المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحل المفكر العربي محمد عابد الجابري وتركنا بحاجته



الاستاذة دلال اعواج
06/05/2010, 09:02 PM
توفي يوم الاثنين الفائت في مدينة الدار البيضاء عن سن ناهزت 75 عاما المفكر المغربي البارز محمد عابد الجابري، الذي اشتهر بسلسلة كتبه عن العقل العربي وتراثه الفلسفي.

انخرط الراحل في مقاومة الاستعمار الفرنسي للمغرب في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وكان قياديا بارزا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لفترة طويلة، قبل أن يعتزل العمل السياسي ليتفرغ لمشاغله الأكاديمية والفكرية.

وقد نشر الجابري –المولود بمدينة فكيك شرق المغرب عام 1935- عدة كتب منها "نحن والتراث.. قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي" (1980)، و"العصبية والدولة.. معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي" (1971)، إضافة إلى كتب في إطار سلسلته (نقد العقل العربي) منها "تكوين العقل العربي" و"بنية العقل العربي" و"العقل السياسي العربي" و"العقل الأخلاقي العربي".

كما صدرت للراحل عدة مؤلفات عن القرآن الكريم، منها "مدخل إلى القرآن"، و"معرفة القرآن الحكيم أو التفسير الواضح حسب أسباب النزول" (في ثلاثة أجزاء)، وأخرى عن الحضارة العربية والإسلامية منها "المشروع النهضوي العربي.. مراجعة نقدية"، و"الدين والدولة وتطبيق الشريعة".

وقد حصل الجابري على دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) عام 1967، ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة بداية السبعينيات من القرن الماضي من كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، وكانت الأطروحة التي نال بها الدكتوراه عن ابن خلدون بعنوان "العصبية والدولة.. معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي"، وعمل أستاذا للفلسفة والفكر العربي والإسلامي في الكلية نفسها.

حاز الفقيد -وهو عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية- العديد من الجوائز, من بينها جائزة بغداد للثقافة العربية-اليونسكو (يونيو 1988), والجائزة المغاربية للثقافة (تونس 1999), وجائزة الدراسات الفكرية في العالم العربي (2005), وميدالية ابن سينا من اليونسكو.

مراسم دفن المفكر المغربي محمد عابد الجابري

ووري جثمان المفكر المغربي محمد عابد الجابري الثرى في مقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء، وسط حضور كبير من المثقفين والأدباء العرب، وتمكن الجابري -خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والإثارة- من أن يجمع في فكره بين رافديْ التراث والحداثة.

وكم مرة راسلته عبر موقعة وأستفذت بمعلوماته الفياضة التي ليست لها حدود في مرحلة الدراسات العاليا " الماجستير " وقد تواضع وأنهلني من منبع افكارة ومعلوماته سنة 2006 . يستحق مني الدعاء له بالرحمة والمغفرة " وأنا لله وأنا له لا راجعون "