المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفضائيات العربيه .



بثينه عبدالعزيز
03/02/2010, 01:30 PM
قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين


ليس بجديد القول ان فضائيتي الجزيرة والعربيه هما احدى تجليات الصراع السعودي القطري على زعامة المنطقة الاكثر التهابا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا .

فقطر الدوله الصغيره حجما , والمتعملقه اقتصادا وغازا ونفطا , حازت الريادة الاعلامية بأطلاقها قناة الجزيرة بالعام 1996 , وبميزانيه تجاوزت ال 150 مليون ريال , في محيط أعلامي متكلس تحتله قنوات رسميه ذات لغه اعلاميه بائدة تجلد بها مواطنيها .
فكانت تفجيرا حقيقيا للسكون القاتل للاعلام العربي , واستطاعت ان تجذب لها اكثر من 45 مليون مشاهد .
اذ استفادت من خبرات الاعلاميين العرب العاملين في اكثر من قناة ( مثل جميل عازر وفيصل القاسم من قناة ال Bbc ) .
ومع انطلاقتها كانت محل انتقاد من قبل القوميين واليساريين والاصوليين العرب , بسبب انفتاحها لاول مرة على الممنوع السياسي العربي , الا وهو التعاطي مع اسرائيل اعلاميا , فاتهمت بالتصهيون والخيانه , وبكونها مشروع امريكي هدفه غزو العقل العربي .

ثم تحولت الجزيره الى ناطق رسمي باسم المزيج الاصولي القوموي العربي , مقابل منافستها قناة العربية
( السعودية ) والتي بدورها تبنت تسويق السياسه السعوديه بلغة مختلفة عن الاعلام السعودي الرسمي , وبمهنية عالية استطاعت من خلالها لفت الانظار اليها ضمن الاوساط الثقافية العربية .

بينما بقيت الكتلة الشعبية الاكبر منشدة الى الجزيرة , فهي التي تتحدث عن الشهداء وعن المقاومة وتبهجنا برؤية القتلى الاسرائيليين ايضا .

واذا حاولنا تصنيف القناتين سياسيا , فمن الواضح ان الجزيرة تحولت في كثير من برامجها الى ناطق باسم جبهة الممانعه العربية التي تمتد من حماس الى حزب الله الى سورية .
بينما تبنت العربية علانية وبمنتهى الوضوح خطاب محور الاعتدال العربي المبارك امريكيا , واصبح خطابها شبيه بخطاب قناة الحرة الناطقة باسم ال سي اي ايه .

وهكذا اشتعلت المنافسه والمواجهه بين قناة رسخت اقدامها في الوعي الجمعي العربي بوصفها تنقل الحدث من مختلف جوانية , مع انحياز في ذلك للجانب المعادي لامريكا ومشاريعها .
وبين قناة العربيه التي استطاعت ايضا التسلل للفضاء العربي رغم انحيازها الواضح للمعسكر المذموم شعبيا وعربيا .

ورغم التحالف القطري الامريكي الاسرائيلي , الا ان امريكا تبدي غضبها وبشكل دائم من ما تعتبره تحول الجزيره لشبكة خاصه بتنظيم القاعدة , لكونها تبث اشرطة اسامة بن لادن والظواهري والمسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة , كما تبث تقارير منحازة , وتركز على اصابة المدنيين بدون اي توازن ( حسب المفهوم الامريكي للتوازن طبعا ) .
ولهذه الاسباب تعرضت الجزيرة ومراسلوها الى اعتداءات ومضايقات كثيرة مثل :
اعتقال تيسير علوني
اعتقال سامي الحاج
اغلاق مكاتبهم في العراق والسعوديه ودول اخرى عدة
مقتل طارق تميم

ويستند الاتهام الموجه للجزيره بالاصوليه لوجود مذيعين من توجهات اسلاميه مثل مدير القناة وضاح خنفر والاعلامي احمد منصور .
كما انهم لا يرغبون بوجود التيار العروبي بالجزيرة مثل : فيصل القاسم وغسان بن جدو
ورغم ذلك فأن بالجزيره من هم من التيار المعتدل والمرضي عنه مثل : جميل عازر وسامي حداد .
فهؤلاء لهم الفضل في تعديل الكفه الحاميه من التيارين الاولين .

وقد قامت الجزيره بتعديل اسطولها الاعلامي بعدة قنوات تخصصية اعطت لها صفة المؤسسه الاعلامية مثل : الجزيرة الرياضية والوثائقية والاطفال والانجليزيه ...............

اما العربية والتي انطلقت ( اذار من عام 2003) قبيل الغزو الامريكي للعراق , وبدأت ببثها من المدينة الاعلامية في دبي , كأحدى قنوات مجموعة مركز تلفزيون الشرق الاوسط Mbc بقوة المال السعودي وبمهنية عدد من الاعلاميين الناجحين ( منهم من هو من الجزيره نفسها مثل : منتهى الرمحي ) ومن قنوات لبنانية وعربية اخرى ( مثل : جيزيل خوري وايلي نكوزي ) .

واستفادت العربية من الهامش الممنوح لها , باعطاء صبغة علمانية ملطفة لم يعتد عليها الاعلام السعودي الممول سعوديا , اضافة الى بعض التوابل الفنيه والتي هي باسلوب اقرب الى الصحافة الصفراء , وذلك لجذب المشاهد العربي المتعطش لهذا النوع من الاخبار .

وفي ظل قناة العربيه اصبح على المشاهد العربي ان يتعود على تسميه الضحايا الفلسطينيين بالقتلى أسوة بالاسرائيليين ( ما حد احسن من حد )
وتسميه قوات الاحتلال الامريكي للعراق بقوات التحالف , وغيرها من التعبيرات التي استفزت الوعي الشعبي العربي والاسلامي , مما ادى للهجوم على قناة العربية بشكل متكرر من الحركات الشعبيه العربيه المعاديه لامريكا واسرائيل , اضافه لمثقفي التيار القومي والاسلامي .
كما ادى لتعرض عدد من العاملين في القناة لاعتداءات ومضايقات خاصه في العراق ( مثل : مقتل المراسله اطوار بهجت بطريقه بشعه على ايدي ميليشيات اصوليه ) .


اذن بالمحصله فأن القناتين تنغمسان في لعبة السياسة وتوازنات الصراع في المنطقة , لكن باسلوب عصري تحاول فيه كل واحدة ان تثبت افضليتها عبر تذويب السياسه في كؤوس شهيه , لكنها غالبا ما تكون مسمومه .

بثينه عبدالعزيز
05/02/2010, 01:17 PM
قناة الحره



منذ ان اعلنت الولايات المتحدة عن انشاء قناة الحرة الفضائية سيئة السمعة ارادت منها ان تكون منافسة لقناة الجزيرة القطرية وقنوات فضائية اخري، ومن اجل ان تكون صوت المشروع الامريكي لنشر الاكاذيب والابتذال في الشرق الاوسط، وقد انفقت الولايات المتحدة علي المشروع حتي الان 350 مليون دولار.

ولكن وبعد اربعة اعوام من انطلاقه فان غالبية المشاهدين في العالم العربي يعتقدون انه فاشل، حيث حاولت القناة اجتذاب المشاهدين العرب ,وتبديد شكوكهم حول مهمة القناة وعلاقتها بالسياسة الامريكية.

