المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقلا عن القدس الفلسطينية



المولدي اليوسفي
08/03/2010, 01:21 AM
ميتشل يطلق غدا المفاوضات غير المباشرة بعد وعود أميركية للرئيس عباس بمحاسبة الطرف المسؤول عن فشلها إذا ما تعثرت
الأحد مارس 7 2010

جورج ميتشل
القدس - - استهل مبعوث الرئاسة الأميركية إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، زيارته إلى المنطقة، أمس، بلقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. ويلتقي اليوم برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أن ينتقل غدا إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضع أطر المفاوضات التي ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل.


إلى ذلك، ذكر تقرير لوزارة الخارجية الاسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية ان تل أبيب تشكك في تصميم الولايات المتحدة على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين على الرغم من جهود المبعوث الاميركي جورج ميتشل.

وقالت الوثيقة ان الادارة الاميركية لن تركز على هذا الملف لانها ستكون منشغلة بقضايا داخلية مع اقتراب انتخابات الكونغرس الاميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

واضاف التقرير ان واشنطن تبنت موقفا مؤيدا للفلسطينيين في الاتصالات التمهيدية لفتح مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وامتنعت الخارجية الاسرائيلية عن الادلاء باي تعليق.

لكن مصدرا قريبا من الوزارة قال لوكالة (فرانس برس) ان "النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يفترض الا يشكل اولوية للرئيس باراك اوباما"، بسبب الصعوبات في دفعه قدما ووجود ملفات داخلية ودولية اكثر الحاحا.


واستبق أبو مازن لقاءه مع ميتشل، باجتماعين الأول الذي تم أمس، مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أطلعهم فيه على قرار لجنة متابعة المبادرة العربية الذي اتخذ في القاهرة الأسبوع الماضي بالوافقة على بدء المفاوضات غير المباشرة.


ويتوقع أن يلتقي الرئيس عباس، اليوم، أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أجل الحصول على موافقتهم على استئناف المفاوضات، خاصة بعد الرسالة الأميركية التي وعدت فيها واشنطن، الرئيس عباس، بإعلان الطرف المسؤول عن فشل المفاوضات إذا ما فشلت، ولاتخاذ إجراءات ضده. وجاءت هذه الرسالة تلبية لاستفسار فلسطيني بشأن الطلب الأميركي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، ولولاها لما وافق الفلسطينيون على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وتفيد الرسالة بأن "الإدارة الأميركية تتوقع من طرفي المفاوضات العمل بجدية وبنية صافية (...) وإذا ما رأينا أن طرفا لم يقم بما يجب وفق توقعاتنا، فإننا سنعرب عن قلقنا بوضوح وسنتصرف وفقا لذلك لتخطي العقبات".

ووفقا للرسالة فإن "الدور الأميركي لن يقتصر على نقل الرسائل بين الطرفين، بل تقديم الأفكار والاقتراحات لإزالة الفجوة بين الطرفين". وأوضحت الرسالة أن أحد اهتمامات الإدارة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتواصل جغرافي وقابلة للحياة وتنهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967. وبالنسبة للمستوطنات تقول الوثيقة، إن

الرئيس عباس وميتشل في لقاء سابق
الولايات المتحدة تؤكد التزامها المتواصل خطة خارطة الطريق الآتي تنص على أن على إسرائيل أن تجمد البناء الاستيطاني وتزيل البؤر الاستيطانية التي بنيت بعد مارس (آذار) 2001. والحال كذلك، وكما قالت مصادر إسرائيلية، أمس، فإن ميتشل أعد صيغة للمفاوضات غير المباشرة مع تصور لتحويلها إلى مفاوضات مباشرة خلال الشهرين المقبلين. ولكنه في حاجة إلى موافقة الطرفين عليها والحصول على تعهد للالتزام بها في ظل الظروف. والصيغة مبنية على أساس أن يقوم ميتشل بجولات مكوكية بين القدس ورام الله في المرحلة الأولى، ثم يعود إلى بلاده مع وفدي التفاوض، الإسرائيلي برئاسة يتسحاق مولخو، مستشار نتنياهو للشؤون الفلسطينية، والفلسطيني برئاسة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

