المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاقصى وجائزة نوبل



إبراهيم عوض
18/03/2010, 01:37 PM
د.محمد رحال
السويد/16/03/2010

السباق المحموم للسباق على نيل جائزة نوبل للسلام او الاداب من قبل النخب العربية ،يقابله سباق سريع للغاية من قبل الصهيونية العالمية من اجل تحقيق حلمها في تهديم الاقصى واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه ، وبمباركة عربية كاملة وتشجيع عالمي واضح ، وخجل اسلامي اشد وضوحا.
الحفريات التي فرغت الارضية بالكامل من تحت المسجد الاقصى والتي تجري امام عيون وانظار مراقبين اتراك ، مكلفين من تركيا بمراقبة كيفية تفريغ ارضية الاقصى ، لم نجد ابدا لها من فعالية على الارض التركية ولاالعربية وكأن عمال المراقبة شهداء زور لما يحصل للاقصى من تخريب وتهديم.
وحده سلمان رشدي كان الطعم في جائزة نوبل للاداب وذلك لأنه ومنذ أن منح هذه الجائزة والتي حصدها بسبب هجومه على الاسلام ، فان كبار المفكرين من العرب والمسلمين والعلماء والادباء ورجال الاعلام توجهت عقولهم واسلحتهم الفكرية سكاكين حادة تنهش بالاسلام واهله طمعا بالجائزة الدسمة لافواه جائعة مضافا لها الاسم الكبير والعريض الذي سيحمله من يفوز بهذا اللقب التشريفي الكبير جدا ، وكان السقوط مدويا للعديد من هذه المجاميع المنبطحة بسبب العدو الشديد واللهاث وراء نيل الجائزة وهو نتيجة طبيعية بسبب الاعداد الغفيرة من قطعان المتسابقين ، وواقع الحال يؤكد ان هذه الجائزة لن تمنح ابدا لأي منهم وذلك بسبب قرار خفي يقضي بمنح هذه الجائزة مرة كل عشرين اوثلاثين عاما لاشد المعادين للاسلام واهله ، والمصيبة ان عدد المنضوين لقطار السباق هذا هائل وكبير جدا وفي ازدياد، وكل منهم يظن ويعتقد ان الجائزة ستكون من نصيبه ، وهذا بسبب بعض التلميحات من هنا وهناك للبعض وذلك من اجل زيادة قطعان اللاهثين وراء هذه الجائزة الملعونة ، وكم حزنت عندما علمت ان هناك العديد من اصحاب الفكر الراقي ، قد انزلق وبسبب هذه الجائزة الى مزالق دنيا ودنيوية ، وصلت في الكثير منها الى اعتراف البعض وافتخاره انه شاذ جنسيا ، ومنهم من يشغل منصبا وزاريا في بعض دولنا العربية والمنتمية الى العروبة والاسلام ، وهناك مفكر من مجموعة مفكرين اخرين قد رماه شيطانه الى ارسال ملف خاص به للادارة المعنية بدراسة الترشيحات انه من اصول يهودية ، واشخاص وصلت بهم النذالة الى نيل مرضاة اقطاب الحكم في شمال العراق الانفصالي لاشعار المرشحين انه تافه وحقير ونذل ومستعد للانحناء الى درجة التقوس ، واشد هؤلاء عداء للعروبة والاسلام هو من ظن ان هذه الجائزة له ولامناص من نيلها ، فوجه سهامه الى مهاجمة الدين الاسلامي وعلمائه وخاصة ابرزهم على الساحة العربية والاسلامية ، فمنهم من نال العروبة ومنهم من نال من العقيدة الاسلامية ومنهم من نال من الكعبة المشرفة ومنهم من حاول النيل من ابرز علماء الامة بسبب تاييده العلني والصريح للمقاومة في الاراضي التي نال الاحتلال منها، ومن العجيب حقا ان هؤلاء اللاهثون وراء جائزة نوبل والجوائز الاخرى والذين لن يروها الا بعد رؤية نجوم الظهيرة في شهر تموز ، والذين كان نتاجهم الفكري والعلمي ليس من اجل انتاج بحوث او اعمال فكرية ترتقي بامتنا عاليا، وانما فقط كان نقدا هدفه تسفيه رسالة دينية جلبت النور للبشرية ولولا هدي صاحبها صاحب النور المضيء والذي حمل رسالة اول كلماتها بسم الله الرحمن الرحيم لقرأ باسم ربك، فلولاهديه لكان هؤلاء الكتاب والمبدعين بغالا يركب عليها القياصرة والكساورة ، او كانوا عبيدا وطواشي يعملوا الساعات الطوال في تدليك خصية جنود القيصر او اماء في ربقة العبودية لانظمة ازال الله دولتهم واستبدلها بدولة النور التي جعلت العلم اساسا لبنيانها فشع نور العلم من جنباتها واهدت اسس العلوم للعالم اجمع وهذا باعتراف علماء الغرب كلهم .