وتقول صحيفة واشنطن بوست التي خصصت مقالا حول الدعاية الامريكية في الحرب علي الشعوب، حيث حاولت الادارة الامريكية التأثير علي المشاهدين عبر موجات الاثير والصورة، من خلال انشاء عدد من المحطات الاذاعية مثل اذاعة سوا الموجهة لكل دول العالم العربي عبر ترددات مختلفة، واذاعة فاردا الموجهة للمستمعين الناطقين بالفارسية.
مشيرة الي ان كلا من امريكا والقاعدة اعتمدت علي الدعاية كاسلوب لجلب المشاهدين.

ولاحظت الصحيفة ان مكتب الحرة في القاهرة لا يستطيع البث مباشرة، خاصة ان الشركة المحلية قامت بفصل الاتصال الفضائي للقناة بدون ابداء اية اسباب.

وقالت الصحيفة ان موظفي القناة اجبروا علي استخدام استديو تسيطر عليه الشرطة السرية المصرية الذين يحذرون المشاركين في برامج ولقاءات القناة بعدم التحدث بموضوعات مثيرة للجدل علي الهواء.

وعانت القناة منذ اطلاقها من مشاكل تتعلق ببرامجها غير المتقنة، والتدخل من اعضاء الكونغرس علي خلفية التمويل، وعدد من المدراء الذين لا يملكون خبرة جيدة في الاعلام التلفازي ولا يجيدون التحدث باللغة العربية.

واشارت الصحيفة الي ان القناة عانت من احراجات بسبب اخطاء كارثية ارتكبها الصحافيون العاملون فيها، فقد قام احد المذيعين الرئيسيين بتوجيه التحية للمشاهدين المسلمين في غالبيتهم في عيد الفصح قائلا بعث السيد المسيح اليوم .
كما قامت القناة بتغطية لمدة ساعة بدون حذف لمؤتمر عن الهولوكوست في عام 2006 مما ادي لتهديد الكونغرس القناة بقطع الدعم عنها.

ونقلت عن احد المحررين السابقين في القناة قوله ان الكثيرين لا يعرفون طبيعة وظائفهم وفي حالة حدوث مشكلة علي الهواء يأخذ المذيعون بالمزاح قائلين ان لا احد يشاهدهم.

ويعتقد نقاد الحرة ان الولايات المتحدة اساءت التقدير عندما اعتقدت ان القناة ستلعب نفس الدور الذي لعبه راديو اوروبا الحر في اثناء الحرب الباردة ,عندما قدمت الاذاعة رواية بديلة عن الاخبار التي تقدمها الاحزاب الشيوعية الحاكمة في دول الستار الحديدي.

لكن بالنسبة لقناة الحرة فانها تواجه منافسة من كم هائل من القنوات المفتوحة امام المشاهد العربي، فهناك اكثر من 200 قناة جديدة
وقد اعلنت فرنسا وروسيا وبريطانيا قنوات جديدة كانت آخرها قناة بي بي سي العربية التي اعلن عنها العام الماضي، ولهذا فلا احد يهتم بالقناة ولا تشاهد الا عرضا اثناء تقليب القنوات المتوفرة للمشاهد في بيته.

وتنقل الصحيفة عن محررين في قنوات اخري قولهم ان العملية مكلفة وبتأثير قليل لأنها، اي القناة، فشلت في تثبيت موقع لها وتقديم شيء مختلف عن امريكا يجذب المشاهدين العرب.

حورية العربي
05/02/2010, 05:41 PM
عزيزتي بثينة مساء الخير
قرأت موضوعك عن فضائيتي (الجزيرة والعربية) والمقارنة بينهما، كما قرأت موضوعك الثاني عن القناة المستعربة ( الحرة) .. وهذا موضوع لا أرغب في التطرق إليه لأنني بشكل ما أثني على هذه القناة التي تحاول أن تصدر أفكار المجتمع الأمريكي وسياسات قادته ومحاور نظامه الى المجتمع العربي الذي ماتزال القوى الغربية تراه على أنه مجتمع أنعم الله عليه بالنفط وحرمه نعمة العقل، في الوقت الذي مانزال نحن فيه عاجزين عن جعل المشاهد الأمريكي يلتفت الى أي من قنواتنا مهما كانت اللغة التي تنطق بها..
لكن لنعد الى موضوع قناتي الجزيرة والعربية.. هاتان القناتان المتخصصتان في نقل كل صغيرة وكبيرة على وجه الأرض الى المشاهد العربي في صيغة إخبارية وبتقنية عالية ليستا على ما يبدو بنفس المستوى، من وجهة نظري على الأقل..
قبل أن أسرد وجهة النظر هذه، علي أن اشير أولا أن الاعلام هو ضلع من أضلاع السياسة، ومن يعتقد أن السياسة شيء والاعلام شيء آخر فهو مخطئ تماما.. وكلنا نعلم أن الحكومات في القرن الماضي كانت توظف في مؤسساتها الاعلامية أفرادا كانوا أساسا عملاء في الأجهزة الاستخباراتية، وبقيت أنظمة كثيرة تعمل حتى الساعة بهذه الطريقة، والقنوات الأمريكية واحدة من هذه.. إذ لا يمكن لأي صحافي مهما علا شأنه وسطع نجمه إعلاميا أن يحاور شخصية سياسية إذا لم يكن عميلا لدى الحكومة (الصحافي)، وتكون لديه خبرة في ما يجب أن يطرحه من أسئلة على ضيفه وكيف يستنطقه ويأخذ منه كل المعلومات المطلوبة.. ولهذا كثيرا ما نرى مقابلات بين مذيع ضعيف هش الثقافة لا يعرف كيف يمسك دفة الحوار ويبدو الضيف متضايقا من تدني مستوى الحديث الذي يجريه، والأسئلة التي تطرح عليه، في حين نرى أحيانا أخرى كيف أن الضيف يصبح كفريسة يرزح بين فكي كماشة عندما يقابله صحافي متمكن لديه خلفية واسعة عن الموضوع الذي يتحدث فيه وعن غيره من المواضيع..
الجزيرة في هذه النقطة كسبت الرهان وأثبتت في أكثر من مناسبة أن كادرها الاعلامي لديه من الثقافة والالمام ما يجعله أهلا للنقاش والحوار والسعي لكشف الحقائق للمشاهدين، ناهيك عن أن لغة الجزيرة السياسية لغة واضحة تعكس صورة المجتمع الذي تتحدث باسمه، فكما ذكرت في مقالك توصيف قناة العربية للشهداء الفلسطينيين على أنهم قتلى أسوة بالاسرائيليين ليس فيه أي احترافية ولا ينم عن أي عروبة أودين.. هذا دون أن ننسى شطحاتها وصرعاتها في بعض التقارير التي لا تهم المشاهد العربي وإغفالها عن قصد لأخبار هي جزء من همنا العربي إن لم تكن الهم كله..
إن أي فضائية تصف نفسها بأنها قناة للعالم العربي لاتقوم بنقل همومه وقضاياه وطرحها أمام الملأ حتى يعرفها القاصي والداني فهي وزر علينا وغَمٌّ يجثم على صدورنا.. نحن بحاجة الى قنوات تتحدث عنا وعن مشاكلنا ومسائلنا وأحلامنا وغاياتنا، ليس كي نسمعها نحن، ولكن كي يسمعها ويشاهدها العالم الذي لايرى فينا أكثر من مجتمع أمي يملك الكثير من المال، يشتري كل شيء ولايُصَنِّع أي شيء..
أعتقد أن السياسة التي تحرك حياتنا منذ طلوع الشمس وحتى غروبها، وتحيك فصولها ونحن نيام هي نفسها السياسة التي تجعلنا نركض وراء الفضائيات التافهة التي اخترقتنا كما تخترق الرصاصة الحارقة حاوية بنزين.. هي نفسها السياسة التي تجعل هذه القناة تنصاع لرغباتها وتجعل تلك تتمرد على أوامرها.. إنها السياسة نفسها التي تدفع قناة العربية الى استهلال أخبارها إبان حرب غزة بمؤتمر حوار الاديان في نيويورك، وتدفع قناة الجزيرة الى بث أخبار العدوان على غزة دون انقطاع.. إنها السياسة نفسها، ولكن بوجهين مختلفين..
قد تستطيع قناة العربية أن تنافس الجزيرة تقنيا وفنيا ولكنها لن تكون قط بمستوى احترافيتها وعروبتها وإدراكها بالألم العربي، ومن الظلم للجزيرة أن تتم مقارنتها بأي من الفضائيات الأخرى، عربية كانت أم غربية.. ودمتم…

