منذر أبو هواش
04/03/2007, 07:44 PM
الكابتن أنيس صالح ...
شحرور جديد؟
بقلم: منذر أبو هواش
مثلما خرج علينا (الكاتب الإسلامي!) المهندس محمد شحرور بأفكاره ونظرياته اللغوية الثورية وغير التقليدية في تفسير القرآن الكريم من خلال كتبه المختلفة التي خرج فيها بشكل صريح عن الإسلام التقليدي. وبنفس النهج القائم على اختراع تفسيرات جديدة للقرآن الكريم ، ومعان جديدة لكلماته، يخرج علينا اليوم الكابتن البحري أنيس محمد صالح بنفس الأسلوب، وبنفس الأدوات فيخوض في تخصص خطير غير تخصصه، ويغرق رغم فقره اللغوي الملحوظ في محاولات بهلوانية للتلاعب بآيات القرآن الكريم والتصدي لتفسيرها، ليخرج علينا في النهاية بمجموعة من المقالات المحتوية على مجموعة من التفاسير الجديدة المحدثة التي اعتمد في معظمها على فهمه الشخصي السقيم الخاطئ لآيات التنزيل الكريم.
يقول الكابتن أنيس لا فض فوه: (وستجدون أنه ستصلكم قريبا وللأخوة اللغويين الكثير من الدراسات والبحوث وهي من كتابي بعنوان (حوار الأديان والحضارات) والذي تم رفض نشره في جميع الدول العربية, والكتاب من 340 صفحة في الفكر الإسلامي, والذي يتطرق إلى أمور في منتهى الأهمية والخطورة حول واقعنا العربي... وأسباب تخلفنا بين الأمم ... وأحاول بشكل يومي تقريبا أن أبعث لكم من وحي دراساتي. وتنشر دراساتي وأبحاثي في أكثر من موقع ...).
تشابه غريب بين الرجلين، المهندس المدني شحرور والكابتن البحري أنيس، فالاثنان غريبان عن العلوم الشرعية والفقهية، غريبان عن العلوم الأدبية واللغوية، ولا يملكان الحد الأدنى من المعارف والعلوم والأدوات التي تعطيهما حق الاجتهاد! ومع ذلك فهما لا يجدان أدنى حرج في الاجتهاد من دون أدوات الاجتهاد، وفي التصدي لتفسير آيات القرآن الكريم من دون معرفة كافية بأدوات الاجتهاد، متجاهلين التراكمات العلمية، والخبرات الإنسانية التي تبنى على أسسها البحوث والدراسات القرآنية والإسلامية.
ومن الغريب أيضا أن هذين الرجلين يرفضان الأحاديث النبوية ويحرفان الحدود الشرعية ويختصران المحرمات، ويهاجمان علماء الدين. ويتشاركان في مهاجمة الثوابت الإسلامية المتعارف عليها، والادعاء بأنها السبب في ركود وتخلف المجتمعات العربية والإسلامية. وهما يأملان (أمل إبليس في الجنة) أن تنتشر أفكارهما هذه في كل البلاد وأن تتحول إلى تيارات فكرية.
إن محاولات الكابتن البحري أنيس والمهندس المدني شحرور، والمحاولات المشابهة العديدة للقفز على الثوابت الإسلامية، والخروج بتفسير وإسلام جديدين استنادا إلى مجرد التحليل والتفسير الشخصي المبني على فهم لغوي سقيم وخاطئ، بعيدا عن الجذور والأسس التقليدية التي حفظت لنا تراثنا الإسلامي، ستبقى مجرد محاولات عبثية فاشلة سيرفضها المسلمون، وسيلقون بها وبأصحابها إلى مزبلة التاريخ.
في مشاركته الأخيرة على منتدياتنا تحت عنوان (الحاسوب ترجمة غير حقيقية ...) قدم لنا الكابتن أنيس عينة صغيرة من تفسيراته الطفولية التي أظهرت لنا بشكل واضح مدى عبقريته، ومدى التردي والانحدار في فهمه للقرآن الكريم واللغة العربية، ومدى المغالطة والسقم والتكلف الواضح في استنتاجاته. لقد استشهد الكابتن البحري بالآية الكريمة: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}العلق) وفسرها بما خلاصته أن (القلم هو الذي علم الإنسان ما لم يعلم). فسبحان الله عما يصفون.
