المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى ذكرى قيامها ....هل أصبحت اسرائيل دولة شقيقة ؟؟!!!!!!!!



محسن عوض الله
24/04/2010, 03:31 PM
تحتفل إسرائيل هذه الايام بمرور أثنين ستون عاما على قيامها وبهذه المناسبة قررت الخوض في أعماق التاريخ باحثا في أغواره وبين أيامه ولياليه عن جذور علاقة كانت في يوم من الايام تهمة توجه للعملاء ولكنها اليوم أصبحت هي سبيل الحكام للبقاء.
فمن يتابع العلاقات العربية الإسرائيلية منذ أن قامت إسرائيل يجد أن العرب قدموا لإسرائيل أضعاف ما كانت تحلم به أو تفكر فيه.
فالتاريخ يذكر أنه بعد انتصار إسرائيل 1967 وفي ظل نشوة هذا الانتصار صرح «ناحوم جولدمان» الرئيس السابق للمؤتمر اليهوي العالمي بأنه يحلم بأن تتحول إسرائيل إلي سويسرا الشرق ومركزه المتقدم تكنولوجيا وذلك علي أساس تطوير روابط اقتصادية إسرائيلية عربية تحقق منافع متبادلة وذلك في مقابل الانسحاب إلي حدود 67. نفس الحلم داعب خيال شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي الحالي فقد صرح بأن هدفنا هو خلق جماعة إقليمية من الدول ذات سوق مشتركة وهيئات مركزية منتخبة علي مثال المجموعة الأوروبية.

ولم يخطر ببال ناحوم ولا بيريز أن تحقق إسرائيل أحلامها دون أن تقدم أي تنازلات ودون أن يجني العرب شيئا فبينما هي تتوسع في المستوطنات وتقتل الفلسطينيين بصورة يومية نري العرب يمدون أيديهم إليها ليريقوا البقية الباقية من كرامتهم علي أعتاب المعبد اليهوي.

والحقيقة أن أحلام ناحوم وبيريز وقت أن أعلنت كان لها ما يبررها ففي هذا الوقت كان مفهوم المقاطعة هو المعتمد علي النطاق الرسمي العربي حتي جاءت معاهدة كامب ديفيد التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل في عام 1978 والتي تمثل المفتاح الرئيسي الذي بدأت معه محاولات التطبيع الرسمية العلنية فعلي الرغم من إقامة الكثير من الدول لعلاقات مع الكيان الصهيوني قبل هذه المعاهدة إلا أنها في معظمها كانت سرية ولكن جاءت كامب ديفيد لتكون نقطة تحول في تاريخ العلاقات العربية الإسرائيلية فبعد هذه المعاهدة لم يعد التطبيع تهمة بل أصبح واجباً فقد نصت المعاهددة علي إقامة علاقات طبيعية وودية بين الطرفين.

وكانت كامب ديفيد بمثابة شهادة ميلاد جيدة لإسرائيل فهذه الدولة التي لم يكن لها سفير سوي في دولة إسلامية واحددة هي إيران أثناء حكم الشاة أصبح من حقها الآن أن ترسل أحد خنازيرها ليرتع في أرض النيل والذي يمثل للصهاينة حد من حدود دولتهم الكبري التي تمتد من النيل بمصر إلي الفرات بالعراق.

وجاءت زيارة السادات التاريخية للقدس لتكون أول صك اعتراف عربي رسمي بالكيان الصهيوني وعلي الرغم من هذا إلا أن المزاج الشعبي العام في مصر كان ضد هذه الزيارة ورافض لفكرة الاعتراف بالكيان المغتصب وهو ما جعل الموقف الشعبي به حالة من الممانعة والمعاداة للدولة التي فرض عليه صداقتها رغما عنه وهو ما جعل إسرائيل تصف هذه المرحلة بالسلام البارد لأنه علي حد وضعهم نال من العلاقات الاقتصادية الساخنة ولم يستمر هذا الوضع طويلا فقد ظهرت العلاقات التجارية بين بعض الدول العربية وإسرائيل بعد مؤتمر مدريد 91 وما لبث أن أعلنت الجامعة العربية أنهاء المقاطعة غير المباشرة من الدرجتين الثانية والثالثة في أكتوبر 1994 بقرار بنفس المضمون تحت دعوي مقتضيات المصلحة الوطنية!