بثينه عبدالعزيز
06/02/2010, 09:25 AM
عزيزتي بثينة مساء الخير
قرأت موضوعك عن فضائيتي (الجزيرة والعربية) والمقارنة بينهما، كما قرأت موضوعك الثاني عن القناة المستعربة ( الحرة) .. وهذا موضوع لا أرغب في التطرق إليه لأنني بشكل ما أثني على هذه القناة التي تحاول أن تصدر أفكار المجتمع الأمريكي وسياسات قادته ومحاور نظامه الى المجتمع العربي الذي ماتزال القوى الغربية تراه على أنه مجتمع أنعم الله عليه بالنفط وحرمه نعمة العقل، في الوقت الذي مانزال نحن فيه عاجزين عن جعل المشاهد الأمريكي يلتفت الى أي من قنواتنا مهما كانت اللغة التي تنطق بها..
لكن لنعد الى موضوع قناتي الجزيرة والعربية.. هاتان القناتان المتخصصتان في نقل كل صغيرة وكبيرة على وجه الأرض الى المشاهد العربي في صيغة إخبارية وبتقنية عالية ليستا على ما يبدو بنفس المستوى، من وجهة نظري على الأقل..
قبل أن أسرد وجهة النظر هذه، علي أن اشير أولا أن الاعلام هو ضلع من أضلاع السياسة، ومن يعتقد أن السياسة شيء والاعلام شيء آخر فهو مخطئ تماما.. وكلنا نعلم أن الحكومات في القرن الماضي كانت توظف في مؤسساتها الاعلامية أفرادا كانوا أساسا عملاء في الأجهزة الاستخباراتية، وبقيت أنظمة كثيرة تعمل حتى الساعة بهذه الطريقة، والقنوات الأمريكية واحدة من هذه.. إذ لا يمكن لأي صحافي مهما علا شأنه وسطع نجمه إعلاميا أن يحاور شخصية سياسية إذا لم يكن عميلا لدى الحكومة (الصحافي)، وتكون لديه خبرة في ما يجب أن يطرحه من أسئلة على ضيفه وكيف يستنطقه ويأخذ منه كل المعلومات المطلوبة.. ولهذا كثيرا ما نرى مقابلات بين مذيع ضعيف هش الثقافة لا يعرف كيف يمسك دفة الحوار ويبدو الضيف متضايقا من تدني مستوى الحديث الذي يجريه، والأسئلة التي تطرح عليه، في حين نرى أحيانا أخرى كيف أن الضيف يصبح كفريسة يرزح بين فكي كماشة عندما يقابله صحافي متمكن لديه خلفية واسعة عن الموضوع الذي يتحدث فيه وعن غيره من المواضيع..
الجزيرة في هذه النقطة كسبت الرهان وأثبتت في أكثر من مناسبة أن كادرها الاعلامي لديه من الثقافة والالمام ما يجعله أهلا للنقاش والحوار والسعي لكشف الحقائق للمشاهدين، ناهيك عن أن لغة الجزيرة السياسية لغة واضحة تعكس صورة المجتمع الذي تتحدث باسمه، فكما ذكرت في مقالك توصيف قناة العربية للشهداء الفلسطينيين على أنهم قتلى أسوة بالاسرائيليين ليس فيه أي احترافية ولا ينم عن أي عروبة أودين.. هذا دون أن ننسى شطحاتها وصرعاتها في بعض التقارير التي لا تهم المشاهد العربي وإغفالها عن قصد لأخبار هي جزء من همنا العربي إن لم تكن الهم كله..
إن أي فضائية تصف نفسها بأنها قناة للعالم العربي لاتقوم بنقل همومه وقضاياه وطرحها أمام الملأ حتى يعرفها القاصي والداني فهي وزر علينا وغَمٌّ يجثم على صدورنا.. نحن بحاجة الى قنوات تتحدث عنا وعن مشاكلنا ومسائلنا وأحلامنا وغاياتنا، ليس كي نسمعها نحن، ولكن كي يسمعها ويشاهدها العالم الذي لايرى فينا أكثر من مجتمع أمي يملك الكثير من المال، يشتري كل شيء ولايُصَنِّع أي شيء..
أعتقد أن السياسة التي تحرك حياتنا منذ طلوع الشمس وحتى غروبها، وتحيك فصولها ونحن نيام هي نفسها السياسة التي تجعلنا نركض وراء الفضائيات التافهة التي اخترقتنا كما تخترق الرصاصة الحارقة حاوية بنزين.. هي نفسها السياسة التي تجعل هذه القناة تنصاع لرغباتها وتجعل تلك تتمرد على أوامرها.. إنها السياسة نفسها التي تدفع قناة العربية الى استهلال أخبارها إبان حرب غزة بمؤتمر حوار الاديان في نيويورك، وتدفع قناة الجزيرة الى بث أخبار العدوان على غزة دون انقطاع.. إنها السياسة نفسها، ولكن بوجهين مختلفين..
قد تستطيع قناة العربية أن تنافس الجزيرة تقنيا وفنيا ولكنها لن تكون قط بمستوى احترافيتها وعروبتها وإدراكها بالألم العربي، ومن الظلم للجزيرة أن تتم مقارنتها بأي من الفضائيات الأخرى، عربية كانت أم غربية.. ودمتم…


غاليتي حوريه
صباحك شهد


سانقل لك تلك المعلومه لتتضح الامور اكثر


(( قناة الجزيرة ))

