المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كُـتـبٌ و اصـدارات..



عمرو زكريا خليل
01/02/2007, 06:37 PM
ما هو مدى تورّط شارون في وفاة- اغتيال عرفات
المحرر: أسعد تلحمي
التاريخ: 12/29/2006
يعزّز كتاب جديد صدر قبل أيام في كل من فرنسا والولايات المتحدة، بالفرنسية والانكليزية وتتم ترجمته حاليا إلى العبرية، للصحافي الإسرائيلي أوري دان، الذي توفي مطلع الأسبوع، الشكوك في ضلوع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق آريئيل شارون في «وفاة - اغتيال» الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004. ويرى بعض من اطلع على ما أورده الكتاب في هذا الخصوص أن بعض الجمل «الضبابية» يلقي ضوءاً آخر، وإن ليس كاملا، على ظروف رحيل عرفات.

وعُرف مؤلف الكتاب «شارون - دردشات شخصية حميمة مع أوري دان» بأنه كان على مدار خمسة عقود من المقربين جدا من شارون، وان الأخير شاركه في تخبطاته وأسراره. وعمليا كان دان امين سره ولاحقا أشد المتحدثين باسمه وهو صاحب المقولة الشهيرة، حين أطيح بشارون من منصب وزير الدفاع عام 1983 لضلوعه في مجزرة صبرا وشاتيلا، ان «من لم يرِد شارون وزيرا للدفاع سيراه في المستقبل رئيساً للحكومة». وهي نبوءة تحققت عام 2001 لتعزز مكانة صاحبها لدى رئيس الحكومة الذي دعاه الى مرافقته في ربيع عام 2004 في زيارته الى البيت الأبيض وعرّفه شخصيا الى الرئيس الأميركي جورج بوش عندما منح الأخير رئيس الحكومة الإسرائيلية ما يعرف بـ «رسالة الضمانات الأميركية» (إلغاء حق العودة وتشريع المستوطنات في الضفة الغربية ونسف حدود 1967).



ويروي دان في كتابه ان شارون في زيارته المذكورة توجه الى الرئيس الأميركي بطلب إعفائه من التزامه السابق مع تسلمه منصبه في آذار (مارس) 2001 عدم تعرض إسرائيل جسديا الى الرئيس الفلسطيني (الراحل). وأشار الى أن الرئيس الأميركي رد بالقول انه ربما كان من الأفضل ترك مصير عرفات بيد خالق الكون، إلا أن شارون رد عليه بأن «رب العالمين يحتاج أحيانا الى مساعدة». ويضيف دان في كتابه: «بقي الرئيس الأميركي (مع سماعه طلب شارون) بلا حراك. لم يعط الضوء الأخضر لشارون لتصفية عرفات لكنه لم يلقِ عليه التزاما جديدا. كان شارون مرتاحاً جداً. وقد سارع ليبشر الصحافيين الإسرائيليين (المرافقين له) بأن يديه طليقتان في كل ما يتعلق برئيس السلطة الفلسطينية».



ومما يشير الى عمق الكراهية التي كان شارون يكنها لعرفات أن دان يذكر في كتابه ان شارون تمنى على مسمعه لو أتيح له من جديد ان يقود كتيبة كوماندو للسيطرة على المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية) في رام الله. وحين سأله دان ما الذي يمنعه من ترحيل عرفات أو تقديمه للمحاكمة رد شارون باقتضاب شديد: «دعني أعالج الأمور بطريقتي». ويضيف دان ان «شارون قطع فجأة الحديث عن الموضوع، وهذا أمر غير عادي في علاقتنا، لكنه لاحقا اعتذر مني». ويتابع: «لقد أُطلقت يدا شارون في أعقاب اجتماعه المذكور مع الرئيس بوش في نيسان (ابريل) 2004 وأخذت حالة عرفات الصحية تتدهور ونقل الى مستشفى في باريس في تشرين الأول (أكتوبر) وقضى في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 وأعيد الى رام الله ليدفن فيها فقط».



لكن هذا الكلام المقتضب هو ما يثير تساؤلات عما حصل فعلا، كما يكتب في «هآرتس» الكاتب والصحافي الإسرائيلي المعروف أمنون كابليوك بعد أن قرأ النسخة بالفرنسية. ومن بين التساؤلات التي طرحها: من أين للكاتب أن يتنبأ بمرض عرفات قبل ستة أشهر من الكشف عنه؟ ثم لماذا لم يرد الكاتب، الذي دافع بشراسة وفي كل مناسبة عن أي تهمة وجهت لشارون، عن الاتهامات الفلسطينية لإسرائيل باغتيال عرفات رغم انه أوردها كاملة إلا انه لم يعلق عليها مكتفيا بجملة فيها الكثير من الإبهام، اذ كتب: «ان شارون سيظهر في كتب التاريخ كمن قضى على عرفات من دون أن يقتله». ويرى كابليوك في الكلمات الأربع الأخيرة لغزاً لم يفك دان طلاسمه وربما تعمد ذلك وهو الذي يعرف بلا شك بكل التفاصيل لكنه آثر عدم الكشف عنها في إطار إعجابه الشديد بشارون وبأفعاله منذ أن تعرف إليه في الجيش عام 1954.



[من أسعد تلحمي]

أبوبكر خلاف
04/03/2007, 01:10 AM
برجاء الرد والمساهمة
بالنشر والاعلان عن أخبار الكتب والاصدارت..

مرحبا بمن كان له رد بهذا الشأن.:good: