المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة مقالة من التركية الى العربية : إدعاءات مهمة بخصوص زلزال مرمرا



آمنة أورباي
10/02/2010, 10:16 PM
إدعاءات مهمّة بخصوص زلزال مرمرا لسنة 1999

17 أغسطس 1999- قولجوك . الساعة الثالثة بعد منتصف الليل, و الناس يرمون بأنفسهم خارج منازلهم و كأنّ قيامتهم قد قامت. صرّحت بعد ذلك سيّدة من الذين تمّ انتشالهم من الأنقاض... قائلة: ''لا أدري ما الذي حدث في تلك الليلة, و لكنّني أعلم شيئا واحدا, هو أنّه ما حدث كان مختلفا عن زلزال''.

و وفقا لهذا الادعاء, فإنّه لم يتمّكن أحد من إعطاء أيّ تفسير علمي لـ '' كرة النّار" التّي شوهدت برهة قبيل وقوع الزلزال على امتداد المنطقة الواسعة الفاصلة بين قولجوكو و أفجيلار Avcılar. وابتدأت بعض النظريات تُطرح. فقال البعض الروس قاموا بتفجير قنبلة,وقال البعض الآخر القنابل التّي أُلقيت على يوغوسلافيا هي التّي أخلّت بتوازن القشرة الأرضية فتسببت في الزلزال... و هناك من ذهب حتىّ إلى احتمال أن يكون حزب العمّال الكردستاني وراء ذلك.

و في الأصل، و خلال المقابلة التلفزيونية التّي أجرتها السي ان ان مع رئيس الوزراء بولنت اجاويت ، كانت إجابته على السؤال "هل يمكن أن يكون حزب العمال الكردستاني وراء الزلزال؟" بـ : "لا اعتقد! " مع أنّ الجواب الطبيعي لهذا السؤال كان يجب أن يكون : "ما هذا الكلام الفارغ؟ ما علاقة حزب العمال الكردستاني بالزلزال؟". ومثلما حملت هذه الإجابة العقول للتفكير في إمكانية وجود حزب العمّال الكردستاني وراء الزلزال ، فهي فتحت المجال أيضا للاستنتاج بإمكانية وجود فعلا زلازل اصطناعية.

و لكن النظرية الوحيدة الأكثر قبولا من بين هذه النظريات, هي التّي تمّ نشرها في فيوتشر تايمز ضمن سلسلة بحوثها في هذا المجال و التّي جاءت كما يلي : "وفقا لهذا السيناريو، فإنّ الولايات المتحدة تعلم بأنّ وقوع زلزال قوي على خط صدع سان أندرياس في وادي السيليكون الذي توجد فيه كاليفورنيا, قد يحدث ضررا كبيرا بالاقتصاد الأميركي ؛ فوجدت بفضل رصدها لتغيرات القشرة الأرضية, طريقة تحويل الزلزال الكبير المتوّقع, إلى مجموعة '' زُليزلات صغيرة '', و ذلك بقيامها بتفجيرات على مستوى نقاط مختلفة من الضغط الدائم الارتفاع, المنحصر بين الصفائح التكتونية, فتتمّكن من إفراغ الصفائح من ذلك الضغط, قبل أن يتكّون الزلزال.

و من المعلوم أنّ الأمريكيين و الروس على حد سواء , يبحثون منذ فترة طويلة, على سبيل لاستخدام التقنية المتمّثلة في"تحويل الأشعة الكهرومغناطيسية ذات التّردد المنخفض إلى طاقة العالية" كسلاح الحربي. و هي تقنية قام بتطويرها منذ سنوات مضت, العالم الأمريكي من أصل صربي نيكولا تسلا , المعروف بقيامه على امتداد سنوات طويلة ببعض التجارب الغامضة بخصوص الجهد المرتفع في مجال الهندسة الكهربائية. وتخوّلهم هذه التقنية من تحقّيق الدّمار على امتداد مناطق واسعة, من بعيد جدّا و حتىّ من الفضاء.

غير أنّ البنتغون ( وزارة الدفاع الأمريكية) أخذ منذ فترة في تطبيق برنامج "الحد من الزلازل" لأغراض السلمية, و ذلك حرصا منه على تقليص من حدّة ردود الفعل المعارضة و على ضمان إستمرارية الميزانية اللازمة لتمويل مشروعه الذي عمل من أجله منذ سنوات طويلة, و الذي يتمثّل في تطوير سلاح ذي قوّة خارقة,... فعمل أولا لهذا الغرض على تجربة المشروع وتطويره في مناطق استراليا القاحلة ذات الكثافة السكانية الضئيلة. ثم جاء بعد ذلك الدور على المناطق الزلزالية. فخطى خطوات الكبيرة في مجال '' خلق زلزال حثّي '' من خلال إرسال تحذيرات تكتونية من وقت لآخر في منطقة القوقاز ، و في قاع المحيطات و في سلسلة جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية.

تقود هذه البحوث في أمريكا مراكز القيادة التابعة لـ HAARP وغيرها من المنشآت العسكرية الأمريكية. وفي الأثناء، شُرع في إنشاء شبكات لرصد الزلازل في تركيا واليابان و في غيرها من المناطق الزلزالية, و كان الهدف هو تسجيل البيانات التكتونية ثانية ثانية, ثمّ إرسالها إلى سجلاّتها الحاسوبية. وجاء اليوم الذي كان فيه الطلب لتجربة تلك المنظومة في تركيا. (و ذلك بسبب التشابه الكبير بين خصائص خط صدع شمال الأناضول التركي مع خط صدع سان أندرياس الموجود في كاليفورنيا). بالإضافة إلى كون المنطقة موضوعة تحت التجسس الزلزالي منذ سنوات من أجل ذلك. و بالفعل, فالذين تابّعوا تطور الأحداث بعناية, يتذكرون بالتأكيد الخبر الذي نُشر بالحجم الصغير في الصحف فورا بعد الزلزال, و الذي جاء فيه كيف أنّ تُرك تيليكوم قطعت فجأة إرسالها لبيانات تركيا الزلزالية إلى البنتغون, على غرار ما كان معمولا به في إطار حلف الشمال الأطلسي. وكان هدف الولايات المتحدة الرئيسي, هو اكتساب الخبرة و تطبيق نتائج تجاربها من خط الصدع شمال الأناضول، على خط صدع سان أندرياس.
و نظرا للسرية العسكرية الشديدة التّي ما فتئت تحيط بذلك الموضوع , فقد تمّ تعيين خبراء إسرائيليين لتنفيذه. فجُلبت الآلات والمعدات اللازمة في غاية من السرية "بالغواصات" إلى قاعدة Gölcük، و تمّ تثبيتها في مأوى بباطن الأرض/ قاع البحر .