بعد أن انتقدنا أخطائه الإملائية والنحوية والصرفية الفظيعة، وجهله الشنيع باللغة العربية، لغة القرآن الكريم، قال الكابتن البحري أنيس: (لديَ شهادة ربان أعالي البحار ( دكتوراه علوم بحريه ), والوقت الذي أفكر فيه نشر كتابي, لا بد حينها من تمريره عبر الأخوة المتخصصين في اللغة العربية مجال تخصصهم والذي هو بالأحرى ليس مجال تخصصي. فأنا أكتب واللغوي يراجع الأخطاء الإملائية مشكورا).
كلام (الكابتن) بأعلاه يعني أنه يعترف ويقر بجهله وبأخطائه اللغوية، لكنه يطمئننا إلى أنه سيدفع بكتابه (وما أدراك ما كتابه؟) إلى مدقق لغوي يراجع هذه الأخطاء. فنقول له: إذا كنت ترتكب كل تلك الأخطاء اللغوية أيها الكابتن البحري العظيم فكيف تتصدى لتفسير آيات التنزيل الكريم الذي هو معجزة لغوية قبل كل شيء، وإذا قام المراجع اللغوي بتصحيح زلاتك اللغوية، فمن سيصحح زلاتك الفكرية والتفسيرية المبنية على فهمك الشخصي الخاطئ السقيم؟!!!
أتق الله فينا وفي نفسك، راجع نفسك يا كابتن أنيس، وعد إلى رشدك ووعيك، وتب إلى الله لعله يتوب عليك!
اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
والسلام على من اتبع الهدى.
منذر أبو هواش
إقرأ أيضا عن محمد شحرور وبدعته على هذا الرابطماذا يقول المهندس محمد شحرور؟ (http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=3063&highlight=%D4%CD%D1%E6%D1)
شحرور جديد؟
بقلم: منذر أبو هواش
مثلما خرج علينا (الكاتب الإسلامي!) المهندس محمد شحرور بأفكاره ونظرياته اللغوية الثورية وغير التقليدية في تفسير القرآن الكريم من خلال كتبه المختلفة التي خرج فيها بشكل صريح عن الإسلام التقليدي. وبنفس النهج القائم على اختراع تفسيرات جديدة للقرآن الكريم ، ومعان جديدة لكلماته، يخرج علينا اليوم الكابتن البحري أنيس محمد صالح بنفس الأسلوب، وبنفس الأدوات فيخوض في تخصص خطير غير تخصصه، ويغرق رغم فقره اللغوي الملحوظ في محاولات بهلوانية للتلاعب بآيات القرآن الكريم والتصدي لتفسيرها، ليخرج علينا في النهاية بمجموعة من المقالات المحتوية على مجموعة من التفاسير الجديدة المحدثة التي اعتمد في معظمها على فهمه الشخصي السقيم الخاطئ لآيات التنزيل الكريم.
يقول الكابتن أنيس لا فض فوه: (وستجدون أنه ستصلكم قريبا وللأخوة اللغويين الكثير من الدراسات والبحوث وهي من كتابي بعنوان (حوار الأديان والحضارات) والذي تم رفض نشره في جميع الدول العربية, والكتاب من 340 صفحة في الفكر الإسلامي, والذي يتطرق إلى أمور في منتهى الأهمية والخطورة حول واقعنا العربي... وأسباب تخلفنا بين الأمم ... وأحاول بشكل يومي تقريبا أن أبعث لكم من وحي دراساتي. وتنشر دراساتي وأبحاثي في أكثر من موقع ...).
