترضي الله ولا البشرالمثقف ذوالضميرالحي, ..ولذا يجب التحرك لأعلان خطوبتنا قبل فوات الأوان, او كما في الأمثال:
(كبل ما توكع الفاس بالرأس) ويأكلنا الندم, يوم لا ينفع الندم!
- الله عليك,..يا استاذ, انت الوحيد المتفهم لوضعي,... فأنا الوحيدة بين الزمرالمتغطرسة, والعديمة الأحساس,.. فوالدي مسلوب الأرادة, .. وسوف اقتل نفسي اذا ما تخليت عني وتركت الأمر لأبن عمي لأكون واحدة من حريمه,او قل ليتزوجني بالرغم من ارادتي!
يفرح جميل في قرارة نفسه لما يسمع, ..ويداعبها ويقول لها:

وهل توافقين ان افاتح الوالد بتحديد موعد زواجنا؟ , ..ثم ركز عينه في عينيها ولاحظ دمعة الفرح تسيل ببطئ,..ويخرج منديله ليمسح تلك الدرة قبل سقوطها, وتشكره على شهامته, وتحس بعبيق زفيره, وتكاد ان ترمي نفسها بين ذراعيه,وتسرح قليلاً وتقول:
- انت تعرف الجواب,..فأنا الآن ملك يديك,..بعد ان رحـل امحيسن من حياتي, وصرت لا اطيق حتى سماع اسم بن عمي! ...ولقد هيمنت انت على كل مشاعري منذ اول لقاء معك امام الكوخ وانا احمل لك الغداء, فهل هناك موجب للجواب!؟ ..انت سيد العارفين.
يلتفت جميل يميناً, ويرى والد جميله مقبلاً نحوهما, وسيماء الفرحة على وجهه,..حيث بانت المسبحة في يده, وراح يلوح بها من على بـعدِ, ونهض جميل لتحيته, وقال: الحمد لله ياعم,..لعثورك على السبحة!
..كيف وجدتها؟
شـرح ابو جميله طريقة عثوره علي مسبحته,...وقال: .. سألت صاحب المقهى التي كنت جالساً بها, وعلى الفور سلمها لي وقال:
والله وجدها شخص على الأرض بالقرب من باب المقهى, ..وعلى الفور سلمها لي,.. عندئذ شكرته وحاولت تسليمه بعض المال ليعطيها لذلك الرجل (كحلاوه) , الا انه رفض استلام اي مبلغ!
عقب جميل على حديث ابا جميلة وقال: والله الدنيا ما زالت بخير!..الله يكثر من امثاله.
والله ياستاذ, ..في الحقيقة والواقع, انني لم اهتم لثمنها البهض لأنها من الكهرب الراقي, بل لقيمتها المعنوية, لأنها هدية زواجي من المرحومة والدتي !
أستدرك ابو جميلة الموقف, وحد س افكار جميله, ونفسيتها المنهارة, وسأل ان طابت لهم الجلسة , ام انهما راغبان في ترك المكان والعودة للفندق؟
يعتري جميلة الخجل, لأنها ادركت قصد والدها,...فأيدت العودة الى الفندق, ...وتمت الموافقة,... وتم توديع الأحبة المفعم بأمل اللقاء في صباح اليوم التالي.
*****
يصل ابو جميله الفندق برفقة ابنته,..ويطلب منها البقاء بغرفتها وعدم فتح الباب لحين عودته من السوق لشراء العشاء,..وتتطيع جميله امر والدها, وما ان تدخل الغرفة حتى تقفل الباب عليها, وتبدأ بخلع ملابسها, وترتدي (دشداشه نوم),.... وتنظر الى نفسها امام المرآة, فقد كستها ( الدشداشه), اللاصقة على جسدها رونقاً, .... وابرزت مفاتن جسمها المتناسق, وزادها جمالاً,.... والشعر الأسود مسترسلاً على كتفها يتوسطه وجهاً كالبدر, وتبتسم بسمة الرضا, لما وهبها الله من جسم متناسق تتمناه كل انثى, ..وتسرح بأفكارها وامانيها لليوم الموعود الذي تقف به بكامل حريتها امام الحبيب بالحلال !
تسمع جميله طرقاً على الباب بلا هواده, ..وتسأل من الطارق, ..اقيساً انت ام والدي؟
يغص ابو جميله بالضحك, ويشعر بسعادة ابنته ويدرك مشاعرها, ويقول لها انا والدك.
ترتدي جميله (الروب) , بسرعة وتفتح باب الغرفة , ويدخل الأب محملاً بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات والحلوى, .. ويضعها على الطاولة ثم ينزوي ليستبدل ملابسه ويتحرر من العقال واليشماغ , ويرتدي الدشداشة البيضاء.