لم تكن السلطات التركية على علم بتفاصيل الموضوع, باعتبار أنّ في آخر الأمر, وبنجاح التجربة, لن يتفطّن أحد على الإطلاق إلى وجود شيء غير عادي.
و لهذا الغرض, تقرّر إطلاق عملية ''صقر الليل'' في 17 أغسطس 1999 على الساعة 03:00 ليلا . ففي تلك الساعة بالضبط يُضغط على الزرّ, و يدخل صقر الليل حيز العمل.فتحطّم الطاقة الهائلة التّي تمّ تصنيعها الصفائح التكتونية الموجودة في قاع بحر مرمرا, وذلك على مدى دقيقة أو دقيقتين من الزمن, بضربها للنقاط الضعيفة الموجودة فيها, وإخراج ''الضغط'' الكبير الذي تكوّن داخلها منذ شهور. و بذلك سوف يتمّ التصدي للزلزال الكبير المنتظر ! و لكن في تلك الليلة, وقع خطأ ما ! فانتقمت الطبيعة مرّة أخرى لنفسها من الذين تجرّؤوا على محاولة التحكّم فيها. فجاء الزلزال الذي دام 45 ثانية فحسب, بشكل كبير مسترسل و بقوة تفوق عشرة آلاف مرة قوّة الزلزال الذي تمّ تصميمه. فالذين كانوا قبيل دقائق فقط ينتظرون فرقعة الشمبانيا داخل المأوى, تّسمّروا في أماكنهم من شدّة الخوف, لا يتفوّهون بكلمة. و تحت الأنقاض عشرات الآلاف من الكبار و الصغار أحياءا و أمواتا أو بصدد لفظهم أنفاسهم الأخيرة. إنّها أكبر كارثة في التاريخ ''صنعتها يد إنسان''...

وانطلاقا من تلك اللحظة, أُخرجوا ''برنامج كييُو'' من المحفظة, و شرعوا في تنفيذه. فشُلّت أوّلا كلّ شبكات الاتصال و الطاقة الكهربائية . فلم يكونوا يريدون أن يتّصل أحد بأحد.
ووصل ذلك إلى حدّ دميرال رئيس الجمهورية نفسه في أنقرة, حيث صرّح في صبيحة اليوم التالي تصريحا غريبا قائلا '' كان خطّ هاتفي مقطوعا". فلساعات طويلة لم يستطع أحد أن يقول لأحد حتّى " وا أسفاه ".

ومن جهة أخرى, لم تمرّ 4 دقائق فقط من وقوع الزلزال, حتّى تمّ الاتّصال بين أهود باراك رئيس إسرائيل و بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة .
و في الآن نفسه, انطلقت من إسرائيل 4 طائرات عسكرية مصاحبة بطائرتي نقل من مطار بن غوريون العسكري. و بعد دقيقتين من ذلك, تمّ إعلان حالة الطوارئ ديفكون- 4 في البحرية الإسرائيلية في إسرائيل, و في جميع الوحدات التابعة لقيادة قوات الحلف الأطلسي في بحر الجنوب. كما بلغت تعليمات من البنتغون للسفن التابعة للأسطول الأمريكي السادس, بتغيير اتّجاهها نحو اسطنبول.و في نفس الوقت, يدخل قادة الدول الأوروبية في الحلبة, و من المحتمل أن يكونوا قد أخذوا منهم الكلمة بشأن تركيا. فحتّى اليونان, يتمّ تحريكها واضعين بذلك حدّا لموقفها العدائي من تركيا. فكلّ العواصم الغربية كانت في حالة تأهب تام, ولكن بدون أيّ فزع أو انفعال. فالوضع كان تحت السيطرة الكاملة و التنسيق التّام.

فماذا كان يفعل الجنود الإسرائيليون و كبار الضبّاط في قولجوك في تلك الليلة ؟ نعم هناك احتفال سنوي للقوات البحرية و لكّنه كان احتفالا روتينيا, يتمّ تنظيمه في كلّ عام على الصعيد الوطني, و لم يكن له أبدا أي طابع دولي في الماضي. ونحن نفهم الآن بوضوح أكبر الأسباب الكامنة وراء ذلك. فلم يسأل أحد لماذا حضر حفل التسليم أولئك الذين لم يحضروه سابقا قط. ولم يسأل أحد أبدا, ربّما من فرط الذهول, أو من فرط الانشغال, كم هو عدد الجنود الإسرائيليين الذين هلكوا تحت الأنقاض, و كم عدد المصابين بجروح منهم. فلم تصرّح القيادة العامّة عن عدد الجنود الإسرائيليين الهالكين في تلك الكارثة, و لم تتلّطف إسرائيل بالإدلاء بأي معلومة في هذا الخصوص. فالصورة التّي أرادوا أن يعطوها هي أنّهم جاؤوا إلى هناك من أجل تقديم يد المساعدة.
فسريعا ما نصبوا مستشفى. وهدفهم الأساسي كان إنقاذ جنودهم من تحت الأنقاض و استخراج المعدّات العسكرية المهمّة و أخذها على فور.
و نحن كنّا نقول بامتنان " انظر إلى هؤلاء الإسرائيليين, للّه درّهم, لقد جاؤوا مسرعين لمساعدتنا ". فما بين الساعة 03:05 و الساعة 06:30 صباحا و بينما كان التحرّك في الغرب كما ذكرنا, كان يسيطر على المنطقة تحرّك عسكري في غاية السرعة و في غاية السريّة.

ونظرا لانشغال كلّ واحد بهمّه, لم يعلم أحد بهذه "العملية الفائقة السريّة". و هكذا, عمل مخططو العملية, مستفيدين بظلمة الليل, على جمع كلّ القطع المتبقية من آلات تسلا التي طفت من قاع البحر إلى سطحه, محاولين محوي جميع الآثار في قاع الأرض كانت, أو على سطحها. و على ساعة 06:30 صباحا, عند وصول سفينة البحث الروسية التّي جاءت بأعلى سرعة إلى المنطقة, و بطلوع ضوء النهار, لم يكن هناك ولو جسما واحدا في الأطراف يمكن اعتباره دليلا.

"فحتّى لا يتمّ الكشف على الإشعاع الموجود في قاع البحر, و لا يتّم التحقّيق في القطع التّي غاصت في عمقه, و لا يتمّ العثور على الحفر و الأغوار التّي توّلدت من جراء الانفجار, "تمّ فورا وضع المنطقة تحت الحجر العسكري, وأُعلنت ممنوعة من الغوص. و بعد انتهاء عمليات التنظيف هذه, سُمح وقتها لأجاويت, ثمّ بعد ذلك لدميرال, بالذهاب إلى المنطقة.