وتكون المرحلة الثانية من المفاوضات في واشنطن أيضا غير مباشرة، حيث يجلس الوفدان كل في غرفة ويتنقل بينهما ميتشل. ولكنه يريد أن يجمع الوفدين في غرفة واحدة في أقرب وقت ممكن، ليبدأ التفاوض المباشر.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر أميركية في تل أبيب ممن يشاركون في الإعداد لزيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أن مهمته لن تقتصر على الموضوع الإيراني. وأنه سيحاول التقريب بين وجهات نظر الإسرائيليين والفلسطينيين. ولمح مساعدو بايدن إلى أنه سيطلب من نتنياهو رسالة موجهة إلى الرئيس عباس يوضح فيها بعض الخطوات الإسرائيلية الأخيرة التي أغضبت الفلسطينيين (اعتبار الحرم الإبراهيمي وغيره من المواقع الفلسطينية المحتلة بمثابة مواقع أثرية يهودية والاعتداءات على المصلين في الحرم القدسي الشريف)، يطمئنه فيها بأنه لا ينوي تغيير شيء من الأمر الواقع للأسوأ. وقالت هذه المصادر إن إحدى العقبات في طريق استئناف المفاوضات هي انعدام الثقة بين الطرفين. وبايدن يريد من نتنياهو مبادرة تعيد الثقة به إلى الرئيس الفلسطيني.

وكان الرئيس عباس قد صرح، أمس، أن حكومة نتنياهو ليست معنية بأي مفاوضات جادة لتحقيق السلام، وأن كل ما يفعله في القدس وفي الضفة الغربية دليل على أنها تريد إجهاض عملية التفاوض حتى قبل أن تبدأ. وأن السلطة الفلسطينية تذهب إلى المفاوضات ليس لأنها تثق في نتنياهو وحكومته، بل لأنها تريد إعطاء الإدارة الأميركية فرصة لدفع مفاوضات السلام نحو الاتجاه الصحيح. ولوحظ أن جميع وزراء حزب العمل في حكومة نتنياهو، من إيهود باراك وحتى وزير التجارة والصناعة بنيامين بن أليعازر، أجمعوا على الحديث عن أهمية استئناف المفاوضات السلمية. وقال وزير شؤون الأقليات البروفسور أبيشاي برفرمان إن هذه المفاوضات هي امتحان لحكومة نتنياهو. فإذا نجحت وتواصل، تكون قد حققت هدفها، وإن فشلت فسيكون من واجب حزب العمل لناخبيه أن يعيد النظر في شراكته مع نتنياهو. وأضاف: "لقد أضعنا وقتا ثمينا جدا في الحوار حول إطار المفاوضات وشروط المفاوضات، وهذا الوقت الضائع لم يعد بالفائدة على أحد. بل بالعكس، فقد أساء إلى عملية السلام وتسبب في انفضاض الكثيرين من حولها. والجهة الوحيدة الرابحة منه هي قوى التطرف في الجانبية التي لا تريد أي خير لشعبي هذه البلاد".

تعليق:
-1-هل ستضغط امريكا على الكيان الصهيوني؟
لن يقع ذلك لانه لا دافع له ما دام العرب راضين بالاملاآت الأمريكية.
الم ترفض كلينتون مجرد الضغط على نتنياهو حتى يوقف لبضعة أيام الاستيطان.
-2- ألا يحمل هذا النص تناقضا؟
كيف يوفق الصحفي الذي كتبه بين الفقرتين التاليتين؟
أ/ " خاصة بعد الرسالة الأميركية التي وعدت فيها واشنطن، الرئيس عباس، بإعلان الطرف المسؤول عن فشل المفاوضات إذا ما فشلت، ولاتخاذ إجراءات ضده. وجاءت هذه الرسالة تلبية لاستفسار فلسطيني بشأن الطلب الأميركي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، ولولاها لما وافق الفلسطينيون على العودة إلى طاولة المفاوضات."

ب/ "إلى ذلك، ذكر تقرير لوزارة الخارجية الاسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية ان تل أبيب تشكك في تصميم الولايات المتحدة على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين على الرغم من جهود المبعوث الاميركي جورج ميتشل.

وقالت الوثيقة ان الادارة الاميركية لن تركز على هذا الملف لانها ستكون منشغلة بقضايا داخلية مع اقتراب انتخابات الكونغرس الاميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل."
و كل يعرف أن تل أبيب أقرب للإدارة الامركية بكل المعاني و بكل المقاييس.