قناة بريطانية تابعة إلى أل بي بي سي نشأت مع ظهور الفضائيات العربية، وقد اشتراها أمير قطر ووزير خارجيته ضمن صفقة سياسية بين بريطانيا وأمريكا وإسرائيل من جانب، ودولة قطر من جانب وكانت هذه الصفقة في عام 1996، عندما طلب أمير قطر حمايته من والده، ومن بعض الدول الخليجية، ثم اتبعه بطلب آخر وهو تمركز 10000جندي أمريكي في قطر، وفي المقابل
وافقت حكومة قطر، على إقامة علاقات سياسية، وتجارية مع إسرائيل، والقيام بالدور المطلوب منها، ومن قناة الجزيرة

ولو رجعنا للوراء قليلا، نتذكر اطروحات الأب جورج بوش، بعد حرب الخليج الثانية، وهو الأرض مقابل السلام، والتي تعرقلت مسيرتها، فكان لابد من حلحلة الأوضاع، بطريقة أخرى، وأهم هذه الطرق تغيير الفكر والنظرة العربية نحو إسرائيل، و تقبل الواقع والتأقلم مع الوجود الصهيوني في المنطقة، وربطه بعلاقات سياسية واقتصادية وإعلامية، ومن هنا ظهرت فكرة قناة الجزيرة على السطح في البداية بعد قبول قطر القيام بالدور منها وقد فعلت ذلك. ولكن ظهرت على السطح الأيدلوجية الإسلامية المتشددة فما كان من إسرائيل وأمريكا سوى استغلال هذه الفرصة الذهبية وتحويل هذه الجماعات لتحارب في الداخل الإسلامي وقد غذتها سياسيا وإعلاميا وكان لحكومة قطر وقناة الجزيرة الدور الأكبر ولم تكتفي الإدارة الأمريكية والإسرائيلية بذلك بل أحيت النزعة القومية العربية ممثلة في البعثيين والناصريين والماركسيين وأصبح الجميع في صراع اديلوجى وسياسي وسباق حميم نحو السلطة تحت مسميات مختلفة وتحالفات مشبوها وتكفلت قناة الجزيرة بالدور الإعلامي وحكومة قطر بالدور السياسي.
______________



الا ان الجزيره كما ذكرت في المقال غيرت من توجهها وبشكل واضح بعد ظهور قناة العربيه , لان كل منهما اتخذت جانب خاص بها , وذلك بسبب التنافس فيما بينهما

فالجزيره حاليا تعتبر من افضل القنوات الفضائيه العربيه , لانها ( وبقدر ما ) اختارت الجانب المعادي لامريكا ومشاريعها ........ الا انها لا تتعامل مع الجميع بنفس المقياس عند نقل المعلومه , فمثلا : هي تركز تماما على تعامل بعض الدول مع اسرائيل وتنسى تعامل قطر بهذا الموضوع , فلم لم تغطي الجزيره زياره بيرس لقطر وتجوله باسواقها بشكل كامل , فلو كانت تلك الزياره والتجول بالاسواق بمصر على سبيل المثال او الاردن , فكيف ستكون تغطيه الخبر برايك ؟؟؟؟؟
والجزيره لم تغطي اي لقاء بين حكومه قطر والاسرائيليين ,علما بان تلك اللقاءات تتم وبشكل متكرر , وتم وصولها لنا عبر الاميلات فقط وليس على شاشه الجزيره ...........


وطبعا للحديث بقيه بالتاكيد .......





كل الاحترام والتقدير لتواصلك المعبر غاليتي

بثينه عبدالعزيز
14/02/2010, 12:35 PM
مهند الخطيب يفضح قناة العربية

هذه رسالة بريدية بعثها الإعلامي المعروف مهند الخطيب إلى صالح القلاب الإعلامي المشهور الذي يبدو أنه قد أرسل إليه رسالة سابقةً يستفسر فيها عن أسباب خروجه من قناة العربية.



السلام عليكم ورحمة الله

شكراً على اهتمامك الكبير بشخصي المتواضع , وهذا مما يسعدني جداً , ويؤملني بمزيد من التواصل بيننا , خصوصاً وأنا في مرحلة انتقالية احتاج فيها إلى يد العون المخلصة المؤمنة بسلطة الإعلام في مقابل سلطات الرقيب الضيقة.



سيدي:
علاقتي بقناة العربية لم نتنه اليوم بل انتهت منذ زمن بعيد . منذ ذلك الوقت الذي بدأتُ أجدُ فيه القناة تتحول شيئاً فشيئاً لتكون ناطقاً رسمياً عن جهات معينة لا تخفى على العاملين في القناة. أنا هنا أتكلم عن شخصي رغم أنني لا أستطيع أن أنفي كون ما جرى لي هو حالة عامة في بيئة القناة. تعبير عن الغضب والتململ والضيق.


جئت إلى قناة العربية بحثاً عن المستقبل , والحقيقة , والتقنية العالية , والشهرة.



بدأت قناة العربية عملها متزامنة مع الغزو الأمريكي للعراق . ورغم كل ما قيل عن هذا التزامن , وما قيل في الجهة الأخرى بأن القناة إنما جاءت كردِّ فعلِ تجاه مواقف قناة الجزيرة من السعودية والكويت وأمريكا على وجه الخصوص , فإننا لم نجد لكل هذه الدعاوى ما يسندها من لدن توجهات وأفكار القائمين على القناة في ذلك الحين.


لا أنفي أننا كنا بين فترة وأخرى مجبرين على نقل أخبار يُراد منها الرد على قناة الجزيرة , وإثارة القائمين عليها , لكننا ظننا أن هذا كله مجرد سجال إعلامي , وهو كما تعرف حتماً أمرٌ طبيعي في الساحة الإعلامية . هذا الظن للأسف كان خاطئاً.


لكننا بدأنا نلحظ مع تسلم الأستاذ عبدالرحمن الراشد مقاليد الأمور في القناة أن الأمور بدأت تسير سيراً سيئاً تجاه الوقوع في براثن التحيز والبروباغندا.


دعايات وإعلانات مجانية عن مرشحين عراقيين مدعومين أمريكياً . هجوم مُعلن وصريح في القناة ضد المقاومة العراقية. برامج خاصة في تشويه صورة المقاومة العربية في العراق وفلسطين بطرق استخباراتية لم يكن الكثير من المذيعين والمعدين يرضى بها , أو يفهم السبب الذي يدعو لها.


العالم العربي والإسلامي بكامله يُسمي قتلى فلسطين من الأبرياء شهداء , إلا قناتنا , فتسميهم قتلى , وهي تساوي بين قتلى فلسطين وقتلى العدو ..

أشرطة وصور تصل للقناة عن قتلى الجنود الأمريكان , وعن عمليات المقاومة العراقية , وعن الضحايا العراقيين الذي قُتِلوا بأيدي أمريكية أو بأيدي وزارة الداخلية العراقية فيرفض الأستاذ عبدالرحمن الراشد نشرها , بدعاوى وحجج سخيفة , كان آخرها قوله : " أنَّ في هذا تقوية للتيار الإرهابي المتطرف " , فقلتُ له : نحن جهة إعلامية محايدة , شأننا أن ننقل الخبر بحيادية , وهذا التيار المتطرف , وإن كنت أختلف معك في وصفه بالتطرف , هو تيار موجود في الساحة شئنا أم أبينا , وأنا أوافقك أستاذ عبدالرحمن في عدم نقل الرسائل التحريضية الحاشدة , لكن وكما أننا ننقل عمليات الأمريكان , فيجب أن ننقل عمليات المقاومة أيضاً على أقل تقدير, فهذا في صالح مصداقية القناة أمام جمهورها , وما يحصل من هجوم ضدنا مبعثه هذا الانحياز في النقل الذي نُتهم به !