تعترض جميله على هذا الأسراف !,..وتقول لوالدها,..لماذا كل هذا الأسراف؟..
من سيأكل كل هذه الأنواع من الطعام؟
انت يا ابنتي,. لأنك بحاجة للتغذية, فالمطالعة تستهلك طاقة, ولذا فأنتي بحاجة لتعويضها وان هذه الطاقة يحصل عليها الدماغ من الغذاء الجيد, كما هو الحال في السيارة , فهي لا يمكن التحرك من دون بنزين, وكذلك الدماغ بحاجة للسكر لكي يعمل بكل طاقته.
كلامك صحيح يا بوي,.. ولكن الأكل الكثير مضر بالصحة , ولا نستطيع هضم كل ما نلتهمه من طعام, وسيؤدي الى تراكمه في المعدة ويؤثر على التفكير وقد يسبب خمولاً ونعاساً وبالخصوص الأكل في العشاء,..ولذا تؤكد النشرات الصحية على:
تناول كل ما في استطاعتك من طعام في الصباح, فهو لنفسك,اما الغداء, فتناوله وكأنه لصديق,.. واما العشاء فيجب تناوله وكأنه لعدوك!
والله, يا ابنيتي,.. صرت خبيرة ولا استطيع التغلب على افكارك,.. وهذا هو الفرق بين المتعلم والمثقف, اما الأمي يا والدي هو الذي لا يجيد الكتابة والقراءة, الا انه قد يكون مثقفا وبدرجة خريج الجامعة, فقد علمته الحياة, لأن الحياة مدرسة!
انني اشعر بالفرق الشاسع بينك وبين امك, فالبرغم من انها انهت المرحلة الأبتدائية الا انها لم تواكب التقدم, وهيمنت عليها الأفكار الرجعية السائدة بين نساء القرية,.. اما انت فقد صهرتك الدراسة ووهبتك الذهن المتوقد والعقل الرزين.
انني ادرك ذلك يا والدي, وان سبب ذلك يعود لأهمالك لها لمتابعة التطور في العالم وظلت متقوقعة في عاداتها المطابقة لعادات نساء القرية, والبعيد كل البعد عن كل ما هو تقدمي, او حضاري, متذرعين بشتى الأسباب! .. ولذا لم تتطور والدتي وظلت كما هي متباهية بالثقافة التي ورثتها عن امها او جدتها! ..وكل سعادتها متعلقة بتنفيذ رغباتك, من دون ان تشاركها في اخذ رأيها ولو مرة واحدة في اي مشكلة مهما كانت بسيطة, لا لشيئ الا لكونك الرجل وهي المرأة او قل الجارية التي اشتريتها بدراهم معدودة لتلبية رغباتك انا تشاء ومن دون اي حق لها بالأعتراض !
تعد جميله المائدة, ويحدثها والدها عن شبابه يوم كان في الخدمة العسكرية, والنظام
الواجب اتباعة في كافة مرافق الحياة,.. ويغدق عليها المديح لثقافتها المعمقة,....ويعترف الآن بما كان يسمعه في المعسكر,..بأن المرأة نصف المجتمع,.... وما من معين للرجل سوى المرأة اذا ما وجهت التوجيه الصحيح, ومنحت نفس حقوق الرجل !
يستمر الحديث بينهما, وجميله ترفع ما تبقى من الطعام,... ثم يخرج ابوجميله علبة السكاير, وتنبهه جميله وتذكره بوعده بترك التدخين, .. وتقول له :
- اين وعدك ياوالدي؟ ..ألم تقل سوف اترك التدخين ليلاً؟...وتدريجياً سوف اتخلص منه. - صحيح ياابنتي,.. ولكن,.(يصمت قليلاً), ولكن مشكلتك تجعلني بحاجة الى ان ادخن حتى الصباح! ..لأني اريد حلاً لمشكلتك!

- وهل هذا سيحل المشكلة؟.. انه وهم لا اساس له من الصحة, الدخان يحوي ثلاثمائة مادة سمية,..اضافة الى النكوتين ومواد مخدرة اخرى تعمل على شل الدماغ من التفكير لفترة معينه, ويسترخي المهموم قليلاً معتقدا بفضل السيكارة على وضعه الجديد, ويروح ضحيتها ملايين الناس سنوياً, ,.. الدخان لن يحل اية معضلة تواجه الأنسان,.. انه وهم يقع فيه المدخن المبتلي بمشكلة ما, حيث يتسامر معها, بروي لها مشاكله, ويشعر براحة وقتية, معتقدا ان مرد ذلك الخان الذي اخترق رأته واستقر في في حويصلاتها, من دون ان يدرك فداحة الأمر الى يصاب بالسرطان لا سامح الله!
تخفف جيلة من قساوة حديثها, فقد ادركت خوف والدها مما يسمع,.. ثم تبتسم له وتقول: دعنا يا والدي نفكر بهدوء, ..كيف سنجتاز هذه المحنة بهدوء؟.. وما هو الطريق الذي يجب ان نسلكه؟.. او قل الذي يجنبنا المشاكل لنصل الى شاطئ الأمان.
يستطرد ابو جميلة بالكلام والحسرة مخيمة على جبينه, ويقول لها,.. مشكلتك ليس لها حل ياابنتي!.. فالأستاذ جميل متعلق بك وانت هائمة بحبه,..وامحيسن هو اساس المشكلةفقد تماديت بعلاقتك معه من دون ان تدرك الفارق الأجتماعي بينكما! والأسوأ من ذلك بن عمك الذي ما زال يهدد بالقتل!.. فأين الأمل الذي يقودنا الى شاطئ الأمان؟ لقد توقف دماغي,.. ولا اجد مخرجاً لما نحن عليه, ..فكيف لا تريدني ان احرق نفسي بالدخان قبل ان اراك في لهيب يحيط بك من كل الجهات! .. انني ادرك عدم جدوى التدخين في حل المشاكل,.. الا انني اسلي نفسي الحزينة, واسرح بتفكيري مع الدخان المتصاعد,..عسى او لعل ان يرفعني معه الى الأعلى لأرى الطريق السليم !
انني الآن,....اعمى بطريق مظلم !
حاول ابو جميله ايجاد المبررات للتدخين لحل مشكلته المصتعصية, و التي صارت تؤرقه بأستمرار!...فتضك جميله, ..وتطلب منه التفكير بهدوء والسير بالطريق الصحيح من دون كلل, حتى الوصول الى شاطئ الأمان انشاء الله.
*****
تنهي جميله عملها, وتتناول كتابها لتكمل المذاكره,..وتترك والدها مستلقياً على فراشه, وبعد دقائق تشعر بنومه, ..فتغلق المصباح الرئيس, وتكتفي بمصباح المنضده الخافت لأكمال مطالعتها الى ان تنهي المقرر للأمتحان, وما ان انتهت من المذاكرة, استلقت على فراشها, وأطفأت الضوء لتنام مع احلامها, وما قد يستجد في غدٍ, ..وغطت في نومها.
تسمع جميله بعد منتصف الليل شخير والدها العالي, وتتحمل ذلك الصوت المزعج لفترة قصيرة,.. ثم يدب عندها الشك, وترتبك , حيث لم تحدث معه تلك الحالةسـابقاً,.. فترتبك وتحاول ايقاضه, ولم تفلح, وتتكرر المحاولة عدة مرات من دون جدوى! ... فيصيبها الهلع, وتتحير ,..فهي لا تعرف ما يجب عمله في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل,..فتتجه مسرعة الى ارتداء عباءتها , وتتوجه نحو مكتب الفندق,... وتشرح للعامل حالة والدها, وتطلب منه العون,.. ويلبي العامل واجبه الأنساتي ويرافقها الى غرفتها,...ثم يتدخل
احد النزلاء بعد ان استوعب الحاله ويقترح على عامل الفندق, استدعاء الأسعاف, حيث لا تساهل بمثل تلك الحالة, فمن المحتمل ان يكون الأكل الذي تناوله غير صحي لا يلائم عمره او حالته الصحية, ولذا وجب نقله للمستشفى فوراً!