وكان مؤتمر مدريد بمثابة كامب ديفيد جديدة للصهاينة فبعد هذا المؤتمر استطاعت إسرائيل تطبيع علاقاتها مع عدد كبير من الدول العربية ففي عام 1993 وقعت اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية وفي 1994 وقعت اتفاقية سلام مع الاردن وفي مايو 1996 فتحت إسرائيل مكتبين للتمثيل التجاري في سلطنة عمان وقطر وبزعم تطوير العلاقات الاقتصادية والعملية التجارية وفي نوفمبر 1994 فتحت إسرائيل مكتب ارتباط لها في العاصمة المغربية الرباط وفتح المغرب مكتبة في إسرائيل بعد ذلك بأربعة أشهر وفي ابريل 1996 فتحت إسرائيل مكتبا لرعاية المصالح في تونس وقامت تونس بخطوة مماثلة بعد ذلك بستة أسابيع وفي مايو 1996 فتحت موريتانيا ممثلية دبلوماسية لها في تل أبيب وأعربت عن رغبتها في إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل وفي أكتوبر 1999 أصبحت موريتانيا هي ثالث دولة عربية تقيم علاقات كاملة مع إسرائيل بعد مصر والاردن.

الجانب الاقتصادي كان هو الطوق الذي استطاعت إسرائيل أن تنجو به من ظلمات بحر المقاطعة وتتخطي به أسوار العزلة التي حاول بعض العرب فرضها عليها بعض الأحيان وتم ذلك بمساعدة الدول الأوروبية ولم لا فإسرائيل هي ربيبة الغرب وابنته البكر وخليفته الاستعمارية في الشرق المتوسط لذا كانت كل المؤتمرات التي تعقد في الغرب تكون إسرائيل عضواً أساسياً فيها بدءا من مؤتمر مدريد في أكتوبر 1991 ثم المفاوضات متعدة الأطراف في موسكو يناير 1992 ثم اجتماعات مجموعة التنمية الاقتصادية الاقليمية بباريس في 29- 30 أكتوبر 1992 واجتماعات روما 5 مايو 93 وكوبنهاجن 9 نوفمبر 1993 والرباط 15- 16 يونيو 1994 وقد نتج عن كل هذه الاجتماعات تبلور فكر جديد في الشرق الأوسط وهو فكر الشرق أوسطية وهو اللفظ الذي استخدم ليضم إسرائيل إلي منطقة الوطن العربي وبناء علي هذه الثقافة الجد يدة التي بدأ الغرب الترويج لها دعا ديفيد ليفي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي في يناير 1992 إلي وقف الحروب في الشرق الأوسط وإقامة تعاون بين شعوب المنطقة كما تضمنت خطة كوبنهاجن التي أقرتها 14 دولة عربية 35 مشروعا تشمل مشروعات اقتصادية وورش عمل ودراسات جدوي تغطي عشر مجالات هي الاتصالات والنقل والطاقة والسياحة والزراعة وأسواق المال والتجارة وكل هذا طبعا كان بمشاركة إسرائيل الدولة الصديقة!!

جاء في تقرير القدس الصادر عن مركز الإعلام العربي في يناير 2005 أن هناك تسع دول عربية ترتبط باتفاقات تجارية مباشرة مع إسرائيل علي رأسها مصر وقد وقعت مصر علي العديد من الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل كان أخرها اتفاقية تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل والتي وقعت في 2005 ومدة الاتفاقية 20 عاما وقد أثارت هذه الاتفاقية حالة من السخط العام في مصر حيث يراها البعض تعبر عن أن إسرائيل أصبحت دولة شقيقة وليس صديقة فقط فمصر من خلال هذه الاتفاقية تزود إسرائيل بالغاز المدعم بينما هي تعاني من ديون متراكمة وميزانية مترهلة. كما وقعت مصر علي اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة «الكويز» والتي تنص علي أن يحتوي كل منتج مصري يدخل الأراضي الأمريكية علي نسبة 5.11% خام إسرائيلي وكانت هيئة الصادرات الإسرائيلية قد أكدت أن هناك أكثر من 20 شركة إسرائيلية تعمل في مصر في قطاعات المنسوجات والانتاج الزراعي والمعدات الطبية ومكيفات الهواء وبلغ حجم التجارة بين مصر وإسرائيل عام 2004 حوالي 25 مليون دولار كما تقيم كلا من الأردن وموريتانيا وتونس وقطر وسلطنة عمان والمغرب والعراق اتفاقيات تجارة مباشرة مع إسرائيل.