القناة تسير وفق أجندة خفية. لم يعد لديَّ أدنى شك في ذلك. وبالمناسبة هذا الشك بات يقيناً لدى كثير من العاملين في القناة وليس فقط مهند الخطيب.

القناة اليوم تنطق باللسان الأمريكي , ومن يضع خططها واستراتيجيتها هو الأستاذ عبدالرحمن الراشد فقط , وأما العاملين جميعاً من معدين ومقدمين وغيرهم فلا يستطيعون تمرير أي شيء دون موافقته على ذلك. يُقال أنه ديموقراطي ومتوازن , وأنت لا شك تعرفه جيداً حين عملت تحت إدارته في جريدة الشرق الأوسط , لكننا لم نجد سوى أنه يستمع لما نقوله , ويوافق عليه لكنه لا يمرره رسمياً !!

زد على ذلك أن القناة بدأت تستوعب مذيعين معروفين بصلاتهم الاستخبارية المشبوهة , ولا أظنهم يخفون على سعادتك.


لا أدري إن كنت تتابع تغطية القناة لأحداث فلسطين بعد فوز حركة حماس بالانتخابات , لكن ما يحصل من القناة من هجومها المتواصل على حركة حماس شيء لا يمكن السكوت عليه . نعلم أن لدى الأستاذ عبدالرحمن مشكلة مزمنة مع الإسلاميين , لكن مشاكله الخاصة لا يجب أن تطغى على صورة القناة ويجب أن لا تظهر على سطح القناة , وفي برامجها , وعلى لسان مذيعيها !

فموضوع فلسطين وقضيتها هي قضية مركزية قومية في العالم العربي , ولا يجب اختزالها من خلال مشكلة شخصية للأستاذ عبدالرحمن مع حماس ولا يجب الزج بقضية مقدسة كقضية فلسطين في خضم خصومات إدارة القناة . كلنا نختلف مع حماس , لكننا نقف معها شعورياً كسلطة منتخبة , ونقف على الحياد إعلامياً .. أما ما تفعله القناة فلا يوجد له أي مبرر سوى وجود أجندة خفية كما أسلفت. يغذي هذه الأجندة أن خصومها هم خصوم عبدالرحمن , فتتقاطع الخصومات هنا, والضحية " قناة العربية ".

القناة باختصار شديد هي قناة موجهة , تتناوشها أكثر من سلطة , أمريكا وتيار المؤيدين لتدخلاتها في الشأن العربي , السعودية والكويت , وسلطة عبدالرحمن الراشد " الشخصية ".

لك أن تعجب من أننا لا نعرف حتى اليوم , من يُموِّل القناة ؟؟ من يدفع رواتبنا ؟؟ من يملك السلطة العليا على القناة ؟؟

عني أنا , فلم أستطع الاستمرار في بيئة تسيرها إدارة ظل , يشعر في " ظلها " الواحد أنه مجرد دبوس صغير في قطعة قماش كبيرة منسوجة بعناية.

حصلت على المستقبل , والشهرة , والتقنية العالية , لكنني لم أحصل على الحقيقة . هذه هي كل حكايتي.

رغم كل شيء , فأنا ما زلت أحتفظ بذكريات جميلة مع إخوتي وأخواتي في القناة , كما مع إدارة القناة , وأرجو لهم كل التوفيق والرقي .

استاذي : أرجو أن تتحفني وتمدني ولا تبخل علي بتوجيهاتك ونصائحك السديدة , راجياً منك التواصل معي من خلال قناة atv التي ستكون إن شاء الله قناة للأسرة العربية بتوازن وتجرد ووضوح ...


أخوك
مهند الخطيب

منقول
عن دنيا الوطن

بثينه عبدالعزيز
14/02/2010, 12:38 PM
قرار أمريكي يدعو لتصنيف فضائيات عربية كمنظمات إرهابية


يبدو أن الفضائيات العربية بصدد الدخول في معارك سياسية لاتنتهي, فبعد وثيقة "البث الفضائي" التى ابتكرها وزير الإعلام المصري أنس الفقي , ووصفها الخبراء بالمشبوهة, فاجأنا أعضاء بمجلس النواب الأمريكي بمشروع قرار لتصنيف القنوات المناهضة للولايات المتحدة وإسرائي


وطالب القرار الذي تقدم به النائب الجمهوري جس بيليراكيس الخميس 26 يونيو/حزيران الرئيس الأمريكي بتصنيف الهيئات الداعمة لهذه القنوات كمنظمات إرهابية، واتخاذ إجراءات ضد الدول التي ترعى هذه القنوات, كما اتهم العديد من وسائل الإعلام في الشرق الأوسط بـ"نشر وبث التحريض على العنف ضد الولايات المتحدة ومواطنيها بشكل متكرر"، وخصص بالذكر قنوات "الرافدين والأقصى والمنار والزوراء"، التي كانت تبث على نايل سات وتم إيقافها فيما بعد، وقناة العالم الإيرانية التي تبث بالعربية.

بثينه عبدالعزيز
14/02/2010, 12:40 PM
ودعا القرار الذي يحمل رقم 1308 في مجلس النواب الامريكي ، "الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحلفاء الولايات المتحدة والدول المسؤولة الأخرى على توجيه إدانة رسمية وعلنية للمسؤولين عن الحض على العنف ضد الأمريكيين والولايات المتحدة", كما دعا لتصنيف قناة "الأقصى" الفلسطينية كمنظمة إرهابية عالمية، وكذلك تصنيف الأقمار الصناعية التي تقوم بتقديم الخدمة للقنوات أو الأشخاص الذين تصنفهم الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية عالمية بنفس التصنيف.

وحث الرئيس الأمريكي على أن "يأخذ في اعتباره الرعاية التي تقدمها دول للتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة عند تحديد مستوى المساعدات، ودرجة وطبيعة العلاقات مع الدول الإقليمية" في الشرق الأوسط، وذلك في إشارة بشكل خاص إلى مصر باعتبارها مالكة النايل سات، وجامعة الدول العربية مالكة العرب سات, معدداً القنوات الفضائية التي اتهمها بالحض على العنف ضد الولايات المتحدة، حيث أشار إلى قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني، الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

=== قنوات مقاومة

وقال القرار إن القناة تعمل منذ تأسيسها كـ"قناة مقاومة" بقصد "استخدامها كسلاح لدعم أهداف (الحزب) في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل عنيف", محذراً من اتساع قاعدة مشاهدي قناة المنار، مشيرا إلى أنه منذ انطلاقها كقناة فضائية في عام 2000 يتم مشاهدتها في جميع أنحاء العالم باستثناء القطب الجنوبي؛ حيث يتم بثها على الأقمار الصناعية عرب سات ونايل سات، إضافة إلى القمر الإندونيسي بالاب سي2، وهو ما رفع مشاهدي القناة إلى 10 ملايين شخص حول العالم يوميا، بحسب ما ورد في مشروع القرار.