لقد وضعت الولايات المتحدّة كلّ إمكانياتها تحت التصرّف. وطلب كلينتون من الشعب الأمريكي مساعدة الشعب التركي. و صرّح بأنّه سوف يزور تركيا قريبا, و أنّ رئيس الوزراء أجاويت أخبره بنفسه بقدومه إلى أمريكا.( بعد الزلزال زار كلينتون تركيا في شهر نوفمبر تشرين الثاني, و الغريب انّه لم يأت باعتباره الرئيس الأمريكي"المحمي حماية خارقة للعادة", و إنّما جاء إلى المنطقة و كأنّه يريد أن يلقي عنه "حمل مسؤولية الضمير", فتجول في أنحاء المنطقة و دخل أعماقها دخول الرجل العادي, وليد المنطقة. و المثير للاهتمام كذلك, ولأوّل مرّة في التاريخ, يهتمّ رئيس أمريكي بتركيا إلى حدّ أنّه يلقي بكلمة أمام مجلس النوّاب التركي , أهل كان ذلك يحدث لولا الزلزال يا ترى ؟ فهل تستوعبون الآن سبب قول وزير الصحّة في تلك الحقبة عثمان دورموش " لن أسلّم مريضا واحدا إلى الأجانب", و سبب عدم معالجة ولو مريض واحد داخل المستشفيات التابعة للقوات البحرية الأمريكية التّي عُدّت بالمائة, و سبب ترك السفينة الإسرائيلية المحمّلة بـ 750 طن من إمدادات الإغاثة تترّقب على امتداد 3 أيّام في الجمارك ؟؟؟.

فإذا كان هذا السيناريو صحيحا, وهو أمر محتمل جدّا, فيعني ذلك أنّ لنا دين تجاه الآلاف من أبناء وطننا الذين بقوا تحت الأنقاض, وتجاه كلّ محمود, وكلّ خديجة, و كلّ عائشة, و كلّ علّي, و كلّ الأحباء الذين تركوهم, الذين لا تفارق الدموع أعينهم و قد حرموا من دفئهم, فقط من أجل أن يعيش في كليفورنيا كلّ جون, وكلّ سوزان, و كلّ أليسا, فلتعلم الدنيا أنّهم " سرقوا منهم الحياة ".








1999 MARMARA DEPREMİ İLE İLGİLİ İLGİNÇ İDDİA
( Ağustos17, 1999 - Gölcük. Saatler gecenin üçüydü ve insanlar can havliyle kendilerini evlerinden dışarıya atarken sanki bir kıyameti yaşıyor gibiydiler. Daha sonra Ali Kırca nın yönettiği Siyaset Meydanı nda enkazdan kurtarılan bir bayan şunları söylemişti: " O gece ne olduğunu bilmiyorum ama bildiğim bir şey var ki, bu depremden farklı bir şeydi ".
Bir iddiaya göre ; depremden hemen önce Gölcük ten Avcılar a kadar geniş bir alanda görülen "ateş topu" ile ilgili bilimsel bir açıklama yapılamıyordu. Birtakım teoriler ortaya atılmaya başlandı. Kimine göre Ruslar bomba patlatmıştı. Kimine göre de ; Yugoslavya ya atılan bombaların yer kabuğunun dengesini bozması sebebiyle depremin gerçekleşmişti... Hatta bazılarına göre işi PKK bile yapmış olabilirdi.
Nitekim CNN televizyonu Başbakan Bülent Ecevit ile yaptığı bir röportaj sırasında "Depremin arkasında PKK mı var?" sorusuna "Sanmıyorum" cevabını vermişti ! Oysa bu sorunun doğal cevabı "Siz ne saçmalıyorsunuz, depremle PKK nın ne alakası var" olmalıydı. Bu soruya verilen cevap, akıllara PKK nın deprem oluşturabilme ihtimali nin olduğunu düşündürdüğü gibi, yapay depremlerin olabileceği sonucuna da getirmektedir.
Fakat bu teoriler arasında en akla yatkın olanı Future Times da yayınlanan araştırma dizisinde yer alan bir hikayeydi : Bu senaryoya göre ; Silikon Vadisi nin de bulunduğu Kaliforniya daki San Andreas fay hattında meydana gelebilecek büyük bir depremin Amerikan ekonomisine çok büyük zarar vereceğini bilen ABD ; yer kabuğundaki değişimleri izleyerek, daha deprem oluşmadan tektonik katmanlar arasında artan basıncı değişik noktalardan patlatıp boşaltarak, beklenen büyük depremi "küçük depremcikler haline dönüştürmenin" yolunu bulmuştu.
Yıllar önce Sırp asıllı Amerikalı bir bilimadamı olan ve elektrik mühendisliği konusunda uzun yıllar bazı esrarengiz yüksek gerilim deneyleri gerçekleştirdiği bilinen Nicola Tesla tarafından geliştirilen "düşük frekanslı elektromanyetik ışınımla yüksek enerji nakli" tekniğini, hem Ruslar hem de Amerikalılar uzun zamandır bir silah olarak kullanmanın yolunu arıyorlardı. Bu yöntemle ; çok uzaktan, hatta uzaydan geniş alanlarda tahribat yapabileceklerdi. Ancak ; Pentagon (ABD Savunma Bakanlığı) yıllardır çok güçlü bir silah geliştirmek amacıyla üzerinde çalıştığı bu projeyi, bir yandan da barışçı amaçlarla "depreme indirgeme" sistemine uygulamak suretiyle tepkileri azaltmayı ve bu işe ayrılan fonların devamlılığını sağlamak istiyordu... Bu nedenle proje, önce Avustralya nın çıplak ve seyrek nüfuslu kırsal bölgelerinde denendi ve geliştirildi. Daha sonra bunun deprem bölgelerinde denenmesine sıra geldi. Değişik zamanlarda Kafkaslar da, Okyanus tabanında ve Güney Amerika daki Ant dağlarında tektonik uyarılar verilmek suretiyle "endüktif deprem yaratma" konusunda büyük adımlar atıldı.
Bu araştırmalar Amerika da HAARP ve diğer askeri tesislerin kumanda merkezlerinde yürütülüyordu. Bu arada, Türkiye, Japonya ve benzeri deprem bölgelerinde de sismik ağ şebekeleri kurularak bu bölgelerin tektonik verileri saniyesi-saniyesine devasa bilgisayarların kayıtlarına gönderilmeye başlandı. Ve gün geldi, bu sistem Türkiye de denenmek istendi. (Çünkü Türkiye deki Kuzey Anadolu Fayı ile Kaliforniya daki San Andreas Fayı son derece benzer özellikler arzediyordu) Ayrıca, bölge zaten yıllardır bu amaçla sismik espiyonaj altındaydı. Nitekim gelişmeleri dikkatle takip edenler, depremden hemen sonra Türk Telekom un Türkiye nin sismik bilgilerini Pentagon a ileten NATO Üssü nün iletişimini aniden kestiğini ufak puntolarla gazetelere düşen haberlerden hatırlayacaklardır. ABD nin asıl hedefi, Kuzey Anadolu fay hattındaki deneyden elde edeceği tecrübe ve bulguları, San Andreas fay hattına uygulamaktı. Bu iş yine çok yüksek askeri gizlilik taşıdığından yürütme işi İsrailli uzmanlara verilmişti. Gerekli makina ve donanım gizlice "denizaltılarla" Gölcük üssüne getirilerek, oradaki yeraltı/denizaltı korunaklarına kuruldu.
Türk makamları durumdan detay bazda haberdar değildi. Deney başarılı olacağından sonunda kimse normal dışı bir şeyin olduğunu fark etmeyecekti.
Bu amaçla, "Gece Şahini Tatbikatı" nın 17 Ağustos 1999 gecesi saat 03:00 da başlatılması planlandı. Gece saat tam 03:00 da düğmeye basılacak ve Gece Şahini devreye alınacaktı. 1-2 dakika içinde de oluşturdukları muazzam enerjiyle Marmara nın altındaki tektonik tabakayı zayıf yerlerinden kırıp, aylardır oluşan büyük "basıncı" dışarı atacaklardı. Böylece beklenen büyük tekil bir deprem önlenmiş olacaktı ! Ama o gece bir şeyler yanlış gitti ! Doğa kendini yönetmek isteyenlerden bir kez daha intikam almıştı. 45 saniye süren büyük ve tekil bir deprem tasarlananın onbin kat üstünde bir güçle gelmişti. Daha bir kaç dakika öncesine kadar korunağın içinde şampanya patlatmayı bekleyenler, şimdi korkudan buz gibi donmuş, hareketsiz ayakta duruyorlardı. Kimsenin ağzını bıçak açmıyordu. On binlerce insan, çoluk çocuk, o enkazların altında can cansız yatıyordu veya can çekişiyordu. Bu tarihin "insan eliyle yaratılan" en büyük felaketiydi...
İşte o andan itibaren çantalardan çıkan "Q Planı" uygulanmaya başlandı. İlk önce bölgedeki tüm haberleşme ve elektrik enerjisi felç edildi. Kimsenin birbiriyle haberleşmesi istenmiyordu.
Taa Ankara da Cumhurbaşkanı Demirel bile sabahleyin "benim de telefonum kesikti" şeklinde garip bir açıklama yaptı. Cumhurbaşkanı ve Başbakan şaşkındı. Saatlerce "üzgünüz" bile diyemediler.
Depremin üzerinden 4 dakika bile geçmeden İsrail Başkanı Ehud Barak ve Birleşik Devletler Başkanı Bill Clinton ile irtibat kuruldu.
O anda İsrail de Ben Gurion Lod Askeri Havaalanından 4 adet savaş uçağı eşliğinde 2 nakliye uçağı havalanıyordu. 2 dakika sonra da İsrail Deniz Kuvvetleri ve NATO Güney Deniz Saha Komutanlığı na bağlı tüm birlikler DEFCON-4 acil durumuna geçirildi. Amerikan 6 ncı filosuna bağlı gemiler de rotalarını İstanbul a çevirmek için Pentagon dan emir aldılar. Bu arada devreye Avrupa ülkelerinin liderleri de giriyor ve belki de onlardan da Türkiye için sözler alınıyordu.Yunanistan bile harekete geçirilerek Türkiye ye karşı olan hasmane tutumuna son vermesi sağlanıyordu. Tüm Batı başkentleri hareket halindeydi, ancak panik yoktu. Herşey kontrol ve koordinasyon altındaydı. İsrailli askerler ve üst düzey subaylar o gece Gölcük te ne arıyorlardı? Deniz Kuvvetleri nde bir devir-teslim töreni yapılacaktı, ama bu her yıl yapılan rutin bir ulusal törendi..
Uluslararası bir niteliği yoktu. Bunun nedenini şimdi daha iyi anlıyoruz. Hiç kimse -bu güne kadar hiç katılmadıkları- bu devir teslim törenine neden katıldıklarını sormadı. Ya şaşkınlıktan, ya da telaştan, enkaz altında kaç İsrail askerinin öldüğü, kaçının yaralandığını da soran olmadı. O felakette kaç İsrail askerinin öldüğünü ne Genelkurmay yayınladı, ne de İsrail böyle bir bilgiyi açıklamak nezaketinde bulundu. Herkese verdikleri imaj ise oraya yardım için geldikleriydi.
Hemen bir hastane kurdular. Esas amaçları enkaz altındaki askerlerini ve önemli askeri malzemeyi çıkartarak götürmekti.
Biz de "Bak şu İsrail e ! Helal olsun, hemen yardımımıza koştu" diyerek sevindik. Sabah saat 03:05 ile 06:30 arasında Batı da bu hareketlilik yaşanırken bölgede çok hızlı ve çok gizli askeri hareketlilik hakimdi.
Ancak herkes kendi derdine düşmüş olduğundan bu "olağanüstü gizli operasyondan" kimsenin haberi olmuyordu. Böylece, bu işi planlayanlar gecenin karanlığından da yararlanıp denizaltından parçaları yüzeye vuran Tesla makinesinin kalıntılarını toplayıp, yer altı ve yerüstündeki tüm izleri yok etmeye çalışıyorlardı. Ve bölgeye son hızla gelen Rus araştırma gemisi sabah saat 06:30 da bölgeye vardığında, havanın aydınlanmasıyla birlikte etrafta delil olabilecek tek bir cisim bile kalmamıştı.
"Deniz altında oluşan radyasyon anlaşılmasın, dibe çöken kalıntılar araştırılmasın ve patlama sonucu meydana gelen denizaltı krateri ve çukurları ortaya çıkarılmasın" diye bu bölge derhal askeri karantinaya alınarak dalışa yasak bölge ilan ediliyordu. Ancak bütün bu temizlikler yapıldıktan sonra Ecevit ve daha sonra da Demirel in bölgeye gitmesine izin verilmişti.
Amerika tüm imkanlarını seferber etti. Clinton Amerikan halkından Türkiye ye yardım etmesini istedi. Yakında Türkiye ye geleceğini ilan etti, Başbakan Ecevit in de bu arada Amerika ya kendini ziyarete geleceğini haber verdi. (Clinton depremin ardından Kasım ayında Türkiye ye gelmiş ve ilginçtir, o her zaman bildiğimiz "acaip korunan" bir Amerikan Başkanı olarak değil, bölgede sanki "taşıdığı vicdani sorumluluğu" üzerinden atmak ister gibi bir edayla, bölge halkının taa içine kadar giren sıradan bir adam gibi bölgeyi dolaşmıştı. Ve yine ilginçtir, tarihte ilk kez bir Amerikan Başkanı Türkiye Büyük Millet Meclisi nde konuşacak kadar Türkiye yi önemsemişti ! Bunun nedeni sadece yaşanan deprem olabilir miydi acaba ? Dönemin Sağlık Bakanı Osman Durmuş un "yabancılara tek bir hasta bile vermem" demesini, ABD Deniz Kuvvetlerine ait yüzer hastanede tek bir hastanın bile tedavi edilmediğini, tam 750 ton yardım malzemesiyle yüklü bir İsrail gemisinin 3 gün süreyle gümrükte bekletilmesini şimdi yadırgayabiliyor musunuz ? ? ? ?
Eğer bu senaryo doğru ise, ki olabilir, o zaman demek ki enkaz altında kalan binlerce vatandaşımıza, Mehmet lere, Hatice lere, Ayşe lere, Hatice lere ve Ali lere karşı bir vicdan borcumuz var. Onlar geride gözleri yaşlı on binlerce sevenlerini, sıcaklıklarından mahrum bırakırken, sırf Kaliforniya daki John lar, Susan lar ve Alice ler yaşasın diye "yaşamdan çalındıklarını" dünya bilsin.

هيثم الزهاوي
10/02/2010, 11:53 PM
الأخت الفاضلة آمنة أورباي المحترمة: عمل ممتاز ورائع. مقالة مختارة بدقة تجعل القارئ يقرأها من أول كلمة الى آخر كلمة بدون انقطاع. لقد أعجبت بسردك الأحداث بلغة عربية جميلة وسلسة نقلت فيها نص المقالة بكل أمانة واتقان. هكذا تكون ترجمة المقالات الصحفية. دام إبداعك وتفردك. والى المزيد والمزيد.تبقى هناك مشكلة حرف الـ Ö عليك العودة الى المتن ووضع هذا الحرف في مكانه من جديد.

آمنة أورباي
11/02/2010, 12:10 PM
سيدي هيثم الزهاوي شكرا جزيلا على مرورك الكريم, و على ملاحظتك القيّمة و تشجيعك لي و لكلّ الأخوان الذين يشاركون في هذا المنتدى, الذي أصبح -و أقولها بكلّ صدق- يشكّل جزءا من مشاغلي اليومية المستحيل الاستغناء عنها.و هذا كلّه بفضل الإشراف عال المستوى الذي توّفره لنا أنت, أستاذنا هيثم .فبارك الله فيك.

الحمد للّه لقد تمّكنت أخيرا من إدراج النص التركي مع المحافظة على رسمه الأصلي, و ذلك بإستعمال رمز إدراج (إقتباس)
وهو الرمز الرابع من يسار السطر الأخير لرموز أدوات النص ( السطر الخامس). أرجو أن يستفيد الأخوان/ الأخوات من هذه المعلومة.

عبدالمنعم جاسم
11/02/2010, 12:19 PM
موضوع في غاية الأهمية ..
أناس في غاية المكر والشر
وآخرون ( نحن ) في غاية السذاجة ( الغباء )
لك مني كل الشكر على هذا المجهود الرائع ..

مجاهد طرغوت
11/02/2010, 03:09 PM
لا شك ان في حوالينا وعالمنا يدور أشياء ويخطط مؤامرات وتحديات من قبل أقوياء اليوم للاستعمار ومص دماء الضعاف.. ونظرا الى موضوعك الذي تلقينها بصرف النظر عن صحتها او بطلانها نشعر ان الادعائات والمكالمات كما نرى وصلت الى حد خارق العادة وخارج منطق الامس.. وصرنا ألعوبة المستعبرين لانه فقدنا قوتنا الماضية وعزتنا التى تنشر عدلا بين ابناء العالم ، تساوي بين القوي والضعيف وتوازن بين الفقير والغني وتقر حق الذمي على اهل الدين.. نحن لا نقنط من استعادتنا الى قوتنا المفقودة وعزتنا المغفولة...
وترجمتك هذه يا سيدة آمنة أورباي الكريمة جهد مقدور وعمل مفرود، نهنؤك من اعماق الصدور ونطلب منك امثاله الغزير..
صحة وعافية لك

نظام الدين إبراهيم أوغلو
11/02/2010, 04:14 PM
إلى أختي الكريمة آمنة أورباي
تحية طيبة
لقد طرحتي موضوعاً هاماً. إنه موضوع سياسي مهم وعميق جداً لا يعرفه إلاّ الملمين لمكر الأعداء وإنه يكشف مؤامرات الدول الكبرى والمعادية للمسلمين، وكيف أنهم يعملون ليلاً ونهاراً من أجل القضاء على كل معارض لسياستهم أو عدواً لهم، وقد سبق أن كتبت مقالاً طرحت ولو بشكل عابر عن مؤمرات الدول الكبرى ومن ضمنها موضوع الزلازل في تركيا، وقد نشرتها في واتا وفي موقعي أدناه. بالإضافة إلى ذلك أشكرك على الإبداع الذي ابديتي في ترجمتها إلى اللغة العربية.
وفقك الله ودمتي في سعادة وهناء.
http://www.nizamettin.net/tr/arapca_makale-arastirma/bilimlerin_tarih_ozeti.htm

ا.د.عبد الكاظم العبودي
11/02/2010, 04:53 PM
الأخت الفاضلة آمنة أورباي المحترمة: عمل ممتاز ورائع. مقالة مختارة بدقة تجعل القارئ يقرأها من أول كلمة الى آخر كلمة بدون انقطاع. لقد أعجبت بسردك الأحداث بلغة عربية جميلة وسلسة نقلت فيها نص المقالة بكل أمانة واتقان. هكذا تكون ترجمة المقالات الصحفية. دام إبداعك وتفردك.___________________________________________ ________________
اشارك رأي الاستاذ أعلاه بما ورد من تقييم لهذا العمل الممتاز موضوعا واختيارا وترجمة. وموقعنا في واتا يلح على تشجيع المبادرات الترجمية الجادة كهذا الموضوع الذي سيثير جدلا علميا واسعا خصوصا بعد ما نشر من مقالات واخبار عن تكرار مثل هذه الحوادث الزلزالية المريبة مثل زلزال هاييتي وقبلها تسانومي وما تسرب من اخبار تثير الشكوك حولها كونها جاءت بعد تجارب قامت بها الولايات المتحدة لا تستبعد من انها جزء من التجارب النووية الباطنية او استعمال التقنيات التي وردت في مقالكم المترجم هنا.
لقد سبق ان حذرنا من مخاطر شبيهة تحيط الامن القومي العربي ولا يمكن تبرئة الايادي الصهيونية منذ عامين في المقال المنشور على الرابط التالي:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=145198
ومما جاء في هذه المقالة لابد من التذكير مرة اخرى من مخاطر محتملة:
-
اسرائيل تحضر لضربة نووية محدودة في المنطقة


عبد الكاظم العبودي
aboudika@yahoo.ca
الحوار المتمدن - العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام


منذ أن حمل سولانا مقترحات المجموعة الأوربية والولايات الامريكية إلى القيادة الإيرانية بما سمي حمله إليها "بسلة المقترحات الغربية المحفزة لايران للتخلي عن مشروعها في التخصيب النووي مقابل مساعدات وتقنيات نووية سلمية الاغراض"، والحرب الاعلامية قائمة على فدم وساق ومن مصادر ووجهات مختلفة، تُسعر بشكل مباشر أو غير مباشر من حدة تصاعد الأزمة التي باتت تلوح بانفجار مرعب في المنطقة إذا ما قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش التخلي عما سماه بالمبادرات السياسية والدبلوماسية لثني القيادة الايرانية عن تحقيق طموحاتها النووية.
إن المراقب لتطور الأزمة إذا ما اتخذت طريق التصعيد العسكري سيصل إلى نتيجة إن الكل سائرون إلى كارثة، لم يخف البعض من تقدير جسامتها بوصفها بـ " الانتحار". ولا شك أن إسرائيل واللوبي الصهيوني سيستغلان أزمات الرئيس بوش ومأزقه التأريخي في العراق وافغانستان ودفعه إلى مثل ذلك الانتحار.
من هنا تدخل إسرائيل بكل ثقلها الاستراتيجي في المناورة المطلوب منها انجازها الان لتحصد ثمار تدمير ايران بعد ان تمكنت من تدمير العراق بواسطة الولايات المتحدة. وبطبيعة الحال ان إسرائيل تقدر بشكل جيد ثمن مثل هذه المغامرة الطائشة ونتائجها سلبا او ايجابا عليها. ولكن تلك المغامرة، في جميع الاحوال، سيدفع ثمنها العرب بثمن هو الاكثر فداحة في تأريخهم، وخاصة بلدان الخليج العربي والشرق العربي عامة. ان محاولات القيادة الاسرائيلية هذه الايام طرح مبادرات للتهدئة على ثلاث مستويات ، مع كل من سوريا"مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية"، حزب الله" مفاوضات تبادل الاسرى بوساطة المانية"، وحماس "بوساطة مصرية" هي لذر الرماد في العيون وتوطئة لما هو قادم.
وليس من الغفلة او الخطأ الاستراتيجي ان تسرب اسرائيل عبر الاعلام الغربي والصحافة الامريكية أنها أجرت مناورات جوية واسعة النطاق في السواحل اليونانية، وان هدف تلك المناورات الجوية هو التدريب على قصف اهداف نووية إيرانية محددة، واستعدادا لما يتوقع له عن قرب توجيه الولايات المتحدة ضربة نووية للمنشئآت الايرانية.
لقد ساهمت في تسريب الخبر العديد من الصحف الامريكية والغربية وبعض الفضائيات العربية، وضخمت المقالات والتحليلات الاعلامية من احتمالات الاخطار الناجمة عن الفعل الاسرائيلي المرتقب وإحتمالات رد الفعل الايراني تجاهه. والطريف ان تلك المناورات الاسرائيلية الجوية وصفت بـ "السرية" رغم التسريبات الاعلامية العلنية عنها في نفس الاسبوع الذي اجريت به. والاطرف من ذلك ان مصادر الاعلام العربية كررت تلك الاخبار وكأنها حقائق مصدق بها أو مطلع عليها عن قرب .
وفي انتظار رد القيادة الايرانية على مقترحات " خافير سولانا" المنتظر اعلانه في بحر هذا الاسبوع، فإن الولايات المتحدة واسرائيل مستمرتان في تهيأة الجهد التعبوي الاعلامي للاحداث المسطرة في المنطقة بتسريب اخبار أخرى عايتها تشتيت التركيز على الاهداف الحقيقية المسطرة لاسرائيل والولايات المتحدة ويتم تحشيد اكبر ترسانة اعلامية يتحدث خلالها الاعلاميون الغربيون والاسرائيليون عن احتمال "تعرض جنوب لبنان وشمال اسرائيل الى اكبر زلزال مدمر تفوق قدرته التدميرية كل التوقعات"، يعقبه مد يحري "تسونامي" تتعرض له السواحل الشرقية للبحر المتوسط، وفي وقت قريب جدا. ولا شك ان مثل هذا الخبر وتسريبه ومحاولات الاقناع بتصديقه ليس سهلا؛ لذا اوكل تنفيذه الى ترسانة هامة من الاعلاميين ومحاوريهم من الجيوفيزيائيين لاقناع الرأي العام اللبناني والشرق اوسطي، ومنهم الاسرائيلي، بقرب حدوث مثل هذا الزلزال المدمر والاعصار البحري المرافق له"تسونامي شرق أوسطي".
وامام تسريبات من هذا الحجم الثقيل لم تخف اسرائيل ايضا انها قامت ، تحسبا لتفادي المخاطر الناجمة عن ذلك، بأكبر حشد عسكري وتقني وطبي وتجنيد هيئات الانقاذ والحماية المدنية للاستعداد للتدخل لمواجهة تلك الأخطار من ذلك الزلزال المرتقب والمد البحري المرافق له.؟.
وبطبيعة الحال فان الاعلام العربي يعيد هذه الايام نشر ماتريده اسرائيل على طريقة محاكاة الببغاء الغبية من دون أن يجهد نفسه في التحليل المعمق لمغازي واهداف مثل هذه التسريبات الاعلامية.
لا نظن ان اسرائيل تريد خيرا بجنوب لبنان وجيرانه العرب لتعلن وتخبر اللبنانيين وسكان شمال فلسطين المحتلة، واغلبهم من العرب الفلسطينيين، عن قرب حدوث هذا الزلزال وتحذر دول المتوسط العربية من أمواج "التسونامي". كما ان الحديث عن "زلزلة أرضية" قريبة جدا لا تبق ولا تذر،وتقديرها مسبقا سابقة غير علمية وغير دقيقة من زاوية استحالة تقدير فترة وزمن حدوث الزلزال، ويتعارض مع المعطيات الجيوفيزيائية لعلم الزلازل الذي يمكن أن يعطي احتمالات لحدوث الزلازل؛ لكنه يظل عاجزا، الى درجة كبيرة، عن توقيتها ولحظة حدوث زلزالها وحدود تأثيراتها.كما ان علم الزلازل المعاصر، مهما امتلك من اجهزة الرصد الزلزالي والخرائط، لايتمكن أن يصرح باليقين القاطع والمؤكد عن حدوث اية زلزلة في منطقة ما، خصوصا ان تكون محددة بمساحة جغرافية لا تتجاوز عشرات الكيلومترات المربعة ما بين الجنوب اللبناني والشمال الفلسطيني المحتل؟، فكيف وهو يطرح بثقة عن طريق البعض من الاعلاميين وضيوفهم من بعض الجيوفيزيائيين تقديرات محددة عن المواقع المحتملة ويجري الحديث حتى عن طول الشرخ الارضي او إمتدادات الانشقاقات الأرضية التي سيسببها الزلزال القادم هناك، واحتمالات حدوث موجة بحرية عاتية "تسونامي" في شرق المتوسط.
إن اسرائيل وورائها "قناة الحرة الامريكية" الناطقة بالعربية في مساء الخميس3/7/2008 وقنوات اخرى تصر على حدوث الزلزلة في جنوب لبنان وفي القريب العاجل. ولا ندري، هل نصدق الانباء كما هي مملاة علينا من "الحرة واخواتها" ام نتنبأ لها بمقولة ابي الطيب المتنبي بقوله: "السيف اصدق انباء من الكتب" ونضعها بعنوان يتجاوز السيف اليوم، لهذه المقالة القصيرة بوضع "الذرة " بدل السيف، طالما ان العرب لازالوا يمتلكون اطنانا من السيوف الصدئة والخردة من الاسلحة لجيوشهم وهم يمتلكون بذات الوقت آلافا من السيوف الذهبية تتزين بها جياد أمرائهم يهدونها في المناسبات لضيوف التطبيع والترويع والتربيع .