لقد كان حريا بهؤلاء اللاهثين وراء جائزة نوبل ان ينتقدوا اديانا مازال فقهائها يتطهرون بالروث ويسجدون لجرذ ويقدسون كلابا ويتطيروا من الطهارة والنظافة ، وكتبهم طلاسم ودوائهم شعوذة واربابهم بهائم وهوائم ، وهؤلاء هم من يمتدحهم رهبان الادب والفكر والاعلام العربي ومعهم رجال السياسة وطواغيت الامة من حكام، الظلم شيمتهم والجهل معدنهم واللذة والاستمتاع غايتهم وبيع الاوطان شاغلهم ، والغريب في اصحاب الاقلام والاعلام انهم لايشدهم او يثيرهم مايجري للاقصى واهله من تعد على يد الصهيونية واعلان صريح واضح ان غايتهم هو هدم الاقصى وضم فلسطين كلها الى تاج صهيون ، فهذا ليس من اهتمامات كتابنا الذين تغنوا بابقار الهند واحذية روما وكلاسين تايلند في الوقت الذي تدق فيه الصهيونية اسافلهم باشد انواع الخوازيق دمارا .
ليس غريبا ابدا ان يشارك الاعلام العربي الذي يقود شبكات من الدعارة المرئية الفضائية ، ان يقود شراكة مع اساطين الاعلام الصهاينة ، ولكن الغريب هو في تلك المطاردات لفقراء اضطروا للعمل في نفس البلد الذي ينتمي له صاحب هذه الشبكات الكبيرة من الدعارة والذي يحلم بصنع جائزة خاصة لافضل ديوث في العالم ،وليس غريبا ان تقوم كاتبة سعودية تنتمي الى بلد يقول مليكها انه خادم الحرمين الشريفين ، ان تكتب في مقال تشر الرزيلة من جوانبه بدعاوى لم يدعها احد من العالمين شرقا وغربا ثم يقوم برنامج كامل في احدى القنوات الفضائية بالترويج لها وهي قناة اعلامية تنتمي الى نفس بلد حادم الحرمين ، وبلغ التطاول من احدى المدافعات عن السقوط والانحلال انها قالت : لقد اخطات الكاتبة في صياغة المقال ، ولو احسنت الصياغة لكسبت انصار اكثر بكثير مما كسبته.
وليس فقط الكتاب والاعلاميون هم من اللاهثين وراء جائزة ليست لهم وانما الكثير من رجال السياسة ، فهؤلاء وكلما اذلتهم الصهيونية ازدادوا عطاء وانحناء وخيانة ومنحوا الصهيونية المزيد من العطايا واخرها اربعة اشهر من عبثية المفاوضات دشنها المحتل الغاصب ببناء اضخم كنيس يهودي على اراض الاقصى.
لقد كان السياسي والمثقف المتعلم من رواد النهضة والتضحية والتقدم في مجتمعاتنا ، وذلك قبل ان تتعلق ابصار دعاة التقدم والتحرر بجائزة نوبل واخواتها ، وكانت سجون الاحتلال تشهد للعالم وتفتخر بروادها من اصحاب الفكر الطليعي ومعهم علماء الامة ، اما اليوم فان ابرز من يتاجر بقضايا الامة هم النخبة المثقفة الا من رحم ربي ، يؤيدهم في هذا العبث ثلة من العلماء والمتفيقهين من طلاب الشهرة في الدنيا ، وهم في الواقع بعض داء هذه الامة وسبب النخر فيها.
كم يعتريني الالم وانا اشاهد قلة من ابناء وجيران الاقصى يضربون ويساقون الى السجون وامتنا لاهية ضائعة لايهمها الا رضاء الحاكم او السعي وراء جوائز لاتحيي بل تميت ، فعذرا ايها الاقصى فاننا امة لانستحقك ابدا وعذرا يابغداد الحبيبة فاننا امة تستلذ بالعار وهاهي سجونك مليئة بالاحرار من النساء قبل الرجال .
http://www.shenaar.net/index.php?option=com_content&view=article&id=11150:2010-03-17-00-21-56&catid=2:2009-03-16-23-09-15&Itemid=4
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=12436:2010-03-17-01-35-28&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5
http://www.iraqipa.net/3_2010/16-31/a28_17mars2010.htm


د.محمد رحال