وهناك دول تقيم علاقات تجارية مع إسرائيل ولكن عن طريق طرف ثالث وعلي رأسها لبنان والبحرين

وتؤكد احصائيات معهد التصدير الإسرائيلي إلي أن الصادرات الإسرائيلية ارتفعت في الأشهر التسع الأولي من عام 2004 بنسبة 53% للدول العربية بصفة عامة وفي نفس الفترة ارتفعت إلي الاردن وحدها بنسبة 63% لتبلغ 7.100 مليون دولار وإلي دول الخليج بنسبة 143%

لقد أصبحت الدول العربية تري في إسرائيل دولة صديقة أو علي الأقل دولة غير عدو وبالتالي لا يصح أغضابها أو استفزازها فالنظام الرسمي العربي أصبح لا يعترف بوجود صراع عربي إسرائيلي وهو ما ظهر واضحا من خلال المبادرة العربية التي تقدمت بها قمة بيروت والتي تعطي إسرائيل اعترافا جماعيا كاملا بوجودها كدولة شرعية أمنة من كافة الدول العربية دون استثناء علي أن توافق الدولة العبرية علي تصفية وجودها من الأراضي العربية الواقعة تحت احتلالها منذ 1967 ولكن إسرائيل رفضت هذا العرض العربي وهي التي كانت تحلم به بعد 1967 كما جاء علي لسان ناحوم جولدمان. وفى الختام لا اجد سوى ما قاله الصهيونى
بن جوريون:لو كنت رئيسا عربيا لما وقعت اى اتفاقية مع اسرائيل لقد اخذنا ارضهم وهتكنا عرضهم وقتلنا ابناءهم 000لماذا يقبلون ذلك لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل لدي العرب إجابة علي هذا السؤال؟

عبد الرحيم محمود
24/04/2010, 03:37 PM
أخي الكريم
ذات يوم تناقشت مع أكاديمي يهودي عن الحق والقوة فقال :
ينقسم العالم إلى :
1- قسم يحبنا ويحب أن يخدمنا .
2-قسم لا يكرهنا ولا يحبنا ويحب أن يخدمنا .
3- قسم يكرهنا ولكنه يجبر على أن يخدمنا .
5 - قسم يحاربنا ولكنه في الحقيقة يخدمنا .
قال شاعر :
لا يبلغ الأعداء من جاهل // ما يبلغ الجاهل من نفسه !!
نحن أمة جاهلة واليهود يعرفون ذلك ويخططون بناء عليه
ونحن نتوهم أننا أمة فاهمة ، ويتركوننا نعيش هذا الوهم !!

محمد الأسمر
24/04/2010, 03:50 PM
أعزائي
منذ زمن بعيد أصبحت إسرائيل دولة شقيقة ولم يـُعلـَن عن عضويتها بجامعة الدول العربية بعد ..!!!
ليس بغريب أن يكون رئيس جامعة الدول العربية المقبل أحد المهاجرين اليهود من إحدى دول الغرب أو الشرق أو من أصبح من مواليد هذه البلاد .. أو عربيا من أصول يهودية ويحمل إسم عربي ويعيش في ظهرانينا ولن نكتشفه إلا بعد مرور 30 عاما بعد موته .
هذه سنة الحياة .. لا تستطيع الآن أن تخدش حياء إسرائيل إن كان عندها حياء .. أو تتلسن عليها إن بقي عندنا ألسن لم تقطع بعد .. أو أن تشطب كلمة فلسطين من على مناهج الدراسة ووثائقنا ويكتب مكانها إسرائيل .
ليس بغريب أن تتبوأ إسرائيل قيادة - جـامعــة الــدول "العبرية" - عفوا العربية - ، اللهم عافينا .
هذا السؤال متأخر .. وشكرا لطرحه مع التحية
د. محمد الأسمر