تشابه غريب بين الرجلين، المهندس المدني شحرور والكابتن البحري أنيس، فالاثنان غريبان عن العلوم الشرعية والفقهية، غريبان عن العلوم الأدبية واللغوية، ولا يملكان الحد الأدنى من المعارف والعلوم والأدوات التي تعطيهما حق الاجتهاد! ومع ذلك فهما لا يجدان أدنى حرج في الاجتهاد من دون أدوات الاجتهاد، وفي التصدي لتفسير آيات القرآن الكريم من دون معرفة كافية بأدوات الاجتهاد، متجاهلين التراكمات العلمية، والخبرات الإنسانية التي تبنى على أسسها البحوث والدراسات القرآنية والإسلامية.
ومن الغريب أيضا أن هذين الرجلين يرفضان الأحاديث النبوية ويحرفان الحدود الشرعية ويختصران المحرمات، ويهاجمان علماء الدين. ويتشاركان في مهاجمة الثوابت الإسلامية المتعارف عليها، والادعاء بأنها السبب في ركود وتخلف المجتمعات العربية والإسلامية. وهما يأملان (أمل إبليس في الجنة) أن تنتشر أفكارهما هذه في كل البلاد وأن تتحول إلى تيارات فكرية.
إن محاولات الكابتن البحري أنيس والمهندس المدني شحرور، والمحاولات المشابهة العديدة للقفز على الثوابت الإسلامية، والخروج بتفسير وإسلام جديدين استنادا إلى مجرد التحليل والتفسير الشخصي المبني على فهم لغوي سقيم وخاطئ، بعيدا عن الجذور والأسس التقليدية التي حفظت لنا تراثنا الإسلامي، ستبقى مجرد محاولات عبثية فاشلة سيرفضها المسلمون، وسيلقون بها وبأصحابها إلى مزبلة التاريخ.
في مشاركته الأخيرة على منتدياتنا تحت عنوان (الحاسوب ترجمة غير حقيقية ...) قدم لنا الكابتن أنيس عينة صغيرة من تفسيراته الطفولية التي أظهرت لنا بشكل واضح مدى عبقريته، ومدى التردي والانحدار في فهمه للقرآن الكريم واللغة العربية، ومدى المغالطة والسقم والتكلف الواضح في استنتاجاته. لقد استشهد الكابتن البحري بالآية الكريمة: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}العلق) وفسرها بما خلاصته أن (القلم هو الذي علم الإنسان ما لم يعلم). فسبحان الله عما يصفون.
بعد أن انتقدنا أخطائه الإملائية والنحوية والصرفية الفظيعة، وجهله الشنيع باللغة العربية، لغة القرآن الكريم، قال الكابتن البحري أنيس: (لديَ شهادة ربان أعالي البحار ( دكتوراه علوم بحريه ), والوقت الذي أفكر فيه نشر كتابي, لا بد حينها من تمريره عبر الأخوة المتخصصين في اللغة العربية مجال تخصصهم والذي هو بالأحرى ليس مجال تخصصي. فأنا أكتب واللغوي يراجع الأخطاء الإملائية مشكورا).
كلام (الكابتن) بأعلاه يعني أنه يعترف ويقر بجهله وبأخطائه اللغوية، لكنه يطمئننا إلى أنه سيدفع بكتابه (وما أدراك ما كتابه؟) إلى مدقق لغوي يراجع هذه الأخطاء. فنقول له: إذا كنت ترتكب كل تلك الأخطاء اللغوية أيها الكابتن البحري العظيم فكيف تتصدى لتفسير آيات التنزيل الكريم الذي هو معجزة لغوية قبل كل شيء، وإذا قام المراجع اللغوي بتصحيح زلاتك اللغوية، فمن سيصحح زلاتك الفكرية والتفسيرية المبنية على فهمك الشخصي الخاطئ السقيم؟!!!
أتق الله فينا وفي نفسك، راجع نفسك يا كابتن أنيس، وعد إلى رشدك ووعيك، وتب إلى الله لعله يتوب عليك!
اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
والسلام على من اتبع الهدى.
منذر أبو هواش
إقرأ أيضا عن محمد شحرور وبدعته على هذا الرابطماذا يقول المهندس محمد شحرور؟ (http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=3063&highlight=%D4%CD%D1%E6%D1)