وأكد أن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، ومسؤولي الحزب يظهرون كثيرا على قناة المنار منادين بـ"الموت لأمريكا", كما استشهد بقيام قناة المنار ببث لقطات تظهر هجمات المقاومة العراقية على قوات الاحتلال الأمريكية في العراق, وحظر الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وإسبانيا بث قناة المنار في بلادهم، مشيرا أيضا إلى توصيف الولايات المتحدة لقناة المنار باعتبارها منظمة إرهابية.

=== معاملات مالية

وأشار القرار أيضا إلى قناة الأقصى التابعة لحركة حماس الفلسطينية، التي تصنفها الولايات المتحدة أيضا كمنظمة إرهابية, ملمحاً إلى عرض للعرائس عرضته قناة الأقصى في مارس/آذار 2008 أظهر طفلا فلسطينيا يطعن الرئيس الأمريكي, كما اتهم القرار القنوات الإيرانية، ومن بينها قناة "العالم" الناطقة باللغة العربية، بالتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قامت في يناير/كانون الثاني 2008 بحظر جميع المعاملات المالية بين أي شخص أمريكي وبين قناة الزوراء أو مالكها مشعان الجبوري؛ حيث اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية القناة بـ"تهديد سلام واستقرار العراق والحكومة العراقية", كما أشار القرار إلى قناة الرافدين العراقية، التي تُبث من مصر، وقال القرار إنها تابعة لهيئة علماء المسلمين، والتي وصفها بأنها "منظمة معادية للولايات المتحدة في العراق".

بثينه عبدالعزيز
05/03/2010, 10:09 PM
كتاب : "الإعلام، النسق القيمي وهيمنة القوة" / إبراهيم غرايبة




يناقش هذا الكتاب تزايد تأثير الإعلام على حياة الناس وأفكارهم، وفي الوقت نفسه خضوعه لقوى مالية وسياسية تزين الفساد والاحتلال والهيمنة، وتحرف الإعلام عن رسالته في تعزيز الحرية والثقافة والقيم العليا، بل وتهدم الإنجازات الحضارية للإنسانية.

ويتكون الكتاب من ثلاثة أقسام تتوزعها سبعة فصول وخاتمة، وهذه الأقسام هي: الإعلام العربي، وإعلام المقاومة، والإعلام الأميركي.

والمؤلف هو أستاذ الإعلام العراقي صباح ياسين، وقد أصدر مجموعة من الدراسات الإعلامية والسياسية في مجال الفكر القومي العربي.

الإعلام العربي.. صورة من الداخل

يعرض المؤلف في هذا القسم وعبر ثلاثة فصول، أزمة الإعلام العربي وتحدياته، وخاصة الهيمنة الأميركية والاستبداد والفساد، وتمجيد الفساد وتعزيز ثقافته والانحياز للهيمنة الثقافية.

ويجد الدكتور ياسين أن المأزق الحقيقي لوسائل الإعلام العربية في الوقت الذي تطورت فيه القدرات التقنية وتنوعت، واتسعت عوامل التأثير المتبادل بين المرسل والمتلقي، أن تلك الوسائل عادت تخسر يوما بعد آخر صدقيتها ودورها.

وبرأيه فإنه ليس من المبالغة القول إن أجهزة ومؤسسات الإعلام العربية -حالها كحال السلطة السياسية- قد تم خطفها وتكميمها والمساومة على حريتها.

فالتراجع في أداء المؤسسة الإعلامية العربية لم ينحصر -بحسب المؤلف- في قدرتها على التعبير عن حاجات التغيير والإصلاح في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بل تعدى ذلك إلى مساهمتها -بشكل أو بآخر- في تكريس واقع التشرذم والتفكك وتسويق القيم والمفاهيم السلبية في الحياة، وانتقال جزء أساسي من البرامج الموجهة ضد المصلحة القومية لتجد لها موقعا في تلك الوسائل.

وفي هذا الإطار يكشف تقرير "الحريات الصحفية" أن البلدان العربية في ترتيب مستوى الحريات الصحفية في العالم تحتل المواقع 85 إلى 162من مجموع الدول البالغ عددها 167، أي أنها تتخلى عن نصف القائمة الأول وتقف في إطار النصف الثاني.

ومن هنا فإن الوطن العربي قد انكمش جغرافيا وعمليا إزاء زحف الثورة الإعلامية، أي أنه لم يتجاوب مع الدلالات الفكرية والاجتماعية لتوسع مساحة الفعل الإعلامي، في الوقت الذي يبدو فيه متجاوبا مع حجم الاستثمارات المالية في هذا المجال، إذ يشهد ولادة محطة فضائية جديدة كل أسبوع تقريبا.

وباستثناء قنوات تعد على أصابع اليد، فهذه القنوات مشغولة بكل شيء غير الفكر والثقافة، وغير المعاناة الحقيقية التي يعيشها الوطن العربي على مستوى تحديات التنمية وحل مشكلات الحياة، والتجاوب مع متطلبات الإصلاح الديمقراطي والبناء الحضاري.

ومن جهة أخرى فإن التطور الكمي والوعي الهائل والتسارع في ميدان الاتصال قد ألقى بظلاله على الأداء الإعلامي العربي، فذهبت بعض وسائل الاتصال العربية -وبشكل خاص القنوات الفضائية- إلى اعتماد البرامج الترفيهية التي تقلد البرامج الأميركية والأوروبية أو تستنسخها.

وعلى مستوى الفاعلية الرسمية والشعبية في الوطن العربي، يجد المؤلف أن الإعلام العربي ما زال منقسما بين خطابين منعزلين ومتباعدين:خطاب حكومي رسمي نمطي مثقل بهاجس الخوف من الرأي الآخر، وخطاب إعلامي معارض متواضع الإمكانات المادية والتقنية، ولكنه متخم بالضجيج والصراخ من دون أن يعرض برنامجا بديلا أو يكسب تأثير وقوة جماعات الضغط لصالحه.

أما النقص الحقيقي الفاضح فيظهر في ميدان الإعلام العربي الموجه نحو الآخر، وبشكل خاص نحو الغرب والولايات المتحدة تحديدا، إذ ما زال الوقت مبكرا والمسافة طويلة من أجل الوصول إلى إنجاز بناء وإطلاق شبكات تلفزيونية فضائية عربية تخترق الفضاء الإعلامي الخارجي بلغة متميزة رصينة وأسلوب هادف وموضوعي نحو شعوب العالم.

وما زالت هناك محاولات جدية من بعض الفضائيات العربية لإطلاق قنوات ناطقة باللغات الأجنبية الحية -وبشكل خاص اللغة الإنجليزية- وموجهة نحو أوروبا والولايات المتحدة.

وعلى صعيد آخر فإن المؤلف يلاحظ أنه منذ أحداث 11سبتمبر/ أيلول 2001 تراجع أداء الإعلام العربي الموجه نحو خارج الوطن العربي باتجاه الدفاع والتبرير ودفع الاتهامات التي يمكن أن تلصق به في كل مناسبة.

وازداد منطق التخلي عن فكرة التصدي أو المواجهة للعدوانية الأميركية والصهيونية، وأضحى الحديث عن وحدة الأمة العربية في مواجهة الأطماع، كذلك حق العرب في المقاومة ورفض الاحتلال، حديثا شبه محرم خوفا من تهمة تشجيع الإرهاب.

ويظهر ذلك واضحا في تقليد الفضائيات العربية منطق "الحرة" الأميركية في وصف المقاومين والمجاهدين الفلسطينيين والعراقيين بأنهم مجرد مسلحين، أو خارجين عن القانون، أو حتى قتلة وإرهابيين.

وأدى الاستثمار الواسع في بناء المؤسسات الإعلامية إلى تناقص المسؤولية الأخلاقية وتعرضها لاختلال كبير في صدقية دورها.

ويجد المؤلف أن التفسير الوحيد المقبول لذلك هو انفراط عقد المسؤولية المهنية لصالح الاستحقاقات السياسية والمادية المباشرة، إذ انتقل الفساد السياسي والاقتصادي إلى مواقع الإعلام، وعاد المال السياسي يمارس دوره في توظيف الإعلام لصالح حماية مصالحه وطموحاته.

وتتعدد صور إفساد الإعلام وتوظيفه لغير أهدافه الإنسانية كما يلاحظها الدكتور ياسين، ويظهر ذلك جليا في الوطن العربي حين يمارس الانتخابات البرلمانية، أو عندما تتفجر فضائح الفساد المالي الكبيرة، أو الصفقات المشبوهة.

وغالبا ما ترتفع بعض أصوات الإعلام للدفاع عن الفاسدين، وتبرير الاختلالات المتراكمة في الأداء السياسي والاقتصادي الرسمي، وإثارة مشاكل جانبية لغرض شغل الرأي العام بها بعيدا عن المشكلات الحقيقية.

وامتزجت رسائل الثقافة مع صناعة الإعلام وازدادت العلاقة "المصلحية" بالحاجة المتبادلة بينهما، لأن المثقف قد يضطر كي يضع بضاعته في سفينة الإعلام ويبحر بها نحو عوالم أوسع إلى أن يجامل الإعلام ويتفق مع شروط رفقته.

وبالتالي قد تنتقل عدوى الفساد المتوفرة في رسالة الثقافة، ويتحول المنتج الثقافي إلى ما يشبه الإعلان التجاري في مضمونه وغايته.


إعلام المقاومة في العراق

صحب انطلاق المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي نشاط إعلامي، ويلاحظ المؤلف أن المقاومة بدأت مهمشة في الإعلام وكأنها غير موجودة، وتنسب إلى فلول النظام السياسي السابق.

وكان مصدر الإعلام في هذه العمليات لا يأتي من قبل الجهات أو المجموعات التي تقوم بها، ولكن من مراسلي شبكات الأخبار والتلفزة.

ثم بدأ النشاط الإعلامي الخاص بالمقاومة لمساندتها وتمجيدها، وكان في بداياته محدودا وقائما على الإعلانات التي تكتب على عجل على الجدران أو في المساجد. ولكن تطور المقاومة أدى إلى تغير أسلوب عمل وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وبدأت رسالة المقاومة تفرض نفسها في وسائل الإعلام.

وهنا يجد المؤلف أن الصور التي تحملها القنوات الفضائية عن الواقع في العراق تكشف مفارقة كبيرة، وتشكل نمطا من النشاط الإعلامي لصالح المقاومة.

ففي الوقت الذي يظهر فيه الجندي الأميركي مسلحا بكل وسائل التدمير، ومتدرعا من أذنيه حتى أخمص قدميه، يظهر رجال المقاومة بأسلحتهم في المناطق التي ينشطون فيها، ما يولد انطباعا متناقضا مع ما تسعى إليه أجهزة الإعلام الأميركية في عرضها لواقع الحال عن العراق بعد احتلاله.

فقد جاء انطلاق المقاومة الوطنية العراقية إعلانا مدويا لإمكانية مواجهة القدر الأميركي الذي يعتبره البعض قدرا محتوما في هذا العصر، ولتؤكد أن الجبروت الأميركي تمكن مواجهته وإيقافه ثم تدميره، وأن التصدي له وإفشاله ليس عملا يستحيل القيام به.

وإذا كان يمكن تسجيل نقطة انطلاق المقاومة العراقية مع دوي أول عملية فدائية ضد القوات الاحتلال، فإنه يمكن القول إن الفعل الإعلامي المعبر عن هوية المقاومة قد بدأ أيضا في تلك اللحظة مع توجه الاهتمام العربي والدولي نحو هذه الظاهرة بردود فعل مختلفة، حيث بدأت الفضائيات تلاحق أخبار المقاومة.

ودخلت شبكة الإنترنت إلى مجال المقاومة، فاتخذت المقاومة العراقية مواقع عدة لها على الشبكة، مستفيدة من إمكانيات غير محدودة للإعلام والتثقيف والمواجهة والتواصل مع العالم وربما عناصر المقاومة نفسها.

وأصبحت أجهزة الهاتف النقال وسيلة تداول المعلومات والصور عن العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة العراقية.

وفي كل الأحوال أضحى نقل أخبار المقاومة بأي صيغة كان، جسرا تتواصل عبره المقاومة مع جمهور المتلقين والمتابعين لأخبارها.


لإعلام الأميركي.. إغراء القوة وعوامل الضعف

يشكل الإعلام جزءا أساسيا من السياسات والمشروعات الأميركية، ويرصد المؤلف قدرا كبيرا من السياسات والمواقف الأميركية في إدارة الإعلام أو في التعامل مع وسائله.

فهناك على سبيل المثال مشاهد تحطيم الكاميرا ومنعها من الحضور في الزمان والمكان، وفي أغلب الأحيان فإن حضور الشاهد ليس مرحبا به دوما، فالحضور السريع، والنقل الفوري للأحداث الذي تقوم به وسائل الإعلام، عبر تقنيات البث المباشر بواسطة شبكات الأقمار الصناعية الواسعة الانتشار، أضحى يشكل حرجا وتحديا كبيرا لموضع حرية الرأي والتعبير.

وما تحقق من تطور تقني وتعاظم في إمكانيات التغطية الفورية والشاملة لمواقع الأحداث، عاد مهددا بالقمع والإلغاء.

هذه الفورية التي رمزت إليها التقنية الحديثة أسهمت في زيادة المخاطر على حرية الإعلاميين الموجودين في مناطق النزاعات، كما أن مسؤولية المراسل الإعلامي المباشرة أضحت أكثر حساسية وخطورة، حيث لا إمكانية للقطع أو التركيب (المونتاج) في الفيلم، ولا للتصحيح أو التصويب أو الرقابة على الكلام المرافق.

ويعرض المؤلف سجل الولايات المتحدة في مجال تهديد وضرب المؤسسات الإعلامية، فقد سبق أن قصفت بالطائرات والصواريخ الموجهة عن بعد مراكز إعلامية في العراق بين عامي 1991 و2003، وفي الأيام الأخيرة من الحرب قامت دبابة أميركية بتدمير موقع قناة "الجزيرة" في بغداد.

وفي الحرب على كوسوفو دمرت الطائرات الأميركية التلفزيون الصربي، وفي الحرب على أفغانستان دمر المكان الذي كانت تبث منه إذاعة حكومة طالبان، وقصف مقر الجزيرة.