يقتنع عامل الفندق برأي النزيل,.. وبعد فترة وجيزة, يسمع صوت سيارة الأسعاف المميز وهي تخترق شوارع وازقة مدينة الناصرية, الى ان تصل بوابة الفندق الرئيسية, وينزل منها رجال الأسعاف, حاملين (السدية), وعلى الفور يضعون فيها ابو جميله, ويتوجهون بسرعة الى السيارة, وترافقهم جميلة وهي تنوح بصوت خافت موشح بخوف شديد,.. وما ان يستلم طبيب الخفر المريض, حتى يبدأ بالفحوصات الأولية, وتشرح جميله له عن نوعية الأكل الذي تناوله قبل النوم,..وبعد التأكد من الضغط ودرجة الحرارة, يطمأن الطبيب من صحة المريض,..ويأمر بعمل حقنه في ( الشرج), للتخلص من كمية الأكل المتكدسه في المعدة,.. ويأبى ابو جميله عمل ذلك,..ويعتبره عاراً, الا ان الطبيب يأمر الموظف الصحي والممرضة بتنفيذ الأمر,وهدده بالشرطه ان لم يتم ذلك فوراً,..فأذعن ابو جميله للأمر ..واستسلم , .بعد ان خرجت جميله من الغرفة,...واغدقت الشكر للطبيب الخفر,..على تفهم نفسية والدها لمثل تلك الأمور!
يعود ابوجميله الى حالته الطبيعية, ويشكر الطبيب ويهم بمعانقته ويبدي مشاعرالأمتنان الى الممرضة والمعين, .ويقول:
لكن,.. يادكتور ,.. الذي فعله الممرض بي,..شيئ لا يغتفر!.. ويحتاج الى "حشم", اي تعويض مادي!.. ولو لم اكن مثقفاً بعض الشيئ, (لأن" داعيك", كان عريف في الجيش) ,...لما وافقت على ما فعله بي الممرض,... بارك الله فيكم جميعاً.
ابتسم الجميع لموقف ابي جميلة الكوميدي, اثناء ادخال فوهة الحقنه في(شرجه), وهو يصرخ, (اتخسه...أتخسه.... آني ابو جميله)!.. اي قبحكم الله,..ماذا تفعلون؟
يستمر الطبيب بالضحك على كلام ابي جميله, فقد تعرض لمثل ذلك المواقف مرات عديدة اثناء عمله في القرى والأرياف,..حيث سكانها متقوقعين في العادات التي ورثوها, وان الكثير منهم مانعوا في التحاق ابنائهم بالمدارس, اضافة لعدم اختلاطهم بأبناء المدن المحيطة بهم, واستمرت تلك الحاله لحين تأسيس الدولة العراقية, وانهاء المرجعيات الدينية الشيعية مقاطعتها للحكم الوطني بعد ان خرج المستعمرالبريطاني آنذاك.
يعقب الطبيب على كلام ابي جميله, .. ويقول:
لا حياء في الدين والعلم,..حتى يجوز للمرأة الكشف عن مناطق محرمة من جسدها عند الضرورة للطبيب, ..عند عدم توفر امرأة تعالجها في تلك الفترة الحرجة,اولخطورة التأجيل على حياتها لحين نقلها او استدعاء ممرضة او طبيبة للقيام بالفحص ,ولا يحرمه الشرع وخاصة اذا كان الأمر متعلقاً بحياة مريض!
كما ان هناك العديد من الأحداث كادت تؤدي بحياة المريض , لولا المساعدة الفورية, ولقد وهب الله العلم لبني البشر لمساعدة الآخرين اذا ما تعرضوا الى وباء او حالات طارءة بحاجة للتدخل السريع لأنقاذ المتضرر, وتقديم العلاج الناجع قبل فوات الأوان.
لقد وهب الله الأنسان عقلاً وطلب منه التعلم , كما ان الله وهب العديد منا درجات من العلم ,.. ولولا ابحاثهم المستمرة لما وصلنا لما نحن عليه من تقدم, اضافة الى ما ورثناه من حضارة السلف الصالح وتوجيهاتهم الخيرة, وما وهبه الله لنا, حسب قوله تعالى :
وعلمنا الأنســان ما لم يعلم
تم الوداع, وشكر ابو جميلة الدكتور وكافة المساعدين له, واثنى على المعلومات القيمة التي اغنت ذهنه بمعلومات جديدة لم يكن على دراية بها!
طلب الطبيب الخفر اعادة ابو جميل وابنته الى الفندق بسيارة الأسعاف.

يتبع في الحلقة 7

تسنيم زيتون
01/02/2010, 08:39 PM
اذا اقتصرت الحلقة اليوم عن الارشادات وبعض من دغدة المشاعر في البداية
توقعت ان اشم رائحة للسياسة ولكن اليوم لا يوجد

لابأس
كم اعشق الجو العراقي .!!!!!!!
واللكنة العراقية
وسماء العراق
محبتي استاذي ..
التتمة التتمة
مساء النور

فدى المصري
01/02/2010, 08:56 PM
تسجيل استمرارية المتابعة للحلقات القادمة
وفق اسلوب كاريكاتوري

أهنئك أستاذ ي على هذا الاسلوب الشيق

تحياتي