مهما كانت صحة او عدم صحة مثل هذا المتداوَل الإعلامي هذه الايام. لكن الوقائع تحثنا وتفرض علينا ان نستعد، مثل عدونا اسرائيل، حكوماتا وشعوبا ونخبا، وعلينا أن نضع ذات السيناريوهات المحتملة التي توضع هناك على طاولات ومناضد وحواسيب الاستراتيجيات الاستعمارية ونقرأ بوعي ما يسرب لنا بروية وتدبير، عندها سنكتشف أن هناك جزء من الحقائق الكامنة والخفية لما يطرح او يعلن اعلاميا هذه الايام وان الوقت قاطعا كالسيف. وعندما نفترض كذلك من ان الولايات المتحدة عازمة، وهذا متوقع، وقد نفذ صبرها تجاه ايران للاستعانة بخبرة اسرائيل عند قصف المنشئآت النووية الايرانية. ماذا سيكون رد الفعل الايراني حينها؟. واين موقعنا كعرب من ساحة الصراع الذي سيجري على اراضينا وفي بحارنا بلا شك؟.
وكما هو معلن "ايرانيا وامريكيا واسرائيليا": انه في حالة نشوب الصراع المسلح والمرتقب بين ايران والولايات المتحدة، ستكون اسرائيل من أهم الاهداف المستهدفة بصواريخ شهاب الايرانية البعيدة المدى التي تطال اسرائيل أقطار الخليج العربي ومحمياته الامريكية والبريطانية وسيطال القصف ايضا عددا من القواعد الامريكية في العراق والسعودية والبحرين وعمان. واذا ما وضعت الولايات الامريكية في الحسبان ان اكثر الخسائر إيلاما لها، جراء مثل هذا القصف الايراني المرتقب، سيمس اسرائيل لا محالة، فان البحرية الامريكية، وجميع القواعد العسكرية الامريكية في المنطقة قد تدربت منذ فترة طويلة لاجل بناء درع واقي صاروخي يمتد من شرق وشمال العراق الى الخليج العربي والبحر الاحمر وشرق المتوسط وجنوب تركيا لحماية أمن اسرائيل وأجوائها. وقد سبق أن قدم الامريكيون ضمانات ووعود عن نجاعة مثل هذه الشبكة الصاروخية لمنع مرور أي من الصواريخ الايرانية الى اسرائيل.
هذه الضمانات، بلا شك، ستشجع اسرائيل على المغامرة المشتركة مع الادارة الامريكية لضرب المفاعلات والمراكز النووية في ايران. هذا جزء من الاحتمال، ولكن الاحتمال الاقوى ان ايران ستصل الى قصف اسرائيل بأقل كلفة وبأسرع وقت، وأكثر نجاعة عن طريق استخدام صواريخ حزب الله، ومن الجنوب اللبناني، وان الساحة الاكثر عرضة للتدمير عندئذ ستكون شمال فلسطين المحتلة "اسرائيل".
ان اسرائيل قد اعلنت منذ فترة انها تحضر شمالها لاي طارئ من الطوارئ، ومنها حملة اعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وفرق الحماية المدنية. ولكنها لم تتحدث عن احتمال تعرض أراضيها ومجالها الحيوي الى قصف مدفعي او صاروخي إيراني أو لبناني للحفاظ على تماسك الحالة الاجتماعية وتخفيف المخاوف والقلق من احتمال نشوب الحرب؛ بل تحدثت عن احتمال تعرض المنطقة الى زلزال كبير وهزة ارضية قوية تفوق التوقعات المعتادة. ولكنها، كعادتها، وفي مثل هذا الطرح تموه بعيدا عما سيحدث فعلا. وفي اعتقادنا انها سوف تستفيد من حكاية الزلزال الارضي الذي سيصيب المنطقة، والذي تجري من اجله تهيأة الاذهان وخاصة إشغال الجنوب اللبناني، حيث توجد قواعد حزب الله ، ولهذا فان السيناريو الاسرائيلي لابد ان يعمل على احداث مثل هذا الزلزال حتى ولو لجأت اسرائيل الى تنفيذ و اجراء تفجير اسرائيلي نووي باطني موجه تحت الارض يتم توقيته خلال الضربة المحتملة او بعدها، وهو سيرتبط بحسب ردود الفعل الايرانية العسكرية وقوتها ونجاعة استهدافها لاسرائيل، وعندها ستنشغل المنطقة بأخبار الزلزال دون الاعلان عن ضربة نووية اسرائيلية تحت الارض اللبنانية او فوقها"تفجير نووي تكتيكي محدود المدى" والذي ستصل هزاته المرتدة الى شمال فلسطين المحتلة" اسرائيل".
لابد من التذكير بمقالاتنا السابقة ،لقد سبق ان تحكمت اسرائيل بأجراء التجارب النووية على سطح الارض وفي باطن الارض ، منها خلال تعاونها مع الفرنسيين في تفجيرات الصحراءالجزائرية التي تمت بالاشتراك مع فرنسا في منطقة اينيكر في جبل تاوريرت تحديدا(مابين 1960 الى 1965 تم تفجير 15 تفجير نووي منها تعدت طاقاته 120 كيلو طن، أي ستة اضعاف قنبلة هيروشيما)، ولدى اسرائيل خبراء نوويون من طراز عال تمكنوا من استمرار التجارب تحت البحر مع جنوب افريقيا في سنوات الستينيات، بعدها وصل الامر بالاسرائيليين انهم اجروا عددا من التجارب النووية الباطنية المحدودة والمنخفضة الطاقات في صحراء النقب ولعدة مرات ولكنهم في كل مرة سربوا اخبارا عنها بانها مجرد هزات ارضية خفيفة ناتجة عن زلازل محدودة وقعت جنوب البحر الميت وفي صحراء النقب. وعندما اعلن خبراء العراق النوويون في التسعينيات من القرن الماضي عن اكتشافهم وتسجيلهم وتقديرهم لطاقات تلك التفجيرات النووية الاسرائيلية ، للأسف سارعت مصر والاردن الى تكذيب ذلك تارة أو الى التكتم عنها تارة أخرى، وللاسف ايضا وقف في مقدمة المتكتمين وممن حاول التستر على تجارب اسرائيل النووية في النقب عالم الجيولوجيا المصري فاروق الباز من خلال تسريب تصريحات نسبها الى رصد وكالة الفضاء الامريكية "نازا" ، وعلى قاعدة "اذا قالت النازا فصدقوها" سكت العرب جميعا الا علماء العراق في حينها.
وقد كتبنا في حينها عن أخطار مثل ذلك التواطؤ المصري والعربي مع الطموحات والاعتداءات والاخطار النووية الاسرائيلية في المنطقة العربية. ان اسرائيل في تنفيذها عدد من التجارب النووية الباطنية تهدف الى التحكم بقدراتها التقنية والعلمية على انجاز تفجيرات نووية باطنية محدودة المدى والاثر، وكانت تهدف ايضا الى تحقيق مشروعها الاستراتيجي لمنافسة اهمية قناة السويس كممر مائي بين البحر الاحمر والابيض المتوسط من خلال حفر قناة بحرية تربط البحر الاحمر والابيض المتوسط عبر خليج العقبة بحفر قناة مائية بواسطة التفجيرات النووية لكلفتها المنخفضة، لكن الاستشارات المقدمة من العديد من خبراء الذرة حذروا من اخطار انزلاقات في سطح الارض في المنطقة اضافة الى التلويث الاشعاعي المحتمل.
ان الحديث اليوم عن زلزالي مدمر في جنوب لبنان سيطال شمال فلسطين المحتلة"اسرائيل" والاستعدادات لمواجهة طوارئه يجب ان لانعزله عن الاحتمالات الاخرى للحرب بكل اسلحتها، التي اشرنا اليها في هذه المقالة المكتوبة على عجل والتي سنعود اليها تفصيلا مرة أخرى. كما ان مخاطر هدم بيت المقدس واردة ضمن سيناريوهات الزلازل المحددة جغرافيا او ضمن سياقات محتملة. المقالة التي يتم نشرها في موقع واتا تحتاج الى الاضاءات العلمية من اصحاب الاختصاص.
شكرا مرة اخرى للاخت آمنة اورباي على حسن وتوقيت اختيارها ترجمة هذه المقالة العلمية الهامة.

ا.د. عبد الكاظم العبودي
جامعة وهران

آمنة أورباي
12/02/2010, 01:34 PM
موضوع في غاية الأهمية ..
أناس في غاية المكر والشر
وآخرون ( نحن ) في غاية السذاجة ( الغباء )
لك مني كل الشكر على هذا المجهود الرائع ..
أنا شاكرة لك سيد عبد المنعم لمرورك الكريم.
هم ماكرون فعلا و هذا ما يفعلونه بأصدقائهم , فكيف الأمر بالنسبة لأعدائهم, وقانا الله شرّهم, أمين

آمنة أورباي
12/02/2010, 01:44 PM
لا شك ان في حوالينا وعالمنا يدور أشياء ويخطط مؤامرات وتحديات من قبل أقوياء اليوم للاستعمار ومص دماء الضعاف.. ونظرا الى موضوعك الذي تلقينها بصرف النظر عن صحتها او بطلانها نشعر ان الادعائات والمكالمات كما نرى وصلت الى حد خارق العادة وخارج منطق الامس.. وصرنا ألعوبة المستعبرين لانه فقدنا قوتنا الماضية وعزتنا التى تنشر عدلا بين ابناء العالم ، تساوي بين القوي والضعيف وتوازن بين الفقير والغني وتقر حق الذمي على اهل الدين.. نحن لا نقنط من استعادتنا الى قوتنا المفقودة وعزتنا المغفولة...
وترجمتك هذه يا سيدة آمنة أورباي الكريمة جهد مقدور وعمل مفرود، نهنؤك من اعماق الصدور ونطلب منك امثاله الغزير..
صحة وعافية لك
شكرا جزيلا لك سيد مجاهد على مرورك, نحن لا نقنط من رحمة اللّه ببذل الجهد و المثابرة و الإخلاص في العمل, كلّ في ميدانه و تخصصه , و ما النصر إلاّ من عند اللّه .

آمنة أورباي
12/02/2010, 02:12 PM
إلى أختي الكريمة آمنة أورباي
تحية طيبة
لقد طرحتي موضوعاً هاماً. إنه موضوع سياسي مهم وعميق جداً لا يعرفه إلاّ الملمين لمكر الأعداء وإنه يكشف مؤامرات الدول الكبرى والمعادية للمسلمين، وكيف أنهم يعملون ليلاً ونهاراً من أجل القضاء على كل معارض لسياستهم أو عدواً لهم، وقد سبق أن كتبت مقالاً طرحت ولو بشكل عابر عن مؤمرات الدول الكبرى ومن ضمنها موضوع الزلازل في تركيا، وقد نشرتها في واتا وفي موقعي أدناه. بالإضافة إلى ذلك أشكرك على الإبداع الذي ابديتي في ترجمتها إلى اللغة العربية.
وفقك الله ودمتي في سعادة وهناء.
http://www.nizamettin.net/tr/arapca_makale-arastirma/bilimlerin_tarih_ozeti.htm
الى السيد الفاضل نظام,
شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم,
أنا سعيدة جدّا أنّ الترجمة و موضوعها نالا إعجابك, و نحن بحاجة دائما لملاحظاتكم القيّمة و لتقييمكم لمحاولاتنا الترجمية المحتشمة.
لقد اطلّعت على صفحة الويب الخاصة بك وأضفتها إلى قائمتي المفضلّة, و ذهلت بالكمّ المعرفي الهائل التّي تحتويه و سأعود إليها لأقرأها و أستفيد منها الى أقصى حدّ إن شاء اللّه. فبارك الله فيك و أدام عزّك .

آمنة أورباي
12/02/2010, 02:50 PM
الى سيدي الفاضل الدكتورعبد الكاظم,
شكرا جزيلا على مرورك الكريم, وعلى المقالة القيّمة التي نشرتها لنا, و لتحمّسك و انشغالك و التزامك بقضيتنا, فزمننا فعلا عصيب و لا ندري ما هو المصير.
والشيء الوحيد الذي يواسيني هو أملي بأن المعلومة إذا وصلتنا نحن, فهي بالتأكيد في علم المعنيين بالأمر من المخلصين, فإن شاءالله قد أعدّوا لهم ما استطاعوا من قوّة, وما النصر إلاّ من عند اللّه.
بارك الله فيك سيدي
والسلام

راجي محمود صبارنة
27/02/2010, 03:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيك اختي على هذا الموضوع المهم
لقد اصبحنا امة الاسلام فئران تجارب لتكنلوجيا الغرب لا شك التقدم العلمي نعمة ولكن عندما تكون بايدي الوحوش حتما ستكون وبال على الانسانية
شكرا على الموضوع

آمنة أورباي
27/02/2010, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيك اختي على هذا الموضوع المهم
لقد اصبحنا امة الاسلام فئران تجارب لتكنلوجيا الغرب لا شك التقدم العلمي نعمة ولكن عندما تكون بايدي الوحوش حتما ستكون وبال على الانسانية
شكرا على الموضوع
سيدي الفاضل راجي محمود صبارنة
شكرا جزيلا على مرورك و ملاحظتك القيّمة, و كما قيل "العلم بدون ضمير ما هو إلاّ دمار الرّوح".
بارك اللّه فيك أخي و دام مرورك.