لماذا نشعر بالحرج من ذكر اسم الزوجة؟

[أحمد أبورتيمة]

كثير من الناس في البيئة العربية يشعرون بالحرج من ذكر أسماء زوجاتهم، ويعتبرون ذلك عيباً، فيلجئون للتورية حين الحديث عن زوجاتهم، فتارةً يسمونها العيال، وأخرى الأهل، وفي أحسن الأحوال بكنيتها أم فلان.
من أين أتينا بهذه الثقافة الغريبة المنتقصة لحقوق المرأة كإنسان؟ أين نحن من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بالتأسي به والذي كان يذكر أسماء زوجاته صراحةً أمام الناس، فحين سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه على الملأ: أي الناس أحب إليك، فقال: عائشة، وحين كان في إحدى الليالي واقفاً مع زوجته صفية بنت حيي ورآه صحابيان فأسرعا في المشي قال لهما: على رسلكما إنها صفية بنت حيي؟

هل تتفقون معي أننا بحاجة إلى تغيير هذه الثقافة الخاطئة؟

[تسنيم زيتون]

حقيقة ..هل ما زال هناك في وقتنا الحالي احدا ما ..يخجل من قول اسم الزوجة؟؟

تحية ..لك
موضوع هادئ ...

[عائشة صالح]

الفاضل أحمد أبو رتيمة

من المعتاد في الثقافات إن لم يكن جلها ألا يذكر الاسم إذا كان موضع احترام وتقدير من قبل المتكلم وبالتالي اعتدنا ولا زلنا نسمع الحديث عن الخليفة فلان .. أو الرئيس .. أو الملك .. أو خادم الحرمين بكنيته أو لقبه وقلما يذكر اسمه.
ففي وسائل الإعلام السعودية مثلاً يشار إلى خادم الحرمين الشريفين ، وقلما يتبع اسمه هذه الصفة المذكورة ، لأن الاسم الشخصي الأول هو مشترك بين ملايين البشر ، فإذا جاء على جلسة يتحدث فيها متحدث غريب وسمع المتحدث يذكر اسم زوجته باسمها فإنه لن يستوعب منهي صاحبة الاسم ، ولكنه إذا سمعه يقول الأهل أو أم العيال أو حرمي المصون دون أن يذكر اسمها فإنه سيدرك المقصودة بالحديث.
ومن هنا لا يذكر الابن اسم أبيه أو أمه في الحديث إلا نادراً ، بل يقول أمي وأبي..إلخ

لا زلت أذكر أمي رحمها الله في مرة من المرات ناداها أبي أمام صديقه باسمها ، فغضبت غضباً شديداً لذلك ، وعاتبته عتاباً حاداً كيف أنه ذكر اسمها أمام صديقه ولم يناديها بكنيتها أم فلان!
فعندما سألتها لم كل هذا الغضب ؟
قالت: لا بنيتي هكذا ينقص من قيمتي ويقلل احترامي أمام الناس، فهذا عيب في عاداتنا وتقاليدنا وتقليل من قيمة المرأة.
رحمك الله يا أمي

احترامي وتقديري

[عبد الرحمن الطويل]

أخي الحبيب أحمد ابو رتيمة .

حياك الله و بياك ، و جعل الجنة مثوانا و مثواك .
اسمح لي أن أخالفك فيما ذهبت إليه ..
و أخالفك أولاً في استهلالك الرصاصي (من رواسب ثقافة الجهل و التخلف .. ) و كنت أتمنى أن تنتقد ما شئت من غير أن تصب هذه الألفاظ على الرأي المخالف لك فإنه ـ على الأقل ـ خطأ يحتمل الصواب .
عائشة رضي الله عنها .. أم المؤمنين .. و لا يمكن أن نجهل اسم أمنا .. و هي زوج النبي سيد الخلق صلى الله عليه و سلم .. و كونها زوجه و حليلته يجعل من الضرورة اشتهار اسمها لينتشر بين العالمين ذكرها و نسمي بناتنا باسمها .
و قس عليها بقية أمهات المؤمنين ، و بنات النبي صلى الله عليه و سلم ، و بنات كبار الصحابة .

لكننا سنجد في المقابل صحابيات كثيرات عُرفن بالكنى ، و إن ذُكرت أسماء بعضهن ... كأم الفضل و أم رومان و أم هانئ و أم عمارة و أم سُليم و أم حرام و كثيراتٌ أُخَر .
و على كُلٍ .. فالزمان غير الزمان .. و القوم غير القوم .. و الكناية عن المرأة أستر و أحفظ للذكر و العرض ، فقد يعرف الاسم بعض ذوي القلوب المريضة فيسيئون إليه أو يسبّون أبناء المرأة به حين مشاحنة .
و هب أن رجلاً يُريد ألا يعرف أحدٌ اسم امرأته فما يضيرهما ذلك ؟؟ خاصة إن كان يُحبها و يقصد الحفاظ عليها ، و هي تحبه و تعلم أن حبه لها يدفعه إلى ستر اسمها .

و الخلاصة ـ إن كنت ترى الأمر عادة ـ فأنا أراه من العادات الحميدة التي يُقرُّها الشرع و توافق مقاصده .

[أحمد أبورتيمة]

شكراً لك على النصيحة الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الطويل وقد قمت بالتعديل

[محرز شلبي]

حقيقة ..هل ما زال هناك في وقتنا الحالي احدا ما ..يخجل من قول اسم الزوجة؟؟

تحية ..لك
موضوع هادئ ...

نعم مازال من يتصبب عرقا من ذكر إسم زوجته يا تسنيم الفاضلة..تحيتي للجميع

[أميرة عمارة]

وهناك ياأستاذ أحمد في مصر من يدللها قائلا عنها:
" الحكومة"
وما أدراك ما الحكومة!!

موضوع جميل.. ويبقى الحياء عاملا هاما في هذا الأمر

تحيتي لك
أميرة عمارة