وهناك لغة واضحة من تهديد وسائل الإعلام ومنعها من مواصلة عرضها الفضائح المتوالية في العراق، حيث تفجرت فضيحة الوثيقة السرية التي نشرتها صحيفة ديلي ميرور البريطانية التي تحمل عبارة "سري للغاية" والمتضمنة ما ذكره بوش من أنه قد "يصدر أوامر بشن غارة جوية على مبنى مكاتب وإستوديوهات قناة الجزيرة في قطر".

وفي الواقع فإن المشكلة برأي المؤلف أكبر من ذلك بكثير، فوسائل الإعلام تكشف الخلل في المعايير الأخلاقية التي تدعيها الولايات المتحدة في هذا العصر، وفشل السياسة الأميركية وقصورها في التعامل مع متطلبات أمنها القومي، وتصاعد الروح العدوانية لدى الإدارات الأميركية ضد وسائل الإعلام التي تعمل بشكل مهني لمتابعة الأحداث والوقائع في أنحاء العالم.

ويلاحظ المؤلف أن مرحلة العمل الإعلامي بالنيابة عن الولايات المتحدة قد انتهت وأدت إلى خسائر كبيرة، وأصبح على واشنطن أن تدفع بمؤسساتها الإعلامية الواضحة إلى الميدان، فكانت قناة "الحرة" وإذاعة "سوا"، ما يدل على نهاية العصر الذهبي الأميركي وبدء الضعف والأفول، أو كما يقول الكاتب الأميركي شارل كابشان "نهاية العصر الأميركي".

إن ملخص الدعاية الأميركية الموجهة نحو الخارج هو التسليم بالقدر الأميركي وعدم الإفلات من المصير المحتوم. وفي مواجهة هذا الطغيان الإعلامي فإن المعايير الإنسانية والأخلاقية وحدها هي السياج الذي يحمي الرسالة الإعلامية من السقوط.

وعندما تتلاشى أو تنهار تلك المعايير فإن الخداع سيحل تدريجيا بدل الصدقية والموضوعية

بثينه عبدالعزيز
23/03/2010, 12:36 PM
فهمي هويدي يناشد الامه العربيه ويلف نظرها إلى ....... ( رائحة كريهة فى فضائنا )





أشم رائحة كريهة وغير زكية فى الفضاء الإعلامى العربى. مصدرها ضيف جديد قدم إلى الساحة هو روبرت ميردوخ، اللاعب الكبير والخطير فى حلبة الإعلام العالمى بمختلف فنونه.

فقبل أيام أعلن الرجل أنه اختار أبوظبى لكى تكون مقرا لنشاط امبراطوريته الإعلامية فى الشرق الأوسط. وأنه سينقل إليها بعض قنواته الفضائية التى تتمركز فى هونج كونج. وقد صدر عنه ذلك الإعلان بعد أن أبرم عقدا مع الأمير الوليد بن طلال، استحوذ بمقتضاه على نحو 10٪ من رأسمال شركة روتانا الإعلامية، التى تعد واحدة من أهم ممولى ومنتجى الأعمال الفنية فى العالم العربى.
(تملك ست قنوات تليفزيونية ولديها فرع لإنتاج الأفلام)، وقد دفع مقابل ذلك 70 مليون دولار، مع حقه فى مضاعفة حصته خلال السنة ونصف السنة المقبلة.

ميردوخ (79 عاما) بدا مسيرته فى الصحف المحلية والتليفزيونات التى تصدر فى بلده الأصلى (أستراليا). ثم ما لبث أن تمدد إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث بسط سيطرته على صناعة الأفلام والإعلام الفضائى وحتى شبكات الإنترنت، يكفى أن تعلم أنه يسيطر الآن على 40٪ من الصحف البريطانية، فى مقدمتها صحيفتا «التايمز» و«الصن»، إلى جانب سيطرته شبه الكاملة على التجارة التليفزيونية البريطانية. وقد تمددت مجموعته الكبرى «نيوز كوربوريشن» فى الولايات المتحدة، حيث سيطرت على عدة صحف فى مقدمتها «نيويورك بوست»، إضافة إلى قنوات التليفزيون التى على رأسها «فوكس نيوز» التى تعد أبرز أبواق المحافظين الجدد، والأقوى مناصرة لإسرائيل والأشد تأييدا لمخططات الهيمنة الأمريكية فى المنطقة ومعروف دورها فى تأليب الرأى العام العالمى ضد العراق، وتوفير أرضية شعبية متعاطفة مع غزوه وإسقاط نظامه.

يوم 23 فبراير الماضى أصدرت «روتانا» بيانا أعلنت فيه الاتفاق الذى تم مع ميردوخ ومجموعته العالمية «نيوز كورب»، وعقد الأمير الوليد بن طلال مؤتمرا صحفيا فى الرياض قال فيه إن الاتفاق لا يعد نقلة نوعية لروتانا وحدها وإنما للعالم العربى كله. وذكر أنه يأمل فى أن تساعد العلاقة بين «روتانا» و«نيوز جروب» فى تعديل صورة مجموعة ميردوخ التى تعد معادية للعرب.

واعتبر أن قناة فوكس ليست المحطة الأمريكية الوحيدة المعادية للعرب، لأن ذلك العداء يعد حالة عامة فى الولايات المتحدة، ثم أضاف قائلا «سنقوم بما فى وسعنا بغية تصحيح لهجتها»(!).

نقل ميردوخ لبعض أنشطته إلى أبوظبى، ودخوله شريكا فى روتانا ليس بريئا تماما. صحيح أن العالم العربى يشكل سوقا جيدة للأفلام والمسلسلات والمنوعات التى تستهوى الشباب وتقوم مجموعة نيوز جروب بإنتاجها أو توزيعها، إلا إننا ينبغى ألا نتجاهل أنه واجه ضغوطا وقيودا فى هونج كونج من قبل الجهات التشريعية الصينية التى دأبت على انتقاد ما تبثه قنواته من مواد هناك، الأمر الذى اضطره إلى الرضوخ فى بعض الأحيان. ودفعه بعد ذلك إلى الاتجاه إلى العالم العربى الذى وجده مفتوحا وأكثر «تسامحا» من الصين.

من الأنباء التى تسلط الضوء على أنشطة السيد ميردوخ أنه اشترى مؤخرا محطة تليفزيونية خاصة فى تركيا (تى. جى. آر. تى)، ويسعى الآن إلى شراء صحيفة «تركيا» ووكالة «اخلاص» للأنباء التى يمكلها رجل الأعمال التركى أنور أوران. وهو يهدف من وراء ذلك إلى محاولة التصدى للشعور المعادى لإسرائيل الذى يتنامى فى تركيا.

يوضح صورته أكثر ان إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى استثمر فيها الرجل بعض ماله من خلال إحدى شركات التكنولوجيا الرقمية والاتصالات.
يكمل الصورة ملاحظة ان أقرب أصدقائه هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما ذكرت صحيفة «لوموند» فى 26/2.

وهى خلفية تدعونا إلى إثارة العديد من الأسئلة حول دوره مع «روتانا» فى المرحلة المقبلة، كما أنها توضح لنا مصدر الرائحة الكريهة التى لاحت فى الفضاء العربى






منقول